تحلو لنا الذكـرى .. يشردنـا المدى .. يحلـو لنا سر الصــدى
ولنا الخطى .. عشق السنابـل ، وانسياب الحب .. إشراق المـدى
هل نكتفي بالصمت. قلنـا ؟ قال صوت سكاتنا : ضعنـا سـدى
عدنـا شبابيك الربيع .. و نحن نملأ كل روض بالنثــــــارْ
ونحاصرالأشواك، مقصلـة الصقيع .. زماننـا .. صدأ الغبـــارْ
طفنـا مدارات القصائد في الحروف .. وروحنا قطب المــــدارْ
من أين نحـن ؟ سؤالنـا .. و لنا الصهيل مآدب لدم الجـــوابْ
ولنا الأغانـي - قالهـا الريحـان – في أيدي الصغـار بلا عتابْ
هل يسمع الإنسان أنة مفعـم بالحب كاشفنـا وغــــــابْ
ضد المشانق والشقا ..والشرنقات ووشوشات زمــــــاننـا
ضد المنافـي .. والفيافي .. والردى .. ضد الذي قد خـــاننـا
قد خاننـا مكر الصقيـع .. و حار غيم في رحابـة صحـــونا
تعب النهـار من النهـار .. رحيق نشوتنـا من السهل العسيـرْ
عسرالمسـرة ..همسهـا ..حبل الغسيـل من العواصف والهجيرْ
كنـا الدعـاة نعيد أمنية المسـاء .. نؤم مأدبـة الغديـــــرْ
إنـا حيـارى أو سكـارى كلما نطت دموع من عيـــــونْ
ما بالهـا تحتج قطعـان الأيائـل أن تكـون ولا تكـــــونْ
قال السحـاب متى أنـوب عن السمـا. قال الفضـا: هذا جنـونْ
يا ليتنـي حبات طلع في كمـام قرنفـل .. لـون الأصيــــلْ
أوقبـة اللهب المشـع يدور في فلك اللقـا .. كنف الهديــــلْ
ما زلت أحيا مفعمـا، شبق النجـوم يضمها ليـل طويــــلْ
لن أكتب التاريخ إلا في حفيف أو خريـر أو نسيـــــــمْ
في غمـرة عدنا كما سرب السنونو أو كما موسى الكليـــــمْ
يا سامـري متى تتوب عن الغوايـة تدفـن الحقد القديـــــمْ
من قائل ضاع الهـداة .. أضاعهم درب .. ضيعهم دليـــــلْ
أو قائل ضاع الدليـل .. وضاع درب .. ضاع عن خط أصيــلْ
للشعـر نكهة حبنا .. دقات قلب تركض الأشواق فيــــــهْ
فمتى نهب .. متى نعانـق حلمنـا .. صار المدى للـركب تيــهْ
لا لـون لـي..لا طعـم لـي..كنت المـرايا..كنت كونا أمتطيـهْ