أنا الطفل الفلسطيني المسمى
أسير الظلم و العدوان و الخنا
و ها قد حل العيد المرتجى
الذي كان لدمائنا اللحد و المنفى
قلوبنا تحترق برماد الأسى
بين أنغام قهقهات العدى
و على وتر النفاق و ضمير مرتشى
سلبت أحلامنا كطيف تلاشى
بين حناجر الصواريخ القاصفة للمنى
سكنت روحي شفرات الوغى
و أحرقت صهاريج جفوني بدمع تلضى
على جفن يتيم و ارملة و ثكلى
اشتاق لأثواب السعادة و الحلوى
و الى تكبيرات العيد و النجوى
أحن الى ضحكة من القلب تسعى
لمحو ما تضرج في الفؤاد و الأنا
من جروح تغرز فيها أشواك الحثالى
الى من يسمع صرخاتي يا ناس
الى من يزال حيا في زمن مات فيه الاحساس!
فقد أريد مناجاة تكون لكينونتنا أساس
و دعاءا صادقا يكون لظلمتي نبراس
تعبت ألحان القنابل و صيحات الذعر
تعبت ندالة اليهود و ما يخطها من غدر
و ها أنا ألبس أسمال مجزرة القدر
و الدمع يذيقني مرارة الظلم و الكدر
اناجي ضمائركم يا معشر البشر
بين ضباب المعاناة و أعاصير الدمع و العبر
أنقذونا أنقذوا طفولتنا من أيام غبر
أسقونا من شجون السلام و الزهر
دعونا نعش بسعادة و يسر
كفانا..كفانا ذلا و قهر
أو تمتعون أبصاركم بالنظر!؟
الى مشاهد ما سلب من أرواح و ما هدر
كفانا..كفانا خوفا و سهر
كفانا دماءا كانت لنفوسنا مفر
بارود الهمجية يقصف و يستمر
عندما خرست ألسنتكم و مات ما كان يرتاد الصدر!!!
و ملقانا..و ملقانا عند الاله المقتدر
شهداء أكرمنا و كرمنا القبر
شهداء أكرمنا و كرمنا القبر
من أجل وطن كان لأحلامنا سمر
أفلسطين الصبر الصبر
ستعانقين يوما هيادب الحرية و النصر
ما دغدغ مدامعي و حجب البهجة عن يراعي..
صرخة طفولة....
فاطمة الحالمة
0:25