لزام علي ...دفن قلبي

[وحي المساء]

أيمكن لي ..
أن أبحث في تضاريس اللهفة المزروعة بداخلي عن بطل
يُبطل فاعلية قنابل الألم القابلة للانفجار ؟؟؟؟؟ !!!
وأن أبحث في دجى الوجد عن نور يشق جيب حزني الشقي
و يؤذن في آذان الفجر إيذاناً بدخول وقت الابتهاج .......... ؟؟؟

وهل يمكن لي أن أبحث في خضم الشوق عن ربان منقذ
يستطيع إيجاد منفذ يخرج سفينة غرامي من المأزق.. ..؟؟؟؟
وهل يمكن أن أبحث في أعماق بوحي عن نبيذ شرعي يُحيل كلماتي إلى فرح ؟؟؟
وأن أبحث في رمال الشاطئ عن حروف لا تكتب إلا الانشراح ؟؟؟؟
و هل أستطيع أن أبحث في جوف البحر عن حبر لا ينجب إلا السرور ؟؟؟؟؟
و هل أقدران أبحث في داخل الأصداف عن صوت يحمل آية تبشر ببركة سعادة ؟؟؟؟

كان لزاماً علي أن أدفن قلبي في أرض القسوة و أنثر عليه ثرى اللامبالاة
حتى أستطيع أن أتصرف بغلظة ..............
كان لزاماً علي أن أترك لباس الرحمة جانباً طالما أنا أٌقابل بجفوة.....
المعضلة أن قلبي الرقيق لا يدع لي مجال للتعامل بحرية !!!
إنه يجبرني على الالتزام والإحسان ...
ويرغمني على الصدق والحنان ...
إنه مجهد جداً ...
و منهك للغاية ....


أيا قلبي .................. أرجوك ......
أعتقني من قيود الطيبة ..........
ارحم ما بي من عطف و اتركني أستريح من عناء العطاء ...

دعني أرمي بنفسي في بحر غائر أنام فيه نوماً عميقاً حتى تأتي ساعة الأُنس
وقتها أيقظني بسرعة لأعيش ما تبقى من عمري بنبض حب
لا يبرح كياني ولا يغادر ميداني ....
نبض لا يؤمن بالغروب........

يؤمم وجهه صوبي ويتجه بصلاته وبعطائه ليسكن دروبي ....
ولينعش شاعرية طبعي ويحث ثورة أفكاري على استمرار البحث ...
عن كل ما يؤجج الغرام ويلهبه وجميع ما يوصل الحب ويعززه ....

دعني ألقي بنفسي الآن وسأنتظرك لتوقظني بفارغ الصبر ... !!!!
لا تتأخر فبك أقوى من نصبي ...
و تأملي بك أعظم من وصبي ..