في احضان البطالة تولد الاف الرذائل وتختمر جراثيم التلاشي والفناء ....اذا كان العمل رسالة الاحياء فان العاطلين موتى ....وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم الى غفلة الالوف عما وهبوا من نعمة العافية والوقت فقال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ
اجل .....فكم من سليم الجسم ممدود الوقت يضطرب في هذه الحياة بلا امل يحدوه وعمل يشغله ولا رسالة يخلص لها ويصرف عمره لانجاحها .
الهذا خلق الناس قال الله تعالى -افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون-
ومن اضدق مارواه الشافعي في اسس التربية هذه الكلمة الرائعة -اذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك باالباطل -
وهذا صحيح لان النفس لاتهدء .
ان شحن الاوقات بالوجبات والانتقال من عمل الى عمل اخر ولو من عمل مرهق الى عمل مرفه هو وحده الذي يحمينا من علل التبطل ولوثات الفراغ .
ولو ان المجتمع تحكم في اوقات فراغه لاستطاع الخلاص من مفاسد كثيرة .
ان الشباب والفراغ والجده مفسدة للمرء اي مفسده.
ان الفراغ في الشرق يدمر الوف الكفايات والمواهب ويخفيها وراء ركام هائل من الاستهانة والاستكانة كما تختفي معادن الذهب والحديد في المناجم المجهولة .........ويروى عن عمر بن الخطاب انه قال -اني لارى الرجل فيعجبني فاذا سالت عنه فقيل لا حرفة له سقط من عيني -وفي حديث -ان الله يحب المؤمن المحترف-
ان الامة العربية والشعوب الاسلامية ماغلب على احوالها النفسية والاجتماعية من قعود واستكانة وتقاعس وهوالسبب في تخلفها
ويستحيل ان تحرز هذة الاجيال النجاح الا اذا غيرت اسلوبها في الحياة وامحت من ربوعها اثام البطالة والفراغ.
ارجو ان تكون قد ادركت قيم الوقت وافات الفراغ لذا قيل الوقت سيف ان لم تقطعه قطعك. من تجميع موح