|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-06-15, 20:30 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
طرق اختيار الخليفة في الإسلام
[B][CENTER] طرق اختيار الخليفة في الإسلام كما هو ثابت في السيرة النبوية وسيرة الخلفاء الراشدين وهي الطرق المثلى لتحقيق خلافة على نهج النبوة وهي تثبت أن الإسلام الرسالة الخاتمة نظام ديني وسياسي معاً لإدارة حياة البشر وتسوسهم لمراد الله عز وجل الطريقة الأولى: ومن أُولَى هذه الطرق أو الأمثلة الرائدة، نجد طريقة اختيار خليفة لرسول اللهصلى الله عليه وسلم ؛ فالأنصار قد اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ليختاروا من أنفسهم إمامًا للمسلمين، لكن ثلاثة فقط من المهاجرين قد اجتمعوا بهم، وهمأبو بكر الصديقرضي الله عنه ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأبو عبيدة بن الجراحرضي الله عنه ، فالنتائج التي توصَّل إليها المجتمعون والتي تمثَّلت في ترجيح كفة المهاجرين، ومبايعة أبي بكر الصديقرضي الله عنه لمنجد لها مثيلاً في تاريخ الحضارات البشرية، في اختيار زعيم أو رئيس بمثلهذا النقاش الحرِّ؛ خاصة إذا علمنا أن هذا الزعيم من فرع ضعيف في قبيلةقريش، وهو فرع تيم، بينما يترك الأنصار وهم في بلدهم الأمر له؛ لأنه الأصلح والأفضل، ويمكن أن نطلق على هذه النموذج "الاختيار الشعبي المباشر" ! الطريقة الثانية: وثاني هذه الطرق أو الأمثلة التي قَدَّمها المسلمون في المنظومة السياسية الحضارية ما قام به أبو بكر الصديقرضي الله عنه من عهد لعمر بن الخطابرضي الله عنه ، ولم يكن هذا العهد جبرًا على المسلمين؛ فقد كان باختيارهم، وبعرض من أبي بكر رضي الله عنهلهم؛ فقد ذكرالطبريفي تاريخه، أن أبا بكر خرج على الناس في مرض وفاته فقال لهم : " أترضون بمنأستخلف عليكم؟! فإني والله ما ألوت من جهد الرأي، ولا وَلَّيت ذا قرابة،وإني قد استخلفتُ عمر بن الخطاب، فاسمعوا له وأطيعوا. فقالوا : سمعناوأطعنا ". ولم يكن فِعْل أبي بكر رضي الله عنههذا مفاجأة للمسلمين؛ فقد استطلع آراء كبار الصحابة قبل قراره هذا، فمما رواه الطبري أن أبا بكر رضي الله عنهلما عزم على العقد لعمررضي الله عنه في مرض الوفاة "دعاعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، فقال: أخبرني عن عمر رضي الله عنه. فقال: يا خليفة رسول الله، هو والله أفضل من رأيك فيه من رجل، ولكن فيه غلظة. فقال أبو بكررضي الله عنه : ذلك لأنه يراني رقيقًا، ولو أفضى الأمر إليه لترك كثيرًا مما هو عليه، وياأبا محمد قد رمقتُهُ فرأيتُني إذا غضبتُ على الرجل في الشيء أرانيَ الرضاعنه، وإذا لنتُ له أراني الشدةَ عليه، لا تذكر يا أبا محمد مما قلتُ لكشيئًا. قال: نعم. ثم دعاعثمان بن عفان،قال: يا أبا عبد الله، أخبرني عن عمر. قال: أنت أخبرُ به. فقال أبو بكر: على ذاك يا أبا عبد الله. قال: اللهم علمي به أن سريرته خيرٌ من علانيته،وأن ليس فينا مثله. قال أبو بكر: رحمك الله يا أبا عبد الله، لا تذكر مماذكرتُ لك شيئًا. قال: أفعلُ". ولذلك كان العهد لأمير المؤمنين عمر بن الخطابرضي الله عنه بمنزلة "إجماع الأمة على مرشح الخليفة السابق ". الطريقة الثالثة: وثالثهذه الطرق التي قَدَّمَتْها الحضارة الإسلامية في منظومة السياسةالعالمية، ما رأيناه من ترشيح ممنهج من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهلمن يأتي من بعده؛ فقد اختار ستة من كبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وهم الذين اجتمعت آراء المسلمين داخل المدينة وخارجها على مكانتهم وفضلهم،ومن ثم صلاحيتهم لتولية إمامة المسلمين، والحق أن الخليفة الراشد عمر بنالخطابرضي الله عنه قد اختار هؤلاء بناء على رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، فهم "المبشَّرُون بالجنة"، والمستغرب أنهم لم يكونوا ستة فقط، بل سبعة نفر، وهم: عثمان بن عفانالأمويرضي الله عنه ، وعلي بن أبي طالبالهاشميرضي الله عنه ، وعبد الرحمن بن عوف الزهريرضي الله عنه ، وسعد بن أبي وقاصالزهريرضي الله عنه ، والزبير بن العوامالأسديرضي الله عنه ، وطلحة بنعبيدالله التيميرضي الله عنه ، وأما سابعهم فهوسعيد بن زيد بن عمروبن نفيل، لكن عمر بن الخطابرضي الله عنه قد استبعده لقرابته منه، فلم يشأ أن يلي أمر المسلمين أحد من آل عمر أو من أقاربه فـ"بحسب آل عمر أن يُحَاسب منهم رجل واحد!". ومن دون شكٍّ أن هذه الطرق التي اقترحها عمررضي الله عنه ،كانت مقبولة لأقصى درجة من خاصة المسلمين وعامتهم، بل يمكن القول: إنهاتوافقت مع ما استجد على ساحة المسلمين من رقعة شاسعة، ومسئولية هائلة، فلميكن من المتوقع أن يعهد عمررضي الله عنه لأحد بعينه وسط هذه الظروف الجديدة، ومن ثم تواكبت هذه الآلية العمرية معالأحداث حينئذ، وبالطبع فإنها كانت منضبطة بالضوابط الشرعية التشاورية؛لذلك استطاع المجتمعون أو "أهل الشورى" أن يتوصَّلُوا إلى اختيار خليفةبطريقة تشاورية رائعة في المدة التي حددها عمر بن الخطابرضي الله عنه ، وتمت الموافقة على الخليفة الثالث عثمان بن عفانرضي الله عنه ، وهذه الطريقة التي استحدثها عمر رضي الله عنه ، بمنزلة "تنافس المرشحين بطرق شرعية على منصب الخلافة " . الطريقة الرابعة: والطريقة الرابعة التي تم اختيار الخليفة الراشد علي بن أبي طالبرضي الله عنه من خلالها، كانت غاية في الأهمية ويجب الوقوف أمامها؛ لأنها كانت ملازمةلأحداث استثنائية مرت بها الدولة الإسلامية حينئذ، وهذه الأحداث كانتالفتنة بعينها! ومن ثم، كان من الضروري أن تدرأ الأمة هذه المفسدة قبلاستفحالها، فلم يكن من بُدٍّ أن يُسرع المسلمون لمبايعة رجل بمكانة علي بنأبي طالبرضي الله عنه ، وهو ما تمَّ بالفعل، حتى إن علي بن أبي طالبرضي الله عنه ، قد اشترط أن تكون بيعته عامة في المسجد، ولقد كان البعض كعبد الله بن عباسرضي الله عنه في تخوُّف من البيعة في المسجد وسط هذه الفتنة وأحداث "الشغب"، لكن البيعة قد تمت بالفعل من المهاجرين والأنصار في مسجد رسول الله ،وهذه الآلية الجديدة التي لجأ إليها المسلمون وسط هذه الأحداث الداميةيمكن أن نطلق عليها "اللجوء إلى الرجل المناسب في أوقات المحن ". والحق أنهذه الطرق الأربع في اختيار الحاكم - هو مما يُؤَكِّد على مرونة الشريعةالإسلامية، ومن ثَمَّ قدرة النظام الإسلامي على مواكبة المستجدات، وهذهالمرونة هي مما تَفَرَّدَتْ به الحضارة الإسلامية على سواها من الحضاراتالأخرى . ، أرجو أن تكون هناك مصداقية في الطرح حتى لا يستغل البعض هذه الثغرة المنكرة الملبسة على الإسلام ليتهم النظام الإسلامي السياسي أنه لم يأتي إلا بالقوة وبحد السيف أو لم يأتي بنظام سياسي متكامل يخدم البشرية ، وذلك لما يقرأه من أباطيل أهل السياسة التي أراد الطامعين في الحكم أن يرسخوها في عقول الناس لضمان خضوعهم .. ولمن حرم الانتخابات هده حقائق نستقيها من سيرة الخلفاء الراشدين .. دمتم سالمين
|
||||
2014-06-15, 21:50 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
مشكور على الموضوع |
|||
2014-06-15, 22:08 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
موضوع رائع |
|||
2014-06-21, 13:04 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
بارك الله فيكم |
|||
2014-06-21, 15:56 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
كل هذه الطرق كانت اجتهادات ذات طابع ارتجالي و لسيت إتباعا لدستور و قوانين محددة... و هي لا يمكن أن تكون أساسا لنظام حكم... راجع تاريخ الجمهورية الرومانية و ستجد أيضا عدة أمثلة مختلفة عن تعيين الحاكم في سياقات تاريخية مختلفة... أما ما تقدمه هنا فهو طرق متعارضة لا يمكن أن تجمع و أساسا لنظام حكم معاصر |
|||
2014-06-21, 21:12 | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
اقتباس:
انا لا اتكلم هنا عن تحديد نظام الحكم في الاسلام ودسترته بل في اجتهادات الصحابة في اختيار وتنويع الاراء السياسية بل ارد على من قالوا ان نظام الحكم ضيق في الاسلام ف ارد عليهم بانه شمولي واسع يؤخد فيه ويرد ومتغير على مر العصور بتغير الازمنة فتنبه يا سايرس |
||||
2014-06-22, 23:05 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الخليفة, الإسلام, اختيار |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc