|
قسم علوم الإعلام و الاتصال كل ما يتعلّق باختصاصات السمعي البصري، الصحافة المكتوبة و اتصال و علاقات عامة |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-05-23, 10:45 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الإعلام و الاتصال و الإبلاغ
الإعلام و الاتصال و الإبلاغ و قد ساهمت اللغات الأجنبية أيضا في إحداث هذا الترادف أو الخلط بين الإعلام و الاتصال فكلمة (Communication) تشير إلى الإعلام و الاتصال معا كقولهم (Personal Communication) أي الاتصال الشخصى و (Mass Communication) أي الاتصال أو الإعلام الجماهيري. وهم يضيفون حرف (s) على كلمة (Communication) فتصبح (Communications) و يقصدون بذلك وسائل الاتصال مثل الهاتف و الأقمار الصناعية (و البعض يسميها الاصطناعية) و الألياف الضوئية (والبعض يسميها الألياف البصرية) و الحاسب و ليس وسائل الإعلام مثل الصحيفة و الإذاعة و التلفزيون. أما الفرنسيون فيضيفون كلمة ( Information ) إلى كلمة (Communication ) للتمييز بين الإعلام و الاتصال كقولهم علوم الإعلام و الاتصال (Sciences de l' Information et de la Communication ) ، غير أن كلمة (Information) لا تعني بالضرورة الإعلام بل المعلومة كقول الإنجليز و الأمريكيين (Information Technology) أي تكنولوجيا المعلومات و ( Information Society) أي مجتمع المعلومات، الخ. إن العودة إلى القاعدة اللغوية المذكورة أعلاه تساعدنا في التمييز بين الإعلام و الاتصال إضافة إلى كلمة الإبلاغ الأكثر قدما من الإعلام و الاتصال. فكلمة الإعلام في نظرنا تتضمن الخبر (بخصائصه: الأهمية و الآنية) و الوسيلة و الجمهرة و التدفق الأحادي نسبيا. ينطبق ذلك على الصحيفة و المجلة و الإذاعة و التلفزيون. أما الكتاب و المسرح و السينما فيعدم فيها الخبر ومن ثم فهي اتصال. و تغيب الجمهرة في وسائل الهاتف و الفاكس و (التلكس) ومن ثم فهي وسائل اتصال وليست وسائل إعلام. أما الحاسب و الشبكات المعلوماتية فهي تجمع الاتصال و الإعلام إذ توجد وسائل الإعلام في هذه الوسيلة ومن ثم سميت بالإعلام المتعدد أي أنه وسيلة اتصال و إعلام. أما كلمة الاتصال فيتضمن التدفق المتبادل لا الأحادي النسبي ، وهذا ما نجده في الأصل اللاتيني لكلمة ( Communication ) أي ( Communis) أي الاشتراك ثم اشتقت كلمة ( Commun) أي المشترك وما يشترك فيه أفراد المجتمع ثم كلمة ( Community) أي الجماعة فكلمة ( Communication ) أي الاتصال. و عليه، فما يدور بين أفراد المجتمع من تفاعل هو اتصال إذ يتضمن التبادل المشترك. وفي هذه الحالة، يكون المحتوي أشمل من الخبر و تغيب الوسيلة التقنية و الجمهرة و التدفق الأحادي النسبي. أما الترادف الجزئي بين الإعلام و الاتصال فيكمن في قول البعض أن كل إعلام هو اتصال و ليس كل اتصال إعلام. و يمكننا في هذا المستوي أن ندخل كلمة الإبلاغ (من التبليغ) وهي أقدم و أبلغ كما تشير الكلمة من الإعلام و الاتصال ، أي في الإبلاغ بلاغة. و قد ارتبط الإبلاغ بالقيم وليس بالخبر ضرورة، فيقال أعلمته بالخبر وأبلغته الرسالة. و يشتق من الإبلاغ محتوي القيم أي البلاغ المبين. وفي نظرنا فإن الأصح أن نقول الدعوة و الإبلاغ و ليس الدعوة و الإعلام لأن الإبلاغ يخص محتوي غير محدد بالزمان و المكان بينما يخص الإعلام الخبر الذي يتحول إلى التاريخ فور فقدانه عنصر الآنية. و يمكن أن تستخدم الدعوة الصحف و المجلات و الإذاعة و التلفزيون في إبلاغ الجمهور بالرسالة شأنها في ذلك شأن التربويون الذين يستخدمون التلفزيون و الحاسب في التعليم و يسمون ذلك بتكنولوجيا التعليم ( Educational Technology) و لا بأس في هذه الحالة من استخدام تكنولوجيا الدعوة اقتداء بمصطلح التربويين. بقي أن نختم بالقول أن التعدد في تعريف الكلمات ثراء ما لم يؤدي ذلك إلى الترادف و الخلط، وقد يؤدي التداخل غير المبرر إلى سوء الفهم و شعور المتلقي بما شعره أعرابي قديما عندما مر يوما على جماعة من النحاة يتجادلون في قواعد نحوية متداخلة كثيرا، ولما لم يفهم كلامهم قال لهم: تتكلمون في كلامنا بكلام ليس من كلامنا! و القاعدة المطلوبة في هذا الإطار أن تستخدم الكلمة في موضعها الحقيقي، فلكل مقام مقال أو، دون أن نرادف ذلك، لكل مجال حديث.
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاتصال, الإبلاغ, الإعلام |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc