السلام عليكم و رحمة الله
رؤيـــــــــــة بسيطـــــــــــة ....
لا شك أننا نرى و نشاهد ما أقدمت عليه وزارة التعليم العالي في ما سمي بــ الإصلاحات
و قد تمكنت وزارة التعليم العالي من حشد الجماهير من أساتذة و مسؤولين و قد جندت المئات ، بل الآلاف من حملة شهادة الماجستير من أجل المساهمة في إصلاح المعطوب و تكسير المعقول و بناء العقول التي تفكر أو لا تفكر ، فــ بالنسبة للوزارة الأمران سيان ، لا أريد أن أحطم العزائم لكن فعلا ، لقد نجحت وزارة التعليم العالي من بناء الجامعة و إن كانت فقط على ورق كعدد الطلبة المتخرجين و عدد الدكاترة الجدد و عدد المواقع المزخرفة و عدد مشاريع البحث و عدد و عدد و عدد ،
و أيضا بناء الحجارة '' الحمد لله على نعمة البيترول التي بني بها أقطاب جامعية ' مع أنه من المفروض أن يكون هناك فقط قطبين ، شمالي و جنوبي ، لكن في الجزائر تكسرت القوانين الفيزيائية بقرارات سياسية ''
السؤال المطروح : بعد ثلاثة أو أربعة سنوات ،
ما هو مصير الجنود الذين جندتهم اليوم من أجل المساهمة في إصلاح الإصلاحات
ما هو مصير المئات أو الآلاف من حملة شهادة الماجستير الذين كانوا بالأمس جنود مجندة من أجل بناء الحجارة من لا شيء و خدمة القرارات بدون مقابل ..
ما هو مصيرهم حينما سيكون منطقيا ، دكاترة ينتظرون في طوابير بينما أساتذتهم هم يعملون لكنهم يملكون أقل مستوى فشهاداتهم التي هي فقط ماجستير دليل على ذلك ،
بكل تأكيد : انتظروا قرار من وزارة التعليم العالي يعطي مهلة السنة أو ما يوافقها بهدف إجبارية إلقاء رسالة الدكتوراه لجميع الأساتذة الحاصلين على شهادة الماجستير فقط من النظام الكلاسيكي القديم ، و بعد انتهاء المهلة سيحول جميع الأساتذة الحاملين للماجستير لوظائف إدارية كمتصرفين و مسيرين للمطاعم الجامعية أو للمكاتب، و ربما منظمين لسير حافلات النقل الجامعي
و ستترك مناصبهم إلى دكاترة جدد هم يتزاحمون من أجل الحصول على منصب أستاذ جامعي لينالوا شرف الدال قبل اللقب و الاسم و بــ تغيير التغيير
و بالتالي سيكون من حق وزارة التعليم العالي التفاخر للعالم و للمواقع العالمية بأن جميع الأساتذة هم دكاترة و ما يفوق ، و هو دليل على رقي المستوى ، فلربما سترتقي رتب الجامعات الجزائرية من الرتبة الــ 2000 ، إلى الرتبة الــ 1999 ، و يكون ذلك الرقم الفارق و هو الواحد ، هو فارق يمكن للوزارة إعطائه قيمة و تقدير و جعل له ركن في أهم الجرائد العالمية ، كجريدة الشروق و النهار ، بل و ستكتب عليه مقالات : لقد تحسنت رتبنا الجامعية ، لقد تحسنت ، لقد تحسنت ..
و ستصرف ميزانيات ضخمة إحتفالا بما أنجزوا ، و سيحييكم وزير التعليم العالي بــ :
بارك الله فيكم و الله يعطيكم الصحة و سمحوا لينا ..
لهذا ، لم تكن سوى رؤية بسيطة و كونوا على علم بما سيقع ..
بــ قلم رصاص
أستاذ بجامعة أدرار
تحية