كان أحرى بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة “المنتهية ولايته، المرشح الحر لعهدة رابعة” أن يستدعي مدير حملته الانتخابية، الوزير الأول “المستقيل مؤقتا”، عبد الملك سلال، فيطلب منه عرض حال عن مجريات الحملة الانتخابية، ثم يتناول الكلمة بعد ذلك - مسموعة أو مقروءة- فيعقّب على التجاوزات التي شابت الحملة، ويتحدث عن عمومها فيفصل فيها كيفما شاء، سواء بذكر تجاوزات مرشح معين أو بالحديث عن تجاوزات مجموع المرشحين بما فيها تجاوزات مديرية حملته، ثم يوجه عتابا شديد اللهجة لوسائل الإعلام العمومية “وبعض” القنوات الخاصة بضرورة التقيد بنص رسالته التي وجهها قبل انطلاق الحملة، ثم يصدر توجيهاته ـ كقاض أول في البلاد - إلى رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات يدعوه فيها إلى الحرص على نزاهة الحملة الانتخابية، وتعزيز صلاحيات رئيس هذه اللجنة بأمره بـ: -التوقيف الفوري “التحفظي المؤقت” لكل قناة تبث خطاباته كل ليلة، منذ انطلاق الهملة، وذلك إلى غاية انتهاء الانتخابات. -التوقيف الفوري “التحفظي المؤقت” لكل قناة تجاوزت كل حدود “الشيتة” المتعارف عليها. -النزع الفوري لجميع الملصقات التي تحمل صور فخامته والمعلقة في مختلف المطارات والمؤسسات والموانئ ومحطات النقل والعمارات. وبذلك يكبر الرئيس “المنتهية ولايته، المرشح الحر لعهدة رابعة” في عيون مواطنيه وفي عيون مؤيديه ومعارضيه. أما أن يسوق الحديث في الموضوع بشكل عمدي ضد مرشح معين في حضرة مبعوث أجنبي، فذلك ما لا أعتقد أنه يخدم حملته، وسوف لن يفهم منه إلا التحضير المسبق والتوجيه لسيناريو معين ليلة 18 أفريل، لا يختلف عن سيناريو خطاب فخامته في سطيف الذي أعلن فيه عن “طيب الجنان”، أو عن السيناريو الملفق ضد مرشح معين، والذي اختير لتسميته “المخطط رقم 2” رغم أن مروّجيه لم يعرّفونا بعد بالمخطط رقم 1 حتى نتمكن من معرفة المخطط الذي تحذر مديرية حملة بوتفليقة منهǃ وللرئيس بعد ذلك أن يخوض في حديثه مع مدير حملته الانتخابية في شؤون فريق سريع مزاب، ونادي أولمبي متليلي الشعانبة، لأن مبارياتها اليوم أهم من مباريات الريال والبارصاǃǃ سليمان بخليلي - إعلامي يا أستاذ بخليلي المبارة المهمة في نظر الرئيس ليست الدماء التي تسيل بين فريق الشعانبة وميزاب غرداية، بل المباراة المهمة في نظره هي بين أتليتيكو باتنة و”سكولات” تلمسان.ǃ وفي أحسن الحالات “البرصا ولشبونة”. إنها المأساة التي وصلت إليها السياسة في هذه البلاد. واضح أن النظام “حكم قط” بحكاية العهدة الرابعة مع رئيس لا يسيطر على حركة لسانه وهي تنطق ببقايا حركات مخه، وأن مآلات 18 أفريل ستكون مرعبة للرئيس وللذين زينوا له السير في هذا الاتجاه.ǃ - See more at: https://www.elkhabar.com/ar/autres/no....O2qJ6AhQ.dpuf