أرجو المساعدة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أرجو المساعدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-28, 22:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حنان حامورابي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية حنان حامورابي
 

 

 
إحصائية العضو










B8 أرجو المساعدة

السلام عليكم إخوتي الأعزاء
أرجو منكم مساعدتي في إعداد مذكرة تخرج في مجال الجريمة و الانحراف
و المذكرة تتعلق ب:
العوامل التي تدفع الحدث لارتكاب الجريمة
أرجوكم أعينوني فأنا بأمس الحاجة
امن عنده مذكرة أو معلومات بخصوص هذا الموضوع فليفدني بها أرجوكم









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-03-29, 20:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طالبة الجامعة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية طالبة الجامعة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إن أهم ما في علم الإجرام هو تفسير الظاهرة الإجرامية أي الأسباب التي تؤدي إلى الجريمة والأسباب تجمع على عاملين العوامل الداخلية و العوامل الخارجية بمعنى أدق وجود فكرة تعدد الأسباب ، فالبعض يبني تصوراته على سبب واحد فيفسر الجريمة بأنها ثمرة عامل واحد بينما البعض الآخر يرى بأن تتعدد الأسباب هو المؤدي إلى تفسير الجريمة إذن " لا يمكن الاعتراف بعامل واحد في كل جريمة ، سواء كان ذلك السبب فرديا أو اجتماعيا ، إذ أن الجريمة في نظرهم تكون دائما بجمع من عوامل داخلية أو خارجية و كل عامل منها يكون له تأثيره النسبي و دوره الذي يساهم به مع غيره من العوامل في وقوع الجريمة أو دفع المجرم إلى ارتكابها "العوامل الإجرامية تنقسم إلى : نوعين رئيسيين : داخلية (فردية ) و خارجية (اجتماعية)
1-العوامـــل الداخلية : والتي يقصد بها العوامل التي تدفع شخص بذاته إلى ارتكاب جريمة معينة ويشتهر بدراسة هذه الأسباب علم الأنثروبولوجيا الجنائية "علم طبائع المجرم " و يلجأ الباحث في هذا الفرع من علم الإجرام إلى إحدى الوسيلتين : الأولى دراسة المجرم من ناحية عضوية أي دراسة أشكال أعضائه الخارجية و أجهزته الداخلية أو وظيفة الجهاز الداخلي . و الوسيلة الثانية هي دراسة المجرم من ناحية نفسية أي البحث عن غرائزه وميولاته ورغباته وعواطفه ودرجة ذكائه …
فالبحث في هذه العوامل هو مجال أو نطاق واسع من دراسة الأشخاص سواء كانوا راشدين أو غير راشدين "جنوح الأحداث " و تنقسم العوامل الداخلية إل عوامل أصلية و عوامل مكتسبة
1-1 العوامل الأصلية : عبارة عن الصفات و الخصائص التي تتوفر في الشخص منذ ولادته وهذه العوامل تتعلق بــــــ :
* التكوين الطبيعي للمجرم : ثلاث نظريات اهتمت بتكوين الطبيعي للمجرم هي النظرية العضوية ، الفينولوجية النفسية : لمبروزو و فرويد ، (أرجع إلى النظريات )
* الوراثة و علاقتها بالإجرام: و الذي يرجع إلى فحص أشجار العائلات و المقارنة بين المجرم و الرجل البدائي ، وما بين المجرم والأب والأجداد والأبناء وما يتعلق بالكروموزوم البيولوجي و كذا المقارنة بين التوائم . هناك مقارنة بين المجرم و الإنسان البدائي (نظرية داروين : القرد إنسان وحش ) الإنسان البدائي هو إنسان يقتل ليعيش يحافظ على منطقته وهذا ما أدى بلمبروزو إلى تشبيه المجرمين بالإنسان البدائي كوسيلة لإثبات وراثة الإجرام و و ذهب أيضا إلى جد الاعتقاد بأن المجرم النموذجي هو المجرم بالفطرة أي ذلك الإنسان الذي يولد و لديه ميل طبيعي للإجرام
- فحص أشجار العائلات : قام الباحثون بفحص أشجار عائلتين : عائلة جوكاس ( مجرم) و عائلة جوناتال (غير مجرم) في عائلة جوكاس وجد فيها 140 شخص من المجرمين 7 أشخاص قاموا بجريمة قتل و 60 بجريمة سرقة و 50 بجريمة الدعارة و 23 بجرائم مختلفة وهذا من بين 1200 شخص أما عائلة جوناتال لم يجد أي شخص ارتكب جريمة في 1200 شخص ، ومعظمهم من رؤساء و محامين و أطباء .
- التشابه بين الآباء و الأبناء و الاخوة : لقد حاول جورينغ GORING عن طريق المقارنة بين الأباء و الأبناء و الأخوة أن يثبت وجود ميل موروث نحو الإجرام كما حاول أن يدلل على أن الظروف البيئة كعامل إجرامي ليست لها أهمية كبيرة مقارنة بالوراثة و الميل . وقد حاول أن يتبث من عدة مقارنات أجراها في هذا السبيل أن نسبة التشابه بين الأباء و الأبناء في السلوك الإجرامي هي نسبة 60 % وهي نفس نسبة التشابه بينهم في القامة و الوزن و لون العينين و الشعر .. وغيرها من المظاهر الفيزيولوجية ، أما نسبة تشابه الاخوة في سلوكهم الإجرامي هي 40 % وهذه النسبة أيضا تكون هي نفس نسبة التشابه بينهم من الناحية الفيزيولوجية ، ويفسر ها الباحث ذلك بوجود عامل وراثي .
- دراسة التوائم : قام بهذه الدراسة العالم لانجر LANGERE وهذه الدراسة استندت على نوعين من التوائم حقيقية و غير حقيقية و قد بينت هذه الدراسة أن 77 % من التوائم الحقيقيين لديهم بعض الميول الإجرامي ، أما 12 % من التوائم غير الحقيقية يتميزون بنوع من الميول إلى السلوك الإجرامي . وهذه الفكرة عجزت على أن تثبت رأيها لأن العدد كان قليل و غير ممثل و كذلك تقسيم التوائم لاندري إن كان فعلا حقيقيين أم غير حقيقيين .
- النوع و الجنس : كثيرا من الباحثين يقولون بأنه توجد اختلاف كبير في الإجرام عند الذكور و الإناث ، فنسبة الإجرام تكون مرتفعة عند الذكور و جد منخفضة عند الإناث ، بعض الإحصائيات . و العلماء يرون في هذا الاختلاف اختلاف نسبي و هذا لعدة أسباب : أن المرأة كثيرا ما تكون هي الباعثة الحقيقية على ارتكاب الجريمة بمعرفة الرجل – الدعارة إذا اعتبرت كجريمة هذا يرفع من نسبة الإجرام عند النساء – إجرام النساء يفوق إجرام الرجل في فترة الحروب ، ويفسر ذلك من ناحيتين : ناحية عضوية أين يفوق الرجل على المرأة كذلك نجد أن المرأة دائما عاطفية . والناحية الثانية ناحية اجتماعية تتعلق بصلة أو طبيعة الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع فهي في بعض الدول تالمرأى لا تخرج إلى الحياة العامة و بالتالي لا تتعرض للاحتكاك بالغير مما يقلل اقترافها للجرائم و هي دائما في كنف الرجل الذي يقوم بحمايتها ويحول بينها و بين التعرض للمشاكل الاجتماعية و تبتعد عنها كل السلوك الإجرامية بمختلف أنواعها .
- السلالة البشرية : يعتقد العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية أن الزنوج لهم ميل قوي للإجرام و يقوم هذا الاعتقاد على أن الزنوج بحكم تكوينهم الطبيعي لا يستطيعون التحكم في تكوينهم الطبيعي أو ضبط عواطفهم لذلك فهم كثيرا ما يرتكبون جرائم الاعتداء على الأشخاص . و قد أثبتت الدراسات الأمريكية في هذا الشأن أن نسبة الإجرام تتزايد لدى الزنوج و تقل نسبيا في الهنود ثم الصينيون ثم الأمريكيون البيض و أن أقلهم نسبة في الإجرام اليابانيون لذلك فحسب إحصاء عدد المقبوض عليهم في الجرائم من كل جنس و التفسير الصحيح لهذه الظاهرة أن ذلك التفوق يرجع إلى عدة عوامل اجتماعية مختلفة منها : الوضع الاجتماعي - التمييز العنصري - المستوى الاقتصادي و الاجتماعي للزنوج - شعور الزنوج بالحقد و السخط على البيض …………إلخ ز
- الضعف و الخلل العقلي : ينبغي الفرقة بين الضعف العقلي و الخلل العقلي على اعتبار إن الضعف العقلي حالة تصيب الفرد منذ ولادته وهو ما يسمى بالتخلف العقلي ، أما الخلل العقلي فيقصد به المرض العقلي أو الجنون .
- * الضعف العقلي : لقد اهتم الباحثون في علم الإجرام و الانحراف بدراسة آثار الضعف العقلي في الظاهرة الإجرامية إلى درجة أن ذهب البعض إلى حد القول أن معظم حالات الإجرام يمكن تفسيرها بالضعف العقلي ، لأن صاحبه لا يتمتع بقدرة أو بقدر كاف من الإدراك يسمح له بالتحكم في سلوكه الإجرامي ، ويتفق علماء الإجرام على أن الضعف العقلي لا يعد سببا رئيسيا إلا في طائفة المجرمين الأحداث لأن الحدث ضعيف العقل يكون غالبا غير قابل لاتمام مراحل الدراسة و غير قادر على التكيف الاجتماعي مما يدفعه إلى الإجرام ، فالضعف العقلي عامل إجرامي محدد نسبيا .
- * الخلل العقلي : أغلبية علماء الإجرام لا يريدون التحدث عن الخلل العقلي و يحبذون مصطلح الجنون و الجنون حسبهم أنواع منها : جنون الإرادة الذي يعتبر أنه مرض عقلي يقتصر تأثيره على الإرادة ، وهوعبارة عن رغبة مكبوتة تثير القلق و عدم الاستقرار فتسيطر على إرادة المريض دوافعه شاذة تدفعه إلى ارتكاب جريمة معينة دون غيرها من الجرائم و كذلك تتعدد أسماء هذا الجنون التي يقبل المريض على ارتكابها مثل جنون السرقة أو جنون الحريق . ونخلص من ذلك أن الخلل العقلي قد يكون سببا في امتناع المسؤولية الجنائية أو سببا لإنقاص تلك المسؤولية ، وربما لم يكن كذلك أثناء ارتكابه الجريمة .
- الأمراض العصبية و النفسية : من بين هذه الأمراض هناك أربعة أنواع : الهستيريا – الصرع النفسي– اليقظة النومية - النيوراسينيا " العياء النفسي"؛فالهستريا مثلا الجرائم تكون فيها نسبية في جرائم القتل العاطفي –سرقة المحلات الكبيرة – جرائم البلاغ الكاذب . أما الصرع النفسي وهو نوبات يفقد المريض من خلالها و يتعرض لدفع لا قدرة له على مقاومتها فيتعمد على ارتكاب الجرائم خاصة في الوقت الذي يشعر بالنوبة وفقدان الوعي . في حين نجد اليقظة النومية التي تعبر عن حالة مرضية تظهر في أن المريض يقوم أثناء نومه ببعض الأفعال تنفيذا لما يعرض له من صور ذهنية دون أن يحس بما يفعله و لا تكون له قدرة التحكم في سلوكه و لا يدرك عندما يصحو ما يفعله وهنا يمكن أن يكون هذا المرض سببا في العديد من الجرائم . وتعد النيوراسينيا وهي ضعف يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى إنقاص سيطرة أعضاء الجسم كما يؤدي إلى إضعاف الإرادة فيقدم لإنسان على ارتكاب الجريمة النجمة عن ضعف إرادته و قلة مقاومته .
- الأمراض النفسية السيكوباتية : يتميز السيكوباتي بخصائص رئيسية تؤدي به إلى ارتكاب الجرائم وهي عجز عن التحكم في غرائزه و يتميز بسلوك اجتماعي منحرف ، تظهر عنده أنانية ، فشل في التجاوب الوظيفي وكلها علائم قد تهيئ له الظروف لارتكاب الجرائم .
- ظروف الحمل و الولادة : ويتعلق الأمر بــ : -1) المولود الأول : فقد كشفت الدراسات الأولى عن فكرة المولود الأول بالقول التالي : "هناك نقص أو انحطاط في شخصية المولود الأول وهذا لسببين بيولوجي و اجتماعي " فأما البيولوجي : ويتعلق بصعوبة عملية الولادة الأولى ومن ناحية أخرى إلى عدم اكتمال النضج الجنسي للوالدين . أما السبب الاجتماعي : وهو سبب رئيسي و المتمثل في عدم اكتساب الوالدين الخبرة في تربية الطفل الأول و أيضا في شدة اهتمامهم به و قلقهم عليه . و أخيرا الصراع النفسي الذي ينتابه حين ما ينتقل من وضعية طفل وحيد إلى طفل وسط اخوته وهو ما يخلق لديه الغيرة . –2) الابن الوحيد : يتميز بميل غير مألوف إلى الإجرام و أنه من المحتمل أن يكون مجرما أكثر من غيره و يفسر ذلك بأمرين : الأول : شدة قلق الوالدين عليه و اهتمامهم به . والثاني صعوبة توفيقه مع أقرانه في طفولته المبكرة . لكن اتضح بعد دراسات واتر بارغ WETTER BERG (1949) بأن ميل الطفل الوحيد إلى الإجرام يرتبط باختلاف الطبقات الاجتماعية و العرقية و الدينية و الاقتصادية ، معنى هذا أنه لا توجد علاقة ثابتة بين حالة الطفل الوحيد و بين ظاهرة الإجرام و غيرها من صور السلوك الإنساني .
1-2 العوامل الفردية المكتسبة :وهي العوامل التي تتصل بالشخص المجرم بعد ولادته عن طريق اكتسابه خصائص أو صفات أو علامات معينة سواء كان ذلك بإرادته و اختياره أو كان مرغما عنه و تتمثل هذه العوامل في :
- السن : أجريت بعض الدراسات في العلاقة بين تقدم السن و الإجرام و انتهت الدراسة إلى إثبات حقيقة أنه كلما تقدمنا في السن يكثر الإجرام وقد وجدت حدا أدنى وهو 13 سنة وحد أقصى في الإجرام وهو 55 سنة . وضمن هذه الدراسات يقال أن الحد الأدنى و الأقصى للذكور يختلف عنه عند النساء : حيث يقال أن الحد هو 50سنة عند الرجال و 55 سنة عند النساء . أجريت عدة دراسات في هذا المجال أثبتت أن الحالة الإجرامية بصفة عامة تبلغ حدها الأدنى في المراهقة و حدها الأقصى فيكون عند الشيخوخة . وهذا الرأي من الإحصائيات التي أجريت على 1000 مسجون في و . م . أ أثبتت أن 25 % من المسجونين لهم سجل إجرامي قبل بلوغهم 16 سنة ، و24 % فيما بين 16 و 24 سنة والأغلبية لم يرتكبوا الجريمة إلا بعد سن 21 سنة .
- الإدمان على الكحول و المخدرات : أثبتت عدة دراسات أن ظاهرة الإدمان تعد أحد أهم أسباب الجريمة و الانحراف . وظاهرة الإدمان :هي الإدمان إما على الكحول أو الإدمـان على المخـدرات *الإدمان على الكحول : يعتبر من اضطرابات الشخصية حسب وجهة علماء النفس وهو وسيلة للتنفيس و التخفيف من الصراعات و الهروب من المشاكل . وتقدر الإحصائيات أن عدد المدمنين على الكحول قد وصل إلى أكثر من 79 % من سكان العالم ( العدد نسبي ) . وقد كان الإدمان على الكحول سائدا في تحويل شخصية الإنسان بفقدان القدرة على الكلام أو اللجلجة و لكل فرد طاقة جسمية خاصة به قد يفقد البعض الذاكرة و البعض الانتباه أو الحساسية بالألم و أحيانا التوازن و قد قسم العالم ميرفي Murrphy في دراسة عن المدمنين أفراد هذه الفئة إلى قسمين : قسم المتعاطين الأساسين و الذين يعانون من تسمم و المستجيبين . قد يكون شرب الخمر جريمة في حد ذاتها ومعاقبا عليه من طرف القانون مثل تجاوز بعض الكميات المقننة و المسطر عليها من طرف القانون ، أو في الطريق العام تحدث الضوضاء كذلك قد يكون شارب الخمر مجرما في جريمة كسياقة السيارات و ارتكاب حوادث المرور، أو قد يتسبب في بعض الجرائم مثل القتل و الاغتصاب و الهجر العائلي " ليس كل كحولي مجرم " .إن اختلاف الأشخاص في شرب الخمر يرجع إلى النماذج التي يختلط بها الشخص المدمن وما يتعلمه من هذا الاختلاط لأنه يتصرف على وجه معين فقد يتعلم منذ البداية شرب الخمر بقصد المرح أو لكي يتسم بالقسوة أو بغرض تبرير سلوكه الذي يلام عليه .
- * الإدمان على المخدرات : يعتبر هذا الانحراف من أشد الانحرافات في الشخصية المعاصرة و بالذات في إطار الحضارة الغربية و يرى علماء النفس أن هذا الإدمان يعكس اضطرابا أساسيا في الشخصية . ويصل عدد المدمنين في و . م . أ عام 1981 إلى ثلاث ملايين شخص صغار و كبار ، رجال و نساء ويأخذ قطاع الشباب من هذا العدد نسبة 75 % والاندفاع وراءها مرده إلى: الرغبة في النشوة و السعادة و الخروج عن الواقع – حب الاستطلاع والفضول – الخروج من ضغط الحياة التكنولوجية و التماس طريق آخر يعيد للإنسان الشعور بالذات – الصراعات النفسية و الكبت و التقاليد و الانهيار و التفكك العائلي و الهروب من المسؤولية –انهيار المفاهيم و القيم الأخلاقية في المجتمع و المدرسة وميدان العمل وضعف الوازع الديني والأخلاقي (الوازع الداخلي) – التنافس الشديد –التعلم من الرفقاء عن طريق التقليد و الممارسة – الإدمان المؤقت كعلاج طبي . و الجدير بالذكر أن تناول المخدرات له أعراض مختلفة كشرود الفكر والاسترخاء المؤقت تغير في مفهوم المكان والزمان والفضاء ، الابتهاج … *الإدمان على المخدرات وعلاقته بالإجرام : كثيرا ما كان تساءل العلماء الإدمان على المخدرات إن كان مظهرا من مظاهر السيكوباتية، وقد دلت الدراسات التي قام بها لاند سميث L indsmith أن إدمان المخدرات ليس نوع من السيكوباتية و ليس عامل من عوامل ارتكاب الجرائم ذات الخطورة ، إلا أنه يعد أحد أهم الدوافع الملحة إلى ارتكاب الجرائم كالسرقة و التشرد و ربما يصل الأمر إلى حد القتل ، كما يذهب أيضا لاند سميث إلى فكرة أن تعاطي المخدرات تخل بالتوازن الإقتصادي للمدمن وهو ما يدفع به للانخراط في سلك الجريمة فيرتكب جرائم السرقة و الاعتداء على أموال الآخرين…
- الحالة المدنية للمجرم يقصد بها العزوبة ، الزواج ، الطلاق ، الترمل . وقد أثبتت الإحصائيات التي أجريت في أمريكا و أوروبا بأن المطلقين هم أعلى نسبة في الإجرام و تنخفض في من لم يسبق لهم الزواج و يقل انخفاضها في الأرامل و تصل النسبة إلى أدناها عند المتزوجين . وتبقى الفكرة نسبية تخضع لطبيعة البيئة الاجتماعية للأفراد .
2- العوامل الخارجية : لدينا نوعين من هذه العوامل : عوامل طبوغرافية و اجتماعية
2-1 العوامل الطبوغرافية والطبيعية : ومنها العوامل المناخية (درجة الحرارة ، حالة الطقس) العوامل الطبوغرافية و التي يقصد بها تأثير المواقع الجغرافية في المكان الذي يقيم فيه الأفراد (الجبال ، البحر ، المدينة ، الريف ، الصحراء …) .
- العوامل المناخية :العوامل المناخية متعددة و تختلف باختلاف الأماكن و المواقع الجغرافية من حيث الارتفاع و الانخفاض عن البحر ، ومن حيث بعدها و قربها عن خط الاستواء ، و تختلف درجة الحرارة كذلك في المكان الذي تتغير فيه فصول السنة .أما عن حالة الطقس فيرجع إلى درجة الضغط الجوي ، انتشار الرطوبة حركة الرياح الطل النسبي لليل والنهار والمطر والضباب وغير ذلك . وقد اهتم بهذه الأبحاث والدراسات العالم كيتليQUETLEY الذي يرى بأن عدد الجرائم تزداد تدريجيا كلما اقتربنا من خط الاستواء و على ضوء ما قدمه العالم كيتلي يمكن تحديد علاقة درجة الحرارة بأهم الأعمال الإجرامية :
- ترتفع نسبة جرائم الدم في الجو الحار و تنخفض في الجو البارد
- ترتفع نسبة جرائم المال في الجو البارد و تنخفض في الجو الحار
- ترتفع نسبة جرائم العرض في الجو المعتدل و تنخفض في الجو البارد و الحار
- حالة الطقس : اشتهرت هذه الدراسة بأعمال ديكستار DEXTER حيث استخلص من أبحاثه عدة نتائج و حاول أن يفسر العلاقة بين الظواهر الجوية و الظواهر الإجرامية يقول" إن نسبة جرائم العنف ترتفع بانخفاض الضغط الذي بانخفاضه تثار النفوس و تزيد الانفعالات العاطفية و تجعل الإنسان يقوم بجرائم العنف " ويضيف أيضا " في الضباب و المطر تنغص حيوية الإنسان ، كما أن نسبة الجرائم تنخفض في الرياح القوية و ترتفع باعتدال الرياح ماعدا جرائم السرقة التي تتم كثيرا بوجود الرياح "
- العوامل الطبوغرافية : يقصد بالعوامل الطبوغرافية مدى تأثير المواقع الجغرافية في المكان الذي يقيم فيه المجتمع على انتشار الظاهرة الإجرامية بين أفراده . فإذا فرقنا بين مكانين جغرافيين هما المدينة و القرية نجد أن الحياة في المدينة أو في القرية لها تأثير مباشر على تأثير السكان في الجريمة فإذا كان هناك تأثير في الحالتين فهو يرجع إلى سببين :
· درجة كثافة السكان في كل منهما ( التركيز العمراني )
· الوسائل و الإمكانيات هؤلاء السكان : الظروف المعيشية
فباختلاف درجة التمركز العمراني و الحالة الاقتصادية دراسة العوامل الطبوغرافية للمقارنة بين الإجرام في المدينة و القرية يمكن القول أن " نسبة الإجرام في المدينة أعلى منها في الريف أو القرية ، وهذا راجع لعدة أسباب منها : تعدد وسائل العيش الحياتية و مرافقها المختلفة في المدينة ،مشاكل الحياة في المدينة أعلى منها في الريف…… هذا فيما يخص الكم أما من حيث الكيف أي نوعية الجرائم تختلف في مجتمع المدينة عنها في مجتمع القرية و أنواع الجرائم تخضع للقاعدة الأصلية إذ أنها ترتفع نسبتها في المدينة عنها في الريف نتيجة التقارب الموجود في المدينة بين السكان و التفاعلات المتكررة …… وتجدر الإشارة إلى أن أنواع الجرائم التي تكون في المدينة هي السرقة ، المخدرات الدعارة ، الاحتيال ، أعمال العنف …… ؛ في حين تكثر جرائم القتل"الشرف" في الريف مقارنة بها بالمدينة .
2-2 العوامل البيئية الاجتماعية :نظرا للعلاقة الوثيقة بين الفرد و أسرته و خاصة في فترة الطفولة أين يستحيل على الطفل أن يعتمد على نفسه ، و يكون غير قادر على الانفصال عن عائلته يقول أحد العلماء " البيئة العائلية تعلب دورا هاما في تحديد النموذج السلوكي التي يتبعها الإنسان في مستقبل حياته " فالطفل دائما يعتبر والديه و اخوته الكبار مثلا عاليا له و يتخذهم نموذجا لسلوكه فيحاول دائما محاكمتهم و تقليدهم في تصرفاتهم و لهذا يقول بأن تصدع الأسرة سبب من أسباب الإجرام و الانحراف " . ومن العوامل المساهمة في الجريمة :
- آثار النموذج العائلي في الإجرام : ليست هناك طريقة علمية موجودة لتربية الطفل على نظام مثالي و لكن يحاول الآباء غالبا أن ينشئوا أطفالهم على الطريقة التي أنشئوا هم عليها ، و الأطفال عادة في السنين الأولى من أعمارهم يتصرفون كما يتصرف الوالدان و عندما يصلون إلى سن السابعة يبدأ في مرحلة التمييز و الفهم و يلتحق بأحد المدارس و يدرك ما يعرض عليه على الشاشة و قد يختلف عن نظام أسرته كما يراه أو يسمعه و كل هذا يرجع إلى النمط التربوي الذي يطبق عليه .
- إجرام بعض أفراد الأسرة :أجرى علماء أبحاث عديدة في هذا الميدان و استخلصوا من أعمالهم أن " الإجرام يرجع بالدرجة الأولى لآثار البيئة العائلية و ارتباط الإنسان بالنماذج السلوكية في أسرته " و يرى العالم الإنجليزي بيرث BURT أن نسبة الإجرام تزداد في أسر الأجداد المجرمين . كذلك أثبتت إحصائيات شيلدون أن 87 % من المجرمين أنشئوا أو تمت تربيتهم في عائلات بعض أفرادها مجرمين " الطفل مجرم لأنه تعلم في بيئته أن يكون ذلك " ومن هذا تبين أن لهذا العامل أثر ملحوظ في الإجرام
- آثار المجتمع على العائلة : إن الآباء يحددون الموقع الجغرافي للمسكن و المستوى الاجتماعي لأسرهم و لاشك لهذين الأخيرين (المسكن، المستوى الاجتماعي) آثارهما على تحديد الوسط الذي يعيش فيه الأولاد و بالتالي تحديد النموذج أو السلوك الذي يختلط بها الطفل ، فالطفل يتصل بأقرانه و يلتقي معهم و يقلدهم ومن شأن هذا الاختلاط يصبح الطفل مجرم من خلال النماذج التي يختلط معها .
- تصدع العائلة و فساد نظام الأسرة : يقصد بتصدع العائلة تغيير ظروفها قد تكون نتيجة وفاة أحد الأولياء أو بسبب طلاق أو انفصال بين الزوجين أو بسبب هجر أحد الوالدين للأسرة و قد أجرى علماء الإجرام عدة أبحاث في هذا الميدان و النتائج كانت إحصائية في هذا الشأن أن تأثير التصدع العائلي له آثار على إجرام الأطفال و المراهقين على الخصوص و قد أسفرت تلك الإحصائيات على النتائج التالية : أن تصدع العائلة ظاهرة تنتشر بنسبة كبيرة في أسر المجرمين في العائلات المتصدعة تكون نسبة الإجرام بين الإناث أكبر من نسبتها لدى الذكور ، و يرجع ذلك أن الإناث تعتمد على أسرتها بنسبة أكبر من الذكور فتكثر مقاومتها للدوافع الإجرامية بمجرد تصدع العائلة. أما فساد نظام الأسرة فله صور مختلفة منها : عدم مبالاة الأولياء بنظام الأسرة ، نقص النظام نتيجة الضعف البدني أو الذهني للأولياء أو نتيجة انشغال الأم خارج المنزل لفترة طويلة ، كذلك قسوة نظام الأسرة و صرامتها و إهمالهم ، وكذا إذا كان أفراد الأسرة مدمنين على الخمور و المخدرات ، أو قد تكون لعدم التوافق بين الزوجين خاصة فيما يخص الجنسية أو العقدة الأوديبية أو المستوى الأدبي أو التعليمي و الاجتماعي …… كل هذه الصور لها آثار على الإجرام ، وقد أثبتت الإحصائيات التي أجراها بيرث BURT أن فساد نظام الأسرة لدى أسر المجرمين بين أن 70 % بالنسبة لغير المجرمين ، ولهذا يقدر علماء الإجرام تأثير فساد نظام الأسرة على الإجرام .
- العوامل الخارجية الاجتماعية : من بين هذه العوامل لدينا العوامل الاقتصادية الثقافية والسياسية
· العوامل الاقتصادية : هناك ثلاث أنواع من الجرائم لها علاقة بالعوامل الاقتصادية وهي جرائم ، الاعتداء على الأموال و على الأشخاص و جريمة العرض . فمثلا جريمة الاعتداء على الأموال التي ترتكب لإشباع حاجات معينة يفتقر إليها الفرد مثل المأكولات و الملابس ……إذا كانت ظروفه الاقتصادية لا يمكنه من إشباع حاجاته بطريقة مطابقة للقانون و لكن يكون الدافع لارتكاب بعض جرائم المال هو استغلال الظروف ، كذلك في فترة الحروب أو في زيادة الأسعار الرسمية تكثر جرائم النصب و الاحتيال ، بينما نجد بعض الجرائم خاصة الاعتداء على المال ترتكب لتحقيق المزيد من الرفاهية كما هو الحال بالنسبة للرشوة التزوير و خيانة الأمانة .
أما جريمة العرض فالعوامل الاقتصادية تلعب دور ملحوظ في جرائم العرض بصفة دائمة وخاصة في حالات الرخاء أو الأزمة . فحيث تتحسن الظروف الاقتصادية و ينتقل الناس بين النوادي و المنتزهات و دور اللهو و قد يفرط الأشخاص في شرب الخمور و تعاطي المخدرات … هذه الأمور و غيرها مجتمعة تسهل في إقامة علاقات مشبوهة وغير شرعية وتعتبر هذه العلاقات اعتداء على العرض ، وفي حالة الأزمة أو الكساد و الضيق المالي قد يجعل بعض النساء يعرضن أنفسهن للدعارة غير الشرعية أو القانونية .
إذن من نافلة القول أن التحولات الاقتصادية تلعب دورا هاما في التغير الاجتماعي عموما و في ظهور عدة جرائم ، ومن أمثلة التحولات الاقتصادية نذكر تحول المجتمعات الإنسانية من مجتمعات زراعية إلى مجتمعات صناعية و التحول إلى الصناعة يترتب عليه التركيز العمراني في المدينة و هجرة أهل الريف إليها و مما لا شك فيه أن التحولات الاقتصادية على مدى التاريخ كان لها عدة نتائج جوهرية في التبادل التجاري ، كذلك في نشأة التجمعات البشرية في المدينة كذلك في التوزيع الطبقي في المجتمعات الصناعية و كذا تعقد مشاكل الحياة و أخيرا في ارتفاع المستوى المعيشي . أما التقلبات الاقتصادية المتعلقة بالأسعار و الدخل و التغيرات المفاجئة التي تصيب الظواهر الاقتصادية من حين إلى آخر هذه الأخيرة تعرض المجتمع برمته لأزمات قاسية حيث لا يستطيع إشباع حاجياته فيلجأ إلى ارتكاب بعض المخالفات التي كثيرا ما تتحول إلى جرائم .
هناك ظاهرة اقتصادية لا تقل أهمية في ظهور الجرائم وهي الفقر و البطالة و أثرهما في الإجرام فالفقر هو عجز الإنسان على إشباع حاجاته الأساسية و ذهب عديد العلماء إلى حد القول :" الفقر هو السبب الوحيد في الجريمة " و في بحث أجري بـ : و. م . أ و فرنسا و بريطانيا أن أغلب المجرمين ينتمون إلى أسر فقيرة و غير عاملة .
* العوامل الثقافية : و يقصد بها عنصر المستوى الحضري لكل المجتمعات و المنحصرة في عدة أبعاد منها المستوى التعليمي للفرد ، نظرة المجتمع للجريمة ، القيم العقائدية أو الدينية و كذا أساليب التقدم العلمي…إلخ . فالمستوى التعليمي مثلا له تأثير كبير في الحث أو الحد من الجريمة وعلى وجه الخصوص عدم احترام القوانين ، يقول لمبروزو في هذا المضمار "إن التعلم يوسع نطاق الفهم ، الخبرة وقد يكون سببا في ارتفاع الجريمة أو انخفاضها " . أما فيما يخص نظرة المجتمع للجريمة فهناك عدة وجهات نظر للمجتمع للجريمة منها مجتمع يستنكر الجريمة- ومجتمع غير مبال بالجريمة – ومجتمع يستحسن الجريمة . أما فيما يتعلق بالقيم العقائدية و الدينية : فإن الأشخاص الذين لا يؤمنون بالعقائد الدينية و لا تحكمهم ضوابط و قوانين عقائدية يرتكبون عدة جرائم . وأخيرا أساليب التقدم العلمي و المتمثلة في الاختراعات التكنولوجية التي اخترعتها بعض الدول المتقدمة ، الإعلام ، الأسلحة ، المواد الكيميائية هذه كلها قد تكون سببا أو دافع لارتكاب الجريمة .
· العوامل السياسية : النظام السياسي عامل مؤثر ومثير للظاهرة الإجرامية ، و يقول العلماء أن هذه العوامل لها تأثير مباشر و آخر مباشر
- التأثير المباشر : راجع إلى الحكومات و تأثيرها على الظاهرة الإجرامية مثال تدخل بعض رجال الحكومة في جماعة المافيا و تأثير الحكومات على الظاهرة يظهر في : الشكل السيئ لبعض الحكومات "الحكومات ذات الإدارة الفاسدة ، الرشوة ، الاختلاسات ضعف جهاز الشرطة ، عدم التطبيق الصارم للقوانين ……"
- التأثير غير المباشر : و المتمثل في انعدام المراقبة التي تسمح للناس بالتصرف على كل الشاكلات مثلما يحدث في أوقات الحرب أين لا تستطيع الحكومة أو السلطة التأثير أو السيطرة على الشعب










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-29, 20:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طالبة الجامعة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية طالبة الجامعة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=14282‎ وهذا سيساعدك ايضا










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-30, 16:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حنان حامورابي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية حنان حامورابي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكــــــــــرا جزيــــــــــلا لكم علـى المساعـــــــدة
ربي يهنــــــــــــــــــيكم










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-30, 20:45   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
طالبة الجامعة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية طالبة الجامعة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العفو يا حنان










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أرجو, المساعدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc