مقدمــــة
تعددت المخدرات و تنوعت أساليب تعاطيها فمنها من يتم تعاطيه عن طريق التدخين إما مع السجائر أو الحوزة مثل الحشيش و الأفيون و إما عن طريق الأقراص المخدرة التي يتناولها المدمنون بكميات كبيرة كالريالتين و غيرها و إما عن طريق المواد المخدرة التي يتعاطاها المدمن عن طريق الشم كالكوكايين والهيرويين ،و قد يتناولها البعض عن طريق البلع أو أذابتها في قليل من القهوة أو تركها لتذوب بالفم ... و كما يقال (( فكل الطرق تأدي إلى روما )) و هذا هو الحال بالنسبة للمخدرات فكل أشكالها تأدي إلى الموت و أغلبها تدريجيا حيث من التجربة بين الأصدقاء إلى الإدمان الذي ينتج تأثيره على أعضاء الجسم سلبا كل ما زاد المتعاطي في نسبة المخدر و نحن نتناول في موضوعنا هذا عن تأثيرها على المشابك و نتمنى ان نكون عند حسن ظنكم.
المخدرات:
مواد ينسب إليها خصائص علاجية، غير أنها تسبب أضرارًا خطيرةونتيجة تناولها يُحدث قلقً بدنيً أو نفسيً وخللا في مظاهر النشاط العقلي والإدراك والسلوك والوعي.
تعريف المخدرات
التعريف في اللغة
المخدر:
بضم الميم و فتح الخاء و تشديد الدال المكسورة من الخدر – بكسر الخاء و سكون الدال – وهو الستر, يقال: المرأة خدَّرها أهلها بمعنى: ستروها, و صانوها عن الامتهان و من هنا أطلق اسم المخدر على كل ما يستر العقل ويغيبه
التعريف العلمي
المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس و النوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم. و كلمة مخدر ترجمة لكلمة ))Narco tic)) المشتقة من الإغريقية (Narco sis) التي تعني يخدر أو يجعل مخدراً . و لذلك لا تعتبر المنشطات و لا عقاقير الهلوسة مخدرة وفق التعريف, بينما يمكن اعتبار الخمر من المخدرات
المخدرات
التعريف القانوني:
المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان و تسمم
الجهاز العصبي و يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون و لا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك. و تشمل الأفيون و مشتقاته و الحشيش و عقاقير الهلوسة و الكوكائين و المنشطات , و لكن لا تصنف الخمر و المهدئات والمنومات ضمن المخدرات على الرغم من أضرارها و قابليتها لإحداث الإدمان .
بعض أنواع المخدرات:
1- التبغ : يصنع من أوراق نبات الطباق ويستعمل غالبًا في السجائر وعند إشعال السيجارة ترتفع درجة حرارة الجزء المشتعل منها وهذا يسبب انحلال مركباتها العضوية وتكوين مركبات جديدة منها القطران والنيكوتين ، وهي مواد ذات تأثير ضار بالصحة إلى جانب مركبات أخرى ذات تأثير متفاوت وهذه المركبات تسبب امراض عويصة مثل الاورام والسرطان.
2- المشروبات الكحولية: المادة المؤثرة هي الكحول الإيثيلي الذي يؤثر على الجهاز العصبي وعلى الذكاء والقدرات العقلية، ويسبب إدمانه نزيفًا في المخ وفقد الذاكرة وتبلد المشاعر
-3الحشيش: يستخرج من نبات القنب وليس له استخدام طبي ويسبب إدمانه السلبية وعدم المبالاة وله تأثير سلبي على صحة الإنسان.
-4الكافين: يوجد في الشاي والقهوة والكوكاكولا وهو من المواد المنبهة وكثرة تناولها بسبب الأرق وزيادة نبضات القلب.
-5الكوكايين : يستخرج من أوراق نبات الكوكا وهو مادة منشطة يسبب إدمانها تدمير الجهاز العصبي.
-6الهيرويين : مسحوق أبيض ناعم يستخلص من الأفيون الخام وهو أخطر أنواع المخدرات ويدمر الجهاز العصبي ، والأفيون
يستخلص من ثمرة نبات الخشخاش ويستخلص من مادة الأفيون
مادة المورفين المستخدمة في المجالات الطبية كمزيلة للألم ومادة الكوكايين وهي مشتقة من المورفين وتستخدم كدواء مسكن ضد السعال .
-7البانجو: وهو من المواد المخدرة الضارة جدًا بصحة الإنسان ، حيث إنه يدمر خلايا المخ.
أسباب انتشار المخدرات:
الاستعداد الشخصي الذي يهيئ الإنسان أو يدفعه نحو تعاطي مادة معينة ويرجع هذا الاستعداد إلى سمات شخصية معينة.
الإصابة بمرض يؤدي إلى الكآبة والقلق فيلجأ المريض إلى المادة المخدرة هربا مما يعانيه
عدم الطمأنينة والاستقرار في جوٍّ عائلي مضطرب مثير للمشاعر والعداء.
غياب الأسرة والإحساس بالضياع.
الضغوط والمشكلات التي لا يستطيع الفرد مواجهتها.
الفراغ الكبير في حياة الشخص الذي يؤدي به تعاطي أول مخدر
مصاحبة رفقاء السوء لمدة طويلة
المشابك :
هي نقطة اتصال وظيفي بين خليتين عصبيتين أو خلية عصبية و خلية عضلية
أنواع المشابك:
مشبك عصبي عصبي:
و هو الذي يصل بين خليتين عصبيتين
مشبك عصبي عضلي:
و هو الذي يصل بين خلية عصبية و خلية عضلية
تأثير المخدرات على المشابك:
من خاصية هذه الارتباطات العصبية المعروفة بالمشابك سرعة تأثرها بالمواد الكيمائية، فتزداد استجابتها نتيجة لبعض المواد، مثل (Strychnine)، وتنخفض استجابته نتيجة لمواد مثبطة و التي من ضمنها المواد الكيميائية المخدرة
التأثير السلبي على افراز النواقل النوعية. وهكذا ولو نظرنا الى الخلية العصبية عن كثب، لتبين لنا بشكل واضح ان عدد كبير من
نقاط التشابك العصبي مغلفة بذراع خلوي نجمي، وهنا يكمن بيت القصيد، فالشيء الذي كان العلماء يعتقدون انه مجرد غلاف عازل، كان في الواقع عبارة عن منطقة اتصال بامتياز تمارس الخلية النجمية عبرها تأثيرها على الاتصالات ما بين الخلايا العصبية وذلك كما أظهرت ذلك الدراسة التي قامت بها ستيفان أوليه ومساعدوها في جامعة بوردو الفرنسية.
نظام إصدار الإشارات :
وأضاف الخبراء أن بعض المركبات الموجودة في القنب تتدخل في عمل النظام الطبيعي لإصدار الإشارات في الدماغ وفي الأعصاب وفي جهاز المناعة في الجسم. فنظام الإشارة، الذي ينتج مادة مخدرة خاصة به، يلعب دورا في ظروف مثل أمراض الصرع والزهايمر والفصام والباركنسون. ويرى الباحثون أن وجود المواد المخدرة الإضافية، الناتجة عن تدخين الحشيش أو عن تناول الأدوية، قد يكون له بالتالي أثر كبير في فقدان الذاكرة و تلف الاعصاب.
وخاطب فينسينزو دي مارزو من مجلس البحوث الوطني الإيطالي مؤتمر اتحاد جمعيات علوم الأعصاب الأوروبية قائلا إنه قد وجد بأن زيادة منسوب مادة مخدر طبيعة تسمى "اندانداميد" موجودة في الفئران تشكل مبدئيا على عامل وقاية للحيوانات من فقدان الذاكرة وتلف الأعصاب.
ولكن في حال إطالة فترة ارتفاع منسوب المادة فقد تنقلب إلى شيء غير فعال أو حتى ضار.
الخاتمة
و بعد هذا الجهد المتواضع خير العمل ما حسن وخير الكلام ما
قل و دل و نتمنى أننا نكون قد وفقنا في سرد هذا الموضوع الذي
وضحنا فيه تأثير المخدرات على المشابك ومع هذا نرجو من
الجميع الانتباه لتصرفاتهم و الوعي في اتخاذ قرارتهم.
و في الاخير لا يسعنا إلا ان نقول : قال تعالى (( و لا تلقوا
بأنفسكم إلى التهلكة و أحسنوا إن الله يحب المحسنين )) و قال
أيضا (( و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )).
و نتمنى للجميع السلامة و العافية.
مقدمــــة :
يعتبر الجهاز العصبي من الناحية التشريحية هو شبكة الاتصالات العامة التي تربط بين جميع أجزاء الجسم عن طريق مجموعة من الأعصـاب الممتدة ما بين أطراف الجسم المختلفة وأعضائه الداخلية والخارجية، وبين المخ ومحتويات الجمجمة. أما من الناحية الوظيفية فيمكن اعتباره الجهاز الذي يسيطر على أجهزة الجسم المختلفة، والذي يشرف على جميع الوظائف العضوية ويؤلف بينها بما يحقق وحدة وتكامل الكائن الحي. فهو مجموعة من المراكز المرتبطة فيما بينها، وإلى هذه المراكز ترد التنبيهات الحسية من جميع أنحاء الجسم سطحية كانت أو عميقة، وعنها تصدر التنبيهات الحركية التي تصل إلي العضلات إرادية كانت أو غير إرادية، وكذلك إلي الغدد الموجودة بالجسم قنوية كانت أوصماء.
المخدرات:
مواد ينسب إليها خصائص علاجية، غير أنها تسبب أضرارًا ونتيجة تناولها يُحدث قلقًا بدنيًا أو نفسيًا وخللا في مظاهر النشاط العقلي والإدراك والسلوك والوعي.
* بعض أنواع المخدرات :
1- التبغ : يصنع من أوراق نبات الطباق ويستعمل غالبًا في السجائر وعند إشعال السيجارة ترتفع درجة حرارة الجزء المشتعل منها وهذا يسبب انحلال مركباتها العضوية وتكوين مركبات جديدة منها القطران والنيكوتين ، وهي مواد ذات تأثير ضار بالصحة إلى جانب مركبات أخرى ذات تأثير متفاوت وهذه المركبات تسبب الأورام والسرطان والتهاب الأغشية المخاطية، فالنيكوتين يسب بارتفاع ضغط الدم وزيادة النبض وتوتر عضلة القلب وزيادة نسبة السكر في الدم وسرعة التجلط وتهيج الأعصاب المركزية والطرفية كما أن أولأكسيد الكربون السام ينتج من الاحتراق غير الكامل للتبغ ويؤثر على هيموجلوبين الدم ويسبب نقصًا في نسبة الأكسجين المحمول لخلايا الجسم.
2- المشروبات الكحولية: المادة المؤثرة هي الكحول الإيثيلي الذي يؤثر على الجهاز العصبي وعلى الذكاء والقدرات العقلية، ويسبب إدمانه نزيفًا في المخ وفقد الذاكرة وتبلد المشاعر ويصاب بعض مدمني الخمور بالهذيان والارتعاش إلى جانب ما تحدثه الخمور من أضرار مثل قرحة المعدة والإثنا عشر والتهاب الكبد وتليفه وتضخم عضلة القلب والتهاب الأعصاب الطرفية .
3-الحشيش : يستخرج من نبات القنب وليس له استخدام طبي ويسبب إدمانه السلبية وعدم المبالاة وله تأثيرسلبي على صحة الإنسان.
4-الكافين : يوجد في الشاي والقهوة والكوكاكولا وهو من المواد المنبهة وكثرة تناولها بسبب الأرق وزيادة نبضات القلب.
5-الكوكايين : يستخرج من أوراق نبات الكوكا وهو مادة منشطة يسبب إدمانها تدمير الجهاز العصبي.
6-الهيرويين : مسحوق أبيض ناعم يستخلص من الأفيون الخام وهو أخطر أنواع المخدرات ويدمر الجهاز العصبي ، والأفيون يستخلص من ثمرة نبات الخشخاش ويستخلص منمادة الأفيون مادة المورفين المستخدمة في المجالات الطبية كمزيلة للألم ومادة الكودايين وهي مشتقة من المورفين وتستخدم كدواء مسكن ضد السعال .
7-البانجو: أوراق نبات القنب ، وشاع استخدامها في الفترة الأخيرة وهو من المواد المخدرة الضارة جدًا بصحة الإنسان ، حيث إنه يدمر خلايا المخ
*أسباب إنتشارالمخدرات:
- الاستعداد الشخصي الذي يهيئ الإنسان أو يدفعه نحو تعاطي مادة معينة ويرجع هذا الاستعداد إلى سمات شخصية معينة.
الإصابة بمرض يؤدي إلى الكآبة والقلق فيلجأ المريض إلى المادة المخدرة هربا مما يعانيه
عدم الطمأنينة والاستقرار في جوٍّ عائلي مضطرب مثير للمشاعر والعداء.
غياب الأسرة والإحساس بالضياع.
الضغوط والمشكلات التي لا يستطيع الفرد مواجهتها.
*أثرالمخدرات على الجهاز العصبي:
- يحدث تداخل بين عمل المادة المخدرة وعمل المواد الكيميائية المسئولة عن التوصيل العصبي.
تتباطأ مناطق المخ المختلفة عن أداء وظائفها وخاصة القدرة على تجهيز المعلومات.
ظهور آثار حادة في عمليات التيقظ والتنبيه والأداء الحركي.
ظهور إحساس وهمي بالسعادة مع تلاشي مؤقت للمشاعر التعسة.
يؤدي الاستخدام المستمر للمخدر إلى الاختلال الجسماني والعقلي كما أن التوقف المفاجئ يسبب حالة الانسحاب وهي ظهور أعراض متوسطة أو شديدة نتيجة توقف استعمال المخدر.
اضطراب الجهاز العصبي المركزي والطرفي.
- تسبب عدم القدرة على الحكم على الأمور وتجعل الفرد غير متقنًا لمهنته ، لأنها تعطي إحساسًا خادعًا بطول الوقت مما يؤخر استجابة الفرد ويحدث ذلك نتيجة تناول الكحول.
تسبب الاعتياد على المخدر والتشوق إليه كما في تدخين السجائر أو الحشيش وكل منهما يشبب التعود أما مدمن الهيروين فإذا تأخر حصوله على الجرعات تظهر عليه أعراض ما يسمى الانسحاب من ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان وتقلصات عضلية.
تسبب أضرارًا للجسم لأنها تتلف الخلايا فالكحول يقتل خلايا المخ والكبد ، والحشيش يدمر خلايا المخ حتى شم الأصماغ والبنزين أو الكولا فإن المادة المذيبة والتي تتطاير منها غالباً ما تدمر خلايا الكليتين والكبد .
وإلى جانب تأثير المخدر على الشخص نفسه فإن هناك كثيرًا من الاضطراب في العلاقات العائلية مثل عدم الوفاء بالالتزامات العائلية سواء مالية أو اجتماعية أو أخلاقية
آثار المخدرات على المشابك:
1-تشابك الكهربائي:
وفيه ينتقل جهد فعل خلية ما قبل التشابك إلى خلية ما بعد التشابك مباشرة، فيؤدي إلى نقص في استقطاب غشائها. ويوجد هذا النوع بنسبة ضئيلة في الجهاز العصبي للإنسان.
2 - التشابك الكيميائي:
عند وصول الإشارة العصبية إلى الأزرار الطرفية لخلية ما قبل التشابك، تسبب تغيراً في نفاذيتها لعنصر الكالسيوم، فتُفتح قنوات خاصة تتدفق عبرها أيونات الكالسيوم إلى داخل الخلية، فتدفع الحويصلات المحتوية على الناقل العصبي لتلامس الغشاء الخلوي الموجودة بجوار الأزرار الطرفية، فتلتحم به، وينتج عن هذا تفريغ محتوى الحويصلات من الناقل العصبي.
ثم يلتحم الناقل العصبي مع مستقبلات خاصة به - لا تتحد مع غيره - توجد على جانبي قنوات موجودة في غشاء خلية ما بعد التشابك، فتُفتح، الأمر الذي يؤدي إلى تدفق أيونات الصوديوم إلى داخل خلية ما بعد التشابك، فيزول استقطابها، فتنتقل الإشارة العصبية عبرها.
وينتهي تأثير الناقل العصبي على مستقبلاته بطرق عدة. فإما أن يُكَسَّر بواسطة إنزيمات خاصة به، (ومثاله تكسير الأسيتيل كولين بواسطة إنزيم (Choline Estrase)، أو عن طريق انتشاره بعيداً عن المستقبلات، أو بدخوله مرة أخرى محور خلية ما قبل التشابك (Reuptake) مثلما يحدث مع النورأدرينالين(Noradrendaline) والأدرينالين (Adrenaline) والدوبامين (Dopmine).
خصائص التشابك العصبي:
1 - ينقل الإشارة العصبية باتجاه واحد على طول المحاور العصبية.
2 - يؤخر مرور الدفعات العصبية أكثر مما يفعل العصب نفسه.
3 - له خاصية تجميع الدفعات العصبية وإعاقتها .
تأثير المخدرات على المشابك:
من خاصية هذه الارتباطات العصبية المعروفة بالمشابك سرعة تأثرها بالمواد الكيمائية، فتزداد استجابتها نتيجة لبعض المواد، مثل (Strychnine)، وتنخفض استجابته نتيجة لمواد مثبطة و التي من ضمنها المواد الكيميائية المخدرة
يعلم الباحثتون انه عند وصول السيال العصبي الى مستوى نقاط التشابك العصبي، فإنه يؤدي الى تحرير النواقل العصبية مثل “الفلوتامات، GABA، أستيل كولين، دوبامين..) وهذه النواقل عبارة عن رسائل كيميائية تتثبت فوق مستقبلات نوعية موجودة على سطح الخلية العصبية الثانية (المجاورة للخلية السابقة). وتساهم عملية التثبت تلك، في تنشيط وتوسيع رقعة انتشار الاشارة العصبية لتصل الي نقطة تشابك عصبي جديدة،و أكدت الابحاث المتعلقة بمتعاطي المخدرات بشتى أنواعها أنها تأثر سلبا على افراز هذه النواقل النوعية. وهكذا ولو نظرنا الى الخلية العصبية عن كثب، لتبين لنا بشكل واضح ان عدد كبير من نقاط التشابك العصبي مغلفة بذراع خلوي نجمي، وهنا يكمن بيت القصيد، فالشيء الذي كان العلماء يعتقدونه انه مجرد غلاف عازل، كان في الواقع عبارة عن منطقة اتصال بامتياز تمارس الخلية النجمية عبرها تأثيرها على الاتصالات ما بين الخلايا العصبية وذلك كما أظهرت ذلك الدراسة التي قامت بها ستيفان أوليه ومساعدوها في جامعة بوردو الفرنسية.
كشف بحث جديد عن أن المواد المخدرة المستخرجة من نبات القنب الهندي والمستخدمة في الأدوية ربما تؤدي إلى تفاقم الأعراض المرضية أكثر من كونها تعطي الآثار النافعة المرجوة.
فقد قالت دورية "العالم الجديد" المختصة إن البحث قد توصل إلى نتيجة مفادها أن المواد المستخرجة من القنب قد تكون ضارة بسبب ردة الفعل التي يبديها الجسم والتي لا يمكن التنبؤ بها.
وقد وجد البحث، الذي قدمت تفاصيله إلى مؤتمر اتحاد جمعيات علوم الأعصاب الأوروبية، أن المنسوب العالي لبعض المواد المستخرجة من القنب تؤدي إلى تفاقم حالات مرضي الصرع والزهايمر على وجه التحديد.
وقال الخبراء إنهم وجدوا استهداف العقار في مناطق محددة من الجسم أمرا غاية في الصعوبة.
نظام إصدار الإشارات
وأضاف الخبراء أن بعض المركبات الموجودة في القنب تتدخل في عمل النظام الطبيعي لإصدار الإشارات في الدماغ وفي الأعصاب وفي جهاز المناعة في الجسم.
فنظام الإشارة، الذي ينتج مادة مخدرة خاصة به، يلعب دورا في ظروف مثل أمراض الصرع والزهايمر والفصام والباركنسون.
ويرى الباحثون أن وجود المواد المخدرة الإضافية، الناتجة عن تدخين الحشيش أو عن تناول الأدوية، قد يكون له بالتالي أثر كبير.
فقدان الذاكرة وتلف الأعصاب
وخاطب فينسينزو دي مارزو من مجلس البحوث الوطني الإيطالي مؤتمر اتحاد جمعيات علوم الأعصاب الأوروبية قائلا إنه قد وجد بأن زيادة منسوب مادة مخدر طبيعة تسمى "اندانداميد" موجودة في الفئران تشكل مبدئيا على عامل وقاية للحيوانات من فقدان الذاكرة وتلف الأعصاب.
ولكن في حال إطالة فترة ارتفاع منسوب المادة فقد تنقلب إلى شيء غير فعال أو حتى ضار.
أما الدكتور بيت لوتز من جامعة ماينز في ألمانيا فقد كشف عن وجود مفارقات أخرى في نماذج الصرع عند الفئران.
فالجسم يقوم بشكل طبيعي بإنتاج نفس المادة المخدرة خلال نوبة الصرع لإحداث الأثر المهدئ. إلا أن الباحث وجد بالمقابل أن تعزيز منسوب المادة في الجسم قد يؤدي في الواقع إلى تفاقم نوبات الصرع.
صنفان متباينان
وأضاف الباحث أنه يعتقد أن السبب الكامن وراء ما تم التوصل إليه من اكتشافات هو وجود مستقبلين للمادة المخدرة في صنفين متباينين من المرضى العصبيين الذين يخضعون لتأثير المخدر.
ففي إحدى المجموعات يؤدي التعرض إلى المواد المخدرة إلى زيادة النشاط، بينما يقود في المجموعة الثانية إلى تثبيطه.
وقال الدكتور لوتز إن هذا يعني أن الأثر كان مختلفا حسب المجموعة التي يتم تعريضها للمخدر.
ضمور العضلات
أما البروفيسور ديفيد بيكر من جامعة كلية لندن، والذي قام بدراسة أثر المواد المستخرجة من القنب في معالجة مرض ضمور العضلات، فقد قال:
"إن المشكلة مع مخدر الحشيش هي أنه لا يوجد طريقة لاستهدافه لأي مكان (في الجسم) على وجه الخصوص".
وأضاف البروفسور بيكر أنه يأمل بأن يتمكن العلماء من معالجة الجهاز العصبي من خلال إدارة الطريقة التي يتم بها إطلاق مركبات المادة المخدرة المستخرجة من القنب.
وقال إن مثل هذا الأمريحدث في حال تناول عقار بوزاك المضاد للقلق عند مرضى التخلف، إذ يقوم العقار بتأخير عملية إطلاق المركبات المخدرة.
والعقار الوحيد الذي يعتمد على الحشيش، والذي يمكن استخدامه في بريطانيا، هو عقار يسمى "ساتيفيكس" الذي يستخدم لعلاج مرض ضمور العضلات.
تحمل المسؤولية
هذا وقد منح العقار ترخيصا جديدا يمكن استخدامه فقط في حال تحمل الطبيب مسؤولية إصدار وصفة طبية لتناوله.
والعقار الجديد الذي تنتجه شركة جي دبليو للأدوية هو عبارة عن دواء يؤخذ عن طريق رشه في الفم، ويحتوي على مادتين كيميائيتين موجودتين في الحشيش والمواد المخدرة المستخرجة منه.
على أية حال، فالعقار يحضّر من خلال المخدر المستخلص من نبات القنب الهندي أكثر مما يعتمد على المواد المخدرة الموجودة في الجسم.
الخاتمــــة :
المخدرات آفة العصر و علينا القضاء على هذه الظاهرة بوازعنا الديني الحنيف.
قول الله تعالى " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" وكانت الليلة باردة فتيممت , فضحك الرسول صلى الله عليه وسلم تقريرا لفعله (( رواه البخاري وأبو داود والدار قطني وصححه ابن حبان والحافظ في الفتح)).
-وهذا يدل على أن الآية تتضمن النهي عن قتل النفس وكل ما كان فيه ضرر.