- المقدمة :
المقدمة أساسية وتتضمن عنصرين رئسيين :
- العنصر الأول : ماذا سنبحث ولماذا ؟ أي ماهو الموضوع أو التعريف بالموضوع الذي نبحثه، وبيان أهميته النظرية ( إن كانت له أهمية نظرية ) ، والعلمية .
- العنصر الثاني : كيف سنبحث هذا الموضوع ؟
لا بد في المقدمة من الإجابة على هذين التساؤلين، ولكن هذا لا يمنع من وجود عناصر أخرى في المقدمة نسميها بالعناصر التفسيرية، فهذه تزين المقدمة . وتكمن أهمية المقدمة في كونها أول ما يقرأه الأستاذ أو المصحح، لذا تجنب المقدمات غير اللائقة، أي تجنب المقدمات التي تعبر عن الموضوع، و المقدمة يجب أن تكون مختصرة، يجب أن تطغى على العرض، وتكون كذلك واضحة، لأن المقدمة التي يتطلب فهمنها قراءة مابعدها هي مقدمة غير مفيدة . وتنتهي المقدمة بالإعلان عن مختلف أقسام الموضوع، لننتقل بعد ذلك إلى العرض .
- العرض :
يبحث فيه الطالب عن مختلف جوانب الموضوع، ويم التقسيم بحسب طبيعة الموضوع، وغالبا مايقسم إلى قسمين أو بابين، بحيث تعرض هذه الأقسام في نهاية المقدمة، وهذه الأقسام أو الأبواب يمكن أن تتفرع إى عدة فصول أو مباحث، والفصول أو المباحث إلى فروغ، ومن الواجب أن تكون جميع فروع الموضوع مرتبطة بالإشكالية المطروحة، ويجب أن تحتوي كل فقرة على فكرة واحدة يطرحها الطالب ويقوم بتخليلها مع ربطها بالموضوع، ولا بأس أن يستشهد الطالب ببعض النماذج و الأمثلة إن كان إدراجها يفيد في الموضوع، ولكن بإختصار حتى لا تطغى على النكرة، ويجب على الطالب أن يربط بين المباحث والأقسام أو ما تسميه بحسن التخلص، و الإنتقال من عنصر إلى لآخر دون وجود فراغ بين أجزاء العرض، وذلك لكي يتحقق التماسك والانسجام بين جميع أجزاء الموضوع.
لذا فتقسيم الموضوع إلى وحدات مسألة أساسية، بحيث كل وحدة أو قسم يجب أن يعكس طبيعة الموضوع والإشكالية المطروحة، ونذكر بأن الإشكالية التي تطرح على الطالب عند الإمتحان هي عبارة عن فكرة أساسية موجودة في السؤال المطروح نفسه، وعليه أن يقوم باستخراجها وتحليلها فقط .
إن هذه المرحلة أساسية وحاسمة، لأنها تقوم على تخليل تماسك، وجلي لمختلف عناصر الموضوع أو العرض، وهي تقضي في النهاية إلى خاتمة .
- الخاتمة :
تكمن أهميتها في كونها أخر ما يقرؤه القاري بوجه عام و المصحح بالنسبة للطالب بوجه خاص. فكل عصارة الموضوع تصب فيها، ويتجسد فيها الإرتباط بالإشكالية، أي ضرورة ربط المقدمة بالخاتمة وتتضمن الخاتمة إما ملخصا موجزا للموضوع، أو طرح إشكال جديد في صيغة تساؤل، وهناك من لا يهتم بالخاتمة أصلا، ولكن التقييد العلمي إستقر على أن ختم الموضوع بتساؤل للاستشراف المستقبل تقليد محبذ، كملاحظة في خاتمة هذه التوجيهات لا يمكن للطالب أثناء إختباره أن ينتظر الخاتمة لكي يحلل فيها بعض عناصر الموضوع، فهي اخر مرحلة في البحث أو الإجابة .
إذا تتبع الطالب مختلف هذه المراحل المنهجية، وطبقها في إنجاز عروضه وإجابته عند الإمتحان بكل دقة، لا بد أن تجعل عمله عملا متميزا يستحق التنوي