((فريد العصر علماً ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويراً إلهياً)) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

((فريد العصر علماً ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويراً إلهياً))

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-02-01, 00:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










Post ((فريد العصر علماً ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويراً إلهياً))

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله ورب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

من اقواله رحمه الله «العالم يعرف الجاهل لأنّه كان جاهلا، والجاهل لا يعرف العالم لأنّه ما كان عالما»

[«جواب الاعتراضات المصرية» لابن تيمية: (172)]

فريد العصر علماً ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويراً إلهياً، وكرماً ونصحاً للأمة،
وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر

شيخ الاسلام رحمه الله ...

جبل من جبال السنة
تعالو نبحر في هذا الجبل الضخم من جبال السنة
تلميذ يصف معلمه وشيخه
الذهبي تلميذ طالت ملازمته للشيخ ابن تيمية وحتى آخر أيامه إلى وفاته رحمه الله تعالى.
الإمام الذهبي في بداية ترجمته
لشيخ الإسلام ابن تيمية :

( تقي الدين الإمام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام
بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر
بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية
، الإمام الحبر البحر ، العلم الفرد ، شيخ الإسلام ، ونادرة العصر ،
تقي الدين أبو العباس أحمد ، الحراني الحنبلي ، نزيل دمشق ) .
وبعد أن ساق كلام كثير في مناقب شيخ الإسلام قال :

( وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته ، فلو حلفت بين الركن
والمقام لحلفت أني ما رأيت بعيني مثله ، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض ماقاله الامام الذهبي عن شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهما الله

قال الذهبي في معجم شيوخه: أحمد بن عبدالحليم -وساق نسبه- الحراني، ثم الدمشقي،

الحنبلي أبو العباس، تقي الدين،شيخنا وشيخ الإسلام، وفريد العصر علماً ومعرفة، وشجاعة
وذكاء، وتنويراً إلهياً، وكرماً ونصحاً للأمة، وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر. سمع الحديث،
وأكثر بنفسه من طلبه، وكتب وخرج، ونظر في الرجال والطبقات،
وحصل ما لم يحصله غيره. برع في تفسير القرآن،
وغاص في دقيق معانيه بطبع سيال، وخاطر إلى مواقع الإشكال ميال، واستنبط منه أشياء لم يسبق إليها.
وبرع في الحديث وحفظه، فقلّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث،
معزواً إلى أصوله وصحابته، مع شدة استحضاره له
وقت إقامة الدليل. وفاق الناس من معرفة الفقه، واختلاف المذاهب، وفتاوي الصحابة والتابعين،
بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب، بل يقوم بما دليله عنده. وأتقن العربية أصولاً وفروعاً،
وتعليلاً واختلافاً. ونظر في العقليات، وعرف أقوال المتكلمين، وردّ عليهم،
ونبّه على خطئهم، وحذّر منهم ونصر السنة بأوضح حجج وأبهر براهين.
وأوذي في ذات الله من المخالفين، وأخيف في نصر السنة المحضة، حتى أعلى الله مناره،
وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له، وكبت أعداءه، وهدى به
رجالاً من أهل الملل والنحل، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الإنقياد له غالباً،
وعلى طاعته، وأحيى به الشام، بل والإسلام، بعد
أن كاد ينثلم بتثبيت أولي الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خيلائهم، فظنت بالله الظنون،
وزلزل المؤمنون، واشرأّب النفاق وأبدى صفحته. ومحاسنه كثيرة،

وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي، فلو حلفت بين الركن والمقام،
لحلفت: أني ما رأيت بعيني مثله، وأنه ما رأى مثل نفسه
وله خبرة تامة بالرجال، وجرحهم وتعديلهم،

وطبقاتهم، ومعرفة بفنون الحديث، وبالعالي والنازل، والصحيح والسقيم، مع حفظه لمتونه،
الذي انفرد به، فلا يبلغ أحد في العصر رتبته، ولا يقاربه، وهو عجيب في استحضاره،
واستخراج الحجج منه، وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة،
والمسند، بحيث يصدق عليه أن يقال:
كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث

ولما كان معتقلاً بالإسكندرية:
التمس منه صاحب سبتة أن يجيز لأولاده،
فكتب له
في ذلك نحواً من ستمائة سطر، منها سبعة أحاديث بأسانيدها، والكلام على صحتها ومعانيها،
وبحث وعمل ما إذا نظر فيه المحدث خضع له من صناعة الحديث.
وذكر أسانيده في عدة كتب. ونبّه على العوالي. عمل ذلك كله من حفظه،
من غير أن يكون عنده ثبت أو من يراجعه.
ولقد كان عجيباً في معرفة علم الحديث. فأما حفظه متون الصحاح وغالب متون السنن والمسند:

فما رأيت من يدانيه في ذلك أصلاً.
قال:

وأما التفسير فمسلم إليه. وله من استحضار الآيات من القرآن -وقت إقامة الدليل بها
على المسألة- قوة عجيبة. وإذا رآه المقرئ تحير فيه. ولفرط إمامته في التفسير،
وعظم اطلاعه. يبين خطأ كثير من أقوال المفسرين. ويوهي أقوالاً عديدة.
وينصر قولاً واحداً، موافقاً لما دل عليه القرآن والحديث. ويكتب في اليوم والليلة من التفسير،
أو من الفقه، أو من الأصلين، أو من الرد على الفلاسفة والأوائل: نحواً من أربعة كراريس أو أزيد.
ولقد نصر السنة المحضة، والطريقة السلفية، واحتج لها ببراهين ومقدمات،

وأمور لم يسبق إليها، وأطلق عبارات أحجم عنها الأولون والآخرون وهابوا، وجسر هو عليها،
حتى قام عليه خلق من علماء مصر والشام قياماً لا مزيد عليه،
وبدّعوه وناظروه وكابروه، وهو ثابت لا يداهن ولا يحابي،
بل يقول الحق المرّ الذي أدّاه إليه اجتهاده، وحدة ذهنه، وسعة دائرته في السنن والأقوال،
مع ما اشتهر عنه من الورع، وكمال الفكر، وسرعة الإدراك، والخوف من الله، والتعظيم لحرمات الله.
فجرى بينه وبينهم حملات حربية، ووقعات شامية ومصرية،

وكم من نوبة قد رموه عن قوس واحدة، فينجيه الله فإنه دائم الابتهال، كثير الاستغاثة،
والاستعانة به، قوي التوكل، ثابت الجأش، له أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية.
وله من الطرف الآخر محبون من العلماء والصلحاء، ومن الجند والأمراء،
ومن التجار والكبراء، وسائر العامة تحبه، لأنه منتصب لنفعهم ليلاً ونهاراً، بلسانه وقلمه.
(وله حدة قوية تعتريه في البحث، حتى كأنه ليث حرب.

وهو أكبر من أن ينبه مثلى على نعوته. وفيه قلة مداراة، وعدم تؤدة غالباً،
والله يغفر له. وله إقدام وشهامة، وقد نفس توقعه في أمور صعبة، فيدفع الله عنه ) اهـ

المصدر ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية لمؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ









 


قديم 2014-02-01, 00:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote]

اقتباس:
...ومن أبرز حملات أهل الباطل على عقيدة السلف :
قدحهم في ابن تيمية رحمه الله والرد عليه فألفوا المؤلفات,وكتبوا الردود والرسائل,
وملؤوا الكتب بالحواشي التى ملؤوا بها زيفهم وضلالهم
تجاه هذاالعلم ,وتجاه عقيدة السلف الصالح
,واستنفروا شعراءهم, فكان لسلف أهل الباطل تلامذة
واصلوا بث الحقد على شيخ الأسلام,وعلى منهجه,وزادوا وأغلوا في الضلالة, ونشروا بين الناس
ما كان مغمورا من ردود ومناقشات بين شيخ الأسلام رحمه الله ومخالفيه,
وقامت مؤسسات لأهل الباطل,ودور نشر همها الرد على عقيدة السلف, فكان لزاما على أهل الحق
أن يقوموا بواجبهم تجاه أهل الضلال ليردوا كيدهم في نحورهم
,وليعيدوهم خائبين, ببيان الحجة, ونقد الشبهة بمنهج علمي معتدل....) ص9[/quote]

************************************************** ********
1_ دعاوى المناوئين لشيخ الأسلام ابن تيمية عرض ونقد, د.عبدالله الغصن ,دار ابن الجوزي
2_المقالات السنية في تبرئة شيخ الأسلام ابن تيمية,ت.عبدالرحمن دمشقية,دار المسلم
3_ دفع الشبه الغوية عن شيخ الأسلام ابن تيمية,ت.مراد شكري
__************************************************ **********

ــــــــــــــــــ
الحمية الإسلامية في الإنتصار لمذهب ابن تيمية

اقتباس:
الرد الوافر على من زعم ان من قال ابن تيمية شيخ الاسلام كافر لابن ناصر الدين
خاص بحياة شيخ الاسلام ابن تيمية أبوالحسن الندوي
الامام المقريزي فى كتابه المقفى الكبير _دار الغرب_ذكر ترجمة تليق بمقامه.
فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي .
ابن باديس لعمار طالبي تجد فيه منزلة الامام في نفس ابن باديس.
ايقاظ الهمم لصالح بن محمد العمري ت 1218 دار المعرفة 1398 وصف الشيخ بشيخ الاسلام و انكر عند ذكره على الجمود المذهبي السائد فى عصر المؤلف _العمري_ و على من خالف الامام.
و في القول السديد لمحمد عبدالعظيم المكي الرومي الحنفي ت 1061 نشر دار الدعوة بالكويت 1988 قال:ثم رأيت كلاما للامام الكبير المجتهد في العلوم رأس الفقهاء و المحدثين الشهير بابن تيمية(1/137).
وصفه المباركفوري في تحفة الاحوذي بالحافظ و كثيرا ما استشهد بآرائه.
و محمد عبدالرحمن المغربي ت 954 في مواهب الجليل استشهد بآراء ابن تيمية في فى أكثر من أربعة مواضع.
احمد الطهطاوي الحنفي في حاشيته على مراقي الفلاح في ص 250 الجزء الاول ذكر رأيا له فى احدى المسائل.
في حاشية ابن عابدين الشهيرة توجد نقول كثيرة له ففي 4/214 _مصورة دار الفكر_ قال:و رأيت في كتاب الصارم المسلول لشيخ الاسلام ابن تيمية الحنبلي ما نصه .... و نقل عنه كذلك في مواضع كثيرة . و كذلك فعل شمس الحق العظيم آبادي استشهد باجتهاداته الفقهية بل انه فى 4/129 قال و ضعف هذه الرواية ابن تيمية و المزي و توقف الذهبي فقدم ابن تيمية على الحافظين المزي و الذهبي و عند الحديثث عن مسألة النزول قال(و قد اطال الكلام في هذه المسألة و أشباهها من حفاظ الاسلام كابن تيمية و ابن القيم و الذهبي و غيرهم فعليك مطالعة كتبهم)
و المناوي في فيض القدير كثيرا ما يذكر حكم شيخ الاسلام على الحديث بعد ابن حجر .و كذلك فعل العجلوني في كشف الخفاء فقد ذكر حكمه على أحاديث كثيرة ضعفها او حكم بوضعها.
و في التلخيص الحبير عند الكلام على حديث (الفقر فخري و به افتخر)قال ابن حجر:و هذا الحديث سئل عنه الحافظ ابن تيمية فقال انه كذب لا يعرف في شئ من كتب المسلمين .
و مثله الزيلعي استشهد بأحكام الامام و الصنعاني فى سبل السلام استفاد من أحكامه و اجتهاداته و في نيل الاوطار و صديق حسن خان في أبجد العلوم و الكتاني حيث قال في الرسالة المستطرفةو من كتب أحاديث الاحكام كتب في الفتاوى الحديثية كفتاوى الامام تقي الدين أبوالعباس أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الجامع المصنف الطائر الصيت في الآفاق المؤلف لثلاثمائة مجلد المتوفي بدمشق سنة 728 ه _ ثم قال_و قال السخاوي في فتاويه ناهيك به اطلاعا و حفظا أقر له بذلك الموافق و المخالف)

المكرم سالم عدود وفقه الله
الكتاب متوفر بمكتبة التدمرية، ودار الصميعي، ومكتبة الرشد ، ومكتبة الشنقيطي بجدة، والنصيحة بالمدينة، وابن الجوزي بالرياض ويمكنك الأتصال بدار التوحيد للنشر بالرياض ت
012678878


ــــــــــــــــــــ

( التذكرة والإعتبار و الإنتصار للأبرار ) دفاعا عن ابن تيمية .

تصنيف الإمام الشيخ عماد الدين أحمد بن إبراهيم الواسطي المعروف بـ ( ابن الشيخ الحزّامين )
من الردود المعاصرة الجديدة المركزة في الأنتصار لمنهج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله العلمي، والرد على شبهة الملبسه ، بأسلوب أدبي رفيع،
كتاب : ( الهادي والهاذي ) للشيخ/ عبد الله بن عبد العزيز الهدلق.

.


وكذلك كتاب (الانتصار في ذكر أحوال قامع المبتدعين وآخر المجتهدين تقي الدين أبي العباس أحمد بن تيمية)لتلميذه ابن عبدالهادى رحمه الله

ومنها كتاب تلميذه ابن عبدالهادي ( الصارم المنكي في الرد على السبكي ) ابطل فيه افتراءات السبكي على شيخ الاسلام ومن الكتب التي صنفت في الدفاع عن شيخ الإسلام
كتاب (( ابن تيمية لم يكن ناصبياً )) لسليمان الخراشي
وكتاب (( موقف شيخ الإسلام من أهل البيت )) لخليفة القضيبي
وكتاب (( دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية وموقف الدعوات المعاصرة منها )) للشيخ صلاح الدين مقبول وهو أجود كتاب وقعت عليه في هذا الباب
وكتاب (( ابن تيمية مظلوم ومفترى عليه )) للشيخ سليم الهلالي
وكتاب نقد النصيحة الذهبية للشيباني
مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد (فيها رد على من قال من المبتدعة أن شيخ الإسلام ابن تيمية لا يُكفر بالتعيين).
سف بن محمد بن حماد السرمري أبو المظفر

وتليها :
قصيدة في الرد على التقي السبكي والدفاع عن ابن تيمية
محمد بن يوسف الشافعي اليمني أبو عبد الله

تقديم وتعليق :
صلاح الدين مقبول أحمد

مجمع البحوث العلمية الإسلامية - الهند
الطبعة الأولى
1412 هـ - 1992 م
الحجم : 2 ميجا



ــــــــــــــــــــــ
https://www.4shared.com/file/19172319...0b/______.html
اقتباس:
...............................









قديم 2014-02-01, 00:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
الدفاع عن وصف شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الألباني والعلامة ربيع
بالحدة والشدة في ردودهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فقد يتناقل البعض كلاماً لأهل العلم يفهم منه الحط من منزلة هؤلاء الائمة ومن هذه النقول :
قول الحافظ الذهبي -رحمه الله- في [ثلاث تراجم نفيسة للأئمة الأعلام، صفحة 24]، واصفا شيخ الإسلام فكان مما قاله:((...فإنه مع سعة عمله وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين، بشر من البشر تعتريه حدة في البحث، وغضب وشظف للخصم يزرع له عداوة في النفوس ونفورا عنه، وإلا والله فلو لاطف الخصوم ورفق بهم ولزم المجاملة وحسن المكالمة لكان كلمة إجماع، فإن كبارهم وأئمتهم خاضعون لعلومه وفقهه معترفون بشفوفه وذكائه مقرون بندور خطئه لست أعني بعض العلماء الذين شعارهم وهجيراهم الاستخفاف به والازدراء بفضله والمقت له...)).
ونقل الحافظ ابن حجر -رحمه الله- كلام الذهبي بنحوه الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (1/ 176) فقال: ((فإنه كان مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين، بشراً من البشر تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تزرع له عداوة في النفوس، وإلا لو لاطف خصومه لكان كلمة إجماع، فإن كبارهم خاضعون لعلومه معترفون بشنوفه مقرون بندور خطائه وأنه بحر لا ساحل له وكنز لا نظير له ،ولكن ينقمون عليه إخلاقا وأفعالا وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك...)).
وقال الحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (4/ 507) في كلامه عن شيخ الإسلام: ((...وَلَهُ حدة قوية تعتريه فِي البحث، حَتَّى كَأَنَّهُ ليث حرِب. وَهُوَ أكبر من أَن ينبه مثلي عَلَى نعوته. وفيه قلة مداراة، وعدم تؤدة غالبا، والله يغفر لَهُ. وَلَهُ إقدام وشهامة، وقوة نفس توقعه فِي أمور صعبة، فيدفع اللَّه عَنْهُ...)).
وكذلك وُصف الشيخ الالباني بالشدة والحدة في ردوده، ففي سلسلة الهدى والنور شريط رقم (277)،كان مما قاله الإمام الالباني - رحمه الله - :
(( لا انكر أن عندي شدة ولكن أعتقد أن هذه الشدة أضعها في محلها في مكانها المناسب)).
وكذلك الشيخ ربيع يستدلون على ذلك بكلام الشيخ الألباني رحمه الله حين قال في شريط [الموازنات بدعة العصر]: ((وباختصار أقول: إنَّ حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو: أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدًا، والعلم معه. وإنْ كنتُ أقول دائمًا وقلتُ هذا الكلام له هاتفيًا أكثر من مرة: أنه لو يتلطَّف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه. أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقًا، إلا ما أشرتُ إليه آنفًا من شيء من الشدة في الأسلوب. أما أنه لا يُوازِن؛ فهذا كلام هزيل جدًا لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).

وقد استدل أهل الأهواء بهذه النصوص وغيرها للطعن بهؤلاء الأئمة والتزهيد من جهادهم لأهل الباطل والجواب على ذلك من وجوه:

الوجه الأول:
أن هؤلاء العلماء غير معصومين قد يعتريهم ما يعتري البشر، فكونهم فيهم حدة أو شدة أو عندهم أخطاء ليس بممتنع، وكذلك منتقديهم.
الوجه الثاني:
لا يجوز إنكار الشدة مطلقاً.
قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:((...وما أحسن ما قاله الشاعر في هذا المعنى:
دعا المصطفى دهراً بمكة لم يجب ** وقد لان منه جانب وخطاب
فلمـا دعـا والسيف صلت بكفـه ** له أسلموا واستسلموا وأنابوا
والخلاصة: أن الشريعة الكاملة جاءت باللين في محله، والشدة في محلها، فلا يجوز للمسلم أن يتجاهل ذلك...)).المصدر
وقال الشيخ الألباني -رحمه الله-:((...هدون سياستهم تجميع الناس و تكتيلهم والرضا عن السلفي وعن الخلفي وعن الحزبي وعن الشيعي و و إلى آخره ، هذه دعوتهم فهم ينكرون استعمال الشدة مطلقا وهذا ليس إسلاما. إنكار استعمال الشدة مطلقا ليس إسلاما...)).المصدر
الوجه الثالث:
الشدة على أهل البدع منقبة عند السلف.
ففي سير أعلام النبلاء نقل الذهبي (7/ 110):((قال أحمد بن حنبل: إذا رأيت من يغمزه، فاتهمه فإنه كان شديدا على أهل البدع...)).
وفي السير أيضاً (7/ 252):((قال معاوية بن صالح الأشعري: سألت أحمد بن حنبل عن شريك، فقال: كان عاقلا، صدوقا، محدثا، وكان شديدا على أهل الريب والبدع...)).
قال الشيخ ربيع -حفظه الله-:((...السلف كان يوجد فيهم المتشدد ويوجد فيهم المتسامح وما كان يحمل بعضهم على بعض بل كانوا يقدرون ويحترمون من يتشدد على أهل الباطل، عندك حماد بن سلمة يثني عليه الإمام أحمد ثناء عاطرا ويتهم من يتكلم فيه في دينه إذا تكلم أحد في حماد بن سلمة فاتهمه في الدين؛ لأنه كان شديدا على أهل البدع الشدة على أهل الباطل منقبة كانت عند السلف، لكن الآن لما جاءنا أهل البدع والضلال وسيطروا على عقول كثير من الشباب أصبحت الشدة على أهل الباطل مذمة ومنقصة وأصبح الاسترخاء والميوعة ميزة ومكرمة مع الأسف الشديد، تمسكوا بالمنهج السلفي وقفوا من أهل البدع الموقف السلفي ولا مانع أنك تدعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، فإذا استجابوا فالحمد لله ما استجابوا فلا مانع من الشدة عليهم...)).المصدر

الوجه الرابع:
لا يلزم من الشدة في الرد أنها تكون مع الأحياء فقط.
فهذا الإمام ابن قدامة رحمه الله المتوفى سنة (620هـ) قد رد على ابن عقيل -رحمه الله- المتوفى سنة (513هـ)، بعد وفاته مع أن ابن عقيل قد تاب من بدعته، ومما جاء في الرد:((...فإنني وقفت على فضيحة ابن عقيل التي سماها نصيحة وتأملت ما اشتملت عليه من البدع القبيحة والشناعة على سالكي الطريق الواضحة الصحيحة فوجدتها فضيحة لقائلها قد هتك الله تعالى بها ستره وأبدى بها عورته
ولولا أنه قد تاب إلى الله عز وجل منها وتنصل ورجع عنها واستغفر الله تعالى من جميع ما تكلم به من البدع أو كتبه بخطه أو صنفه أو نسب إليه لعددناه في جملة الزنادقة وألحقناه بالمبتدعة المارقة، ولكنه لما تاب وأناب وجب أن تحمل منه هذه البدعة والضلالة على أنها كانت قبل توبته في حال بدعته وزندقته، ثم قد عاد بعد توبته إلى نص السنة والرد على من قال بمقالته الأولى بأحسن كلام وأبلغ نظام وأجاب على الشبه التي ذكرت بأحسن جواب وكلامه في ذلك كثير في كتب كبار وصغار وأجزاء مفردة وعندنا من ذلك كثير، فلعل إحسانه يمحو إساءته وتوبته تمحو بدعته فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عبادة ويعفو عن السيئات ولقد كنت أعجب من الأئمة من أصحابنا الذين كفروه وأهدروا دمه وأفتوا بإباحة قتله وحكموا بزندقته قبل توبته ولم أدر أي شيء أوجب هذا في حقه وما الذي اقتضى أن يبالغوا فيه هذه المبالغة حتى وقفت على هذه الفضيحة، فعلمت أن بها وبأمثالها استباحوا دمه، وقد عثرت له على زلات قبيحة ولكن لم أجد عنه مثل هذه التي بالغ فيها في تهجين السنة مبالغة لم يبالغها معتزلي ولا غيره وكان أصحابنا يعيرونه بالزندقة...)).[انظر ذيل طبقات الحنابلة(1/ 322)].
وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الضعيفة (1/ 30):((...والحالة الأخرى أن يكون هناك خطأ فاحش في حديث ما، صدر من بعض من عرف بقلة التحقيق، فقد أقسو على مثله في الكلام عليه، غيرة مني على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كقولي الآتي تحت الحديث (142) :"لم يخجل السيوطي- عفا الله عنا وعنه- أن يستشهد بهذا الإسناد الباطل، فإن (أبو الدنيا) هذا أفاك كذاب، لا يخفى حاله على السيوطي ... ".-،فإن الباعث على هذه الشدة إنما هو الغيرة على حديثه - صلى الله عليه وسلم -، أن ينسب إليه ما لم يقله، وسلفنا في ذلك بعض الحفاظ المعروفين بالدين والتقوى، فانظر مثلا إلى قول الذهبي رحمه الله في الحاكم. وقد صحح الحديث الآتي في فضل علي رضي الله عنه برقم (757) :"قلت: بل والله موضوع، وأحمد الحراني كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك؟! ".
فليتأمل القارئ الفرق بين الحاكم والسيوطي من جهة، وبين عبارة الذهبي في الحاكم، وعبارتي في السيوطي من جهة أخرى)).
الوجه الخامس:

أن بعضهم يطلب الرفق في الرد بما لا يلتزم هو به في ردوده على مخالفيه.
الوجه السادس:
أن الشدة في تقرير الحق لا تعني أنه باطل. ولا تمنع من قبوله.
الوجه السابع:
أن الرفق في تقرير الباطل لا يعني أنه حق.
الوجه الثامن:
أن الشدة قد تكون في أحيان من الحكمة في الدعوة.
الوجه التاسع:
أن الشدة في الإعتداء ليست كالشدة في الابتداء، وخاصة ممن كان من أهل البهت والإفتراء.
الوجه العاشر:
أن هذه القضية نسبية، تختلف من شخص إلى آخر، فبعضهم يسميها موضوعية في البحث وتجرد لطلب الحق دون مجاملة، وآخرون يسمونها شدة وترك للرفق.
منقول بتصرف من كلام الشيخ محمد بازمول -حفظه الله- في شرحه على [صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم،في حاشية الصفحة 57].
الوجه الحادي عشر:
الفرق في التعامل مع الخلاف المنهجي والتعامل مع خلاف في رأيٍ يحتملُ الخطأَ والصواب.
انظر كلام الشيخ الألباني في حسان عبد المنان.
https://www.sahab.net...opic=132279&hl=
الوجه الثاني عشر:
الواجب علينا حسن الظن بالعلماء وأن نعلم أن هذا الأمر هو محل إجتهاد بينهم فهم يسلكون ما يرونه نافعا في محله، وهم دائرون في ذلك بين الأجر والأجرين، وعلماء أهل السنة يحترم بعضهم البعض، ويتناصحون فيما بينهم، ولكل عالم وجهة نظر تختلف عن الآخر.
قال الشيخ الألباني -رحمه الله- :((... فإذا رأينا إنساناً وعظ ونصح وذكّر بالشدة في غير محلها ذكرناه، فقد يكون له وجهة نظر، فإن تذكر فجزاه الله خيراً، وإن كان له وجهة نظر سمعناها منه وينتهي الأمر)).المصدر

فعلينا إحترام العلماء فهم ورثة الأنبياء ولهم مكانتهم وفضلهم، وعلينا الحذر من أصحاب الأهواء الذين يسعون إلى نشر الباطل وإهلاك من تبعهم وسار في ركابهم فكن أيها السلفي واعياً حذراً منهم مفارقاً لهم.
وقد قال العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -:
(( لاشك أن الوقوع في أعراض أهل العلم المعروفين بالنصح، ونشر العلم والدعوة إلى الله تعالى من أعظم أنواع الغيبة التي هي من كبائر الذنوب.

والوقيعة في أهل العلم أمثال هؤلاء ليست كالوقيعة في غيرهم؛ لأن الوقيعة فيهم تستلزم كراهتهم، وكراهة ما يحملونه، وينشرونه من شرع الله- عز وجل- فيكون في التنفير عنهم تنفير عن شرع الله - عز وجل- وفي هذا الصد عن سبيل الله ما يتحمل به الإنسان إثمًا عظيمًا وجرمًا كبيرًا، ثم إنه يلزم من إعراض الناس عن أمثال هؤلاء العلماء، أن يلتفتوا إلى قوم جهلاء يضلون الناس بغير علم؛ لأن الناس لابد لهم من أئمة يأتمون بهم ويهتدون بهديهم، فإما أن يكونوا أئمة يهدون بأمر الله، وأما أن يكونوا أئمة يدعون إلى النار، فإذا انصرف الناس عن أحد الجنسين مالوا إلى الجنس الآخر))[مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، (26/ 302)].
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
شبكة السحاب السلفية
..................









قديم 2014-02-01, 00:44   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:

قال شيخ الإسلام -رحمه الله- في المجموع (3/ 232-233) جواباً على من طلب منه لين الكلام مع المخالفين:
((ما ذكرتم من لين الكلام والمخاطبة بالتي هي أحسن فأنتم تعلمون أني من أكثر الناس استعمالا لهذا لكن كل شيء في موضعه حسن،وحيث أمر الله ورسوله بالإغلاظ على المتكلم لبغيه وعدوانه على الكتاب والسنة فنحن مأمورون بمقابلته، لم نكن مأمورين أن نخاطبه بالتي هي أحسن، ومن المعلوم أن الله تعالى يقول: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}، فمن كان مؤمنا فإنه الأعلى بنص القرآن، وقال: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}، وقال: {إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين}، {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي}، والله محقق وعده لمن هو كذلك كائنا من كان.
ومما يجب أن يعلم أنه لا يسوغ في العقل ولا الدين طلب رضا المخلوقين لوجهين:
أحدهما: أن هذا غير ممكن، كما قال الشافعي رضي الله عنه رضا الناس غاية لا تدرك. فعليك بالأمر الذي يصلحك فالزمه ودع ما سواه ولا تعانه.
والثاني: أنا مأمورون بأن نتحرى رضا الله ورسوله. كما قال تعالى:{والله ورسوله أحق أن يرضوه} وعلينا أن نخاف الله فلا نخاف أحدا إلا الله كما قال تعالى: {فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}، وقال: {فلا تخشوا الناس واخشون} وقال: {فإياي فارهبون}، {وإياي فاتقون}، فعلينا أن نخاف الله ونتقيه في الناس، فلا نظلمهم بقلوبنا ولا جوارحنا ونؤدي إليهم حقوقهم بقلوبنا وجوارحنا، ولا نخافهم في الله فنترك ما أمر الله به ورسوله خيفة منهم، ومن لزم هذه الطريقة كانت العاقبة له كما كتبت عائشة إلى معاوية: " أما بعد: فإنه من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس وعاد حامده من الناس ذاما، ومن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس "، فالمؤمن لا تكون فكرته وقصده إلا رضا ربه واجتناب سخطه والعاقبة له ولا حول ولا قوة إلا بالله)).
..........









قديم 2014-02-01, 01:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تضليل كل طائفة للأخرى:

قال شيخ الإسلام إبن تيمية

ثم إن الضالين تجد عامة دينهم إنما يقوم بالأصوات المطربة والصور الجميلة فلا يهتمون في أمر
دينهم بأكثر من تلحين الأصوات
ثم إنك تجد أن هذه الأمة قد ابتليت من اتخاذ السماع
المطرب بسماع القصائد بالصور
والأصوات الجميلة لإصلاح القلوب والأحوال
ما فيه مضاهاة لبعض حال الضالين
وقال سبحانه وقالت اليهود ليست النصارى
على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء
فأخبر أن كل واحدة من الأمتين تجحد
كل ما عليه الأخرى وأنت تجد كثيرا
من المتفقهة إذا رأى المتصوفة
والمتعبدة لا يراهم شيئا ولا يعدهم إلا جهالا ضلالا
ولا يعتقد في طريقهم من العلم
والهدى شيئا وترى كثيرا من المتصوفة والمتفقرة
لا يرى الشريعة والعلم شيئا بل يرى
أن التمسك بهما منقطع عن الله وأنه ليس
عند أهلها شيء مما ينفع عند الله
والصواب أن ما جاء به الكتاب والسنة
من هذا وهذا حق وما خالف الكتاب والسنة من هذا
وهذا باطل
وأما مشابهة فارس والروم فقد دخل منه في هذه الأمة
من الآثار الرومية قولا وعملا والآثار الفارسية
قولا وعملا مالا خفاء فيه على مؤمن
عليم بدين الإسلام وبما حدث فيه

---------------------
كتاب اقتضاء الصراط، الجزء 1، صفحة10









قديم 2014-02-01, 01:36   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الإسلام في الفتوى الحموية:
أن الناس كانت تقول :" ما أفسد الدنيا والدين إلا
أربعة :نصف متكلم - نصف فقيه - نصف لغوي - نصف طبيب "ـ

-------------------
فقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
انظر شرح رياض الصالحين 260


أما المتكلم : فإنه أفسد الأديان والعقائد

لأن أهل الكلام الذين نالوا من الكلام شيئاً ولم يصلوا إلى غايته إغتروا به

وأما أهل الكلام الذين وصلوا إلى غايته فقد عرفوا حقيقته ورجعوا إلى الحق

ونصف فقيه : أفسد البُلدان , لأنه يقضي بغير الحق , فيفسد البلدان فيعطي حق هذا لهذا , وهذا لهذا

ونصف نحوي :لأنه يفسد اللسان , لأنه يظن أنه أدرك قواعد اللغة العربية فيلحن فيفسد اللسان

ونصف طبيب : فيفسد الأبدان , لأنه لا يعرف , فربما يصف دواءً يكون داءِ , وربما لا يصف الدواء فيهلك المريض









قديم 2014-02-01, 01:38   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

لما أعرض كثير من أرباب الكلام والحروف وأرباب العمل والصوت عن القرآن والإيمان تجدهم في العقل على طريق كثير من المتكلمة يجعلون العقل وحده أصل علمهم ويفردونه ويجعلون الإيمان والقرآن تابعين له، والمعقولات عندهم هي الأصول الكلية الأولية المستغنية بنفسها عن الإيمان والقرآن، وكثير من المتصوفة يذمون العقل ويعيبونه ويرون أن الأحوال العالية والمقامات الرفيعة لا تحصل إلا مع عدمه ويقرون من الأمور بما يكذب به صريح العقل ... وكلا الطرفين مذموم، بل العقل شرط في معرفة العلوم وكمال وصلاح الأعمال وبه يكمل العلم والعمل، لكنه ليس مستقلا بذلك، بل هو غريزة في النفس وقوة فيها بمنزلة قوة البصر التي في العين، فإن اتصل به نور الإيمان والقرآن كان كنور العين إذا اتصل به نور الشمس والنار، وإن انفرد بنفسه لم يبصر الأمور التي يعجز وحده عن دركها وإن عزل بالكلية كانت الأقوال والأفعال مع عدمه أمورا حيوانية قد يكون فيها محبة ووجد وذوق كما قد يحصل للبهيمة، فالأحوال الحاصلة مع عدم العقل ناقصة والأقوال المخالفة للعقل باطلة، والرسل جاءت بما يعجز العقل عن دركه، لم تأت بما يعلم بالعقل امتناعه، لكن المسرفون فيه قضوا بوجوب أشياء وجوازها وامتناعها لحجج عقلية بزعمهم اعتقدوها حقا وهي باطل وعارضوا بها النبوات وما جاءت به، والمعرضون عنه صدقوا بأشياء باطلة ودخلوا في أحوال وأعمال فاسدة وخرجوا عن التمييز الذي فضل الله به بني آدم على غيرهم، وقد يقترب من كل من الطائفتين بعض أهل الحديث تارة بعزل العقل عن محل ولايته، وتارة بمعارضة السنن به.









قديم 2014-02-01, 01:39   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الإسلام أيضاً:

ومذهب السلف بين مذهبين، وهدي بين ضلالتين، إثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات، فقوله تعالى:لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11]. رد على أهل التشبيه والتمثيل، وقوله:وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]. رد على أهل النفي والتعطيل، فالممثل أعشى، والمعطل أعمى، الممثل يعبد صنما، والمعطل يعبد عدماً. انتهى










قديم 2014-02-01, 01:41   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل رأى ابن بطوطة الشيخ ابن تيمية ؟

أفرد الرحالة المغربي ابن بطوطة اللواتي (ت 776 هـ)، قسماً من كتابه: تحفة النظار، لمشاهداته بمدينة دمشق (سنة: 726هـ)، منها ما رواه عن شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية (ت 728 هـ) فكان مما قاله عنه:



«وكنت إذ ذاك بدمشق، فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكّرهم، فكان من جملة كلامه أن قال: إن الله ينـزل إلى سماء الدنيا كنـزولي هذا، ونزل درجة من درج المنبر، فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء وأنكر ما تكلّم به، فقامت العامة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً حتى سقطت عمامته، وظهر على رأسه شاشية حرير، فأنكروا عليه لباسها واحتملوه إلى دار عز الدين بن مسلم قاضي الحنابلة، فأمر بسجنه وعزّره بعد ذلك؛ فأنكر فقهاء المالكية والشافعية ما كان من تعزيره، ورفعوا الأمر إلى ملك الأمراء سيف الدين تنكز، وكان من خيار الأمراء وصلحائهم، فكتب إلى الملك بذلك وكتب عقداً شرعياً على ابن تيمية بأمور منكرة، منها: أن المطلق بالثلاث في كلمة واحدة لا تلزمه إلا طلقة واحدة، ومنها أن المسافر الذي ينوي بسفره زيارة القبر الشريف لا يقصر في الصلاة، وسوى ذلك مما يشبهه، وبعث العقد إلى الملك الناصر، فأمر بسجن ابن تيمية بالقلعة»[1]


فهو هنا قد صرّح بأنه رأى شيخ الإسلام ابن تيمية بأم عينيه يعظ الناس بالجامع، ويمثل لهم صفة النـزول كنـزوله هو من على المنبر. وهذا اتـهام خطير لابن تيمية بتمثيل وتشبيه وتكييف صفة إلهية بصفة بشرية. فهل حقا أن ابن بطوطة رأى ابن تيمية وصدر منه ما رواه عنه، أم هو أمر افتراه أو حكاه له خصوم ابن تيمية ولم يره بعينيه؟.

إنه حسب ما صرّح به في رحلته فقد رآه بعينيه، لذا فإنني أقول: إن ما رواه ابن بطوطة غير صحيح، بناء على الشواهد الآتية:



أولها: إنه عندما دخل مدينة دمشق في التاسع من رمضان سنة 726 هـ[2] كان الشيخ ابن تيمية مسجوناً بقلعة دمشق منذ السادس عشر من شعبان سنة 726 هـ، بفارق زمني قدره 25 يوماً، ولم يخرج من السجن إلى أن توفي - رحمه الله - بداخله في العشرين من ذي القعدة سنة 728 هـ[3] فهل يعقل بعد هذا أن يقال: إن ابن بطوطة رأى ابن تيمية وحضر درسه؟! أليس هذا دليلاً دامغاً ينسف الرواية من أساسها؟.



وثانيها: إن مصنفات ابن تيمية شاهدة على بطلان ما رماه به ابن بطوطة، فموقفه من مسألة الصفات واضح جداً، فقد نص على أن الله - تعالى -: «كما شاء أن ينـزل، وكما شاء أن يضحك، فليس لنا أن نتوهّم أنه ينـزل عن مكانه، كيف وكيف»[4]. وقال في موضع آخر: «إن الله - تعالى - ينـزل كما شاء، فليس لنا أن نتوهّم كيف وكيف»[5]. ونص أيضاً على أننا لا نعلم كيفية النـزول وغيره من الصفات الإلهية، لأننا لا نعلم ذاته - تعالى -، و«العلم بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية الموصوف، فكيف يمكن أن تُعلم كيفية صفة الموصوف ولم تُعلم كيفيته؟! »[6] وأمثال هذه الأقوال كثيرة جداً في مصنفات ابن تيمية، وهي تدل بالتأكيد على أنه بريء مما رماه به ابن بطوطة. كما أنه من جهة أخرى، لا يصح شرعاً ولا عقلاً، أن نغمض أعيننا عن أقوال الرجل الثابتة عنه، ونقدم عليها رواية غير ثابتة رواها رجل يخالفه في موقفه من مسألة الصفات.


والشاهد الثالث، هو أن الحادثة التي رواها ابن بطوطة عن ابن تيمية لم أعثر لها على أي أثر في كل كتب التواريخ والتراجم والطبقات التي اطلعت عليها - وهي كثيرة - أهمها المصنفات التي توسعت في أخباره ومناقبه، منها: البداية والنهاية لابن كثير، والعقود الدرية لمحمد بن عبد الهادي الصالحي، والرد الوافر للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي، والأعلام العلية في مناقب ابن تيمية لأبي حفص عمر بن البزار البغدادي، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي، الذيل على طبقات

الحنابلة لابن رجب البغدادي، وتذكرة الحفاظ للذهبي، أفيُعقل أن يروي ابن بطوطة تلك الرواية الخطيرة عن ابن تيمية ولا ترويها تلك المصادر التي رجعت إليها؟!.


لكنني أشير هنا إلى أن الحافظ ابن حجر العسقلاني قد أشار إلى تلك التهمة التي تضمنتها رواية ابن بطوطة، دون أن يذكر الحادثة كما رواها ابن بطوطة؛ فقد روى أن خصوم ابن تيمية اتـهموه بأنه «ذكر حديث النـزول ونزل المنبر درجتين، فقال: كنـزولي هذا. فنسب إلى التجسيم »[7].



وأقول - تعقيباً على ذلك -:

أولاً: إن ابن حجر لم يذكر ما أوردناه من باب أنه حادثة وقعت لابن تيمية فعلاً، وإنما ذكره من باب أنه تـهمة اتـهمها بـها خصومه.



ثانياً: إن رواية ابن بطوطة قالت إنه نزل عن المنبر درجة واحدة، وليس درجتين على ما ذكره ابن حجر.



وثالثاً: أن ما قلناه في الدليل الثاني يبطل هذه التهمة التي أوردها ابن حجر.


ورابعاً: إنه - أي ابن حجر- ذكر في موضع آخر- من نفس الكتاب - سبباً آخر في اتـهام ابن تيمية بالتجسيم، وهو ما أورده في كتابيه العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما، من إثبات للصفات على الحقيقة لا المجاز[8]. وهذا يعني أن سبب إتـهامه بالتجسيم هو ما أورده في كتبه من إثبات للصفات وليس ما زعمته تلك الرواية عن حادثة النـزول.


مع العلم أن ابن تيمية يخالف خصومه في مسألة الصفات الإلهية، فهو يثبتها على حقيقتها مع التنـزيه وعدم التشبيه؛ وهم يؤوّلون معظمها ويعطلونـها ويحملونـها على المجاز.



وخامساً: إن ما رواه ابن حجر هو مجرد ادعاء، يفتقد إلى الإسناد والتوثيق، وزعم لا يعجز عنه أحد.


وسادساً: إن مما يدل على أن تلك التهمة هي من أكاذيب خصوم ابن تيمية، وأنـهم كانوا يكذبون عليه؛ أن ابن حجر ذكر أن هؤلاء قالوا عنه أنه كان يسعى إلى الإمامة الكبرى، لذلك كان يلهج بذكر المهدي ابن تومرت ويطريه[9]. وهذا كذب مفضوح، فكل من يدرس حياة شيخ الإسلام بن تيمية دراسة موضوعية، يتبين له أن الرجل ما كان يسعى لمنصب ولا لملك، وقد أمضى حياته من أجل الإسلام، ومات مسجوناً في سبيله. وأما ذلك الزعم فهو باطل بلا شك، لأن ابن تيمية قد تطرق كثيراً لابن تومرت في مصنفاته، وانتقده وذمه، ولم يطريه ولا أعجب به، فقال عنه: إنه كان من نفاة الصفات على مذهب الجهمية والمعتزلة، وموافقاً لابن سينا وأمثاله من أهل الإلحاد في مجال الصفات. وقرنه أيضاً بأصحاب وحدة الوجود كابن سبعين وابن عربي الطائي، وأمثالهما من الجهمية[10]. وقال عنه: إنه أقام دولته على الكذب والاحتيال وقتل المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم، وقد قتل من المغاربة ألوفاً مؤلفة بدعوى أنـهم مجسمة ومشبهة[11]. فهل يصح بعد هذا أن يقال أن ابن تيمية كان يلهج بذكر ابن تومرت ويطريه؟! أليس ذلك الزعم من أفضح الأكاذيب، وأن خصومه لا يتورعون من أن يكذبوا عليه أية كذبة للنيل منه؟.



والدليل الرابع هو أن سجن ابن تيمية بقلعة دمشق سنة 726هـ، لم يكن بسبب حادثة النـزول التي ذكرها ابن بطوطة؛ وإنما كان بسبب سعي خصومه للكيد له والتخلص منه، وذلك أنـهم وجدوا له فتوى قديمة - كتبها منذ سنين - موضوعها منع شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين، فألّبوا عليه السلطان[12].

والدليل الخامس أن رواية ابن بطوطة ادعت أن قاضي الحنابلة وقف بجانب ابن تيمية، وسجن الرجل المالكي وعزّره، مما دفع بالمالكية والشافعية إلى الإنكار عليه. لكن هذا الإدعاء يبدو أنه غير صحيح لثلاثة أمور، أولها أن قاضي الحنابلة ابن مسلم لم يكن على وفاق مع الشيخ ابن تيمية، فهو الذي أصدر حكماً بمنعه من الإفتاء في مسائل الطلاق وغيرها مما يخالف مذهب الحنابلة[13].


وثانيها أن ذلك القاضي كان ورعاً عفيفاً، حسن السلوك محمود السيرة مجتهداً في فعل الخيرات[14] مما يدل على أنه من المستبعد جداً أن يقدم على ذلك الإجراء الظالم في حق الفقيه البريء ابن الزهراء، فيسجنه ويعزره، لأنه رأى منكراً فغيره بلسانه!.


وثالثها أن الرواية زعمت أن لقب القاضي الحنبلي هو: عز الدين، وهذا خطأ فإن لقبه الصحيح هو: شمس الدين، واسمه الكامل: أبو محمد شمس الدين بن مسلم الصالحي. وأما لقب: عز الدين فهو لقب القاضي محمد بن التقي سليمان (ت 731 هـ)، الذي تولى قضاء الحنابلة بعد ابن مسلم[15].


والدليل السادس هو أن كتاب: تحفة النظار لابن بطوطة، ليست له قيمة علمية كبيرة من حيث صحة الأخبار وتوثيقها؛ فهو يأتي في أدنى درجات تصنيف الكتب من حيث القيمة العلمية لما تضمّنه من أخبار. ومما يثبت ذلك أنه كتاب مغامرات مشحون بكثير من الأساطير والخرافات التي زعم ابن بطوطة أنه رآها أو حكيت له خلال رحلته الطويلة إلى الهند والصين وغيرهما من البلدان. كما أنه - أي ابن بطوطة - لم يدوّن رحلته هذه إلا بعد نحو ثلاثين سنة من ابتداء رحلته، معتمداً على ذاكرته في تدوينها بعدما ضاعت منه مذكراته[16].


كل هذا يجعلنا نستبعد روايته عن ابن تيمية، وإذا أضفنا إليها انتقاداتنا السابقة لها فإننا نرفضها مطلقاً.


والدليل الأخير هو أن ابن بطوطة بدأ كلامه عن الشيخ ابن تيمية بذكر بعض ما حدث له قبل أن يدخل هو إلى مدينة دمشق بسنوات؛ ثم روى حادثة النـزول بعدما دخلها، ثم ختم كلامه عنه بقوله: «فسجن بـها - أي القلعة - حتى مات بالسجن»[17]، (سنة 728هـ) وكان هو حينذاك بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج بعدما غادر دمشق منذ مدة طويلة[18]. وهذا يعني أنه بدأ الحديث وختمه عن ابن تيمية بناء على ما روي له دون أن يذكر لنا مصدر أخباره، وبما أننا قد أثبتنا أن حادثة النـزول غير صحيحة، وأن ابن بطوطة لم يكن شاهد عيان لها، فيبدو أنـها تسرّبت إليه من بعض خصوم ابن تيمية الذين رووا له ما حدث لابن تيمية قبل سنة 726هـ وبعدها؛ ومن المحتمل جداً أن هؤلاء هم الذين زعموا أنـهم رأوا ابن تيمية وكذبوا عليه في حادثة النـزول وليس ابن بطوطة، فاختلط عليه سياق الكلام ونسبه لنفسه. لكن مع ذلك فإن احتمال أن يكون ابن بطوطة هو الذي تعمد الكذب يبقى وارداً، والله أعلم.


وختاماً لما ذكرناه يتبين لنا من ذلك، أن ما رواه ابن بطوطة عن رؤيته لشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية غير صحيح. وأن ما رماه به من التشبيه والتكييف والتجسيم في حادثة النـزول، هو منه بريء افتراه عليه خصومه الكثيرون.



----------------------------------------

[1] - رحلة ابن بطوطة ج1 ص: 95، ط الجزائر.

[2] - نفس المصدر ج 1 ص: 83.

[3] - ابن كثير: البداية والنهاية ج 14 ص: 122، 134، 135.

[4] - ابن تيمية: العقيدة الأصفهانية ص: 49.

[5] - ابن تيمية: درء تعارض العقل والنقل ج 2 ص: 24.

[6] - ابن تيمية: مجموع الفتاوى ج 5 ص: 131.

[7] - ابن حجر: الدرر الكامنة ج 1 ص: 180.

[8] - نفس المصدر ج 1 ص: 181.

[9] - نفس المصدر ج1 ص: 182.

[10]-ابن تيمية: العقيدة الأصفهانية ص: 41. والفتاوى الكبرىج4 ص: 282 ودرء

تعارض العقل والنقل ج3 ص: 438، وج5 ص: 20، وج 6 ص: 518.

[11] - ابن تيمية: بغية المرتاد ص: 494. ومجموع الفتاوى ج 11 ص: 478.

[12] محمد بن عبد الهادي: العقود الدرية: 343. وابن كثير: المصدر السابق ج 14 ص: 539.

[13] - ابن رجب: المصدر السابق ج2 ص: 380.

[14] - ابن رجب: المصدر السابق ج 2 ص: 6 (م المحقق).

[15] - نفس المصدر ج 2 ص: 380.

[16] - ابن بطوطة: المصدر السابق ج1 ص: 6 (م المحقق).

[17] - نفس المصدر ج 1 ص: 95.

[18] - نفس المصدر ج1 ص: 254، 255، 256.










قديم 2014-02-01, 01:44   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام عظيم لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، يحتاج منا للتأمل ، يقول:

(ومِن شأن الجسد إذا كان جائعًا؛ فأخذ من طعامه حاجته؛ استغنى عن طعام آخر، حتى لا يأكله -إن أكل منه- إلا بكراهة، وتجشم، وربما ضره أكله، أو لم ينتفع به، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه، فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به، بقدر ما اعتاض من غيره، بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع؛ فإنه تعظم محبته له ومنفعته به، ويتم دينه، ويكمل إسلامه.

ولذا تجد من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه؛ تنقص رغبته في سماع القرآن الكريم، حتى ربما كرهه،

ومن أكثر من السفر إلى زيارات المشاهد ونحوها؛ لا يبقى لحج البيت الحرام في قلبه مِن المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة،

ومن أدمن على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم؛ لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع،

ومن أدمن قصص الملوك وسيرهم، لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الإهتمام، ونظير هذا كثير...).

إقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم/ ج: (1) ص: (542).









قديم 2014-02-01, 08:18   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ((ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإنَّ بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحبُّ إليك أو يتكلم في أهل البدع؟! فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلَّم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين؛ هذا أفضل)).

[المجموع 28/ 231]










قديم 2014-02-01, 08:29   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الإسلام رحمه الله :

(( فكلُ مَن أعرَضَ عن الطريقةِ السلفيةِ الشرعية الإلهية، فإنَّه لابد أن يَضل و يتناقض، و يبقىٰ في الجهل المركب أو البسيط )).

[درء التعارض (٥/ ٣٥٦)]










قديم 2014-02-01, 08:45   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
(( ومما يميز أهل الحديث عن غيرهم ثباتهم على مبادئهم عند المحن والفتن ،فما يعلم أحد من علمائهم ولا صالح عامّتهم رجع قط عن قوله واعتقاده بل هم أعظم الناس صبراً على ذلك و إن امتحنوا بأنواع المحن وفتنوا بأنواع الفتن، فالثبات والاستقرار في أهل الحديث والسُّنة أضعاف أضعاف أضعاف ما هو عند أهل الكلام والفلسفة))
(مجموع الفتاوى 4/ 51)










قديم 2014-02-01, 08:48   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول شيخ الاسلام
والشيطان وَسْواس خَنَّاس، إذا ذكر العبد ربه خنس، فإذا غفل عن ذكره وسوس؛ فلهذا كان ترك ذكر الله سببًا ومبدأ لنزول الاعتقاد الباطل والإرادة الفاسدة في القلب، ومِنْ ذكر الله ـ تعالى ـ تلاوة كتابه وفهمه، ومذاكرة العلم، كما قال معاذ بن جبل: ومذاكرته تسبيح.

_____________________________
مجموع فتاوى ابن تيمية – 04 – الجزء الرابع
(العقيدة)









قديم 2014-02-01, 08:49   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

" كل من كان على التوحيد والسنة أبعد ، كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب".

الاقتضاء ( 391 ).










 

الكلمات الدلالية (Tags)
العصر, علماً, فريد, ومعرفة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc