الحورات العقيمة لا فائدة منها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحورات العقيمة لا فائدة منها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-27, 09:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ammar3955
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الحورات العقيمة لا فائدة منها

[b]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


في زمنٍ يضجّ بالاختلافات وتغيير المعايير وتشعّب الآراء و تباين الشخصيات حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، و ظهور الكثير من المعتقدات والأفكار ووجهات النظر، و تعدد طريقة التعبير عنها و رُبما فرضها، تفاقمت لدينا نتيجة كل ذلك مشكلة التواصل بينَ هؤلاء الناس، والعيش في تناغم تحت مظلة'اختلاف'، حتى بات من الصعب جداً التأقلم مع كل ذلك! والنتيجة .. اختفاء لغة الحوار بينَ الأفراد .. والمجتمعات.

فـالحوار حالياً يحتاج إلى الكثير من الموضوعية، والعديد من القواعد والنقاط التي تلمّ كيانه فيصبح نقطة وصل لا اختلاف!

'رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ورأيك خطأ يحتمل الصواب'، لو أننا اعتمدنا هذهِ النقطة في العديد من نقاشاتنا، لكان كلّ شئ أسهل وأكثر تناغماً، ولكن اقصاء رأي الآخر والتمسك بالرأي الخاص بك مهما كان، يبدو نقطة التشوّه. وبعض النّاس يمتلك تلك العنجهية في آرائه، وكبريائه يمنعهُ من سماع وجهة نظر الآخرين أو الاعتراف بخطأه، فيعمد إلى مقاطعتهم، والاستهزاء برأيهم وتهميشم، ولا يكتفي بذلك فحسب، بل يلزم الآخرين على موافقتهِ الرأي وتصفيقهم له!

لاشكّ أن الكثير من النّاس صاروا يجتنبون التحاور مع الآخرين هذهِ الأيام، لأنّ الأمر يتحول إلى مشاكل أو أضعف الإيمان ضيق الصدور بما يحمله الحوار من كلمات أو تعدّي الأمر في كثير من الأحيان إلى تهجم على الشخص المقابل. فالتفرقة بين فكر المرء و شخصيته سيسوي الكثيرأيضاً!

مالنتيجة؟ تلاشي لغة التحاور بين أفراد المجتمع، واختفاء نقاط التواصل بينهم، فلا مكان بعدها لتوسيع المدارك .. ولا مدّ النظر إلى أفق التعلّم .. أو التعرّف على وجهات نظر جديدة قد تضفي الإيجابية لشخصية المرء. ستتفاقم المشاكل، وتكثر المناوشات، وترتفع الأصوات، ويكثر الزعيق والصراخْ، وتكمم الأفواه فيطفح الكره والرغبة في تشويه فكر الشخص الآخر، واثبات خطئه حتى لو كانَ صحيحاً. فلاوجودَ حينها للتصالح الذاتي مع من حولكْ.

الحوار الهادف والراقي هو تلك اللغة الجميلة التي بها نفتحآىفاق المعرفة مع الأشخاص الذين نقابلهم في حياتنا، حتى أن بوابة ديننا الإسلامي لخّصه باختزال العلماء في قولهم: 'الدّينُ المعَاملة'. فذلك تقرير يخبرنا أن رسالة الإسلام تبدأ بجذب النّاس إليه عن طريق عذوبة أفراده وحسن معاملتهمْ! حيثُ يتقرر ذلك بتقبل فكر الطرف الثاني، واحترام وجهات نظره، ومحاولة التقرب إليه بالحُسنى، وكسر حواجز التطرّف للآراء والمعتقدات، فيكون بذلك الولوج إلى شخصية الطرف الآخر سهلاً وسلساً و أكثرَ تقبلاً.

قال تعالى: (شرّع لكُم من الدّين ما وصّى بِه نُوحًا والذّي أوحَينا إليكَ وما وصّينا به إبرَاهيم ومُوسى وعِيسَى أن أقِيمُوا الدّين لا تتَفرقُوا فِيه). سورة الشورى منقول عن العضوة بالمنتدى الجواهر الجزائرية[/b]









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منها, الدورات, العقيمة, فائدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc