قصص التائبين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصص التائبين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-06-16, 12:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بن عيسى012
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية بن عيسى012
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي قصص التائبين

سمعت صوتاً غريباً!

اقتربت بهدوء من حجرتها كان الظلام يخيم على المكان وصوت البكاء يزداد شيئاً فشيئاً..

عندما وصلت إلى حجرتها هممت بأن أطرق الباب ولكن شيئاً ما منعني فوقفت عاجزة لا أدري ما بها ولكن عندما وقفت سمعت جيداً سمعت صوت بكائها مع دعوات وأذكار!

فتحت الباب بخفية فوجدت الحجرة مظلمة جداً ووجدتها ساجدة حسبتها مريضة وتتألم من شدة المرض إلى أن سقطت على الأرض واقتربت منها قليلاً فإذا هي ساجدة لربها في آخر الليل تدعو وتبكي..

جدتي إنها امرأة كبيرة في السن تعاني من ألم في قدميها وألم في رأسها ومع ذلك لم تقل أنا مريضة ولا أستطيع أن أقوم الليل..

وتفكرت بحالي جيداً أنا أجري وألعب وقادرة على الحركة والحمد لله لا أشكو أي مرض أبخل على نفسي بقيام الليل وهي امرأة مسنة ومريضة ولم تترك قيام الليل..

فسألت نفسي.. إذا مت وهذا سني سأسأل عن شبابي فيما أفنيته؟ فماذا أجيب ..؟! عند التلفاز، أو في سماع ما يغضب الله! من النوم في ماذا؟

واسألي نفسك أنتِ أيضاً واعزمي معي على التوبة الصادقة الآن..



نصف ساعة قضاها هذا الشاب بين أهل القبور أبو خالد الزهيري

أكيد مجنون .. ‏ أو ان لديه مصيبة .. ‏ والحق أن لدي مصيبة .. أي شخص كان قد رآني متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..) ‏ رب ارجعون رب ارجعون..( ‏ ثم يقوم منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..

حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما تفوته طوال اليوم .. ‏ ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. ‏ فقلت لابد وفي الأمر شئ .. ‏ ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي ... ‏ هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار .. قررت ان ادخل القبر حتى أؤدبها ... ‏ ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ... ‏ وكل يوم اقول لنفسي دع هذا الأمر غدا .. ‏ وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى .. ‏

حينها قلت كفى ... ‏وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة ذهبت بعد منتصف الليل .. ‏ حتى لا يراني أحد وتفكرت .. ‏ هل أدخل من الباب ؟

‏حينها سأوقظ حارس المقبرة ... ‏ أو لعله غير موجود ... ‏ أم أتسور السور ..

‏ إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. ‏ او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي ... ‏ فقررت أن اتسور السور .. ‏ ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ... ‏ إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة .. ‏ ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. ‏ إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سوادا ... ‏ تلك الليلة ... ‏ كانت ظلمة حالكة ... ‏

سكون رهيب .. ‏ هذا هو صمت القبور بحق تأملتها كثيرا من أعلى السور .. ‏ واستنشقت هوائها.. ‏نعم إنها رائحة القبور ... ‏ أميزها عن الف رائحه ..‏رائحة الحنوط .. ‏ رائحة بها طعم الموت ‏الصافي ... ‏ وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏ إيه أيتها القبور .. ‏ ما أشد صمتك .. ‏ وما أشد ما تخفيه .. ‏ ضحك ونعيم .. ‏ وصراخ وعذاب اليم ..‏

ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم ..‏ لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم ( الصلاة وما ملكت أيمانكم )

قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. ‏ فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. ‏ وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات .. ‏ وهبطت داخل المقبره .. ‏ وأحسست حينها برجفة في القلب .. ‏

والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ... ‏ نعم أنا لست جبانا ... ‏ أم لعلي شعرت بالخوف حقا !!!

نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها .. ‏

إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. ‏ مشتاقة إلي .. ‏ وجلست أمشي محاذرا بين القبور .. ‏ وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. ‏ أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي بسبب ماذا .. ‏ أضيّع الصلاة .. ‏أم كان من اهل الغناء والطرب .. ‏ أم كان من أهل الزنى .. ‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض .. ‏

وأن شبابه لن يفنى .. ‏ وأنه لن يموت كمن مات قبله ..‏ أم أنه قال ما زال في العمر بقية .. ‏ سبحان من قهر الخلق بالموت أبصرت الممر ...‏ حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري .. ‏ وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ‏ ثم بدأت أولى خطواتي .. ‏ بدت وكأنها دهر .. ‏ اين سرعة قدمي .. ‏ ما أثقلهما الآن ... ‏ تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا .. ‏لأنني أعلم ما ينتظرني هناك ..

‏ اعلم ... ‏ فقد رأيته كثيرا .. ‏ ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة ... ‏ بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. ‏ نعم ... ‏ اسمع همهمة جلية ... ‏

وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. ‏ خفت أن أنظر خلفي .. ‏ خفت أن أرى أشخاصا يلوحون إلي من بعيد .. ‏ خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت ...‏

بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. ‏ اكاد اقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. ‏ كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا ؟؟؟.. ‏ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ ‏وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. ‏ فكرت بالإكتفاء بالوقوف .. ‏ وأن اصوم ثلاثة ايام .. ‏ ولكن لا .. ‏ لن اصل الى هنا ثم اقف .. ‏ يجب ان اكمل .. ‏ ولكن لن أنزل إليه مباشرة ... ‏ بل سأجلس خارجه قليلا حتى تأنس نفسي ما أشد ظلمته .. ‏ وما أشد ضيقه .. ‏ كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. ‏ سبحان الله .. ‏ يبدوا ‏أن الجو قد ازداد برودة .. ‏ أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. ‏ هل هذا صوت الريح ... ‏ لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. ‏ ليس ريحا .. ‏ ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيبإنه المكان الذي لا مفر منه ابدا .. ‏ سبحان الله .. ‏ نسعى لكي نحصل على كل شئ .. ‏ وهذه هي النهاية ... ‏ لا شئ

كم تنازعنا في الدنيا .. ‏ اغتبنا .. ‏ تركنا الصلاة .. ‏ آثرنا الغناء على القرآن .. ‏ والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. ‏ وقد حذرنا الله ورغم ذلك نتجاهل ..‏ ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت... ‏ وكأني خفت أن يرد علي أحدهم يا أهل القبور.. ‏ ما لكم .. ‏ أين أصواتكم .. ‏ أين أبناؤكم عنكم اليوم .. ‏ أين أموالكم .. ‏ أين وأين .. ‏ كيف هو الحساب .. ‏

اخبروني عن ضمة القبر .. ‏ أتكسر الأضلاع ..‏ أخبروني عن منكر ونكير .. ‏

أخبروني عن حالكم مع الدود .. ‏ سبحان الله .. ‏ نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد او لا يوافق شهيتنا .. ‏ واليوم نحن الطعام .. لابد من النزول إلى القبر قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. ‏ وأنا أفكر .. ‏ ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ‏ ماذا لو ضم القبر علي مرة واحده ... ‏ ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي ... ‏ حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد ... ‏ ما أشده من موقف وأنا حي .. ‏ فكيف سيكون عند الموت ؟؟؟

فكرت أن أنظر إلى اللحد .. ‏ هو بجانبي ... ‏ والله لا أعلم شيئا أشد منه ظلمه .. ‏ ويا للعجب .. ‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه .. ‏ فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر اليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. ‏ أو أن أرى وجها شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. ‏ او كما سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج وسال الدم من أنفه .. ‏ وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه الصلاة ... ‏ ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. ‏ حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد ..‏ ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. ‏ رغم علمي أن اللحد خاليا .. ‏ ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله إن للموت سكرات تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي عاليا أين الطبيب أين الطبيب ( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )

تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ... ‏ تخيلتهم يمشون بي سريعا إلى القبر وتخيلت صديقا ... ‏ اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر ..

‏ تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. ‏ جهزوا الطوب ... تخيلت احمد ..‏ كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا علي التراب .. ‏ تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. ‏ تخيلت شيخنا يصيح فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. ‏ أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا وتركوني

وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. ‏ وأشكال مخيفة .. ‏ لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. ‏ أهو العبد العاصي ؟؟؟
‏فيقول الآخر نعم ..‏ فيقول .. ‏ أمشيع متروك ... ‏ أم محمول ليس له مفر ؟؟؟
فيقول الآخر بل محمول إلينا ..‏ فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين ...‏ ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة ..‏ أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته ... ‏ لا نجاة لك منا اليوم ...‏ أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون .... ‏ رب ارجعون ... ‏ وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول ( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )

حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. ‏ وقلت الحمد لله رب العالمين ... مازال هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا ...‏ وقد عرفت قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول سبحان من قهر الخلق بالموت

خاتمة
من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )
‏وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره
اليوم ستكون قصتي مؤلمة جدا لأني سأحكيها لكم من داخل مغسلة الأموات !!
المؤمن كالغيث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يمدكم بالعون والسداد وأن ينفع بكم البلاد والعباد

--------------------

فصول قصتي مؤلمة جدا ..
وكانت بالضبط قبل ساعتين ونصف ..
والدليل أن رائحة .. ما يعطر به الميت من المسك و الحنوط ..
لا تزال لصيقة .. بجسدي وثيابي ..
سامحوني السطور المقبلة .. مؤلمة .. ولكن أرجو أن تكون .. عباراتها .. فيها من العبرة ...
والقصة ساخنة .. وعوالقها .. حديثة ..
لدرجة أن تراب المقبرة لا يزال بقدمي ..
ورائحة الميت لا تزال في ثيابي ..
وصورته فيما ستقرؤون أمام عيني ..

-------------------------

قولوها وكرروها : لا إله إلا الله ..
سافرت للمدينة النبوية وكان لقائي الأخير به – رحمه الله – قبل شهرين ودعته كعادتي .. وداع عائد ..
وفرق بين وداع العائد ووداع المودع ..
ولم أظن ولا لحظة أنه سأودعه هذه المرة ولن أراه إلا وهو مسجى ..
في مغسلة الأموات .. !!
أبو أحمد .. رحمه الله رجل عرفه من حوله في العمل الخيري .. حبيب
كثير الابتسامة لطيف الدعابة .. كبير نوعا ما تجاوز الخمس والأربعين .. حسب كلام بعض الإخوة ..
مصري الجنسية .. يعمل في المملكة في أحد مؤسساتها الخيرية براتب دون المتواضع ..
وله أسرة .. أكبر أبنائه جامعي .. وعنده صغار في السن .. بنين وبنات ..
كم نحبه .. ؟؟ ونحب داعبته ؟؟
كان جبلا رغم مشاكله التي يصعب على أقرانه تحملها ...
كان حالته المادية غير جيدة ...
وفوق هذا أحد زملائه في العمل .. أرد الزواج ..
فدعمه بملغ لا يصدر ممن مثله وفي وضعه المادي ..
آخر حوار كان بيني وبينه ..
وكان يقنعني بالزواج ؟؟
كان مهذبا في حواره كثيرا ... ولا يتشنج ..
كان رائعا .. وكلماته مضيئة .. وله معي وقفات طريفة ..
نزل من عيني دمعها من شدة الضحك .. رحمه الله
لعلكم الآن ولو شيئا بسيطا أدركتم ..؟؟
ماذا يعني لنا العم أبو أحمد ؟؟
عدت من المدينة النبوية لأهلي ..
وسلمت على لأحباب كلهم في المؤسسة الخيرية .. وافتقدت أبا أحمد – رحمه الله – لأني أحبه
وكان رحمه الله يقول والله يا أخي إذا جيت تعود لنا البسمة والفرفشة ..
وتغير علينا الجو الروتيني .. !!
آه رحمك الله ..
هذا الكلام السابق من عودتي قبل يومين
وإذا برسالة تأتيني أمس الجمعة ..
هذا نصها – تعيشون معي الفصول كما هي –
أخوكم أبو أحمد رفيقنا في المؤسسة يطلبكم السماح فقد توفي اليوم بعد المغرب وستحدد عليه الصلاة لاحقا
إنا لله وإنا إليه راجعون .
المرسل أبو معاذ ( مدير المؤسسة التي يعمل فيها المتوفى )

تخيلوا معي .. وفي لحظات أنت تترقب فيها رؤية أكثر الناس أنت شوقا إليه ..
ويأتيك خبر وفاته !!
بقيت فترة طويلة وأنا لم أصدق هذا ..
من الدهشة لا أدري .. !
نمت بين المصدق والمكذب ..
وجاء يومنا هذا السبت .. وذهبت للمؤسسة التي يعمل فيها المتوفى ..
قابلت الإخوة وقد خيم عليهم الحزن ..
ومررت مرورا غير مقصود بأحد المكاتب لأجد ...
مكتب ( أبا أحمد ) خاااااالي !!
لم يداوم ذلك اليوم .. فدوامه اليوم عند أرحم الراحمين ..
لا إله إلا الله ... محمد رسول الله ..
رحمك الله يا أبا أحمد .
في أثناء وجودي هناك وإذا بأحد الزملاء يسألني ..
قال تريد تراه ؟؟!!
قلت نعم ولكن كيف ؟؟
قال : تعال معي نذهب للمغسلة – مغسلة الأموات – ؟... فهم يغسلونه الآن ؟؟
قفزت للسيارة أريد رؤيته .. ؟؟
وانطلقنا لمغسلة الأموات التي سنكون أنا وأنت في أحد الأيام ضيوفها ..
فلا إله إلا الله ..
فعلا وعلى عجل ... إذا نحن عند مغسلة الأموات ...
لم أتوقع أني سأقابلك يا أبا أحمد وأنا عائد من سفري .. هنا ..
في مغسلة الأموات ... !!
عزيت من وجد من إخوانه ..
وقلت وين أبو أحمد ؟
قالوا اسحب سلك الباب وادخل ... !!
نظرت إلى باب المغسلة ..
ولأول مرة في حياتي أدخل مغسلة أموات .. فضلا عن رؤية ميت يغسل أمامي
كان الأمر مرعبا نوعا ما ..؟؟ وأعظم من ذلك الرعب كان حزينا ..
دخلت ما بين مدهوش وخائف ..
ومودع يودع حبيبه ..

...

ستار أمامي من أعلى السقف إلى القريب من الأرض من ثلاث واجهات وهو الذي يفصل بيني
وبينه رحمه الله
وإذا بآيات القرآن تعلو تلك الأجواء الإيمانية من رؤية حقيقة الإنسان ..
وأن ينظر الحي هناك لمرحلة سيصلها حتما ويقينا ..
والمسألة بينه وبين ذلك الموضع .. مسألة وقت سينتهي قريبا ..
ذهبت من خلف الستار ..
لأرى اثنين قد اجتمعوا على الحبيب أبا أحمد ..
وقد وضعوه على شقه الأيمن ... يريقون عليه الماء ..
آآآه يا أبا أحمد ...
أتعرف – أخي القارئ – ما معنى أن ترى حبيبا لك ..
وهو ميت قد تجمدت أطرافه في ثلاجة الموتى ..
قد تجمدت نظراته .. ملامح وجه ..
تعلو لحيته كرات من الثلج بقية .. من الثلاجة ..
على محياه ابتسامه .. !!
مغمض العينين .. كم تمنيت أن أراه ..؟؟ وهو يبتسم لي ليتني أظفر منه بكلمة بنظرة ...
ولكن هيهات ..
تضاربت مشاعر معرفتي لمصيري ..
بشغلي بفقده ..
غسلوه .. وكان بجواري ولده الجامعي ( أحمد )
ينظر لوالده .. بين المصدق والمكذب ..
لم يبك .. ولم تنزل من عينه قطرة ..
تدرون لماذا ؟؟
من شدة الموقف .. لا يدري ماذا يصنع ؟؟
يرى الناس تقلب والده ويغسلونه وهو لا يري فقط ينظر لوالده ..؟؟
حالته جدا محزنة احتضنته وعزيته ...
قال : جزاك الله خير ..
وعاد في صمته ..
آآآآه ..
تلاوة القرآن ترفع .. بصوت القارئ المحيسني .. بصوت خاشع ..
كان تزيد التأثر كثيرا والله المستعان ..
كفنوا حبيبي أمام عيني ..
وحملته مع من حمله .. إلى الجامع لنصلي عليه بعد صلاة الظهر ..
المهم .. فعلا ..
وكان الموقف المؤثر الآخر ..
كبرت لسنة الظهر وصليت ولما انتهيت ..
نظرت عن يميني في الصف الذي أمامي لأجد من ؟؟
عبد الله ...
من هو عبد الله ؟؟
يدرس في الصف الرابع الابتدائي ...
والمحزن أكثر أنه ...
ابن المتوفى الصغير ( آخر العنقود ) ..
وابنه الأصغر .. والذي حظي من والده رحمه الله بالدلال المضاعف والدلع الكثير ..
جالس بين الناس .. ضعيف حالته محزنه .. كأنه يظن أنه في حلم ..
ينظر يمينا وشمالا للمصلين وأحيانا ينظر إلى جنازة والده ..
أحزنني كثيرا ... كدت أبكي حينما رأيته
صلينا وانطلقنا مع والده ... نحمله نحو المقبرة ..
للشهادة والأمانة ..
كانت جنازته مسرعة جدا ... لا أدري كيف هذا ؟؟
حملنا حبيبنا ... ولم يستطع ابنه الكبير حمله فهو يحتاج لمن يحمله ..
تخيلوا ابنه الجامعي لا يتكلم ..
فقط ينظر .. للجنازة ..
أما ابنه الصغير فليس عنده من يجبر خاطره ..
يبكي لوحده .. ولوحده .. لا يجد من يحضنه ..
تخيلوا يسير مع الناس يريد أن يحمل جنازة والده ..
ولكنه صغير والجنازة ثقيلة وعالية ..
يجري ولا يدري .. كيف يلامس جسد والده ...
أتشعرون معي لمرارة الحرمان ؟؟
وأحيانا هذا يدفعه .. وهذا ربما ينهره ..
لا يعرفون أنه ابن المتوفى ..
كأنه تائه .. !!
موقف لا يتحمله الكبير فضلا عن هذا الطفل ..
لا إله إلا الله ..
انشغلت عن أبي أحمد .. برؤية هذا الطفل وأخوه الكبير ..
وصلنا للقبر ... ووضعنا الجنازة وأدخلها الموجودين ..
وابنه سااااكت وعينه مدهوشه ..
أما فتحة القبر ...
وأخوه الصغير ينظر ممسكا بأخيه ويبكي .. !!
لا إله إلا الله ..
دفناه ودعينا له ..
وذهب ابنه من بيننا يهادى بين الناس لا يدري ماذا يفعل هل هو فوق الأرض ؟؟
نظراته نظرات المفجوع .. تصرفاته غير طبيعية ..
من هو المنظر ..
وأما الصغير فهو ذهب بين الناس كالغريب ... ودع والده ..
وذاق من ألم الحرمان في الساعات الماضية ما يكفيه ...
مما هو مقبل عليه من حرمان ... وشراسة الحياة ..
لا إله إلا الله ..
المهم ..
ودعنا الجميع وعزينا الجميع ..
ذهبنا لحياتنا وتركنا حبيبنا تحت أطباق الثرى ..
رحمك الله أبا أحمد ..
ويرحمني ربي إن صرت مكانك وثبتني وإياك ..
وكل من يقرأ هذه الرسالة والمسلمين والمسلمات ..
وداعا أبا أحمد

-----------------

آسف على الإطالة ..
وأشكرك أخي / أختي على المرور وأسألكم الدعاء لكاتب لسطور ولساكن القبور ...

أخوكم المؤمن كالغيث
مررت بالمسجد النبوي أمس على رجل بكى بكاءا مرا ( قصته مؤثرة )
المؤمن كالغيث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن يوفقنا وإياكم للصواب ومصاحبة خير الأصحاب في الجنان آمين

مررنا بالمسجد النبوي بالأمس على شاب في قد قارب الثلاثين سنة – تقديرا – ممسكا بمصحفه ويراجع

شيئا من القرآن منهمكا في المراجعة .. ووجهه نور وعليه سكينة وهيبة ..

أمسكني بيدي زميل لي وقال لي تعال : نسلم على الأخ .. سلمنا عليه .. وقال لنا حياكم الله ورحب بنا ..

كان من الذين يحبون من أول مرة .. !!

كما يصح التعبير ودعناه وذهبنا .. في لقاء سريع ..

قال لي الزميل لو تعلم قصة هذا الشاب .. !!؟؟

ما قصته ؟؟

قال زميلنا : هذا الأخ من اليمن ..

جاء للشيخ العالم المقرئ : محمد تميم الزعبي حفظه الله هنا في المسجد النبوي ... وسلم عليه

وقال للشيخ : يا شيخ أريد أقرأ عليك القرآن ..

فقال له الشيخ : أنا الآن مشغول وقائمة الطلاب مشغولة عندي ولا أستطيع الآن ..

فما كان من الطالب .. إلا أن ابتعد ... عن الشيخ قليلا .. وأخفض رأسه

وبكــى !!!! بكاءا مرا ..

لم يحتمل ... وبكى ..!!

والعجيب هنا والمؤثر ..

لم يبك على دنيا ... ولم يبك ... على مال .. ولا على شهوة فاتت ولا على لذة امتنعت عليه ..

إنما حرم من قراءة كتاب الله ونيله الإجازة والسند من الشيخ الزعبي ..

بكــــــى !!

فرآه الشيخ وتأثر لحاله .. وناداه : فلان !!

التفت له وعينيه تفيض من الدمع ..

أشار إليه بأن يأتي عنده وكأن الشيخ يريد

أن يقول له كلاما يعتذر له وأيضا لن يستطيع يقرؤه ...

فلما أقبل وجلس بجواره نظر إليه الشيخ ... وقال له :

تفضل إقرأ الفاتحة إبدأ !!!

فما كان من الطالب إلا أن بكى ... وهذه المرة بكى بكاء الفرحة !! ... بتعلم كتاب الله حتى ينطلق ويرجع

لبلاده يعلم الناس القرآن الكريم ...
بكى ...بدمع الفرح في مشهد مؤثر ..

هدأت نفسه واستعاذ بالله وبسمل وانطلق في قراءته على الشيخ ..

ولما قابلناه أمس قال أنه انتصف في قراءته القرآن ... والحمد لله ..

أرأيتم .. لماذا بكى ..؟؟

أطرقت رأسي بعد أن انتهى زميلنا من سرد أعجب قصة سمعتها ورأيت صاحبها بعيني .. وددت

لو أعود لأقبل رأسه ..

وهذا ... آخر ..

ذهب إلى أحد المشائخ في المسجد النبوي ليتعلم السنة ويحفظ الصحيحين

في دورة الشيخ الفاضل : يحيى بن عبد العزيز اليحيى ..

فذهب للشيخ وقال أريد أحفظ الصحيحين قال الشيخ :تحفظ القرآن ؟

قال : نعم ... قال الشيخ ( وهو مهيب جدا ) : باسم الله إقرأ من قوله تعالى ؟

فاختبره فهاب الأخ الشيخ .. فاختلطت عليه الآيات ..

فرفضه الشيخ ... ثم ذهب وعاد واختلط أمره .. والثالثة ..

وفي الرابعة – أظن – رده الشيخ .. وكانه بالغ في رده .. هذه المرة ..

فابتعد الأخ الحريص

وتأثر وجدانه بحرمان حفظ السنة .. !!

– وبكى – بكاءا مرا ..

رآه الشيخ .. ونهره كيف يبكي وهو رجل فجاء الأخ : وقال يا شيخ !!

أنا ما بكيت على مااااال أنا بكيت على علم !!

أنا ما بكيت على مااااال أنا بكيت على علم !!

فتأثر الشيخ .. وقال اذهب لفلان .. وخذ المذكرات وابدأ في حفظ السنة فقبله مباشرة ..

*********

الله إخواني ... ما أجمل هذه المعاني وهذه القصص التي تجعل للدمع من الذل عزة

وحتى نعلم أن هناك نماذج .. تبكي إن فاتتها الفائدة ..

وتدمع عينها إن فاتها الخير والعلم ...

فأيني وأينك من هؤلاء ؟؟

وهل دمعت عينينا لمثل هذا ؟؟

والله المستعان

الفقير إلى الله
المؤمن كالغيث

مشهد.. كـل ليلة




كنت في السابعة أو ربما الثامنة
من عمري.. نعم.. أتوقع في الثامنة
- كنت قد أنهيت الصف الثاني
الابتدائي- حين أجريت لأبي عملية
خطيرة في القلب..


أصيب بعدها بمضاعفات.. وجلطة
مفاجئة في جانب من الدماغ..
أذكر.. حين.. دخلت مع أمي
لغرفته.. في العناية المركزة..
أذكر الأجهزة.. رائحة المعقمات..
الصوت المرعب لنبضات القلب على
الجهاز..


وقفت مع أمي عند طرف السرير..
وهناك كان أبي ممدداً عاري الصدر
ألصقت عليه المجسات والأسلاك،
وثمة أنابيب مؤلمة في أنفه..
شعرت بالخوف منه.. لم يكن أبي
الذي أعرفه..


نظر إلي بطرف عينيه بصعوبة..
هيئ إلي أنهما كانتا تدمعان.. حرك
إصبعين من كفه الأيسر ليشير إلي
بالاقتراب..


شعرت بالخوف..

أمسكت عباءة أمي والتصقت بها..

- هذا أبوك.. حنين.. روحي بوسي
إيده..


- أخااااف..!

لم تكن أمي قادرة على حملي
ورفعي لأنها كانت حاملاً في شهرها
الأخير.. سحبتني بقوة وهي تكتم
عبراتها.. وحملتني بمشقة..
- هذا بابا حبيبتي.. شوفيه زين..
دفعتني عند رأسه لأراه جيداً.. لعلي
أقبله..


نظرت إليه.. كانت عيناه تدمعان..
وهو ينظر إلي بشوق..


أفلت بقوة من يد أمي وأسرعت
أختبئ خلفها.. وألتف بعباءتها..
وأخذت.. أبكي..


- أخااااف ما أبي..!

أخذت أمي تمسح على رأسي
وتهدئني.. وصوتها يرتعش بالعبرات..
- خلاص حبيبتي ما يصير
تصيحين.. هذا بابا.. شفيك؟


في تلك اللحظة.. كنت أحبه أكثر
من أي لحظة مضت.. كنت أتمنى
لو أقفز على صدره كما أفعل دائماً
وأقبله..


أبي الحبيب..

لكني رأيت في عينيه شيئاً مخيفاً..
رأيت.. الموت.. فخفت منه..
لم أستطع أن أقترب من أبي وهو في
لحظات ضعفه هذه..


كان شيئاً مخيفاً جداً لطفلة السنوات
الثمانية.. أن ترى والدها بهذا
الضعف..


قريباً من شيء مخيف.. كالموت..
هذا ما لم يفهمه أحد ممن كان
حولي..


غضبت الممرضة وأمرتنا بالخروج
حتى لا نؤثر على مشاعر أبي وقلبه
الضعيف..


ارتعشت أمي.. اقتربت من أبي
همست في أذنه بكلمات.. وقبلته على
رأسه.. ومسحت على شعره..
وخرجنا..


كانت متماسكة نوعاً ما حتى خرجنا..
حين خرجنا من الغرفة وفي الممر
مباشرة.. انهارت أمي.. أسندت أمي
ظهرها إلى الجدار وأخذت تبكي
بقوة..


كانت تنشج كما كنت أفعل حين أطلب
شراء لعبة غالية..


فوجئت بالمنظر المؤلم.. أمي تهتز..
ببطنها الكبير... وهي تبكي بقوة..
وتتأوه بحسرة..


- ماما خلاص.. ماما حبيبتي..
طوقتها بطنها بذراعي..


لم تكن تسمعني.. فقط أمسكتني
وحضنتني بشدة وهي تبكي...
وكأن بكاؤها يتردد صداه في أذني
حتى هذه اللحظة.. ذكراه تحرق
قلبي..


الآن فقط فهمت مشاعر امرأة شابة
مع طفلين صغيرين.. وجنين في
بطنها..
دون أب.. ولا أم..


ومع زوج على حافة الموت..

كان خالي ينتظرنا في البهو الكبير
للمستشفى..


حين وصلنا إليه لم يكن يبدو
على والدتي أي أثر غير طبيعي..
استطاعت أن تتماسك بسرعة وتبتلع
ما بقي من دموعها..


ركبنا معه في السيارة.. وطوال
الطريق كان يحاول إقناع أمي بأن
تأتي لتسكن لديه ريثما يشفي أبي..
لكنها رفضت وأصرت على أن نبقى
في بيتنا..


- لكنك حامل.. وقد تلدين في أي
لحظة.. يجب أن يكون قربك رجل..
لا يصح هذا يا نهلة..


- لا تخف علي.. أستطيع أن أتصل
عليك عندما أحتاج لذلك.. لا تخف
يا أخي..


لم تغب صورة أبي بصدره العاري
والأسلاك تغطي جسمه عن ناظري
طوال الأيام التالية.. بل طوال أيام
عمري الباقية كلها.. أصبحت روتيناً
ليلياً..


فقد كانت آخر صورة له..
إذ لم أر أبي بعدها أبداً..
توفي خلال أيام..
غاب عنا..


نساء كثيرات جئن لبيتنا..
بكت أمي كثيراً.. بكت.. حتى خشيت
أن تموت.. قلت لها ذلك..


وبقينا في بيتنا.. لم نذهب إلى أي
مكان آخر كما أصر الجميع علينا..


* *

ذات صباح.. استيقظت على صوت
أمي وهي تطلب مني أن أغير
ملابسي بسرعة..


كان هناك شيء غير طبيعي.. صوتها
يرتعش بقلق..


أخذتني أنا وحمودي عند بيت
خالي.. وقالت أنها ستذهب في
مشوار مع خالي وتعود..
شعرت بالخوف في بيت خالي..
كنت أجلس وحدي أنا وأخي.. لا
نفعل شيئاً..


فقد كانت زوجة خالي من النوع
الغاضب دائماً.. صراخها الحاد على
أبنائها وبناتها كفيل بجعلي - أنا
وأخي - لا نغير أماكننا خوفاً من
صرخة منها..
عرفت جيداً لماذا لم ترغب أمي في
أن نسكن معهم..


شعرت بالملل طويلاً من الجلوس
وحدي حتى نمت على الكنبة وأنا
أشاهد التلفاز.. ونام حمودي قربي..
وبعد ذلك بمدة.. استيقظت.. وعلمت
أن أمي أنجبت طفلاً صغيراً..
لم أفرح كثيراً.. كنت مهتمة بأمي
قبل ذلك..


- وأمي أين هي متى تعود؟

- أمك في المستشفى يا حنين..

شعرت بمغص في بطني.. كرهت
المستشفى.. تذكرت شكل أبي.. لا..
لا أريدها أن تذهب هناك.. أخشى
ألا تعود كما حصل مع أبي.. بكيت..
وبكيت.. ولا أحد يعرف سر بكائي..


عادت أمي تحمل جنينها..
وذهبنا مباشرة إلى بيتنا وأحمد الله
أننا لم نجلس في بيت خالي كما
حاول إقناعنا..


تعبت أمي بعد ذلك.. كانت مسؤولية
البيت والأطفال لوحدها كبيرة
عليها.. لكني كنت أساعدها قدر
استطاعتي..


ربتنا أمي أفضل تربية.. تعبت علينا
كثيراً.. وتعذبت كثيراً في تربية
أخويّ..


لا أزال أذكر تلك الليالي التي كانت
أمي تدور فيها بقلق في أرجاء البيت
حين كان محمد يتأخر فيها في
السهر..


ولا زلت أذكر الليلة التي بتنا فيها
جميعاً نبكي حين غضب عبد الله
وخرج من البيت آخر الليل.. لا نعرف
إلى أين ذهب.. وبقينا نبكي بخوف
أنا وأمي حتى ساعات الصباح ننتظر
رجوعه..


كانت أمي تتحرج من الاتصال بخالي
ليتدخل في كل صغيرة وكبيرة..
وكانت مسؤولية صعبة.. أن تواجه
المشاكل وحدها..


أصيبت بالقولون.. ثم بالضغط.. ثم..
بالتهاب المفاصل..


أصبحت حركتها صعبة وهي لا تزال
صغيرة..


كان أثر الهم والمسؤولية بادياً على
جسدها النحيل ووجها الحزين..


ورغم آلامها ومرضها..

كانت حريصة على قيام الليل كل
ليلة.. تدعو الله لنا أن يصلحنا
ويهدينا - كما أسمعها كثيراً.. وتدعو
الله أن يرحم والدي ويجمعها به في
الفردوس الأعلى..


* *

رغم التعب والآلام.. والسنوات المتعبة
التي عاشتها.. بدأت أمي تقطف ثمار
جهدها يوماً بعد يوم..


تغير حال أخوي بعد أن كبرا بفضل
الله..


رزقهما الله الهداية وصلاح الخلق..
تخرجا.. عملا..
تزوج كل منهما..


وأنا لا زلت أنتظر نصيبي.. مع أني
مستمتعة بالحياة مع أمي الحبيبة..
ولا أتخيل نفسي بدونها..


* *

الليلة.. وكل ليلة..

كلما وضعت رأسي على الوسادة..
أرى مشهد أبي الأخير على سريره..
عاري الصدر.. بالأسلاك والأجهزة..
وصوت نبضات القلب..


أتذكر حركة إصبعيه وهو يشير إلي
أن أقترب..


عيناه الدامعتان..

أتذكر بكاء الأم الشابة..

فأدعو الله له بالمغفرة والرحمة من
كل قلبي..


وأن يجمعه الله بأمي في جنات
النعيم..



----
انتقاء من مجلة حياة العدد 75 – رجب 1427هـ

صَـدَى
رَجاء محمد الجاهوش

-1-


تَعوّدت أن تستقبل يومها بصلاة وتسبيح ثم تتجه نحو ذلك الفنجان الذي تبتسم كلما تراه !
إنه رفيق درب وصديق عمر ، فنجان من الفخار الأبيض ، زيّنته رسمة طفوليّة مُتقنَة لدبٍّ قويٍّ يرتدي سترةً حمراءَ ويندفع بكلِّ قوّتهِ نحوَ شجرةِ تفاح يهزُّها فتتناثر ثمارُها غنيمةً شهيّة .
فنجانٌ له قيمة خاصة ، فهو أول فنجانٍ تقتنيه بعدما مَلَكَت أمرَها !
تبتسم والابتسامة ترسمُ هالاتٍ من العَجب على محيّاها كلما تذكرت كيف كان اقتناء فنجان كهذا من الممنوعات في لائحة أسرتها ؟!
وإذا سألت نفسها لماذا ؟ تاهت في دروب الإجابات !
ألا يُسمّى هذا قهراً ؟ عندما يختار لنا الآخرون نوع الآنية التي نأكل أو نشرب بها !
أليس من القسوة أن يُحرم طفل من أن يقلّد الآخرين في أمر مباح ؟
" أما زلتِ تستنكرين ؟! كُفّي عن هذا الصَّياح " تنهر نفسها بلطف ثم تمضي لإعداد فطور الصَّباح .

-2-


تحتضن فنجانها بين كفّيها وهي جالسة تتأمّل تلك اللوحةِ المعلّقةِ أمامها على الحائطِ : طريق طويل تكسوه الثلوج ، والأشجار على حافتيه عارية !
ارْتَشَفَت رشفة شاي وبصرها لا يفارق تلك اللوحة ...
" لا أرغبُ بفعل شيء ، ليكن يوم تمرد !
لن أذهب إلى جامعتي ، أعتقد أنه يحقّ لطالبات الدراسات العليا ما لا يحق لغيرهن ! سأجلس في المنزل ، وأمارس دور ربة البيت "
تضحك ملء فِيها وتحملها الذكرى إلى توجيهات أمّها الصارمة عندما كانت تقصّر في واجباتها المنزلية منادية بحقوق المرأة وأنّها لم تُخلق فقط لتكون في خدمة الزوج والولد !
فها هي الآن تحنُّ وتعود إلى فطرتها !
ارتشفت رشفة أخرى ثم شمّرت عن ساعديها وهمّت بتنظيف المنزل وترتيبه ، وإعداد ما تيسر من طعام لوجبة الغداء لها ولأخيها ، يصاحبها في أداء مهامها تلك صوت الحادي وهو يتغنّى بالأناشيد العذبة .
" النظافة والترتيب من أجلّ نعم الله التي أنعم بها على عباده "
هذا ما كانت تسمعه من والدتها الحبيبة بشكل يومي ...
" صدقتِ يا أمي .. كم أشتاق إليك وإلى والدي الحبيب وإخوتي الأعزاء وإلى عشّنا الدافئ بل لأقل إلى حديقتنا الغنّاء " !
أما زلتِ ـ يا أماه ـ تعتنين بورودك أكثر منّا ؟! "

هَمَى الدمع فاستسلمت له .

يرتفع صوت المؤذن مُناديا إلى صلاة الظهر ، تجيب المؤذنَ بخشوع ثم تتوضأ وتستقبل القبلة ...
بين يديّ الله تصغر مساحات الكون الشاسعة ، وتتضاءل لتصبح بحجم تلك البقعة التي تستقبل جبهتكَ لحظةَ السجود لا أكبر !
بين يدي الله تنحني الجباه بينما الأرواح تحلّق في علو !
بين يديّ الله تتنزّل السّكينة وتوأد بنات الصدر وأحزانه تحت تراب مناجاة صادقة : " رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
دقائق غاليات ، ونفحات ربّانية تمرّ على القلبِ فتسمو به ويسمو بها .

-3-

جلست أمام مكتبها تنوي مراجعة بعض الدروس ، فلاحت منها التفاتة نحو تلك القصاصة الملتصقة على رفّ المكتب ...
" كَثيرةٌ هي الأسئلة التي نَنْسَى أن نطرحَها على أنفسِنا أو ربما نَتناسَى ، فيمر اليوم تلو اليوم وهي في تَراكُم ..! "
عَلَت وَجْهَها علامات شُرود وهي تتخيّل ذلك الكم من الأسئلة المتراكمة ماثلا أمامها كَتلّ مِن وَرق !
مدّت يَدها لتنتشل سؤالا وتطرحه على نفسها : " هل يومي يشبه أمسي ؟!
أم أنني تعلمتُ من تجارب أمسي فغدا يومي أنضج ..! "
أطْرَقت ...
بالأمس .. كنتُ أحتاج إلى من يقف بجانبي مادّا يدَ العون كي أخطو .. ولو خطوة !
بالأمس .. كنتُ أنتظر وجودهم لأحلم ..!
بالأمسِ .. كانت الحيرة تكتنفني كلما هممتُ بالمسير : من أين سأبدأ ؟ وإلى أين أريد الوصول ؟!
بالأمسِ .. كانت الأحلام والآمال كثيرة متشعبة ، والعزمُ في شتات !
بالأمسِ .. كان القلب غضا لا يعرف إلا البياض !

أما اليوم ... فما أجمل اليومَ وما أقساه !
اليوم .. حصاد أمس وبذرة غد
اليوم .. سعة فهم ، زيادة خبرة ، ورحابة صدر
اليوم .. أمل وعمل وحلم ممتد
اليوم .. قلب بين الطفولة والكهولة يترنم !
اليوم .. رحلة أعرف موعدها وأخشى فواتها .

طَرق على الباب أيْقظَها من شُرودِها ، فَطَوَت سُؤالَها وأعادَتْه إلى ذلك الكم المتراكم من الأسئلة ...
" سأحتاجك ثانية " همستْ لنفسِها ؛ ثم رَنَت نحو البابِ لتجيبَ الطَّارق

- السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- عدتِ مبكرة ! هل أنتِ بخير ؟
- نعم يا أخي أنا بخير الحمد لله ، فلا تقلق .
- الحمد لله .
يتقدّمُ بضعَ خطواتٍ فيلمحُ حلّة البيت الجديدة ، يسأل بدهشة :
- ما الأمر ؟
- لا شيء ؛ لا شيء سِوَى رَجع صَدَى !

صَـبْـرُ ساعَة – قصة قصيرة
رجاء محمد الجاهوش

1
مِن بينِ خَمائِلِ الوَردِ لَوَّحَ لَها ، فانتَفَضَ فؤادها وهَبَّ مِن سُباتِه ...!
اقتَربَ قَليلا ، فازدادَ اضطرابها ، وسَرَت في الجَسدِ رَعشَة لَم تتبيّن كُنهَها !
أَهوَ الخَوف ؟ أم الحبّ !
قَطَفَ وَردَةً واقتربَ ، فَفَزعَ قَلبُها وأَوْجَسَ حيرَة :
أَيبتسِمُ الحَظّ بَعدَ طولِ عُبوس ؟
أَتَصفو الأيَّام بَعدَ كُلِّ ذلِكَ الكَدَر ؟
أَتُطوَى لَيالي الوِحدة الكَئيبة ويُلقى بها في غَياهِبِ الزَّمن ؟!
وَلِمَ لا ..؟!
فالله رزَّاقٌ كَريم ، رَحمَنٌ رَحِيم ..!

لَم يَكن ذَلكَ الرَّجل الوَسيم يَشكو وِحدَة ، فَهو زَوجٌ وأبٌ لثلاثةِ أبناء ، إلاَّ أنَّه مُهمَل !
اقتَربَ أكثَرَ وأكثرَ ، وعِندَ نقطَةِ الالتِقاءِ ، مَدَّ يَدَهُ فَارِغَة إلاَّ مِن وَرْدَة ، فلم تُطاوِعها يَدها ، واستَحلفَتْه ـ بِحَياءٍ ـ ألاَّ يَفَضَّ الخَاتِمَ إلاَّ بِحقِّهِ ..!
قَبَضَ يَدَه واسْتدَارَ ، فَانقَبَضَ فُؤادُها وشُعاعٌ مِن أَمَل كَادَ أن يُنيرَ دَربَ أمَانِيها .
مَرَّت الأيَّام عاديَّة لا جديد فيها ، إلى أن عَادَ ثَانيَة وَبِيَدِهِ وَرَقة و قَلمٌ ..!
لَم يَطلُبْ الكَثير ، كَانَ مُجرَّدِ تَوقيع ، لكنَّها خَافَت فامتَنَعَت ، فضَجَّت الأصْواتُ مِن حَولِها ، كانت الأصْواتُ مَألوفَة ، فذاكَ صَوت صَديقتها ، وهذا صوت قريبتها ، وذاكَ الذي يَأتي مِن بَعيد صوت جارَتها :
- مَاذا تنتظرين ... ؟!
- رَحَلَ الوالِدَيْن وتَزَوَّجَ الإخوَة ، فعَلى مَن تُعوِّلين ؟
- إنَّه زواج شرعي وإن كانَ مُسمَّاه زَواجا عُرفيًّا ..
- الفُرصَة لا تَأتي إلاَّ مَرَّة واحِدَة ، وصدق الشَّاعرُ حين قال : إذا هَبَّت رِياحُكَ فَاغتنِمْها !
طَأطأت رَأسَها باسْتِسلام ، وَمَشَت نَحوَه بِانكِسَار ، مَدَّت يَدَها فَاحتَضَنَتها يَده ، وَغرِقا في بَحرٍ مِن أوهَام .

2

أوراقُ التَّقويمِ تتسَاقط بِبطءٍ وَثِقل ، لَم يَكن قَد سَقَطَ مِنها سِوَى خَمسة عَشَرَ وَرَقَةٍ عِندَما تَلقَّت مُكالمَة دوليََّة مِن قَريبتِها وَصَديقَتِها العَزيزة ( بُشرى ) ...
- كَم أنَا سَعيدة ـ يا صديقتي ـ !
- خيرًا إن شَاءَ الله ؟
- أخي ( عَبد الوهَّاب ) قرََّرَ ـ أخيرًا ـ أن يُكمِل نِصفَ دِينِه ويتزوَّج .
- مَا شاءَ الله .. أدامَ الله سَعادتك ، ورَزَقهُ الزَّوجَة الصَّالِحَة .
- اللهم آمين .. دُونَ مُقدِّمَات ـ يا غالية ـ أرجو مِنَ الله أن يَجمَع بَينَكِ وبَينَ أخي في خَير ، فَنِعمَ المَرأةِ أنتِ .. فَمَا قولكِ ؟!
- -------------

خَبَا صَوتُ اللِّسَانِ ، وعَلا نَحيبُ القلبِ !
نار الدنيا أهلكتني .. فكيف بنار الآخرة ؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكم إخوتي في الله هذه الكلمات .. أكتبها والله العالم بأني أكره ذكرها .. ولكني سأكتبها لكم للعظة والعبرة..

إخوتي .. أنا لا أتكلم عن أي فتاه .. فهي قريبة مني .. ليست أمي ولا أختي ولا حتى صديقتي .. إنها أنا .. نعم هذه الحكاية أنا بطلتها .. وهذا الموقف حدث معي شخصيا ً .. وهي سبب رجوعي إلى الله

إليكم القصة

كنت في المرحلة الإعدادية وكنت تاركه للصلاة لا تهمني ولا القي لها بالا ً .. كنت أصليها ولا أصليها في نفس الوقت .. فأنا أقوم بالحركات ولكني والله لا أعلم ما أقول
إخوتي .. في مرحلة الإعدادية كنت أحب معلمة من المعلمات .. أحبها لدرجه أنها الشغل الشاغل لي .. إذا تكلمت تكلمت عنها .. وإذا كتبت كتبت فيها .. حتى إذا نمت كانت الشخصية الرئيسية في أحلامي ...

لا أطيل عليكم .. كان علينا امتحان في المادة التي تدرسني إياها تلك المعلمة .. وكنت أدرس .. فأشتهيت شيئا آكله فذهبت إلى المطبخ ... وكانت المصيبة
لم انتبه إلى ألسنت النار تأكل ثيابي .. فقد كنت مشغولة بالتفكير في تلك المعلمة

نعم احترقت .. احترقت يدي وظهري وجزء من شعري .. نعم لقد ذقت نار الدنيا التي لم تترك أثرا ً ليدي .. تلك اليد التي كنت أرعاها وأحافظ على جمالها .. ها هي احترقت .. بل اختفت كليا ً .. نعم اختفت .. أنا ذقت نار الدنيا ووالله .. والله .. لم اقترب من الغاز من ذلك اليوم .. بل تشغيل الغاز عندي .. كأنه اختبار بل هو امتحان .. أرسب فيه كل مرة .. ولا أعتقد إنني سأنجح فيه ..

إخوتي .. لم أذكر قصتي هذه لأحصل على شفقة من أحد .. ولم أذكرها لأنني أفتخر كيف كنت سابقا ً .. بل ذكرتها للعبرة .. فيا إخوتي أنا ذقت نار الدنيا .. ووالله لم أذقها إلا ثواني معدودة .. وأنا أتعالج من هذا الحرق منذ أربع سنوات ولم انتهي بعد من العلاج

فهذه الرسالة إليكم .. أكتبها ولا أرجو إلا دعوة منكم أن يسامحني ربي عن كل شي فعلته في تلك السنين المظلمة .. وأنا الآن لا أفوت أي فرض كما أنني أصلي بعض السنن أحيانا ً .. فالحمد لله على كل شي

اللهم لا تجعلنا من أصحاب القلوب القاسية .. اللهم أجعلنا من أصحاب اليمين .. اللهم أحشرنا من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. واجعل أعمالنا خالصة لوجهك .. يا أرحم الراحمين

أختكم

صوت بكاء يصدر من غرفه فتاه توفيت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



شدني عنوان القصه وشدتني الردود عليها !!




لكن لم أقرئها ..احس انها معبره ..وتحزن ..!!




وجبتها هنا عشان تقرونها وانا متى ما حسيت بستعداد





نفسي لقرائتها راح اقراها ..^_^



... اترككم مع القصة ..
:
:
:
هذه القصة حدثت لفتاه تدرس في إحدى الجامعات


في دوله خليجيه وكانت تدرس في إحدى التخصصات الدينية ..


وكان لها صوت عذب كانت تقرأ القرآن كل ليلة


وكانت قرائتها جميلة جدا أمها كل ليلة


عندما تذهب إلى غرفتها تقف عند الباب


فتسمع قراءة ابنتها بذلك الصوت الجميل
وهكـــــذا دامت الأيام ،، وفي إحدى الإيام


مرضت هذه البنت وذهب بها أهلها


إلى المستشفى فمكثت فيه عدة أيام


إلى أن وافها الأجل هناك في ذلك المستشفى


فصعق الأهل بالخبر عندما علموا


من إدارة المستشفى فكان وقع هذا الخبر ثقيل


على أمها وإذ بيوم العزاء الأول يمر كالسنة


على أمها الذي تفطر قلبها بعد وفاة ابنتها


وعندما ذهب المعزون قامت الأم إلى غرفة ابنتها


حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل


فعندما قربت الأم من الباب فإذا بها


تسمع صوت أشبة ما يشبه بالبكاء الخفيف


والأصوات كانت كثيرة وصوتها خفيف


ففزعت الأم ولم تدخل الغرفة وعند الصباح


أخبرت الأهل بما سمعته قرب غرفة ابنتها


الليلة الماضية وذهب الاهل ودخلو الغرفة


ولم يجدوا فيها شيئا ،، وإذا اليوم الثاني


وفي نفس الوقت ذهبت الأم الى غرفت ابنتها


واذا به نفس الصوت وأخبرت زوجها بما سمعته


وقال لها عند الصباح نذهب ونتاكد من ذلك لعلكي


تتوهمين بتلك الاصوات وفعلا عندما اتى الصباح


ذهب وتأكدو ولايوجد شيء على الإطلاق


وكانت الأم متأكدة مما سمعت واخبرت


احد صديقاتها بما سمعت واشارت لها


بان تذهب الى احد الشيوخ وتخبره بما يحدث


وفعلا اصرت الام واخبرت احد الشيوخ


عن هذه القصة فتعجب الشيخ من ما سمع


وقال اريد ان آتي إلى البيت في ذلك الوقت ،،


وعندما أتى الشيخ اتجهوا به نحو الغرفة


واخبروه بما كانت تفعله ابنتهم من قراءة للقران


في كل ليلة وعندما اقتربوا من الغرفة


وإذا بذلك الصوت نفسه وسمعه الشيخ


وإذا بالشيخ يبكي فقالوا له مالذي يبكيك ؟؟


فقال الله اكبر هذا صوت بكاء الملائكة إن الملائكة في كل ليلة


عندما كانت تقرأ القران البنت كانوا ينزلون


ويستمعون الى قرائتها فهم يفقدون ذلك الصوت ا


لذي كانوا يحضرون كل ليلة ويستمعون له ..



الله أكبر الله أكبر هنيئا لها ما حصلت علية



من درجة رحمها الله وأسكنها فسيح



جناته ..

الملائكة تنقذ فتاة من الإغتصاب ... سبحااااااااااااان الله

الملائكة تنقذ فتاة من الإغتصاب ... سبحااااااااااااان الله


قصه حقيقيه حصلت احداثها في الرياض

ولأن صاحبة القصة

أقسمت على كل من يسمعها ان ينشرها للفائده فتقول

لقد كنت فتاه مستهتره اصبغ شعري بالاصباغ الملونه كل فتره وعلى
الموضه
واضع المناكيرولااكاد ازيلها الا لتغيير

اضع عبايتي على كتفي اريد فقط فتنة الشباب لاغوائهم

اخرج الى الاسواق متعطرة متزينه ويزين ابليس لي المعاصي ماكبر منها
وما صغر,وفوق هذا كله لم اركع لله ركعه واحده ,

بل
لااعرف كيف الصلاة

والعجيب اني مربيه اجيال

معلمه يشار لها بعين احترام فقد كنت ادرس في احد المدارس البعيده عن
مدينة الرياض

فقد كنت اخرج من منزلي مع صلاه
الفجر ولا اعودالا بعد صلاة العصر,

المهم اننا كنا مجموعة من المعلمات,

وكنت انا الوحيده التي لم اتزوج
فمنهن المتزوجة حديثا,ومنهن الحامل.

ومنهن التي في اجازة امومه,

وكنت انا ايضا الوحيده التي نزع مني الحياء,

فقد كنت احدث السائق وأمازحه وكأنه أحد أقاربي,

ومرت الايام وأنا مازلت على طيشي وضلالي,

وفي صباح أحد الايام أستيقظت متأخره,وخرجت بسرعه فركبت السياره,

وعندما التفت لم اجد سواي في المقاعد الخلفيه,

سألت السائق فقال فلانه مريضه وفلانه قد
ولدت,و...و...و

فقلت في نفسي مدام الطريق طويل سأنام حتى نصل ,

فنمت ولم استيقظ الا من وعوره الطريق,فنهضت خائفة,

ورفعت الستار .....ماهذا الطريق؟؟؟؟
ومالذي صاااار؟؟؟؟

فلان أين تذهب بي!!؟؟؟

قال لي وكل وقااااحة:

الأن ستعرفين!!

فقط لحظتها عرفت بمخططه الدنئ............ قلت له وكلي خوووف

يافلان أما تخاف الله!!!!!!

اتعلم عقوبة ماتنوي
فعله,

وكلام كثير اريد أن اثنيه عما يريد فعله,

وكنت اعلم أني
هالكة......لامحالة.

فقال بثقة أبليسيةلعينة:

أما خفتي الله أنتي,

وأنتي تضحكين بغنج وميوعة,وتمازحيني؟؟

ولاتعلمين
انك فتنتيني,

واني لن اتركك حتى آخذ ماأريد. بكيت...صرخت؟؟

ولكن المكان
بعيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييد,

ولايوجد سوى أنا وهذا الشيطان المارد,

مكان صحراوي مخيف..مخيف..مخيف,
رجوته وقد أعياني البكاااااااااااااااااء,
وقلت
بيأس وأستسلام,

أذا دعني اصلي لله ركعتين لعل الله يرحمني!!!!!

فوافق بعد أن توسلت إليه نزلت من السيارة وكأني آقاااااااد الى ساحة
الاعدام صليت ولأول مرة في حياتي,

صليتها بخوووف...برجاااء والدموع تملأ مكان سجودي ,

توسلت لله تعالى ان يرحمني,

ويتوب علي,وصوتي الباكي يقطع هدوء المكان,

وفي لحظة والموت ي..د..ن..و.

وأنا أنهي صلاتي.

تتوقعون مالذي
حدث؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وكااااااااانت المفاجأة.

مالذي أراه.!!!!!

أني أرى سيارة أخي قادمة!!

نعم أنه أخي وقد قصد المكان بعينه!!

لم أفكر لحظة كيف عرف بمكاني,

ولكن فرحت بجنون
وأخذت أقفز

,وأناااااااااااادي


,وذلك السائق ينهرني,

ولكني لم أبالي به......

من أرى أنه أخي الذي يسكن الشرقيه وأخي الاخر الذي يسكن معنا.

فنزل أحدهما وضرب السائق بعصى غليظة,

وقال أركبي مع أحمد في السيارة,
وأنا سأخذ هذا السائق وأضعة في سيارتة بجانب الطريق...... ركبت مع
أحمد والذهول يعصف بي وسألته هاتفة:

كيف عرفتما بمكاني؟

وكيف جئت من الشرقيه ؟

..ومتى؟

قال:في البيت تعرفين كل شيئ.

وركب محمد معنا وعدنا للرياض واناغير مصدقه لما يحدث. وعندما وصلنا
الى المنزل ونزلت من السيارة قالا لي أخوتي اذهبي لأمنا وأخبريها
الخبر وسنعود بعد قليل,

ونزلت مسرعة

,مسرورة أخبرأمي.

دخلت
عليها في المطبخ وأحتضنتها وانا ابكي واخبرها بالقصة,

قالت لي بذهول ولكن أحمد فعلا في الشرقيه,

وأخوك محمد مازال نائما.

فذهبنا الى غرفة محمد ووجدناااه فعلالا نائم.

أيقظتة كالمجنونة أسئله مالذي يحدث...

فأقسم بالله العظيم انة
لم يخرج من غرفتة ولايعلم بالقصة؟؟؟؟؟

ذهبت الى سماعة الهاتف تناولتها وأنا أكاد أجن,

فسألتة فقال ولكني في عملي الأن,

بعدها بكيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييت

وعرفت أن كل ماحصل أنما ملكين أرسلهما ربي لينقذاني من براثن هذا
الاثم .

فحمدت الله تعالى على ذلك,

وكانت هي سبب هدايتي ولله الحمد والمنه توبه مراهق
كنت حديث التخرج من الجامعه واقد التحقت بوظيفة ذات دخل جيد ومرموقه واصبحت اعاني من فراغ كبير لذلك كنت اقضي اوقات فراغي بدخول الى مواقع الدردشه في النت اقوم تبادل الاراء ووجهات النظر مع مختلف الاجناس والاعمار ومن كل مكان وقد تمكنت من ايجاد اصدقاء شبه دائمين من ضمنهم تركي الذي هو من مشجعي فريقي لكره القدم واصبحنا اصدقاء دامين على النت بعد ذلك اخذنا نتحدث عن طريق الجوال فتره من الزمن وبعدها طلب مني في عطله نهاية الاسبوع ان اصطحبه الى ايه مكان لترفيه عن انفسنا واقترح ان يكون ذلك في يوم الاربعاء بعد صلاة العشاء لتناول العشاء ثم لعب البلياردو في احدى صالات الرياض المشهوره فاوافقت وكانت هي اول لقاء بيننا اخذ يرشدني الى طريق بيته حيث انه لايمتلك سيارة وبالفعل وصلت الى بيته ذو الاربعة شوارع في احد اغلى احياء مدينة الرياض وكان شبه قصر تعلوه القباب المزكرشه اتصلت به وقلت له لقد وصلت , خرج ويا لهول الصدمة ماذا ارى امامي هل اصدق عيناي ام اكذبها وبادر بفتح باب سيارتي وبالركوب والسلام وكانه يعرفني منذ سنين علما بان معرفتي بة لاتتعدى الثلاثة شهور وحتى الان انا في حالة من الذهول ثم قال لي مابالك مشغول هي انطلق .
هل تعلمون لماذا ذهلت لانه شاب في ريعان الزهور وسيم وجسمه ممشوق لايتعدى عمره 16 ربيعا ام انا فقد تجاوزت 23 من عمري واخذت افكر في كلامه السابق عندما قال لي بانه ملتحق باحدى جامعات الرياض سالته وبدون شعور في اي سنه تدرس ياتركي فضحك وقال بصراحه طالع ثاني ثانوي صمت للحظات ثم واصلت الحديث عن اشياء عامه ككره القدم وخلافه اما داخليا فقد احسست بالضيق من هذا الموقف ذهبنا لتناول العشاء ثم غيرت مسار الرحله حيث كان من المفترض ان ذهب الى احد صالات البلياردو ولاكن ذهبت الى طريق بيته لااقوم بايصاله اليه ولاكنه لما علم ذلك اعترض وقال لماذا انت مستجل لايزال الوقت مبكرا والرياض لاينام الى مع طلوع الفجر قلت في نفسي اين اهلة لارقيب ولاحسيب يال العجب فتعذرت منه حيث تذكرت عمل مهم يجب ان اقوم به ونحن في طريق العوده الى بيته طلب مني بعض المال حيث انه بحاحة اليه وكان المبلغ مرتفع قليلا فقلت في نفسي هل شاب مثله يسكن في هاذا البيت الفاخر بحاجه الى هذا المال لابد وان هنالك سر ماء ولابد ان اعرفه فقلت له هل تحتاج اليه من باب الاستدانه ام مساعده فقال لي وياليتني لم اساله بل لاذا ولا ذاك فاعطني اياه بمقابل فقلت وما عسى بشاب بمثل سنك ان يفعل قال خذني الى حيث تشاء وفعل بي ماتشاء !!!! يالهول مصيبتي لم اصدق مايقول وكرر علي جسمي ملك لك هاذه اليله , صعقت مره اخرى وكنت على وشك ان اصفعه صفعة لايفيق بعدها مره اخرى ولاكنني تمالكت نفسي وقلت له حسن هل ترديد المال ام رغبه منك في هذا الشي فقال بل ارديد المال قلت له ولماذا تريد المال قال حتى اتمكن من شراء جهاز جوال جديد فقلت ولماذا لاتطلب من ابويك قال ارديد ان اعتمد على نفسي فغيرت مسار الطريق الى احد اسواق الاتصالات واشتريت له الجهاز الذي يرغب به ثم اخذته الى منزله وقلت له رافقت السلامه فتعجب من ذلك وقال الا تريد مقابل مني قلت لا واسال الله لك ا لهدايه فاجهش بالباكاء واخذ يتحسر على هفواته وخطايه ودخل منزله.

بعد مايقارب الشهر اتصل بي وقال ا نه التحق باحد حلق الذكر وبداء بحفظ كتابه الكريم واخذ يدعو لي ويجهش بالبكاء ودعوت له الله ان يثبته وينصره.

قصه حدثت لي واثرت بي كثيرا ارجو من الله ان يحفظ شبابنا وقبل الختام اقول لكل الاباء اجعل من ابنك صديق لك تعرف اليه واعرف احتياجاته وحدثه بما يتناسب مع عمره وحاول ان تتفهم وجه نظره ولا تستخفف بها فاولادنا بحاجه الى قلب حنون وايادي كريمه .
والسلام عليكم ورحمته وبركاته
كيف اعتنقتكنت طالب بالثانوية العامة وكنت اخرج من حصص الدين اتمشى فى ساحة المدرسةالمهم التقيت مع احد اصحابى وعندما علم ان خروجى من الفصل لاننى نصرانى بدا يكلمنى عن الاسلام وكنت استمع له قليلا وعند ذهابى الى البيت جلست افكر بعض الشيء من كلامه ثم تجاهلت ما قال لى ومرت الايام ففكرت الذهاب الى صالة التزلج واثناء اللعب سقطت على الارض ولم اعد اتمكن من المشى من شدة الالم ثم اردت الاتصال باحد معارفى لكى ياتى ياخذنى الى البيت جاءنى بعض الشباب وعرض على المساعدة وكان يبدوا على وجوههم انهم محترمين وكانت الدنيا ليل المهم ذهبت معاهم لكى يقومو بتوصيلى الى البيت ثم رايتهم سكتوا لا احد يتكلم معى فشعرت اننى فى ورطة المهم ذهبو بي الى مكان بعيد لا يوجد به احد فبدات اصرخ واستغييث لا حول ولا قوة لى قلت فى نفسى انا انتهيت فاوقفوا السيارة وخرج منهم اثنان وبقى الاّخر بالسيارة وامرنى بخلع ملابسى دب الرعب فى قلبى وبدات اتوسل اليه ان يتركنى وبدات اتصور فى عقلى انى هالك لا محالة اما ساموت بين ايديهم او بعد ما يفعلون جريمتهم يقتلونى يعنى صراحة رايت الموت سياتى بعد لحظات اي عندما ينتهون من فعل الفاحشة والله العظيم لم استطع الحراك من شدة الرعب الذي بداخلى وقتها تذكرت كلام صاحبى عندما كان يكلمنى عن الاسلام وخطورة من يمت على غير ملة الاسلام وان شهادة لا اله الا الله تنجى صاحبها من النارفقلت فى نفسى اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله يارب انى مسلم الان يارب انى اعاهدك اننى اذا خرجت من هذه المحنة لاكونن من المسلمين واقسم بالله العظيم وقبل ان يلمس طرفة من بدنى اوحتى شعرى وقبل ان اكون فريسه لهم فجاة دخل الصديقان اللذان كانا ينتظرا بالخارج الى السيارة وانطلقبو مسرعين فسالهم صديقهم الذى بقى معى بالسيارة ما الذي حدث قال انظر وراءك كم سيارة شرطة وراءنا فنظرت عن يمينى وعن شمالى وخلفى وامامى لم اري شيئا المهم بقوا مسرعين حتى انزلونى
الى الشارع فلما نزلت كنت فى حاله لا يعلمها الا الله عز وجل فلما كنت امشى شكرت الله كثيرا كثيرا اننى لم اصب باذى واننى ما زلت على قيد الحياة المهم مشيت قليلا مرت سيارة فى طريقى فسالنى الرجل اين تريد الذهاب الى بيتى فقال تعال معى اركب وانا ساوصلك الى بيتك قلت له اليك عنى اذهب سانتظر التاكسي حتى يمر قال لى الساعة متاخرة وانا لا استطيع ان اراك بهذا النظر ولا اساعدك لكن حقيقة كان على وجهه ملامح رجل دين القران يعلو صوته من السيارة واللحية طويلة والمسواك فى جيبه وبعض كتب الدين فبعد ان اخذت عليه العهد من الله ان لا يمسنى بسوء ففعل فاطماننت على نفسى وركبت معه السيارة ولما اوصلنى الى بيتى اعطانى كتاب عن عذاب القبر فاستغربت من هذا الكتاب وعنوانه فلما قراته هدات نفسى واقتنعت تماما بالاسلام ثم باليوم الثانى عندما اخبرت صديقى عن اسلامى فرج جدا وعرفنى على اصقدقاءه بالمسجدواصبخت من رواد المساجد فاخبرنى صديقى ان لا اخبر احدا على هذه القصة التى حصلت معى حتى لا يظن بعض الناس ان الشباب الذين خطفونى قد مسونى بسوء والعياذ بالله والى الان لا احد يعلم كيف اسلمت
والحمد لله رب العال الاسلام



اعدها لكم بن عيسى 012
لاتنسونا بالدعاء
امل انكم استفدتم










 


قديم 2009-06-16, 19:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ssousou
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ssousou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير والله قصص رائعة قراتهم كلهم ررررررررررووووووووووعة الله يهدينا جميعا امين يا رب










قديم 2009-09-11, 10:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
mohammedabdo
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية mohammedabdo
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي












 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc