اربع طرق يتبعها الاعلام المصري .....لا تفوتك

[النيلية]

كم مرة عرضت فكرتك أو وجهة نظرك في موضوع ما على أقرانك وتعرضت للهجوم ؟
كم مرة كان الهجوم ليس له علاقة بالموضوع أو الفكرة أساساً؟
هل شاهدت مناظرة أو برنامج تلفزيوني (خصوصاً في الاعلام المصري) ووجدت أثناء تبادل وجهات النظر يتم الهجوم على صاحب الفكرة لشخصه وليس لفكرته حتى ولو كانت فكرة جيدة؟

أكيد لاحظت كتير! على سبيل المثال، لو بتتكلم مع واحد عن الظروف الحالية في مصر وكنت ممن يدافعون عن الشرعية" فتجد من يتهمك أنك تنتمي لجماعة الاخوان المسلمين "إنت اخواني" ويتم تحويل الموضوع من عرض وجهة نظرك أو فكرتك إلى الدفاع عن شخصك وأنك لا تنتمي من قريب أو بعيد إلى جماعة الاخوان مثلاً (مع احترامنا للجميع).


على فكرة دة تكنيك معروف من زمان وهو السخرية من الأشخاص لقتل أفكارهم. لهذا "John Kotter" الاستاذ بجامعة "Harvard" و صاحب كتاب "buy in" يعرض لنا أربع طرق معروفة لقتل فكرة، و كيف أن هذه الطرق ممكن أن تهاجم أي فكرة (حتى ولو كانت إبداع عبقري) وتكون سبب في موت هذا الابداع. سنحاول تلخيص هذه الطرق ونترك لك التفكير في أمثلة تؤكد هذه الطرق:

1- (Confusion) وهي بمحاولة بعض الأشخاص إتباع اسئلة معقدة وسرد حقائق ليس لها أي علاقة بالموضوع أو الفكرة وهذا يجعل من المستحيل لصاحب الفكرة أن يحافظ على المناقشة في المسار الصحيح.


2- (Death by delay) وهو قتل الفكرة بتأخيرها، وهذا يحدث بالمماطلة والأسئلة اللتي لا تنتهي،و اجتماعات واستطلاعات الرأي اللتي لا تنتهي، حتى تفقد الفكرة الزخم في نهاية المطاف. تفتكر مثلاً موضوع المحطة النووية في الضبعة و اللتي أعتقد أن هذا المشروع يتم دراسته من سنيين طويلة وما زالت فكرة.

3- (Fear mongering) أو حملة التخويف، وهي إنشاء القلق وتخويف الأخرين من قبول وجهة نظرك أو تطبيق فكرتك حتى ولو كانت جيدة لإحتمال المخاطر من تأديتها. فمثلاً التخويف من الحرية أو إستخدام الأدوات الديمقراطية بحجة الأمن والإستقرار .


4- (Character Assassination) أو السخرية من صاحب الفكرة نفسه وخلق شكوك عن فكره شخصياً. فمثلاً إستخدام تعبير "خرفان الإخوان أوخرفان المرشد" للهجوم على المنادين بالشرعية حتى ولو لم ينتموا لجماعات الاخوان.

هذه الطرق ليست متبعة في الاعلام المصري فقط ولكن يمكنكم عرضها علي اي شاشة اعلامية تنتمي لاي دولة عربية لتجدوا اننا الاعلي في تطبيق الاساليب السيئة للسيطرة علي عقول الشعوب وتغيبيها واخضاعها لمشيئة السلطات الحاكمة