بحث الازمنة الجيولوجية و بحث العلاقات الفرنسية الجزائرية قبل الاحتلال - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بحث الازمنة الجيولوجية و بحث العلاقات الفرنسية الجزائرية قبل الاحتلال

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-28, 21:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
bilalea
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hot News1 بحث الازمنة الجيولوجية و بحث العلاقات الفرنسية الجزائرية قبل الاحتلال

شباب ممكن مساعدة عندي بحثين الاول :العلاقة الفرنسية الجزائرية قبل الاحتلال هذا كملتو ممكن تعطوني افكار ممكن نضيفها .البحث الثاني : اللأزمنة الجيولوجية مفهمتش كيفاه نديرو حبيت مساعدة في البحوث الاولى لي فقط كي اعتاد عليها
انا طالب اولى علوم انسانية








 


قديم 2013-10-28, 21:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نورسين سوف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نورسين سوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلاااام ورحمة
هدااااا علة الازمنة الجيولوجية
https://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&...,d.ZGU&cad=rja










قديم 2013-10-28, 22:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نورسين سوف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نورسين سوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مدخل
...
الفصل الثاني: الأزمنة الجيولوجية وأهميتها الجغرافية:
نحن نفكر في التاريخ البشري بوحدات زمنية قوامها القرون والأجيال والسنين، ومثل هذا التقسيم الزمني لازم وضروري لتنظيم أفكارنا، ولربط الأحداث الماضية في مختلف أوجه النشاط البشري وفي مختلف الأماكن بعضها ببعض، وبنفس الطريقة يلزم لتاريخ الأرض الطويل تقسيمات زمنية تقدر بعشرات ومئات الملايين من السنين، إذ لا تجدي في إدراكها وتصورها الوحدات الزمنية التي نستخدمها كالسنين أو الأجيال أو القرون أو حتى آلاف السنين.
تقدير عمر الأرض:
لقد استخدم العلماء طرقًا شتَّى لتقدير عمر الأرض، ووصلوا بواستطها إلى نتائج متباينة، ومن أهمها ما يأتي:
1- تقدير سمك الطبقات الرسوبية، ثم تقدير متوسط سمك الرواسب التي يمكن أن تتراكم في كل عام، وبقسمة الرقم الأول على الرقم الثاني أمكن الوصول إلى تقدير عمر الأرض، وقد وجد أن أكبر سمك لجميع الطبقات الجيولوجية يبلغ 110200 مترًا، كما وجد أن متوسط سمك ما يتم إرسابه من التكوينات سنويًّا هو 1/15 من السنتيمتر الواحد، ومن ثم أمكن تقدير عمر الأرض بنحو 165 مليون سنة.
وهذه الطريقة في الواقع لا يمكن الاعتماد عليها في تقدير معقول لعمر الأرض؛ وذلك لسببين هامين هما:
أولهما: أن معدل الإرساب يختلف من مكان لآخر باختلاف الظروف والأحوال.
ثانيهما: أن الطبقات الرسوبية تتعرض للنحت والاكتساح بواسطة عوامل التعرية، ومن ثم يصعب تقدير السمك الحقيقي للرواسب الأصلية.

2- وجد حديثًا أن خير وسيلة لتقدير عمر الأرض هي استخدام العناصر المشعة التي تحتويها معادن وصخور قشرة الأرض، فعنصر اليورانيوم والثوريوم يتحللان بالإشعاع بمرور الزمن، ويتحولان إلى غاز الهيليوم وعنصر الرصاص، ولما كانت سرعة التحلل من الوجهة الزمنية معروفة لدى العلماء، فإنه أصبح من الممكن لتحديد عمر الصخر أو المعدن الذي يحتوي على العنصر المشع وعلى مخلفاته، وبهذه الطريقة تمكن العلماء من تقدير عمر الأرض منذ بداية الزمن الأركى بنحو 2100 مليون سنة، كما قدروا عمر تصلب قشرة الأرض بنحو 3200 مليون سنة، وعمر الأرض منذ انفصالها واستقلالها بنحو 4500 مليون سنة.

التاريخ الجيولوجي للأرض
مدخل
...
التاريخ الجيولوجي للأرض:
لقد أجمع الجيولوجيون على تقسيم عمر الأرض إلى أربعة أزمنة، كل زمن منها ينقسم بدوره إلى عدة عصور، ويمتاز كل زمن وكل عصر بمجموعة من الطبقات الصخرية وبحياة حيوانية ونباتية تختص به وتميزه عن غيره.
وقد تمكن العلماء من وضع جدول كامل للتكوينات الرسوبية بحسب الأزمنة والعصور، وهو يهدف إلى ترتيب الأحداث الجيولوجية ترتيبًا زمنيًّا منذ تكوين الأرض إلى عصرنا الحاضر، وقد استعانوا في ذلك بأساسين هامين هما:

1- تعاقب الطبقات:
هناك قاعدة أساسية تختص بالصخور الرسوبية دون سواها، ومؤداها أن كل طبقة تعتبر أقدم من الطبقة التي تعلوها، وأحدث من الطبقة التي تقع أسفلها، وتسمى هذه القاعدة بقانون تعاقب الطبقات.
على أن تطبيق هذه القاعدة له عيوبه، ففي الجهات التي أصابتها حركات الالتواء والانكسار نجد الطبقات الصخرية قد انقلبت ظهرًا على عقب، وبالتالى يختل توافقها وتتابعها الزمني، ولهذا فقد لجأ العلماء إلى الاستعانة بالحفريات للوصول إلى تحديد التعاقب الزمني للأحداث الجيولوجية.

2- الحفريات:
هي بقايا الكائنات الحية سواء كانت حيوانية أو نباتية التي يعثر عليهافي تكوينات الصخور الرسوبية، وهى تعتبر الدليل المباشر على وجود الكائنات الحية في سالف الزمن، وتتمثل هذه البقايا في أجزاء صلبة مثل المحارات وهياكل المرجان وعظام الحيوانات الفقارية، كما تتمثل في جذوع النبات وأوراقه.
وعلى الرغم من أن هذه الحفريات لا تعطي الصورة الكاملة للكائنات الحية القديمة إلا أن دراسة خصائصها ومميزاتها تساعد مساعدة فعالة في تقسيم التاريخ الجيولوجي للأرض، ولذلك فهي تعرف أحيانًا بالحفريات المرشدة؛ لأنها ترشد الجيولوجي إلى طبيعة الزمن أو العصر الذي عاشت فيه.
ولكي تتحول الكائنات الحية إلى حفريات يلزم لها شرطان:
الأول: أن تحتوى على أجزاء صلبة تقاوم عوامل التحلل والفناء، وبالتالي فإن الحيوانات الرخوة مثل أسماك الجيلى لا تترك أثرًا بعد موتها وتحللها.
الثاني: أن يندفن الحيوان أو النبات في الرواسب بمجرد موته، وإلا تعرض للتمزق ثم التشتت والفناء بواسطة عوامل التعرية.
أهمية الحفريات:
للحفريات دلالات وفوائد كثيرة أهمها:
1- تحديد عمر الطبقات الصخرية التي تحتويها ومعرفة العصر الذي كانت تعيش فيه. والحفريات هي الأساس الذي يعتمد عليه الجيولوجيون في عمل تاريخ متكامل لعمر الأرض.
2- يمكن عن طريق دراسة الحفريات الاستدلال على البيئة الجغرافية القديمة التي كانت تعيش فيها، وعلى الظروف المناخية التي كانت سائدة أثناء وجود الكائن الحي في مكان معين، فحفريات أشجار النخيل مثلًا تدل على شيوع مناخ حارٍّ.
3- أمكن بواسطة الحفريات الاستدلال على التطور الذي حدث للكائنات الحية منذ أقدم الأزمنة حتى عصرنا الحالي، فالحيوان قد بدأ بخلية واحدة وانتهى بأرقى الأنواع وهو الإنسان، كما تطورت النباتات البدائية وارتقت إلى النباتات المزهرة الحالية.
أقسام التاريخ الجيولوجي للأرض:
قسم الجيولوجيون تاريخ الكرة الأرضية إلى أربعة أزمنة كبرى هى من القديم إلى الحديث كما يلي:
1- الزمن الأركي أو زمن ما قبل الكمبري.
2- الزمن الباليوزوي أو زمن الحياة القديمة.
3- الزمن الميزوزوي أو زمن الحياة الوسطى.
4- الزمن الكاينوزوي أو زمن الحياة الحديثة.
وقد أمكن تقسيم كل زمن إلى وحدات زمنية أصغر، وذلك لتسهيل الدراسة الجيولوجية، والمساعدة على متابعة التعاقب الزمني، مثال ذلك زمن الحياة الحديثة الذي يمكن تقسيمه إلى قسمين: يعرف أحدهما بالثالث أو الثلاثي "أقدم"، ويعرف الأحدث بالرابع أو الرباعي، وكل منهما يختص بمميزات معينة.
وقد أمكن أيضًا عن طريق دراسة تغير الحفريات وتدرجها وتطورها تقسيم الأزمنة إلى عصور، والعصور إلى عهود.
وعندما ندرس الأزمنة والعصور الجيولوجية ينبغي أن نلاحظ الأمور الآتية:
1- أن الأزمنة والعصور ليست متساوية في الطول، فبعضها طويل جدًّا كالزمن الأركي، وبعضها قصير نوعًا كزمن الحياة الحديثة.
2- أن لكل زمن ولكل عصر حفرياته وتكويناته الخاصة به، والتي تميزه عن غيره.

3- أن فترات الانتقال من زمن لآخر قد صحبتها عمومًا حركات أرضية أنشأت الجبال والهضاب، وغيرت من معالم سطح الأرض، كما نتج عنها تغيير كبير في أنواع الكائنات الحية.
4- الاختلاف في أسماء العصور، إذ فضلًا عن أن الاختلاف في التسمية له أهميته البديهية كاختلاف أسماء البشر، فإن له دلالاته الخاصة، فقد يسمى العصر بحسب قدمه أو حداثته بالنسبة لعصر آخر، مثال ذلك عصر الأوليجوسين معناه العصر الأقل حداثة بينما عصر البلايوستوسين معناه العصر الأكثر حداثة، وهكذا في كل أسماء عصور زمن الحياة الحديثة، فكل اسم منها يدل على نسبة العصر في الحداثة.
وقد يسمى العصر باسم صفة مميزة في تركيب طبقاته، مثل العصر الفحمي الذي يحتوي على طبقات من الفحم، أو العصر الطباشيرى "الكريتاسي" الذي يحتوي على الكثير من الرواسب الطباشيرية، وقد يسمى العصر باسم الموقع الجغرافي الذي اكتشفت فيه تكويناته لأول مرة أو حيث توجد به التكوينات بصورة مثالية، مثل العصر الكامبري وهو الاسم القديم لأقليم ويلز بانجلترا، والعصر الديفوني نسبة إلى مقاطعة ديفون بجنوب غرب انجلترا، والعصر البرمي نسبة لمنطقة بيرم في روسيا.
وقد يسمى العصر باسم مجموعة عصور بشرية كعصر الأوردوفيش والسيلورى، وقد سميا باسمي قبيلتين قديمتين كانتا تعيشان في ويلز.
الأزمنة الجيولوجية:
الزمن الأركي:
سبب التسمية:
كلمة أركي تعنى الأول، أي بداية عمر الأرض بعد تكوينها وتصلب قشرتها.
المدى الزمني:
يقدر مداه الزمني بمقدار يتراوح بين 1500 مليون و 2000 مليون سنة أي قدر الأزمنة الجيولوجية الثلاثة التي تَلَتْهُ بنحو ثلاث أو أربع مرات.
أنواع الصخور:
صخور نارية كالجرانيت، ومتحولة كالنيس والشست والرخام، وهي تمثل الأساس الذي ترتكز عليه الكتل القارية الحالية، وتظهر فوق السطح، حيثما استطاعت عوامل التعرية أن تنحت الطبقات الرسوبية السطحية، وتصل إلى هذا الأساس الصخري الأركي. وتبدو هذه الصخور الأركية ظاهرة واضحة فوق مساحات شاسعة حول البحر البلطي، وفي كندا وشبه جزيرة العرب وأفريقيا وغيرها من الكتل القارية الأركية.
الأحداث الجيولوجية:
تمثلت في اضطرابات أرضية عنيفة، أدت إلى حدوث سلسلة متتابعة من الحركات الالتوائية صاحبها نشاط بركاني عظيم.
أنواع الأحياء:
ينعدم وجود حفريات حيوانية ونباتية في قسمه الأول وفي قسمه الثاني وجدت بقايا نادرة لحيوانات إسفَنْجية وأعشاب، وهي تمثل ظهور الحياة في أواخر الزمن الأركي.
الأهمية الاقتصادية:
تحتوى تكوينات هذا الزمن على صخور ومعادن ذات قيمة اقتصادية كبيرة، فمن صخوره القيمة صخر الرخام الملون والجرانيت الوردي أو الأحمر، وهما يستخدمان كأحجار زخرفية، كما يستعمل الجرانيت عمومًا؛ بسبب شدة صلابته في بناء المنشآت الضخمة كالسدود ومنها السد العالي والخزانات والقناطر.
ومن معادنه الذهب والفضة والنحاس والزنك والحديد والكروم والنيكل والرصاص والقصدير، وهي تعدن أو بعضها في كثير من أقطار العالم مثل اسكنديناوه وكندا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وجمهورية مصر العربية، ويوجد بعض الذهب في المملكة العربية السعودية، كما تعدن بعض خامات العناصر المشعة من زائير.
هذا عدا الأحجار الكريمة وشبه الكريمة وأهمها الزبرجد في جزيرة الزبرجد بالبحر الأحمر، والزمرد المصرى.

زمن الحياة القديمة:
سبب التسمية:
يقصد بزمن الحياة القديمة ذلك الزمن الذي ظهرت فيه أحياء تختلف كل الاختلاف عن أحياء عصرنا الحاضر، وقد زالت كلها وانقرضت تمامًا.
المدى الزمني:
حوالى 330 مليون سنة.
العصور:
الكمبري، الأردوفيشي، السيلوري، الديفوني، الفحمي، البرمي.
أنواع الصخور:
تتمثل في تكوينات صخرية رسوبية طينية ورملية وجيرية، وتبدو الصخور عمومًا مندمجة وداكنة اللون؛ ويرجع ذلك إلى تعرضها للضغط والحرارة بسبب ثقل الرواسب التي تراكمت فوقها أثناء الأزمنة والعصور اللاحقة.
الأحداث الجيولوجية:
1- نشطت البراكين في أثناء هذا الزمن خصوصًا في أواسطه وأواخره، ولذلك تكثر الصخور البركانية بين طبقاته الرسوبية.
2- حدثت في أواسطه في العصر السيلوري، حركة الالتواءات الكاليدونية التي استطاعت أن ترفع قيعان البحار القديمة بما تحمله من رواسب، والتي كانت تجاور الكتل القارية الأركية في هيئة جبال نحتتها عوامل التعرية فيما بعد. ومن بقاياها مرتفعات اسكنديناوه واسكتلنده في قارة أوربا.
3- حدثت في أواخره حركة الالتواءات الهرسينية "في العصرين الفحمي والبرمي" التي أنشأت نطاقات عظيمة من السلاسل الجبلية في مختلف القارات. وتتمثل بقاياها الآن في مرتفعات وهضاب وسط أوربا، وفي شرق أمريكا الشمالية وشرق استراليا.
أنواع الأحياء:
الحيوان: شاع وجود الحيوانات اللافقرية في البحار كالقواقع. وفي أواسطه بدأ ظهور الحيوانات الفقرية ممثلة في أنواع من الأسماك البدائية، وفي أواخره ظهرت حيوانات برمائية. كما ظهرت الزواحف.
النبات: تطورت النباتات البدائية، ونمت بسرعة أولًا في البحار ثم فوق اليابس، وقد كثرت الأشجار المخروطية والنباتات السرخسية، وانتشرت انتشارًا عظيمًا خاصة في العصر الفحمي، مما ساعد على تكوين الرواسب الفحمية في المناطق التي توافرت فيها الظروف الطبيعية الملائمة لتكوينها، وتتمثل هذه الظروف في وجود مستنقعات وبحيرات ساحلية ضحلة، تساقطت فيها أجزاء النبات وانطمرت في الرواسب، وبسبب تعرض هذه النباتات المطمورة إلى ارتفاع الضغط وازدياد الحرارة من جراء تراكم الرواسب فوقها، فقد تحولت بمرور الزمن إلى فحم يسمى بالفحم الحجرى تمييزًا له عن الفحم النباتي الذي يصنعه الإنسان من أخشاب الأشجار الحالية.
الأهمية الاقتصادية:
أهم ما يستغل من تكوينات هذا الزمن هي الرواسب الفحمية، وتوجد أهم مناجمها في انجلترا وفرنسا وبلجيكا والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والصين، كما توجد أيضًا في بعض البلاد العربية كجمهورية مصر العربية واليمن، ولكن بكميات قليلة.
وتحوي تكوينات هذا الزمن أيضًا بعض الخامات المعدنية، كخام الحديد في انجلترا، والمنجنيز في شبه جزيرة سيناء.

زمن الحياة الوسطى:
سبب التسمية:
سمي بزمن الحياة الوسطى؛ نظرًا لأن الحياة الحيوانية والنباتية وسط بين أحياء زمن الحياة القديمة وزمن الحياة الحديثة، إذ ترجع بعض أنواعها إلى أسلاف عاشت في العصور القديمة، كما تطورت أنواع أخرى عاشت في هذا الزمن واستمرت وارتقت في عصور زمن الحياة الحديثة.
المدى الزمني:
يقدر مداه بنحو 125 مليون سنة.
العصور:
الترياسي، والجوراسي، الكريتاسي "أو الطباشيري".
أنواع الصخور:
صخور رسوبية تراكم معظمها فوق قيعان البحار والمحيطات.

وهي تتركب من طبقات متتابعة من الصخور الطينية والرملية والطفلية والجيرية والطباشيرية وتتخللهما مستويات من الجبس أو الملح.
الأحداث الجيولوجية:
كان هذا الزمن زمن هدوء وسكون، فلم تتعرض فيه قشرة الأرض لتأثير اضطرابات أو حركات أرضية بطيئة اللهم إلا في أواخره حين بدأت حركة الالتواءات الألبية التي استمرت وبلغت عنفوانها في زمن الحياة الحديثة، وتخلو تكويناته من آثار النشاط البركاني إلا فيما ندر.
أنواع الأحياء:
الحيوان:
1- في البحر:
تطورت وارتقت وانتشرت معظم أنواع الحيوانات اللافقرية، كما انقرضت بنهايته أنواع هامة منها، وظهرت القنافذ البحرية البدائية، وارتقت أنواع الأسماك وكان من بينها ما يشبه بعض الأنواع الحالية.
2- فوق اليابس:
شاعت الزواحف وازدهرت وتطورت وبلغت أحجامًا عملاقة، ومن أمثلتها حيوان الديناصور وكذلك السلاحف والتماسيح، وقد اختفت كلها بانتهاء هذا الزمن، وظهرت الحيوانات الثديية الأولية متطورة من الزواحف، وكانت من الأنواع الكيسية التى تحمل صغارها في كيس يقع أسفل بطنها مثل الكنجرو الذي يعيش حاليًا في استراليا.
ظهرت الضفادع والفراشات والطيور الأولية. وكانت الطيور ضخمة ذات أسنان، وهي تمثل بداية التطور من الزواحف إلى الطيور، التي تطورت وارتقت فيما بعد، ولم تنتشر إلا في العصور الجيولوجية الحديثة، كثرت الحشرات، وكان بعضها يشبه الأنواع الحالية.
ظهرت السحالي وأشباه الثعابين والتماسيح الحالية.
النبات: اختفت الأشجار الضخمة التي انتشرت في زمن الحياة القديمة، وحلت محلها أنواع الأشجار الصنوبرية التي تشبه الأنواع الحالية.

بدأ ظهور النباتات المزهرة في أواخر هذا الزمن كأنواع من أشجار النخيل.
الأهمية الاقتصادية:
يستغل الملح الصخري والجبس من بعض طبقاته، وتحتوى تكويناته على خام الحديد الذي يعدن في جنوب مصر قرب أسوان، وعلى خام الفوسفات الذي يستغل في جهات متفرقة من مصر والمغرب، ويستغل البترول من طبقاته التي تنتمي لعصر الكريتاسي "أو الطباشيري" في الكويت ومنطقة الخليج العربي.

زمن الحياة الحديثة:
سبب التسمية:
بديهي أن يسمى أحدث الأزمنة التي ينقسم إليها عمر الأرض بزمن الحياة الحديثة، كما أن الأحياء التي عاشت أثناءه تشبه الأحياء التي تعيش في عصرنا الحاضر.
ولما كان هذا الزمن ينقسم إلى قسمين متميزين: ثلاثي ورباعي، ولهذا فإننا سنتناول بالدراسة كلًّا منهما على حدة:
أولًا: القسم الثلاثي:
المدى الزمني:
حوالى 70 مليون سنة.
العصور:
الباليوسين، الأيوسين، الأوليجوسين، الميوسين، البليوسين.
أنواع الصخور:
تتركب من طبقات متتابعة من الصخور الجيرية والطفلية والطينية، وينتشر وجود هذه الصخور في معظم البلاد العربية.
الأحداث الجيولوجية:
صحب هذا القسم الثلاثي نشاط بركاني عظيم، وحركات انكسارية على نطاق واسع أدت إلى تكوين الأخدود الأفريقي العظيم الذي يفصل الآن بين قارتي آسيا وإفريقيا، ويقع فيه البحر الأحمر ومنخفض نهر الأردن.
وقد بلغت الحركات الالتوائية الألبية عنفوانها، وكان لها أكبر الأثر في تشكيل سطح الأرض، فارتفعت سلاسل الجبال الضخمة التي تمتد امتدادًا عظيمًا بعلو شاهق في معظم القارات الحالية كسلاسل الألب في أوربا، والهيملايا في آسيا، وأطلس في المغرب العربي، والروكي والأنديز في غرب الأمريكتين.
وقد بدأ توزيع اليابس والماء يتخذ شكله الحالي تقريبًا.
أنواع الأحياء:
أولًا: في البحر:
ازدهرت الأسماك الفقرية والرخويات، واقتربت الحيوانات البحرية عمومًا من أشكالها الحالية، وظهر الكثير من فصائل الحيوانات الثديية البحرية.
ثانيًا: فوق اليابس:
استمر وجود الزواحف كالثعابين والسحالي.
تضخمت أحجام الحيوانات الثديية، وظهرت منها أنواع عملاقة انقرضت بانتهائه، اندثرت الطيور ذوات الأسنان، وحلت محلها طيور عديمة الأسنان، كثرت الحشرات وتنوعت.
انتشر أسلاف الفيل والجمل الحاليين، كما ظهر البقر الوحشي والغزلان والحمير البرية والخيول والثيران والدببة والذئاب وغيرها.
ظهرت أنواع عديدة من القردة ومنها القردة العليا.
تكاثرت النباتات المزهرة، وانتشرت انتشارًا كبيرًا مثل النخيل وأشجار الصنوبر والتين وغيرها.
الأهمية الاقتصادية:
تستغل الصخور الجيرية والطينية في صناعة الأسمنت، وتستخدم أنواع الجبس في صناعة المصيص، والبازلت في رصف الطرق، وتحتوي التكوينات على خامات الكبريت والزنك والرصاص والبترول كما في جمهورية مصر العربية.
القسم الرباعي:
ويشتمل على عصرين فقط هما البلايوستوسين والحديث.
المدى الزمني:
حوالي مليون سنة.
أنواع الصخور:
تتركب تكوينات عصر البلايوستوسين من الرواسب التي نحتها واكتسحها الجليد المتحرك ثم أرسبها، ومن رواسب الأنهار القديمة.
أما تكوينات العصر الحديث فتتركب من رواسب الأنهار الحالية من حصىً ورمل وطمي، ومن الرواسب الهوائية مثل الكثبان الرملية، ومن الرواسب التي تتراكم في البحيرات والبحار والمحيطات.
الأحداث الجيولوجية:
تتمثل في استمرار بطيء جدا لحركات الرفع الالتوائية الألبية، ومع نشاط بركاني محدود، وقد اتخذت القارات والمحيطات توزيعها الحالي تقريبًا، وفي أثناء عصر البلايوستوسين الذي يعرف أيضًا بالعصر الجليدي انخفضت درجات الحرارة العالمية. كما ازداد التساقط في هيئة ثلج مما أدى إلى تراكم الجليد فوق مساحات هائلة من قارة أوربا وآسيا وأمريكا الشمالية، أما في نطاق الصحاري الحارة الجافة حاليًا كالصحراء الكبرى الإفريقية، فقد ازداد سقوط المطر ومن ثم يعرف هذا العصر فيها بالعصر المطير.
أنواع الأحياء:
لا تزال الغالبية العظمى من الكائنات الحية التي عاشت في عصر البلايوستسين موجودة حتى وقتنا الحالى، ولم ينقرض سوى عدد قليل من الحيوانات الثديية، وقد ثبت بما لا يدع مجالًا للشك بأن الإنسان كان موجودًا في هذا العصر، فقد عثر على عظام الإنسان نفسه، وعلى الكثير من الأدوات الحجرية التي كان يستعملها في الصيد وفي الدفاع عن نفسه.
أما في العصر الحديث فقد بلغت الأحياء أقصى درجات الكمال، وهو عصر الإنسان الحديث الذي يعتبر تاج الخليقة.
الأهمية الاقتصادية:
تستخدم الرواسب الجليدية كالجلاميد والحصى والرمال والطين في رصف الطرق وصنع الطوب للبناء، أما الرواسب النهرية فهي تكون التربة الزراعية الخصيبة التي تمد البشر بمواد الغذاء ومحاصيل الألياف.
الأهمية الجغرافية للأزمنة الجيولوجية:
من هذا العرض العام للأزمنة الجيولوجية يتضح بجلاء أنها ذات أهمية كبيرة بالنسبة للجغرافي، فهي تفسر له الكثير من الظاهرات الجغرافية البحتة التي يتعذر عليه تفسيرها ما لم يكن ملمًّا بخصائص كل منها. وأنت بعد قراءتك لمميزات الأزمنة الجيولوجية والتطورات الطبيعية والحيوية التي حدثت خلالها لن يستعصي عليك فهم ظاهرات مثل:
1- اختلاف التركيب الصخري لمختلف القارات من حيث النوع والعمر، فمن الصخور ما هو صلد قديم قدم الأرض، ومنها ما هو لين إرسابي حديث النشأة.
2- عدم استقرار حالة سطح الأرض، فاليابس قد يهبط ويصبح قسمًا من قاع بحر، وقاع البحر قد يرتفع ويصبح جزءًا من يابس قارة. وتوزيع اليابس والماء قديمًا كان يختلف عنه في وقتنا الحالي.
3- نشوء الجبال والهضاب وتطورها. فهي تولد وترتفع عاليًا، ثم تتناولها عوامل التعرية بالنحت والاكتساح، وحمل موادها إلى المحيطات، ثم تأتي اضطرابات أرضية جديدة فيرتفع سطح الأرض من جديد.
4- التشابه في امتدادات الجبال واتجاهاتها. فجبال الألب في أوربا والهيمالايا في آسيا تمتد شامخة عظيمة من الغرب إلى الشرق، وأنت تجد تفسير ذلك إذا رجعت إلى الأحداث الجيولوجية في زمن الحياة الحديثة، فتكوينها مرتبط بحركات أرضية حدثت فيه، وستجد هناك إيضاحًا لتكوين الأخدود الإفريقي العظيم الذي يقع فيه البحر الأحمر.
5- النشاط البركاني الحالي وارتباطه بأجزاء معينة من سطح الأرض، تلك الأجزاء الضعيفة المقلقلة التي أصابتها حركات أرضية حديثة كما في جنوب أوربا وغرب الأمريكتين.
6- الأحياء التى تجدها الآن على الأرض تسعى وتملأ وجهها بالحركة والحياة ويتوجهها وجود الإنسان، كلها قد نشأت وتطورت وارتقت خلال الأزمنة والعصور الجيولوجية. ولا يمكن للجغرافي أن يفهمها على حقيقتها إلا إذا بحث في ماضيها.

7- التعرف على توزيع المعادن والرسوبيات القيمة المفيدة، فهى ترتبط بتكوينات عصور جيولوجية معينة. كالفحم مثلًا الذي يرتبط وجود أنواعه الجيدة بالعصر الفحمي.
من هذا ترى أن لكل ظاهرة جعرافية ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ولا يمكن فهمها إلا بالتعرف على ماضيها، ومن هنا تأتي أهمية الإلمام بخصائص الأزمنة والعصور الجيولوجية بالنسبة للجغرافي.










قديم 2013-10-28, 22:22   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نورسين سوف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نورسين سوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&...,d.ZGU&cad=rja










قديم 2013-10-28, 22:40   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
bilalea
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااااااااااااااااااااااا لك









قديم 2013-10-28, 23:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ريم الوداع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ريم الوداع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ياو راه نفس البحوث الي اختاره واحد قراء معياااا ممكن نعرف خطة الي خدمته في علاقة الجزائر بفرنسا قبل احتلال

انا راح نعطيك بعض عنواين كتب الي راح تفيدك وراهم نا ونت اعطيني عنواين اخرى خدمة بيهم اوكييي
كتاب شخصية الجزائر الدواليه وهيبتها قبل 1830ج1و2
المراة حمدان خوجة
تاريخ الجزائر في عهد الريس البحر

وش رايك










قديم 2013-10-29, 21:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نورسين سوف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نورسين سوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلاااااااااااام ريم واشك ماما










قديم 2013-10-29, 21:49   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نورسين سوف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نورسين سوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

1790-1830)
الفصل الرابع : العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830).
تعتبـر الفترة الممتدة ما بين ( 1790 - 1830 ) مرحلـة هامة فـي مسـار العلاقات الجزائـرية الفرنسية ، و التي شهـدت تحولا من السلـم المئوي إلى جملـة مـن الإعتداءات، ومشاريع لاحتـلال الجزائـر وصولا إلى الحصار الفعلـي للجزائر عام 1830 .
هذه الفترة ميزتها عدة أحداث نذكر أهمها :
• الثورة الفرنسية و وصول نابليون بونابرت إلى الحكم في فرنسا .
• مؤتـمر فييـنا 1815 الذي أعـاد ترتيب أوضاع القـارة الأوربية بعـد الـحرب النابولونية ، و عودة أسرة آل بورمون إلى الحكم في فرنسا حتى صدور قرار إعلان فرنسا الحرب على الجزائر .
• حادثة المروحة 1827 التـي اتخذتها فرنسا ذريعة لاحتلال الجزائر
وعلـى ضوء هـذه الأحداث: مـا هـي أهم مشاريـع الاحتلال ؟ و مـا مدى تأثير قرارات مؤتمر فييـنا على مسار العـلاقـات الجزائريـة الفرنسية ؟ و هل كانـت حـادثـة المروحـة سببا كافيا لاحتلال الجزائر أم هناك أسباب و دوافع وراء هـذا الاحتلال؟
المبحث الأول : مشاريع الإحتلال . جاءت سنة 1790 لتعلن نهاية الصلح المئوي بين الجزائر و فرنسا و بناءا على نتائجه التي كانت في صالح البلدين ، فضل البلدان على حد السواء تمديد مدة الصلـح لمائة سنة أخـرى ، فوقعا بتاريخ 29مارس1790 اتفاقا يكرس السلـم و يقضي بحل المسائل العالقة ، و في تاريخ 4أفريل1790 غادر القنصل الفرنسي " دسانفيل " الجزائر ، و تمّ استبداله بالقنصل " فاليير" 1 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ 1- جمال قنان، العلاقات الفرنسية الجزائرية 1790-1830، منشورات متحف المجاهد، ص21-22.
الفصل الرابع: العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830)
في عام 1793 حصلت فرنسا على قرض من الجزائر ، بمبلغ ربع مليون فرنك فرنسي ، و ألحت على الداي أن يقرضها ثلاث ملايين أخرى ، غير أنـه أعطاها مليون فرنك فقط .
غير أن الحدث الـذي أعطى للعلاقـات الجزائرية الفرنسية اتجاها آخرا ، هـو غزو" نابليون بونابرت" لمصر 1798 ، و هو ما كـان سببا فـي إعلان الجزائـر الحرب على فرنسا 1 تحت ضغط الباب العالـي رغم توقيعه معاهدة صلح معـها قبل سنتين 2 .
في عام 1801 قام القنصل الفرنسي" ديبوا تانفيل " (Dubois thainville) بإبرام معاهدة مع الديوان يوم 17 ديسمبر 1801 ، أعيدت بمـوجبـها المؤسسـة الإفريقية إلى العمـل مع إعفائها من الضرائب لمدة عام كامل ، تعويضا علـى خسارتـها فـي سنوات الانقطاع ، غير أن هذا الصلح لم يدم طويلا إذ بعد إلحـاح الديوان بمطالبة فرنسا بتـمديد ديونها بدأ نابليون بونابرت استعمال لغة التهديد وهنا برزت إلى الوجود المشاريع الفرنسية لاحتلال الجزائر 3 .
تمهيدا لمشاريعه قام نابليون بونابرت بإرسال بعثات استكشافية للجزائر بغرض جمع المعلومات حولها ، وفي هذا الإطار قام بتكليف القنصل " جون سان أندري لإعداد مشروع لاحتلال الجزائر ، فحسب رأيه يمكن احتلال الجزائر فـي ظرف ثمانية أيام4 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ 1- يحيى بوعزيز ، الموجز في تاريخ الجزائر ، ج1 ، ص114- 115. 2- أرجمند كوزان ، السياسة العثمانية تجاه الاحتلال الفرنسي للجزائر 1827-1847، ترجمة: عبد الجليل التميمي، ط2، الشركة التونسية لفنون الرسم، تونس ، 1974، ص19. 3 – يحيى بوعزيز ، المرجع نفسه ، ص341-342. 4-عمار هلال، أبحاث و دراسات في تاريخ الجزائر المعاصرة 1830-1862، ديوان المطبوعات الجامعية، 1995، ص341-342

الفصل الرابع: العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830)
في عام 1802 أرسل نابليون بونابرت 1 الضابط هولان إلى الجزائر وحمله إنذارا إلى الداي بأن يوقف اعتداءاته على السفن الفرنسية في البحر المتوسط وإلا سيشن الحرب عليه بنفسه ، و في 16سبتمبر من نفس العام وجه إلى الداي رسالة أخرى شديدة اللهجة ذكر فيها مطالبة بعض وزرائه بتسديد الديون و طالب بتقديـم الترضية اللازمة و إلا سيبعث حملة انتقامية تتكون من ثمانين ألف جندي للقضاء عليه و على نظامه و حكومته ، فوصل الضابط هولان على رأس قوة بحرية يـوم 08 جويلية 1802 و تمكن من إطلاق سراح أسرى السفينة الفرنسية دون احتـلال الجزائر2. و استمرارا لمشاريعه العدوانية ضد الجزائر قام نابليـون في 1808 بإرسال الضابط بوتان( butin)3من أجل إعداد تقرير كامل ومفصل عن الجزائر و ذلك بإجراء مسح طوبوغرافي في دراسة الواقع الاجتماعي و الاقتصـادي للجزائر و هذا تمهيدا للاستيلاء عليها ، فوصل إلى الجزائر يوم 25 ماي 1808 و تمكن بمساعدة تانفيل من زيارة بعض الأماكن الحساسة إلى درجة أنه أثارانتباه حاشية الداي ، حيث صرح الضابط بوتان بأنهم هددوا بأن يدفنوا أحياءا إذ عادوا لهذا المكان، فكان لتقريره أهمية كبرى في احتلال الجزائر مستقبلا، حيث أكد في تقريره على نقطتين أساسيتين لنجاح الحملة و احتلال الجزائر و هما : - اختيار المكان لإنزال القوات الفرنسية بالقرب من العاصمة ، و قد رأى أفضل مكان هو ساحل سيدي فرج مبينا عيوب المنطقة ، وأن الجيش الجزائري لا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ 1- هو إمبراطور فرنسا 1804-1815، ولد في أجاكسبو عام1769، عين قنصلا أولا من 1800-1804 بعدما كان جنرالا أيام الثورة الفرنسية ثم أصبح إمبراطورا لفرنسا من 1804إلى 1815 تحت اسم نابليون الأول قاد حملات عسكرية ضد إيطاليا، مصر في المرحلة الأخيرة من الثورة الفرنسية ، توفي عام 1821 بجزيرة سينت هيلان (تقع بالمحيط الأطلسي على بعد 1900كلم غرب إفريقيا) أنظر:www.Meducation.edu.dz)). 2- جمال قنان ، المرجع السابق، ص200. 3- هو فاسنون إيف بوتان ، ولد في جانفي عام 1772 ، في قرية لورو بروتون بنواحي نانت، أوكل له عام 1808 مهمة وضع تقرير مفصل لاحتلال الجزائر ، و قد عرف هذا التقرير بمخطط بوتان ، و قد دفن هذا المخطط في عهد الملك شارل العاشر عام1830. (أنظر: www.meducation.edu.dz (
الفصل الرابع: العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830)
يتعدى ستون ألف (60.000) جندي1 . • اقترح بوتان أن عدد القوات الفرنسية للحملة يجب أن يتراوح بين خمسـة و ثلاثين ألف (35.000) أو أربعين ألف (40.000) جندي ، معظمهم من المشاة مع بعض المدافع ، و أن تكون الحملة من البرّ إلى البحر ، كما جاء في تقرير بوتان أن احـتلال المدينة يكـون بالسيطرة على حصن مولاي حسن ، و أن مـدة الحملة لا تتجاوز شهرا بين ماي و جوان2 .
إذن إن تقرير بوتان ركز على أن يكون الإنزال بري في ميناء سيدي فرج و على أن تكون المواجهة بحرية ، و ذلك بقصف المدينـة من الناحـية البحـرية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
1 – جمال قنان، معاهدات الجزائر مع فرنسا (1619-1830)، ص202.
2 – أبو قاسم سعد الله، محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث(بداية الاحتلال) ، ط3 ، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع ، الجزائر ، ص21.

الفصل الرابع: العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830)
المبحث الثاني: قرارات مؤتمر فيينا 1815 و تأثيرها على مسار العلاقات الجزائرية الفرنسية .
عرفت الفترة الممتدة مـا بين (1789- 1814) أي بعـد انتهاء الثـورة الفرنسية ، دخول القارة الأوربية في حروب شاملة عرفت بالحروب النابوليوتية التوسعية ، إذ كان يهدف نابليون من وراء ذلك فرض السيطرة الفرنسية علـى معظم أوربا1 .
بعد سقوط نابليون و انتهاء الإمبراطورية النابليونية 1814 و عودة آل البورمون إلى عرش فرنسا ، اجتمع الساسة الأوربيون على طاولة مؤتمر فييـنا 1815 لإعادة رسم الخريطة السياسيـة لأوربـا عقب انتهاء الحروب النابليونيـة غير أن الأمور تعدت الـحدود السياسية لأوربا إلـى دول شـمال إفريقيا عامـة و الجزائر خاصة2 و عليه : هل كانت لقرارات مؤتمر فيينا تأثيرات على مسار العلاقات الجزائرية الفرنسية ؟ .
قبل الحديث عن مؤتمر فيينا و تأثيره على العـلاقات الجزائرية الفرنسية لا بدّ من الإشارة إلى الرسالة التي بعث بها الملك لويس الثامـن عشر3 إلى الداي بتاريـخ 20 ماي 1814 و التـي جاء فيها : " لقد أخذنا مقـاليد أمور إمبراطورية فرنسا وسط تصفيقات شعوبـنا الذيـن منحوا لنا شواهد الاحترام الصادق الذي يكنونه لنا ، و حبهم لشخصنا المقدس ... إننا نثبت بكل سرور المعاهدات القائمـة بين فرنسا وإيـالة الجزائر ، و نحن مقتنعون بأنكم ستحترمون بكـل إخلاص جميع ترتيباتها من جهتكم ، و إنكم ستردون لتاجنا الإمبراطوري كل مـا من شأنه تدعيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ 1- أبو قاسم سعد الله ، المرجع السابق، ص23 2 - جمال قنان، قضايا و دراسات في تاريخ الجزائر الحديث و المعاصر ، منشورات المتحف الوطني للمجاهد ،ص53. 3- لويس الثامن عشر (1755-1824)، ملك فرنسي من أسرة آل البورمون من(1814-1824) ، الابن الأصغر للويس الخامس عشر و أخ لويس السادس عشر ، توفي سنة 1824.(أنظر:www.miducation.idu.dz (
الفصل الرابع: العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830)
السّلم و الصداقة و حسن العلاقات الراسخة بيننا " 1.
من خلال هذه الرسالة يمكن أن نستنتج أنّ العلاقات بين البلدين ، ستدخل مرحلة جديدة مغايرة لفترة الإمبراطورية التي ميزها مشاريع الاحتلال التي حاول من خلالها نابليون السيطرة على أوربا و خارجها على حد سواء ، و أنه المسؤول عن توثر العلاقات قبل هذا التاريخ ، و يمكن حصر أسباب هذا التوتر فيما يلي:
• عدم احترام الـقراصنة الفرنسيين للقـوانين و المعاهدات التي تمّ إبرامها مع الجزائر و خرقهم للمياه الإقليمية للجزائر.
• التشدد في تطبيق القوانين الجمركية في العلاقات التجارية.
• المطالب المالية للإخوة بكري بخصوص قضية الديون2 .
غداة سقوط نابليون و عودة أسرة آل البورمون على عرش فرنسا ، استقبلت الجـزائر بارتياح انفتاح الملك لـويس الثامن عشر نحوها ، عندما عبر عن رغبتـه في إعادة الوئام و الصداقة القديمة التي كانت قائمة بين البلدين منذ وقت طويل3.
لقد حضيت دول المغرب البحرية باهتمام خاص خلال هذا اللقاء الأوربي و من سخرية القدر أن تقوم مؤسسـة صليبية قرصانية - فرسان مالطة - بطرح قضية قرصنة الدول البربرية في المتوسط بهذا المؤتمر ، عندما قدمت مذكـرة طالبت فيها بإتحاد الإجراءات على المستوى الأوربـي لقمع قرصنة الدول المغربية ، و قد دعم هذا الطلب بمشروع مفصل قدمه بحار إنجليزي يدعى "سيدني سميث" إلى المؤتمر في أواخر شهر ديسمبر من سنة 1814 ، و علـى الرغم من أن المندوب الإنجليزي قد أظهر نوعا من اللامبالاة ، وعدم الإكثرات بهذا المشروع ، لكن إنجلترا كانت تريد تصفية حسابها مع دول المغرب خاصـة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ 1- جمال قنان، نصوص و وثائق في تاريخ الجزائر الحديث(1500-1830)، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1987، ص53. 2- جمال قنان، معاهدات الجزائر مع فرنسا(1619-1830)، ص206. 3- جمال قنان، دراسات في مقاومة الاستعمار، منشورات المتحف الوطني للمجاهد، الجزائر، ص12.
الفصل الرابع: العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830)
الجزائر ، بسبب موقف الحيـاد الذي اتخذته هذه الدولة أثناء الصراع الدائــر مع أوربا ، فقد اعتقدت إنجلترا أن القرصنة قد حانت لتوجيه الضربة في الصميم لهاته الدولة التي تعتبر في نظر الأوربيين مركز الثقل الرئيسي في منطقة المغرب و القوة الرئيسية المحركة له . لقد انكشفت مناورة الإنجليز بعد وقت قصير و ظهرت مطامحهم و مشاريعهم بكل وضوح 1 .
خلال هذا المؤتمر لم تكن لفرنسا دور كبير في أعمال المؤتمر إلا أنها سعت بكل الطرق لعدم تجسيد هذه الفكرة على أرض الواقع نظرا للخطر الذي يمثله على مصالحها في المنطقة 2 .
و تجسيدا لنيتها في تحسين العلاقات مع الجزائر قام الملك الفرنسي "لويس الثامن عشر" بتعيين "بيار ديفال" قنصلا لفرنسا في الجزائر في 28 أوت 1815 غير أنه لم يلتحق بمنصبه إلا في فيـفري 1816 حاملا هدايا للداي كما استطاع ديفال الذي كان يحمل على عاتقه مسؤولية إعادة العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى طبيعتها السلمية قبل 1792 على أن يقنع الديوان برد امتياز الباستيـون لفرنسا . متابعة لما تم التوصل إليه في مؤتمر فيينا وصل إلى الجزائر "اللورد إكسمورث" في أوت 1816 على رأس قوة بحرية و قذف مدينة الجزائر ، نتج عنه قتل و جرح حوالي 7000 شخص بين مسلمين و أوربيين بعد رفض الداي الرضوخ لمطالبه المتمثلة في إطلاق سراح القنصل الإنجليزي و الأسـرى المسيحييـن و إلغـاء القرصنة و الاسترقاق ، و عند وصول هذه القوة إلى مدينـة الجزائر رفعت الراية البيضاء تعبيرا عن السلام و الرغبة في التفاوض، هذا مـا جعل البحرية الجزائرية تسمح لهم بالتقدم و الاقتراب من المدينة دون أن تطلق النار عليهم . وقد عبرت القوات الإنجليزية و عند اقترابها من المواقع الدفاعيـة للأسطول الجزائري دخلت في اشتباك عنيف مع وحداته أسفرت عن خسائر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ 1- جمال قنان، معاهدات الجزائر مع فرنسا، ص208-209. 2- جمال قنان، قضايا و دراسات في تاريخ الجزائر، ص55.

الفصل الرابع: العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830)
فادحة في صفوف البحرية الجزائرية ، هذا ما أدى إلى قطع العلاقات الجزائرية الإنجليزية 1 .
بالرغم من أن هذه الحملة كانت في ظاهرها تنفيذا لإدارة الدول الأوربية فإن بريطانيا كانت تهدف من خلالها إلى فرض سيطرتها على البحار للاستحواذ على طرق المواصلات و الحفاظ على مصالحها في الشرق و الهند خاصة2 .
و لزيادة نفوذها في شمال إفريقيا و الجزائر بصفة خاصة ، فقد استغلت فرنسـا الوضع المتدهور بين الجزائر و إنجلترا و عقدت معاهدتين في 15 مارس1817 و أكتوبر1817 ، إذ تحصلت بموجبها فرنسا على تخفيض الإتاوات التي تدفعها للديوان مع قنطارين من المرجان للداي 3 .
كان موقع فرنسـا عقب سقوط نابليون و نهاية حروبه ، لا يسمح لها بفرض شروطها و أخد مكانة وسط الدول الأوربية صاحبة القرار ، و هو ما جعلها تأخـذ موقع المراقب في العلاقات الجزائرية الأوربية خاصة الإنجليزية ، و انتظار الفرصة لإعادة موقعها بقوة في أوربا من جهة و توسيع نفوذها في الجزائر من جهة أخرى 4 .
لتحقيق هذه الغاية طلبت فرنسا من الدول المنتصرة عليها في حروب نابليون تحويل التحالف الرباعي ( إنجلترا ، روسيا ، النمسا ، بروسيا ) إلى حلف خماسي تكون فرنسا طرفه الخامس ، و تقوم مع إنجلترا بالقضاء على القرصنة في البحر غير أن المشكل الذي جعل الدول الأوربية تفشل في مسعاها هذا هو رغبة روسيا الانضمام إلى هذه القوة ، لكن فرنسا و إنجلترا كانتا ترفضان وصول روسيا إلى مياه المتوسط و أمام هذا الخلاف قررت الدول الأوربية إلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ 1- جمال قنان، معاهدات الجزائر مع فرنسا، ص210. 2- عبد الله شريط، محمد الميلي، مختصر تاريخ الجزائر السياسي و الثقافي و الاجتماعي، المؤسسة الوطنية للكتاب ، الجزائر، 1985، ص169. 3- محمد العربي الزبيري، مقاومة الجزائر للتكتل الأوربي قبل الاحتلال، مجلة الأصالة ، العدد12، فيفري 1973، الجزائر،ص123. 4- جمال قنان، المرجع نفسه، ص213.
الفصل الرابع: العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830)
عقد مؤتمر جديد للبحث في هذه القضية و هو "مؤتمر اكس لاشابيل" 1 .
بدأ مؤتمر أكس لاشـابيل 2 في عقد جلساته الأولى عند أواخر شـهر سبتمبر1818 ، و لم يتوصل المجتمعون إلى اتفاق على خطة للعمل المشتـرك ضد الدول المغربية و سويت المسألة باتفاق المجتمعين على إصدار تصريـح موجه للدول المغربية يحمله مبعوثان " إنجليزي ، فرنسي" لإبلاغ ما توصلت إليه الدول الأوربية ، و افتكاك تعهد كتابي للحد من القرصنة ، و استقبـل الداي حسن المبعوثين الأوربيين في 5 سبتمبر 1819 و تسلم التصريح الذي جاء فيه: "إن الدول التي اجتمعت في إكس لاشابيل عقدت العزم على وضع حد لنظام القرصنة الذي هو ليس مضرا بالمصالح العامة لكل الدول فقط ، و إنما أيضا مخرب لكل أمل في الرخاء بالنسبة للذين يستخدمونه و إذا ما استمرت الإيـالات في إتباع نظام هو عدو للتجارة الآمنة فإنما سوف تجر علينا قيام عصبة عامة من الدول الأوربية ضدها ، و يجب علينا أن نفكر في ذلك قبل فوات الأوان"3 .
لم يكن الوضع الدولي جيدا بالنسبة للجزائر عند بداية العشرينات ، فقد أصبحت محاصرة سياسيا من قبل الدول الأوربية التي جاءت في التصريح وعند إطلاعه على محتواه رد " الداي حسين " معبرا عن رفضه للسياسة الأوربية وفرض قرارات المؤتمر على الجزائر، و كذا رفضه التخلي عن حقه في التعرف على البواخر الأجنبية في البحر وهي الوسيلة التي يمكن من خلالها تمييز البواخر الصديقة من العدوة4 .
تميزت العلاقات الجزائرية الفرنسية في فترة (1814 - 1818 ) بهدوء في
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
1- يحيى بوعزيز، الموجز في تاريخ الجزائر،ج1 ، ص357. 2 – مؤتمر انعقد في مدينة اكس لاشابيل الألمانية ، بين 29سبتمبر و 21نوفمبر1818، بين الدول المنتصرة في الحروب النابليونية و إنجلترا ، و النمسا، روسيا، بروسيا، فرنسا ، ممثلة بدوق ريشوليو. (أنظر: جمال قنان، معاهدات الجزائر مع فرنسا (1619-1830، ص213). 3-جمال قنان ، المرجع السابق ، ص213 4-مبارك الميلي ، تاريخ الجزائر في القديم و الحديث ، ج3، مكتبة النهضة الجزائرية، الجزائر، ص213.
الفصل الرابع: العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830)
ظل محاولة فرنسا تحسين وضعيتها على المستوى الأوربي ، و فرض نفوذ أكبر في الجزائر لتأمين مصالحها من المنافسة الإنجليزية، و هو ما يفسر محاولتها في ترضية الديوان مقابل استرجاع امتيازات استغلال الباستيون الذي أصبـح في يدي الإنجليز ، و تجسيدا لمحاولتها هذه قامت فرنسا بتعيين لجنة رباعية لدراسة ملف الدين على فرنسا لصالح الجزائر ، و أصدرت الحكومة الفرنسية مذكرة بتاريـخ 28 أكتوبر 1819 ، أكدت من خلالها أن ملك فرنسا عازم على إرضاء الحكومـة الجزائرية ، شرط إعلان الداي التخلي عن مطالبة الحكومة الفرنسية دفع المبلـغ له مباشرة ، و السماح لها بدفعه لليهودي بكري1 و قبل الداي بهذا الشرط أملا منه في أن تتشجع فرنسا في دفع ديونها التي تمّ تخفيضها من أربعة و عشرين مليون فرنك إلى سبعة ملايين فرنك ، وتوصل إلى إمضاء اتفاقية في 18أكتوبر1819 تقضي بأن تدفع فرنسا ديونها في اثني عشرة مرحلة ، ابتداء من 1820، غير أن شيئا من هذا لم يحدث 2 .
كانت السياسة الفرنسية تجاه الجزائر مقسمة إلى قسمين : الأول يمثل الحكومة الفرنسية التي كانت تأمل في كسب رضا الديوان في الجزائر حفاظا على مصالحها في ظل المنافسة الإنجليزية ، أما الثاني فهو القنصل الفرنسي بيارديفال الذي كان متورطا في قضية الديون مع اليهودي بكري الذي كان يرفض استقلال الجزائر و يحاول إقناع حكومته بأحقيتها في امتلاك الساحل الجزائري3.
عمد ديفال منذ 1820 إلى زعزعة الأسس التي ارتكـزت عليها العلاقات الجزائرية الفرنسية ، و التي بدأت تأخذ طابعا حسنا بعد سقوط نابليون و عودة آل البورمون إلى الحكم ، فبدأت نتائج جهوده تظهر عند المسؤولين في باريس ، ففي رسالة وجهها وزير خارجية فرنسا الدوق " دي مورانسي " إلى الداي حسين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ 1- أبو قاسم سعد الله، محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث(بداية الاحتلال)، ص25. 2 -أحمد عزت الكريم، دراسات في تاريخ الجزائر الحديث، دار النهضة العربية، بيروت ص344. 3- يحيى بوعزيز، علاقات الجزائر الخارجية مع دول و ممالك أوربا(1500-1830)، ص125.
الفصل الرابع: العلاقات الجزائرية الفرنسية (1790-1830)
في 20 أفريل1822 عبّر فيها عن استياء حكومته من موقف السلطات الجزائرية التي رفضت أن ترد المخازن و المباني التي كانت تملكها الشركة الإفريقية (تعتبر من أكبر الشركات التي حققت أرباحا طائلة خلال عملها الطويل بالجزائر الشمال الإفريقي ، و كان عملاؤها يصطادون المرجان في سواحل القالة وعنابة و تبيعه لصناع مرسيليا لتكييفه....)1 .
قبل حدوث القطيعة بين البلدين في 1798 عقب غزو نابليون لمصر وأكد الوزير هذه المباني هي ملك لفرنسا ،و أنها تملك نسخة من حكم قضائي أصدرته محكمة عنابة في 1850 ، و التي اعترفت فيه بشرعية ملك فرنسا لهذه المباني و في رده على إدعاء ديفال ، أكد الداي حسين أن هذه المباني ملك للدولـة الجزائرية و أعطيت للمستخدمين الفرنسيين لتسهيل نشاطهم ، كما يضيف أن هذه المباني أصبحت بين أيدي الإنجليز بعد حصولهم على امتياز الباستيون في 1807 بالتالي إن مصير هذه المباني يتوقف على المشاورات الفرنسية الإنجليزية 2 .
لقد كانت قضية مباني عنابة أول حلقات ما عرف بإدعاءات فرنسا الإقليميـة حيث تجددت مطامع الفرنسيين في إلحاق الساحل الجزائري بفرنسا و هذا ما يبين جدية التفكير الفرنسي في احتلال الجزائر، وقد شكلت هذه الإدعاءات عنصر قلق مستمر للعلاقات بين البلدين، و التي وصلت إلى إعلان القطيعة عام 31827.
و في عام 1826 رفع " دروفتي " القنصل الفرنسي في مصر تقريـر إلى حكومته مفادها أنه بإمكان فرنسا استخدام محمد علي لاحتلال الجزائر مقابل دفعها تكاليف الحملة ، فرغم موافقته محمد علي إلا أن المشروع لم يتم 4. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ 1- يحيى بوعزيز ، الموجز في تاريخ الجزائر ،ج1، ص107. 2- جمال قنان، معاهدات الجزائر مع فرنسا(1619-1830)، ص217-218. 3- جمال قنان، العلاقات الفرنسية الجزائرية، ص347. 4- عمار هلال ، أبحاث و دراسات في تاريخ الجزائر المعاصرة ،ص42-43.









قديم 2013-10-29, 22:00   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نورسين سوف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نورسين سوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العلاقاتالعلاقات الفرنسية العثمانية وأثرها علىالجزائر
دخلت كل من فرنسا والدولة العثمانية طوال القرن السادس عشر والنصف الأول من القرن السابع عشر الميلاديين في تحالف عسكري كان فرانسوا الأول الداعي إلى قيامه لمواجهة الاسبان وقد استجابة السلطان العثماني سليمان القانوني لفكرة هذا التحالف التي يمكن تفسيرها بما يلي:
أ - منع قيام أي تكتل أوروبي قوي ضد الدولة العثمانية تكون فرنسا طرفا فيه.
ب - تحطيم القوة البحرية الإسبانية التي كانت تسعى لفرض سيادتها على البحر المتوسط والشواطئ العربية . ج/ ضمن فرنسا لجانب الدولة العثمانية لخلق تفرقة بين القوى الأوربية ذاتها

ونتيجة لهذا التحالف اي العثماني - الفرنسي الذي دُعم بمعاهدة تجارية أعطت الدولة العثمانية للفرنسيين حرية الملاحية في كافة المياه الإقليمية التي تسيطر عليها. كانت فرنسا أولى الدول الأوروبية التي حصلت على امتيازات تجارية في الجزائر بعد دخولها تحت الحكم العثماني ، وقد مهد ذلك لقيام علاقات دبلوماسية حين تأسست أول قنصليةفرنسية في الجزائر عام 1580.

العلاقات الجزائرية الفرنسية قبل الثورةالفرنسيةكان حرص فرنسا على إقامة علاقات دبلوماسية مع الجزائر ينبع من رغبتها العميقة في استغلال خيرات هذه البلاد الاقتصادية واحتكاراستثمار المرجان الذي كان الساحل الجزائري مصدرا هاما له.
وقد نجحت فرنسا بفضل علاقاتها الودية مع الدولة العثمانية في تأسيس أول شركة فرنسية لاستثمار المرجان شركة لانش وهذا في عهد البيلرباي حسن بن خير الدين في عام 1561بشروط : 1/عدم تسليح مراكز الاستثمار 2/ لا تحصن هذه المراكز التجارية من طرف الشركة . غير أن فرنسا في عهد شارل التاسع استغلت هزيمة الأسطول العثماني في معركة ليبانت 1571 وضعف مركز السلطان إثر ذلك فانتزعت منه الموافقة على إقامة قواعد عسكرية في المنطقة الممتدة بين القالة وعنابة في ساحلالجزائر الشرقي. فكان ذلك سببا في توتر العلاقات ، واستمرار الخلافات بين الحكومة الجزائرية والفرنسية حتى أن حاكم الجزائر خضر باشا أقدم على تحطيم حصن القالة ، واعتقال القنصل الفرنسي عام 1603 وقد عرّض هذا العمل أقدم عليه خضر باشا إلى العزل تحت الضغوطات الفرنسية للسلطان في الباب العالي . ولم يقف الضغط الفرنسي عند هذا الحد بل تعداه إلى مطالبة الوالي(الباشا في الجزائر ) الجديد بالسماح بإعادة بناء حصن القالة وتوقيع اتفاقية تضمن سلامة الأسطول الفرنسي في المياه الجزائرية.
وإزاء رضوخ محمد قوصو باشا الوالي العثماني الجديد في الجزائر لهذه المطالب ثار الديوانعليه ورفض التوقيع على الاتفاقية باعتبارها تمس بسيادة البلاد الوطنية ولما استجاب السلطان لهذه المطالب تجدد النزاع المسلح ثانية بين فرنسا
والجزائر فقد اشتدت حدة هذا الصراع على عهد لويس الرابع عشر الذي كان يطمح إلى تأسيس إمبراطورية استعمارية فرنسية ، فوجه عدة حملات عسكرية ضد الموانئ الجزائرية كان أهمها : *حملات سنة 1664 على ميناء جيجل *الحملات الواقعة بين 1683 - 1688 على الجزائر العاصمة . غير أن الفشل كان نصيب جميع هذه المحاولات اليائسة نظرا لاستمرار التفوق الحربي لدى الأسطول الجزائري.

توتر العلاقات وإعلان الحرب
رغبت الحكومة الفرنسية منذ عام 1620 في تحسين علاقاتها مع الجزائر ، فسافر من أجل هذه الغرض وفد جزائري برئاسة سنان باشا إلى مرسيليا ليعرض وجهة النظر الجزائرية في أُسس العلاقات المشتركة وإثناء الاجتماع وصلت شائعات حول مهاجمة الأطول الجزائري لبعض السفن الفرنسية . فأقدم الفرنسيون على قتل أعضاء الوفد الجزائري ، فكانت هذه الحادثة سببا في قطع العلاقات الدبلوماسية وإعلان الجزائر الحرب على الأسطول الفرنسي في البحر المتوسط مما ألحق بالتجارة الفرنسية أفدح الخسائر .وكعادة الحكومة الفرنسية بعد كل نزاع مع الجزائر، توجهت مجددا إلى السلطان العثماني مطالبة إياه بالتدخل لإعادة التعاون التجاري مع الجزائر والسماح لفرنسا بإعادة بناء المراكز التجارية وتحصينها.

العلاقات الجزائرية الفرنسية أثناء الثورةالفرنسية
تعرضت فرنسا مع بداية الثورة الفرنسية 1789 إلى حصار سياسي واقتصادي ضربته حولها الحكومات الملكية الرجعية في أوروبا . وقد عانت فرنسا من جراء هذا الحصار أثقال أزمة اقتصادية حادة تجلت في إشراف الخزينة على الإفلاس ، وتهديد البلاد بمجاعة كبيرة . وكمخرج من هذه الأزمة ، عمدت فرنسا إلى إعادة النظر في علاقاتها مع الدولة العثمانية بشكل تام عام ، ومع داي الجزائر بشكل خاص. ولم تتغاض الجزائر عن هذه الظروف الصعبة التي كان الشعب الفرنسي يجتازها . بل وقفت تجاهه موقفا إنسانيا تجلى في :

*منح الحكومة الفرنسية قرضا بدون فائدة مقداره 250.000 فرنك . *تزويد فرنسا بشحنات من الحبوب والمواد الغذائية.

بوادر الأطماع الفرنسية في الجزائر على عهدنابليون

رغم انتهاج نابليون لسياسة المهادنة مع الجزائر ، وحرصه على استمرار العلاقات الطيبة معها فإن شهوة الفتح والغلبة التي استبدت به ، جعلته يبيت مخططا عسكريا لإخضاع الجزائر لنفوذه وسلطانه حين تسمح ظروفه بذلك . وقد مهد لذلك ببث شبكات التجسس تحت ستار البعثات العلمية وتعزيز المبادلات التجارية . ويبدو أن فشل نابليون في حصاره القاري لبريطانيا أدى إلى تشتت قوته العسكرية بعد هزيمته في روسيا ، وقيام تحالف أوروبي ضده المتمثل في معاهدة شومون عام 1814 ، كل ذلك ساهم في الحيلولة دون تحقيق المخطط النابليوني لاحتلال الجزائر. إلا أن عملية الغزو الفرنسي التي تمت عام 1830 ، قد نفذت على ضوء التقارير والمعلومات والمخططات التي وضعاه الجاسوس الفرنسيبوتان بتكليف من نابليون الأول










قديم 2013-10-29, 22:01   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نورسين سوف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نورسين سوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من ه=ه المعطيااات تقد تبني خطة البحث










قديم 2013-10-31, 15:26   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نورسين سوف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نورسين سوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خطة البحث


لمبحث الاول الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية

المطلب الاول الاوضاع السياسة
المطلب الثاني الاوضاع الاقتصادية
المطلب الثالث الاوضاع الاجتماعية
المبحث الثاني العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
المطلب الاول العلاقة السياسية

المطلب الثاني العلاقة الاقتصادية
المطلب الثالث العلاقة الاجتماعية........................



شرح للمبحث الثاني نذكر العلاقات التي جرت عنها الاوضاااااااااع في المبحث الاول .....................









قديم 2013-11-01, 17:16   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
M1979
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بحث حول الازمنة الجيولوجية بالتهميش










قديم 2013-11-01, 20:19   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حضنية28
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حضنية28
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

ننصحك اخي متعتمدش بزاف على الانترنت لانه كاينة بعض المعلومات المغلوطة ومصادر غير موثوقة با ستثناء الا اذاكانت كتب الكترونية










قديم 2013-11-02, 10:26   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
bilalea
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخ m1979 ممكن تفيدنا بيه و لك جزيل الشكر










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاحتلال, الاسلوب, الجيولوجية, الجزائرية, العلاقات, الفرنسية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc