اسم البرنامج: سحر القرآن
عنوان الحلقة: تحدي القرآن للعرب
27-06- تاريخ الحلقة: 2009
اسم النجم: طارق السويدان
2008-09-03
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الكريم وعلى آله
وصحبه أجمعين.
أهلا بكم ومرحبا مع سحر القرآن...
تحدثت لكم عن انبهار العرب بالقرآن الكريم مسلمهم وكافرهم، وحدثتكم عن أنه صار مرجعا للغة العربية..
العرب كانوا يدققون في قضية اللغة بشكل غير طبيعي وذكرت لكم كيف كانوا ينتقدون في كل كلمة.. في كل
بيت هل ممكن يأتي أحسن منها؟ لكنهم لما جاؤوا وواجهوا القرآن الكريم ماذا حدث؟ لم يواجهوه بالتحدي الذي
جاءهم وإنما واجهوه بالسلاح، القرآن يقول: {فائتوا بآية من مثله} وهم يأتون بالمعارك، لو جاؤوا بآية واحدة
لانتهت المسألة.
حديثي اليوم معكم سيكون عن تحدي القرآن الكريم للعرب وعجزهم أمام هذا التحدي وسأذكر لكم من ضمن
محاولات العرب التي أثبتت فشلهم.. قصة مسيلمة الكذاب وقرآن مسيلمة الكذاب.
الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم لهداية البشرية والارتقاء بها إلى مستوى رفيع بإنهاضها من المستنقع
الآثم الذي كانت تعيش وتتخبط في وحله آلاف السنين، كفر بعض الناس وقالوا: القرآن هذا سحر أو شعر أو
كهانة وأساطير الأولين، طبعا ما كان في بد من مقارعتهم للحجج المنطقية والأدلة التي تدل على فريتهم
وتفضح دعواهم وكان هذا الرد جاء من خلال القرآن الكريم على مراحل ليظهر عجزهم وتنقطع حجتهم، تحداهم
القرآن الكريم في البداية.. أول ما نزل من تحد أن يأتوا بمثل هذا القرآن.. تقولون: القرآن ليس كلام الله، هاتوا
قرآنا مثله، يقول الله سبحانه وتعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون
بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} إذا لو تجمع الإنس والجن وساندوا بعضهم بعضا لن يستطيعوا أن يأتوا بمثل
هذا القرآن، وجاء ذلك في آية أخرى من كتاب الله حيث قال تعالى: {قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى
منهما..} يعني من القرآن ومن كتاب موسى عليه السلام على صورته الحقيقة قبل التحريف{..أتبعه إن كنتم
صادقين} فظهر هنا.. ظهر العجز لدى العرب وأفحموا وانهارت حجتهم وضعفت معارضتهم وبان كذبهم وعدم
قدرتهم على معارضة القرآن الكريم، لما عجزوا عن أن يأتوا بقرآن مثل كتاب الله عز وجل خفف التحدي، تعرفون
الواحد يتحدى ثم التحدي هذا يأتي أعلى درجات، فلما عجزوا عن قرآن من مثله أعطاهم تحديا أخف، فتحداهم
بعشر سور، افتروا.. اخترعوا عشر سور بديلا عن القرآن اللي فيه مائة وأربعة عشر سورة، ما نريد منكم مائة
وأربعة عشر سورة، كل الذي نريده عشر سور فقط، يقول الله تعالى: {أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور
مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين} أنتم تقولون: محمد ألف القرآن، ألفوا أنتم، لا
يعجزكم ذلك، عندكم من الخطباء والشعراء وكذا، وما نريد مائة وأربعة عشر سورة، عشرة، فعجزوا واستعملوا
الحروب.. بدر وأحد والخندق.. حروب.. والتعرض للقتل والسبي وأخذ الأموال، كل هذا من أجل عدم قدرتهم على
الإتيان بعشر سور، فلما عجزوا عن ذلك ولجؤوا إلى المعارك خفف عليهم التحدي فتحداهم بأن يأتوا بسورة
واحدة بدلا من الكل أو عشر سور، يقول الله عز وجل: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من
مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس
والحجارة أعدت للكافرين} فإذن هذه الآية معجزة لهم حيث أنهم لم يفعلوا هذا في الماضي وحكم أنهم لن
يفعلوا هذا ولن يستطيعوا على هذا في المستقبل، هذا فيه إخبار غيب، يعني لو جاؤوا بسورة واحدة لثبت أن
هذه الآية خطأ، لو جاؤوا بسورة واحدة قصيرة مثل قوله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر} هذه الآية رغم قصرها آية
في الإعجاز.. غاية في الإعجاز، وهذا التحدي في منتهى التحدي.. سورة واحدة كلها ثلاثة سطور.. ثلاث جمل
{إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر} جيبوا بس واحدة.. سورة واحدة، أنتم آلاف الشعراء
والخطباء والأدباء.. كل الذي تحتاجونه من أجل أن تنقدوا القرآن سورة واحدة بس، هذا منتهى التحدي، وما ذلك
إلا لأن القرآن كلام خالق البشر ولا يشبه قول البشر، من قصار السور التي في القرآن الكريم سورة العصر التي
يقول عنها الإمام الشافعي: لو لم ينزل من القرآن إلا هذه السورة.. لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه
السورة لكفتهم.. كانت كافية ليه؟ لأن فيها أصول الإسلام وموجز العقيدة وملخص الشريعة والاشتمال على كل
أقسام التوحيد وأنواع العبادة، هذا تحد عجيب، من يستطيع أن يأتي بشيء مثل هذا؟ طبعا لولا أنه ليس درس
تفسير لدخلنا في تفسير سورة العصر، الله سبحانه وتعالى ماذا يقول في القرآن؟ تبدأ سورة.. سور القرآن
كثيرة.. منها بحروف مقطعة، من الحروف التي تكررت {الم ذلك الكتاب لا ريب فيه} ماذا يقول في هذه الآية؟
يقول: هذه الأحرف هي الكتاب.. مرة ثانية اسمعوا معي {الم ذلك الكتاب} هذا هو الكتاب.. مكون من هذه
الأحرف، هذه الأحرف هي الكتاب، من نوع هذه الأحرف، من جنسها، يتألف هذا الكتاب من هذه الأصوات
المعروفة المألوفة، يتكون ولكنه مع ذلك هو ذلك الكتاب المعجز الذي يتحداهم بأن يأتوا بسورة من مثله فلا
يستطيعون ذلك، هو الإعجاز.. ذلك مثل.. {صنع الله الذي أتقن كل شيء} الله سبحانه وتعالى صنع كل شيء
فصنع التربة من ذرات، التربة مؤلفة من ذرات معلومة الصفات فإذا أخذنا هذه الذرات وجمعناها ممكن نصنع منها
لبنة.. نصنع منها آنية.. اسطوانة.. هيكل جهاز إلى آخره.. فمع دقتها لكن من الذي أوجد الذرة؟ الله عز وجل،
كذلك الله سبحانه وتعالى يقول: هذا القرآن مكون من هذه الحروف كما أن هذه الذرات تكون الحياة.. حياة
نابضة خافقة تنطوي على سر الله عز وجل المعجز الذي لا يستطيعه بشر ولم يعرف سره أحد، كذلك القرآن:
حروف وكلمات، صنع الله، من هذه الحروف والكلمات كلامه عز وجل، فجعلها فرق بين كلام كأنه جسد خامد
خال وروح نابضة، هذا الفرق بين صورة الحياة وحقيقة الحياة كما يقول سيد قطب رحمة الله عليه، إذن تحد
عجيب ومع ذلك لم يستطيعوا عليه، بعد الفاصل بإذن الله سأحدثكم عن من حاول أن يتحدى القرآن ويخترع
قرآننا لنضحك معا على قرآن مسيلمة؟
حاول بعض فصحاء العرب قبول هذا التحدي الذي جاء في الكتاب، تحد تطور من أن يتحداهم بسورة إلى أن قال
الله عز وجل: {فأتوا بآية من مثله} كل المطلوب آية واحدة مثل القرآن الكريم.. آية واحدة.. الآن تجاوزنا أن يؤتى
بقرآن كامل، تجاوزنا عشر سور، تجاوزنا حتى سورة، آية واحدة بس، آية واحدة يأتي بها إنسان ويقول: أنا
أتحدى أن هذه الآية تنافس القرآن، ما مطلوب أحسن من القرآن.. مثل القرآن.. تخيلوا! كل المطلوب جملة
واحدة، جملة واحدة تستغني بها قريش عن الحروب وبدر وأحد والخندق ومع ذلك ما فعلوا، لما حاول بعض
فصحاء العرب الإتيان بآية مثل القرآن جاؤوا بالأعاجيب المضحكة، من هؤلاء الذين جاؤوا بالأضاحيك مسيلمة ابن
حبيب، هذا من اليمامة والذي اشتهر لما سماه النبي صلى الله عليه وسلم: مسيلمة الكذاب، مسيلمة ابن
حبيب.. هذا الحنفي من بني حنيفة.. كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان من فصحاء العرب، كان
العرب يستشهدون بفصاحته، جاء في نهاية أمر الإسلام، لما جاءت الوفود في السنة العاشرة للهجرة جاء وفد
من بني حنيفة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.. وهذا الوفد كان من ضمنه مسيلمة، النبي صلى الله عليه
وسلم كان يصانع كل إنسان ويتألف ويتقرب إليه حتى يعني يحاول أن يقربه من الإسلام، والنبي صلى الله
عليه وسلم ما كان يهمه أن يطلع هؤلاء يعني على مشاكل المسلمين لأنه إنما كان يتخذ يعني.. يتخذ الدعوة
لله عز وجل أما مسيلمة فكان يتخذ النبوة سببا للملك، يريد النبوة حتى يصير ملكا فادعى النبوة، ادعى النبوة
في بني حنيفة في اليمامة في وسط الجزيرة والنبي صلى الله عليه وسلم مازال حيا، هذا قبل وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم، فادعى مسيلمة النبوة وأرسل رسالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، عرض على
رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يشركه في الأمر وأن يجعل.. خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين:
إما أن يكون شريكه اليوم أو يكون خليفته بعد أن يموت، وفي الكتاب الذي أرسله في عام عشرة للهجرة أرسل
مسيلمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أما بعد، هو كتب هكذا.. من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول
الله أما بعد، فإني قد شوركت في الأرض معك ولنا نصف الأرض ولقريش نصفها ولكن قريشا قوما يعتدون، يعني
أنتم ما راح تكتفوا برضه بالنصف، يعني شيء مهزلة، من بين المسلمين من بني حنيفة الذين بعد ما أسلموا
ظلوا في المدينة.. ما رجعوا إلى اليمامة حتى يتعلم القرآن ويتعلم السنة والأحكام، كان في رجل اسمه نهار
الرجال وفي رواية يسمى نهار الرحال، يقول أبو هريرة رضي الله عنه: جلست مع النبي صلى الله عليه وآله
وسلم في رهط ومعنا الرج اّل بن عنفوة فالنبي صلى الله عليه وسلم مر.. يقول: أنا وواحد أنصاري والرج اّل
فمر علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال.. فجأة كده بدون مقدمات: إن أحدكم ضرسه في النار أعظم من
جبل أحد، يقول: فخفنا، واحد
منا راح يكون من أهل النار ومن المعذبين في النار! يقول: فمات الأنصاري، يقول أبو هريرة: مات الأنصاري، بقيت
أنا والرج اّل فخفت، يقول: فكنت متخوفا إني أكون أنا أرتد ولا شيء، يقول: حتى خرج الرج اّل مع مسيلمة
فاطمأننت أني لست المقصود، هو ماذا فعل؟ لما خرج مسيلمة في اليمامة لم يتبعه أناس كثيرون فالنبي
صلى الله عليه وسلم أراد أن يرسل لليمامة من يثبتهم على الدين ويعلمهم القرآن ويثبت لهم كذب مسيلمة،
فمن اختار النبي صلى الله عليه وسلم؟ اختار هذا من بني حنيفة، وتعلم القرآن وحفظ البقرة وآل عمران على
يدي أبي بن كعب، يقول: فهاجر الرج اّل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقرأ القرآن وفقه في الدين فبعثه
النبي صلى الله عليه وسلم معلما لأهل اليمامة وليشغب على مسيلمة- يعني يبين لهم أن مسيلمة كاذب-
ولا يشد من أمر المسلمين اللي ظلوا على إسلامهم في اليمامة، فلما وصل أول من استقبله مسيلمة، قال
له: اسمع، أنا أعرف إنك تابع من أتباع محمد لكني سأعطيك شيئا: إذا تعلن للناس أني أنا رسول أخليك
وزيري، فهنا طمع هذا النهار فبدل ما يقول لهم، إنه كذاب، الناس تجمعوا عليه فقال لهم: جئتكم برسالة من
محمد، هم يعرفون أنه مسلم وجلس مع النبي في المدينة ومن أتباعه، فقالوا: ماذا قال؟ قال: يقول لكم رسول
الله صلى الله عليه وسلم: إن مسيلمة قد أشرك في الأمر معه فصدقوه واستجابوا له، وكان الرج اّل لا يقول
شيئا إلا لمسيلمة فكان هو الذي يعلم مسيلمة ومسيلمة بدأ يحاول أن يطور أمره، فبدأ يؤلف قرآننا ويستعين
بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم من أخبار نهار، يعني مثلا سأله: ما هي أخباره؟ يقولون: قال له النبي
صلى الله عليه وسلم: كان في بئر جفت ماؤها فتفل فيها فنبع فيها الماء فذهب إلى بئر مسيلمة فتفل فيه
فراح منه الماء، قال له: إن النبي صلى الله عليه وسلم جاؤوا إليه بصبي فمسح على رأسه ودعا له بالبركة،
فذهب مسيلمة إلى صبي فمسح على رأسه ودعا له بالبركة فصار أصلع، الله سبحانه وتعالى كاد يكشف
هذا.. فزعم مسيلمة أن له قرآننا ينزل عليه من السماء.. يأتي به ملك يسمى الرحمن، قرآن مسيلمة وآيات
مسيلمة أتلوها عليكم بعد الفاصل إن شاء الله.
قرآن مسيلمة كان فصولا وجملا بعضها يرسله هو.. يعني يؤلفه هو.. وبعضها يحاول أن يقلد فيها القرآن بطريقة
خاصة، في حادثة رأى.. كان يعني فيها أشكال من الحماقة.. يعارض بها أوزان القرآن في تراكيبه ويجنح في
أكثرها إلى سجع الكهان لأنه كان يتصور أن النبوة نوع من أنواع الكهانة، ما كان يتصور أن فيه نبوة حقيقية، كان
كافرا بذلك وكان يسمع الكهنة وسجع الكهنة فتعود من مضى من العرب على أن يسمعوا الكهان ويطيعوهم
فصار يتعامل كأنه كاهن ووقر ذلك في أنفسهم واستجابوا إليه، وفي سبب- الحقيقة- فلسفي في هذه
المسألة: الكهان عندهم رغبة أنهم يستهوون الناس فكانوا يفعلون شيئا من هذه الأفعال الغريبة والخفية
والألحان حتى يعني العامة.. عامة الناس.. يستسلموا، إحنا اليوم نشوف مسلمين يقرؤون القرآن تلقاهم
يتأثرون بمشعوذ ولا بكاهن، فتخيلوا! ناس من أهل الجاهلية.. طبعا هذا لا يخفى.. هذا الأمر لا يخفى عن بلغاء
العرب وحكماء العرب وأنهم يستعينون بالنفوس الضعيفة على النفوس الضعيفة بأشياء مثل هذا.. طبعا هذا كله
تمويه للحقيقة وتصنع للحمق.. قيل أن الأحنف بن قيس أتى مسيلمة مع عمه فقال وقد خرجا من عنده.. قال
له الأحنف: كيف رأيته؟ يسأل عمه: كيف رأيته؟ قال: ليس بمتنبئ صادق ولا بكذاب حاذق، يعني كذب غلط..
يعني كذب ما هو متقن حتى، من قرآن مسيلمة.. أتلوا عليكم بعض الأشياء اللطيفة في قرآن مسيلمة.. من
قرآنه الذي زعمه أخزاه الله (والمبذرات زرعا والحاصدات حصدا) تخيلوا! واحد قاعد يزرع فأول شيء يرمي الحب
هذا فيزرع البذر والمبذرات ذرعا والحاصدات حصدا والذاريات قمحا، الآن جمع القمح والطاحنات طحنا، بعدين إيش
ها يعمل؟ والعاجنات عجنا، والخابزات خبزا، والثاردات ثردا الثريد هو اللي يأخذ الخبز ويضع عليه شوية مرق
ويصبح ثريد، واللاقمات لقما، بدأ يأكل إهالة وسمنا يحط عليه شوية سمن.. فقاعد يوصف الأكل: لقد فضلتم
على أهل الوبر، أنتم أفضل من أهل البدو، وما سبقكم أهل المدر.. أهل المدن ليسوا أفضل منكم.. ريفكم
فامنعوه- احموا الأرياف- والمعترة فآووه، اللي ما هم عنده ملابس أعطوه مأوى، والباغي فناوئوه.. قاتلوا اللي
يعني.. وأين هذا الكلام من كلام الله عز وجل؟ ومن أعاجيبه قوله: (والشأي، يعني الخرفان، والشأي وألوانها
والشأي وألوان هِا وأعجبها السود وألبانها) إيش العجيب في الخروف الأسود ولا النعجة السوداء؟ يكمل هو..
يقول: (والشاة السوداء واللبن الأبيض) إنه لعجب محض، يعني عجيب لبن أبيض يطلع من شاة سوداء! وقد
حرم المزق.. يعني ممنوع تخلطوه بالماء.. حرام هذا.. فما لكم لا تمجعون المجع؟ هو أكل التمر مع شرب
اللبن.. فما لكم لا تمجعون؟ يعني شيء مهزلة، يقول العلماء: لعمر الله ما ندري أكان هذا القرآن ينزل على
قلب مسيلمة أو على معدة مسيلمة، يعني كله عن أكل أو كان بين قوم جياع فلما يتكلم يثيرهم ويثير لعابهم
بمثل هذا، ومن عجائبه أيضا: (الفيل ما الفيل وما أدراك ما الفيل له ذنب وبيل وخرطوم طويل) يقول الجاحظ..
يعلق الجاحظ.. تعرفون من أعظم علماء اللغة العربية في كتابه الحيوان عند كلامه عن الضفدع.. يقول: ما أدري
ما الذي هيج مسيلمة على ذكر الضفدع؟ ولماذا ساء رأيه في الضفدع؟ وليش هو زعلان على الضفدع ومضايق
من الضفدع؟ حيث زعم أن في قرآنه (يا ضفدع بنت الضفدعين نقي ما تنقين) طلعي أصوات كما تشائين
(نصفك في الماء ونصفك في الطين) (لا الماء تقدرين ولا...) كل هذا كلام يعني واه وسخيف.. لا ينهض هذا
المثال على القرآن الذي كانوا يحاولون أن يعارضوا به القرآن، يقول سيدنا أبو بكر لما سمع هذا لبني حنيفة-
ارتدوا وبعدين رجعوا للإسلام- قولوا لي قرآنكم فرفضوا، فأصر.. القصة التي ذكرتها لكم.. قال: ويحكم! أين كان
يذهب بعقولكم؟! إن هذا الكلام لا يخرج من إله، فهذا مثال على محاولة معارضة القرآن.
مزيد من المعاني التي تتحدث عن سحر القرآن في لقاء قادم إن شاء الله، أستودعكم الله والسلام عليكم
ورحمة الله.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2013-08-14, 10:42
تحدي القرآن للعرب
العرض العادي
