لاتستطيع أميركا ولاغيرها من الولوج للشأن الداخلي لاي بلد مالم يفتح البلد نفسه ثغرات تمكن الغير من التدخل , وتلك قد تسمح لأميركا ومن هو أخطر منها للعوث في الشئون الداخليه للبلد المخترق , ولااعتقد أن الغرب اجمع يشكل خطرا على اي بلد كان لانها دولا ديمقراطيه فأميركا مثلا تحكم من قبل الكنقرس الذي لايعطي الرئيس المجال للذهاب خلف نزواته بعيدا وإن حصل فسرعان مايعيد التصرف السوي للدولة وتصحيح المسار فالخوف يكمن من الدول الديكتاتوريه التي يتصرف بها ديكتاتور مطاع كروسيا مثلا او الصين ,, والعرب هم من سمح للآخرين بالتدخل لان الوطن العربي في الغالب يحكم من ديكتاتور محنط بكرسي الحكم وقراراته فرديه تسمح للمجتمع الدولي بالتدخل والتصرف بتوجهاته وبما انك ضربت مثالا لحرب الخليج الثانيه حينما تدخل المجتمع الدولي وفقا لقرارات أٌمميه لإرغام العراق على الخروج من الكويت فنجد ان المجتمع الدولي محق في ذلك التدخل لان هناك بلدا عضوا في الهيئات الدوليه قد مسح من الخريطه وهذا امر لايمكن قبوله دوليا فلو ان ديكتاتور العراق حينها انسحب من الكويت من خلال المهلة التي حددت له لما تدخل المجتمع الدولي في تلك الحرب لإنتفاء اسبابها لكن الديكتاتورطغى وتكبر والشعب لايملك من الأمر شيئا !! ولو اخذنا مثالا آخر على ذلك لعدنا لتصرفات الديكتاتور القذافي حينما قام بعدة جرائم يعاقب عليها القانون الدولي واعطي عدة فرص ولم يرتدع وختمها بتفجير طائرة لوكربي فارغمته المحكمة الدولية صاغرا على دفع ثمن اخطائه من قوت الشعب وميزانية الدولة مما جعل الشعب الليبي يطلب الخلاص ممن يتصرف بعنجهية في مقدراته فتلك التصرفات هي من يجعل المجتمع الدولي يحتقر العرب من خلال تصرفات زعمائه المحنطين ولك في سوريا وما يحدث بها عبرة والامر ينسحب على مصر وبقية اجزاء الوطن العربي فلو ان بشار النعجه حينما ثأرت درعا على خلفية ما حصل لأطفالها تصرف بحكمة وعقل لما حصلت الثورة فهذا الشعب الذي صمت على مضض لإسئثارته بالسلطه وبطريقة غير مشروعه لم يكفِ صمته الديكتاتور النعجه بل جيش الجيوش لمحاربة الشعب وحينما انشق الجيش رافضين قتل اهلهم وتخريب بلدهم استقوى بالاجنبي تلك التصرفات هي من يجعل المجتمع الدولي يتدخل وله الحق بالتدخل لان الديكتاتور اعطى الضؤ الاخضر لتدخل الاجنبي في بلده حبا في بقائه بالسلطه ولو فرغت البلاد من اهلها ,, ثم ان اميركا تغيرت عما كانت عليه اثناء حكم الجمهوريين لانها تدخلت بقوه في كوسوفو وفي البوسنة والهرسك والعراق وافغانستان لكن الديمقراطيون لهم نظرة اقل حدة وأقل تدخلا وقد يعود ذلك لسيطرة اللوبي الصهيوني على مفاصل الحزب .. والعرب لايعرفوا الديمقراطيه ويحتاجوا لقرون كي يعرفوها والا ماذا نفسر انقلاب الجيش المصري على الرئيس المنتخب انتخابا مباشرا من الشعب واعادة مصر للمربع الاول في غضون سنتين من الزمن !