في الوقت الذي أعلنت فيه “ديترويت” إفلاسها رسمياً يوم الخميس الماضي لتكون الأكبر في تاريخ المدن الأمريكية التي تقدم على هذه الخطوة بعد عدم قدرتها على الوفاء بإلتزاماتها تجاه الدائنين، فإن العديد من التقارير رصدت الوضع المتردي للمدينة الشهيرة.
ونشر موقع “Realtor.com” المهتم بالعقارات العديد من طلبات البيع لمنازل في المدينة بقيم شديدة التدني تصل إلى أقل من مئة دولار، لكنها في ذات الوقت تكشف عن مدى الإهمال وغياب الخدمات الأساسية، حيث بدت المنازل المعلن عنها وكأنها أطلال مهجورة من قاطنيها.
وتوضح الصورة المرفقة مثالاً على ذلك لمنزل مساحته 1341 قدم مربع به ثلاث غرف للنوم وحمامين، ويعد أثرياً بعض الشيء، حيث تم بناؤه عام 1929، ويطلب صاحبه 39 دولار فقط. وفي مثل هذا الوضع الذي تعيشه المدينة العريقة التي كانت بمثابة امبراطورية لصناعة السيارات في الولايات المتحدة يمكن شراء 15 منزلاً بمقابل يناهز 500 دولار أو أقل، وهو ما يفسر بجلاء سبب افلاس “ديترويت”.