انتهت عملية تصحيح أوراق إجابات البكالوريا عبر أغلب مراكز التصحيح، في حين شرع في صبّ العلامات على مستوى مراكز الحجز، تحضيرا للإعلان عن النتائج التي قد تكون قبل موعدها الرسمي.
من مصادر مطلعة، أن التصحيح الأول والثاني قد انتهيا في أغلب مراكز التصحيح الموزعة عبر الوطن، غير أن عملية التصحيح الثالثة لم تستكمل بعد في بعض المراكز، بعد تسجيل الأساتذة المصححين لفارق في العلامات بين التصحيحين الأول والثاني، وبالتالي وجب عرض الأوراق على مصححين آخرين من الأساتذة الأكفاء للفصل في العلامة بشكل نهائي، خاصة وأن هذه العملية توكل عادة وسنويا لما يعرف بالأستاذ المقوّم.
وأوضحت نفس المصادر، أن فيه تراجع كبير في علامات المترشحين مقارنة ببكالوريا السنة الماضية، واتضح ذلك جليا عند الانتهاء من التصحيح الثاني، بحيث وردت علامات المترشحين في مادة العلوم التجريبية شعبة رياضيات ضعيفة، بحيث حصل أغلب المرشحين على علامة تراوحت بين 0.25 و7 على 20، في حين تم تسجيل أكبر علامة في نفس المادة قدرت بـ18 على 20، وعليه فلم يسجل الأساتذة المصححون في هذه الدورة "علامات ممتازة" للمترشحين مثل السنة الماضية، فلا وجود للعلامة 19 و20 على 20 .
وأما بخصوص شعبة علوم تجريبية، في مادة العلوم، أكدت مصادرنا بأن عينة من تصحيح أوراق إجابات المترشحين عبر بعض مراكز التصحيح في الجزائر العاصمة، قد بينت أن علامات التلاميذ قد وردت بين متوسطة وضعيفة فأغلب المترشحين تحصلوا على علامة تراوحت بين 5 و 7 على 20، وأحسن علامة قد قدرت بـ18 على 20. وفيما يخص مادة الفلسفة شعبة آداب وفلسفة، فقد كشفت عملية التصحيح الثانية عن وجود غش جماعي من خلال تطابق أجوبة المترشحين التي وردت متشابهة بشكل مفضوح، لأن التلاميذ قد تفاجؤوا بالموضوع الذي طرح عليهم ليس لأنه صعب وإنما لم يكن منتظرا وقوعه، نظرا لأن أساتذة الدروس الخصوصية قد أبلغوهم أياما قلائل قبل انطلاق الامتحان بقائمة الدروس والأسئلة المتوقعة في اختبار مادة الفلسفة، كذلك نفس الشيء بالنسبة لمادة الفرنسية، أين اكتشف المصححون وجود غش جماعي في أوراق الاجابات. وأما بخصوص شعبة آداب ولغات أجنبية، فقد وردت علامات المترشحين في المواد الأساسية جيّدة وضعيفة في شعبة آداب وفلسفة.