قال محفوظ قرباج رابطة الكرة المحترفة، الخميس، إن أغلب نوادي "القسم الأول" ستنتعش ماليا الصيف المقبل، ملمّحا إلى تطبيق فلسفة "الإصلاح الرياضي" في نسخة مستحدثة. وأوضح قرباج لدى نزوله ضيفا على منتدى صحيفة "المجاهد": "ينتظر أن تتكفل شركات اقتصادية - سواء تابعة للقطاع العام أو الخاص - (شراء الأسهم) بقرابة 12 ناديا من القسم الأول قبيل انطلاق الموسم المقبل"، مشيرا إلى أن فرق وفاق سطيف وشبيبة القبائل وجمعية الشلف كنماذج للفرق المعنية بهذه "الرعاية". للذكر، فإن 4 فرق وهي مولودية الجزائر وشباب قسنطينة وشبيبة الساورة تكفلت بها مؤسسة "سوناطراك"، فيما اشترت مؤسسة "نافطال" ثلاثة أرباع أسهم نادي مولودية وهران. وقال الرجل الإداري الأول لرابطة الكرة المحترفة بأنه يتوقع تطبيق فلسفة "الإصلاح الرياضي" التي انتهجتها السلطات العمومية أواخر السبعينيات، لكنه شدّد على ضرورة استخلاص العبر من هذه التجربة عن طريق تثمين الإيجابيات على غرار النتائج الكبيرة المحرزة، وتفادي السلبيات مثلما هو الشأن مع عجز مسيّري الأندية عن تأدية مهامهم بعد انسحاب السلطات العمومية مطلع التسعينيات. يشار إلى أن "الإصلاح الرياضي" أثمر "مآثر" باهرة" بينها تأهل "الخضر" إلى مونديال إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 ونيل كأسي أمم إفريقيا 1990 والأفروآسيوية في العام الموالي، وإحراز أول ميداليتين في الأولمبياد بواسطة الملاكمين موسى مصطفى ومحمد زاوي في دورة لوس أنجلس الأمريكية عام 1984، وسيطرة منتخب كرة اليد بالطول والعرض على منافسيه العرب والأفارقة بل وحتى إحراج عمالقة اللعبة مثلما كان الشأن ضد منتخب يوغسلافيا في أولمبياد العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول 1988، وغيرها من الإنجازات في مختلف الرياضات، غير أن هذه الفلسفة الإدارية - ولّدت بطريقة أو أخرى - جيلا من الإداريين الرياضيين "الكسلاء"، عالة على المال العام، وعاجزين عن المبادرة و إيجاد الحلول، ناهيك عن المهازل الرياضية في كبرى المواعيد الدولية، لاسيما في الطبعات الأخيرة للألعاب العربية والإفريقية والأولمبية.