شقراء أو سمراء

[بازاكو عزيز]

... عيونك الجارفات ،، الجارحات
كدأبها تشبه البحر ،، تشبه السماء ،،
ولهيب المساء ،، شقراء زرقاء
دعجاء غائر جوفها ،، ممزوج لونها
تدرج كما تشاء ..
ساكن في ،، ساكب من لحظها
كامن در ،، قمر في غدافية شهباء ..
ترى في الليل ظلها ،، يسرى
كسراب إن شئت أو ماء
كقنينة عطر أو صهباء ..
قد ذابت الأحلام ،، في رمشها
ونام قريرا في سهده ،، طيف البهاء

ومهما كانت عيونك ،، زرقاء سوداء
ومهما كنت شقراء سمراء ..
إلا أنك أنت ،، وما تملكين من سويداء
بيضاء ناصع جوفها ،، أم جدح لونها ،،
بين ذاك وذا ؟
في حب ،، في حنان ،، في مكر ،، النساء ...
فأكتب بحبرك الأزرق أو بلون الدماء
وبكل لون في خفق دافق وحياء
واتركيني أقرأ في قلبك
كما في عينيك من صفاء ونقاء .
و ما حبري إلا ليل أسدل أطرافه وقال إلى لقاء
ولك في الحلم ما تشاء .