سلاااااااااام
كيف احوالكم !!! ان شاء الله تكونوا بخير و علئ خير ...
قال تعالئ
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا. تَبْدِيلاً }الأحزاب23
الشيخ البطل عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي
هو عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي, ولد في 23/10/1947 في قرية يبنا الواقعة إلى الشرق من مدينة يافا، وقرب عسقلان في 23/10/1947 وبعد أقل من عام، طردت العصابات الصهيونية أسرته إلى قطاع غزة، واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها ستة شهور ونشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة وأختين التحق وهو في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واضطر للعمل أيضا وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة وأنهى دراسته الثانوية عام 1965.
ويتذكر الرنتيسي طفولته فيقول:
"توفي والدي وأنا في نهاية المرحلة الإعدادية فاضطر أخي الأكبر للسفر إلى السعودية من أجل العمل".
ويردف:
"كنت في ذلك الوقت أعد نفسي لدخول المرحلة الثانوية، فاشتريت حذاء من الرابش، (البالة)، فلما أراد أخي السفر كان حافيا، فقالت لي أمي أعط حذاءك لأخيك فأعطيته إياه، وعدت إلى البيت حافيا... أما بالنسبة لحياتي في مرحلة الثانوية فلا أذكر كيف دبرت نفسي".
زار مرة واحدة قريته (يبنا) فوجد أسرة من اليهود تسكن بيته الذي ولد فيه، جاءت الوكالة اليهودية بها إلى قريته، وملكتها بيته وأرضه، وتجرع الشاب المرارات والحسرات، واختزنها في نفسه الثائرة، لتظهر بعد حين في حركة واعية منظمة تدرك رسالتها ووظيفتها في هذه الحياة
التحدي: لقد برز هذا الرجل العظيم في مدرسة العظماء والمجاهدين ، مدرسة مرج الزهور اللبناني، حيث اختير ناطقاً باسم مبعدي مرج الزهور لطلاقة لسانه وقوة حجته وقدرته على صنع الأحداث للفت أنظار العالم إلى قضيتنا الفلسطينية العادلة، والتي قال يومها بالحرف الواحد "سأحرج رابين أمام العالم" وقد تمكن من تحقيق ذلك عندما أصر على بقاء المبعدين في مرج الزهور بين الأفاعي والزواحف رغم كل المحاولات لدفعهم للدخول إلى عمق الأراضي اللبنانية وأين يتم طي قضيتهم..وتمكن بلباقته أن يشكل رأياً عاماً عالمياً ضاغطا على الكيان الصهيوني، بإعادة المبعدين وما هي إلا شهور حتى عاد المبعدون إلى بيوتهم، لكن الرنتيسي عاد إلى السجن بسبب تصريحاته ومواقفه التي أثارت حنق رابين.
2- الوحدة الوطنية: كانت هاجسه والركن الرئيس لمدرسته ومنهجه الجهادي فكان من أشد الحريصين على تعميق الوحدة الوطنية، وقال في أول كلمة له بعد توليه قيادة حركة "حماس" خلفاً للشيخ الشهيد أحمد ياسين أمام الآلاف في بيت عزاء الشيخ الشهيد ياسين، إن أول عمل سيفعله أنه سيتوجه إلى كافة القوى الوطنية والإسلامية وقال "أمد يدي إليهم لنكون صفا واحدا في خندق المقاومة".
3- حب الشهادة ولقاء الله: كان الأمل الدائم والحلم الجميل، فلم يخش الرنتيسي يوماً الاغتيال والتصفية وطالما تمنى الشهادة ولقاء الله قبل ولم يثنه وضعه على رأس قائمة المطلوب تصفيتهم و تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة، عن مواصلة طريقه الجهادي والسياسي من أجل وطنه وشعبه وكان آخر ما قاله: "نحن لا نخشى الموت فليعلم الله أنني في شوق للقائه ولقاء الأحبة.. شيخنا وحبيبنا أحمد ياسين وجمال سليم وجمال منصور وصلاح شحادة وإبراهيم المقادمة وإسماعيل أبو شنب"، وكلهم من قادة حماس الذين اغتالهم الجيش الصهيوني.
4- الإرادة الصلبة: عرف الدكتور الرنتيسي بمواقفه الصلبة لدرجة، أنه كان يفضل للبعض أن يطلق عليه لقب "الطبيب الثائر"، أو"صقر حماس". لكن الفارس الذي ترجل بعد جهاد طويل، كان لينا مع إخوانه في "حماس" لا يقطع أمراً من دون مشاورتهم، لدرجة أن الدكتور الرنتيسي قال قبل حوالي ثلاثة أسابيع، في حفل تأبين الشيخ ياسين في الجامعة الإسلامية "إلى الذين يخشون الدكتور الرنتيسي، نقول لهم اطمئنوا فالقرار في "حماس" قرار جماعي والقيادة جماعية".
5- التحريض على الجهاد: كان الشهيد رحمه الله خطيباً مفوهاً عرفته معظم مساجد القطاع من خلال خطبه الحماسية التي كان تلهب مشاعر الجماهير وتشفي غليلهم، وكان ينظر إليه انه أكثر قيادات الحركة صلابة في مواقفه، ووصفوه بالأسد لأنه كان دائم التحريض على المقاومة وإيقاع أقسى الضربات بدولة الكيان، ومن أشد المعارضين لاتفاقيات التسوية وقد ساعدته إجادته اللغة الإنجليزية بأن يكون دائم الحضور في مختلف وسائل الإعلام ومحطات التلفزة الأجنبية.
6- التأثر بالقدوة الحسنة: فقد تأثر الرنتيسي بأفكار الشيخ سلفه الراحل الشيخ أحمد ياسين فقد شاركه في تأسيس حركة "حماس" عام 1987، كما عاش معه خلال العام 1990 في زنزانته في السجن الصهيوني ونهل من أفكاره ومنهجه وتأثر بشخصيته، وقد صقل شخصيته الدعوية والسياسية وعاهد نفسه على أن يسير على درب أستاذه ومعلمه الشيخ ياسين حتى لحق به شهيداً لتتعانق أرواحهما معا في عليين.
كلماته الأخيرة:
وقد قال في إحدى المناسبات "أقول لكم لأطمئنكم: لو رحل الرنتيسي والزهَّار وهنية ونزار ريَّان وسعيد صيام والجميع، فوالله لن نزداد إلا لُحمة وحبًّا، فنحن الذين تعانقت أيادينا في هذه الحياة الدنيا على الزناد، وغدًا ستتعانق أرواحنا في رحاب الله- لذلك فليغزل على غير هذا المغزل شارون والصهاينة والمتربصون، ومسيرتنا متواصلة، ودربنا صعب؛ ولكنه الدرب الوحيد الذي يصل بنا إلى ما نصبو إليه؛ ولذلك لا ضعف ولا استكانة ولا هوان على الإطلاق".
بهذه الكلمات ودَّع "الرنتيسي" الدنيا، واستقبل الشهادة بصدر رحب، ولم يتوارَ أو يُخفِ قيادته لحماس خلفًا للشيخ الشهيد "أحمد ياسين" قائلاً عن ذلك: "لم يكن سرًّا أن الشيخ ياسين هو قائد الحركة، كما أن الإعلان عن اسمي لا يضيف جديدًا؛ لأنني مستهدف من قِبَل قوات الاحتلال، ثم إن الحركة تحتاج إلى عنوان واضح: قيادة يصل إليها الجميع من سلطة وفصائل وأفراد عاديين".
وبعد اغتال الشيخ القعيد القائد أحمد ياسين من قبل إسرائيل بايعت الحركة الدكتور الرنتيسي خليفة له في الداخل، ليسير على الدرب حاملا شعل الجهاد؛ ليضيء درب السائرين نحو الأقصى أمر بتنفيذ عملية ميناء أشدود وهاذه العملية كانت هي الشرارة لاغتيال الرنتيسي وفي مساء 17 أبريل 2004 قامت مروحية إسرائيلية تابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخ على سيارة الرنتيسي فاستشهد هو ومرافقه.
دمعت عيناي قبل كتابة الموضوع
Baroud
سلامتكم