*يقول الدكتور أحمد الشرباصي في كتابه موسوعة أخلاق القرآن: إن كلمة التواضع مأخوذة من مادة (وضع) وهي تدل على خفض الشيئ. والتواضع في رأي العلماء هو لين الجانب والبعد عن الاغترار با لنفس. والله تبارك وتعالى يقول في القرآن الكريم في شأن الناس المتصفين با لتواضع وحسن الخلق(( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجا هلون قالوا سلاما))
والحكمة تقول: تواضع للناس يرفعوك. ومن هنا يتضح لنا أن ديننا الإسلامي الحنيف يحث على التواضع ويرغب فيه لأنه صفة المؤمنين حقا الذين ملأ قلوبهم نور الإيمان وزينت نفوسهم محبة الناس وجبلت على الابتعاد عن الزهو والتكبر والمبالغة في حب الذات التي هي صفة إبليس اللعين حين أمره الله با لسجود لآدم فقال: (( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين))
فا ستحق بذلك الطرد من رحمة الله واللعنة إلى يوم الدين.