المخطط الشيعي لإبادة الأمة الإسلامية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المخطط الشيعي لإبادة الأمة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-03-07, 11:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Terrified-dz
محظور
 
إحصائية العضو










Hot News1 المخطط الشيعي لإبادة الأمة الإسلامية

أصبح من الجلي الواضح، أن الفكر الشيعي الحديث، قد بدأ يسير في مرحلة جديدة من التحول والتطور نحو تحقيق أهداف الشيعة التاريخية، ومطامحهم العقدية والسياسية والاستراتيجية، التي ترسخت في مرحلة التدشين، وبدأت حراكها الفعلي في القرن الثالث للهجرة.
يمكن القول ، أن هذا التطور يمتاز بثلاثة عناوين رئيسية هي: الدعوة بعلنية غير مسبوقة للتشيع، وممارسة ضغوط فكرية وإرهابية، وإغراءات مادية، على الحلقات السكانية الأضعف من أهل السنة في البلاد العربية، والثاني: ظهور دولة خميني الحديثة كقوة عسكرية مؤثرة في المنطقة، مغلفة بسياج عقدي باطني متلوّن، وسياسة خارجية مرنة، مصممة على الوصول إلى أهدافها، والثالث: دعم وتحفيز الأقليات الشيعية في البلاد العربية والإسلامية على التمدد مجتمعيا وسياسيا، وتأهيلها للتمرد على الحكومات السنية الحاضنة لها والمتسامحة معها.
بالموازاة مع هذه المعطيات، ظهرت أقلام وكتابات شيعية معاصرة جريئة تبسط للعقيدة الشيعية في وجدان الأمة، وتأهب المؤمنين بها لما أسموه " باليوم الموعود " أي : اليوم الذي سيظهر فيه " المهدي الرافضي " الذي بات ظهوره قريبا جدا بزعمهم؛ ليجلي لحظة الحق والخلاص؛ بإقامة الدولة المهدية للمؤمنين من أتباعه، ويرفع الظلم عنهم ، وينتصر من قتلة آبائه وأجداده .
في كتابه تحت مسمى" خروج الإمام المهدي " يحاول منذر بن عبد الله الشريف، رصد بعض ملامح هذا التطور في الفكر الشيعي المعاصر، والكشف عن المستور من مضمراته، والخطط والأهداف والغايات من الترويج لفكرة اقتراب خروج هذا المهدي، معتمدا في ذلك على كتابين حديثين من كتب الشيعة، هما: " يوم الخلاص " لكامل سليمان، و " تاريخ ما بعد الظهور " لمحمد الصدر.
يرى الشريف، أن الشيعة قد هاموا بفرقهم المختلفة منذ انبثاق لحظتهم التاريخية بفكرة " الإمام المعصوم " الواجب طاعته " زاعمين أن الله قد نص عليه، أو أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم، أو وصية الإمام السابق من آل البيت على اللاحق منهم ، وذهبوا في ذلك إلى فرق وطرائق قددا ، انقرض أغلبها ، وبقي منها بعض الفرق الصغيرة ، سوى فرقة الأمامية ألاثني عشرية ، وهي أهم فرقة شيعية على الإطلاق في العصر الحديث ، والمعنية اليوم بالفكر الشيعي عامة ، وهي الفرقة التي تقول إن للحسن العسكري - آخر ألائمة - ابنا مخفيا ،هو " المهدي القائم " الذي يخرج بعد الغيبة الكبرى ؛ ليملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا .
وقد خلصت هذه الفرقة إلى تحوير مفهوم العدل الإلهي الذي يجريه الله على أيدي المهدي إلى عقائد إجرامية وانتقامية من خصومهم " بقية المسلمين " الذين لم يسايروهم على إفك عقائدهم ومقالاتهم المضللة بحق آل البيت و أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين.
فادعوا أن الإمام علياً هو الإمام الذي نصبه الله وعينه الرسول عليه السلام، وهو الأمر الذي سيستمر في أولاده نصا ووصية وتعيينا، فاعتقدوا أن عليا عين الحسن إماما, وعين الحسن الحسين، وهكذا... كل إمام يعين الذي بعده وصولا للإمام الثاني عشر، معتقدين بذلك أن جميع الصحابة قد كفروا لأنهم لم يعملوا بهذه الوصية، وأن كل الحكومات التي تعاقبت على حكم المسلمين، هي حكومات كافرة، لأنها اغتصبت حق ألائمة المنصوص عليهم، كما اعتقدوا أن الإمام الثاني عشر،هو محمد بن العسكري المختفي منذ صغره " مهدي الزمان " .
ويعتقد الشيعة، أن من كذب إماماً واحداً من هؤلاء الأئمة، فقد كذب الله، ومن كذب الله فقد كفر، ومن لا يؤمن بالأئمة حسب الترتيب الشيعي لهم ، فهو كافر أيضا حلال الدم ، واعتقدوا أن محمد العسكري المختفي ، سيحيي أبا بكر وعمر من قبريهما في أول ظهوره ويحرقهما ، نكالا بما اغتصباه لخلافة علي المنصوص عليها ، واعتقدوا أن ألائمة جميعا سيعودون بعودة المهدي ، ويستمر حكمهم بعد الظهور ستة وأربعين ألف سنة .
ومن عقائدهم في المهدي عند ظهوره، أنه سيرتكب جرائم لم يرتكبها احد من قبله، وذلك بإبادة جميع المسلمين الذين لا يعتقدون به، ثم إن هذا المهدي سيكون من أول أفعاله هدم المسجد الحرام والكعبة، ونقل الحجر الأسود إلى الكوفة التي ستصبح عاصمة ملكه، ثم انه سيخرج للناس قرانا جديدا، ويأتي بقضاء جديد، وشريعة جديدة، غير الشريعة المحمدية المتعارف عليها منذ قرون، والشريعة الجديدة - بنظرهم - تقوم على أن جميع المسلمين كفار، وان الكوفة وكربلاء هما بدل مكة والمدينة، وان النصارى واليهود لا يجوز المساس بهم بحال، لأنهم سيؤمنون بالمهدي وما جاء به سلما.
وحتى لا تبقى هذه المعتقدات حبيسة بطون كتب الشيعة وعقولهم، فيضيّعون الفرصة المواتية والظروف المساعدة، فقد شرع الشيعة حديثا بوضع هذه الأفكار حيز التنفيذ، ضمن مخطط معد سلفا، يقوم على ادعاء النيابة عن هذا المهدي المغيب، للقيام بأعماله وتمهيد الأرض لعودته، حيث بدأت إرهاصات هذا المخطط بالظهور بقيام حكومة إيران الحديثة ، الذي رتب لها خميني هذا الأمر بما يسمى " ولاية الفقيه " ، حيث أصبح معلوما عند أتباع هذه العقيدة ، انه يجب أن تقوم بما سطر في عقائدهم من أعمال تمهد لإبادة أهل السنة ، وهدم مساجدهم وإزالة شريعتهم وإلغاء قرآنهم ... الخ، مع إمكانية، أن يتم هذا المخطط الإجرامي بصورة أخرى إلى حيز التنفيذ، من خلال إخراج أحد دجاجلتهم ليلعب دور المهدي الذي ولد قبل ألف عام.
أما خطوت تنفيذ هذا المخطط الإجرامي، فيرصدها الشريف في ست نقاط هي:
الأولى: وتتضمن أعمال مهدي الرافضة بمكة، والتي تبدأ بقتل خطيب المسجد الحرام يوم الجمعة الموافق للتاسع من محرم، وإعلان البيعة في اليوم الذي يليه، ليبدأ بقتل أهل مكة حتى يفنيهم، ويأخذ مفتاح الكعبة من بني شيبة ويقتلهم ، ويقطع أيديهم ويعلقها على باب الكعبة ، ثم يبيد قريشاً عن بكرة أبيهم ، ويعدمهم صبرا بالسيف ، خمسمائة فخمسمائة ، ويطارد أهل العلم بخاصة فيقتلهم ، ليعلن بعد ذلك بداية عهد إلغاء الشريعة الإسلامية الحالية والعمل بالقران الجديد .
الثانية: تتضمن أعمال مهدي الرافضة في المدينة المنورة، وتبدأ بالتوجه إلى الحجرة الشريفة، وإخراج أبى بكر وعمر رضي الله عنهما من جوار النبي صلى الله عليه وسلم وحرقهما، وهدم المسجد النبوي، وملاحقة أهل المدينة بالقتل أينما ذهبوا، حتى يفنيهم كلهم إلا الروافض.
الثالثة: يتوجه مهدي الرافضة بعد أن يهلك الحرث والنسل في مكة والمدينة إلى الكوفة، فيعلنها عاصمة ملكه، ويبدأ فيها بتطبيق القران الجديد والتشريعات الجديدة، ويقيم الحجر الأسود الذي انتزعه من الكعبة في الكوفة، ليبدأ بتعمير المشاهد والمزارات الشيعية.
الرابعة: قتل كل من يحاول من أتباعه أن يعترض على التشريعات الجديدة أو على حرب الابادة التي يمارسها المهدي في حق المسلمين، مبررا ذلك لهم، أنه يحكم بحكم الأنبياء : نوح وإبراهيم وداود.
الخامسة: إجماع مخططي هذا المخطط الإجرامي من الأولين والمعاصرين الشيعة؛ على أن مهدي الرافضة لا يخصص بالقتل إلا المسلمين؛ بدءًاا بقريش، ثم العرب، ثم باقي المسلمين ممن لا يؤمن بما جاء به من رجعة وبداء، وتفضيل للأئمة على الأنبياء والملائكة والخلق أجمعين.
السادسة: يختم مهدي الرافضة أعمالة الإلهية بإعلان حقيقة شخصيته اليهودية، فيخرج للناس التوراة الحقيقية والتابوت الذي كان فيه بقايا وآثار بني اسرائل، وكذلك عصا موسى ومنبر سليمان وهيكله وشيئا من المن الذي فضل به الله على بني اسرائل، ويعلن للملأ رسميا أنه يحكم بحكم آل داود.
على ضوء ذلك، يقارب منذر الشريف بين عقيدة اليهود الذين ضلوا عن هدي النبوة وامنوا بالمسيح الدجال الذي يخرج آخر الزمان، وساروا عمليا في ركابه، وبين عقيدة الشيعة في المهدي الرافضي الذي له نفس أفعال الدجال إن لم يفقها، حتى عبده الشيعة وتوجهوا إليه من دون الله ليكشف الضر عنهم بالتعجيل في فرجه؛ ليقوم بأفعاله الإجرامية والانتقامية ضد المسلمين، التي لم يفعل مثلها اليهود عبر تاريخهم الدموي الأسود.
بهذه الصورة، يكشف الشريف برأيه، عن أعظم مخطط شيعي في التاريخ لابادة أهل السنة، المعد بعناية من دهاقنة العقيدة الشيعية والسياسة في إيران، الذين باتوا يتراقصون لقرب يوم الخلاص والانتقام من ذرية قتلة الحسين بفعل آبائهم، وإقامة دين الحق ودولة الحق الشيعية على أنقاض جماجم المسلمين السنة.
يؤكد الشريف في نهاية الكتاب، أن الشيعة قد أعدوا المخطط المذكور ورسموا السيناريو لتنفيذه، بإخراج أحد من بين أظهر زنادقتهم بمسمى المهدي ورسمه، ليباشر تلك الأعمال الإجرامية بحق أمة الإسلام ، التي يرى أنها باتت قاب قوسين أو أدنى بكثير من التصورات النمطية لأهل السنة، التي يصورونها في العادة ، أنها لا تتجاوز أن تكون خيالات أو أضغاثاً فكرية ، تعبر عن ألازمة التاريخية للشعور بالاضطهاد والظلم عند الشيعة.









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-03-07, 11:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Terrified-dz
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لمن لايعرف مجزرة صبرا وشاتيلا الثانية التي قامت بها حركه امل؟


هي المجزره التى قام بها مجموعه من المجرمين من ميليشيات أمل الرافضية وحزب الكتائب اللبنانية النصراني بالاتفاق مع الجيش اليهودي ""

لم يكن اقتحام قوات حركة أمل الشيعية وقصفها لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إلاّ حلقة من حلقات تصفية الوجود السني في لبنان، واستخدام كافة الوسائل من قبل الشيعة وتنظيماتهم وأحزابهم للقضاء على السنة وتهميشهم. نعود بسطورنا إلى شهر مايو/ أيار من عام 1985 والمكان هو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التي لم تنس ما اقترفته العصابات اليهودية من مجازر فيها قبل أقل من ثلاثة أعوام، وخاصة في مخيمي صبرا وشاتيلا، وكأن هناك من يريد أن تبقى ذاكرة المسلمين من أبناء فلسطين مستحضرة لهذه المجازر.

المكان في عام 1982 هو نفسه المكان في عام 1985، والعمل هو ذات العمل، لكن الفرق أن الذين قاموا بقتل الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في المرة الأولى هم من اليهود، ومن تحالف معهم من النصارى المارونيين، وفي المرة الثانية، كانت المخيمات على موعد مع الشيعة من أتباع حركة أمل اللبنانية.

إن عدوان حركة أمل سنة 1985 على المخيمات الفلسطينية في لبنان التي يتبع أهلها مذهب أهل السنة تتويج لسنوات طويلة من العمل ضد السنة في لبنان، وحسبنا أن نشير إلى التصريح الشهير الذي أطلقه موسى الصدر سنة 1978 وقال فيه "لسنا في حالة حرب مع إسرائيل، والعمل الفدائي في الجنوب يحرجنا". وأخذ الصدر يتهم منظمة التحرير الفلسطينية بالعمل على قلب الأنظمة العربية، ودعا الأنظمة إلى مواجهة الخطر الفلسطيني.
من هى حركة أمل الشيعية ومن مؤسسها؟

حركة أمل ليست حركة دينية وإنما حركة إرهابية مجرمة قتلت من المسلمين كثير وهى مدعومة من قبل إيران المجوسية لقتل العرب المسلمين وخاصة أهل السنة والجماعة وأكبر دليل على ما أكتبه:

ردد مقاتلوا أمل في شوارع بيروت الغربية في مسيرات 2/6/1985م احتفالاً بيوم النصر ، بعد سقوط مخيم صبرا : لا إله إلا الله العرب أعداء الله . وقال مسلح من أمل : إنه على استعداد للاستمرار في القتال مهما طال الزمن حتى يتم سحق الفلسطينين في لبنان

وكان أيضا يرددون:

أقتل فلسطينيا تدخل الجنة ... لا إله إلا الله العرب أعداء الله ...


منظمة أمل كما سبق أنشأها موسى الصدر وله من الصلة الوثيقة بالخميني.
في عام 1983م أعلن المفتي الجعفري عبدالأمير قبلان باسم المجلس الشيعي
الأعلى ما يلي: (( إن حركة أمل )) هى العمود الفقري للطائفة الشيعية وإن ما تعلنه
(( أمل )) نتمسك به كمجلس شيعي أعلى ومن ثم ما يعلنه المجلس الشيعي
تتمسك به الحركة.
وقد بايعت حركة أمل الشيعية الزعيم الشيعي الخميني واعلنته إماما لها
وللمسلمين في كل مكان.
جاء هذا التأييد للحركة بعد الأنشقاق الذي خرجت به (( أمل الإسلامية )) (( حزب الله فيما بعد )) .وكان حسين الموسوي وهو نائب رئيس حركة (( أمل الشيعية )) قد
أعلن عن انشقاقه عن منظمة (( أمل الشيعية )) و أعلن
(( أمل الإسلامية )) التي تحولت فيما بعد إلى حزب الله



والآن نستعرض بعض جرائم حركة أمل الشيعية الرافضية المجوسية:

البداية أول ليلة في رمضان ليلة الاثنين 20/5/1985م
اقتحمت ميلشيات أمل مخيمي صبرا وشاتيلا ، وقامت باعتقال جميع العاملين في مستشفى غزة ، وساقوهم مرفوعي الأيدي إلى مكتب أمل في أرض جلول ، ومنعت القوات الشيعية الهلال والصليب الأحمر وسيارات الأجهزة الطبية من دخول المخيمات ، وقطعوا إمدادات المياه والكهرباء عن المستشفيات الفلسطينية .


وفي الساعة الخامسة من فجر الاثنين 20/5/1985م بدأ مخيم صبرا يتعرض للقصف المركز بمدافع الهاون والأسلحة المباشرة من عيار 106ملم ، وفي الساعة السابعة من اليوم نفسه تعرض مخيم برج البراجنة لقصف عنيف بقذائف الهاون ، وانطلقت حرب أمل المسعورة تحصد الرجال والنساء والأطفال ، وأصدر المجرم نبيه بري أوامره لقادة اللواء السادس في الجيش اللبناني لخوض المعركة وليشارك قوات أمل في ذبح المسلمين السنة في لبنان ، ولم تمض ساعات إلا واللواء السادس يشارك بكامل طاقاته في المعركة وقام بقصف مخيم برج البراجنة من عدة جهات.












رد مع اقتباس
قديم 2013-03-07, 15:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جويرية بنت أبي العاص الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
و المصيبة

والآن يضحكون على المسلمين.
أيديهم تقطر من دماء أهل العراق ولبنان وسوريا
وفي نفس الوقت ويريدون منّا أن نساندهم! والمصيبة على الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني.
ثم ما هي خسائر الروافض في الحروب كلها؟!
في فلسطين وأفغانستان وغيرهما من سبعين سنة إلى الآن؟!
وماذا قدم الأفاكون ؟!.










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-07, 19:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Terrified-dz
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ن مما ينبغي على أهل السنة أن يكونوا في يقظة دائمة ومستمرة من خطر الشيعة الرافضة، وأن يعلموا أن الغفلة ستوقعهم فيما لا تحمد عقباه، فالمتتبع للرافضة عبر التاريخ يجد أنه ليس لهم عدو إلا أهل السنة، وأنهم متى تمكنوا منهم فلن يتركوهم.










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 18:05   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إشكالية المرجعية بين الأمة والدولة

الـوهـابـيـة وآل سـعـود

(1 من 2)

هـاشـم عـبـد السـتـار

تلفت الصياغات الأيديولوجية المبكرة للوهابية في منتصف القرن الثامن عشر الى رؤية طوباوية تميل الى موضعة العالم ضمن سياق دوغمائي يضمر تصميماً مبيّتاً على تغيير شامل جيوتاريخي. وكان التحالف السعودي الوهابي العام 1744 قد أخفى في داخله عناصر إشتباك مؤجّل، كشفت عنها لاحقاً محتويات أجندتين سياسية وعقدية، تنزع الأولى الى توفير مكوّنات الدولة، فيما تجنح الأخرى الى تخصيب عناصر بناء الأمة.
مثّل ظهور الحركة الوهابية في نجد والتطوّرات المتّصلة بها نقطة تحوّل دراماتيكية في تاريخ الجزيرة العربية والمنطقة بصورة عامة. وارتبطت هذه الحركة بإسم مؤسسها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، القادم من منطقة شبه معزولة في الجزيرة العربية، أي قرية الدرعية في منقطة نجد. وكان الشيخ مأخوذاً بالإنحراف العقدي المزعوم عن الإسلام من قبل السلاطين العثمانيين، وأشراف الحجاز، وقادة قبيلة شمر في حائل، والشيعة في الأحساء والقطيف. وكتب في هذا الشأن أن الإسلام، فوق كل شيء، نبذ لكل أنواع الآلهة، ورفض السماح للآخرين بالمشاركة في العبادة الخالصة لله وحده. ويعرّف الشرك على أنه شرٌّ مهما كان موضوعه، سواء كان ملكاً أو نبياً أو قديساً أو شجرة أو قبراً. ولذلك، فإن الجيش العقائدي الوهابي أقدم على تدمير قبور صحابة النبي لأنها، بزعمه، أصبحت مورد تبجيل من قبل العامة. ويزعم الشيخ إبن عبد الوهاب بأن (أكثر الخلق قد أضلّها الشيطان..وبات جلياً أن الأرض ملئت بالشرك الأكبر وعبادة الأوثان).
حاصل هذه الرؤية، كما خلص إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أن نجاح الإصلاح الديني يتوقف على قدرته على إرغام غير المؤمنين للخضوع لنظام قهري، يضطلع بتوفير الحماية للدين ويكون وسيلة لبسط سلطته وانتشاره في الآفاق.
نواة الأمة

قبل نزوحه الى الدرعية، لجأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب الى العينة تحت حكم عثمان إبن معمر، الذي أبعده بأمر من حاكم بن خالد، سليمان بن محمد، المزوّد الرئسي للبضائع والمتكفّل بتأمين طرق التجارة في منطقة نجد. ويرد قرار الحاكم الخالدي الى إصرار الشيخ إبن عبد الوهاب على تطبيق الحدود (الرجم، والجلد) في العيينة، ما نبّه الى مسعى تحويل البلدة إلى نواة إمارة إسلامية.
بعد وصوله الى الدرعية، تم التوصّل الى توافق بينه وبين محمد بن سعود على قاعدة تقاسم السلطة، والتي أفضت الى تحويل الدرعية الى (دار هجرة وإسلام). وقد دعا أنصاره للهجرة الى الدرعية بغية الشروع بإقامة إمارة إسلامية. ومن قبيل الفائدة الإشارة الى تصوّر التيولوجيين الوهابيين بشأن هجرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من العيينة الى الدرعية، بوصفها هجرة دينية، تتساوى وهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة الى المدينة.
عثر الشيخ الطموّح ملجئاً في الدرعية، التي عمل فيها على تنشئة أنصاره على أفكار تيولوجية تبطن توجيهات سياسية بعيدة المدى ومفتوحة. وكان استحواذ الشعور بتشرّبه رسالة إنقاذية للمسلمين من أهل الضلال، يستحثّه على مزاولة دور رسولي عبر إرسال الموفدين والنداءات الى زعماء القبائل، وحكّام المناطق، والعلماء للإنضمام الى الدعوة الجديدة. تفسّر هذا الدور رؤية عقدية صارمة مفادها أن أولئك المسلمين الذين يسلكون مساراً متعارضاً مع الإسلام الوهابي هم أكثر جاهلية وشركاً من أولئك الذين نشأوا في (الجاهلية الأولى).
في ضوء هذه الررؤية، أرشد الشيخ إبن عبد الوهاب أتباعه لفصل أنفسهم نفسياً ومادياً عن المجتمع الجاهلي الذي يعيشون فيه والهجرة الى المجتمع البديل الذي كان في طور التشكّل في الدرعية، دار هجرة وإسلام. وهذا يدلل على أن إستكمال شروط الإسلام متّصل حميمياً بالهجرة الى المجتمع الجديد. وشدّد في نص بالغ الوضوح على أن (الهجرة فريضة دينية، ومن أفضل العبادات، وسبب صون دين العباد وحفظ إيمانهم).
ولذلك، كانت نجد تعتبر دار هجرة، منذ أن شرعت مجموعة من المسلمين بالهجرة إليها واستقرّت فيها مقتفية إملاءات الإمام. وأن أولئك الذين استوطنوا نجد حظوا بمعنى ديني وأسبغ عليهم مسمى (المهاجرين). وفي متابعة دلالات مصلطح (الهجرة)، والسياق الذي تم تطبيقه فيه، نجد بان الهحرة كانت المدخل والخطوة الحاسمة لجهة إعلان الجهاد، حيث تصبح الهجرة والجهاد متواشجين نظرياً وعملياً. وفي حقيقة الأمر، فإن تسلسل الأحداث تبدي بوضوح تلك العلاقة التراتبية بين المفهومين حيث لا جهاد بدون هجرة.
وفيما يرتبط بالهجرة، والتي تشير الى الإنتقال من بلاد الشرك الى بلاد الإسلام، يشرح الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ، أحد المتحدّرين من مؤسس الوهابية، هذا المفهوم على النحو التالي: ما يجب معرفته أنه حيثما ساد الظلم والعصيان، فإن الله سبحانه وتعالى قد أمر بالهجرة من أجل حفظ هذا الدين وصون أرواح المؤمنين ضد الشرور فلا تخالط أهل الضلال والعصيان، حيث يتم تمييز أهل العدل والإيمان من طائفة الفساد والعدوان، وحينئذ ترتفع راية الإسلام..فبدون هجرة لا تقوم لهذا الدين من قائمة ولا يعبد الله، ومن المستحيل بدون هجرة أن يجحد بالشرك، والظلم والشر.
حاصل هذه الرؤية العقدية، أن عديداً من أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب هاجر الى الدار الجديدة والإنضمام الى المجتمع الناشيء من المؤمنين المخصلين، حيث تم تنظيم وتالياً تجريد الحملات العسكرية ضد المناطق المجاورة. ولم يكن ذلك مشروعاً ما لم تقسّم العقيدة الوهابية العالم الى معسكرين: دار إسلام ودار حرب، أو دار المشركين، وتشمل كل المسلمين تقريباً، بإستثناء الفئة التي قررت الهجرة الى الدرعية واعتنقت المذهب الوهابي.
وفي رد فعل على العقائد التكفيرية الوهابية من قبل داوود باشا، الوالي العثماني في بغداد في الفترة ما بين (1817 ـ 1831)، أكّد محمد بن سعود على تلك العقائد ووصف رعايا الدولة العثمانية بالمشركين والكفّار. وبنفس اللهجة التيولوجية القاطعة، إعتبر الشيخ حمد بن عتيق (1812 ـ 1883)، وكان من العلماء الوهابيين البارزين في عهد فيصل بن تركي في الدولة السعودية الثانية، المدينتين المقدّستين في الإسلام بأنهما مدينتا شرك (كما ورد في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية، طبعة مصر 1932 الجزء الأول).
بدا واضحاً، أن التكفير مندغم في مفهوم الجهاد والغزو، إذ بات الجهاد مبرراً عبر تكفير المجتمعات المستهدفة. أصبح آل سعود ملاذاً لنموذج الإسلام الوهابي، والذي تأسست عليه مشروعية حكمهم، فأصبحت الوهابية مذهب الدولة. وتم تثميرها ضد المعتقدات والمناطق الأخرى لأسباب سياسية. وأمكن الجدل، في ضوء ذلك، أن بدون الوهابية لم تكن عائلة آل سعود قادرة على حكم الجزيرة العربية.
وبموجب تفاهم صلب، دخل التحالف التاريخي بين آل سعود وآل الشيخ حيز التنفيذ سنة 1744، بهدف تحقيق مصلحة مشتركة: كانت الوهابية تبحث عن مصدر حماية، فيما عثر آل سعود في الوهابية على أيديولوجية مشرعنة. ومن الواضح، فإن الأهداف الإستراتيجية للتحالف تتخلص في الفتح والغنيمة.

جيش الإخوان
وبالرغم من أن التحالف كفل للأميرمحمد بن سعود وأبنائه حقوقاً سياسية، فيما ضمن للشيخ محمد بن عبد الوهاب وسلالته سلطة دينية، فإن العلماء الوهابيين مارسوا دوراً فاعلاً في الشؤون العامة. فقد حظي الشيخ إبن عبد الوهاب، على سبيل المثال، بسلطة مطلقة لإعلان الحرب والسلام، فيما كانت القرارات الصادرة عن محمد بن سعود وخليفته عبد العزيز بأمر منه. واستمرت هذه الحالة حتى بعد فتح الرياض سنة 1773، حين نقل الشيخ إبن عبد الوهاب جزءً من السلطة الى الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود، إلا أنه كان يعمل بموجب توجيهات الشيخ وتعليماته. في مواجهة ذلك، فإن التعاليم الوهابية تشدد على أن طاعة الحكّام فريضة دينية وأن من يخرجون عليهم هم عصاة.
وقد حشد علماء الوهابية الزخم الشعبي لترسيخ الحكم السعودي، حيث أملوا على العامة واجب دفع الزكاة لمؤسسة خاصة. وكانت الأخيرة توفد فرقة من جامعي الزكاة مصحوبة بحرّاس مسلّحين الذين يجوبون المناطق بصورة منتظمة لجمع الزكاة. كما وأمر الشيخ إبن عبد الوهاب بتطبيق صارم للشريعة، وخصوصاً في مجال الحدود. من نافلة القول، يختزن هذا الجزء من الشريعة دلالات سياسية واضحة، بمعنى أنه ساهم في إخضاع المجتمع بوصفه ـ أي قسم الحدود والتعزيرات ـ يمثّل خطوة جوهرية من أجل تأمين هيمنة الدولة.
في الدولة السعودية الأولى، أوفد الشيخ ابن عبد الوهاب ثلاثين عالماً الى مكة في عهد الشريف مسعود بن سعيد (1733 ـ 1752) للتبشير بالدعوة الوهابية. وحين علم إبن عبد الوهاب بأن الوفد تعرّض للإهانة والإعتقال، أصدر أمراً عاجلاً بإعلان الحرب ضد الحجاز. وبناء على حكم ديني، فإن سكّان الحجاز منحرفون عن الإسلام، الأمر الذي دفع بالقوات الوهابية ـ السعودية لغزو الحجاز سنة 1746. وقد أنكر الشيخ إبن عبد الوهاب شكل الإسلام السائد في الحجاز كونه مطبّقاً من قبل الحكم العثماني، والذي اعتبره غير شرعي. في الإدارك الوهابي، لقد حان الوقت لاستعمال القوة لتحقيق ما فشل الإقناع السلمي في تحقيقه.
هذه التجربة تلفت إلى أفق تيولوجي أوسع، حيث تدرج كل المسلمين تقريباً سواء ضمن تخوم الجزيرة العربية أو خارجها ضمن نطاق الاستهداف العقدي والعسكري. وهذه الرؤية الأيديولوجية مثّلت أداة التعبئة عبر التاريخ السياسي السعودي، حيث خضع كثير من المناطق بصورة سلمية للغزاة الوهابيين هرباً من الموت، كما جرى في مناطق من الجزيرة العربية.
وعموماً، يمكن المجادلة بسهولة بأن توحيد نجد مدين للعقيدة الوهابية التي نجحت في صوغ رابطة علوية تستوعب، وفي الوقت نفسه، تتجاوز خطوط الإنتماء التقليدية في نجد. فقد أمدّت الوهابية الروابط القبلية النجدية بإحساس متجاوز بالفخر، يحوي بداخله كل الروابط، ويخلق نظام معنى مستمد من التراث المشترك، الديني. وكان تعزيز دور الدين في نجد قد نجح في تحقيق إنجاز تاريخي لافت، والذي فشلت القوى الإجتماعية الأخرى في تحقيقه. فقد أنتجت العقيدة الوهابية رسالة جديدة، وتطلعاً مشتركاً، ورؤية كونية جماعية، تلهم القبائل النجدية قاطبة.
وفي الدولة السعودية الثانية، كتب الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رسالة الى المير فيصل بن تركي، جاء فيها: إعلم إن الله أنعم علينا وعليكم وعلى كافة أهل نجد بدين الإسلام، الذي رضيه لعباده ديناً، وعرفنا ذلك بأدلته وبراهينه، دون الكثير من هذه الأمة، الذي خفى عليهم ما خلقوا له، من توحيد ربهم، الذي بعث به رسله وأنزل به كتبه..
وقد وقع أكثر من أنعم الله عليهم بهذه النعمة، في التفريط في شكرها، بالغفلة عنها، والتهاون بها، وعدم الرغبة فيها، والإشتغال بما يشغل عنها، من الرغبة في الدنيا..وبسبب الغفلة عن هذه الأمور الواجبة، وقع كثير من الناس في أشياء مما لا يحبه الله ولا يرضاه، كما لا يخفى على من نظر بنور الله..).
وفي رسالة أخرى، لفت الشيخ إنتباه الأمير الى أن (أهل الإسلام ما صالوا على من عاداهم، إلا بسيف النبوة، وسلطانها، خصوصاً دولتكم، فإنها ما قامت إلا بهذا الدين، وهذا أمر يعرفه كل عالم).
وفي أعقاب غزو مكة في أبريل 1803، كتب الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رسالة الى سعود الكبير وصف فيها أهل دعوته بالقول (أما بعد، فنحن معاشر غزو الموحّدين). وصوّر غزو مكة بالقول (أنعم الله علينا بغزو مكة يوم السبت الثامن من محرم سنة 1218هـ (= 29 أبريل 1803)، بعد مناشدة وجهاء وعلماء مكة وكافة أهلها من أمير الغزو بالعفو والأمان).
ويبدو لافتاً إسقاط تجربة النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال فتح مكة في السنة التاسعة للهجرة على تجربة غزو مكة من قبل الجيوش الوهابية السعودية، حيث يقول الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد إبن عبد الوهاب (عفا الأمير عن من كانوا بالمسجد الحرام، ثم دخلنا وكان شعارنا التلبية، مؤمّنين، وملحّقين رؤوسنا أو مقصّرين، لا نخشى أحداً من الخلائق، إلا من رب يوم الدين. وبعد إداء شعيرة العمرة، جمعنا الناس ضحى، وطلب الأمير من العلماء بالتسليم لما طلبنا الناس به وقاتلناهم لأجله، وهو التسليم الخالص لله..الخ).
ومنذ أسبغ الشيخ محمد بن عبد الوهاب معنى دينياً على الغزوات، بات أنصاره مجهّزين بسلاح حيوي، من أجل تعزيز النزعة التوسّعية للسلطة السعودية. وبحسب المؤرخ الوهابي إبن بشر، فإن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رفع راية الجهاد بعد أن كانت حروباً وغزوات. ولذلك، فإن القبائل النجدية تعهّدت للشيخ إبن عبد الوهاب وعبد العزيز بن محمد بأنها ستقوم بالجهاد ضد المشركين، ودفع الزكاة للدولة، ما يوحي بأن الدولة السعودية ـ الوهابية اكتسبت دلالات دينية، وحتى الجنود الذين إلتحقوا بمعسكرات التدريب كانوا على قناعة بأنهم باتوا جيش الفتح، وعليه، التزموا بواجب ديني وليس خدمة عسكرية محض.
يرجع التقويم الوهابي فشل الدولة السعودية في المرحلتين الأولى والثانية الى الفصل بين الملك والدين، الأمر الذي دفع أحفاد الشيخ إبن عبد الوهاب للعمل على إحياء مشروع الإمارة الإسلامية، بيد أن الصراع على السلطة داخل الطبقة الحاكمة، وغياب قيادة كاريزمية أجهضت محاولات العلماء.
الثنائية الوهابية

تتطلب الرؤية الكونية الوهابية قسمة العالم الى معسكرين: الأول يشمل المسلمين المطّلعين على تعاليم الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والثاني يضم الكافرين من المسيحيين واليهود وغيرهم، والمشرّكين (من المسلمين غير الوهابيين)، والذين يعيشون حالة (الجاهلية).
وتملي هذه القسمة الأيديولوجية شكل إستقالة أو بصورة محددة عزلة عن المجتمع الجاهلي، كمرحلة أولى من تمرد سلمي على الواقع السائد، على أمل تشكيل مجتمع جديدة مشبّع بالعقائد الوهابية.
وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد طوّر مفهوم (الخروج)، كما وضع لبناته الأولى الشيخ إبن تيمية، بما يحمل في طياته بعداً سياسياً طموحاً. على النقيض من ذلك، فإن مدّ نطاق التكفير بحيث يشمل المجتمع قاطبة تطلب تعطيل معادلة راسخة في تراث الفقه السياسي الإسلام والقائمة على اساس أن وحدة المجتمع قائمة على وحدة السلطة، كون أن كلا الوحدتين فاسدتان، في التفسير الوهابي. ونتيجة ذلك، أن تغييراً شاملاً بات ضروراً، حيث لا أساس لخطر تفكك وحدة المجتمع، إذ أن مفهوم الجماعة ليس قائماً على توحيد الله، وعليه فإن الطاعة والجماعة غير قابلتين للتطبيق في هذا الصدد.
ينقلنا ذلك الى تاريخ نكبة الأمة الإسلامية في التقويم الديني الوهابي. بينما تعتبر غالبية المسلمين 24 مارس 1924، أي يوم سقوط الخلافة الإسلامية، ويعدّ القوميون العرب 5 يونيو 1967، يوم النكبة التي أصابت العرب في مقابل الدولة العبرية، يحدد الوهابيون يوم 10 فبراير 1258 يوماً لنكبة المسلمين بسقوط بغداد تحت الإحتلال المغولي. وبوحي من التصويرات الدوغمائية لدى الشيخ إبن تيمية، فإن سقوط الخلافة العباسية يمثّل نهاية الدولة الإسلامية المثالية، والتي تتطلب إعادة بناء الأمة على قاعدة تطبيق الشريعة، بحسب التفسير الحنبلي ـ الوهابي.
ويلمح هذا التفاوت الى الرؤية الأيديولوجية الوهابية للوقائع السياسية السائدة. بكلمات أخرى، فإن مشروعية الحكومات في العالم الإسلامي عقب سقوط الخلافة العباسية باتت الى حد كبير غير مؤكّدة. وهذا الموقف عكسه بوضوح سلوك الوهابيين إزاء الدول القطرية في العالم الإسلامي.
ثمة عنصر تيولوجي مندغم في المفهوم المركزي للسلطة الشرعية. ويلزم إلفات الإنتباه هنا إلى أن هذا المفهوم نشأ عقب سقوط الخلافة العباسية، ما يدلل على أن المشروعية الدينية والتاريخية قد تعطّلت مع سقوط بغداد. ولذلك، فإن الشيخ إبن تيمية شجّع تشكيل دول صغيرة دخل الدولة، الأمر الذي يوفّر فرصة العصيان ضد الدولة، على أساس عدم التطابق مع معايير الشريعة. وقد يكون ذلك ما جلب إهتمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب لاستحضار ميراث الإمارات الإسلامية خلال العصر العباسي، حيث يختفي المثال (الخلافة) أمام الواقع (الإمارة).
ويصوغ الشيخ إبن عبد الوهاب هذه المعادلة من منظور عقدي بأن الأئمة من كل المذاهب متّحدون على أن من غلب على أرض، فإنه يتمتع بامتيازات الإمام في كل الشؤون. لأن حتى قبل عهد الإمام أحمد بن حنبل وإلى يومنا، فإن الناس لم تتفق على إمام واحد.
فيصل الدويش: أحد زعماء الإخوان
وبالرغم من أن الشيخ إبن عبد الوهاب، أسبغ نظرياً أهمية إضافية على موقع الإمام/الحاكم، فإنه فشل في تجسيد هذا المفهوم على إمارة الدرعية. فقد فوّض لنفسه دوراً فريداً كإمام وحاكم. وهذا ما يتذكّره الناشطون السلفيون في الوقت الراهن، من بينهم الشيخ ناصر العمر الذي شدّد على سلطة سياديّة للعلماء على الحكّام/الأمراء.
قدّر لحلم الإمارة الإسلامية أن يرواد الأخوان الجدد بقيادة جهيمان العتيبي في نوفمبر 1979، والذي نجح في إستقطاب أتباع له من طلبة الشريعة والدعاة. وبوحي من حوافز دينية، فإن الأخوان الجدد أبدلوا دورهم كأعضاء في (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، لجهة الإنخراط في مشروع ديني ـ سياسي طموح، موجّه نحو تطبيق الشريعة وإقامة دولة ـ الأمة الإسلامية (=الخلافة)، كما رسم خطوطها النظرية العامة جهيمان العتيبي. ففي نشرة بعنوان (الإمارة والطاعة والبيعة) يحدّد جهيمان شروط طاعة الإمام، من بينها: القيام بأمر الجهاد، فإذا ما عطّله فلا طاعة له.
وما يثير الدهشة، أن زعيم القاعدة في العراق، أبو أيوب الأنصاري يسأل بحماسة لافتة الشعب العراقي: هل يضيركم عباد الله أن نحكمكم بالإسلام؟. جدير بالإلتفات إلى أن هذه المجموعة المسلّحة، والتي تقف في مواجهة المجتمع والدولة على السواء لجهة تأسيس (إمارة إسلامية) في ديالى العراق، تستلهم من مفهوم الخروج على الإمام، في حال عدم إلتزامه بمحددات الشريعة وأحكامها.
إبن سعود والأخوان: صدام مشروعين

نبّهت طبيعة ومتطلبات العلاقة بين العلماء والأمراء في التاريخ السعودي الملك عبد العزيز، مؤسس الدولة السعودية الحديثة. وكان ظهور عبد العزيز في مطلع القرن العشرين قد أحيا تطلّعات علماء المذهب الوهابي عقب إحتلال الرياض سنة 1902.
في هذا السياق، بدأ مفهوم (الإمارة الإسلامية) بالتبلوّر تدريجياً بعد تأسيس أول هجرة في ديسمبر 1912 في الأرطاوية، شمال نجد، والتي وصفها المعتمد البريطاني في البحرين هـ. ديكسون (وكر صغير للوهابية). وكانت الهجرة مصممة لاستيعاب المقاتلين الجدد، الذين تم إخضاعهم لدورة تنشئة عقائدية على تعاليم الشيخ عبد الكريم المغربي. وبدأت حركة الإخوان بقيادة المغربي وفيصل الدويش، زعيم قبيلة مطير، بالتحوّل الى قوة عسكرية. وقد أثارت الحركة هواجس عبد العزيز، الذي أدهشته البنية التنظيمية المتماسكة، والتصميم الحازم، والإلتزام الصارم لدى الأخوان، إضافة، بطبيعة الحال، إلى التهديد الكامن الذي يشكّله هؤلاء لمشروعه السياسي.
بالنسبة للإخوان، فإن ثمة واجباً دينياً يملي عليهم شنّ الغارات على كل أرض يقطنها كفّار ومشركون، ومرتدّون، من وجهة نظرهم. وقد تحدّدت العلاقة بين الإخوان وعبد العزيز بنجاح الأخير في إعادة توجيه مسار الإخوان عبر إحتوائهم في ما يربو عن 120 هجرة، لجهة إعادة تأهيلهم، وصولاً إلى تفكيك البنى القبلية. وبدأت الخطة بتغيير مكان الإقامة، وبالتالي الوضع الإجتماعي (من البداوة الى التحضّر)، والحرفة (من الرعي الى الزراعة)، وأخيراً الأجندة السياسية (من قضية ذات أبعاد كونية الى مهمة ودور مقيّدين بالمشروع السياسي السعودي). ولكن إلى أي حد نجح إبن سعود يعتبر قضية أخرى، حيث أن التطوّرات اللاحقة تفيد بأن قادة الإخوان عارضوا بشراسة التحوّل المفاجىء في السلوك السياسي لابن سعود بعد إحتلال الحجاز. وفي هذا المقطع، فإن ثمة حاجة لتسليط الضوء على التبدّلات التي شهدها الأداء السياسي لابن سعود في الفترة ما بين 1902 ـ 1932، والتي تلمح الى صدام بين أهداف زمنية ودينية.
ويمكن المجادلة بأنه في غضون الفترة الزمنية من إحتلال الرياض سنة 1902 وحتى إحتلال الأحساء سنة 1913، كان عبد العزيز مجرد حاكم زمني يسعي لتحقيق أهداف دنيوية محض. ولكن دهشته المحفوفة بخطر قوة الإخوان كجيش عقائدي دفعته إلى إضفاء صبغة دينية على أغراضه السياسية، فخلع على نفسه لقب إمام.
وفي سنة 1916، ناشد عبد العزيز النجديين للإنضمام الى جيش الإخوان والإلتزام الحرفي بالفرائض الدينية، ودفع الزكاة. ويتّفق مؤرخو السعودية على أن إبن سعود أضاف عنصراً دينياً لمشروعه السياسي سنة 1915، وخصوصاً عقب معركة جراب سنة 1914، والتي أثبت فيها الإخوان بأنهم جيش قوي ومصدر تهديد لحكم إبن سعود ما لم يقدم على إحتوائهم ضمن مشروعه السياسي ـ العسكري. وقد استعان عبد العزيز بأحد علماء الدين من آل الشيخ لتحقيق هذا الهدف الكبير، حيث مهّد السبيل إلى إدماج الإخوان كرأسمال واعد في مشروع سياسي طموح.
وتواصل إلتزام إبن سعود بالرؤية الكونية الوهابية الى عام 1926، أي حتى احتلال الحجاز. في المقابل، تعهّد الجيش الوهابي بتقديم فروض الولاء لقائده السعودي طالما بقي وفيّاً للعقائد الأصلية للإسلام الوهابي، وتحديداً الجهاد.
بعد الحملة العسكرية على الحجاز، كتب الشيخ سعد بن الشيخ حمد بن عتيق الى الملك عبد العزيز في فبراير 1924:..لا يخفى ما منّ الله به من فتح الحرم الشريف، وما حصل به من إعلاء كلمة الإسلام، وخذلان أهل الشرك والطغيان والآثام، وهدم ما أحدثه أهل الضلال، من القباب، والمقامات، والبنايات التي على القبور، هو من أكبر النعم عليكم، وعلى المسلمين (=أهل نجد).
اللافت أن عبد العزيز عبّر بلهجة دغمائية عن رأي مماثل بخصوص سكّان مكة، والذين اعتبرهم مشركين، وخاطب جون فيلبي قائلاً: لماذا، حين تعرّض أنت الإنجليزي واحدة من بناتك كزوجة أقبلها، بشرط وحيد هو أن الأبناء الذين يأتون عن طريق الزواج يجب أن يكونوا مسلمين، ولكن لن أقبل بنات شريف أو أهالي مكة أو المسلمين الآخرين الذين نعتبرهم مشركين. وسوف أأكل اللحم المذبوح من قبل المسيحيين بدون تردد. ولكن مصدر كرهنا هو المشرك، الذي يعبد الله بإشراك غيره في عبادته (مثل موضوعات أو مخلوقات من دون الله). فبالنسبة للنصارى واليهود فإنهم من أهل الكتاب).
ويزعم أيضاً بأن: (الصلاة قبل الكعبة أو الأنبياء أو الأولياء، البغاء، الربا، وأشكال مختلفة من الظلم والجهل للسنة كلها بدع ضد القرآن وهي موجودة في بلاد الشرك. وحتى الشخص الأقل ذكاءً يعلم بأن هذه البلاد (أي مكة المكرمة) مدانة بكونها ديار الكفر والشرك، خصوصاً إذا ما أبدى أهلها عداوة لأهل التوحيد، ويعملون ما في وسعهم من أجل إبعادهم عن ديار الإسلام. فهذا الشرك لا يأتي من أهل المدن. وقيل بأنها تأتي من الفخر والجهل..فالشرك باق بسبب عمر بن لحي).
وفي 5 يونيو 1924، جمع عبد العزيز قادة الإخوان، والعلماء، والوجهاء، وزعماء القبائل في مؤتمر بالرياض. وكان الهدف هو تعبئة المجتمع الوهابي وإقناع العلماء بإصدار فتوى دينية لشرعنة الحرب على الحجاز.
وفي أعقاب إحتلال جدة سنة 1926، إنشق التحالف بين عبد العزيز وقادة الإخوان عن إنقسام عميق تعيده إلى تناقض رؤيتين سياسية/زمنية/محلية وعقدية/عابرة للزمان والمكان/أممية، تتجابهان عند نقطة الإشتباك المباشرة الممثلة في عقيدة الجهاد.
فاق الإخوان على حقيقة مثيرة للفزع، حين اكتشفوا بأن إمامهم لم يكن سوى مجرد (طالب ملك)، وليس إمام هجرة وجهاد. ويرجع هـ. ديكسون الخلاف بين قائد الإخوان فيصل الدويش وإبن سعود الى الأفكار الجديدة التي ناصرها إبن سعود وعمل على تحقيقها بعد إستكمال مرحلة إحتلال الحجاز. تمظهرت هذه الإزدواجية في العلاقة الوديّة التي تشكّلت مع الإنجليز، المصنّفين في الرؤية العقدية للإخوان في خانة الكفّار، والإخفاق في الإلتزام الصارم بالتعاليم الوهابية. وكانت إنتقادات الإخوان ضد إبن سعود تدور حول شؤون دنيوية مثل: إيفاد إبنه فيصل الى مصر وانجلترا، كونهما بلاد الكفار، واستعمال البدع الحديثة (التلغراف، واللاسلكي..)، والسماح للقبائل العراقية بالرعي في أراضي نجد والحجاز، والفشل في إرغام سكّان الأحساء على اعتناق الوهابية، ومنع فيصل الدويش وسلطان بن بجاد من تولي الحكم في المدينة ومكة على التوالي.
وفي رد فعل، قام إبن سعود بمحاولات جادّة لجهة إرضاء الإخوان عبر العلماء، الذين كتبوا رسائل للدويش وإبن بجاد يحذّرونهم فيها من أي إنشقاق أو عصيان ضد حكم إبن سعود. وفي 5 نوفمبر 1928، عقد مؤتمر في الرياض من أجل تقديم إجابات على إتهامات الإخوان ضد إبن سعود، ولكن المؤتمر فشل في إقناع الدويش الذي قرر على الفور إعلان التعبئة العامة في صفوف مناصريه للبدء بحملة عسكرية ضد إبن سعود. وفي سنة 1929، إندلعت مواجهات شرسة في منطقة السبله إنتهت بمقتل الدويش فيما تم إلقاء القبض على إبن بجاد، وإيداعه السجن حيث توفي بعد ذلك، الأمر الذي أدى إلى انفراط جيش الإخوان.









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 18:11   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
تواتي سماعيل
عضو محترف
 
الصورة الرمزية تواتي سماعيل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم مشاهدة المشاركة
إشكالية المرجعية بين الأمة والدولة

الـوهـابـيـة وآل سـعـود

(1 من 2)
لنفرض جدلا انك على حق في ما تنقله صحيح فماهو البديل التى تريد من قرأ الموضوع ان يتبعه

مثلا : هل نتبع التشيع و نسب الصحابة 99 مرة عقب كل صلاة ، و نسب (( ام المؤمنين عائشة )) ونتهمها بالزنى

او ان نتبع دينا جديد لا نعرفو و تعرفه انت

مع العلم ان الوهابية اسم اطلقه الخميني على كل سنى بكل مذاهبها

ننتظر منك البديل



ماذا تقترح يازمزوم









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 18:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saaad مشاهدة المشاركة
لنفرض جدلا انك على حق في ما تنقله صحيح فماهو البديل التى تريد من قرأ الموضوع ان يتبعه

مثلا : هل نتبع التشيع و نسب الصحابة 99 مرة عقب كل صلاة ، و نسب (( ام المؤمنين عائشة )) ونتهمها بالزنى

او ان نتبع دينا جديد لا نعرفو و تعرفه انت

مع العلم ان الوهابية اسم اطلقه الخميني على كل سنى بكل مذاهبها

ننتظر منك البديل



ماذا تقترح يازمزوم
أعتقد أن البديل الذي يروجون له هو العلمانية والالحاد بحيث يصبح الزنديق والملحد والنصراني والرافضي والمجوسي والمشرك اخوة لك وسيدخلون الجنة كما قال أحدهم فقط لانهم يوافقون توجهك السياسي









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 18:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
userdz
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saaad مشاهدة المشاركة
لنفرض جدلا انك على حق في ما تنقله صحيح فماهو البديل التى تريد من قرأ الموضوع ان يتبعه

مثلا : هل نتبع التشيع و نسب الصحابة 99 مرة عقب كل صلاة ، و نسب (( ام المؤمنين عائشة )) ونتهمها بالزنى

او ان نتبع دينا جديد لا نعرفو و تعرفه انت

مع العلم ان الوهابية اسم اطلقه الخميني على كل سنى بكل مذاهبها

ننتظر منك البديل



ماذا تقترح يازمزوم
و نفترض جدا انك على حق هل الوهابية هي البديل

مثلا نتبع امذهب الوهابي و نقتل كل من يعصي امر الا سعود و نتهمه با الكفر و الخروج من الملة و استباحة دمه و عرضه

مع العلم ان الوهابية مصطلح أطلق على حركة إسلامية سياسية و ليست مذهب

و انا اانتظر منك البديل

شكرا









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 18:52   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
تواتي سماعيل
عضو محترف
 
الصورة الرمزية تواتي سماعيل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة userdz مشاهدة المشاركة
و نفترض جدا انك على حق هل الوهابية هي البديل

مثلا نتبع امذهب الوهابي و نقتل كل من يعصي امر الا سعود و نتهمه با الكفر و الخروج من الملة و استباحة دمه و عرضه

مع العلم ان الوهابية مصطلح أطلق على حركة إسلامية سياسية و ليست مذهب

و انا اانتظر منك البديل

شكرا

اذا كنت تعلم معني الوهابية فعندها ساقول لك ما تشاء

اما الوهابية فهو مصطلح اطلقه الخميني على كل سني بكل مذاهبهم ، ثم بعد ذلك استعمل لمذهب الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه ، ثم حولوه لمجموعة في السعودية ، ثم اصبح مصطلح سياسي كما قلت انت

لذلك فانك اخذت الاسم دون معرفة حقيقته الكاملة

و رغم ذلك اقول لك لا تتبع الوهابية بل اتبع مذهب من المذاهب الاربع و بما ننا في الجزائر اقترح عليك المذهب المالكي . هل اجبتك ؟؟؟؟

الان اصبح كل عالم يقول الحق بتهم باحد الامريين اما ارهابي او وهابي

فمثلا : الجيس الاسلامي العراقي الذي يحارب امريكا في العراق متهم بانه ارهابي فعندما لم تصلح معهم هذه الكذبة قالو انه و هابي ، من اجل هذه الكلمة دخلت ايران مع امريكا لقتال الاحرار في العراق

فهل من يدافع عن و طنه وعرضه ارهابي ؟؟؟؟؟

اجبني انت هل نتبع الشيعة و يصبحون اخواننا ؟؟؟ وهم يسبون الصاحبة و يتهمون زوجات اعظم رجل في الكون الرسول الكريم بالزنى ، و ايضا يشككون في القران بالاضافة لخزعبلاتمهم المعروفة ؟؟؟؟ هل تعتبرهم اخوانك و هل تصدقهم









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 18:54   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
userdz
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

نصيحة لا تحاول ترويج المذهب الوهابي و تتهمون كل من يعارضكم با تباع الرافضة قصة ساذجة و ان كنا نتكلم با المذهب فا المذهب المتبع في الجزائر هو المذهب السني المالكي .
وكفاكم سخافة فا ال سعود او ال مدخاي لهم نصيب في ما وصلت اليه الامة الاسلامية










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 18:57   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
تواتي سماعيل
عضو محترف
 
الصورة الرمزية تواتي سماعيل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة userdz مشاهدة المشاركة
نصيحة لا تحاول ترويج المذهب الوهابي و تتهمون كل من يعارضكم با تباع الرافضة قصة ساذجة و ان كنا نتكلم با المذهب فا المذهب المتبع في الجزائر هو المذهب السني المالكي .
وكفاكم سخافة فا ال سعود او ال مدخاي لهم نصيب في ما وصلت اليه الامة الاسلامية

اجبتك هنا ان كنتم تعقلون


https://www.djelfa.info/vb/showthread...4#post13246474









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 19:14   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إشكالية المرجعية بين الأمة والدولة

الـوهـابـيـة وآل سـعـود

الوهابية: أيديولوجية فوق ـ وطنية، لم يتم حتى الآن إخضاعها لشرائط الدولة الحديثة

(2 من 2)

هـاشـم عـبـد السـتـار

مع نشأة الدولة السعودية سنة 1932، تم إدماج بقايا الإخوان في الجهاز الدولتي، حيث أصبح كثيرٌ منهم أعضاء في (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) التي تأسست سنة 1930. وتمت هذه الخطوة بموجب صفقة بين إبن سعود والعلماء الوهابيين، الذين حصلوا على حوافز سخيّة في المجال الديني، في مقابل الولاء والدعم للحكم السعودي.

ابن سعود: لستُ إماماً أعظم!
وبالرغم من أن العلماء الوهابيين بدا وكأنهم تكيّفوا مع شروط بناء الدولة، فإن أيديولوجية الغزو بقيت متماسكة. ولذلك من الصعوبة بمكان أن نعثر على إعادة تقويم للتراث الوهابي بما يتناسب ومتطلبات الدولة الوطنية، بالرغم من المسعى المتواصل من قبل الملوك السعوديين لجهة إبقاء الوهابية ضمن الحدود القابلة للسيطرة والتوجيه، وبما لا يعطيها قدرة التعطيل أو التمرّد على الدولة السعودية، لا بما هي دولة وطنية وإنما بما هي سلطة مركزية سيادية تهبها هيمنة مطلقة على المجال الجيوبوليتيكي للفضاء الذي تمارس عليه سلطانها.
لم يكن حرّاس العقيدة الوهابية على استعداد للتنازل عن المبادىء الأصلية الخاصة برؤيتهم الكونية واستراتيجية التغيير. الدولة، بما هي إبتكاراً حديثاً نسبياً، لم تحظَ باعتراف غير مشروط ونهائي من قبل العلماء الوهابيين، ما لم تكن، أي الدولة، مصمّمة لخدمة هدف علوي، أي إعادة إحياء مفهوم الأمة الإسلامية. ولذلك، يزدري علماء الوهابية مفهوم (الوطن)، الذي يتم تخفيضه بطريقة تهكمية الى (وثن) يعبد من دون الله، ما يستعيد تجربة الجيل الأول من الصحابة في إزالة الأوثان.
يضاف الى ماسبق، أن السلوك العقدي لرجال الدين الوهابيين بصورة عامة إزاء المسلمين لم يتبدّل حتى بعد إنتهاء الغزوات الممهّدة لقيام الدولة. ففي تصنيف دقيق، يميّز العالم الوهابي البارز الشيخ محمد بن صالح العثميمين بين نوعين من التوحيد: توحيد الربوبية، وتوحيد العبودية، وهما، حسب إبن عثيمين، ما يجحدهما غالبية البشر، ولذلك بعث الله الرسول بالكتب. أما مسلمو هذا العصر، حسب إبن عثيمين، فقد وقعوا في التصنيف نفسه، حيث أنهم لم ينكروا وجود الله، ولكن وقع معظم المسلمين في ما وصفه (شرك العبادة). وعليه، أوصى بالتركيز على هذا النوع من التوحيد وتقديمه الى هؤلاء الذين يصفوا أنفسهم بالمسلمين، ولكنهم في واقع الأمر مشركون، حسب قوله.
وتنسحب هذه النظرة العقدية على مذاهب المسلمين قاطبة باستثناء، بطبيعة الحال، أهل دعوته. ويرى إبن عثيمين بأن المسلمين السنة لم يلتزموا بمعايير (أهل السنة والجماعة)، حيث أنهم لم يلتزموا لا بالسنة ولا بالجماعة، كما أنهم ليسوا متوحّدين في نظراتهم، فكتبهم متناقضة، ومتعارضة، ومضطربة بل إن بعضها، حسب رأيه، مضلّة ومتناقضة في ذاتها. (أنظر: القول المفيد على كتاب التوحيد، ص 5 ـ6).
يبدو هذا الرأي أشد فصاحة في تعبيرات الشيخ صالح عبد الله الفوزان، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء والدعوة والإرشاد. وينطلق الفوزان من رؤية كونية تقوم على اعتبار أن (الجهل في القرون المتأخرة قد فشا وغشى الأديان الأخرى، وقد تسلل الشرك الى قطاع كبير من الأمة). وعلى الضد من رؤية سيد قطب في موضوعة الجاهلية، التي تتسم، حسب الفوزان، بالعمومية، فإنه يتبنى جاهلية المجتمع ولكن وفق رؤية دوغمائية تخرج الوهابية من نطاقها. ولذلك، يلحّ الفوزان على تطبيق محدد لحكم الجاهلية، ويرى بأنه ينطبق على بعض الناس في هذا القرن أو غالبية أهل هذا القرن، حسب قوله. وحيثما نسهب في قراءة كتابه (التوحيد)، نجد من حاصل محتوياته وتلميحاته أن المجتمع السلفي الوهابي في نجد يمثل الإستثناء الوحيد في عالم الجاهلية.
الرؤية الكونية بما تمثّله من عنصر مندغم في العقيدة الوهابية، تصوّر العالم بأسره على أنه حبيس انحرافه الكبير. هذه الرؤية تمّت صياغتها بصورة واضحة في عقيدة (الولاء والبراء)، والتي تشكّل حجر الزاوية في المدرسة الفكرية السلفية. يجادل محمد سعيد القحطاني، المحاضر في قسم العقيدة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة بأن الجهاد في سبيل الله من أهم متطلبات الولاء والبراء، حيث أنها الخط المائز بين الحق والباطل، وبين حزب الرحمن وحزب الشيطان. وإن العداوة بين المعسكرين، حسب القحطاني، ستبقى حتى نهاية الزمان، على أساس تباين المناهج، التي لن تلتقي أبداً، حيث أن حزب الله يعمل على تطبيق كلمة الله في الأرض، وسيادة الشريعة الإسلامية. وفق رؤيته، فإن عقيدة الجهاد هي الواجب الأشد إلحاحاً عبادة الله عز وجل. وينقل عن الشيخ إبن تيمية بأن الجهاد عقيدة شاملة، والتي تحوي كل جوانب العبادة الباطنية والظاهرية، فهي تشمل حب الله، والإخلاص له، والإعتماد عليه، وتقيدم الروح والمال، والصبر والزهد وقول الله، وغير ذلك.
ونتيجة ذلك، فإن الجهاد هو الوسيلة التي يمكن بواسطتها تطبيق الإسلام. إذاً، فثمة علاقة بين نشر عقيدة التوحيد والإستعداد للموت في سبيل سوق الإنسانية لاعتناقها، وهو ما يشرحه القحطاني بقوله أن هذا الدين يدعو البشرية لاعتناق عقيدة التوحيد، فإذا فعلوا ذلك فإن الغاية من إرسال الرسل والوحي قد تحقق، ولكن في حال رفضوا فإن من الواجب محاربتهم. تلخيص ذلك، أن لا خيار أمام البشرية سوى التسليم بالله وحده من أجل ضمان بقائها على قيد الحياة.
وبحسب التفسير الوهابي للجهاد في الإسلام، ثمة أهداف يلزم تحقيقها كما يلي:
ـ محاربة الكفار لجهة تحقيق حرية العقيدة.
ـ الجهاد من أجل تحقيق حرية الدعوة الإسلامية.
ـ الجهاد من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية في الأرض.
وليس ثمة حاجة للقول بتناقض هذه الأهداف في ذاتها، ولكن التناقض يرتفع حين يوضع في سياق عقدي، خصوصاً حين نقترب من العقلية الدغمائية التي تملك شروحات خاصة لمفاهيم مجرّدة مثل حرية الإعتقاد، فأهل الدعوة يدركون الحرية لا بوصفها حقاً مشاعاً للبشر بل متلبسّة ببعد تيولوجي، بما يلفت الى المقولة اليسارية الدراجة (لا حرية لأعداء الحرية)، ولكن من منظور مختلف تماماً، حيث تصبح الحرية مصمّمة لغايتين مندمجتين هما: الإعتقاد وفرض الإعتقاد على الآخر. فالحرية هنا تبدو متواشجة مع القهر، الذي لا يرى فيه الدوغمائي السلفي مايدعو للدخول في مماحكة عقدية عقيمة، من وجهة نظره. ولكن في حقيقة الأمر، أن هذه الرؤية ترسم خطوطاً رئيسية لإستراتيجية فرض الدعوة باللجوء الى القوة المجرّدة. تجدر الإشارة هنا الى أن هذا التفسير للجهاد لا يحظى بقبول غالبية علماء المسلمين.
في فبراير 2006، قدّم نحو 156 شخصية سلفية بارزة، من بينهم فقهاء، وقضاة، ومحاضرون، عريضة الى الملك عبد الله، عبّروا عن اعتراضهم على تعديل المناهج. وحدّد الموقّعون على العريضة نقطة مركزية تدور حولها العقيدة الوهابية، وهي عقيدة الولاء والبراء، والتي تمثّل حسب الموقّعين، الأساس الذي قامت عليه الدولة.
إن الدلالة المباشرة للرؤى السابقة هي أن نشأة الدولة السعودية فشلت في إلغاء صلاحية الجهاد، من جهة كونه متعلّقاً بتكفير المجتمعات المستهدفة.
ولذلك، يمكن مد أفق المجادلة لتستوعب حركة جهيمان وتنظيم القاعدة بوصفهما تجسيدين أصيلين لعقيدة الفتح. إنتقد قادة الإخوان الملك عبد العزيز حين عطّل فريضة الجهاد، وهو انتقاد أعاد طرحه جهيمان العتيبي، قائد إنتفاضة الحركة في نوفمبر 1979.
جهيمان: لا تعطيل لجهاد المشركين
في يناير 1992، نشرت مجموعة من الناشطين السلفيين كتاباً للسلفي الأردني أبو محمد المقدسي، ولكن باسم مستعار، بعنوان (الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية)، طبع في بشاور، شمالي باكستان. يسلّط الكتاب الضوء بصورة أساسية على القوانين الأجنبية التي تسللت الى النظام القضائي السعودي، ويلقي شكوكاً على العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأجنبية، والتي يصفها المؤلف بالكافرة والمشركة، وكذلك تورّط الحكم السعودي في نشاطات المؤسسات الدولية.
بيد أن الجانب الأشد أهمية الذي حظي بحصة كبيرة من النقد يتّصل بعقيدة الجهاد، ويشدّد الكتاب على الحاجة الى إعادة مبدأ الجهاد لإطاحة الحكم السعودي، من أجل تطبيق حكم الله ومفهوم التوحيد. (أنظر: مرشد النجدي، الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية، طبعة لندن 1994، ص 196)
خطوة أخرى لافتة قام بها مئات من الناشطين السلفيين في سبتمبر 1992، حيث وقّعوا على عريضة أسموها (مذكرة النصيحة)، موجّهة الى الملك فهد. وبنظرة فاحصة تبدو الرسالة واضحة في المذكرة، فهي تنزع بصورة ضمنية المشروعية عن الدولة السعودية لمخالفتها الأحكام الإسلامية، وتعطيل العقائد الأصلية للإسلام الوهابي، مثل عقيدة الولاء والبراء. وتكشف مقترحات الموقّعين على المذكرة بإعادة أسلمة كل حقول عمل الدولة تقريباً، الى أن ثمة تصدّعات عميقة وخطيرة أصابت الأساس الأيديولوجي للدولة والعقيدة المشرعنة لوجودها واستمرارها.
في العام 2002، كتب الشيخ عبد العزيز بن صالح آل جربوع، وهو شخصية سلفية بارزة: (التأصيل لمشروعية ما أصاب أمريكا من دمار). وقد لقي الكتاب حماسة خاصة من قبل رجل الدين المتشدد البارز الشيخ حمود العقلا، والشيخ علي الخضير. ويصوّر الشيخ آل جربوع المتورّطين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 بأنهم أبطال. ويجادل بأن تلك الضربة جلبت السرور للمسلمين، وأدخلت الفرح عليهم، وندعو الله بالمزيد من الضربات.
وفي ردّه على الخطباء المسلمين الذي أنكروا العلاقة بين الإسلام والإنتحاريين، قال آل جربوع بأن من الواجب علينا أن نعلن إنكارنا لهم ـ أي الأميركان ـ، وكراهيتهم، والجحود بما يعبدون من دون الله، ومن الواجب علينا التحريض عليهم، وفضحهم، وكشف مؤامراتهم. ومن الواجب علينا تقسيمهم، والتآمر عليهم، وجلب الفضيع لهم على يد الله أو على أيدينا. ويشدد في سياق هجومه، على أن (الأصل مع الكفار هو الحرب وليس السلم).
ويشير آل جربوع الى شكل من المواجهة بين الدولة والدين، ويرى بأن سيادة الدولة ليست نهائية او غير مشروطة، وإنما تخضع للمسائلة الدائمة بما يفتح المجال لتدخّّل سيادة أخرى أعلى منها، أي سيادة الشريعة والعلماء، كونهم خلفاء الله في عباده.
علاوة على ذلك، يشدّد على الشروط القبلية لتعيين الإمام بالمعنى التاريخي والتيولوجي السياسي، ليس من بينها ما ينطبق على حكام المسلمين الحاليين، بمن فيهم الملوك السعوديين. وينقل عن الملك عبد العزيز قوله لقادة الأخوان بأنني لست بإمام لكل المسلمين. وإنما أنا حاكم لهذه الجزيرة. وإن ما سألتم عنه بشأن واجب الجهاد ضد الدول الكافرة هو واجب الأمام الأعظم، وأنا لست كذلك.
وكما الحال بالنسبة لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، يقسّم آل جربوع العالم الى معسكرين: دار الحرب ودار الإيمان. ويعرّف دار الحرب بأنها (الأرض التي تكون فيها قوانين الكفّار سائدة، وليس بينها وبين المؤمنين عهد..). ويشدّد على أن العهد بين الكفّار والإمام لن يغيّر من واقع الحال شيئاً، كونها دار حرب. زد على ذلك، إذا عاش المسلمون في أرض لا تلتزم بأحكام الشرع فإنها تعتبر دار حرب. ولذلك، فإن كل بقاع العالم تقريباً قابلة لأن تكون دار حرب، لكونها غير ملتزمة بأحكام الشريعة الإسلامية. في السياق نفسه، ثمة من يرى من المتشدّدين السلفيين بأن السعودية أصبحت دار حرب، بسبب انحرافها عن خط الشريعة الإسلامية.
إن استحواذ أيديولوجية طهرانية وفي الوقت نفسه تحريضية كالوهابية مصمّمة لشرعنة الحروب ضد من تعتبرهم كفّاراً، يضع الدولة أمام تحديات دائمة تتصل ليس بسياق العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بل في أصل وجود الدولة كإطار سيادي ينظّم مصالح المحكومين، ويمارس وظائف محددة ذات طبيعة دنيوية محض.
لاشك أن العلاقة الجدلية بين الوهابية والدولة السعودية تتغذى على تطوّرات راديكالية بالغة الخطورة، وتشعل المناظرة العويصة مع اشتعال أعمال العنف عبر العالم، كالتي شهدنا أحد جوانبها الشرسة في الفترة ما بين 2003 ـ 2005، حيث أفاق المواطنون والأجانب على أيديولوجية تملي على اتباعها شن حروب مقدّسة ضد كل العالم.
لاشك أن الحرب على العراق في مارس 2003، قد أحيت حلم إستعادة الامارة الإسلامية، بعد سقوط إمارة طالبان في أفغانستان سنة 2002. فقد وجد مقاتلو القاعدة في العراق ملجأً، ودار هجرة وجهاد بديلة، وفوق ذلك أرضاً يتطلعون إلى إقامة (دولة العراق الإسلامية) على ترابها، بحسب بيان صادر عن القاعدة في مارس 2007. ومنذ بداية دوامة العنف في العراق، ناضلت قيادة القاعدة لتحويل العراق الى إمارة إسلامية.
وفي يونيو 2007، كانت هناك محاولات أخرى لتحقيق حلم الإمارة الإسلامية في طرابلس، شمالي لبنان، والذي قدّّر له الفشل لاحقاً. وكانت منظمة (فتح الإسلام) على وشك البدء بتنفيذ خطة رقم (755) لتدشين أساس (الإمارة الإسلامية في طرابلس)، وبدأ عناصر المنظمة بتطبيق بعض الحدود والتعزيرات كجزء أساسي واستعلاني لتجسيد مشروع الإمارة الإسلامية. بذور (الإمارة الإسلامية) زرعت في مناطق أخرى من الشرق الأوسط بعد الغزو الأميركي للعراق من بينها: الرقه بسوريا، القبائل بالجزائر، ونابلس بفلسطين، إلى جانب ديالى بالعراق، وطرابلس بلبنان.
ومن الواضح، فإن المشاريع الطوباوية كانت تستلهم من التجربة الناجحة التي قام بها مؤسس الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
خلاصة

الوهابية، في جوهرها، حركة موجّهة للمجتمع وليس الحكومة، وتستهدف القيام بعملية إعادة أسلمة المجتمع وصولاً الى إعادة إحياء مفهوم الأمة الإسلامية. على أية حال، بعد إقامة الدولة بدأت الوهابية في نقل جزء أساسي من اهتمامها واشتغالاتها لتغيير التركيبة المؤسسية للدولة، على قاعدة انحرافها عن المعتقدات الإسلامية (الوهابية). ولكن حين واجه الناشطون الوهابيون تحدّيات داخل حدود الوطن، نقلوا أحلامهم الى بقاع أخرى مثل أفغانستان، والشيشان، وباكستان، والبوسنة، ودول عربية مثل اليمن، وسوريا، ولبنان، والعراق، وأفغانستان، والجزائر إضافة بطبيعة الحال الى دول مجلس التعاون الخليجي.
ويمكن تلخيص الرؤية الكونية للوهابية في مكّونات ثلاثة:
ـ التكفير
ـ الهجرة
ـ الجهاد
ويمكن وضع هذه المكوّنات في العناوين التالية:
ـ الرؤية الكونية: حيث أن العالم بأسره واقع في الظلال والإنحراف والجاهلية (التكفير).
ـ الأيديولوجيا: يملي الواجب الديني على المؤمنين عزل أنفسهم نفسياً وجسدياً عن المجتمع الذين يعيشون فيه (الهجرة).
ـ الإستراتيجية: الجهاد هو الوسيلة الوحيد لإعادة الإسلام الى الحياة وإحياء نموذج الإسلام في القرن الأول الهجري/أو القرن السابع الميلادي.
وفي الأخير، يجدر وضع بعض الحقائق والأرقام التي تنطوي على دلالات بالغة الأهمية:
ـ في الفترة مابين 2003 ـ 2008، شكّل السعوديون أكثر من 60 بالمئة من المقاتلين الأجانب. ويدلل ذلك على
المدى الذي بلغته حملة التعبئة من تأثير بالغ، الأمر الذي يدفع شباباً للإنخراط في عمليات إنتحارية في العراق.
ـ بحسب تصنيف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد، تم تصنيف 15 عقيدة إسلامية في خانة الفرق الضالة.
ـ 4 من أصل 6 طلاّب مرحلة الدكتوراه في السعودية في تخصص الدراسات الإسلامية.
ـ 70 بالمئة من المتعاطفات مع تنظيم القاعدة في السعودية حائزات على شهادات في التعليم العالي.









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 19:19   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(الحجاز للحجازيين) رغم خديعة إبن سعود

مكة الكافرة التي فتحها وأسلمها آل سعود!!

محمد قستي

الحروب الوهابية على الحجاز في الفترة ما بين 1924 ـ 1926 لم تنطلق من مجرد رؤية سياسية أو عسكرية محض، بل يندسّ فيها البعد العقائدي بدرجة عميقة، إن صدقاً وإن كذبا، وهذا لا تعكسه رسائل العلماء الوهابيين وفتاواهم فحسب، بل تفصح عنه بوضوح شديد رسائل عبد العزيز وبياناته أيضاً، بالرغم من كونه أسبغ طابعاً دينياً على حروبه بعد نحو عقد من انطلاق حروبه في نجد 1902 واحتلاله الإحساء سنة 1912.
ولاريب أن المكان ـ الحجاز يستوجب ترتيبات أيديولوجية مختلفة، إضافة إلى التجهيزات العسكرية واللوجستية والبشرية، وهذا ما جعل إبن سعود يعلي من نبرته الدينية مع بدء تجريده الحملات العسكرية الى الحجاز. كان يدرك تماماً حساسية المكان ليس على المستوى المحلي بل والإسلامي العام، فقد بقيت السيادة الدينية على الحجاز مفتوحة لعامة المسلمين، ولذلك كانت محاولات إخضاعه دينياً وسياسياً تتطلب معالجة حاذقة، ترعى حسابات دقيقة لدى المسلمين وردود فعلهم واعتبارات المكان وقدسيته..
من المفارقات اللافتة، أن كل الذين حكموا الحجاز سلماً أو عنوة لم ينطلقوا من رؤية عقدية تكفيرية للمجتمع الحجازي، باستثناء الوهابيين منذ بدء حملاتهم الأولى في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث كانوا ينظرون الى مكة والمدينة بوصفهما مدينتين مشركتين وأهلهما مشركون. هكذا تكشف الرسائل والوفود التي بعث بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى علماء الحجاز حيث تبدو اللغة الرسولية بارزة بصورة ملفتة. وحتى بعد احتلال مكة المكرمة، فقد صعد الغازي السعودي ـ الوهابي المنبر في المسجد الحرام وصار يلقي على من حضر أصول الإعتقاد، ويأمرهم بتجديد الدخول في الإسلام بإعلان الشهادتين والإلتزام بأركان الدين والإبتعاد عن الحرام..
لم تكن الرؤية العقدية مقتصرة على الطبقة الدينية الوهابية، بل أصبحت جزءً من الخطاب السياسي السعودي، فقد اعتبر الملك عبد العزيز أهل مكة مشركين. وقد نقل جون فيلبي الحوار الذي دار بينه وبين عبد العزيز في صيف 1918 ـ 1336هـ قال فيه: إذا قدّمت أنت الإنجليزي إبنتك لي كزوجه سأتزوجها ولا أشترط إلا أن يكون أولادي مســــلمين ولكني لا أتزوج إبنة الشريف ولابنات أهل مكه ولاغيرهم من المسلمين الذي نعتبرهم مشركين..
هذه الرؤية صدرت قبل أن يغزو عبد العزيز الحجاز بست سنوات، ثم جرى تسييلها خلال المعارك الوهابية في الطائف والمدينة ومكة وجدة، حيث أخذت شكلاً دموياً، ولم يتورّع جنود عبد العزيز عن اقتراف مجازر وحشية في (تربه) بالطائف، وأخرجوا السكّان الآمنين من ديارهم، وصادروا مملتكاتهم ثم جاءوا بمعاولهم في مكة يهدمون ويخرّبون ما زعموا بأنها أصنام تعبد من دون الله!
لم يكن استعمال عبد العزيز لفظة (الفتح) بعد غزو الحجاز مجرد هفوة لغوية، إذ يمكن لمن يقرأ الوثائق هنا أن يجد كلمة الفتح تتكرر في بياناته، بل إن التوصيفات التي وردت فيها، وكذلك في كتب مؤرخي الدولة السعودية الأولى (عثمان إبن بشر وحسين بن غنام) حيث يبدؤون رواياتهم عن الغزوات الوهابية بـ (غزا المسلمون..) وأمثالها.
وصف عبد العزيز غزوه للحجاز فتحاً، لما لذلك من دلالات دينية وتاريخية، فما قام به ليس سوى امتثالاً لمملى رسولي يخرج به أهل الحجاز من الظلمات إلى النور، ويعملهم الكتاب والحكمة بعد أن كانوا في ظلال مبين..هكذا هو التصوير الوهابي السعودي لاحتلال الحجاز!
ولأنه يدرك تماماً ماذا يعني احتلال الحجاز بالنسبة للمسلمين، عمد إلى قضمه بالتدريج وليس دفعة واحدة، ليس لأن المقاومة كانت شديدة فحسب، بل الأهم من ذلك لأن إحتواء ردود الفعل الإسلامية وتمرير الخدعة تطلب خطوات تمهيدية محسوبة بدقة بالغة.
بدأ مخطط القضم بتوجيهه خطاباً الى أهالي جدة مرفقاً مع كتابة إلى القناصل الأجانب، نشرته جريدة (أم القرى) في عددها الأول الصادر في 15 جمادى الأولى 1343هـ/12 ديسمبر 1924م، وجاء في الخطاب (فلا بد أنه بلغكم أن أغلب العالم الإسلامي قد أبدى رغبته وعدم رضاه عن حكم الحجاز بواسطة الحسين وأولاده).
أراد عبد العزيز من هذه الرسالة تهيئة أجواء خطواته القادمة، فهو يقدّم نفسه مخلّصاً للحجاز من حكم الأشراف، ما يلمح إلى أنه جاء فاتحاً ومن هذه حاله يستحيل أن يسلّم الحجاز لمن يراه مشركاً أو فاسد العقيدة، وإن دعوى تسليم مقاليد الحجاز للحجازيين سوى بداية الخديعة.
في بداية احتلال الحجاز، أوحى عبد العزيز للمسلمين بأنه سيعيد الحجاز لأهلها، وهم يختاروا من يحكمهم بل وشكل الحكم التي يرتضون، على أن تكون السيادة للأمم الإسلامية عامة، ثم تغيّر الحال فأصبح هو مجرد مشرف على شؤون الحجاز فيما يترك لسكانه تقرير نظامه الإداري، ثم أصبح حاكماً عليها على أن يعطى لمجلس الشورى المنتخب في الحجاز ولاية عليه، ولما تمكّن من إحكام قبضته على الحجاز بالكامل وتبدّدت مصادر تهديد سلطانه على الحجاز سحب البساط من مجلس الشورى وبدأ في توهيب الحجاز قضائياً وإدارياً وحتى سياسياً.
شعار (الحجاز للحجازيين) صار للنجديين الوثيقة (1) : نشرت جريدة (أم القرى) في العدد 30، السنة الأولى، الصادر في 2 محرم 1344هـ/24 يوليه 1925م ما نصّه:
بلاغ عام إلى المسلمين
من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود إلى إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
الحمد لله الذي لا إله إلا هو. والصلاة والسلام على رسوله محمد الشفيع المشفع يوم المحشر (وبعد):
فقد تفاوضت أنا والوفد الهندي الموفد من جمعية الخلافة الهندية وجمعية العلماء في المسائل التي يهم المسلمين الإطلاع عليها والوقوف على حقيقة أفكارنا تجاهها.
وكان رائد الجميع الإخلاص في العمل والصراحة في القول والنصح لله ولرسوله وللمسلمين وإني أحمد الله على أن انتهى البحث على اتفاق في جميع المسائل التي دارت المفاوضة فيها.
وإني دحضاً لما يفتريه أعداء الحق ونصراء الباطل، ممن يستغلون التفرقة بين المسلمين ويحاولون أن يطفئوا نور الله بسعيهم الباطل للتمويه على قلوب السذّج من المسلمين الذين يجهلون حقيقة ما نحن عليه، أعلن ما يأتي ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيى عن بينة.
1/ أشكر الشعوب التي وقفت تجاهنا موقف المدافع عن الحق، وأشكر الشعب الهندي خصوصاً على موقفه تجاه العرب وقضيتهم في الوقت الذي اشتغل العرب بالمشاحنات والمخاصمات، ونسوا واجبهم نحو دينهم ووطنهم وإني أشكر أهل الهند لأنهم كانوا أول من لبى الدعوة، فجزاهم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء.
2/ إني لا أزال عند قولي فيما دعوت العالم الإسلامي إليه من وجوب عقد مؤتمر عام ينظر في الأمور التي تهم سائر المسلمين في الحجاز من إصلاح الطرق وتأمينها وتوفير وسائل الراحة لكل وافد وتسهيل المواصلات بقدر ما يمكن وبذلك نتحمل نحن وإياهم مسؤولية إدارة الحجاز، وستجدد الدعوة لهذا المؤتمر الإسلامي متى مهّدت وسائل المواصلات.
3/ أننا نحافظ على استقلال الحجاز الإستقلال التام محافظتنا على أرواحنا، وإننا لا نسمح أن يكون لغير المسلمين أي نفوذ فيه محافظة على ديننا وشرفنا.
4/ أن الشريعة الإسلامية هي القانون العام الذي يجري العمل على وفقه في البلاد المقدسة وأن السلف الصالح وأئمة المذاهب الأربعة هم قدوتنا في السير على الطريق القويم، وسيكون العلماء المحققون من جميع الأمصار هم المرجع لكل المسائل التي تحتاج إلى تمحيص ونظر ثاقب.
5/ أني أؤكد لكم القول أن المدينة المنورة لا تزال حرماً آمناً لا يصح أن يحدث فيه حدث من قتل أو سلب أو نهب وصونا لشرفها اكتفيت بحصارها على ما في ذلك من طول وقت وخسائر مالية وأني استطيع بحول الله وقوته أن أفتحها في ساعة واحدة ولكني حريص على سلامة البلاد والعباد. وإني مشدد الأوامر على الجنود ألا يهاجموا حرم المدينة بأي صورة ولا يدخلوها حتى يستسلم العدو، وأن ما فيها من المباني والمآثر يكون العمل فيه على ما تقدم في المادة السابقة. إن أعداءنا يشيعون أننا إذا استولينا على المدينة نهدم روضة الرسول صلى الله عليه وسلم وحاشا أن تحدّث نفس مسلم بذلك أني أفتديها بنفسي وولدي ومالي ورجالي، وإني لا أجد فرقاً بين ما حرم الله ورسوله من حرم مكة والمدينة، فإنه صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها، كما حرم سيدنا إبراهيم عليه السلام حرم مكة، وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
حرر في 28 ذي الحجة سنة 1343هـ
في هذه الوثيقة يشير عبد العزيز بطريقة غير مباشرة أن ثمة سخطاً عاماً في العالم الإسلامي يكمن وراء رفض دعوته للاجتماع لمناقشة وضع الحجاز، وهناك من اعتبر الإجتماع مناسبة لإضفاء مشروعية على الاحتلال السعودي الوهابي للحجاز، كما يظهر من دفاعه عن الوهابية ورده على الانتقادات المتصاعدة ضدها في بلدان العالم الإسلامي.
من جهة ثانية، دافع عبد العزيز عن الاتهامات التي وجّهت إليه وأنه لم يرد بحروبه على الحجاز سوى احتلالها، وليس تحريرها وحفظ استقلالها، وهذا يلمح أيضاً الى خلفية قرار رفض للمشاركة في المؤتمر.
تعكس الوثيقة لغة مرنة ومنفتحة وتسامحية تجاه باقي المسلمين، تبرز منها النزعة الاستيعابية المفتعلة، خصوصاً حين يتحدّث عن إدماج المدارس الفقهية الإسلامية كمرجعية تشريعية في الحجاز.
ما تلفت إليه الوثيقة أيضاً، أن تهمة هدم قبر الرسول صلى الله عليه وسلم لاحقت الوهابيين منذ غزوهم للحجاز، وجاءت كتابات الوهابيين اللاحقين مثل (إبراهيم الجبهان، والشيخ ربيع المدخلي وآخرين) لتثبت التهمة، وبالتالي فإن كلام عبد العزيز عن افتدائه القبر بروحه وماله وولده ليس سوى جزء من خديعة كبرى تحدق بالحجاز برمته.
وثيقة (2): نشرت جريدة (أم القرى) في العدد 39، الصادر في 7 ربيع الأول 1344هـ/25 سبتمبر 1925، نص خطاب العفو العام، الموجّه من السلطان عبد العزيز آل سعود، إلى أهالي مكة، وجاء الخطاب بعنوان (بلاغ سلطاني..عفو عام)، وفيما يلي نص الوثيقة:
إنني منذ دخلت جنودي هذه البلدة المطهرة أمنت أهلها على أرواحهم وأموالهم. ولما وصلت بنفسي إلى حرم الله هذا أكدت ذلك الأمان وأصدرت عفواً عاماً عن جميع ما كان من أي إنسان كان فيما سلف واليوم أعود وأكرر لكافة الناس أن كل إنسان كان في خدمة الحسين أو تحت طاعته فهو في أمان الله ومغفور له جميع ما تقدم من ذنبه متى عاد لهذا البلد الطاهر وأخلد للراحة والسكون فالبلد بلد الله والأمن أمن الله ولكنني لا لأسمح بوجه من الوجوه أن يقوم بأي دعاية للذين أكثروا في هذه البلاد الفساد، وأننا سنوقع أشد أنواع الجزاء على أي إنسان كان ياتي بأي حركة في ذلك السبيل فمن كان يريد السلامة لنفسه فحباً وكرامة ومن كان يريد السوء فلا يلومن إلاّ نفسه.
في هذه الوثيقة يوجّه عبد العزيز رسالة الى القيادات السياسية التي كانت مع الشريف حسين، مثل الصبان والخطيب وغيرهم والذين جرى استيعاب بعضهم ضمن الجهاز الإداري الحجازي الخاضع لسلطة ابن سعود.
ما يدهش في هذه الوثيقة ً تلك اللهجة الرسولية التي كان يستعملها عبد العزيز، ولم تكن خطاباً مرتجلاً وإنما نص مكتوب ما يعزز القناعة بأن الرجل يتحدث بلغة الفاتح والنبي كقوله (..فهو في أمان الله ومغفور له جميع ما تقدّم من ذنبه..)، فتلك لغة لا تصدر، إن صدرت، الا عن الأنبياء.
(الوثيقة 3): ورد في الصفحة الأولى من جريدة (أم القرى) العدد 45 الصادر في 19 ربيع الثاني 1344هـ/6 نوفمبر 1925، كتاب السلطان ابن سعود، إلى ملوك المسلمين والجمعيات والهيئات الإسلامية وجهه يوم 10 ربيع الآخر سنة 1343 ما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل السعود
إلى...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد فإني أرجو لكم دوام الصحة والعافية وأني لسعيد أن أمد يدي ليدكم ولكل يد عاملة لخير الإسلام والمسلمين، وأني مملوء ثقة أنه بتعاوننا على الخير سيكون المستقبل السعيد لجميع الشعوب الإسلامية.
إني لست من المحبين للحروب وشرورها، وليس لدي شيء أحب من السلم والسكون، والصفاء والهناء، والتفرّغ للإصلاح، ولكن جيراننا الأشراف أجبروني على امتشاق الحسام وخوض غمرات الحرب خمس عشرة سنة لا في سبيل شيء سوى الطمع على ما بأيدينا، فقد صدونا عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعله الله للناس سواء العاكف فيه والباد. ودنّسوا البيت الطاهر بكل أنواع الموبقات مما لا يحتمله مسلم. لقد رفعنا علم الجهاد لتطهير بلاد الله الحرام وسائر بلاد الله المقدّسة من هذه العائلة التي لم تترك سبيلاً لحسن التفاهم وحسن النية بما اقترفت من الشرور. وإني والذي نفسي بيده، لم أرد التسلط على الحجاز، ولا تملّكه، وأن الحجاز وديعة في يدي الى الوقت الذي يختار الحجازيون لبلادهم والياً منهم ليكون خاضعاً للعالم الإسلامي تحت إشراف الأمم الإسلامية والشعوب التي أبدت غيرة تذكر في هذا السبيل كأهل الهند وأمثالهم.
إن الخطة التي عاهدنا عليها العالم الإسلامي، والتي لم نزل نحارب من أجلها مجملة فيما يلي:
1/ أن الحجاز للحجازيين من جهة الحكم وللعالم الإسلامي من جهة الحقوق التي لهم في هذه البلاد.
2/ سنجري الاستفتاء التام باختيار حاكم الحجاز تحت إشراف مندوبي العالم الإسلامي ويحدد الوقت اللازم لذلك فيما بعد، وسنسلم الوديعة التي في أيدينا لهذا الحاكم على الأسس الآتية:
1 ـ يجب أن يكون السلطان الأول والمرجع للناس كافة الشريعة الإسلامية المطهرة.
2 ـ حكومة الحجاز يجب أن تكون مستقلة في داخليتها، ولكن لا يصح لها أن تعلن الحرب على أحد، ويجب أن يوضع لها النظام الذي يمكنها من ذلك.
3 ـ لا تعقد حكومة الحجاز اتفاقات سياسية مع أي دولة كانت.
4 ـ لا تعقد حكومة الحجاز اتفاقات اقتصادية مع أي دولة غير إسلامية.
3/ تحديد الحدود الحجازية ووضع النظم المالية والقضائية والإدارية للحجاز موكول للمندوبين المختارية من المم الإسلامية. وسيحدد عددهم باعتبار المركز الذي تشغله كل دولة للعالم (الأصل) الإسلامي والعربي. وسيضم لهؤلاء مندوبين (الأصل) من جمعية الخلافة، وجماعة أهل الحديث، وجمعية العلماء في الهند، ومندوبين (الأصل) من قبل الجمعيات والهيئات الإسلامية، التي تمثل المسلمين في الديار التي ليست فيها حكومة إسلامية.
هذا ما نويناه لهذه البلاد، وما سنسير عليه في المستقبل إن شاء الله تعالى. ولي الأمل العظيم، في أن تسرعوا في إرسال مندوبيكم وإخبارنا عن الوقت المناسب لعقد هذا المؤتمر. هذا ما لزم بيانه.
ملحوظة:
أرسل هذا الكتاب إلى: جلالة ملك مصر، جلالة ملك الأفغان، رئيس الجمهورية التركية، جلالة شاه إيران، جلالة ملك العراق، الأمير عبد الكريم (الخطابي) أمير الريف (في المغرب)، صاحب السيادة الإمام يحيي (حميد الدين إمام اليمن)، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في القدس، رئيس جمعية الخلافة في بومباي، جمعية الحديث في أمرتسر (بالهند)، جمعية العلماء في الهند، صاحب الدولة باي تونس، رئيس حكومة طرابلس الغرب، الشيخ بدر الدين الحسيني، الشيخ بهجت البيطار في دمشق، النظارة الدينية المركزية في بلدة أورفا من بلاد روسيا، القاضي مصطفى شرشلي في بلدة تيزي أوزو بالجزائر، رئيس شركة إسلام في بلدة جو كجاكارتا من بلد جاوه، الشركة المحمدية في جاوه.
يبدي عبد العزيز في هذا الخطاب الموجّه الى ملوك ورؤساء الدول الإسلامية مرونة مفتعلة، حين يؤكد على شعار (الحجاز للحجازيين)، بما يمليه من خطوات تؤكد على حق سكان الحجاز على إدارة شؤون بلادهم ـ الحجاز. غير أن عبد العزيز لم يترك ذلك الشعار مفتوحاً، دون أن يربطه بقيود تفضي في نهاية المطاف الى خضوع السلطة والحكم في الحجاز له وحده، حين ثبّت موضوع الاستفتاء لاختيار حاكم في الحجاز. يلزم الإشارة هنا إلى أن عبد العزيز يوجّه خطابه ولمّا يسقط الحجاز بالكامل عسكرياً، ولذلك لم يكن من السهولة بمكان إعلان الحجاز إمارة سعودية وهابية قبل أن يستكمل مخططه الاحتلالي. وسنلحظ أن مرونة ابن سعود تزول تدريجياً كلما نجح في قضم المزيد من الأراضي الحجازية، فيما ينكث بوعوده للحجازيين وللعالم الإسلامي بتسليم الوديعة لحاكم من أهل الحجاز، الذي لم يظهر قط، وإنما عنى بالحاكم نفسه أو من ينوب عنه من أبنائه، وهذا أيضاً مقتضى (الفتح الوهابي) للحجاز.
(وثيقة 4): نشرت جريدة (أم القرى) في عددها 52 الصادر في 11 جمادى الثانية 1344هـ/27 ديسمبر 1925م، بلاغاً عاماً، من السلطان عبد العزيز إلى أهل الحجاز، مايلي نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بلاغ عام
من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل السعود إلى إخواننا أهل الحجاز سلمهم الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله، وبعد:
فإني احمد الله إليكم وحده الذي صدق وعده، ونصر عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده. وأهنئكم وأهنىء نفسي بما منّ الله علينا وعليكم من هذا الفتح، الذي أزال الله به الشر، وحقن دماء المسلمين، وحفظ اموالكم، وأرجو من الله أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، وأن يجعلنا وإياكم من أنصار دينه، ومتبعي هداه.
إخواني: تفهمون أني بذلت جهدي وما تحت يدي في تخليص الحجاز لراحة أهله وأمن الوافدين إليه: طاعة لأمر الله، قال جل من قائل: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود)، وقال تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم).
ولقد كان من فضل الله علينا وعلى الناس أن ساد السكون والأمن في الحجاز من أقصاه إلى أقصاه، وبعد هذه المدة الطويلة التي ذاق الناس فيها مُر الحياة وأتعابها.
ولمّا منّ الله بما منّ، من هذا الفتح السلمي الذي كنا نتنظره ونتوخاه، أعلنت العفو العام عن جميع الجرائم السياسية في البلاد. وأمّا الأخرى فقد أحلت أمرها للقضاء الشرعي لينظر فيها بما تقتضيه المصلحة الشرعية في العفو.
وإني أبشّركم ـ بحول الله وقوته ـ أن بلد الله الحرام في إقبال وخير وأمن وراحة، وإنني إن شاء الله تعالى سأبذل جهدي، فيما يؤمن البلاد المقدّسة، ويجلب الراحة والإطمئنان لها.
لقد مضى يوم القول، ووصلنا إلى يوم البدء والعمل، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، واتّباع مرضاته، والحث على طاعته، فإنه من تمسّك بالله كفاه، ومن عاداه ـ والعياذ بالله ـ باء بالخيبة والخسران. إن لكم علينا حقوقاً، ولنا عليكم حقوقاً. فمن حقوقكم علينا النصح لكم في الباطن والظاهر، واحترام دمائكم وأعراضكم وأموالكم إلا بحق الشريعة. وحقنا عليكم المناصحة، والمسلم مرآة أخيه. فمن رأى منكم منكراً في أمر دينه أو دنياه فليناصحه فيه. فإن كان في الدين، فالمرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وإن كان في أمر الدنيا، فالعدل مبذول إن شاء الله للجميع على السواء.
إن البلاد لا يصلحها غير الأمن والسكون، لذلك أطلب من الجميع أن يخلدوا للراحة والطمأنينة. وإني أحذر الجميع من نزغات الشياطين والاسترسال وراء الأهواء التي ينتج عنها إفساد الأمن في هذه الديار. فإني لا أراعي في هذا الباب صغيراً ولا كبيراً. وليحذر كل إنسان أن تكون العبرة فيه لغيره.
هذا ما يتعلق بأمر اليوم الحاضر، وأمّا مستقبل البلد، فلا بد لتقريره من مؤتمر يشترك المسلمون جميعاً فيه مع أهل الحجاز، لينظروا في مستقبل الحجاز ومصالحها.
وإني أسأل الله أن يعيننا جميعاً ويوفقنا لما فيه الخير والسداد، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تحريراً بجدة في 8 جمادى الثانية سنة 1344هـ
عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل السعود
بدأت لغة الفتح تبرز في بيانات عبد العزيز، وتصاعدت معها النبرة الدينية والمهمة الرسولية، فهو اليوم لا يتحدث بلغة الغازي العسكري، وإنما بلغة الفاتح الذي يحمل معه رسالة دينية، ويريد تطهير الحجاز من الأصنام والأوثان، وهاهو يستعمل لغة التهويل الديني وينذر باسم السماء بعقوبات لأهل الأرض من العاصين الذي يخالفون أوامره. الأهم من ذلك، أن عبد العزيز لا يقدّم نفسه كمستودع على الحجاز، بل أصبح يتحدث بلغة الحاكم الذي يريد فرض الأمن والنظام والحقوق المفروضة على سكان الحجاز، ويحذر من الخروج عليه (فإني لا أراعي في هذا الباب صغيراً ولا كبيراً. وليحذر كل إنسان أن تكون العبرة فيه لغيره).
ثمة مهمة إبراهيمية يتقمصمّها عبد العزيز في إدارة شؤون الحج، الذي سيكون أحد المصادر الكبرى لمداخيل دولته، ولابد حينئذ من تأمين طرق الحج كشرط لتأمين الشريان الحيوي لاقتصاد دولته.
وثيقة (5) نشرت جريدة (أم القرى) في عددها 54 الصادر في 23 جمادى الثانية 1344هـ/8 يناير 1926 بلاغاً عاماً من السلطان عبد العزيز مايلي نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونشكره، ونصلى ونسلم على خير أنبيائه وأشرف مخلوقاته سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،
أمّا بعد فلقد بلغ القاصي والداني ما كان من أمر الحسين وأولاده وأمرنا إلى أن اضطررنا لامتشاق الحسام دفاعاً عن أرواحنا وأوطاننا ودفاعاً عن حرمات الله ومحارمه. ولقد بذلت النفس والنفيس في سبيل تطهير هذه الديار المقدّسة إلى أن يسر الله الكريم بفضله فتح البلاد واستتباب الأمن فيها. ولقد كانت عزيمتي منذ باشرت العمل في هذه الديار أن أنزل على حكم العالم الإسلامي ـ وأهل الحجاز ركن منه ـ في مستقبل هذه الديار المقدّسة. ولقد أذعت الدعوة للمسلمين عامة غير مرة أدعوهم لعقد مؤتمر إسلامي يقرر في مصير الحجاز ما يرى فيه المصلحة، ثم عززت ذلك بدعوة عامة وخاصة، فأرسلت كتاباً للحكومات والشعوب الإسلامية في 10 ربيع الثاني سنة 1344، وقد نشر ذلك الكتاب في سائر صحف العالم، ومضى عليه ما يزيد عن الشهرين لم أتلق على دعوتي جواباً من أحد، ما عدا جمعية الخلافة في الهند فإنها ـ بارك الله فيها ـ عملت وتعمل كل مافي وسعها لراحة الحجاز وهنائه.
ولما انتهى الأمر في الحجاز إلى هذه النتيجة التي نحمد الله عليها جاءني أهل الحجاز جماعات ووحداناً يطلبون مني أن أمنحهم حريتهم، التي وعدتهم بها في تقرير مصيرهم فلم يسعني أمام طلباتكم المتكررة إلا أن أمنحهم هذه الحرية، ليقرروا في شأن بلادهم ما يشتهون بعد ما ظهر من العالم الإسلامي هذا الصد والإعراض عن مثل هذه القضية الهامة (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب).
22 جمادى الثانية 1344
عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل السعود
يستعيد عبد العزيز في هذا البلاغ لغة الفاتح، حيث يضع حروبه ضد الشريف حسين في إطار ديني، فيما تتكشف حقيقة ردود الفعل السلبية من دعوته لعقد مؤتمر إسلامي لتقرير مصير الحجاز، فقد كان الموقف الإسلامي سلبياً بعد أن أماط ابن سعود اللثام عن أهدافه الحقيقية من غزو الحجاز. فلم تنطل الخدعة على زعماء الدول الإسلامية، الأمر الذي دفعه لتوظيفها لصالحه بكونه ألقى العذر على من رفض الدعوة.
يلحظ أيضاً تشويه متعمد من ابن سعود لموقف أهالي الحجاز، حين زعم بأنه منحهم الحرية في تقرير مصير بلادهم، بل وجد في صدود زعماء البلدان الإسلامية فرصة مناسبة لاستكمال مهمة الاحتلال وإحكام القبضة على مقاليد وشؤون الحجاز.
(وثيقة 6): نشرت جريدة (أم القرى) العدد 55، الصادر في 30 جمادى الثانية 1344هـ/ 15 يناير 1926، أول بيان لسلطان نجد، بعد بيعته ملكاً على الحجاز
موجه إلى معتمدي الحكومات الأجنبية في جدة
بلاغ ملكي إلى الحكومات المتحاربة
بفضل الله وبنعمته قد أجمع أهل الحجاز وبايعونا بالملك على الحجاز على كتاب الله وسنة رسوله والخلفاء الراشدين من بعده، وتأسيس حكم شوري يكون شأن الحجاز فيه للحجازيين. وقد استعنا بالله وتوكلنا عليه وقبلنا هذه البيعة، مستمدين التوفيق والمعونة من الله تعالى. وقد أصبح لقبنا (جلالة ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها). وسنقوم بتوطيد الأمن والراحة والرخاء، وجلب السعادة والهناء لسكان هذه الديار، ولجميع الوافدين من الحجاج والقصّاد. وسنعمل كل ما من شأنه أن يحقق رغائب العالم الإسلامي، ويقر أعينهم في إدارة هذه البلاد المقدسة.
نسأله تعالى أن يعيننا على حمل أعباء هذا الأمر والله ولي التوفيق
ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها
عبد العزيز
بدا واضحاً في هذه الوثيقة أن عبد العزيز قد استكمل فصول خديعة الإحتلال تحت شعارات نبيلة، فقد تبخّرت وعوده بتطبيق (الحجاز للحجازيين)، وتفويض أمر الحجاز لحاكم منتخب. لم تحصل البيعة له دون حملة تهويل واسعة النطاق، فصارت بيعة قهرية زعم بأنها جاءت إجماعية. وما يلفت أن اللهجة الدينية تخفّفت بدرجة لافتة، فلم نعد نرى تلك اللغة العقدية الصارمة والجازمة، بل إن إسباغ عبد العزيز لقب ملك، وليس خليفة، أو حتى سلطان يشي بنزوع تسلطي شديد. فبينما اختار ابن سعود أن يكون مجرد سلطان في نجد وملحقاتها، قرر أن ينفرد بلقلب ملك على الحجاز، وكأن هذه المنطقة تعني له شيئاً أكبر من مجرد سلطة، بل ملك أبدي، يراد دمجه في شعار (ملك الآباء والأجداد)، وبالتالي فإن ما يعطيه لأهل الحجاز يحسب إحساناً منه وليس واجباً عليه أو حقاً مشروعاً لأهل الحجاز. أراد أيضاً القول بأن تأسيس المملكة يبدأ من الحجاز، وبالتالي فإن نجاح مشروعه السياسي يتوقف على سيطرته على منطقة الحجاز الذي منه يستتب الأمن في عموم المناطق الأخرى.
(وثيقة 7): نشرت جريدة (أم القرى) في عددها 71 الصادر في 7 ذي القعدة 1344هـ/14 مايو 1926، أول بلاغ رسمي يصدره عبد العزيز بعد فرض سيطرته على الحجاز وفيما يلي نصّه:
بلاغ رسمي
الدعوة لانتخاب المجالس الاستشارية
امتثالاً لأمر الله تعالى في استشارة أهل الرأي والخبرة، والرجوع إلى آرائهم فيما يهم من الأمور ورعاية لحقوق الأمة وأداء للأمانة التي حملنا إياها، أمرنا بما هو آت:
1/ يؤلف مجلس استشاري في كل من مكة والمدينة وجدة وينبع والطائف للنظر في المسائل العامة المحلية. وتكون هذه المجالس بالانتخاب بدرجة واحدة.
2/ يؤلف مجلس مكة من عشر أعضاء سوى الرئيس الذي تختاره الحكومة، ومجلس المدينة من ستة أنفار سوى الرئيس، ومجلس ينبع من أربعة أعضاء سوى الرئيس، ومجلس الطائف من أربعة أعضاء سوى الرئيس.
3/ يؤلف مجلس عام يدعى (بمجلس الشورى العام) ينتخب أعضاؤه من قبل المجالس الاستشارية المحلية ويؤلف أعضاؤه من ثلاثة عشر عضواً، أربعة من مكة وإثنان من المدينة، وإثنان من جدة، وآخرين من ينبع، وواحد من الطائف، وثلاثة من رؤساء العشائر.
4/ الذين لهم حق الإنتخاب هم طوائف العلماء وأعيان البلاد والتجار ورؤساء الحرف والمهن.
الأعضاء المنتخبون يجب أن تتوفر فيهم الشروط الآتية وهي:
1/ إجادة القراءة والكتابة، وحسن السيرة، وعدم صدور أحكام مخلة بالدين والشرف.
2/ مدة عضوية هذه المجالس سنة واحدة.
على نائبنا العام القيام بتنفيذ أمرنا هذا
ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها عبد العزيز
مجلس الشورى في الحجاز ليس سوى النسّخة المزوّرة لوعد إبن سعود بمنح الحجازيين حق تقرير المصير، وكما طار وعد الإستقلال كان مقدّراً ومقرراً للمجلس أن يؤول الى المصير نفسه. ببساطة، لأن عبد العزيز أراد من المجلس شرعنة سلطته، واحتواء حركة الإحتجاج ورموزها ضمن إطار رسمي أريد له أن يكون جزء من مرحلة انتقالية يتم فيه ترسيخ أركان السلطة. وفي كل الأحوال، صار المجلس مجرد الحلقة ما قبل الأخيرة لمصادرة الحجاز واحتلاله التام.
(وثيقة 8): نشرت جريدة (أم القرى) في عددها 75 الصادر في 30 ذي القعدة 1344هـ/11 يونيه 1926م، خطابالملك عبد العزيز الإفتتاحي للمؤتمر الإسلامي الأول هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
أما بعد فإني أحييكم وأرحب بكم وأشكر لكم الدعوة إلى هذا المؤتمر.
أيها المسلمون الغيورون! لعل اجتماعكم هذا في شكله وفي موضوعه أول اجتماع في تاريخ الإسلام ونسأله تعالى أن يكون سنة حسنة تتكرر في كل عام، عملاً بقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وبإطلاق قوله عز وجل (وأتمروا بينكم بمعروف).
إنكم تعلمون أنه لم يكن في العصور الماضية أدنى قيمة لما يسمى في عرف هذا العصر بالرأي العام الإسلامي، ولا بالرأي العام المحلي، بحيث يرجع إليه الحكام للتشاور فيما يجب من الإصلاح في عهد الإسلام. ومشرق نوره الذي عم الأنام وقد تولى أمر الحجاز دول كثيرة كان من خلفائها وسلاطينها من عنوا ضرباً من العناية ببعض شؤونه. ومنهم من أراد أن يحس فأساء بجهله. ومنهم من لم يعدل بامره البتة. فتركوا الأمراء المتولين لإدارته بالفعل يلحدون في الحرم، ويفسدون في الأرض، ويظلمون السكان والحجاج ما شاءت مطامعهم وأهواؤهم.
وقد تفاقم البغي والعدوان بعد زوال سيادة الدولة العثماينة عن هذه البلد وخلوص امرها إلى الشريف حسين بن علي آخر اولئك الأمراء، فاضطرب العالم الإسلامي كله من استبداده وظلمه، ومن عجز عن توطيد الأمن في البلاد، ومن جعلها تحت السيطرة الأجنبية غير الإسلامية، كما هو منصوص في مقررات نهضته الرسمية، وفيما نشره في جريدة القبلة. ولدينا مما ترك في أوراقه الخاصة بخطة ما هو أجل مما ذكر على جعل نفسه عاملاً موظفاً لبعض الدول الأجنبية.
وقد كنا معشر النجديين جيران الحجاز عرضة لبغيه وإيذائه لنا في ديننا ودنيانا من رمى بالكفر، ومنع من أداء فريضة الحج وإغراء لبعض رعايانا بالخروج علينا، وغير ذلك مما لا يحل لبسطه في هذا الحطاب فلما بلغ السيل الزبى وثبت بالتشاور بين أهل الحل والعقد عندنا أنه يجب علينا شرعاً إنقاذ مهد الإسلام من بغيه وظلمه وعزمنا على ذلك وتوكلنا على الله في تنفيذه، وبذلنا أموالنا وأنفسنا في سبيله، فأيدنا الله بنصره، وطهرنا البلاد المقدّسة من بغيه وبني ولده، كطما عاهدنا الله ووعدنا المسلمين.
وقد كنا معشر النجديين جيران الحجاز عرضة لبغيه وإيذائه لنا في ديننا ودنيانا من رمى بالكفر، ومنع من أداء فريضة الحج وإغراء لبعض رعايانا بالخروج علينا، وغير ذلك مما لا يحل لبسطه في هذا الحطاب فلما بلغ السيل الزبى وثبت بالتشاور بين أهل الحل والعقد عندنا أنه يجب علينا شرعاً إنقاذ مهد الإسلام من بغيه وظلمه وعزمنا على ذلك وتوكلنا على الله في تنفيذه، وبذلنا أموالنا وأنفسنا في سبيله، فأيدنا الله بنصره، وطهرنا البلاد المقدّسة من بغيه وبني ولده، كطما عاهدنا الله ووعدنا المسلمين.
أيها الإخوان: إنكم تشاهدون بأعينكم وتسمعون بآذانكم ممن سبقكم إلى هذه الديار للحج والزيارة أن الأمن العام في جميع بلاد الحجاز حتى بين الحرمين الشريفين بدرجة الكمال التي لم يعرف مثلها ولا يقرب منها منذ قرون كثيرة، بل لا يوجد ما يفوقها في أرقى ممالك الدنيا نظاماً وقوة ولله الفضل والمنة: ففي بحبوحة هذا الأمن، والحرية التي لا تنفيذ إلا بأحكام الشرع، أدعكم إلى الائتمار والتشاور في كل ما ترون من مصالح الحجاز الدينية والعمرانية والنظم التي يطمئن بها العالم الإسلامي بإقامة شرع الله والتزام أحكامه وآداب دينه في مهد الإسلام ومهبط الوحي، وتطهيره من البدع والخرافات، والفواحش والمنكرات، التي كانت فاشية فيه بدون نكير، وباستقلاله المطلق وسلامته من كل نفوذ أجنبي.
أدعوكم إلى تدارك كل ما قصر فيه من قبلنا من المسلمين بتركهم وطن دينهم الذي بزغ منه نور الهدى والعرفان، في ظلمات حالكة من الجهل وفساد الأخلاق والآداب، أدعكم إلى النظر في كل وسيلة لجعل حرم الله وحرم رسوله أرقى معاهدة العلوم علماً وعرفاناً، وخير معاهدة التربية تهذيباً وأدباً، وأكمل بلاد الله صحة ونظافة، وأولى البلاد الإسلامية بإحياء دعوة الإسلام.
كل شيء في هذه البلاد يحتاج إلى الإصلاح. وحكومته وأهله في أشد الحاجة إلى مساعدة العالم الإسلامي لهما على هذا الإصلاح، لأن فيه من يعلم ما لا يعلمون، ويقدر على ما لا يقدرون.
أيها المؤتمرون الكرام، أنكم أحرار اليوم في مؤتمركم هذا. ولا تقيدكم حكومة البلاد بشيء وراء ما يقيدكم به دينكم من التزام أحكامه، إلا بشيء واحد سلبي وهو عدم الخوض في السياسة الدولية، وما بين بعض الشعوب الإسلامية وحكوماتها من خلاف فإن هذا من المصالح الموضعية الخاصة بتلك الشعوب.
إن المسلمين قد أهلكهم التفرّق في المذاهب والمشارب، فأتمروا في التأليف بينهم والتعاون على مصالحهم ومنافعهم العامة المشتركة، وعدم جعل اختلاف المذاهب والأجناس سبباً للعداوة بينهم (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها وكذلك يبين الله لكم ءاياته لعلكم تهتدون (103) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون (104) ولا تكونوا كالذين تفرّقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم).
وأسأل الله عز وجل أن يوفقني وإياكم لإقامة دينه الحق، وخدمة حرمه وحرم رسوله صلوات الله وسلامه عليه، والتأليف بين جماعة المسلمين، والحمد لله رب العالمين
26 ذي القعدة سنة 1344
يبدأ عبد العزيز رسالته برسم صورة القائد الإسلامي الذي جاء بمعجزة نادرة الحدوث في تاريخ المسلمين. وعلى خلفية هذا التصوير، تقرر أن يعقد المؤتمر الإسلامي وقد أغلق عبد العزيز الأبواب على الحجاز، ولم يعد هناك ما يخافه أو التنازل عنه، فالمؤتمر يعقد وقد أصبح ملكاً، فتحت سقف سلطانه يتم التباحث في الشؤون الحجازية. لم يكن سوى مناسبة بروتوكولية عادية، أراد منها عبد العزيز مباركة قادة الدول الإسلامية لحكمه في الحجاز، ولذلك جاء خطابه الافتتاحي تعبيراً عن موقعه كملك على هذه المنطقة، وليس قسيماً أو شريكاً مع بقية قادة المسلمين، دع عنك تخويل الحجازيين أنفسهم بالحديث عن مصير بلادهم. أصبح ابن سعود في هذا المؤتمر يملي جدول أعماله، ويطالب المشاركين بما يجب تداوله وما لا يجوز الاقتراب منه، وهاهو يستعرض منجزاته السياسية والأمنية في الحجاز، كما يستعرض سياسات قادمة ينوي رسمها وتطبيقها فيه. لم يعد يكترث لانتقادات المسلمين ولا تقديم تطمينات لهم بشأن تهديم قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، أو إزالة آثار الرسالة من المدينتين المقدّستين، فذلك بات (شأناً داخلياً) محض لا يجوز للآخرين التعرّض له أو إثارته. وبالتالي فالحجاز لم يعد للحجازيين، بل تحوّل للسعوديين الوهابيين!
(وثيقة 9): نشرت جريدة (أم القرى) في العدد 80 الصادر في 25 ذي الحجة 1344هـ/9 يوليه 1926م بياناً من الملك عبد العزيز إلى المؤتمر الإسلامي هذا نصّه:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
أيها الإخوان:
لا أريد أن أتداخل في أعمالكم ولا أقيد حرية المؤتمر في البحث كما وعدت بذلك في خطاب الإفتتاح، ولكني ألفت نظركم الكريم إلى بعض الأمور بصفتي زعيماً من زعماء الإسلام الذين ألقيت إليهم مقاليد أمور هذه البلاد.
إن الدعوة التي وجهتها إلى ملوك المسلمين وأمرائهم وشعوبهم والتي عليها أوفدت الحكومات والشعوب ممثليها تنحصر في إسعاد هذه البلاد وإنهاضها من كبوتها، وجعلها في المستوى اللائق بكرامة المسلمين دينياً وعلمياً واقتصادياً. ولقد كنت انتظر من حضرتكم كما ينتظر إخوانكم المسلمون في كل مكان أن تخطوا خطوات واسعة في هذا السبيل، ولكن يظهر أننا نحاول القيام بكل شيء في أول مؤتمر إسلامي، وأخشى أن حرصنا على القيام بكل شيء، يجعلنا نفقد كل شيء، وأفضل شيء التدرج في السير فرب عجلة وهبت ريثا
أيها الإخوان:
إني وإن لم أحضر مجلسكم، واقف على مباحثكم بالتفصيل، فإني على اتصال دائم روحي بكم، ويهمني جداً أن تنجحوا حتى تبرهنوا للعالم أن المسلمين أهل للحياة، وأنهم يجب أن يأخذوا قسطهم من الحياة في هذا الوجود، وأن دينهم لا يحول دون رقيهم، وإن اختلفوا في الآراء والأفكار، فهم أمام المصلحة العامة كتلة واحدة لا تنفذ إليهم الأغراض والأهواء.
أيها الأخوان:
إني لا أريد علواً في الأرض ولا فساداً ولكن أريد الرجوع بالمسلمين إلى عهدهم الأول عهد السعادة والقوة عهد الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، لا شيء يجمع القلوب ويوحّدها سوى جعل أهوائنا تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا بقعة في الأرض تصلح لهذا الغرس سوى هذه البقعة الطاهرة، التي منها بزغ شمس الإسلام، ولذا فإني أرى أن تكون الكلمة العليا، والرأي النافذ لجميع العلماء المحققين، الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم، وإن جميع البلدان الإسلامية مملوءة بالعلماء أولي البصيرة والخبرة، فلترسل كل أمة منهم جماعة ليقوموا بالوعظ والإرشاد وتقرير ما يجب تقريره في هذه البلاد.
كلنا يعلم أن هذه البلاد ينقصها شيء عظيم من الإصلاح ديناً ودنيا، فشاركونا في ذلك نشكركم، ويشتد ساعدنا بكم. أما تركنا نسير وحدنا والوقوف موقف الناقد العاذل، فذلك لا يليق بالأخوة الإٌسلامية التي تربطنا جميعاً.
أيها الإخوان:
إننا لا نكره أحداً على اعتناق مذهب معين، أو السير في طريق معين في الدين، فذلك موكول أمره لعلماء الدين وحملة الشريعة، ولكني لا أقبل بحال من الأحوال التظاهر بالبدع والخرافات، التي لا يعتبرها الشرع وتأباها الفطرة السليمة. لا يسأل أحد عن مذهبه أو عقيدته ولكن لا يصح أن يتظاهر أحد بما يخالف إجماع المسلمين او يثيروا فتنة عمياء بين المسلمين وخير لنا أن ننظر إلى صالح المسلمين ونترك هذه الأمور الجزئية للعلماء فهم أحرص منا على ذلك.
أيها الأخوان:
أرجو أن لا تضيع الفرصة الباقية قبل أن تستفيد البلاد المقدسة منكم، حتى يجيء الحج القادم وقد شعر المسلمون الوافدون أنكم قمتم بواجبكم نحو هذه البلاد. وبهذه المناسبة أقدّم لكم خطتنا السياسية لهذه البلاد لترشدونا إن أخطأنا وتؤيدونا إن أصبنا:
إننا لا نقبل أي تدخل أجنبي في هذه البلاد الطاهرة أياً كان نوعه.
إننا لا نقبل امتيازاً لأحد على أحد، بل جميع الوافدين لهذه البلاد يجب أن يخضعوا للشريعة الإسلامية.
إن بلاد الحجاز يجب أن يوضع لها نظام حيادي خاص لا تحارب، ولا تُحارب. ويجب أن يضمن بعد الحياد جميع الحكومات الإسلامية المستقلة.
النظر في مسائل الصدقات والمبرات التي ترد من سائر الأقطار الإسلامية، ووجوه صرفها، وانتفاع البلاد المقدّسة منها.
هذا ما أحببت تقديمه إليكم، والله يتولانا وإياكم برعايته، ويوفقنا جميعاً لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
في 21 ذي الحجة سنة 1344هـ
في خطابه الثاني للمؤتمر، بدت لهجة عبد العزيز أشد صرامة وحزماً، بالرغم من أنه أدرك في مرحلة مبكّرة بأن قادة الدول الإسلامية لن يحضروا المؤتمر، لأن في ذلك إعترافاً غير مباشر بشرعية احتلاله للحجاز. قرر الغياب عن المؤتمر، وكان ذلك دليلاً كافياً على عدم جديّة عبد العزيز بموضوع المؤتمر كما زعم قبل استكمال مراحل احتلال الحجاز.
وهنا يمزج عبد العزيز بين بعدين سلطوي ورسولي، بزعم العودة بالمسلمين إلى العصور الأولى للإسلام، بما يشير إلى موقف عقدي من المجتمعات الإسلامية القائمة، كونها منحرفة عن خط الإسلام النقي، ولذلك اعتبر الحجاز، بزعمه، منطلقاً لحركة تديين واسعة النطاق، على طريقة المسلمين الأوائل.
لفتت الوثيقة أيضاً الى أن عبد العزيز بدا حاسماً في معارضة تدخل أي دولة أخرى في الشؤون الحجازية، والتي جمعها تحت عنوان (تدخل أجنبي)، بعد ان كان يعرّف الأجنبي من غير المسلمين، ولم يكن القصد به الدول الأوروبية وغيرها في خطابه الثاني، بل كان يشير إلى الدول الإسلامية بدرجة أساسية، كما يفهم من تنظيم الموارد المالية في الحجاز (الصدقات والمبرات التي ترد من سائر الأفطار الإسلامية)، ووجوه صرفها، إذ لم يعد منذاك للدول الإسلامية أن تقرر مصارف الأموال المرسلة الى الحجاز، ولا السيطرة عليها، بل ستكون جزءً من ماليات الدولة السعودية.










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 19:21   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B8

«روزاليوسف» تنشر خطة حزب الله لاجتياح الأراضي السورية لصالح الأسد :
------------------------------------------------------------------------
كشفت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر عن خطة لحزب الله لاجتياح وتأمين مناطق السورية لاجتياح وتأمين مناطق معينة داخل الأراضي السورية في ريف حمص وحماة وبعض مناطق الساحل السوري».

وتقوم «روزاليوسف» بنشر تفاصيل الخطة التي أرسلتها القيادة المشتركة للجيش السوري الحر قيام حزب الله امس الاول بإجراء تدريبات لعناصر في منطقة البقاع الغربي بالقرب من بلدة «مشغرة» اللبنانية، تمهيداً لإرسال دفعة جديدة للقتال داخل سوريا.

أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو خلال بدء فعاليات الدورة 139 لمجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري ان مصر دعت منذ اندلاع الثورة السورية الي عملية سياسية للاستجابة لمطالب الشعب بشكل يضمن وحدة اراضيه ويحافظ علي مكوناته ،موضحا ان القاهرة ساندت كل الجهود لوقف نزيف الدم السوري ودعمت جميع المبادرات التي من شأنها التوصل الي حل سلمي.

وعبر عمرو عن اسفه لجميع الجهود والمبادرات التي لم تجد آذانا صاغية، داعيا الي ضرورة تقديم الدعم والعون لائتلاف المعارضة السورية وتمكينه من تواجده في الشارع السوري فضلا عن تنفيذ مبادرة الخطيب لأهميتها في وقف اراقة الدماء.

ومن ناحيته قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان تعنت النظام السوري تسبب في تجميد جميع المبادرات التي قدمت لحل الازمة.

فيما دعا وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الي اتخاذ قرار بعودة مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة.

وقال منصور اننا عجزنا عن ايجاد حل سياسي في سوريا وكل ما نجحنا فيه هو تعليق مشاركتها، مؤكدا ان المنطقة اجتاحتها افكار هدامة تدعو الي التطرف والطائفية مما ادي الي استمرار الحرب في سوريا والتي ستمتد الي دول المنطقة.

وفي المقابل قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيـة ان الرئيس السوري بشار الاسد هو من رفض كل الجهود والمساعي العربية لحل ازمة بلاده سلميا.

كما شهد الاجتماع خلافا حول ان يشغل ائتلاف المعارضة السورية مقعد سوريا بالجامعة، اذ اعترض كل من الجزائر ولبنان والعراق وتحفظوا علي القرار في حين ايدته باقي الدول العربية وكان مشروع الذي تقدمت به قطر والسعودية قد آثار جدلا وخلافا بين الوزراء إلا انه اتفقوا علي ان يمثل ائتلاف المعارضة سوريا بالجامعة العربية وان يتم ذلك من خلال هيئة تنفيذية

واوضحت الخطة أن هناك غرفة عمليات علي الأراضي اللبنانية جنوب لبنان معقل حزب الله لمعالجة المسائل الأمنية والعسكرية للوضع السوري وتجمع في عضويتها بين قيادات ومسئولين عسكريين وأمنيين من الحرس الثوري وعدد من أجهزة الاستخبارات الإيرانية ومسئولين وقيادات من حزب الله.

وتطورت الغرفة عملها عقب مصرع الجنرال شاطري بالغارة الإسرائيلية وفشل إيران في نقل أسلحة نوعية ومواد عسكرية حساسة من «جمرايا» السورية إلي الأراضي اللبنانية حيث تم إقرار البدء بتنفيذ مخطط المرحلة الثانية من مشروع إيران في دعم الأسد ونظام حكمه لمنع سقوطه بالتنسيق مع القيادة السورية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية اللبنانية.

وأشارت الخطة إلي انه في نهاية فبراير الماضي بدأ النظام السوري دعم قواته في معارك الريف الدمشقي وتأمين العاصمة السورية وتأمين العاصمة السورية وانه منذ فبراير الماضي تم العمل علي تحييد «عرسال» اللبنانية السنية التي تأوي 22 ألف لاجئ سوري أغلبهم من ريف حمص والقصير ومطلة بموقعها الاستراتيجي علي طريق الشام ـ حمص وطريق حمص ـ بعلبك من ناحية جوسية) نظراً لقربها الجغرافي من الأراضي السورية ومن موقعها الداعم بقوة للثورة السورية وإدخالها بحصار يقوم به الجيش اللبناني.

وكشفت الخطة انه خلال الأيام العشر الأخيرة فبراير الماضي: أقام حزب الله بإقامة فكي كماشة وإنشاء مواقع مراقبة ومراكز انتشار في بلدة «جرد نحلة ـ بعلبك» علي الحدود السورية من ناحية «المعرة» بالقرب من « يبرود» من جهة ومن ناحية «القصير» والقري السورية الحدودية الثمان التي يحتلها الحزب من جهة ثانية لتأمين الحماية والسيطرة علي الطريق الدولي دمشق ـ حمص الساحل». مع العلم أن مراكز ومواقع الانتشار والمراقبة في «جرد نحلة» بدأت الأسبوع الماضي وبنفس التوقيت دخلت قوات الجيش السوري الحر في «يبرود» و«القلمون» بعدة اشتباكات ومناوشات تطور بعضها إلي معارك طاحنة.

حيث يعمل حزب الله يعمل علي نشر قواته من ناحية «الطفيل» ـ «معربون» وحتي «القصير» لتعويض مكان القوات النظامية السورية.ويعمل علي قطع طريق «الزمراني» (الواقع بين جبلين) في «جرد عرسال» لتعزيز حصار «عرسال» (ممر الزمراني يصل عرسال بالقلمون خلال أقل من 30 دقيقة) وقطع الطريق أمام السوريين سواء للحصول علي أي نوع من أنواع الدعم وحرمانهم من إسعاف الجرحي إلي هذه المناطق وقد تسبب ذلك بوفاة العديد من الجرحي المدنيين مع تكثيف عمليات الإعداد والتدريب العسكري في مراكز التدريب التابعة للحزب في «بعلبك ـ الهرمل» وتقديم كل أنواع المغريات للشباب سوريين وغير سوريين (شبيحة) للتطوع ضمن فرق عمليات خاصة يتم إعدادها وتدريبها.

كما استدعت قيادة حزب الله لكوادرها وعناصرها العسكرية والأمنية النائمة وحشدهم في «جرود الهرمل» في بعض المعسكرات وانتظار التعليمات واعتبار الطرق الدولية «بيروت ـ دمشق / حمص ـ دمشق /حمص ـ بعلبك /حمص ـ الساحل» خطوط حمراء لا يجب أن تقع بيد الجيش السوري الحر مهما بلغ الثمن رفع وتيرة المعارك في «ريف حمص وريف القصير الغربي» واتباع سياسة الأرض المحروقة مع تعزيز مواقع ومراكز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة /جبريل وفتح الانتفاضة والصاعقة المنتشرة علي الحدود في البقاعين الغربي والأوسط من جهة « قوسايا» و«السلطان يعقوب» و«دير العشائر» و»ينطة» و»قوسايا» و«بلطة»و»حلوة» (المدعمة بدبابات ومنظومة صواريخ واسلحة ثقيلة وانفاق كبيرة تصل لـ 7 كلم أو أكثر وان عدد المقاتلين المتوقع أن يدفع به حزب الله نحو الأراضي السورية من جهة حمص خلال الأيام القليلة وعلي شكل مجموعات










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 19:23   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B11

صباح الموسوى : إيران تريد إضعاف الدول العربية وتحاول زرع الفتنة بين الأزهر والتيارات السلفية :
-------------------------------------------------------------------------
أكد صباح الموسوي المنسق العام لمؤتمر نصرة الشعب الأحوازي العربي أن إيران تريد زرع الفتنة بين الأزهر والتيارات السلفية .. لافتاً إلى أن كل ما تريده إيران إضعاف الدول العربية من خلال دعمها للتيارات الشيعية في هذه الدول .


وأشار المنسق العام لمؤتمر نصرة الشعب الأحوازى العربى إلى أن زيارة الرئيس الإيراني الي الأزهر كانت محاولة منه أن يبعث برسائل أنه قادر علي الحد من دور الأزهر في الوقوف ضد المد الشيعي,

أضاف هناك إصرار من الشيعة الإيرانيين علي معاملة أهل السنة كمواطنين من الدرجة الثانية, وليس من حقهم الاعتراض أو التذمر من هذه المعاملة ، بالأضافة إلى أن النظام الإيراني يفرض علينا قائمة بأسماء فارسية لاطلاقها علي المواليد والمدن والشوارع القريبة العربية من أجل طمس الهوية .

وقال الموسوى فى حواره مع جريدة الأهرام المصرية أن معاناة أهل أقليم الأحواز مستمرة مع النظام الإيراني لانه يعتبر الفكر السني خطرا عليه .

وحذر من الانخداع بالشعارات الإيرانية البراقة والتقارب المصري الإيراني لأنه سيؤثر علي العلاقات المصرية بدول الخليج التي عانت كثيرا من إيران وتعرفها علي حقيقتها .. لافتاً إلى أن إيران تريد اختراق مصر وعزلها عن محيطها الإسلامي وتقليص دورها الإقليمي, لأن الدولة الفارسية تعتبر مصر عقبة كبري وتريد أن تحترق مصر من الداخل.

وأوضح أن كل ما تريده إيران إضعاف الدول العربية من خلال دعمها للتيارات الشيعية في هذه الدول, وتحريك المشاعر العاطفية للشيعة في البحرين وإثارة القلق, والتشيع يعتبر المشروع القومي لإيران واستراتيجية مخطط لها منذ فترة طويلة ولن تتنازل عنه, فهو المشروع الذي تقوم عليه سياساتها الخارجية, وهذا يتم من خلال المرشد الأعلي للثورة والأجهزة الأمنية.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لإبادة, الأمة, المخطط, الشيعي, الإسلامية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc