|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الرد على أسطورة:(السلفيون يسبون ويغتابون العلماء)
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2009-04-03, 14:40 | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
الرد على أسطورة:(السلفيون يسبون ويغتابون العلماء)
الرد على أسطورةالسلفيون يسبون ويغتابون العلماء). بسم الله الرحمان الرحيم. أقول : هذه فرية ما فيها مرية ، و مناقشة هذه الفرية من وجهين : الوجه الأول : ما المقصود بالغيبة و السب؟ الوجه الثاني : ماذا تعنون بلفظة "العلماء"؟ أما بالنسبة للوجه الأول : فإن كان مقصودكم بالسب و الغيبة أنهم يبينون أخطاء من أخطأ في الشرع و أحدث بدعا ما أنزل الله بها من سلطان فنقول : نعم هم كذلك ، و لكن هذا العمل منهم لا يسمى سبًّا و لا غيبة محرمة ، بل هو نصيحة و بيان و من الغيبة الجائزة التي استثناها أهل العلم من الغيبة المحرمة، بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو علم الجرح و التعديل ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9). قال ابن تيمية: " إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).. " وقال ابن عثيمين((لله الحمد ما ابتدع أحد بدعة’إلا قيض الله له بمنه وكرمه من يبين هذه البدعة ويدحضها بالحق وهذا من تمام مدلول قوله -تبارك وتعالى-((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)))). ولكن ماذا يقال لأناس يقلبون الحقائق وكانهم لم يسمعوا لقوله تعالى(وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)) وما ثبت عند مسلم من حديث تميم الداري رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((الدين نصيحة)قلنا:لمن يا رسول الله؟قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئئمة المسلمين وعامتهم)). وعن جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه- قال: [بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم)) . -وقد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها: 1-حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال : بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم بذُهيبة فقسمها بين الأربعة : الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان ، و علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب ؛ فغضبت قريش والأنصار ؛ قالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ؟! قال : " إنما أتألفهم " . فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق ؛ فقال : اتق الله يا محمد . فقال " من يطع الله إذا عصيت ؟ أيأمنني الله على أهل الأرض و لا تأمنونني " . فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا - أو في عقب هذا - قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " . قلت : حذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الرجل في غيبته ، وممن سيخرج من أصله وبين حالهم ولم يعتبر هذا غيبة له ولا لجماعته . و المراد في هذا الحديث الخوارج كما بين ذلك أهل العلم 2- حديث عائشة قالت : إن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما رآه قال : " بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة " . فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انطلق الرجل ؛ قالت عائشة : يا رسول الله ! حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا عائشة متى عهدتني فحاشا ؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " . قال الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"(ص39) : " ففي قول النبي صلى الله عليه و سلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على أن أخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة ؛ إذ لو كان ذلك غيبة لما أطلقه النبي صلى الله عليه و سلم 3- حديث فاطمة بنت قيس قالت : ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد " فكرهته ، ثم قال : "انكحي أسامة " ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت. قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص40 ) : في هذا الخبر دلالة على إن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ذكر في أبى جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير ؛ كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلى الفساد في شريعة الإسلام ؛ أولى بالجواز وأحق بالاظهار ؛ وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز و جل { ولا يغتب بعضكم بعضا } وزجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها بقوله " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب ، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها ؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم قلت : والأدلة على جواز الجرح للمصلحة كثيرة نكتفي بما ذكرنا ، وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على جواز جرح الشهود روى أحمد بن مروان المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي ، فجعل أبي يقول : فلان ضعيف وفلان ثقة ، قال أبو أيوب : يا شيخ لا تغتب العلماء . قال : فالتفت أبي إليه . قال : ويحك ! هذا نصيحة ، ليس هذا غيبة . وقال إسماعيل الخطبي : ثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي : ما يقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً أو شيعياً أو فيه شيء من خلاف السنة ، أيسعني أن اسكت عنه أم أحذر عنه ؟ فقال أبي : إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها ، قال : نعم تحذر عنه . وبهذا يتبين أن الرد على المخطئين او التحذير من أهل البدع ورموزهم لا يسمى طعنا ولا قدحا إنما نصيحة وبيانا بشرط أن يكون الرد علمي لا شطط وجهالات على طريقة حزبيي هذا الزمن. يقول ابن رجب الحنبلي(اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص. فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة، فليس بمحرم، بل مندوب إليه. وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة، وتأول شيئا منها على غير تأويله، وتمسك بما لا يتمسك به، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه. وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.)(الفرق بين النصيحة والتعيير). -أما إن كنتم تقصدون بالطعن الذي هو السب والشتم والقدح المحرم شرعا التي وردت النصوص بالنهي عنها وذمها فهذا يتنزه عنه أهل السنة السلفيون,لأن ذلك ليس من اخلاق الإسلام أصلا فهم بحمد الله متبعون لما في الكتاب العزيز والسنة المطهرة الذين حرما ذلك كما في قوله تعالى(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)) الحجرات12. وما ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)). وقال صلى الله عليه وسلم((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام(فإن أربى الربا الإستطالة في عرض المسلم بغير حق))رواه أبو داود. قلت: فهذه النصوص وغيرها مما تدل على تحريم الطعن والغيبة ولكن الذي قال هذه الأحاديث هو الذي قال الأحاديث المتقدمة التي تبين جواز غيبة الشخص للحاجة فلا منافاة والجمع على ماذكر أولى ومقدم على إبطال أحد الدليلين مع العلم بأن ذلك موافق لما أدمع عليه السلف الصالح. الوجه الثاني:ماذا يقصد بلفظ((العلماء))؟. فإن أردتم بلفظ ((العلماء)) علماء السنة الذين ينتهجون منهج الصلف في التمسك بالكتاب والسنة والعمل بها ظاهرا وباطنا فهذا هو الكذب بعينه والإفتراء برمته وسيكتب ما تفوهتم به قال تعالى(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)). فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم ودفاعاتهم عنهم مدونة موجودة فإن موقفهم منهم هو كل الحب والتقدير والتوقير وعدم التنقص من قدرهم والدعاء لهم وعدم تقليدهم في مخالفة الشرع واعتقاد أن ما أصابوا فيه لهم أجران وما أخطئوا فيه لهم أجر واحد مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطا فله أجر)) رواه البخاري. وكتب السلفيين في الدفاع عن هؤلاء العلماء معلومة بحمد الله حتى أن خصومهم لجهلهم وقلة علمهم رموهم بالتعصب للعلماء بسبب دفاعهم عنهم بالحق والعدل . أما إن كنتم قصدتم بلفظ((العلماء)) علماءكم من أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الدمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة وأهلها فإن السلفيين أيضا لا يطعنون فيهم بالمعنى الذي تريدونه وإنما يبينون ما وقعوا فيه من بدع وضلال ومخالفة للحق والصواب هذا الذي يقوم به أهل السنة السلفيون وأنتم سموه ما شئتم فإن كنتم ترونه طعنا وغيبة فماذا نقول لعلماء الجرح والتعديل في نقدهم للرجال؟! ما تقولون لإمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا تقولون أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟! هل ستقولون بأنها كتب طعن وسب وغيبة أم نصيحة وبيان؟فما تقولون فيها يلزمكم أن تقولوه في كتب وكلام أهل السنة السلفيين في أقطابكم ومنظريكم سواء بسواء وإلا وقعتم في التناقض,قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون))الصف2-3. ونصوص الشرع قد جاءت محذرة من أمثال هؤلاء العلماء المزعمون فقد قال تعالى((وجعلناهم أئئمة يدعون إلى النار)) القصص41 وثبت في الصحيحن من حديث حذيفة رضي الله عنه وفيه((قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل بعد ذلك الخير من شر؟قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها)) وقال صلى الله عليه وسلم((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم حتى إذا لم يبقى عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))البخاري. وقال عليه الصلاة والسلام((إن أخوف ما أخالف عليكم الأئئمة المضلون))المسند للإمام أحمد. كشف الشبهات ورد الإعتراض: قد يعترض علينا أحدهم بعدة إعترضات وشبهات منها: الإعتراض الأول: قولهم:لكن يجب أن يكون الرد بالتي هي أحسن لا بالشدة والقسوة والجواب: "الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق. لكن إذا كان المنكر لا يغيَّر إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله، ولو كان مع المسلمين، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك، وليس فوق القتال خشونة، فقال سبحانه: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ﴾. وقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلبم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس: أفتّان أنت يا معاذ؟! متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟! قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ". وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له : كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟! فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ". قلت: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية! التي مِن يوم أن حرَّمت أصل ( الرد على المخالف ) وأبناؤها لا يتورَّعون عن دماء المسلمين، اتَّخذوها هدرا باسم الجهاد، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وَقودها أو موقدوها، هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لوهْم الاشتغال بالكفار!! ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين . ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم." مدارك النظر الإعتراض الثاني: ما يقوله البعض بأن السلفيين يصفون القرضاوي بالكلب العاوي. والجواب على هذا : أولا:إن الذي وصف القرضاوي بهذا الوصف هو أحد كبار علماء الدعوة السلفية ألا وهو فضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي .والكثير من العلماء لا يؤيدونه في ذلك وخطأه مردود عليه . قال الشيخ مشهور آل سلمان((لم أغيّر رأيي في القرضاوي،لكني لا أجوّز من يقول عن القرضاوي: كلب عاوي، لأنّ الله أمرنا بأن نقول للكفار حسناً،وأُمِرْنا أن نُحسّن أخلاقنا مع الناس،وأرى أنّ الرد على القرضاوي (فرض كفائي) لم يقم به أحد للآن،وحدثت نفسي مراراً وتكراراً به،وأرجو الله أن أقوم به، لأنّ الفساد عند القرضاوي ليس في الفروع.)). ثانيا:الشيخ مقبل رحمه الله قد حملته الغيرة على ذلك كما هو معهود عند السلف إذ أن الشيخ رحمه الله قال هذا الوصف في معرض رده على طوام القرضاوي الذي شبه الخالق بالمخلوق حيث قال القرضاوي((أيها الإخوة قبل أن أدع مقامي هذا أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية: العرب كانوا معلقين كل آمالهم على نجاح (بيريز) وقد سقط (بيريز) وهذا مما نحمد لإسرائيل، نتمنى أن تكون بلادنا مثل هذه البلاد من أجل مجموعة قليلة يسقط واحد والشعب هو الذي يحكم، ليس هناك التسعات الأربع أو التسعات الخمس النسب التي تعرفها في بلادنا 99,99% ما هذا؟! إنَّها الكذب، والغش والخداع، لو أن الله عَرَضَ نفسَه على الناس ما أخذ هذه النسبة!! نحيي إسرائيل على ما فعلت))) فمن أجل هذا وغيره تصدى له أهل العلم حفاظا على الدين الذي هو رأس مال المسلمين وكان الأولى بالمعترض أن يعترض على طعن القرضاوي في ذات الله تعالى بدلا من التعصب للأشخاص وتقديسهم . ثالثا: إن للشيخ مقبل الوادعي سلف في ذلك فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905) وسمى القدرية مجوسا! رواه أبوداود وغيره وحسن إسناده محدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في ((شرح الطحاوية)) 284و809 و((الروض)) 197 و((المشكاة)) 107و((السنة)) 328، 329 وهو في ((صحيح الجامع)) برقم 4442 . صحيح مسلم فهذه ألفاظ قاسية ولكنها لا تصل إلى حد الفحش وايضا كلمة كلب لا تصل إلى حد الفحش لأنها موجودة في القرآن (مثله كمثل الكلب) وموجودة في السنة كما بينت والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم: روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُعبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمرفَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !! وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء . فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت )) والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي.... قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع" ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً".)) وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال (وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـهتولّـد كـل شـر واختـلال وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل و مع هذا قد ينكر بعض أهل العلم هذه الأوصاف لكن دون أن ينكروا الرد المدعم بالدلائل والبراهين يقول الحافظ بن رجب "وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير. الإعتراض الثالث:قولهم بأن السلفيين يطعنون في الإمام ابن حجر والنووي . وقد استدل هؤلاء بفتوى للشيخين ابن باز والعثيمين وإليكم بيان ذلك: اقتباس:
أولا: أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال . وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله .ومات ذكره الشيخين لا غبار عليه فهو عين الحق والإنصاف إذ من المعلوم أن الإمام النووي وابن حجر قد وقعوا في بعض البدع فهم ليسوا من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل بدع ومن أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة فهل هناك عدل وإنصاف أكبر من هذا؟! أم أنكم تريدون منا أن نتجمل مع أخطاء الناس في دين الله؛ فنصبح كاليهود الذين {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ}؟! {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} ؟! هذا وليعلم هؤلاء أن السلفيين يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197). قلت :ومن نماذج من ينطبق عليه الضرب الثاني من أقسام المنسوبين إلى البدع بعض دعاة الحزبية اليوم الذين اباحو الغناء والإختلاط وغير ذلك من الطوام ولا حول ولا قوة إلا بالله . ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله((( وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ،وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة )) . ويقول((( إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم، فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للأول، فلهذا يبدع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك ، ولا تبدع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم ، فهذا أصل عظيم، فتدبره فغنه نافع )) . ويقول((((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43]. ثانيا: سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ما هو موقفنا من العلماء الذين أوَّلوا في الصفات ، مثل ابن حجر ، والنووي ، وابن الجوزي ، وغيرهم ، هل نعتبرهم من أئمة أهل السنَّة والجماعة أم ماذا ؟ وهل نقول : إنهم أخطأوا في تأويلاتهم ، أم كانوا ضالين في ذلك ؟ فأجابوا : " موقفنا من أبي بكر الباقلاني ، والبيهقي ، وأبي الفرج بن الجوزي ، وأبي زكريا النووي ، وابن حجر ، وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى ، أو فوَّضوا في أصل معناها : أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم ، فرحمهم الله رحمة واسعة ، وجزاهم عنا خير الجزاء ، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير ، وأنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله ، سواء تأولوا الصفات الذاتية ، وصفات الأفعال ، أم بعض ذلك . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى . الشيخ عبد العزيز بن باز. الشيخ عبد الرزاق عفيفي . الشيخ عبد الله بن قعود "فتاوى اللجنة الدائمة" (3/241) . الإعتراض الرابع:قولهم بأن السلفيون يطعنون في الأئئمة الأربعة . والجواب: السلفيين أشد اتباعا للأئمة الأربعة وعلى رأسهم الإمام مالك لأن هؤلاء نعنيهم بالسلف التي تنتسب إليهم السلفية و إن كنتم مالكية فقها فنحنُ مالكية وحنفية وحنابلة وشافعية وأوزاعية وحمّادية فقها وعقيدة. وإن كنتم لا تأخذون إلا عن الإمام مالك فنحنُ نأخذُ عنه وعن غيره من الأئمّة الفقهاء. ويشهدُ الله كم نحبُّ الإمام مالك وكم نبجّله ونوقّره ولكننا لا نغلوا فيه فلا نعتقد فيه العصمة. ويشهدُّ الله أنّنا نتبرّأ ممن يسبُّ الإمام مالك وغيره من الأئمّة. ونُشهدُ الله أنّنا نعتبرُ الأئمّة الأربعة وغيرهم من أئمّة الهدى ومصابيح الدُّجى من أولياء الله الصالحين الناصحين الذين بذلوا البخس والثمين إعلاءً لراية الدين وسيرا بالأمّة إلى النّصر والتمكين. فكيف بعد هذا يرمينا أدعياء العلم وأعداؤه في آن واحد أنّنا نسبُّ الأئمّة ونُسمّي مالكا هالكاً ؟! كبُرت كلمةً تخرُجُ من أفواههم إن يقولون إلا كذبا. ولا بأس هنا أن ننقل بعض من كلام أعلامنا المعاصرين التي ترد على كلامك بأجمله. قال الشيخ مشهور آل سلمان(من تلامذة الألباني): السَّلفيُّون لا يتعصبون لإمام واحد، ويرون أن التعصب لإمام واحد، والعمل المذهبي، والفقه المذهبي؛ فيه إهدار للآخرين، وهو في حقيقته طعن بالآخرين، بيد أنَّ السلفيين يعتمدون القواعد المستنبطة المقررة في كتب أهل العلم، ويعملونها معظّمين للدليل، فمن أعمل رأيه دون هذه القواعد، فإنما يهدم معالم المنهج المطروق عند العلماء المرضيّين. وأئمة العلم -عند السَّلفيين- ليسوا منحصرين بأربعة، وإنما هم أكثر من ذلك، وإن كان للأئمة الأربعة -أصحاب المذاهب المطروقة- فضلهم وتقدمهم وعلمهم؛ وهم الإمام أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد -رحمهم الله تعالى-. السَّلفيُّون يتبعون الدليل دون تعصب لأحد، وقد صرح بذلك الأئمة الأربعة( )-أنفسهم-. وأمّا الغمز، واللمز، والطعن بواحد منهم: فإنَّ السلفيين يتبرأون منه، ولكنهم عند بيان ما يخالف النصوص من أقوال العلماء، فإنما يكون الرد للأقوال، والحطّ على ما يخالف الدليل دون أصحابها -ولا سيما الأئمة الأربعة- (الذين بلغوا القلتين فلم يحملوا الخبث). وتظهر ثمرة هذا الأمر وبركته عندما نعلم مدى التعصب المذهبي الذي آل إليه الأمر عند المتأخرين. إلى أن قال ((وعجبي(!) لا ينتهي من أولئك الذين يطعنون في السَّلفيين؛ فيقولون: (إن السَّلفيين يطعنون بالأئمة)، مع أنّ هؤلاء الطاعنين يقولون بإغلاق باب الاجتهاد في المعاملات، والبيوع، والنوازل، والمسائل المستجدة. وإن رأيت عباداتهم، ونظرت إلى أذكارهم وخلواتهم، وعلاقاتهم مع مشايخهم! فإن باب الاجتهاد عندهم مفتوح على مصراعيه؟!! لا يتقيدون بأثر، ولا ينتبهون إلى ما كان عليه السلف -رحمهم الله تعالى-؟!! وفي الحقيقية؛ فإنّ للاجتهاد شروطاً، وليس له باب، والقول بأن للاجتهاد باباً: خرافة، بل للاجتهاد شروط؛ من توفرت فيه اجتهد، وقد قرّر أهل العلم أن الاجتهاد عند المتأخرين أسبابه أيسر منها عند المتقدمين( )؛ ولكن العلة اليوم في الهمم، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأخيراً؛ ينبغي أن يُعلم أن فضل الله -عزَّ وجل- لا يحصر في زمان ولا في مكان، ولا في عائلة، ولا في عشيرة. والعجب يشتد أكثر فأكثر عندما نسمع من أصحاب (الفكر المستنير!)، الذين يطعنون في السَّلفيين بشبهة أننا نطعن في الأئمة! وعندما ننظر في فتاويهم نجدهم منسلخين تمام الانسلاخ عن القواعد المتبعة عند الأئمة، ويفتون بخلاف المجمع عليه عند سائر الفقهاء -فضلاً عن الأئمة الأربعة-. فالسَّلفيون إن اختاروا قولاً يخالف الأئمة الأربعة، فإنما يعملون بقواعد الأئمة الأربعة، ولا يتعدّونها، ويعدُّون هذه القواعد المستنبطة من الكتاب والسُّنَّة من المسلّمات، وإنما يتركونها لدليل لاح لهم ظاهر في الصحة، أو صريح في منطوقه، والله أعلم. ثم -أخيراً-: السَّلفيون لا يجوّزون التقليد الأعمى، والسَّلفيون يَعُدُّون التقليد ليس بعلم، ويقولون: إن التقليد إن لجأنا إليه فهو كالميتة! والسَّلفيون لا يُعمِلون الـرأي، ولا يميلون إلى الاجتهاد الذي هو بتشديق الكلام، وتفريعه، ولكنَّ اجتهادهم في البحث عما كان عليه أسلافهم -من الصحابة وأتباعهم والتابعين لهم بإحسان وعِلْمِ فحسب-.)) انتهى كلامه. وبهذا يتبين مدى الجرم الذي وقع فيه هؤلاء الذين لا يفترون عن الطعن والإفتراء حتى أصبح سمة من سماههم فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم، وهم وسط بين فريقين: بين أهل التحرر ودعاة التقدم؛ الذين ينادون بالانسلاخ من الأصول والقواعد المتبعة عند الفقهاء في استنباط الأحكام، وبين قوم آخرين يعكفون على التقليد، والتعصب للمتون، والشروح، والحواشي، ويعاملون المتون معاملتهم للقرآن، فترى مثلاً في شرحٍ لكتاب من كتب العلماء، يقول الشارح: لماذا قدم صاحب المتن كذا؟! ولماذا أخر كذا؟! ولماذا جمع؟! ولماذا أفرد؟! فيُعاملون المتن العلمي كما يعاملون القرآن!! ولو أن صاحب المتن يسألُ لماذا جمعت؟ لقال: هكذا وقع في خاطري، وهكذا كُتِب!!!.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين جمعه وأعده:جمال البليدي
|
|||||
2009-04-03, 16:45 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
السلام عليكم أيّها الإخوة الأكارم. |
|||
2009-04-03, 17:37 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
أخي بشير مراد لاتنسبهم الى السلفية جزاك الله خيرا فالسلف منهم براء |
|||
2009-04-03, 20:38 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
أخي الفاضل عبد الخالق سلام الله عليك وبعد. |
|||
2009-04-03, 21:02 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
السلفيون في بلادنا أنا س طيبون و يريدون التمسك بدين كالذي يقبض على الجمر |
|||
2009-04-06, 08:31 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
كتاب الوثائق الجلية التي يتعامى عنها الادعياء |
|||
2009-04-08, 20:04 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
الإخوة الأفاضل أن كتبت في العنوان(السلفيون) ولم أكتب(أدعياء السلفية) كالإخوان والمتحزية والحركيين الذين هم كبراء السب والشتم والغيبة في علماء أهل السنة بلا منازع فلا تخلطوا بارك الله فيكم فكلامي كان واضحا جدا :
أنا تكلمت عن السلفيين(=أتباع السلف الصالح) ولم أتكلم عن جمال البليدي أو عن غيره فتأملوا. أما ما ذكره الأخ" سيد أحمد" فتلك أمور عادية قد اختلف فيها حتى السلف فقد ترى عالما سنيا يثني على حزبي ثم يأتي عالم سني آخر ويبدعه فنأخذ بالدليل ونتترك التعصب للرجال فالحق أحق أن يتبع . |
|||
2009-04-08, 22:48 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله هؤلاء الذين يسبون العلماء والدعاة إلى الله تعالى لا يمتون إلى السلف الصالح بصلة ، ولقد ضربت لكم بعض الأمثلة على سبابهم وشتمهم ، هؤلاء أدعياء السلفية الذين دستهم المخابرات لإفساد ما تبقى من الدين ، فهم آفة الدين لا كثّرهم الله. |
|||
2009-04-09, 11:02 | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
اقتباس:
الأخ بشير العلماء لما تكلموا عن القرضاوي وسيد قطب لم يكونوا ظالمين لهم أو مفترين عليهم فالقرضاوي لما كذب أحاديث في الصحيحين ولما اعتبر أن النصارى إخواننا وأباح الإختلاط وأباح المعازف وسافر إلى أفغانستان ليمنع من تحطيم أصنام بوذا ولما ترحم على طاغوت الفاتيكان (البابا جون بول 2) ولما مدح إسرائيل ..... هل ترى أن كل هذا وغيره يجوز السكوت عليه، العلماء ناقشوه وبينوا له أخطائه لكنه لم مازال دائما مستمرا أسلوبه وفي منهجه وإن كان هناك أحد تنطبق عليه عبارة اقتباس:
لما أرادت حركة طالبان تحطيم صنم بوذا العملاق في أفغانستان تحرك وزير الخارجية الياباني مدافعا عن آلهته وبعث رسالة إلى وزير خارجية قطر ليحثه فيها على التدخل لمنع طالبان من كسر الأوثان فتحرحك هذا الأخير وحركط معه القرضاوي وتوجهوا جميعا إلى أفغانستان لينقذوا آلهة اليابانيين الوثنيين. القرضاوي في أفغانستان لإنقاذ تماثيل بوذا الدوحة -عطية الطيب - إسلام أون لاين.نت/9-3-2001 يتوجه وفد من كبار العلماء برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي إلى أفغانستان في غضون الأيام القليلة القادمة للقاء الملا محمد عمر رئيس حركة طالبان في محاولة من الوفد لإيضاح وجهة النظر الشرعية المخالفة لما تبنته الحركة بشأن تدمير التماثيل وبخاصة تمثالا بوذا، وما سيترتب على هذا الأمر من آثار سلبية على صورة الإسلام في العالم. يأتي سفر الوفد القطري في إطار جهود حميمة تبذلها الدبلوماسية القطرية بوصفها رئيسة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وبعد رسالة بعث بها وزير الخارجية الياباني يوهي كونو إلى نظيره القطري الشيخ حمد بن جبر آل ثاني يدعوه فيها إلى التدخل لدى حركة طالبان لثنيها عن قرارها بتدمير التماثيل البوذية. ومن المحتمل أن تشارك عدة منظمات وهيئات دولية في الوفد الإسلامي الذي سيتوجه إلى كابول للقاء الملا محمد عمر أمير المؤمنين في إمارة أفغانستان الإسلامية بحسب تسمية حركة طالبان له، بعد أن فرضت سيطرتها على معظم أراضيها خلال عقد التسعينيات. ويتبنى الوفد الإسلامي ما قد أعلنه الدكتور القرضاوي في فتوى أصدرها الأسبوع الماضي حول هذه القضية التي شغلت الرأي العام العالمي والإسلامي للدرجة التي أثرت على تغطية أخبار الانتفاضة الفلسطينية، وتتركز في أن التماثيل التي تحاول طالبان تدميرها لا تعبد وبالتالي ليس وراءها فتنة على المسلمين، وإنما في تدميرها تشويه لصورة الإسلام وتأليب الرأي العام العالمي وبخاصة البوذيون المنتشرون في العالم، والذين يقدر عددهم بأكثر من 300 مليون بوذي، ينتشرون في اليابان والصين وميانمار (بورما سابقاً) وتايلاند والفليبين وماليزيا وسيري لانكا. على صعيد آخر أعلن في العاصمة القطرية الدوحة الجمعة 9/3/2001 عن اتصالات رسمية تمت بين مسؤولين قطريين وأعضاء في حركة طالبان عن طريق سفارة قطر في باكستان الأربعاء الماضي، تجيء هذه الاتصالات استجابة لنداءات المجتمع الدولي بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين طالبان وقطر. وكانت جهود رسمية وشعبية يابانية قد بذلت خلال الأيام الماضية لثني حركة طالبان عن تدمير تمثالين لبوذا يعود تاريخهما إلى أكثر من 1500 عام، ويُعدان من أكبر التماثيل الموجودة لهذا الفيلسوف الذي تحول فيما بعد إلى معبود في العالم. وبالإضافة إلى رسائل وزير الخارجية الياباني الذي يدين قرابة 84 % من شعبه البالغ 126.600 مليوناً (تقديرات 2000) بالبوذية، إلى كل من مصر ودول مجلس التعاون الخليجي واليمن. واستطاع الفنان الياباني الشهير إيكو هيراياما جمع حوالي خمسة آلاف توقيع من الشعب الياباني يناشدون فيها طالبان بالعدول عن قرارها بتدمير تمثالي بوذا. موقف مصري متوازن من ناحية أخرى كان الموقف المصري متوازنا وسط الدعوات التي سخرت من التحركات الدولية لإنقاذ التماثيل البوذية، والتي استعملت مفردة الحجارة للتعبير عن هذا التراث الإنساني مقارنة بإهمال العالم لمعاناة الإنسان الأفغاني، فجاءت تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك بضرورة اهتمام العالم بالمسألتين معاً، وبأن إحداهما لا تعني إهمال الأخرى، ودعا إلى مساعدة الإنسان الأفغاني، وفي الوقت نفسه إنقاذ هذه التماثيل، جاءت تلك التصريحات في الاتصالات التي أجراها الرئيس المصري مع المسؤولين الأفغان؛ استجابة لطلب رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافة "اليونسكو" الياباني كوشيرا ماتسورا. ومن غير المعلوم ما إذا كان الوفد الإسلامي الدولي الذي سيتوجه إلى كابول سينجح في إقناع حركة طالبان بالعدول عن قرارها إذا كانت حجج الوفد الشرعية أقوى أم أنها ستصر على موقفها وتتمسك بوجهة نظرها مهما كانت النتائج. وكانت مصر قد أعلنت أنه سيتم إيفاد مبعوث رئاسي على مستوى عال إلى أفغانستان خلال الأيام القليلة المقبلة في محاولة لإقناع قادة حركة طالبان الأفغانية الحاكمة بالتراجع عن قرار تدمير القطع الأثرية النادرة وتماثيل بوذا. وقال وزير الخارجية عمرو موسى إن المبعوث الرئاسي المصري إلى كابول سيقوم بالمهمة في ضوء الاتصالات التي تلقاها مبارك من مدير عام منظمة اليونسكو توشرا ماتيسورا. يذكر أن حركة طالبان قد استأنفت يوم الجمعة عقب إجازة عيد الأضحى تدمير رأس أكبر تمثال لبوذا في العالم في باميان (وسط أفغانستان) في إطار حملتها لاستئصال التماثيل التي ترقى إلى ما قبل الإسلام. وكانت حركة طالبان قد أكدت مرارا في الأيام الأخيرة أن عملية تدمير التماثيل ستنجز حتى نهايتها، وأعلن وزير خارجية طالبان وكيل أحمد متوكل أن طالبان لن تغير رأيها حول تدمير التماثيل. https://www.islamonline.net/arabic/ne...rticle33.shtml وفد للمؤتمر الإسلامي في أفغانستان لبحث مشكلة "بوذا" الدوحة - بدور المالكي - إسلام أون لاين.نت/11-3-2001 توجه إلى أفغانستان الأحد 11/3/2001 وفد من علماء المسلمين برئاسة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية "أحمد بن عبد الله آل محمود"؛ وذلك لإقناع حركة طالبان الحاكمة في كابول بالتراجع عن قرارها بتدمير التماثيل البوذية الأثرية. ويضم الوفد عددًا من علماء الدين بينهم مفتي مصر الشيخ "نصر فريد واصل" الذي وصل السبت 10-3-2001 إلى الدوحة، والشيخ "يوسف القرضاوي"، والأمين العام المساعد للشؤون السياسية في منظمة المؤتمر الإسلامي المكلف بملف أفغانستان "إبراهيم بكر"، والدكتور "هيثم الخياط" المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالإنابة، وشخصيات إسلامية أخرى. وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد أعلن أنه "بناءً على توجيهات من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس مؤتمر القمة الإسلامي التاسع قام وفد برئاسة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، يضم عددًا من أصحاب الفضيلة بزيارة إلى أفغانستان "لأجل لقاء الإخوة هناك، والتباحث معهم حول القرار الخاص بإزالة الآثار القديمة الموجودة بأفغانستان". وقد سبق زيارة الوفد قيام الشيخ الدكتور "يوسف القرضاوي" بإرسال رسالة خطية إلى الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان تتضمن دعوة للتراجع عن تدمير تماثيل "بوذا"، كما دعا الشيخ القرضاوي الأمم المتحدة إلى الاهتمام بقضايا العالم الإسلامي. وأضاف: لماذا يهتمون بالتماثيل ولا يهتمون بما يجري في المسجد الأقصى، وما جرى من هدم للمسجد البابري في الهند أو الحصار الذي يعانيه الفلسطينيون؟ وانتقد فضيلة الشيخ القرضاوي المعايير المزدوجة في السياسة الدولية. وكان مسؤول في حركة المعارضة الأفغانية قد أكد أن طالبان دمرت أكبر تمثالين لبوذا، في إطار خطة للقضاء على الأصنام التي تعود إلى ما قبل الإسلام. https://www.antomlife.com/Arabic/news...rticle30.shtml ********************************************** هل يعقل أن يهب شخص في منزلة القرضاوي ليدافع عن الأصنام ويمنع تحطيمها والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : عن عمرو بن عبَسة قال : قلت يا رسول الله : بأي شيء أرسلك الله ؟ قال : بصلة الأرحام وكسر الأوثان ، وأن يوحد الله ولا يشرك به شيئا . رواه مسلم |
|||||
2009-04-09, 11:17 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
القرضاوي يترحم على البابا بصريح العبارة
قال القرضاوي في مقدمة برنامج الشريعة والحياة تاريخ الحلقة 3/4/2005: يوسف القرضاوي: (بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأزكى صلوات الله وتسليماته على من بعثه الله رحمة للعالمين وحجة على الناس أجمعين سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا محمد وعلى أهله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بسُنته إلى يوم الدين، أما بعد: فقد جرت عاداتنا في هذا البرنامج أن نتحدث عن أعلام العلماء من المسلمين حينما ينتقلون من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة ونحن اليوم على غير هذه العادة نتحدث عن عَلم ولكن ليس من أعلام المسلمين ولكنه عَلم أعلام المسيحية وهو الحَبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية وأعظم رجل يُشار إليه بالبنان في الديانة المسيحية. لقد توفي بالأمس وتناقلت الدنيا خبر هذه الوفاة ومن حقنا أو من واجبنا أن نقدم العزاء إلى الأمة المسيحية وإلى أحبار المسيحية في الفاتيكان وغير الفاتيكان من أنحاء العالم وبعضهم أصدقاء لنا، لاقيناهم في أكثر من مؤتمر وأكثر من ندوة وأكثر من حوار، نقدم لهؤلاء العزاء في وفاة هذا الحَبر الأعظم الذي يختاره المسيحيون عادة اختيارا حرا، نحن المسلمين نحلم بمثل هذا أن يستطيع علماء الأمة أن يختاروا يعني شيخهم الأكبر أو إمامهم الأكبر اختيارا حرا وليس بتعيين من دولة من الدول أو حكومة من الحكومات، نقدم عزاءنا في هذا البابا الذي كان له مواقف تذكر وتشكر له، ربما يعني بعض المسلمين يقول أنه لم يعتذر عن الحروب الصليبية وما جرى فيها من مآسي للمسلمين كما اعتذر لليهود وبعضهم يأخذ عليه بعض أشياء ولكن مواقف الرجل العامة وإخلاصه في نشر دينه ونشاطه حتى رغم شيخوخته وكبر سنه، فقد طاف العالم كله وزار بلاد ومنها بلاد المسلمين نفسها، فكان مخلصا لدينه وناشطا من أعظم النشطاء في نشر دعوته والإيمان برسالته وكان له مواقف سياسية يعني تُسجل له في حسناته مثل موقفه ضد الحروب بصفة عامة. فكان الرجل رجل سلام وداعية سلام ووقف ضد الحرب على العراق ووقف أيضا ضد إقامة الجدار العازل في الأرض الفلسطينية وأدان اليهود في ذلك وله مواقف مثل هذه يعني تُذكر فتشكر.. لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويثيبه بقدر ما قدَّم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب ونقدم عزاءنا للمسيحيين في أنحاء العالم ولأصدقائنا في روما وأصدقائنا في جمعية سانت تيديو في روما ونسأل الله أن يعوِّض الأمة المسيحية فيه خيرا). |
|||
2009-04-09, 11:36 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
أخي الفاضل عبد الرحيم قال الشاعر: |
|||
2009-04-09, 11:53 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
بارك الله فيك أخي على التوضيح الشامل والكافي على افتراء أهل البدع
أعاذنا الله منهم وإياكم |
|||
2009-04-09, 12:05 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
بارك الله فيكم على توضيحكم لنا اصلمن اصول المنهج السلفي في الرد على المخالفين |
|||
2009-05-02, 22:43 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
من هم السبابون والجراحون بلا منازع! أيها الحزبي لا تتهم السلفيين بسب العلماء لكونهم يردون على أهل الأهواء والبدع ويبينون أخطائهم أو ضلالتهم على نهج السلف الصالح ويحذرون الأمة من دعاة الفساد الذين شوهوا الإسلام ونسبوا إليه ماليس منه ,والحزبيون هم السبابون الشتامون فلم يسلم منهم حتى الصحابة والأنبياء ّ,ولا يخفى على من جرَّب الجماعات المعاصرة ما في منهج ( الإخوان ) من الازدراء بأهل العلم، وإلا فخبِّروني من أول من نبزهم بعلماء الحيض والنفاس؟! وبعلماء القشور؟! وبعلماء البلاط؟! وبالذين يعيشون القرون الوسطى؟! وبعلماء الكتب الصفراء؟! وبعلماء البدو؟! وإليك نموذج من ذلك : قاله الغزالي عنا وعن علماءنا عامة والإمام الشنقيطي خاصة: (إن الإسلام لا يؤخذ من أصحاب العقد النفسية سواء كانت غيرتهم عن ضعف جنسي أو شبق جنسي ) ؟؟!! (( جهلة ..)) ص44 (( بلاء على السنة ، وفتانين على الإسلام كله ) ص102 ( الواقع أن الأمراض النفسية عند هؤلاء المتعصبين ..)) ص12 (( أصحاب الفكر المنخل ..)) ص21 (( عقول بها مس ..)) ص144 (( فكم ظلمت السنة ممن يتشدقون بها ..)) (( خفاف الفقه .)) ص106 (( متكلمين باسم الإسلام ..)) ص144 (( إثارة هذه القضايا دون غيرها من أساسيات الإسلام مرضٌ عقلي ، إنه ضرب من الخبال ... )) ص152 (( وإننا نحمي السنة من أفهام الأراذل ...)) ص152 (( هؤلاء الحمقى ... )) ص161 بل الأدهى والأمر يقول عن مجدد الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : (( وقد قبِل فرية الغرانيق مدعٍ للسلفية كبير ووضعها في سيرة ألفها ... )) ويقول عمن يوجب ستر وجه المرأة : (( الجهال القاصرين )) ص 141 من همومه . ويقول(( (وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة خلقية وفكرية، رفضها الفقهاء المحققون )([ السنة النبوية : ص 19.) ويقول - طاعنا فيهم- : (كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه ، فجملة غفيرة من أهل الحديث محجوبون عنها، مستغرقون في شئون أخرى تعجزهم !عن تشرب الوحي)) الطريق من هنا: ص 66 ويقول فيهم(وأدمغتهم تحتاج إلى تشكيل جديد))من كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث. ويقول عنهم في نفس الكتاب((إنهم أناس في انتسابهم إلى علوم الدين نظر، وأغلبهم معتل الضمير والتفكير)). ولا يكتفي الغزالي بتجهيلهم فقط بل استمع إليه وهو يقول عمن يرى وجوب ستر الوجه : (( إن أناساً غلبهم الهوى الجنسي هم الذين شرعوا هذه التقاليد )) ! كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . قال الشيخ المحقق مشهور حسن (( هذه الكلمة لو صدرت من ملحد كافر كسلمان رشدي لك يكن في الأمر غرابة ، ولكن أن تصدر من مؤلف مسلم يصف نفسه على غلاف كتابه بوصف (داعية) فهذا الأمر العجب والمصاب الأكبر ..! )) وقال شيخ الخوارج أبي بصير الطرطوسي في علماء السنة((رهبان سوء كغربان تمر بمن*** يمشي مكباً علـى رجس أوثان)). ويقول الظواهري في حق الشيخ ابن باز رحمه الله((ففي منطقي القاصر وعقلي الضعيف ؛ انه لا يمكن ان يجمع رجل بين الإمامة في الدين والتصدي للفتوى والتعليم وبين تقلد ارفع مناصب ديني في دولة آل سعود - دولة العمالة لأمريكا -)) أما طعونات سيد قطب-رحمه الله- في العلماء فهي كثيرة : يقول رحمه الله في حق كليم الله موسى عليه السلام(( وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي. ..............إلى أن قال: وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين))التصور الفني في القرآن. ويقول في حق الصحابي عثمان ابن عفان رضي الله عنه((ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما) [ لعدالة الاجتماعية 206 ط 5]. ويطعن في معاوية وعمرو بن العاص : ((إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...) [كتب وشخصيات ص 242.] وسيخر من العلماء الذين يلبسون الزي الإسلامي فيقول((حتى تلك الأزياء الخاصة للمشايخ والدراويش . . . إنها ليست شيئا في الدين ، فليس هناك زي إسلامي وزي غير إسلامي ، والإسلام لم يعين للناس لباسا، فاللباس مسألة إقليمية ومجرد عادة تأريخية)) معركة الإسلام والرأسمالية" (ص 69 - 70) ويطعن عبد الرحمان عبد الخالق في علماء السنة قائلا((((لا ينكر أحد أن أخلاق علمائنا ـ إلا من شاء اللَّـه منهم وقادتنا ومفكرينا وأصحاب الأقلام منا في غاية السوء فالصدق والشجاعة وهما دعامتا الأخلاق كلها تكادان أن تكونا مفقودتين بين أولئك وبين عامة الشعب إلا أفراد قلة يهمل حكمهم لقلتهم وندرتهم))([ ويأتي سفر ويطعن في الألباني ويرميه بالإرجاء كما في كتابه(ظاهرة الإرجاء)) أما محمد قطب فقد رمى العلماء ووصفه بعلماء السلطان وعلماء البلاط كتاب » لا إله إلا الله عقيدةً ومنهجا ً... « ص (174 وقد جاء في مجلة السنة(وماهي إلا بدعة) الحزبية((في عدد رمضان 1413هـ )) طعونات كثيرة من طرف جهلة الإعلاميين في علماء السنة وعلى رأسهم العلامة أمان جامي رحمه الله حتى جعلت تستهزيء بلهجته، وتقول: إنه ينطق الحاء هاء؛ ومثَّلت بكلمة ( مُلْهِد! ) بدلاً من ( مُلْحِد! ))) نعوذ بالله من قلة الحياء! بله من فَقْد الحياء!! . ويأتي القرضاوي ويتهم الشيخ ابن باز بالجهل لكبر سنه فيقول((هل يَعرف الشيخ ما معنى المستعمرات الاستيطانية؟ لا أظن! كما لا أظن أنه ـ في هذه السن ـ يمكنه أن يَدَع أحدا من تلاميذه أن يشرح ويوضح له هذا المصطلح وما يترتب على استيطان هؤلاء اليهود .. ". مجلة » السنة « عدد (45) رمضان 1415هـ ـ ص (17ـ28). أما طعونات الأشاعرة في أهل الحديث السابقين واللاحقين فلا يكفي فيها مجلد أو مجلدين لعرضها لكن لا بأس بالقليل منها : قال الكوثري عن كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد –رحمه الله – ((كتاب يسمى كتاب السنة وهو كتاب الزيغ )) مقالاته ص402 وقال أيضاً(( ولهذين الكتابين ثالث في مجلد ضخم يسميه مؤلفه (ابن خزيمة )كتاب التوحيد وهو عند محققي أهل العلم ؟؟؟( لعله يقصد الجهمية أمثاله ) كتاب الشرك وذلك لما حواه من الآراء الوثنية,.....)) مقالاته ص409 وقال عن ابن تيمية المجدد الإمام -رحمه الله وأسكنه الفردوس -: 1) صار كفره مجمعاً عليه ؟؟؟ ( مقدمته لرسائل السبكي ص27-24-48-35-79 وتبديده 156) 2) وقع الإتفاق على تضليله وتبديعه وزندقته ؟؟؟؟ ( تبديده ص81-167- ومقدمته للسبكي ص 27-28) 3) فهل يتصور أن ينطق مبتدع مارق بأصرح من هذا في وسط المسلمين ؟؟؟ (تبديده ص140) 3)وارث علوم صابئة حران حقاً والمتسلف من السلف ؟؟؟ مايكسوها كسوة الخيانة والتلبيس (تبديده ص80) 4)(مارق )-( ملبس )-ضال مضل ) -(الخبيث ) -( من أئمة الضلال ؟؟؟) (( عبد خذله الله وأعماه وأصمه وأضله وأذله )) ( تبديده ص140-16-118-186-مقالاته ص28- مقدمته لرسائل السبكي ص52-30-55-21-59-60-) سبحان الله كأن الكوثري يصف نفسه بكلامه ؟؟؟ 5) (إن كان ابن تيمية لايزال شيخ الإسلام فعلى الإسلام السلام )(الإشفاق ص89) 6) ( ومن أحاط علماً بما نقلناه .... واستمر في مشايعته وعلى عده شيخ الإسلام فعليه مقت الله وغضبه ؟؟؟) وفي هذه التعليقة من المبتدع الضال الكوثري رمى ابن القيم -رحمه الله -بألفاظ متعفنة منها : (الكفر ) ( ص22-24-28-30-36-66-170-182-) الزندقة (ص182) (أنه ضال مضل ) ص9-10-22-23-37. (0زائغ) ص9-16-17-22-28-35-37. (مبتدع) ص8 (وقح) ص/47-186. (كذاب) ص/41-57-168 (حشوي) ص/13-14-39 (بليد) ص/66. (غبي ) ص10 (جاهل ) ص25-60. ( خارجي ) ص/28. ( تيس حمار ) ص28-59) (ملعون ) ص37 لايزيد عنه في الخروج عن الإسلام والمسلمين لاالزنادقة ةولاالملاحدة ولا الطاعنون في الشريعة))ص/75 (منحل من الدين والعقل )ص/63. فاللهم رحماك . هذا فيض من غيض وإلا فهناك الكثير والكثير لكن لنتكفي بهذا والله العاصم . |
|||
2009-05-04, 23:48 | رقم المشاركة : 15 | |||||||||||||||||
|
صد عدوان المشاغبين الدخلاء عن موضوعي(السلفيون لا يسبون العلماء). الحمد الله الذي جعلنا مسلمين سلفيين معتدلين وعن الحق مدافعين وعن أهله مناصرين وعن أعدائه من المشاغبين والمتعالمين متبرئين والصلاة والسلام على نبينا إمام المرسلين وبعد : كنت قد كتبت فيما مضى موضوع بعنوان(الرد على أسطورة السلفيون يسبون العلماء) وبينت تهافت هذه الأسطورة التي هي شبيهة بأسطورة(الغولة) لتخويف الأطفال الصغار ,فبينت ولله الحمد بالأدلة الساطعة والحجج الناصعة مدى تفاهة هذه الفرية وبطلانها فاغتاض بذلك أهل الأهواء المتسترين بلباس السلف فراحوا يشغبون ويبهتون ويكذبون-كعادتهم طبعا- فكان مما قرأته موضوع هزيل بعنوان((السلفيون يسبون العلماء..رد على الرد)) وحقيقة لم أكن أريد أن أقرأه لأنني أعرف مسبقا أن صاحبه ليس من أهل الإنصاف فعنوانه في أصله خاطئ وكأنه يقول للناس الصحابة ومن تبعهم بإحسان يسبون العلماء. إذ من المعلوم أن لفظ(السلفي) تعني من كان على نهج السلف فانظروا إلى هذا الجهل إلى أين أوصل صاحبه ,والعياذ بالله فلهذا وذاك لم أرد أن أطلع على الموضوع لأن عنوانه في أساسه مغلوط فلن يستطيع أبدا أبدا أن يثبت أن السلفيون(=الصحابة ومن تعبهم بحق) يسبون العلماء . لكن بعد أن كثرت الردود والتعليقات من بني جنسه أحببت أن أتطفل على هذا الموضوع لأرى ما فيه, وما إن فتحته إلا ووجدت الكارثة والطامة الكبرى فوجدت : 1-النقل عن منتديات الصوفية والأشاعرة الحاقدين 2-التعصب للرجال والإستدلال بكلامهم للتعميم على كل السلفيين عبر القرون . 3-تكرار نفس الإعتراض-ولو بأسلوب جديد- التي قد رددت عليها في موضوعي السابق فأخونا صاحب الموضوع لم يأتي بجديد . وأكتشفت : أن صاحب الموضوع قد كشف عن نفسه القناع حيث أظهر عدواته للسلفيين الذين كان يتمسح بهم وتبين أنه ليس بسلفي ألبتة إنما هو ملتبس بها للتشويش والتشغيب فأنظر إلى العنوان وهو يقول((السلفيون يسبون العلماء)) لو قال(الجامية) كعادته أو(الوهابية) وغيرها من الألفاظ التي إخترعوها بأنفسهم(ما أنزل الله بها من سلطان) لقلنا أن أخانا يظن أن هذه الفرق التي اخترعها ليست على نهج السلف,لكن بعد أن قال(السلفيون) فقد كشف عن نفسه القناع خاصة بعد أن نقل عن منتديات أهل الكلام والتلبيس فدل هذا أن صاحب الموضوع لا علاقة له بالدعوة السلفية النبوية ولا بمشايخها لا من قريب ولا من بعيد وقد أحرقه موضوعي(الرد على أسطورة السلفيون يسبون العلماء) فأراد أن يفرغ ما في صدره من غل وحقد فراح يستنجد بالمواقع الصوفية ولعله يوما سيتحفنا بالمواقع الرافضية كما فعل صديقه من قبله في موضوع(التعصب لا يأتي إلا من جهل) والطيور على أشكالها تقع. التعيقبات والتثريبات: 1-قال صاحب الموضوع : اقتباس:
أقول: العنوان لا علاقة له بالمضمون فلما التدليس والتلبيس ؟ فالعنوان يتكلم عن السلفيين التي قد بينت لك أنهم أبعد الناس عن السب وإن كانت لهم ردود شديدة وقاسية أحيانا على أهل البدع من أمثالك غيرة على محارم الله التي انتهكتموها بجهل أو بهوى, وغيرة على كلام السلف الذي حملتموه مالا يحتمل, وغيرة على الدين الذي أضفتم إليه ماليس منه . أما المضمون فلا يتكلم عن السلفيين بل عن بعض المشايخ الكبار –الغير المعصومين- كالعلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي وكالمحدث يحي الحجوري فلست أدري هل كلامنا يدور حول السلفيين أو حول الحجوريين(مع انه لا يوجد فرقة إسمها الحاجورية )؟ ! لكن لا داعي للإستغراب فصاحب الموضوع عنده عقدة ومرض إسمه(التعصب للرجال) فهو: "يتصور أن إخوانه السلفيين يسيرون على نهجه التعصبي المتزمت والحزبي المقيت في تقديس الرجال والتعصب لهم" مع أنني قد بينت له أنه قد تصدر من بعض المشايخ بعض الألفاظ الغير اللائقة للضرورة القسوة غيرة على محارم الله التي ينتهكها من يدافع عنهم صاحب الموضوع وأتباعه وشلته ,وبينت له أن موقف السلفيين من هذه الألفاظ ردها مع عدم إسقاط قائلها لكن يبدوا أن صاحبنا لم يقرأ موضوعي قط . وقد قلت في العنوان(يسبون العلماء) ولم أجد في موضوعك إلا أهل الكلام والأهواء ! فمن هم العلماء عندك أصلا؟ هل أولائك الذي تطعن فيه ليل نهار وتكذب عليهم وتلفق التهم ضدهم؟ أم أولائك السبابون الجراحون الناهشون من آكلي لحوم الصحابة والعلماء كسيدك قطب وأبي الحسن والغزالي وغيرهم؟ ! 2-وقال المفتون: اقتباس:
قلت :كالعادة كلام خارج عن البحث فموضوعي يتكلم عن(السلفيين) وأخونا يتكلم عن(أدعياء السلفية) من القطبيين والإخوانيين الذين عرفوا بالسب والشتم والتجريح وهو واحد منهم !. وموضوعي يتكلم عن السلفيين وأخونا يتكلم عن اللحى والقميص !! وكأن اللحية والقميص هي الدين ! نعم اللحية من السنن المؤكدة وإعفاءها واجب بنص الحديث لكن ما دخل هذا في موضوعنا؟ الجواب : التلبيس والتدليس لأنه يعرف أن عوام الناس من الذين يقرؤون هذه المواضيع لديهم فكرة فاسدة في عقولهم عن مفهوم السلفية فيظنون أن السلفي هو من له لحية وقميص ومن ليس كذلك فليس سلفي !(هذا تصور الكثير من العامة). وبدلا من أن يبذل مجهوده في محاربة هذا التصور الفاسد راح يؤصل له ويؤكده ولا حول ولا قوة إلا بالله. 3-ثم يواصل كلامه قائلا : اقتباس:
قلت : لقد رددت في موضوعي السابق عن الشبهة التي تقول (أن السلفيون يصفون القرضاوي بالكلب ) فلماذا تكرار الكلام بدل الرد عليه؟ ! وملخص ردي على الشبهة هو : -أن من العلماء من لا يؤيد الشيخ مقبل على ذاك الوصف. - الشيخ مقبل رحمه الله قد حملته الغيرة على ذلك كما هو معهود عند السلف إذ أن الشيخ رحمه الله قال هذا الوصف في معرض رده على طوام القرضاوي الذي شبه الخالق بالمخلوق فكان عليك أن توجه سهامك للقرضاوي الذي طعن في ذات الله لا أن توجه سهمك للضحية وتترك الجلاد. - إن للشيخ مقبل الوادعي سلف في ذلك فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905). -أن الشيخ مقبل يصيب ويخطئ فنعتذر لخطأه لكونه عالم سني مجتهد ونأخذ بصوابه ورده وهذا هو نهج السلف : يقول الحافظ بن رجب "وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير. 4-ثم أنظر إلى سبك وطعنك في الناس واتهمامهم في نياتهم : اقتباس:
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم ابدأ بنفسك وانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم. فقد حكمت على نفسك بما رميت به غيرك ولعلك أنت ذاك الذي كان يلبس القميص واللحية ويقول (أنا سلفي) ثم يسرد قائمة من الألفاظ المستبشعة (ومن يدري) فقد حكمت على نفسك بنفسك يا(أخيي) بل ولعلك أنت من كان(في الزاوية الاخري يقف شبيهه مظهرا اسنانا صفراء ...ربما من شمة الزنجبيل علي راي اخينا. جماعي...او الشمة الاسلامية.. ) على رأي أبوك الروحي شمسي الدين . فلا تغضب مني ولكنها حقيقتك وقد حكمت عليك من ألفاظك فرميك لي بالنفاق يعد من الظلم البين,هذا ويلحق بك من طبل لموضوعك ولم ينصف أو يرد عليك ويردعك فلتتأملوا. ثم أنظر كيف سولت لك نفسك الكذب بعد السب فجمعت بين الطامتين فقلت دون إستحياء : اقتباس:
الرد على أسطورة(السلفيون يسبون العلماء) أي ردا على الأسطورة التي تتغني بها أنت ومن على شاكلتك فأسطورة أسطورتك والسب سبكم والغيبة غيبتك ولسنا إلا رادين عليك فلا تخلط بين الضحية والجلاد وتذكر أن بيينا وبينكم يوم الميعاد. 5-قال المفتون : اقتباس:
بل حقيقة لم يعرف العالم الإسلامي سبابين وشتامين من أمثال أولائك الذين تدافع عنهم ليل نهار فسيدك قطب-رحمه الله- هو أكبر الجراحين والغالين فيه في هذا الزمن بلا منازع ومن بعده شيخك المقدسي وأبي قتاد وسرور وإلا أخبرني : من الذي طعن في الأنبياء والصحابة الكرام؟ من أول من نبز مشايخ السنة المعتدلين بعلماء الحيض والنفاس؟! وبعلماء القشور؟! وبعلماء البلاط؟! وبالذين يعيشون القرون الوسطى؟! وبعلماء الكتب الصفراء؟! وبعلماء البدو؟! أما السلفيون فليسو إلا مدافعين عن أعراض علمائهم بالحق والإنصاف فيا سبحان الله متى استوى المدافع بالحق والمهاجم بالباطل؟كيف سولت نفسك أن تجعل المدافع عن العلماء سبابا لهم والمهاجم منتقد فقط؟ ! 6-قال المفتون : اقتباس:
أقول : أولا : هذه حيدة عن الموضوع فأنا أتكلم عن (السلفيين) ولم أسمي أحدا فلماذا التعصب للرجال والإستشهاد بكلامهم؟ ثانيا : قولك (وهو شيخ مدخلي) كلام خاوي على عروشه وهو يفتقر إلى الدليل ,فما هو دليل على أن هناك فرقة إسمها(المدخلية) أصلا؟ أو كلما جاءكم عالم وفضح أباطيلكم وتشويهاتكم للإسلام وبين سبكم وغلوكم في التجريح والتكفير لقبتموه تارة بالعميل وتارة بالمرجئ وتارة بالجامي وتارة بالمدخلي؟ ! ثالثا : قولك((وحينما تسمع له وهو يحاضر تعتقد انك تسمع لرجل خرج لتوه من ملعب كرة وليس مسجد.)) . وهل سمعت له أنت أصلا أم رحت تنقل من مواقع أهل الكلام دون تثبت؟ خاصة وأنني تثبت في النقولات فوجدت أن الكلام المسموع الغير الكلام المكتوب المنسوب للشيخ ! فمثلا أنت نقلت من موقع شيوخك الأصليين : اقتباس:
فلما سمعت الرابط وجدت أن الشيخ يشبه المفتونين من أمثالك بالكلاب الجرب فقال(المفتونين كالكلاب الجرب) ولعلك لا تفرق بين التشبيه وبين الوصف . هذا ولتعلم أن هذا جاء في السنة فقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم أجدادك الخوارج(بكلاب النار) فتأمل. فماذنبا إن كنتم تسمون السنة سبا لعدم موافقتها لعقولكم؟ ! هذا والشيخ يحي الحجوري لم يدعي أحد أنه معصوم وإن كانت له فحاشة فهذا لا يسقطه مادام على السنة بل نرد فحاشته ونحفظ كرامته وقد وقع للسلف ذلك -كما سيتبين- فأنكر عليهم الأئمة الآخرون هذه الألفاظ أحيانا مع عدم إسقاطهم كما تبين من كلام ابن رجب سابقا فلتراجعه فإنه جد نفيس يبطل موضوعك وأسطورتك من أساسها. 7-قال المفتون : اقتباس:
قلت : وقد رد الشيخ بنفسه على هذه الفرية قائلا : أولاً : أقول : { سبحانك هذا بهتان عظيم }، وهذا ديدن أهل الباطل وأهل الأهواء، ديدنهم حينما يفقدون الحجج والبراهين في مواجهة الحق، فإنهم يلجؤون إلى هذه الوسائل المنحطة، وهي الكذب والاتهامات والافتراءات . فهذا الذي نُسِبَ إليّ أبرأ إلى الله منه فهو كذب، وهذه كتبي من شبابي إلى يومنا هذا ولله الحمد ما تعرضه إنما هو الذب عن هؤلاء العلماء وعن علماء السلف، وقد كتبت مكانة أهل الحديث من زمان وأثنيت فيه على الصحابة والتابعين وأئمة الهدى مروراً بمالك والشافعي وأحمد، وقبلهم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والفقهاء السبعة، ومروراً بأحمد والشافعي والبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارقطني والخطيب ومن في عصره وعبد الغني المقدسي ومن في عصره وابن تيمية ومن في عصره وتلاميذه وابن عبد الوهاب ومن في عصره واعتبرت هؤلاء هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ... وأثنيت على أهل الحديث سابقا ولاحقا وأئمة السنة كلها . واعتبرت منهم الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان والشيوخ السلفيون هنا وفي الهند وفي باكستان وفي كل مكان واعتبرتهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية التي أراد ( سلمان العودة ) أن يسحب البساط من تحتها ويحوله لجماعة القطبية . وحينما هجم ( الغزالي ) على أئمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى علماء المنهج السلفي وخاصة علماء نجد وسمَّاهم بأصحاب الفقه البدوي لم يتصد أحد للدفاع عنهم من الذين ناقشوا الغزالي غيري ولم يدافع عن العلماء وأنا دافعت عنهم دافعت عن السنة دافعت عنهم لأني أرى الطعن في العلماء طعناً في الدين وطعناً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... هذا من أكاذيب الضالين المضلين هؤلاء هذه كتبهم واضحة ناضحة تطعن في العلماء ولما هجمنا عليهم وبيّنا شرهم وخبثهم وطعنهم في العلماء لجئوا إلى هذه الوسيلة الكاذبة ( الحداديون ) ... فلما أنكرنا عليهم هذا الانحراف راحوا يقذفوننا بأننا نطعن في العلماء وقالوا نطعن في سفيان الثوري وفي أحمد بن حنبل وابن تيمية هذه مثل أقوال من يقول في ابن عبد الوهاب إنه يطعن في رسول الله عليه الصلاة والسلام ويطعن في الأئمة الأربعة . أتصدق هذا الهراء !! . ...كلها من أكاذيب أهل البدع والأهواء والبدع فمثلكم لا تنطلي عليه مثل هذه الأشياء هذه كتبي وهذه أشرطتي فليخرجوا منها هذه الأشياء إن وجدوا شيئاً في كتبي منها ولكن والله أنا أقطع بأنه لا يوجد شيء من هذا لا في كتبي ولا في أشرطتي ولا في قرارة نفسي )([1] 8-قال المفتون : اقتباس:
إن هذه الشبكات ليست إلا وسائل والمنتسبين إليها من مجاهيل النت ! فهل وصل بكم الإفلاس والتدني وسوء الخلق إلى أن تحكم على طائفة بأكملها ظهرت يوم البعثة بما يحصل في منتدى هذا أوذاك؟ ثم إن من محاسن هذه الشبكة أنها أبعد الشبكات عن نشر التجريح والسب من الجهلاء أمثالك فهي لا تنقل إلا كلام العلماء ! ثم أنظر إلى ألفاظك لتعرف من هو السباب والمكفر : اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
أين رأيتني في موضوعي تكلمت عن سحاب أو عن شروق أو غيرها من المنتديات التي فيها خير وشر؟ لماذا لا تلتزم بنقطة الحوار بدلا من الشغب والتشغيب؟ !. والعجب أنك قلت في العنوان(رد على الرد) فأين الرد على رد أصلا؟ ويا سبحان الله: فقولك عن العلامة عبيد الجابري الذي هو في سن أبيك أو حتى جدك(أعمى البصر والبصيرة) ليشبه قول شيخك علي بلحاج في الإمام ابن باز فقد وصفه بالتي وصفت والطيور على أشكالها تقع فاللهم سلم سلم. 9-لقد نقل المفتون بعض كلام الشديد للشيخ يحي الحجوري : اقتباس:
الوجه الأول : إن من ذكرتهم كعمروا خالد ومن سار على شاكلته ليسوا من العلمائ أصلا ولا من طلابه ! فكيف تقول في العنوان(السلفيون يسبون العلماء)؟ ! الوجه الثاني : إن بعض هؤلاء الذين ذكرتهم في الحقيقة هم السبابون الجراحون الشتامون فنرد عليهم بمثل كلامهم أحيانا للزجر والتحذير-وقدة ثبت هذا عن السلف كما تقدم- الوجه الثالث : أغلب ماذكرته يفتقر للمراجع ,وقد تعودنا عليكم الكذب-لعله مباح عندكم ومن يدري- بل حتى ما أيدته بالمراجع قد إطلعت على بعضه فوجدته مكذوب ومبتور فالشيخ يقول كلاما وأنت تقوله كلام آخر . الوجه الرابع : أغلب ماذكرته ليس سبا بل شدة وقسوة و إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم. ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين الوجه الخامس : إن تشبيه أهل الأهواء والبدع الفتانين بالكلاب والحمير وما شابه ليس من السب بل من الذب عن الدين فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905) وسمى القدرية مجوسا! رواه أبوداود وغيره وحسن إسناده محدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في ((شرح الطحاوية)) 284و809 و((الروض)) 197 و((المشكاة)) 107و((السنة)) 328، 329 وهو في ((صحيح الجامع)) برقم 4442 . صحيح مسلم فهذه ألفاظ قاسية ولكنها لا تصل إلى حد الفحش وايضا كلمة كلب لا تصل إلى حد الفحش لأنها موجودة في القرآن (مثله كمثل الكلب) وموجودة في السنة كما بينت والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم: قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع" ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً".)) وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال (وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـهتولّـد كـل شـر واختـلال وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل الوجه السادس: هب أن الشيخ أخطأ في وصفه لمشايخ الضلال ودعاة على أبوب جهنم ببعض الألفاظ المستبشعة للزجر والتحذير فهل هذا الخطأ يعمم على السلفيين؟ ! ثم فلتعلم لا أدافع عن الشيخ أو أجد له المبررات ,لا وكلا فلست ممن يتعصب ويقلد مثلك لكنني أدافع عن نهج السلف في التعامل مع أهل الأهواء لهذا أقول : حتى لو قلنا أن الشيخ أخطأ في بعض ألفاظه-وهذا ما حصل منه ومن غيره من السلف الصالح فضلا عن غيرهم- فإن هذا الخطأ مردود عليه لكن لا نسقطه ولا نرد كل كلامه الحق لهذا قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله ((اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير. هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ([1]) صحيفة "المسلمون" العدد ( 599 ) في 11/3/1417هـ . |
|||||||||||||||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc