يوم / شهر/ 2012
موضوع : .................
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كيف حالك أخي الكريم
وما هي أوضاع دراستك , ان شاء الله على تمام الصحة والعافية مع تفوق دراسي أما بعد :
اخي الكريم في الله أود أن افتتح معك هذا الموضوع الذي هو صغيرا في حجمه عظيما
في مضمونه وعبره آخذا منه نصيحة من أخ الى أخيه من أجل المسير على السبيل الصحيح في دنياك ،
فما قد سمعته اليوم عنك ما لم يحب ان يسمعه أحد , وهي ظهور صفة فيك غير محببة من طرف الجميع وهي التنصت
على الأخرين
وها أنا في هذه الرسالة اتقدم اليك صريحا بتقدم هذه النصيحة فما الدين الا نصيحة , لا يكاد إنسان يخلو من
خطأ .. كل بني آدم خطاء .. وينبغي على المنصوح أن يقبلها.. لا استطعت .. فما رفعها إلى فيه ..
وأحياناً عدم قبولها .. وعدم الرضى بمعالجة الخطأ .. إما تكبراً عن قبول الحق .. أو بغضاً للناصح ..
أو حرصاً على دنيا ومنصب ومال .. قد يجر المرء إلى المهالك .. وهذا غير مرادنا .
وما اريد قوله بكل معاني الكلمات أن هذه الآفة القبيحة التي نهى عنها الإسلام الا وهي آفة التنصت على الآخرين
إن الإسلام أقام مجتمعه على نظافة الظاهر والباطن معاً ولهذا وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام تتبع عورات الناس
من خصال المنافقين الذين قالوا آمنا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم وحمل عليهم حملة عنيفة على ملا الناس. فعن ابن عمر
قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فنادى بصوت رفيع فقال ( يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان
إلى قلبه: لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته ومن يتبع عورته يفضحه
ولو في جوف رحله) ومن أجل الحفاظ على حرمات الناس حرم الرسول صلى الله عليه وسلم أشد التحريم أن يطلع أحد على
قوم في بيتهم بغير إذنهم فقال عليه السلام ( من اطلع في بيت قوم بغير اذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه ) فالأولى ان يستأذن
ويسلم على أهل البيت قبل الدخول إليه. كما حرم الله أن يتسمع حديثهم بغير علم منهم ولا رضا قال عليه السلام ( من استمع إلى
حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنية الآنك يوم القيامة ) والآنك هو الرصاص المذاب. ونصوص النهي عن التجسس وتتبع العورات
عامة تشمل الحكام والمحكومين معاً وروى معاوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو
كدت تفسدهم) (