«نداااااااااء عااااجل» عزيزى المواطن، عزيزتى المواطنة، أنقذ بلدك من الفقر والجوع والجهل والديكتاتورية! انزل الاتحادية... وأسقط الدستور والإخوان اللى عملوه وكتبوه فى 12 ساعة!!!.
مثال من دستور الإخوان:
المادة 147: «يعين رئيس الجمهورية الموظفين المدنيين والعسكريين ويعزلهم ويعين الممثلين السياسيين للدولة ويقيلهم ويعتمد الممثلين للدول والهيئات الأجنبية بعد موافقة مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين على النحو الذى ينظمه القانون».
المادة 177: «لرئيس الجمهورية العفو عن العقوبة أو تفعيلها طبقاً للقانون أو ما يتم التوافق عليه وطنياً مع مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين على النحو الذى ينظمه القانون».
هل يصدق أحد أن هذا التزوير الفاضح للدستور طُبع ووزع على نطاق واسعة فى كثير من الأحياء الفقيرة والشعبية فى مصر بعدما فشل المعارضون للدستور فى تغيير النتائج من خلال التزوير الذى يملأ الصحف ووسائل الإعلام بالإعلانات المدفوعة الأجر التى تكلفت عشرات الملايين من الجنيهات والتى لم يفصح القائمون عليها عن مصدرها حتى الآن والتى ترجح مصادر كثيرة أنها جاءت من دول تعارض الثورة المصرية وتؤوى المعارضين لها، منها دول عربية وغربية وآسيوية وأفريقية، حتى إن إحدى السفارات الأفريقية كانت معبراً لدخول ما يزيد على عشرين مليون دولار فى الحقائب الدبلوماسية خلال الأيام الماضية لدعم الجبهة المعارضة للدستور وإعلاناتها، ولعل ظهور الغنى الفاحش على بعض الذين كانوا لا يملكون شيئاً وركبوا موجة قيادة المعارضة خلال الفترة الماضية يؤكد هذه المعلومات التى من المؤكد أن الجهات السيادية فى الدولة قد رصدتها، ولكن ربما لم يحِن الوقت للكشف عنها، حيث إن كل هذه القوى كانت تراهن على إفشال إقامة دستور فى مصر، لأنهم يعرفون أن إقامة دستور فى مصر معناها الدخول فى مرحلة من الاستقرار والمحاسبة لهم ولأمثالهم لا يريدونها، فملأوا الدنيا بالأكاذيب عن الدستور ومواد الدستور، وحشدوا الحشود ضده، وحرضوا القضاة على مقاطعة المشاركة فى الاستفتاء، مما أدى إلى إقامته على مرحلتين بدلاً من واحدة، وحينما جاءت المرحلة الأولى فى غير صالحهم سعوا لإفشال المرحلة الثانية وحاصروا النائب النائب فى مكتبه وأجبروه على أن يكتب استقالته التى لم يبتّ فيها بعد، ويبدو أن الشعب فهم هذه الأكاذيب من خلال الفضيحة الكبرى التى ظهرت فى الدعوة لمليونيات الأربعاء الماضى التى لم يخرج فيها أحد سوى بضع عشرات من المستأجرين والمخدوعين، وكان ميدان التحرير الذى دعوا للاحتشاد فيه خالياً إلا من الخيام التى ملأوا بها الميدان، وهى فارغة إلا من بضع عشرات يعطلون مصالح البلاد والعباد.
ليس سراً أن أعضاء ما يسمى جبهة الإنقاذ الآن أدركوا أنهم هزموا فى الجولة الأولى من المعركة، وأقر الشعب دستوره فى الجولة الأولى وسوف يكملها بالمرحلة الثانية، إن شاء الله، ورغم أن هؤلاء يسعون الآن للبحث عن وساطات للصلح سواء مع جماعة الإخوان المسلمين التى زادوا كراهية الشعب لها بالأكاذيب أو السلطة التى عادوها وعرقلوا قيامها بواجبها طمعاً فى انهيارها، فإن الأيام القادمة سوف تكشف الكثير من الحقائق عما كان يدور وراء الكواليس، وعن أن جبهة الإنقاذ هذه لم تكن سوى لإنقاذ أنفسهم مما يخشون منه... وانتظروا ما سوف تكشف عنه الأيام القادمة... إنا منتظرون.
بقلم أحمد منصور