هكذااا كانوااا
قال عبدالله بن الحارث رضي الله عنه : (مارأيت أحدا أكثر تبسمامن رسول الله r )
لقد كان الصالحون من سلف هذه الامة, من اعلى الناس مقاما في هذين الخلقين..
فهم أهل البشاشة, إذا لقوا الناس , وهم أهل الكلمة الطيبة , إذا تحدثوا مع الناس..
وكيف لا تكون تلك صفاتهم.. وهم المقتدون برسول الله صلى الله عليه وسلم والمنتفعون بهديه, في افعالهم واقوالهم..
لذلك اقتدى الصالحون برسولنا صلى الله عليه وسلم في ذلك ,
طيبا في الكلام ... وطلاقة في الوجه
قال بلال بن سعد رحمه الله: (كانوا يشتدون بين الاغراض
ويضحك بعضهم إلى بعض فإذا جاء الليل كانوا رهبانا)!
وكان ابن عمر رضي الله عنه :من امزح الناس واضحكه..
وكان محمد بن سيرين رحمه الله ينشد الشعر, ويضحك حتى
يميل, فإذا جاء الحديث من السنة كلح..
قال سعيد بن عبدالرحمن الزبيدي رحمه الله : (إنه ليعجبني
من القراء كل سهل طلق مضحاك, فأما من تلقاه بالبشر
ويلقاك بالعبوس , كأنه يمن عليك فلا اكثر الله في القراء
مثله)..
..,
كان سلف هذه الامة يقدرون لكل شئ قدره .. فيضحكون وقت الضحك .. ويمزحون وقت المزاح ..
ولكن اذا جاء الجد فهم الليوث الكواسر.. فتنقلب تلك الوداعة إلى شدة ! وتلك البسمات إلى شرر..!
وليس عيبا على القدوة والرجل العظيم أن يراه الناس ضاحكا.. او مازحا..
ولكن بعض الناس يظن أن من الحزم أن يمون عبوسا.. منقبض الوجه.. كاسف البسمة!
ومثل هذا لايربح غير بغض الناس وعداواتهم وفوق ذلك مخالفته لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك..
ليس صعبا أن تكون بشوش الوجه.ز غزير البسمة.. فإن فعلت ذلك ربحت صلاح الدنيا والدين..
فلا ترغبن عن الافضل وتختار الاسوأ!..