ملخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــص
القـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــاء
من
جريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــدة
الهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــداف
رواندا 0 – الجزائر 0
الجزائر تضيّع فوزا مؤكدا ملعب "أماهورو" بـ"كيڤالي" برواندا: جمهور غفير، طقس حار، أرضية صالحة، تنظيم محكم. التحكيم للثلاثي: كوفي كوجيا (البنين) - كومي كونياه (الطوغو) - أليكسي فاسيلو (البنين). الإنذارات: صايفي (د10) من الجزائر - موتيسا (د35) من رواندا رواندا: ندوري، بوبكاري، ندوكو ماما، هاتيكيكي ماما، نڤامدا (جون موجي رونيزا د46)، موتيسا، تاكيزي، ميلوسا (جيمي ڤاتيتي د46)، ڤافانا، ماكاسي (روجي توسينقي 90+2)، نيونزيما هارونا. المدرب: توشاك.
الجزائر: ڤاواوي، رحو، بلحاج، بوڤرة، حليش، منصوري، مطمور، لموشية، غزال (حاج عيسى د90+1)، صايفي (جبور د60)، غيلاس (بوعزة د60). المدرب: سعدان.
ضيّع المنتخب الوطني الفوز الذي تنقل من أجله إلى "كيڤالي" واكتفى أبناء سعدان بنقطة التعادل فقط، رغم أنهم كانوا قادرين على قتل اللقاء في الشوط الأول بالنظر إلى الفرص السانحة التي صنعها غزال ورفاقه. وحتى وإن كانت العودة بنقطة أفضل من الهزيمة وتدعّم حظوظ "الخضر" في التأهّل إلى كأس إفريقيا للأمم، فإن التأهل إلى "المونديال" صعب التحقيق. دخلت تشكيلة "الخضر" ميدان "أماهورو" بإرادة فولاذية وكشف زملاء القائد منصوري عن نواياهم في العودة من "كيڤالي" بكامل النقاط منذ بداية اللقاء، حيث كان أشبال سعدان الأفضل في المرحلة الأولى سواء من حيث الانتشار الجيد فوق أرضية الميدان أو من حيث عدد الفرص السانحة للتسجيل، ذلك أن مهاجم "سيينا" غزّال كان بمثابة السم في الدفاع البورندي. كما نجح "الخضر" في نقل الخطر إلى منطقة المنافس، بالنظر إلى الخطة التي دخل بها سعدان (4/4/2) مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة التي كان يقودها صايفي غيلاس والظهيرين رحو وبلحاج. وكان غزال السبّاق إلى تهديد مرمى المنافس بداية من (د8) عندما توغل داخل المنطقة، لكن لحاق أحد المدافعين به جعل قذفته ضعيفة وبين أحضان الحارس. هذه الفرصة زادت لاعبي "الخضر" أكثر ثقة، وبالمقابل أدخلت الشك لدى أشبال توشاك الذين لم يكونوا ينتظرون أن يلعب الفريق الجزائري الهجوم منذ البداية خاصة أن فرصة أخرى أتيحت لمنتخبنا في (د10) بعد فتحة من بلحاج من الجهة اليسرى، لكن صايفي لم يصل على الكرة ولمسها بيده لينذره الحكم البنيني. وتواصل ضغط رفقاء بوڤرة من أجل الوصول إلى شباك المنافس في وقت مبكر وكادوا يفتتحون باب التسجيل عندما أتيحت لغزال أخطر فرصة في هذا الشوط في (د13) لما وصلت غيلاس كرة في العمق من رحو، وبعد تردده في البداية وصلت الكرة إلى غزال الذي قذف دون مراقبة داخل المنطقة لكن ولسوء حظه وحظ منتخبنا الوطني اصطدمت كرته بالقائم الأيسر للحارس. المنتخب الرواندي شعر بعد هذه اللقطة بالخطر الذي يحوم حول حارسه فاضطر إلى الخروج من منطقته وشن بعض الهجمات حيث تمكن من خلق محاولة تستحق الذكر في (د25) بمخالفة مباشرة من موتيسا، تلمس الكرة رأس صايفي وكادت تزور شباك ڤاواوي لكنها لحسن حظ المنتخب الوطني أنها خرجت إلى الركنية. بعدها انخفضت وتيرة اللعب الذي انحصر في وسط الميدان الذي شهد معركة تكتيكية إلى غاية نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بعدما سجل المنتخب الرواندي هدفا من وضعية تسلل واضحة صفرها الحكم.
في الشوط الثاني عاد فيه أصحاب الأرض بقوة في وقت تراجع أداء عناصرنا الوطنية وكأن التعب نال منهم. كما أعطت التغييرات التي أحدثها توشاك في بداية المرحلة الثانية الإضافة إذ ركّز الروانديون على الكرات الثابتة التي شكلت خطورة على حارس "الخضر" بداية بركنية في (د49) أبعدها ڤاواوي بصعوبة كما استقرت رأسية البديل ڤاتيتي بين أحضان ڤاواوي في (د53). هذا، وقد تواصلت حملات الروانديين الذي فرضوا ضغطا مركزا على دفاع منتخبنا فكادوا أن يصلوا إلى الشباك بركنية أيضا من المهاجم الخطير هارونا نيونزيما أبعدها ڤاواوي بصعوبة بقبضة يديه. رد المنتخب الوطني الجزائري لم يكن قويا وفسح رفقاء بلحاج المجال للمنافس لتنظيم هجماته من الوسط وصنع موتيسا فرصة خطيرة في (د71) بقذفة لم تشكل خطرا على ڤاواوي. بعدها بدقيقتين توغل ماكاسي داخل المنطقة بعمل فردي وفي الوقت الذي كان فيه في وضعية جيدة للتسجيل لحق عليه بوڤرة في الوقت المناسب وتدخل بامتياز مبعدا الخطر. وحاول المدرب سعدان أن ينعش هجوم فريقه بإشراكه بوعزة وجبور مكان غيلاس وصايفي لكن دون جدوى. وقد انتظرنا إلى غاية ربع الساعة الأخير من اللقاء حتى نشاهد أول فرصة لـ"الخضر" في الشوط الثاني كان وراءها البديل بوعزة الذي انفرد على الجهة اليسرى، يدخل في المنطقة ويفتح على شكل قذفة إلا أن الحارس الرواندي تدخل وانقض على الكرة. باقي فترات اللقاء عرفت تنافسا شديدا بين لاعبي الفريقين ورمى المحليون بكل ثقلهم في الهجوم فهددوا ڤاواوي في (د77) بفتحة خطيرة من احد المهاجمين ليتدخل ڤاواوي بقبضة يديه. كما كاد هارونا أن يفتتح باب التسجيل دقيقة واحدة من بعد إثر سوء تفاهم بين بلحاج وحليش، إلا انه ولحسن الحظ المنتخب الوطني أن قذفة هارونا مرت بعيدة فوق العارضة. الدقائق الخمس الأخيرة كانت حاسمة لرغبة كل فريق في تحقيق الفوز بدل الاكتفاء بنقطة التعادل، ففي (د86) قام بلحاج بعمل فردي ليحاول مخادعة الحارس بالقذف من خارج المنطقة، لكن كرته خرجت جانبية. كما كاد غزال أن يصل إلى التسجيل وتحرير كل الجزائريين لولا أن قذفته اصطدمت بأحد المدافعين في (د88). ورغم أن الحكم أضاف ست دقائق كاملة إلا أن النتيجة لم تتغيّر رغم محاولة بوعزة في آخر ثانية من اللقاء عندما تلقى كرة جميلة من مطمور لكن لسوء حظ منتخبنا قذفة بوعزة خرجت بعيدة عن القائم الأيسر. لينتهي اللقاء بالتعادل الذي لم يرض المنتخبين، لكنه بالمقابل يبقي على حظوظ "الخضر" قائمة حسابيا في التأهل إلى كأس إفريقيا والعالم 2010. ب. ر.