قراءة بسيطة عن التدخل العسكري شمال مالي

[مناد بوفلجة]

السلام عليكم و رحمة الله


قراءة بسيطة عن التدخل العسكري شمال مالي



مع الأحداث ، نرى أنه هناك حرب و تدخل عسكري شمال مالي

من أجل إرجاع ذلك الشمال إلى وطنه الأم

و من أجل طرد الجماعات المسلحة التي سيطرت على الساحة هناك

و قالت في ما قالت قياداتهم أنها هناك على الحق " صامدون "

في : العراق ، أفغانستان ، و غيرهم

حدثت هناك تدخلات عسكرية و لعدة سنوات
لاتزال قوات التحالف تعاني من هجمات طالبان في أفغانستان
و من الهجمات في العراق

و قد كلفتها ثمن باهض و أيضا كان الضحية هو الإنسان

في نظركم ، لو قاموا بتدخل عسكري شمال مالي ،

ماهي قرائتكم للأحداث بعد ذلك ؟
و كيف سيكون حال تلك المنطقة بعد التدخل ؟

و هل ستواجه قوى مقاومة هناك ؟

في نظري ، لو قامت الدول الغربية بتدخلها العسكري شمال مالي

فلن سيتغرق أكثر من 03 أيام ، ستفر جميع تلك الجماعات المسلحة إلى الوديان و الجبال و الصحاري

و لن تكون هناك مواجهة عسكرية مع الجماعات المسلحة
بل فقط إطلاق نار متبادل محدود

الخطأ الذي إرتكبته حركة الأزواد ، هي إحتضانها للجماعات المسلحة ،

مثل الجماعة المسلحة التي أنتجت في مطبخ المخابرات الجزائرية و التي زرعت
في الصحراء الكبرى مثل حركة أنصار الدين ، تلك الجماعات التي أستقبلت قياداتها عدة
مراة في فنادق فخمة في العاصمة الجزائرية من طرف قيادات عسكرية جزائرية


و أيضا إحتضانها لجماعات منشقة عن تنظيم القاعدة " المزعوم "
و أيضا عصابات تهريب المخدرات و التبغ و السلاح

الخطأ الذي إرتكبته حركة الأزواد من أجل تحقيق أهدافها الإنفصالية
سيكلفها مثلما كلف اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال ، بعدما ضربتها الطائرات الأمريكية
سنة 2007 ، ثم جعلتها من أعجب الدول في إفريقيا ، بل في العالم
الصومال ذلك الوطن الذي لا يملك ثروات ، بل فقط أجسام هلكها الجوع و الفقر و تعصب بقايا الإسلاميون
هو يعاني من حروب ، و كأنها حروب أبدية ، و كأنه يملك أعظم الثروات !!!!

و بالرغم من ما حدث في الصومال إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية قد زكت و دعمت
قائد إتحاد المحاكم الإسلامية المنهار السيد شيخ شريف شيخ أحمد ، و عبرت عن خطئها في إسقاط إتحاد المحاكم ،
فهي كانت تظن أنه بؤرة لدولة إسلامية ستعلن الجهاد على العالم ، في الحقيقة إكتشفت أنها مجرد مجموعات
كان هدفها الأمن و الأمان في الصومال


و بالرغم من تلك الضربة التي وجهت لإتحاد للمحاكم الإسلامية في الصومال ، إلا أن القوى الغربية
دعمت قائدها السابق السيد شيخ شريف شيخ أحمد، من ما جعل القرارات السياسية التي تمس بني البشر
مجرد لعبة بين السياسيين

لكن ، هل سيكون نفس الشيء شمال مالي ؟
أم أن التدخل العسكري سيكون مدروس دون أخطاء

لا يهم الغرب نشوء دولة إسلامية في أي منطقة ، دولة إسلامية
هدفها ينحصر ضمن حدود تلك الدولة

بل ما يهمها هو أن لا تهدد تلك الدولة ، المصالح الغربية تحت غطاء الشريعة الإسلامية

الخطأ الجسيم الذي إرتكبته حركة ترير الأزواد ، سيكلفها غاليا

لو إتخذت حركة الأزواد الطرق الدولية من أجل المطالبة بــ الإنفصال عن مالي
لوقفت معها جميع الدول الغربية

و لــ باركت ذلك في مجلس الأمن

و لــ تمكنت من الحصول على دولة مستقلة شمال مالي معترف بها من طرف الغرب

لكن ، هل يفكر قياداتها في ذلك

الأحداث تتسارع

و الحركات التي سيطرت على شمال مالي لا تملك سوى بنادق صيد و بعض الدخيرة

فهل ستستطيع مواجهة الطائرات الأمريكية و الفرنسية ؟؟

و يبقى السؤال مطروح ...

و يبقى الضحية هو : الإنسان

بــ قلم رصاص
أستاذ بجامعة أدرار

تحيااااتي

[بين الحقيقة و السراب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص

لا يهم الغرب نشوء دولة إسلامية في أي منطقة ، دولة إسلامية
هدفها ينحصر ضمن حدود تلك الدولة

بل ما يهمها هو أن لا تهدد تلك الدولة ، المصالح الغربية تحت غطاء الشريعة الإسلامية

و عليكم السلام و رحمة الله
لا أظن ذلك، بل مهما كان حجم تلك الدويلة فإنها حتما ستهدد مصالح الغرب!
ثم هل يمكن لأي دولة أن تتعامل داخليا فقط، خاصة إن كانت فعلا تعمل بمبادئ الشريعة الاسلامية
أرى أن الغرب يحرص على اخماد الرماد فيٌغرقه بالماء رغم أن مفعوله أقل بكثير من الحطب الملتهب!

و غالبا الغرب هو من يسعى في إشعال فتيل الفتنة تحت مطية دعم الحركات التحررية في الاقاليم المضطهدة
على كل غالبا ما يتدارسوا الامر جيدا قبل أي خطوة!
فقد يكون شمال المالي همزة وصل أو ممر سهل للوصول إلى مناطق اخرى
[مثلا بدلا من دخول الجزائر من الشمال دخولها من الجنوب الثري اسهل بكثير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص

الخطأ الجسيم الذي إرتكبته حركة ترير الأزواد ، سيكلفها غاليا

لو إتخذت حركة الأزواد الطرق الدولية من أجل المطالبة بــ الإنفصال عن مالي
لوقفت معها جميع الدول الغربية

و لــ باركت ذلك في مجلس الأمن

و لــ تمكنت من الحصول على دولة مستقلة شمال مالي معترف بها من طرف الغرب

لكن ، هل يفكر قياداتها في ذلك

لست أدري كيف تفكر قياداتها و أغلب الظن أنها لم تفكر فيما سيحل بأهل المنطقة بعد تصرفها هذا
و ربما لن تستطيع هذه الحركات الصمود و لكن هل ترى في لجوئها لتلك الطرق الدولية التي ذكرت أنها قد
تتحصل على استقلالها على طبق من ذهب بل ستبقى في تبعية لها و لقراراتها
سيتم التحكم فيها عن بعد، بل سيتم استغلالها لقضاء المصالح
و يبقى وجود مجرد هيكل مٌسير من الخارج


أما ذاك الانسان فهو مقصود دائما و ابدا و حمايته من قبل الغرب قد يكون على حساب دينه
و هذا لا يعني اني أؤيد هذه الجماعات على حساب ذاك الشعب المقهور
و لكني لا أرى في لجوئها لتلك الهيئات خدمة لمصالحها و مصالح شعبها
على كل، لا أعلم بأهداف هذه الحركة حتى أحكم بهذا الشكل، فقد يكون مطلبها الحقيقي
الاستقلال و السلطة على حساب أهل المنطقة

و رغم ذلك قد يكون اللجوء الى الهيئات الدولية خير لها حفاظا على دماء الابرياء


و الله أعلم

كان الله في عون كل مسلم حيثما كان!

شكرا لك

[رُقية]

على حسب فهمي المتواضع هدا التدخل سيجري مثل ماجرى للعراق وليبيا ولكن الامر الصعب ان كل الاطماع والانظار متجهة الى الجزائر

[كابتن نورا]

جزاكم الله كل خير

[isyami]

السلام عليكم
قال كسينجر أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط للسيطرة على سبع دول مصدرة للنفط.
عدوا معي :السعودية، الكويت، قطر بطريقة غير مباشرة و العراق و ليبيا...كم بقي إثنتان : الجزائر قريبا و...من السابعة يا ترى؟
مالي لا فائدة منها بالنسبة لهم هي سبب أو وسيلة فقط.

[saqrarab]

الغرب لا تهمه الا مصالحه
لن يقضي الغرب على القاعدة في المغرب العربي لانها تخدم مصالحه بطريقة غير مباشرة
لن يعيد اللحمة الى التراب المالي بل سيسعى فقط الى فرض سيطرته على شمال مالي والنيجر لان شمال مالي والنيجر فيه اكبر احتياطي لليورانيوم في العالم
سيخلق بؤرة توتر جنوب الجزائر لينهك الجزائر المنهكة اصلا
مايجب ان تفعله الجزائر هو عدم التدخل المباشر والعمل المخابراتي فقط لضمان تبعية بعض الجماعات هناك ويجب غلق الحدود وتامينها
==========
بالمناسبة التدخل في مالي ذكرني بفلم عنوانه sahara
شاهدته قبل مدة يحكي عن شركة غربية ظاهرها تستثمر في الطاقة الشمسية وحقيقتها استخراج اليورانيوم ودفن للنفايات النووية

[النجمة القطبية]

الاوضاع اصبحت مقلقة اصبحنا محاطين بالمشاكل من كل ناحية لو اضفنا الى ذلك الاوضاع فى الداخل وطبيعة الشعب
ربى يجيب الخير والله المستعان

[مناد بوفلجة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بين الحقيقة و السراب

و عليكم السلام و رحمة الله
لا أظن ذلك، بل مهما كان حجم تلك الدويلة فإنها حتما ستهدد مصالح الغرب!
ثم هل يمكن لأي دولة أن تتعامل داخليا فقط، خاصة إن كانت فعلا تعمل بمبادئ الشريعة الاسلامية
أرى أن الغرب يحرص على اخماد الرماد فيٌغرقه بالماء رغم أن مفعوله أقل بكثير من الحطب الملتهب!

و غالبا الغرب هو من يسعى في إشعال فتيل الفتنة تحت مطية دعم الحركات التحررية في الاقاليم المضطهدة
على كل غالبا ما يتدارسوا الامر جيدا قبل أي خطوة!
فقد يكون شمال المالي همزة وصل أو ممر سهل للوصول إلى مناطق اخرى
[مثلا بدلا من دخول الجزائر من الشمال دخولها من الجنوب الثري اسهل بكثير]




لست أدري كيف تفكر قياداتها و أغلب الظن أنها لم تفكر فيما سيحل بأهل المنطقة بعد تصرفها هذا
و ربما لن تستطيع هذه الحركات الصمود و لكن هل ترى في لجوئها لتلك الطرق الدولية التي ذكرت أنها قد
تتحصل على استقلالها على طبق من ذهب بل ستبقى في تبعية لها و لقراراتها
سيتم التحكم فيها عن بعد، بل سيتم استغلالها لقضاء المصالح
و يبقى وجود مجرد هيكل مٌسير من الخارج


أما ذاك الانسان فهو مقصود دائما و ابدا و حمايته من قبل الغرب قد يكون على حساب دينه
و هذا لا يعني اني أؤيد هذه الجماعات على حساب ذاك الشعب المقهور
و لكني لا أرى في لجوئها لتلك الهيئات خدمة لمصالحها و مصالح شعبها
على كل، لا أعلم بأهداف هذه الحركة حتى أحكم بهذا الشكل، فقد يكون مطلبها الحقيقي
الاستقلال و السلطة على حساب أهل المنطقة

و رغم ذلك قد يكون اللجوء الى الهيئات الدولية خير لها حفاظا على دماء الابرياء


و الله أعلم

كان الله في عون كل مسلم حيثما كان!

شكرا لك

السلام عليكم

الغرب له أطماع في جميع المناطق الغنية

و خاصة عندما تكون تلك المناطق لا يحكمها أشخاص من باب المسؤولية ، بل فقط من باب الوظيفة

الجزائر بالرغم من ذكائها في لعب جميع الأدوار أما الشعب
فهي قد عجزت في إيجاد حل لمشكلة شمال مالي ، حل يحمي قيادات الجزائر من المتابعة

الحركة الإنفصالية الأزواد ، شعبها وقع ضحية تصفية حسابات في مالي و ليبيا و موريتانيا و غيرها من الدول الحدودية

و اليوم ستقع الحركة نفسها ضحية أخطاء

و لو أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي إستطاع عدد كبير من المنتمين لتلك القبائل ، من الدخول و الحصول على الجنسية الجزائرية

لكنها و بسبب الحدود الطويلة ، عجزت عن مراقة ممرات تهريب السلاح و العتاد و التبغ ، و العباد

لهذا لو إجتمع الغرب ضد بضعة حركات متمردة ، مجهرية ، فذلك سيشكل بوابة أخرى لأغنى منطقة في المنطقة

الله يجيب الخير

بارك الله فيكم على الإثراء

[مناد بوفلجة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندوسة

على حسب فهمي المتواضع هدا التدخل سيجري مثل ماجرى للعراق وليبيا ولكن الامر الصعب ان كل الاطماع والانظار متجهة الى الجزائر

ليس مثلما حدث في العراق

بل الغرب يحاول زج الدول المجاورة لمحاربة تلك الحركات

ثم يتدخل هو أخيرا

لهذا يجب على قيادات الجزائر أن ينظروا للشعب ، قبل أن ينظر الغرب إليه

بارك الله فيكم

[مناد بوفلجة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كابتن نورا

جزاكم الله كل خير

و فيكم بارك الله

[مناد بوفلجة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة isyami

السلام عليكم
قال كسينجر أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط للسيطرة على سبع دول مصدرة للنفط.
عدوا معي :السعودية، الكويت، قطر بطريقة غير مباشرة و العراق و ليبيا...كم بقي إثنتان : الجزائر قريبا و...من السابعة يا ترى؟
مالي لا فائدة منها بالنسبة لهم هي سبب أو وسيلة فقط.

السلام عليكم

و يبقى التسائل مطروح

هل سيكون التدخل شمال مالي ، من أسهل الأعمال العسكرية ؟
كما أظن أنا

و حتى جنوب الجزائر ، هي مناطق مهملة ، هناك قرى في أقصى الجنوب خارجة عن حكم الدولة
ولاية تمنراست ، أسعار المواد الغذائية فيها أضعاف مضاعفة عن المناطق الأخرى

فهل سيصمد الجنوب الجزائري أمام ما يطلق عليه بأطماع الغرب ؟

بارك الله فيكم

[مناد بوفلجة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab

الغرب لا تهمه الا مصالحه
لن يقضي الغرب على القاعدة في المغرب العربي لانها تخدم مصالحه بطريقة غير مباشرة
لن يعيد اللحمة الى التراب المالي بل سيسعى فقط الى فرض سيطرته على شمال مالي والنيجر لان شمال مالي والنيجر فيه اكبر احتياطي لليورانيوم في العالم
سيخلق بؤرة توتر جنوب الجزائر لينهك الجزائر المنهكة اصلا
مايجب ان تفعله الجزائر هو عدم التدخل المباشر والعمل المخابراتي فقط لضمان تبعية بعض الجماعات هناك ويجب غلق الحدود وتامينها
==========
بالمناسبة التدخل في مالي ذكرني بفلم عنوانه sahara
شاهدته قبل مدة يحكي عن شركة غربية ظاهرها تستثمر في الطاقة الشمسية وحقيقتها استخراج اليورانيوم ودفن للنفايات النووية

السلام عليكم

الغرب مستعد للعب جميع الأدوار التي يحقق من خلالها أهداف الشعوب الغربية

فهل الدول الضحية ، تستطيع لعب الأدوار التي تصب في مصلحة شعوبها

و يبقى التساءل مطروح . هل هناك خريطة جديدة شمال إفريقيا ؟

بارك الله فيكم على الإثراء

[مناد بوفلجة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجمة القطبية

الاوضاع اصبحت مقلقة اصبحنا محاطين بالمشاكل من كل ناحية لو اضفنا الى ذلك الاوضاع فى الداخل وطبيعة الشعب
ربى يجيب الخير والله المستعان

السلام عليكم

الله يجيب الخير

بارك الله فيكم

[بين الحقيقة و السراب]

أظنك قد اطلعت على هذا المقال على موقع BBC

أقر الاتحاد الافريقي خطة للتدخل العسكري في مالي لمساعدة حكومتها على بسط سيطرتها
على أنحاء البلاد ومواجهة الإسلاميين المتشددين.

وأعلن رمضان العمامرة، مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي، الثلاثاء (13 نوفمبر)موافقة الاتحاد
على ارسال قوة عسكرية دولية الى مالي لاستعادة شمال البلاد الذي سيطرت عليه مجموعات اسلامية مسلحة.

وتأتي الموافقة بعد إقرار قادة دول غرب أفريقيا مخططا في هذا الشأن الأحد الماضي.
وقال العمامرة في مؤتمر صحفي في العاصمة الأثيوبية اديس ابابا ان مجلس السلم والامن
في الاتحاد الافريقي "قرر الموافقة على التصور المنسق للعمليات من اجل نشر مخطط له
لقوة بقيادة افريقيا دعما لمالي".
وأضاف ان الاتحاد الافريقي يوصي بالحاح مجلس الامن الدولي "بالترخيص لهذا المخطط
لنشر القوة لمدة عام".
وكان قادة غرب افريقيا قد وافقوا الأحد في أبوجا على ارسال قوة عسكرية دولية الى مالي
مؤلفة من 3300 جندي لمدة عام.
وتتعين احالة هذه الخطة الى الامم المتحدة نهاية الشهر الجاري عبر الاتحاد الافريقي وذلك
بهدف منح الضوء الاخضر للعمليات من مجلس الامن الدولي.

غير أن المسؤول الأفريقي لم يعلن تفاصيل المهمة العسكرية في مالي، لكنه اوضح ان الامر يتعلق
بـ "باستعادة المناطق المحتلة في شمال مالي وتفكيك شبكات الارهابيين والمجرمين فيها
واعادة سلطة الدولة الفعلية على كامل التراب الوطني" لمالي.
وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء ان بلاده لن تتدخل "في اي حال من الاحوال" بنفسها في مالي.
وقال إن فرنسا التزمت بأن "تدعم لوجستيا" البلدان الافريقية "لإنهاء احتلال المجموعات
الارهابية" شمال مالي.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي "في اي حال من الاحوال لن تتدخل فرنسا بنفسها في مالي".
غير أنه وصف " احتلال" شمال مالي من قبل "مجموعات ارهابية " بأنه أمر بالغ الخطورة
يحمل فرنسا لا على التدخل بدلا من الافارقة، وهذا امر ليس، مطروحا بل على مساعدة
الأفارقة على تنظيم صفوفهم لمواجهة هذا التهديد".

[بين الحقيقة و السراب]

و قبل ذلك إليك بهذا المقال على نفس الموقع و أراه اهم من السابق
و في الحقيقة لم اطلع عليه إلا الآن:

الجزائر توافق على تدخل عسكري مشروط في مالي (آخر تحديث الثلاثاء 30 أكتوبر/ تشرين الأول)


قبل نحو أسبوع من المهلة التي أعطتها الأمم المتحدة لدول غرب إفريقيا لتقديم استراتيجية تدخل في مالي، تكون الجزائر قد أعطت الضوء الأخضر لعملية عسكرية على حدودها الجنوبية، من أجل إبعاد الجماعات المسلحة من شمال مالي.
يبدو أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون قد أقنعت، في زيارتها للجزائر الرئيس ،
بحتمية الحل العسكري في شمال مالي. فقد عبرت كلنتون عن رضاها بنتيجة الزيارة ولقائها بالمسؤولين الجزائريين.

موافقة الجزائر على التدخل العسكري يعطي مجموعة دول غرب إفريقيا الضوء الأخضر لتنفيذ
الخطة العسكرية التي يعدونها بموافقة الأمم المتحدة، لاستعادة مدن شمال مالي من
الجماعات المسلحة والمتمردين الذين يسيطرون عليها.

وكانت الأمم المتحدة قد أمهلت مجموعة دول غرب إفريقيا إلى غاية 6 نوفمبر لتقديم استراتيجية
تدخل عسكري في مالي، بمساعدة أمريكية وفرنسية. وكان لابد من موافقة الجزائر
التي تشترك مع مالي في حدود طولها 1400 كلم.
وقد توجهت المساعي الدبلوماسية الفرنسية والأمريكية إلى الجزائر باعتبارها قوة عسكرية
في المنطقة، ولها تجربة في مواجهة الجماعات المسلحة، امتدت لعشر سنوات، ولأنها تشترك
مع مالي أيضا في وجود السكان الطوارق على ترابها، الذين يرتبطون مع الطوارق في مالي،
ومنطقة الأزواد، مركز المتمردين في الشمال.

فالجزائر كان لها دور أساسي في حل كل الأزمات بين الحكومة في مالي والمتمردين الطوارق
منذ 1990، ومعلوم أنها تفاوض جماعة أنصار الدين المتمردة، عن طريق زعيمها إياد أغ غالي.

ومن هذا المنطلق كان إصرار الجزائر على رفض أي تدخل عسكري غربي في مالي، كما ترفض
تحديدا انتشار قوات عسكرية فرنسية على حدودها، لما يحمل ذلك من حساسية
مرتبطة بالتاريخ الاستعماري الفرنسي في الجزائر.
لكن الجزائر، من جهة أخرى، لا تريد أن يستمر الوضع على ما هو عليه في شمال مالي،
أو أن يتفاقم، لأن تعزيز قدرات الجماعات المسلحة العسكرية وتوسع انتشارها على
الحدود الجزائرية يشكل خطرا أمنيا على البلاد.

موافقة الجزائر على التدخل العسكري في مالي تقتصر على استخدام القوات الميدانية الإفريقية
وحدها، دون غيرها، والاكتفاء بمساعدة استخباراتية ولوجستية فرنسية وأمريكية.
وهو ما لا يستبعد فتح المجال الجوي الجزائري للطيران الغربي.

ومن أجل تجنب إثارة الحساسية لدى الجزائريين، استعادت واشنطن زمام المبادرة من
باريس وتكفلت بإقناع الجزائر بحتمية الحل العسكري، مع توفير جميع الضمانات
التي تطالب بها من أجل دعم العملية العسكرية.

ومع ذلك يستبعد أن يكون للجزائر دور في التدخل العسكري في مالي، لتحاشي التصادم
مع الطوارق، هناك، وما يمكن أن يثيره من حساسية لدى طوارق الجزائر.


فالأزمة في مالي أصبحت موضوع نقاش في الولايات المتحدة، منذ مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، على يد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الموجود في شمال مالي.