المعلم الصغير - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المعلم الصغير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-17, 07:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
angelyouth
عضو جديد
 
الصورة الرمزية angelyouth
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 المعلم الصغير

بسم الله الرحمن الرحيم
{ كان في قديم الزمان }
مجموعة من القصص الشيقة الممتعة والمفيدة للكاتب محمد موفق سليمة أحببت أن أنقل لكم بعضها ، وهذه القصة الأولى ( المعلم الصغير )
شبل من أشبال الإسلام تربى في أسرة علم وتقوى وكان يحب جميع من حوله ويحبه جميع من حوله ترك أثراً طيباً في مجتمعه ، سنتعرف عليه من خلال عناوين ومقتطفات .

المفكر الصغير محط الاحترام
رغم صغر سنه ، يلقب بالمعلم الصغير ، وهذا اللقب قد صدر عن زملائه في المدرسة بعد ما رأوا من مواهبه وتفتحه . اسمه أويس ، وعمره اثنتا عشرة ربيعاً ، وقد وصل الآن إلى الصف السادس لينهي بعد شهور المرحلة الابتدائية ، بعد أن أمضى خمس سنوات على أحسن ما يكون الطلاب في المدارس ، حيث أنعم الله عليه بعقل راجح ، وآتاه بسطة في التفكير الحكيم ، ورغم هدوئه في الصف لكنه يتحرك بأدب إذا ما عجز الجميع عن الإجابة ، ليجيب بالصواب ، مما جعله محط احترام واهتمام
الموهوب بسر مثلكم
وحقاً . . كان الطالب المعجزة في المدرسة ، بل في مدارس المنطقة كلها ، لكن هلا يحب أن يظهر للناس نوادر معجزاته ، بل كان يرغب أن يعلموا أمره ببساطة وبال توهم أو تعقيد ، ويريد من الجميع ألاّ يرفعوه إلى مرتبة التقديس والإطراء الزائد ، وإنك لتزداد عجبا عندما تراه يقاطع إعجاب الناس بكلام أرفع قدرا ً إذ يقول لهم :
( لا تقفوا حائرين ، فانا بشر مثلكم ، ولدي عقل أفكر به ، ولو استعملتم عقلكم كما يجب ، لزالت حيرتكم )
إنه كلام يدل على نضج قائله ، وما أينعها من ثمرة !! .
اولاه الله عنايته
.. ليس أويس نبياً مرسلا ، فقد انتهى عهد النبوة ، ولن يأتي بعد محمد عليه الصلاة والسلام نبي آخر ، فهو آخر الرسل الكرام ، ... وليس أويس من ألي الخوارق والكرامات فلما يصل بعد إلى مراتب هؤلاء ، إنه اليوم حديث السهرات والسمر في أكثر مجالس الحي ، حار الناس في أمره ، وحاز على اهتمام معلميه فكان محور أحاديثهم ،
يضربون به المثل قدوة للطلاب كي يتأسوا بخلقه ، ولا غرابة . فأويس مثال أقرب إلى الكمال في السلوك والاجتهاد ، كمن رباه الله على عينه .
ومن شر حاسد
وفي البيت كادت أمه أن تمنعه عن الخروج خشية أعين الحساد التي لا ترحم ، وليس في أشقائه من يشبهه ذكاءً وخلقاً ، حتى إن أباه أبدى رغبته في إخراجه من المدرسة خوفا عليه ، فالقلب معه أنى ذهب وحيثما حل ، والهوس يلاحقه ، والتساؤلات تحوم .. قائلة : أيخطفونه ؟ هل سيصيبه مكروه ؟ أتأكله نظرات الحسد الشريرة ؟ ... وأوشك الأب المسكين أن يفضي بمشاعره إلى مدير المدرسة ، لكنه لم يفعل .. كأن شيئاً قد أوقفه !!
المعلم يحمل رسالةً
وكان الخير كله في توقفه عما عزم عليه ، فقد أشرقت شمس الهداية على يد ابنه ، وكانت نقطة الانطلاق نحو القمة في المدرسة ، حيث جرت مع أويس حادثة فيه االعظة والعبرة ، أعطى فيها للآخرين درساً لا ينسى .
لقد دخل معلمه الجديد إلى الصف السادس ، وألقى نظرة عابرةً ، متفحصاً الوجوه ، فتوقف عند وجه الإراقة المتلألئة ، والنظرات الذكية الحادة .. ورد أويس بابتسامة مرحباً باسم الجميع : أهلا وسهلا يا من سنعيش معه عامنا هذا ، فيعطينا من رسالة العلم والنور من جهده الكبير المشكور .
احذر التفكير السقيم
.. ثم جلس المعلم وراء طاولته ، ولكن : يا للغرابة !! لقد بدأ حصته الأولى بشرح فلسفة غامضة ، لا يزيدها الشرح إلاّ غموضاً .. ما سمعوا بذلك من قبل .. ولقد كررها عليهم وسط هم وقلق ظهرا على محيّاهم :
( أرأيتم يا أولادي .. لو أن هناك إلها كما يزعم الجاهلون ، ألم نكن نستطيع رؤيته ؟ أو على الأقل ألا يظهر هذا الإله للعيون لنصدق وجوده ؟ ) سكتت الألسنة .. وحارت العقول الصغيرة .. أمن الأفضل سؤاله ؟ أم يبقون كالوعاء يصب فيه الماء !! رحماك يا رب
الكفر ممقوت
وأوضح المعلم وهمه بقول أصعب هضماً بعد أن أخرج من جيبه قلماً وقال : أترون هذا القلم يا أحبائي ؟ قالوا نعم .. ثم أخفاه في جيبه وتابع السؤال : أترونه الآن ؟ أجابوا : لا .. وهنا قال : إذاً القلم غير موجود لأنكم لا ترونه ، وكذلك الله فلا وجود له ( أستغفر اله العظيم سبحان الله ) ، لأننا لا نره . وخلاصة القول : كل شيء نراه نقول عنه إنه غير موجود .. هل فهمتم ذلك ؟ سكتوا .. كأن ضربات أوجعت رؤوسهم ، فعجزوا عن النطق رغم اشمئزازهم مما قاله المعلم !! .
أفي الله شك
واتجهت العيون والنفوس الحائرة نحو أويس فهو المنقذ ساعة العسرة ، والمنجد وقت الأزمات والكل يعرف أن الله موجود ، فهذا شيء تحسه قلوبهم وترتاح إليه نفوسهم ، وإن ما قاله المعلم لم يقله معلم من قبل ، ولا نطق به المشركون وعبدة الأصنام ....
ما تعودنا يا أويس أن نناقش معلماً ولو كان على خطأ .. وسرنا خمس سنوات نحسب المعلم لا يخطئ ، قم .. لقد جاء دورك الآن ، فالجميع بحاجة إلى رجاحة عقلك وسامحنا إن سكتنا ... فالأمر عسير ......
ما أجمل الجرأة في الحق !
وشعر أويس بالإيمان يتحرك في قلبه شفقةً على المعلم والطلاب معاً ، ففكر قليلاً ، ثم استجاب لنظرات الاستجـداء ، ووقف بعد استئذان قائلاً :
أيأذن لي معلمنا بطلب التوضيح أكثر حتى أبسط الفكرة بدوري إلى زملائي ؟ ففرح المعلم ، ثم ردد كفره الممقوت : الله غير موجود ( أستغفر الله العظيم سبحان الله ، لأننا لا نراه ، ومثالنا على ذلك قلم الحبر ...
وأتم مناقشته العقيمة وهو يحسب أنه يحسن صنعاً كمن يرى الأمر في غاية البساطة :
( الموجود هو ما نراه ) !!
قد يخطئ الإنسان
صمت أويس برهةً ثم سأل معلمه : وهل يسمح معلمنا الفاضل بمناقشة فكرته ؟ قال المعلم : أتناقشني ؟ !! الأمر واضح ، يا بني ، هل هناك من رأى الله منكم ؟ أو رأى القلم الذي أخفيته قبل قليل ؟ الفكرة صحيحة هل رأيت الله أنت ؟ قال أويس مهلاً يا معلمي ، قد يخطئ الإنسان ، وكل منا معرض للخطأ ، فصاح المعلم هازئاً : تتهمني بالخطأ إذاً !! ما هو الصواب يا من لا يخطئ ؟ رد أويس بهدوء : وأنا لست ممن لا يخطئون ، إنما قلت : الإنسان يخطئ ... ولو كبر وأصبح معلماً وليس هذا عيباً .
احترم رأي الآخرين
أرجوك يا أستاذنا الكريم أن تتبين كلامي ، فالخطأ الذي حصل إنما هو في استنتاجك عندما لم نر القلم ، إن القلم موجود في جيبك الآن ولا نراه .. ولا نستطيع أن نحكم على شيء لا نراه بأن هغير موجود ، إنه استنتاج خاطئ .
هنا أخذ المعلم يستخف بأويس ، ويهزأ منه : ( يا بني ، أتعتقد بوجود الله دون رؤيته ؟ أأنت مجنون ؟ اجلس ) وظن الأمر قد انتهى بكلماته هذه .
الحق يعلو
رجاه أويس متابعة النقاش ، فلا معنى لدرس لم يفهمه الطلاب ... وقال : هل آمنت يا معلمي بكل شيء بعد أن رأيته ؟ قال المعلم وهو يهز رأسه : نعم .. هذا هو المنطق والحق ، قال أويس : هل تستطيع يا أستاذنا أن ترينا عقلك .. فأنت حتماً تؤمن بأنك عاقل وتملك عقلاً ؟ سكت المعلم ، وضحك الطلاب ، وبقي عقل المعلم غير مرئي ، تابع أويس حديثه : هل نستطيع أن نقول عنك : إنك لا تملك عقلاً لأننا لا نراه ؟ بهت المعلم ولم يسعفه منطقه وبدأ البشر يطفح على الوجوه ...
نعرف الله بآثاره
تابع أويس كلامه : وهل يستطيع المعلم أن يرينا روحه لنصدق أنها موجودة ؟ انفجر المعلم غيظاً وهو يقول : غير معقول .. الروح والعقل لا يمكن أن نراهما بل نرى آثارهما .. أأنت سخيف ؟!. كانت ابتسامة المعلم باهتة .. البكاء أحلى منها عندما رد عليه أويس : الروح.. العقل .. الهواء .. أمور لا نستطيع رؤيتها بل نرى آثارها التي تدل عليها .. و كذلك الله .. وخشعت الأصوات مع نداء المؤذن .. أشهد أن لا إله إلاّ الله .. لحظات خاشعة / زادت موقف الصمت جلالاً ..
وانتهت بالمعلم يهز رأسه قائلاً : وأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله .
_انتهت القصة _
كونوا بانتظار المزيد من القصص الرائعة والمفيدة








 


رد مع اقتباس
قديم 2009-03-17, 07:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا الاخت على الموضوع مع تأكيد سردالقصص التي تحمل العبرة ومنهاج الحياة.










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-17, 07:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نورالدين17
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية نورالدين17
 

 

 
الأوسمة
الفائز بمسابقة المولد النبوي وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور اخي على القصص الشيقة...........










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-17, 07:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سليم_الجزائر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سليم_الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووووووووووووور










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-17, 11:08   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ام زينب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ام زينب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور اخي قصة رائعة










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-17, 11:54   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سلاف26
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سلاف26
 

 

 
الأوسمة
وسام المشرف المميّز عضو متميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير أخي على القصة









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-17, 15:35   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
webseed
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية webseed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله ينعلك










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-17, 16:15   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
fleurette
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية fleurette
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

merciiiiiiiii
^_^










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-17, 16:21   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
إبتسامة أبي
عضو فضي
 
الصورة الرمزية إبتسامة أبي
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أخي على القصة الممتعة










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-17, 17:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
البنا
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية البنا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
حدث ذلك حقيقة فى مصر
ولكن الفارق بين التلمذين ان التلميذ قال ياتلاميذ ارأيتم عقل الاستاذ قالوا لا
قال اذن هو بدون عقل فلا تصدقوه هو مجنون
الحمد لله رب العالمين ان من المسلمين رجال وليسوا اطفال










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc