ما يحاك لسوريا يحاك أيضاً لتركيا ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما يحاك لسوريا يحاك أيضاً لتركيا !

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-18, 19:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ما يحاك لسوريا يحاك أيضاً لتركيا !

فجأة وعلى غير عادته في النأي بنفسه عن فكرة التدخل العسكري في سوريا، بدرت عن حلف الناتو إشارات قد توحي بتغير في الموقف، وذلك من خلال تصريحات أمينه العام التي أكدت تأييد الحلف لتركيا واستعداده للوقوف جنباً إلى جنب معها في حال تعرضها لعدوان من قبل سوريا!.

وجاء هذا التطور في ظروف ارتفاع وتيرة التوتر بين أنقرة ودمشق نتيجة للقذائف التي يجري إطلاقها من الأراضي السورية والتي أدت إحداها إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين الأتراك. وقد وجهت تهمة إطلاق هذه القذائف إلى الجيش العربي السوري مع أن المنطق، قبل تصريحات المسؤولين السوريين، وقبل آراء العديد من المراقبين، وقبل التوقف أمام ما يعنيه كون القذائف المستخدمة من أنواع لا يمتلكها الجيش السوري، يشجع على وضع هذه التهمة في سياق ما لا يحصى من افتراءات دأب الحلف المعادي لسوريا على فبركتها منذ اندلاع الأحداث قبل عشرين شهراً.

فسوريا الحريصة دائماً على العمل من أجل توحيد الصفوف في المنطقة لمواجهة الغزو الصهيو-أميركي، وسوريا المنشغلة حالياَ بالمواجهة مع الجماعات الإرهابية المسلحة القادمة في الأعم الأغلب من الخارج، لا مصلحة لها في التحرش بتركيا التي تفوقها قوة أضعافاً مضاعفة، إضافة إلى كونها عضواً في حلف الناتو الذي يضم جميع القوى العظمى الغربية.



والمعروف أن المناطق الحدودية التي يتم إطلاق القذائف منها ليست تحت السيطرة الكاملة للجيش العربي السوري، وأن ألوف المقاتلين السوريين والأجانب ينشطون فيها كما ينشطون في الأراضي التركية المتاخمة حيث يحصلون على الدعم والتسليح والتدريب. ومن المرجح أن يكون هؤلاء المقاتلون هم الذين يطلقون هذه القذائف بمبادرات ذاتية أو بإيعاز من جهات أخرى في الحلف المعادي لسوريا بهدف تسعير الأجواء ودفع تركيا إلى المزيد من التورط.

وهذه الفرضية يعززها أحد أبرز سمات ما يسمى بـ "الثورة السورية" التي لم تتوقف لحظة منذ بدايتها عن المطالبة بالتدخل العسكري الأجنبي، وهو المطلب الذي ينادي به أيضاً أعداء سوريا الإقليميون وفي طليعتهم تركيا بالذات.

كما يعززها النهج المعروف الذي تعتمده قوى الشر والمتمثل بافتعال حدث خطير لتمرير المخططات العدوانية تحت عنوان الرد عليه. فروائح المؤامرة والافتعال والتلاعب تفوح من أهم حدثين انطلقت منهما الزلازل التي تعصف اليوم بالمنطقة العربية والإسلامية : هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001 واغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وقد سبق لتركيا أروغان أن أظهرت حماسها للتدخل العسكري المباشر في سوريا، ولقي هذا الحماس تشجيعاً من حلف الناتو على أن تكون تركيا هي الطرف المتدخل. لكن تركيا اشترطت على الدوام أن يكون تدخلها في إطار تدخل الحلف عبر تفعيل المادة الخامسة من ميثاقه، وهو الأمر الذي لم يوافق عليه الحلف لعدم رغبة الغرب في الانجرار إلى مغامرة فاشلة جديدة بعد مغامراته الفاشلة وهزائمه في المنطقة.



من الواضح إذن، خصوصاً وأن الناتو قد تراجع سريعاً عن وعده الذي فهم بأنه معبر عن استعداده للتدخل جنباً إلى جنب مع تركيا، أن الحلف ما يزال على موقفه الرافض لفكرة تدخله المباشر وإن كان مستعداً لتقديم أشكال من الدعم لتركيا.

بكلام آخر، ما يريده الحلف، في وقت تشير فيه المعطيات الميدانية إلى قرب استئصال الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة في الداخل السوري، هو أن يزج في المواجهة قوى إقليمية جديدة من "أهل الدار" إذا جاز التعبير. بحيث يدمر أبناء المنطقة بعضهم بعضاً، لكي يتمكن مشروع الهيمنة الصهيو-أميركية من التقاط حبوب الكستناء دون أن يحرق أصابعه.

وبالطبع، فإن تركيا أردوغان هي الأكثر أهلية بين البلدان المحيطة بسوريا للقيام بهذه المهمة. طموحاتها العثمانية الجديدة، وتصديها مع مصر برئاسة محمد مرسي، على ما صرح به أروغان مؤخراً، للعمل من أجل إقامة الشرق الأوسط الجديد، والقضية السورية التي أصبحت بالنسبة لأردوغان قضية شخصية، كل ذلك يرشحها بامتياز لكي تكون اليد التي يبطش بها المشروع الصهيو-أميركي في سوريا والمنطقة... خصوصاً وأن تهشم هذه اليد هو في صميم اهتمامات المشروع المذكور.

فتركيا العميقة، خلافاً لتركيا أردوغان، بلد إسلامي مستهدف كغيره في إطار "صدام الحضارات". وبعض مفاجآت التاريخ لم تسمح للغرب بإنهاء الحرب العالمية الأولى بشكل يسمح بالثأر من تركيا التي بسطت نفوذها لقرون على نصف القارة الأوروبية. فلا بأس إذن من زجها في صراع من شأنه، في آن معاً، أن يضعف سوريا وأن يجعل تركيا مسرحاً لحرب أهلية ضروس بين مكوناتها الإتنية والطائفية والدينية... إلى درجة يصح فيها القول إن ما يحاك لسوريا يحاك أيضاً لتركيا..

15-10-2012









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لتركيا, أيضاً, لسوريا, يداك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc