تجار السيدا.. يعودون إلى شوارع غرداية
بعد الفتنة والأحداث الأخيرة عاد الشواذ, أو من يطلق على تسميتهم بالجنس الثالث, أي تجار السيدا بقوة هذه الأيام, إذ أصبحوا يفضلون التمركز كل ليلة بقلب المدينة في مفترق الطرق وأمام المحكمة ومقر الشرطة في ظاهرة غريبة تطرح أكثر من تساؤل ونقطة استفهام..
لكن علمنا أن هؤلاء تم توقيفهم منذ أسبوعين فقط من طرف الشرطة, إلا أنهم عادوا إلى مواقعهم منذ يومين فقط, علما أن هؤلاء الشواذ الذين قيل عنهم أن لهم زبائنهم المفضلون كانوا يشتغلون وما يزالون بكل حرية ودون رقيب..
يحدث هذا في مدينة غرداية المحافظة.. مدينة العلم والحضارة التي يريد البعض تحويلها الى مركز فساد واضطراب ودعارة.
ظاهرة أخرى بدأت تنتشر في نفس المكان, وهي ظاهرة فتيات في مقتبل العمر يتسكعن في بعض زوايا الشوارع وبساحة الأندلس بشكل يخدش الحياء, وقبل أن نقول وبصوت البراح في الأسواق احذروا السيدا قريبا بقوة في غرداية.. حينها مطلوب منا دعوة الدكتور خياطي أو الدكتور كمال صنهاجي لإلقاء محاضرة عن كيفية مقاومة هذا الوباء الذي لا يرحم أحدا إذا زحف على منطقة ما كالمخدرات..
فالمخدرات بدأت ببعض الغرامات, نتذكر جيدا كيف تم ضبطها لدى سياح أجانب مع مرشدهم, وتم امتثالهم أمام هيئة محكمة غرداية منذ حوالي 15 سنة, والآن أصبح لهذا العفيون تجار يمولون بعشرات القناطير بل وله أحياء بكاملها معروفة يطلق عليها كلومبيا.. ومقهى وحتى فنادق يتردد عليها أعوان الأمن دون أن يفعلوا شيئا أو يحدثوا حتى خوفا لدى المتاجرين بهذه المادة القاتلة المدمرة للأجيال, فالذي يخاف هو من يتحدث عن هؤلاء..