لقد عاش الجزائريون طيلة شهر رمضان في جو ايماني مفعم بالخشوع و خضوع لله تعالى و التضرع له بالدعاء والحرص على الصلاة الفريضة في وقتها جماعة و الصدقة و صلاة النافلة و قراءة القران
لقد شاهدنا جموع الغفيرة من المصلين يغزون المساجد صغارا و كبارا و شيوخا و شبانا و كهولا من مختلف الاعمار، لأداء الصلوات الفريضة في المساجد حتى انك لا تجد مكانا في المساجد تجلس عليه و لا حتى مساحة تسير عليها حتى بلغ ببعض المساجد ان ابواب الدخول مسدودة بفعل امواج المصلين
لقد شاهدنا السيارات و مختلف المركبات مصطفة مركونة امام المساجد، لان اصحابها توجهوا الى المسجد لأداء الصلاة جماعة و قراءة القران و حضور استماع دروس الائمة و الشيوخ التي يلقونها بمناسبة شهر رمضان.
لقد شاهدنا عائلات بأكملها تتوجه الى المساجد لأداء صلاة التراويح و جمعة رمضان رفقة زوجاتهم و اولادهم صغارا و كبارا لدرجة انها افرزت بعض السلوكات الغريبة على شاكلة ان بعض النسوة تذهب للمسجد ليتها تتمكن من لأختيار الزوجة لابنها كما كشفته مصادر في عين المكان. وقد صادفت انا شخصيا حالة غريبة شاذة انه بمسجد صليت فيه التراويح بعض الفضوليون كل ليلة التراويح يقومون بالجلوس امام سور المقابل للمسجد لأجل الظفر برؤية الفتيات الجميلات من المصليات اثناء سيرهن وهن ذاهبات الى المسجد والتي اذت بشيخ المسجد الى اطلاق صيحة تحذير يستنكر فيه سلوك الفضوليين وصفا اياهم ''بشرذمة''.
في الحقيقة كان الشهر الفضيل معبر عن وحدة المسلمين، عندما يقف الضعيف امام القوي و الفقير امام الغني و الجاهل امام المتعلم و الاسود امام الابيض مصطفين امام الله خاشعين في صفوف في ركوع واحد و سجود واحد تكبيرا واحد
لكن للأسف ان بعد انقضاء شهر رمضان اختفت تلك الصور الروحية الحضارية الرائعة ، و اختفت معها العبادات التي كانت في رمضان واختفى معها وجوه كثيرة كانت تحضر للعبادة في رمضان في المسجد
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-08-30, 14:09
مواطنون لا يعبدون الله الا في رمضان !
العرض العادي
