رسائل الأنس مع القرآن الكريم :في رحابة الدين بقلم المختار العروسي البوعبدلي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رسائل الأنس مع القرآن الكريم :في رحابة الدين بقلم المختار العروسي البوعبدلي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-02-27, 08:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المختار العروسي البو
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي رسائل الأنس مع القرآن الكريم :في رحابة الدين بقلم المختار العروسي البوعبدلي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بســــــم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) } { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) } . { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) }
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار "
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إن الله تعالى بيّن في دينه الذي ارتضاه شرعة لنا ما نفعل وما لا نفعل، وحدد فيه التكليف من الواجب والحلال(المباح) والحرام والمندوب (المستحب) والمكروه. ـ مع الأخذ بتعريف الدين كما جاء في كتاب التعريفات. للمؤلف : علي بن محمد بن علي الجرجاني. الناشر : دار الكتاب العربي – بيروت. الطبعة الأولى ، 1405هـ. من تحقيق : إبراهيم الأبياري عدد الأجزاء : 1. صفحة 141. إذ يقول فيه: "الدين والملة متحدان بالذات ومختلفان بالاعتبار فإن الشريعة من حيث إنها تطاع تسمى دينا ومن حيث إنها تجمع تسمى ملة ومن حيث إنها يرجع إليها تسمى مذهبا وقيل الفرق بين الدين والملة والمذهب أن الدين منسوب إلى الله تعالى والملة منسوبة إلى الرسول والمذهب منسوب إلى المجتهد." ـ
قال تعالى: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) ﴾ سورة المائدة. من باب أن الإسلام دين وعلم. كمال الدين لا زيادة ولا نقصان فيه، وما كان من حال حادثة فتقع تحت المقاصد الشرعية لتأخذ بإجماع أو قياس أو اجتهاد. وتمام النعمة من باب العلم والبحث العلمي فلا تتم النعمة إلا بنعمة أخرى أو أكثر. والإسلام جمع الدين والعلم فهو يشكل التلازم بين الدين والعلم. وقد ذكرنا هذا في موضع آخر مما طرقناه في رسائلنا .
والنصوص الشرعية الصريحة في ذلك واضحة لا غبار عليها وخاصة فيما تعلق بالأمر والنهي، وما كان فيها التضمين للنقيض. فلا يتضمن الأمر النهي ولا النهي يتضمن الأمر،وإنما القاعدة الأصولية القائلة:{الأمر بالشيء نهي عن ضده}فنقيض الأمر منه لا لغيره. وذلك لأجل أن يصل العامة لفهم النص على ما هو عليه من غير زيادة ولا نقصان مصداقا لقوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) ﴾ سورة الأنعام. التفصيل العلمي. قال تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) ﴾ سورة الطارق. كلام الله تعالى فصل بين الحق والباطل مما ارتضاه كونا ومما ارتضاه شرعا.محكم ظاهر مبين صريح.
قال تعالى:﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) ﴾سورة الأنعام الجدال في ما هو معلوم، جهل بنوعيه. والحجة القرآنية مفصَّلة مفصِّلة لكل شيء.
قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (119) ﴾سورة الأنعام. التفصيل في ما حَرَّم الله تعالى على عباده مضبوطا محددا معدودا. كما أوجب عز وجل الرخصة رحمة منه. وليس ما حُرِّم من قبْل أو ممن سواه.
قال تعالى:﴿وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) ﴾سورة الأنعام. الحجية التشريعية والعلمية وغيرها من باب بيانها وبلاغها المفصَّل.
قال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33 ﴾سورة الأعراف. الأصل في الأشياء الإباحة والحرام معلوم معدود محدود.
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53) ﴾سورة الأعراف. التفصيل في كتاب الله هداية دلالة والله الموفق.
قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) ﴾سورة يونس. التفصيل العلمي.
قال تعالى: ﴿إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (25) ﴾سورة يونس. التفصيل الذي يلاحظه الناس كافة مشاهدة عينية وهو اليوم علم قائم بذاته، وأعني ما تعلق بالآية.
قال تعالى: ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) ﴾سورة هود. لا وجود للثغرة أو النقص فهو محكم الدلالة مفصلها.
قال تعالى: ﴿ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28) ﴾سورة الروم. التفصيل في الكسب والمعاملات وكل شيء إلى الله عز وجل.
قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) ﴾ سورة البقرة. يخاطبنا الله عز وجل بما يوافق طبيعتنا فكل ما هو بيِّن لا يُستطاع إخفاؤه ولو من أثره. فهل يُعقل أن يكتم ما حفظ الله عزوجل وجعله محفوظا من غيره.مع العلم أن السنة النبوية الشريفة داخلة في البيان ـ بيان التفسيرـ. وكذا بيان التبديل، وبيان التغيير، وبيان الضرورة. فمن كان قبل الإسلام وكتم فملعون بأمر الله عز وجل و أظهر الله تعالى كذبه في كتابه الكريم، وأما بعد الإسلام فمن كتم فكذبه ظاهر في الدنيا والآخرة لما كان من حفظ الكتاب والله لاعنه واللاعنون. قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ﴾ سورة الحجر.
وقال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَوَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(185) ﴾ سورة البقرة. وتدخل في باب بيان التغيير من حال الاستثناء رخصة في تعطيل العمل بالحكم مؤقتا. وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) ﴾آل عمران. متعلقة بالمعاملات من أن الحكم قد يؤخذ بالقرائن الظاهرة الدالة عن النية والقصد.
ففي هذه الآيات بيان وبلاغ ببيان وتفصيل ووضوح من غير لبس فيها، إلا من أراد أن يأخذ المتشابه فيما يوافق هواه.
فهذه النصوص الصريحة لا تحمل التأويل من أي باب طرقناها، وذلك لما كان من التفصيل في الآيات التشريعية أو العلمية أو الاجتماعية أو غيرها. وجعل الله آيات متشابهات في كتابه الكريم قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) ﴾ سورة آل عمران من باب أن نأخذها فهماً بالمحكم المبيَّن المفصل ما استطعنا إليه سبيلا، ولا يكون الرأي فيها من باب إعمال العقل فالعقل بطبيعته قاصر عن إدراك العلم بكله وفي جميع ميادينه ومجالاته. حكمة الله ولا مبدل لحكمته تعالى عما يصفون قال تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) ﴾ سورة الإسراء
فالبيان والبلاغ المفصل في القرآن الكريم جلي كجلاء الضوء في وضح النهار، وتبيان الأمر والنهي بتفصيل دقيق جامع أهم ما فيه. على أن يَأخذ المسلم النص اعتقادا وإدراكا عمليين.
والوضوح في الأمر والنهي من غير تضمين أحدهما الآخر كل منهما على حدا، بمعنى: الأمر متعلق بالطاعة والنهي متعلق بالمعصية. ومن المعلوم أن الطبيعة البشرية الإنسانية في إقامتها الطاعة قد تأتي المعصية، وفي إتيانها المعصية قد تقيم الطاعة. ومن القاعدة الشرعية: الأصل في الأشياء الإباحة. نرى أنها أي هذه القاعدة مفتوحة، وذلك أن الله عز وجل قد ضبط ضبطا مفصلا دقيقا معلوما معدودا محدودا لما كان من الأمر ولما كان من النهي، وجعل المباح واسعا مفتوحة سبله. وما الله تعالى بعاجز على أن يضمِّن المنهي عنه المباح أو أن يضمِّن الأمر المباح، أو أن يضمِّن المباح الأمر أو النهي. والمثال على ذلك لا تشرب الخمر نهي أتي الزكاة أمر شرب اللبن مباح. والقول في قوله تعالى: ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)﴾ سورة العنكبوت. فأمر الله بالتلاوة فيه التأمل والفهم والإدراك والعمل بما في الكتاب من أمر ونهي، أي العلم بالشيء قبل القيام به ليكون صحيحا يرجى قبوله منه تعالى. ثم جاء الأمر بإقامة الصلاة لما كان من العلم بها في كتابه وذلك بالقيام أمام وجه الله تعالى نقدم له الطاعة كما أمر قال :" صلوا كما رأيتموني أصلي." ( صحيح ). وهذا يصبغ الحضور الإلهي الدائم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا مما يرسخ ذكره تعالى وتذكره الدائم المستمر فيمنعنا هذا من الوقوع في الفحشاء والمنكر. ونؤمن بعلم الله بما نصنع، إلا أن ما نصنعه متعلق بإرادة الإنسان وقدرته في إقامة ما ارتضاه الله شرعا لعباده. أي تحمل المسؤولية بشقيها القانونية والأدبية والجزاء من جنس العمل.ورحمة الله وسعت كل شيء وجعلنا الله تعالى وإياكم ممن تشملهم رحمته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. ﴿ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) ﴾ سورة الشعراء آمين آمين.
ومن هذا وغيره مما هو ظاهر من النصوص القرآنية، فكل أمر من الله لا يحمل النهي عن نقيضه وذلك لما فصله وبينه الله عز و جل من النهي.
قال سبحانه: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)﴾ سورة آل عمران والتأمل في هذه الآيات قد يوصلنا إلى الفهم التالي: أن الآيات متعلقة بما يحدثه الإنسان من عمل دال على ما كان من النية، و ليست متعلقة بالأمر والنهي. ثم إن الخطاب موجه غلى عامة المسلمين وذلك من الآية 133 والتي من بين ما فيها والله أعلم. اللفظ سارعوا الدال على أن الأمر موجه إلى كل مسلم بدون استثناء، والمسارعة من السرعة طلبا للوصول إلى غاية مرجوة وغايتنا رضا الله عز وجل إن شاء الله تعالى، ومن المعلوم أن السرعة في العلوم الفيزيائية تساوي المسافة تقسيم الزمن {سر= س/ز} الزمن معلوم وهو عمر الإنسان. والمسافة تعبير عن الانتقال من مكان إلى مكان آخر الخاضع لفترة زمنية بفعل الحركة ولكل حركة سرعة، وهذا كله يعبر عن عمل لنخلص إلى أن العمل هو الـمُوصل للغاية، والغاية من نص الآية الوصول إلى مغفرة من رب العالمين، لعلمه بخلقه عز وجل.ومنه فهذا الخطاب للمطيع والعاصي بأن يسأل المغفرة من رب العالمين سؤالا عمليا،فإن أحسن السؤال العملي، بمعنى تقديم الإتيان بالأمر والابتعاد عن النهي بنية الإخلاص لله عز وجل. فهذا ممن يجازيهم الله تعالى جزاء المتقين. والمسارعة تكون حسب القدرة والإرادة لأنها تعبر عن عمل. والآية متعلقة بالزمن في علاقة الإنسان بالله عز وجل. ومن هذا نعتبر أن وحدة قياس عمر الإنسان هي العمل.
وفي الآية 134 يبين الله بضعا من صفات المتقين الظاهرة كقرائن نستدل بها على النية.
وفي الآية 135 يخاطب صنفا ثالثا ليبين التائب المعتقد بمغفرة الله له، بشرط تحقيق عناصر التوبة.
قال تعالى: ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)﴾ سورة الذاريات. ففروا الفرار إحداث عمل. ولا يكون الفرار إلا من خوف باعتماد وسيلة. والخوف أنواعه معلومة، ووسيلته إتيان الأمر والابتعاد عن النهي. حتى وإن كان الخوف من مصاب الدنيا الذي نواجهه بالصبر. ثم إن الفرار رجوع إلى الله تعالى في الدنيا بإتباع كتابه وسنة نبيه  وفي الآخرة الرجوع إليه إيمانا منا باليوم الآخر.
وقال تعالى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)﴾ سورة الحديد. مضمار السباق معلوم محدود ومن خرج عنه خرج عن السباق. ثم إن المتسابقين أصحاب مراتب لأن فيهم القوي وفيهم الضعيف وفيهم الذكي وفيهم الغبي و.........{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ } في الدنيا والآخرة. والحاصل لا يكون إلا من جُهد وجَهد والجائزة جنة للمتقين. والسؤال ماذا نقول عن الذي خرج من مضمار السباق رغم علمه بالقوانين المسطرة المعلومة الضابطة للسباق؟ نقول له لا تخرج عن مضمار السباق والتزم بقوانينه قدر المستطاع لنجد لك عذرا، مستشهدين بما كان من نواهي. وإن أصر فدليل الخروج وخروجه إنكار وتعدي. قال تعالى: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فيها وله عَذَابٌ مُهِينٌ(14) ﴾ سورة النساء. فالتسابق بالمعروف وهذا هو الأصل فيه.
وقال عز من قائل: ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)﴾ سورة البقرة. وهذه الآية متعلقة بالمكان، بمعنى أن المكان ليس بعائق عن الإيمان وليس بعائق في حال العمل بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه  وسبيل المؤمنين.
و الخيرات معلومة غير معدودة لما كان من أن الأمر معلوم محدود مضبوط لا نقص ولا زيادة فيه مطلقا، والنهي كذلك معلوم محدود مضبوط إلا من باب الحال الحادثة. فمن خرج عن استباق الخيرات نأتي له بشواهد نصيّة تقول بالنهي عن ذلك، ولا نقحم النهي من منطلق تضمينه استباق الخيرات لأن نصوص النهي واضحة جلية لا غبار عليها.









 


قديم 2009-02-27, 08:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المختار العروسي البو
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي تابع رسائل الأنس مع القرآن الكريم :في رحابة الدين بقلم المختار العروسي البوعبدلي

و الخيرات معلومة غير معدودة لما كان من أن الأمر معلوم محدود مضبوط لا نقص ولا زيادة فيه مطلقا، والنهي كذلك معلوم محدود مضبوط إلا من باب الحال الحادثة. فمن خرج عن استباق الخيرات نأتي له بشواهد نصيّة تقول بالنهي عن ذلك، ولا نقحم النهي من منطلق تضمينه استباق الخيرات لأن نصوص النهي واضحة جلية لا غبار عليها.
ومن بين ما في الآية كذلك تعدد الأساليب الإنسانية المعتمدة في الممارسة، حسب الممكن والموجود والمتاح وكذا ما كان من القدرة والاستطاعة. ونؤمن بأن اليوم الآخر حق
وقال سبحانه: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)﴾ المائدة وكما ذكرنا ونعيده وسنعيد ذكره المنهي عنه معلوم محدود مضبوط لا نقص فيه ولا زياد إلا من باب الحال الحادثة. والأمر معلوم محدود مضبوط لا نقص ولا زيادة فيه مطلقا. والمباح نعمة معلومة لا حصر لها قال تعال: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) ﴾ سورة النحل. فكيف نضمِّن المعلوم المحدود المضبوط في ما لا حصر له.
ومن بين ما فيها كذلك أن التكليف بلاء والصبر على إتيان الطاعات والابتعاد عن المنهيات صعب، وفيه جهاد عظيم وذلك من خلال التعامل والتفاعل مع خلق الله تعالى عما يصفون كل خلقه بدون استثناء. {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ} فجاء تبيان أن التكليف بلاء لحقيقة الصراع القائم ما كانت الدنيا بين الحق والباطل. قال تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73) ﴾ سورة الأحزاب ثم الانتقال إلى استباق الخيرات المعلوم غير المعدود بالتزام القوانين التي ارتضاها الله عزوجل لنا شرعة ومنهاجا. وليس أحسن من أن نختم القول بكلام النبي  مما أورده : الشيخ إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي في كتابه : تفسير القرآن العظيم من الجزء 1 في تفسيره للآيات 130إلى غاية136. قال الإمام أحمد: عن ...عن أبي هريرة, قلنا: يا رسول الله, إذا رأيناك رقت قلوبنا, وكنا من أهل الآخرة, وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا, وشممنا النساء والأولاد, فقال «لو أنكم تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم, ولزارتكم في بيوتكم. ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم». قلنا: يا رسول الله, حدثنا عن الجنة ما بناؤها ؟ قال «لبنة ذهب ولبنة فضة,وملاطها المسك الأذفر, وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت, وترابها الزعفران, من يدخلها ينعم ولا يبأس, ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابه, ولا يفنى شبابه, ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل, والصائم حتى يفطر, ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء, ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين», ورواه الترمذي وابن ماجه من وجه آخر من حديث سعد به
فنص الحديث من قوله : "ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم" الظاهر فيه وكأنه حث على إقامة الذنب حتى يكون الغفران وحاشى أن يكون هذا من النبي وإنما فيه الإشارة إلى المعرفة العقلية بالذنب وتعظيم عقوبته في حديث النفس عند الله تعالى فقط وفقط وليس من باب الممارسة له. وكذا من جهة أخرى ما كان من قولنا الطبيعة البشرية الإنسانية المتميزة بالصراع الداخلي بين الحق والباطل وغلبة أحدهما على الأخر فيما يظهر من الممارسة.وثالثا الطبيعة البشرية المتميزة بإقامة الخطأ. ورابعا الخطاب عام لكل بني آدم ممن دان بالإسلام أو بنقيضه. بمعنى أن الخطاب من قوله : "ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم" موجه للناس كلهم دون استثناء، مسلم وكافر، ومن القاعدة القائلة لا يعرف الشيء إلا بنقيضه ومنه فكيف نعرف الحق إن لم يكن باطل، وكيف نعرف الطاعة إن لم تكن المعصية.
ومن نفس الكتاب أن الإمام أحمد روى في مسنده، عن......عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال «قال إبليس: يا رب وعزتك لا أزال أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم, فقال الله تعالى: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني»
ومن كتاب الله عز وجل قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100) ﴾ سورة النحل
وأما قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) ﴾ سورة الملك. فلا يمكن لنا أن نقول أو نستشهد بها فيما تعلق بالأمر أو النهي أو التعليق على ما كان من ممارسة إنسانية مخالفة للشرع. ونقول لا نستشهد بها على أنها توحي إلى المسارعة أو استباق الخيرات أو أنها تضمنت النهي فكتاب الله عز وجل مفصل مبيّن لكل شيء من غير تأويل . قال تعالى: ﴿...مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ... ﴾ سورة الأنعام.
فإذا أخذنا الآية على أنها خطاب موجه للناس كافة فإنها تحمل معنى السعي من خلال العلاقات الفطرية الإنسانية في جميع جوانبها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية و.....، على أساس التبادل والتعارف وفق ما تعاقد عليه المتعاقدون.
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) ﴾ سورة الحجرات. وقد تناولنا شرحها{الآية 13من سورة الحجرات} في موضع آخر من رسائلنا في رسائل الإنس مع القرآن الكريم.
وإذا أخذنا الآية في قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) ﴾ سورة الملك .على أساس أنها خطاب للمسلمين خاصة فهي من باب طلب العلم وممارسة الدعوة إلى الله عز وجل، وبناء الصورة العملية لعموم المسلم الداعية إليه بالسلوك المتميز بإتباع الكتاب والسنة من منطلق تحقيق قوله :" إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ( صحيح )
ومن باب آخر الأمر بطلب الرزق بما يوافق ما أوجبه الله. وكذا من بين ما فيها أنها تدور حول الفطرة الإنسانية والطبيعة البشرية من إنتاج وملكية وسائل الإنتاج واستهلاك الواردة في المفاهيم ـ الانتشار، والاستعمار، والاستقرار، والاستخلاف ـ.
فالآية دالة على قوانين خَلقية. فالمشي سعيا فرديا كان أو جماعيا دال على الإنتاج وملكية وسائل الإنتاج والاستهلاك في أثناء عملية الانتشار والاستعمار والاستقرار والاستخلاف. خُلقنا وجُعل الأكل فينا ضرورة والمشي ضرورة والتزاوج ضرورة و........ وكثير من الضرورات الـخَلقية. ونؤمن إيمانا مطلقا أن الله تعالى له الأسماء الحسنى والصفات العليا هو الخالق الذي بعث فينا هذه الضرورات، وبعث الأنبياء والمرسلين ونزَّل عليهم الكتب وبين فيها الأمر والنهي وترك غير ذلك مفتوحا واسعا.لتهذيب وضبط الفكر والنظام والممارسة تشريعا من غير تعجيز. قال تعالى: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) ﴾ سورة الأنعام.
وقال تعالى:﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53) ﴾ سورة الأعراف. التفصيل في كتاب الله هداية دلالة والله الموفق.
ومن هذا ما كان الله تعالى بعاجز على أن يضمِّن المنهي عنه الأمر أو أن يضمِّن الأمر المباح أو العكس من ذلك. ولو كان التضمين في هذا، لكان الاجتهاد مباح حتى في النصوص الصريحة.
ومن أراد النصح فمن الأفضل له أن يعتمد الآيات الدالة على ما يريد القول به قال تعالى: ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم : وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ﴾ سورة العصر
والعصر نأخذ بها قسما من الله عزوجل بخلقه متعلق بالزمان بالنسبة للآدمي محدود غير معلوم إلاّ في علم الله تعالى ولكل إنسان عصر أي زمن ونحسبه ما كان من التوقيت الطبيعي ليكون بذلك أن الوقت المقضي من عمر الإنسان متعلق بالعمل ولذلك جاء التأكيد منه تعالى لما يقدم من عمل مصاحب للنية قال :" إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ( صحيح ) والقول بالخسران متعلق بحال عدم إتيان ما بعد الاستثناء من قوله تعالى: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ﴾. و قال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) ﴾ سورة البقرة فالضلالة خسران والهدى إيمان و عمل صالح وبيان وتفصيل العمل الصالح ما كان من التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
والإنسان في عصره متعلق باعتقاده القلبي وإدراكه العقلي في علاقته بموجد الأشياء ليطابق العمل الإرادة حسب ما كان من قدرة وفق المتاح والموجود وبتفعيل المسلمتين الخَلقيتين الفصل والتمييز باعتماد العلم مكونا وبانيا ومبينا لكل ذلك.
والخطاب للإنسان بصورة عامة لأن الأصل في بيان وتفصيل الحق عام لكل البشر بدون استثناء . ولما كان من طبيعة العقل التي يحدها القلب في تشابكهما المتجانس - إن وافق كل من العقل والقلب الفطرة - والإنسان بطبيعته التي لا يختلف فيها اثنان متميز بالنقص. واعتماده على العقل في التشريع يبني التصادم في مجموع العلاقات والمعاملات البشرية الإنسانية وعليه يكون الخسران لا محالة وهذا من حال الدنيا. والخسران في الآخرة لعدم إتباعه الحق هذا الحق الذي يجعل وظيفته الدنيوية ارتباط بخالق الدنيا عبودية له من غير إشراك به لهوى غريزي أو سوء نفسي أو فهم عقلي لا يستند لشرع الله أو غير ذلك مما يخالف ما أنزل الحق.قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) ﴾ سورة آل عمران.
وكذلك من بين ما فيها الدلالة على أن الأداء فردي وكل مسئول عما يقيمه من عمل والجزاء من جنس العمل و أما الأثر فجماعي. ومن الملاحظ أن القول بالخسران كأن تقول لأحدهم إنك خسرت فردة الفعل أن يسأل لماذا خسرت؟ ثم تبدأ مراجعة الخطوات المتبعة في التحصيل (المنهج). بمعنى أن الله تعالى ينبهنا إلى مراجعة النفس وما أقدمت عليه حتى يكون لنا الخيرة من أمرنا وهو عز وجل الذي خيرنا بحرية مطلقة في الاختيار لتكن حجة لنا أو علينا قال تعالى: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) ﴾ سورة الكافرون. و قال تعالى: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) ﴾ سورة البقرة. و قال تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) ﴾ سورة الكهف
قال تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ﴾ سورة العصر
ومن بين ما في هذه الآية الثالثة من سورة العصر ست محاور كبرى.01 الإيمان، 02 - و العمل، 03 - والتواصي- الدعوة-، 04 - والحق- الدين -، - والصبر. 06 وكل يؤسس بالعلم
وهذه الآيات فيها الخطاب موجه لجماعة المسلمين العاملين لبيان الجزاء الذي ينتظرهم من ربهم جزاء حسنا لما كان من إتيانهم الحق رغبة ورهبة. ولغيرهم تنبيها وتحذيرا لما فيه من عقاب جهنم ونعوذ بالله من عذاب جهنم. ونشير إلى بعض المفاهيم الواردة فيها والتي اعتبرناها محاور كبرى وهي:
العمل: وهو العلم بتوفر التمييز و الفصل مع القدرة و الإرادة.
والقدرة تحكمها قوانين المتاح و الموجود(العلم، الصحة، المال......) حسب الطاقة على الأداء، وهي محدودة عند الفرد، وأقل محدودية عند الجماعة، لننتقل من هذا إلى ما يلازمها من إرادة.
والإرادة تعبر عن أصل منبع الحرية فهي غير محدودة بزمان أو مكان إنما بالإنسان. وهي شعور يُطلب منه تحقيق الغاية و الهدف المحدودين بالقدرة.
التواصي: ونأخذه بمعنى الدعوة إلى الله قال :وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 104سورة البقرة
الحق: ونأخذه بمعنى الدين
قال :إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ 119 سورة البقرة
قال : قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ 144سورة البقرة
قال :الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ 147سورة آل عمران
قال :الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ60 سورة المائدة
قال :قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ 77سورة المائدة
قال :وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ 84سورة الأنعام
قال :فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ 5سورة الأنعام
الصبر: وأنواعه معروفة وقد جئنا على ذكره في موضع آخر
العلم: معلوم تعريفه
الإيمان: وقد ذكرنا تعريفه في كثير من المواضع

أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه انه هو التواب الغفور الرحيم.
بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ﴾ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


البريد الإليكتروني: - البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) -










قديم 2009-03-07, 16:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
babhara77
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور اخي على النقل










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc