تفاصيل خطة "عوز" الصهيونية لمواجهة مصر عسكريًّا
مفكرة الاسلام: نشرت وزارة الحرب الصهيونية خطة مفصلة لاستعدادات جيش الاحتلال للمواجهة العسكرية مع مصر، فى حال نشوبها، مشيرة إلى سير مصر في اتجاه تصادمي، بعد 30 عاماً من السلام الهادئ، وأن لعبة "البوكر" بينهما ستنتهى بخسائر كبيرة فى حال إعلان الحرب.
وأوضحت مجلة "يسرائيل ديفينس" أن دخول الدبابات المصرية بشكل كبير لشمال سيناء، دون التنسيق المسبق مع القيادة العسكرية الصهيونية، شكلت الخطوة الأولى نحو المسار التصادمى بين البلدين، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال بدأ بالفعل فى تدريب عدد كبير من قواته على المواجهة الحربية على عدة جبهات، وأخذ بتأهيل مقاتليه نفسياً فى مواجهة مصر.
وكشفت المجلة العسكرية عن تفاصيل الخطة الصهيونية التي أطلق عليها اسم خطة "عوز"، والتى وافقت عليها هيئة الأركان العامة، مؤكدة أنها ستحدث تغيراً ثورياً لموازين القوة خلال الخمس سنوات المقبلة، حيث بدأ تأسيس تشكيلات مقاتلة متعددة المهام العسكرية، ووافقت وزارة الحرب على الاستمرار فى إنتاج الدبابات من طراز "ميركافا 4" ومدرعة ميركافا ذات القدرات العالية فى التجسس وجمع المعلومات.
وتتضمن الخطة تطوير وإنتاج المدرعات والمركبات القتالية المستقبلية بالتعاون مع الهند، حيث ستتمتع بخزانات وقود كبيرة للغاية ستكون مختلفة تماماً عن نظرائها فى العالم،، وسيقوم سلاح الجو بالاتفاق على صفقة جديدة من المقاتلات الأمريكية طراز "F35"، ذات القدرات القتالية العالية، والتى تتمتع بقدرات عالية فى التخفى من كل أنواع الرادرات، والتى لم تقم واشنطن ببيعها لأى دولة فى العالم سوى الكيان الصهيوني.
كما سيزود سلاح الجو بنوع جديد من الطائرات بدون طيار تسمى "راكض السماء"، "، تكون مهمتها حماية الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، وضرب كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدبابات على قوات العدو، كما سيزود الجيش بقذائف "هاون" دقيقة التصويب، والتى تعمل بأشعة الليزر.
وسيقوم سلاح البحرية بنشر زوارق الصواريخ الجديدة من طراز "ساعر 5"، مدعومة بغواصتين من طراز"دولفين" ذات القدرات النووية، فى البحر الأحمر فى حال حدوث المواجهة العسكرية مع مصر، وذلك لتدمير قناة السويس وشل حركتها لمدة 20 عاماً على الأقل بإغراقها بوابل كثيف من الصواريخ.
وسيقوم الجيش خلال السنوات الخمس الجارية باستكمال تطوير ونشر أنظمة التحكم الرادارى الرقمى الأراضى المسمى بـ"المنارة 600"، والذى يستطيع مسح مساحة كبيرة من الأرض، فى حال نصبه على الحدود المصرية، ليكشف كل التحركات فى شبه جزيرة سيناء.
وسيقوم بنشر كتيبة الصواريخ "الرمح السحرى" من إنتاج شركة "IMI" الصهيونية على الحدود المصرية، وبعد ذلك سيتم إنشاء قوات خاصة إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة مسلحة ببنادق مدفعية، بالإضافة لإنشاء فيلق مدفعية أرضية تكون قادرة على إطلاق صواريخ على بعد 40 كم داخل سيناء وزيادة معدل إطلاق النار لديها.
وأكدت المجلة أن التحدي أمام معاهدة كامب ديفيد وصل خلال هذا الأسبوع لحالة سيئة، مما كان متوقعا من قبل، فقد استغلت "الإخوان المسلمين" هجوم رفح الذى قتل فيه 16 جندياً مصرياً، لقطع رؤوس وزير الدفاع المشير حسين طنطاوى والقادة العسكريين، كما استغلوا الوضع الأمنى السيئ فى سيناء لنشر أعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات والمقاتلات بدون تنسيق مع تل أبيب، كما حلقت الطائرات المقاتلة فوق سيناء لأول مرة منذ انتهاء حرب 1973 بالإضافة للمروحيات من طراز "أباتشى".
وأوضحت أن دخول الدبابات لسيناء حطم وهم العلاقات الطبيعية بين الجانبين، وأظهر رغبة جماعة "الإخوان المسلمين" العدائية تجاه تل أبيب، مضيفة أن تلك الجماعة لا تعترف بالكيان الصهيوني كدولة لأسباب أيديولوجية، كما هو حال حماس، مشيرة إلى أن الجماعة تعتبر أن الشرق الأوسط برمته عبارة عن جزء من الخلافة الإسلامية، وأنه ينبغى طرد الكيان الصهيوني منه.
وأشارت إلى أن تل أبيب لا تزال تواجه مسألة كيفية الرد على الانتهاك الصارخ لاتفاق السلام، وأن خياراتها للرد على أى خرق لاتفاقية السلام وانتشار قوات مسلحة فى سيناء يأتى على حد سواء باتخاذ موقف متشدد والمطالبة بالانسحاب الفورى للدبابات، ولكنها ستعمل على إجبار مصر على الانسحاب من سيناء بلغة ستكون صارمة، وستفسر من قبل المصريين بأنها بوادر حرب جديدة.
يذكر أن المسئولين الصهاينة قد طالبوا مصر بسحب قواتها العسكرية من سيناء، إلا أن المسئولين المصريين أكدوا أنه لن يتم سحب أي من القوات والمعدات العسكرية من سيناء، إلا بالشكل الذي يحقق الحفاظ على الأمن القومي المصري.