هـا هم أســـــــــــودك يا عراق
في دوحة ِ الأحبـــــاب ِ نصرُك َ زقزقا
حملوا الكؤوس َ بنـــــوك َعندَ الملتقى
رفعوا رؤوس َ العُــــرب ِ باستنفارهم
ولعزمِهم رأس ُ المصـــــاعب ِ أطرقا
( الله أكبر ُ ) رفـرفــــتْ بنــزالِهــم
وبفوزهم وثقـــوا .. وكنــــت َ الأوْثقا
ها هم شبابــــُك يا عراق ُ تكاتفـــــوا
وبليلِهم فجـــر ُ الوصــــول ِ تفتــَّقـا
فتكوا بـِمـُخـْتـَلـَف ِالخصوم ِ وبـــعدها
لمنصَّـــةِ التــَّـتــويج ِ كانَ المـُرتـقى
بدأ اللقــــاء ُ عــــزيــمـــة ً برّاقة ً
وعـَـلا الفـــداء ُ بنيــكَ حــتى أبــرَقا
شـوط ُ المباراة ِ الجــــميل تضاربـــتْ
فيه الدّقـــائق ُ إذ فريقـــــُك َ أطلقــــا...
.. فيه الزّئيرَ .. وكان يرسم ُ دربـــــــَه ُ
نحــوَ الشباك ِ مـُخـَططا ً ومـُطــــّبقا
وتوضـّحتْ ثقة ُ الوصول ِ بخــــطـــوه ِ
وخــــطى وأخـــطر َ ندّهُ وتفــــوّقا
نفــــرَ الشـــباب ُ الماجدون بجرحِهـم
وبربِّهــــم والنــّصر كانَ الموثـقـــا
هــجــــماتهم قــد أرهـبتْ نظراءهمْ
وأمــامـــهــم كلّ الدّفــــاع ِتفرّقا
وبعـــنفــــوانِ المستحيلِ تقلــّـدوا
جعـــلوا طريقَ الخِـــصـم ِ جدّا ً ضيّقا
وتـناقــــلوا ما بينهـــــم – بتدبّر ٍ –
كلّ الكــــراتِ مهــارة ً وتألــــّـقا
كم هــــدّدوا مرمى مقابلهــــِهم وكم
شمــّــوا الشـّباك وعطـــرُها قد أعبقا
لكنْ أتى حـــكمُ اللقاء ِ مـُصـَفــّـرا ً :
شوط َالبـــدايةِ بالنهـــــــايةِ أطبقا
لـِيـَجـــــيء َ في الميدان ِشــوط ٌ آخر ٌ
وليـَبدأ َ العـــزف ُ الجميل ُ مـُؤنــــّقا
كــــــرّوا إلى المرمى بــــدون ِتردّد ٍ
وتلهـــــّــــب ُ الإصـرار ِ زادَ المأزقا..
عند المقــــــــابل ِ.. ثمّ ضجّ نفيرُهم
فغـــــدا اللــّقاءُ لكلِّ عين ٍ شيـــِّقا
وتضاعفتْ روحُ الــــحمـاس ِ بزحفِهم :
جاءَ القــرار ُ وحانَ حــسمـُك َ يا لـِقا
ركنيـــــّة ٌ جــاء َ القرار ُ وقرّها الـ
ـحــكم ُ المساعد ُ حـــيث كانتْ منطقا
وبجملة ِ ( التـــّكتيك ِ ) حـين تكلــّمتْ
أقدامـــُهم فأتى الحوار ُ موّفـقــــــا
( هـــــــوّار ُ ) نفــّذها وأرسلها إلى
أعلى الهواء ِ وجاء َ ( يونسُ ) حــــلـّقا
وبرأسِهِ – سـَلـِمـَت ْ – بكلِّ براعـــــة ٍ
صعــــــقَ الشــِّباكَ برائع ٍ قد أصعقا
هدف ٌ بهِ احتفلتْ جماهير ُ الهــــــوى
وبأفقـــِهِ صُبحُ العــــُـلا قد أشرقـا
هـدف ٌ به ( الله أكبر ) رفرفـــــــتْ
في العاليات ِ مـُصـِرّة ً أن تخفقــــــا
هدف ٌ له ( بغداد ُ)– روحا ً– صـــفـّقتْ
وأتى النــّخيل من الجنوبِ مصفــــّقا
هدف ٌ له الحدباء ُ – شكرا ً– كبّــــرتْ
وبه المسـلــــّة ُ قد أضافتْ رونقــا
هدف ٌ له أمّي – شهيقا ً – هلهـلـــتْ
وبكى أبي من فرحــةٍ وتشهـــّــقا
هدفٌ به التــــّــاريخُ زادَ تكرّمــاً
والرّافــــدان تشـرّفا وتدفـّــــقا
الكأسُ قالَ لهم : خــــذوني من هنا
أنا لا أريد سوى العراق موثــــّـقا
أنا لا أريدُ سوى هــواهـــا رونقًا
( بغداد ُ ) نِعْمَ هوى التقدم ِ رونقــا
ها هم أسودك يا عـــــراق تشرّفتْ
بهم الملاعب ُ مـُتـْــعـَة ً وتنـمّـقا
حملوا جراحـَــكَ في هـوى أحلامـِهم
وأتوك َ والنــّصر ُ الجميل ُ تحقـــّقا
بنفيرهم كلُّ الـموع ِتفرّقـــــــتْ
أيُّ الخصوم ِ أمــــامهم ما أخفقا ..؟؟
وبليلهم قـــــمر ُ التـــّحدي بازغ ٌ
وبكأسـِهم خـــمر ُ الزّمان تعتّـــقا
هو لا يليق لغيرهم كـــــأس ُ العـُلا
فهمُ الزّمــــــانُ تقدما ً وتفـوُّقــا
هذا فريقــُــــك يا عــــراق مجدّدا ً
بالمجــــــدِ عادَ وبالزّهور ِمُطــوّقا
قد أثبتَ الميدانُ روعـــــة َفــــوزه ِ
وعلى عمالقة ِ الكــؤوس ِ تعملــقــا
بـُوركتَ يا ألــق التـــّحدي موطنــا ً
قد زفـــــّـهُ الأبطال ُ عرسا ً مـُنتقى
يا أنتَ يا فجـــرَ الزّمان ِحـــضارة ً
يا قبلـــــــة َالأرض ِالكبيرة ِخندقا
ستظــــــلّ أنتَ وسامَ كلّ نبـــيلة ٍ
بصـــــدور ِأمجاد العــصور مُعلقا
لملم ْ جراحَك َ يا حبيبي واسـْقـِنــي
ماء َ الفراتِ مـُرَقـْرَقا ًً مـُتـَرَقــْرقا
دعني لأمزج َ – هاك – دمعة َ فرحتــي
بنزيفِ جرحِك َواحـْتـَضـنـِّي مـُشْفـِقا
فاليوم ُ فرحــتنا الصغيرة في الهـــوى
وغـــدا ً ستكبر ُ في الهوى لـِتـُحـَدّقا
سنمــــزّق ُ الأعـــداء َ ثم ندوسهم
ويروح ُ فيلقــــــُهم يجــرُّ الفيلقا
( بغداد ُ ) لا تبكي فنـَصـــــْرُك ِ قادم ٌ
وغدا ً نثور ُ بوجه ِ عاد ٍ أرهــــــقا
لن تمنع َ الصّقر َ الجريح َ جراحـــُــه ُ
من أن يطير َ إلى السّما ويـُحـَلـــّـقا
فغـدا ً يزولُ الإحــــتلال ُ بعــزمـِنا
ويعود ُ أفقـــــُك ِ في المعالي مـُشرقا
م ن ق و ل