ويسمونه أيضاً علم الكلام وتعريفه : هو علم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية مكتسب من أدلتها اليقينية [6] ويعرف بأنه العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية.[7] ويعتبر الأشاعرة أن صفة الوحدانية لله تنفي عنه الكثرة في ثلاثة أشياء : في الذات: حيث أن حقيقة ذات الله ليست كمثل حقيقة ذات المخلوق فذات المخلوق جسم ومتحيز وليست كذلك ذات الله.
في الصفات: وحقيقة صفات الله ليست كحقيقة صفات المخلوق فعلم المخلوق مثلاً إما نتيجة فعل له أو انفعال أو تكيف نفسه بكيفية معينة أو بانطباع صورة المعلوم فيها أو بغير ذلك وليس علم الله شيئاً من ذلك وعلم المخلوق حادث له سبب لم يكن فيه ثم كان، لأنه ليس بعالم حين ولادته ثم حصل فيه العلم بالتدريج وليس كذلك علم الله، وبقاء المخلوق مثلاً عبارة عن استمرار وجوده في الزمان الثاني، أما بقاء الله فعبارة عن انتفاء عدمه، وقدم المخلوق مثلاً عبارة عن وجوده منذ أزمنة متطاولة بالنسبة إلى غيرها، وأما قدم الله فإنه عبارة عن عدم الأولية له وهكذا يقال في بقية الصفات.
في الأفعال: وأما الأفعال ففعل الله عبارة عن خلق للمفعول أي إيجاد للمفعول من العدم إلى الوجود فالله خالق كل شيء وأما فعل المخلوق فلا يمكن أن يكون خلقاً وإلا لم يكن الله خالقاً لكل شيء، بل فعل المخلوق عبارة عن اكتساب لما خلقه الله له، فنسبة الفعل إلى الله نسبة هي خلق ونسبة الفعل إلى المخلوق نسبةٌ هي كسب واكتساب. ويلزم عن الوحدانية في الأفعال أنه لا مؤثر ولا خالق إلا الله.