الذاكرة وأنواعها
تنقسم الذاكرة إلى ثلاثة أنواع، الذاكرة الوقتية أو كما يحب البعض أن يسميها «الذاكرة الطيارة»، وهي قصيرة الأجل سريعة التبخر والطيران وعادة ما نستعملها في أمورنا السريعة مثل مشاهدة منظر طبيعي أو مناقشة قصيرة، أما الذاكرة قصيرة المدى أو الذاكرة الزئبقية فهي تمثل النوع الثاني ولكنها لا تتبخر بسرعة ورغم ذلك لا يسهل الإمساك بها لأنها سريعة التلف مثل الزئبق «الأحداث شديدة الفرح أو الفزع التي تمر بنا»، في حين أن الذاكرة الدائمة أو الذهبية راسخة، طويلة الأجل لا يدخل إليها إلا كل مرتب وطريقتك إلى النجاح مرهونة بأن تكتسبي مهارة ملء ذاكرتك الذهبية.
أعداء الذاكرة:
كل إنسان يسعى دائماً إلى التميز والشهرة، يقابله ذلك وجود أعداء قد يوثرون في تحقيق أهدافه، وهذا ينطبق على الذاكرة النشيطة والمتفاعلة مع كل ما يحيط بها والتي تحاول بعض الأمور السيطرة عليها ومنها:
ـ عدم الاستعمال: حيث نجد عدم استخدام عضلة معينة من جسمك من الممكن أن يضعفك وكذلك عضلة العقل فإن لم تستخدم فسوف تضعف قدراتها ومساراتها العصبية تدريجياً من خلال الخلايا العصبية ويصبح التذكر للمعلومات صعباً.
ـ الشرود الذهني: وهو عدم القدرة على التركيز والانتباه ويحدث ذلك عند الانشغال بأكثر من أمر أو عند الاستغراق في أحلام اليقظة، فحاولي مقاومته بالتركيز على الشرح والمشاركة بصورة فعالة.
طرق لتقوية الذاكرة الذهبية:
تنوعت الطرق التي تساعدهن على التركيز وزيادة نسبة التحصيل الدراسي لديهن ومنها:
ـ المراجعة المستمرة: التي تساعد على الحفظ وتقلل من نسبة النسيان و يجب الالتزام بمراجعة المادة الدراسية في نفس يوم دراستها، لأننا إذا تركناها إلى نهاية الفصل الدراسي قبل الامتحان سيكون من الصعب علينا تذكرها ومع جدولة المراجعة الأسبوعية سوف تعمل آلية المراجعة على تحويل المعلومات من الذاكرة المؤقتة إلى الذاكرة الذهبية.
ـ الربط الذهني: تستطيعين الاستفادة من هذه العملية لتثبيت المعلومة فمثلاً اربطي قانوناً من القوانين الدراسية بصورة أو شكل معين تعرفينه جيداً، أو معلومة معينة بشكل جميل في قصة شيقة يمكن تذكرها بسهولة وروايتها على من نحب وكذلك ربط أبيات من الشعر بلحن مفضل لديك، فكلما نجحت في صنع الارتباطات كلما كان تذكرك للأشياء أفضل.
ـ استخدام حواس متنوعة: يمكنك ترسيخ المعلومة في العقل من خلال استخدام أكثر من حاسة في نفس الوقت، فمثلاً إذا كان لديك نص أدبي تريدين حفظه فاقرأيه بصوت مرتفع، وهنا نجد أننا قد اعتمدنا على حواس متعددة وهي النظر والنطق والسمع.
ـ الكتابة: ليست فقط لحفظ العلم وتداوله بين الناس ولكنها وسيلة لتثبيت المعلومة في الذهن، مع إعطاء بعض الدقائق لتتخيلي تلك المعلومة ذهنياً وما يرتبط بها من أحداث فسيكون ذلك مفيداً للتذكر التلقائي.
ـ طريقة الببغاء: وهي الإعادة والتكرار إما بالتسميع الشفهي أو الكتابي.
ـ الإلقاء: وهي من أنجح طرق المرور إلى الذاكرة الدائمة، فإذا حاولت إعادة إلقاء المعلومة على نفسك أو على صديقاتك بأسلوب جذاب ستزداد ترسيخ المعلومة.
ـ الفهم والاستيعاب: يؤدي وضوح معنى المحتوى الذي ندرسه إلى تسهيل الحفظ والتعلم، إذ تبين أنه من السهل تذكر المادة الدراسية إذا كان معناها مفهوماً وواضحاً.
نصائح عامة لذاكرة قوية:
> الاستعانة بالله، فقوة الإيمان والتقرب إلى الله والصلاة أول الطريق إلى الفلاح في الدنيا والآخرة.
> المحافظة على الصحة العامة من خلال إعطاء الجسم حقه في النوم، عدم الإجهاد والسهر، وممارسة الرياضة والمواظبة عليها.
> الإكثار من الأكل المفيد مثل الخضراوات والفاكهة الطازجة، الوجبات التي تحتوي على فيتامين «ب» مركب والمأكولات البحرية.