هي عمود الدين، وأول ما يسألنا عنه رب العالمين، هي مفتاح الحساب،
وفاتحة الأبواب، والواقية من العذاب، في الدنيا وتحت التراب، ويوم القيامة حين يقوم الحساب ويقوم الجزاء والعقاب، حيث لا أهل ولا أنساب، لا إخوة ولا أصحاب، ولا رصيد حساب إلا العمل والفعل الصواب، هي راحة للبدن وراحة للبال، وكما قالها نبينا عليه الصلاة والسلام كلما ضاق به الحال، أرحنا بها يا بلال.. فبمجرد إقامتها تنزل من العقول والقلوب الأثقال، ويذوب الهم والغم مثلما يذوب الجليد عن الجبال، هي أمتن الحبال التي تربط العبد بربه ذي الجلال، وهي خير الوصال التي تصل العبد بربه بالأبكار والآصال، والليالي الطوال، وهي خير الخصال التي يوصف بها العبد عند ربه فيقال، يا أولياء الله ادخلوا جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا يخطر على بال.
شعر الصلاة:
قالها النبي لبلال بن رباح أسمعنا النداء لنطمئن ونرتاح
حي على الصلاة حي على الفلاح جملتان تؤديان إلى النجاح
فوز حتمي ومؤكد يا صاح رفعة شأن وبالحال صلاح
هي الصلاة وهي المفتاح لدخول جنة الخلد لكي ترتاح
لا ضرر ولا ضرار ولا جراح في جنات عدن وعباد صلاح
مصلين وجوههم كالمصباح وتسابيحهم في العشية والصباح
ثيابهم طاهرة ومسكهم فواح متراصون لا تهزهم عاصفة ولا رياح
معهم أشرقت الشمس والصبح لاح وامتلأت الدنيا بهجة وأفراح
بتكبيرة الإحرام ودعاء الإستفتاح تحس بالطمأنينة والإنشراح
خشوع ودعاء وتضرع مباح تهجد وبكاء إلى حد النواح
طلب للعفو والمغفرة والسماح وابتعاد عن المعاصي والإجتراح
أطراف الليل والنهار وفي الأقراح وفي اليوميات الحالكات والملاح
فرضها ربنا الخالق الفتاح وجعلها ليوم الحساب مفتاح
وفي الأخير ;بودي أن أقدم تشكراتي الخالصة لكل أعضاء المنتدى والمشاركين فيه وأتمنى لكم الرقي والتألق