عمر الفاروق رضي الله لانحتاج لمسلسل لنعرفه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عمر الفاروق رضي الله لانحتاج لمسلسل لنعرفه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-14, 18:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Post عمر الفاروق رضي الله لانحتاج لمسلسل لنعرفه

إإنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ   يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمِ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا   يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا


 .<أما بعد فإن أصدق الحديث ، كتاب الله ، وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة.وبعد أيها الأحبة

هذه سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنقلها لكم من كتاب سير الخلفاء للسيوطي رحمه الله تعالى راجيا من الله تعالى أن ينفع بها كل من قرأها أو نشرها وأن يجعلها فاضحة لكل من تنقص منه وشكك في سابقته في دين الله عز وجل وكل ما أنقله هنا هو للسيوطي دون أدنى تغيير وإنما أنا مجرد ناقل وطالب للأجر من الله تعالى فنسأل الله أن يتقبل منا وأن يحشرنا مع نبيه وصحابته الطاهرين والله المستعان سيرة الفاروق عمر
هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزَّى بن رياح بن عبد الله بن قرُط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، بن غالب القرشي العدوي، يجتمع نسبه مع رسول الله في كعب بن لؤي بن غالب، ويكنى أبا حفص، ولقب بالفاروق، لأنه أظهر الإسلام بمكة ففرّق الله به بين الكفر والإيمان.

بن الخطاب رضي الله عنه :
قال المصنف رحمه الله تعالى عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي ابن كعب بن لؤي أمير المؤمنين أبو حفص القرشي العدوى الفاروق اسلم في السنة السادسة من النبوة وله سبع وعشرون سنة قاله الذهبي وقال النووي
ولد عمر بعد الفيل بثلاث عشرة سنة وكان من أشراف قريش وإليه كانت السفارة في الجاهلية فكانت قريش إذا وقعت الحرب بينهم أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا أي رسولا وإذا نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر بعثوه منافرا أو مفاخرا وأسلم قديما بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقيل بعد تسعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة وقيل بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة فما هو إلا أن أسلم فظهر الإسلام بمكة وفرح به المسلمون قال وهو أحد السابقين الأولين وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الخلفاء الراشدين وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة حديث وتسعة وثلاثون حديثا روى عنه عثمان بن عفان وعلى بن ابي طالب وطلحة بن عبيد الله وسعد بن ابي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وأبو ذر وعمرو بن عبسة وابنه عبد الله وابن عباس وابن الزبير وأنس وابو هريرة وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري والبراء بن عازب وابو سعيد الخدري وخلائق آخرون من الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم أقول وأنا ألخص هنا فصولا فيها جملة من الفوائد تتعلق بترجمته

فصل في الأخبار الواردة في إسلامه
:

أخرج الترمذي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام وأخرجه الطبراني من حديث ابن مسعود وأنس رضي الله عنهم وأخرج الحاكم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أبي بكر الصديق وفي الكبير من حديث ثوبان وأخرج احمد عن عمر قال خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن فقلت والله هذا شاعر كما قالت قريش فقرأ إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنؤن الآيات فوقع في قلبي الإسلام كل موقع وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر قال كان أول إسلام عمر أن عمر قال ضرب أختي المخاض ليلا فخرجت من البيت فدخلت في أستار الكعبة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل الحجر وعليه بتان وصلى لله ما شاء الله ثم انصرف فسمعت شيئا لم أسمع مثله فخرج فاتبعته فقال من هذا فقلت عمر فقال يا عمر ما تدعني لا ليلا ولا نهارا فخشيت أن يدعو علي فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال يا عمر أسره قلت لا والذي بعثك بالحق لأعلننه كما أعلنت الشرك .

وأخرج ابن سعد وأبو يعلى والحاكم والبيهقي في الدلائل عن أنس رضي الله عنه قال خرج عمر متقلدا سيفه فلقيه رجل من بني زهرة فقال اين تعمد يا عمر فقال أريد أن أقتل محمدا قال وكيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا فقال ما أراك إلا قد صبأت قال أفلا أدلك على العجب إن ختنك وأختك قد صبئا وتركا دينك فمشى عمر فأتاهما وعندهما خباب فلما سمع بحس عمر توارى في البيت فدخل فقال ما هذه الهينمة وكانوا يقرءون طه قالا ما عدا حديثا تحدثناه بينا قال فلعلكما قد صبأتما فقال له ختنه يا عمر إن كان الحق في غير دينك فوثب عليه عمر فوطئه وطأ شديدا فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها فنفحها نفحة بيده فدمى وجهها فقالت وهي غضبى وإن كان الحق في غير دينك إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقال عمر أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فأقرأه وكان عمر يقرأ الكتاب فقالت أخته إنك رجس وإنه لا يمسه إلا المطهرون فقم فاغتسل أو توضأ فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ طه حتى انتهى إلى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري فقال عمر دلوني على محمد فلما سمع خباب قول عمر خرج فقال أبشر يا عمر فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصل الدار التي في أصل الصفا فانطلق عمرحتى أتى الدار وعلى بابها حمزة وطلحة وناس فقال حمزة هذا عمر إن يرد الله به خيرا يسلم وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هينا قال والنبي صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه فخرج حتى أتى عمر فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال ما أنت بمنته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة فقال عمر أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبد الله ورسوله وأخرج البزار والطبراني وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن أسلم قال قال لنا عمر كنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا في يوم حار بالهاجرة في بعض طريق مكة إذ لقيني رجل فقال عجبا لك يا ابن الخطاب إنك تزعم أنك وأنك وقد دخل عليك الأمر في بيتك قلت وما ذاك قال أختك قد أسلمت فرجعت مغضبا حتى قرعت الباب قيل من هذا قلت عمر فتبادروا فاختفوا مني وقد كانوا يقرؤن صحيفة بين أيديهم تركوها ونسوها فقامت أختي تفتح الباب فقلت يا عدوة نفسها أصبأت وضربتها بشيء كان في يدي على رأسها فسال الدم وبكت فقالت يا ابن الخطاب ما كنت فاعلا فافعل فقد صبأت قال ودخلت حتى جلست على السرير فنظرت إلى الصحيفة فقلت ما هذا ناولينيها قالت لست من أهلها إنك لا تطهر من الجنابة وهذا كتاب لا يمسه إلا المطهرون فما زلت بها حتى ناولتنيها ففتحتها فإذا فهيا بسم الله الرحمن الرحيم فلما مررت باسم من أسماء الله تعالى ذعرت منه فألقيت الصحيفة ثم رجعت إلى نفسي فتناولتها فإدا فيها سبح لله ما في السموات والأرض فذعرت فقرأت إلى آمنو بالله ورسوله فقلت أشهد أن لا إله إلا الله فخرجوا إلى مبادرين وكبروا وقالوا أبشر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الاثنين فقال اللهم أعز دينك بأحب الرجلين إليك إما أبو جهل بن هشام وإما عمر ودلوني على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت بأسفل الصفا فخرجت حتى قرعت الباب فقالوا من قلت ابن الخطاب وقد علموا شدتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما اجترأ أحد يفتح الباب حتى قال صلى الله عليه وسلم افتحوا له ففتحوا لي فأخذ رجلان بعضدي حتى أتيابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال خلوا عنه ثم أخذ بمجامع قميصي وجذبني إليه ثم قال أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده فتشهدت فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بفجاج مكة وكانوا مستخفين فلم أشأ أن أرى رجلا يضرب ويضرب إلا رأيته ولا يصيبني من ذلك شيء فجئت إلى خالي أبي جهل بن هشام وكان شريفا فقرعت عليه الباب فقال من هذا فقلت ابن الخطاب وقد صبأت فقال لا تفعل ثم دخل وأجاف الباب دوني فقلت ما هذا بشيء فذهبت إلى رجل من عظماء قريش فناديته فخرج إلى فقلت له مثل مقالتي لخالي وقلل لي مثل ما قال خالي فدخل وأخاف الباب دوني فقلت ما هذا بشيء إن المسلمين يضربون وأنا لا أضرب فقال لي رجل أتحب أن يعلم بإسلامك قلت نعم قال فإذا جلس الناس في الحجر فأت فلانا لرجل لم يكن يكتم السر فقل له فيما بينك وبينه إني قد صبأت فإنه قل ما يكتم السر فجئت وقد اجتمع الناس في الحجر فقلت فيما بيني وبينه إني قد صبأت قال أو قد فعلت قلت نعم فنادى بأعلى صوته إن ابن الخطاب قد صبأ فبادروا إلى فما زلت أضر بهم ويضربونني واجتمع علي الناس فقال خالي ما هذه الجماعة قيل عمر قد صبأ فقام علي الحجر فأشار بكمه إلا أني قد أجرت ابن أختي فتكشفوا عني فكنت لا أشاء أن أرى أحدا من المسلمين يضرب ويضرب إلا رأيته فقلت ما هذا بشيء قد يصيبني فأتيت خالي فقلت جوارك رد عليك فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز الله الإسلام . وأخرج أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سألت عمر رضي الله عنه لأي شيء سميت الفاروق فقال أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام فخرجت إلى المسجد فأسرع أبو جهل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسبه فأخبر حمزة فأخذ قوسه وجاء إلى المسجد إلى حلقة قريش التي فيها أبو جهل فأتكأ على قوسه مقابل أبي جهل فنظر إليه فعرف أبو جهل الشر في وجهه فقال مالك يا أبا عمارة فرفع القوس فضرب بها أخدعه فقطعه فسالت الدماء فأصلحت ذلك قريش مخافة الشر قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف في دار الأرقم المخزومي فانطلق حمزة فأسلم فخرجت بعده بثلاثة أيام فإذا فلان ابن فلان المخزومي فقلت له ارغبت عن دين آبائك واتبعت دين محمد فقال إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا مني قلت ومن هو قال أختك وختنك فانطلقت فوجدت الباب مغلقا وسمعت همهمة ففتح لي الباب فدخلت فقلت ما هذا الذي أسمع عندكم قالوا ما سمعت شيئا فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس ختني فضربته ضربة فأدميته فقامت إلى أختي فأخذت برأسي وقالت قد كان ذلك على رغم أنفك فاستحييت حين رأيت الدماء فجلست وقلت أروني هذا الكتاب فقالت أختي إنه لا يمسه إلا المطهرون فإن كنت صاقا فقم واغتسل فقمت فاغتسلت وجئت فجلست فأخرجوا إلى صحيفة فيها بسم الله الرحمن الرحيم فقلت أسماء طيبة طاهرة طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلى قوله له الأسماء الحسنى قال فتعظمت في صدري وقلت من هذا فرت قريش فأسلمت وقلت أين رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فإنه في دار الأرقم فأتيت الدار فضربت الباب فاستجمع القوم فقال لهم حمزة مالكم قالوا عمر قال وإن كان عمر أفتحوا له الباب فإن أقبل قبلنا منه وإن أدبر قتلناه فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج فتشهد عمر فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل مكة قلت يا رسول الله ألسنا على الحق قال بلى قلت ففيم الإخفاء فخرجنا صفين أنا في أحدهما وحمزة في الآخر حتى دخلنا المسجد فنظرت قريش إلى وإلى حمزة فأصابتهم كآبة شديدة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق يؤمئذ لأنه أظهر الإسلام وفرق بين الحق والباطل . وأخرج ابن سعد عن ذكوان قال قلت لعائشة من سمى عمر الفاروق قالت النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج ابن ماجة والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أسلم عمر نزل جبري فقال يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر وأخرج البزار والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أسلم عمر قال المشركون قد انتصف القوم اليوم منا وأنزل الله يا أيها النبي حسبك الله ومن أتبعك من المؤمنين وأخرج البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر وأخرج ابن سعد والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان إسلام عمر فتحا وكانت هجرته نصرا وكانت إمامته رحمة ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي إلى البيت حتى اسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا وأخرج ابن سعد والحاكم عن حذيفة قال لما أسلم عمر كان الإسلام كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا فلما قتل عمر كان الإسلام كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أول من جهر بالإسلام عمر بن الخطاب إسناده صحيح حسن وأخرج ابن سعد عن صهيب قال لما أسلم عمر رضي الله عنه أظهر الإسلام ودعا إليه علانية وجلسنا حول البيت حلقا وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا ورددنا عليه بعض ما يأتي به وأخرج ابن سعد عن أسلم مولى عمر قال أسلم عمر في ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة وهو ابن ست وعشرين سنة
يتبع ان شاء الله









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 18:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فضائل سيدنا عمر بن الخطاب

الشيخ العلامة محمد صالح العثيمين رحمه الله في موقعه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما

أما بعد

أيها الناس اتقوا الله تعالى واعرفوا حكمته البالغة في شرعه وخلقه وتقديره فإن الله سبحانه وتعالى اختار نبيه محمد صلى الله عليه وسلم للرسالة إلى الخلق لهذا الدين الكامل لينشره بين العالمين فيهتدي به المهتدون واختار له من الأصحاب أفضل الناس بعد النبيين أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً وأقومها عملاً وأقلها تكلفا واختار له قوماً جاهدوا في الله حق جهاده في حياة نبيهم وبعد وفاته فنشر الله بهم الدين ونصرهم به وأظهرهم على كل الأديان وأهلها كان منهم الخلفاء الراشدون الأئمة المهديون الذين قووا بالحق وبه كانوا يعدلون فكانت خلافتهم أفضل خلافة في مستقبل الزمان وماضيه تشهد بذلك أفعالهم وتنطق بها وتنطق به آثارهم أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان وأبو حفص الفاروق عمر بن الخطاب وأبو عبد الله ذو النورين عثمان بن عفان وأبو الحسن بن عم النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين وكان أفضلهم خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفيقه في الغار الذي نطق بما نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية حين اشتد الأمر على كثير من المهاجرين والأنصار فكان نطق أبي بكر رضي الله عنه نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت الله بأبي بكر المسلمين يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ونصر الله به الإسلام حين ارتد من أرتد من العرب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وكان من بركته رضي الله عنه على هذه الأمة ورشده لها ووفور عقله وصدق فراسته أن استخلف على الأمة بعده وزيره وقرينه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لقد فيما كان من قبلكم من الأمم ناس يحدثون يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر وقال صلى الله عليه وسلم يخاطب عمر والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجاً غير فجك وسأله عمرو بن العاص رضي الله عنه عن أحب الرجال إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر قال ثم من قال ثم عمر بن الخطاب وعد رجالاً وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينزع من بئر رأى ذلك في المنام كان ينزع من بئر فجاء أبو بكر فنزع ذنوباً أو ذنوبين يعني دلوا أو دلوين قال ثم أخذها ابن الخطاب من يدي أبي بكر فاستحالت في يده غرقاً فلم أرى عبقرياً من الناس يسري سريه حتى ضرب الناس بعطن ولقد صدق الله رسوله الرؤيا فتولى الخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أبي بكر رضي الله عنه وقوي سلطان الإسلام وانتشر في مشارق الأرض ومغاربها وفتحت في عهده بلاد الشام والعراق ومصر وأرمينية وفارس حتى أنه قيل إن الفتوحات في عهده بلغت ألفاً وست وثلاثين مدينة مع سوادها بنى فيها أربعة آلاف مسجد وكان رضي الله عنه مع سعة خلافته مهتماً برعيته قائماً بهم خير قيام
قال شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله

إن الله أعز بعمر الإسلام وأذل به الشرك وأهله وأقام شعائر الدين الحنيف ومنع من كل أمر فيه رجوع إلى نقض عرى الإسلام مطيعاًَ في ذلك لله ورسوله وقافاً عند كتاب الله ممتثلاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم محتذياًحذو صاحبيه مشاوراً في أموره السابقين الأولين مثل عثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم ممن له علم أو رأي أو نصيحة للإسلام وأهله حتى إن العمدة في السوق على أهل الذمة على شروطه رضي الله عنه وقد شرط على أهل الذمة من النصارى وغيرهم ما ألزموا به أنفسهم من إكرام المسلمين والتميز عنهم في اللباس والأسامي وغيرها وأن لا يظهروا الصليب على كنائسهم ولا في شيء من طرق المسلمين وأن لا ينشروا كتبهم أو يبيعوها في أسواق المسلمين ولقد كان رضي الله عنه يمنع من استعمال الكفار في أمور الأمة أو إعزازهم بعد أن أذلهم الله قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قلت لعمر إن لي كاتباً نصرانيا فقال عمر ما لك قاتلك الله أما سمعت الله يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض )(المائدة: من الآية51) ألا اتخذت حنيفاً يعني مسلماً قال قلت يا أمير المؤمنين إن لي كتابته وله دينه قال رضي الله عنه لا أكرمهم إذ أهانهم الله ولا أعزهم إذا أذلهم الله ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله و أرجو من إخواننا أصحاب المؤسسات والشركات أن ينتبهوا لهذه الخطبة جيداً وكتب إليه أي إلى عمر خالد بن الوليد يقول إن بالشام كاتباً نصرانياً لا يقوم خراج الشام إلا به فكتب إليه عمر لا تستعمله فكتب خالد إلى عمر إنه لا غنى له عنه فرد عليه عمر لا تستعملوا النصارى في أمور المسلمين فكتب خالد إلى عمر إنما إذا لم نستعمله ضاع المال فكتب عمر إلى خالد مات النصراني والسلام . يعني إذا مات النصراني الذي كنت تعتمد عليه فهل تضيع أمور المسلمين ولقد كانت هذه السياسة الحكيمة لعمر من منع تولي غير المسلمين لأمور المسلمين حتى في أمور بسيطة كانت هذه السياسة مستوحاة من سياسة النبي صلى الله عليه وسلم حيث لحقه مشرك ليقاتل معه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لا استعين بمشرك ولقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع هذا الحزم والحيطة لأمور المسلمين في مجانبة أعدائهم والغيرة عليهم فقد كان رضي الله عنه سببا قوياً لنصر الإسلام وعزة المسلمين فكان يكتب إلى عماله يحذرهم من الترفع والإفراط كتب إلى عتبة بن طلحة وهو في ازربيجان وقال يا عتبة إنه يعني بيت المال إنه ليس من كد أبيك ولا من كد أمك فأتبع المسلمين في رحالهم مما تستعمله في رحلك و إياك والتنعم ورياء أهل الشرك ولباس الحرير وكان رضي الله عنه لا يحابي في دين الله قريباً ولا صديقاً الناس عنده سواء يروى عنه إنه كان إذا نهى عن شيء جمع أهله فقال إن نهيت الناس عن كذا وكذا وإنه لينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم والله لا أجد أحد منكم فعل ما نهيت عنه إلا أضعفت عليه العقوبة وكان رضي الله عنه يقوم في الناس في مواسم الحج فيقول إني لا أبعث عليكم عمالي ليضربوا جلودكم ولا ليأخذوا أموالكم ولكن أبعثهم إليكم ليعلموكم دينكم ويحكموا فيكم بسنة نبيكم فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه إليّ وكان رضي الله عنه مع ذلك مهتماً بأمور الرعية صغيرها وكبيرها خرج ذات ليلة إلى الحرة إلى حرة المدينة ومعه مولى له يقال له أسلم فإذا نار تسعر فقال يا أسلم ما أظن هؤلاء إلا ركباً قصر بهم الليل والبرد فلما وصل إلى مكانها إذا هي امرأة معها صبيان يتضاغون من الجوع قد نصبت لهم قدر ماء على النار تسكتهم به لأجل أن يناموا فقال عمر رضي الله عنه السلام عليكم يا أهل الضوء وكره أن يقول يا أهل النار ما باللكم وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون قالت المرأة يتضاغون من الجوع قالت قال فأي شيء في هذا القدر قالت ماء أسكتهم به أوهمهم أني أصنع طعاماً حتى يناموا والله بيننا وبين عمر فقال عمر رضي الله عنه يرحمك الله وما يدري عمر بكم قالت أيتولى أمرنا ويغفل عنا فبكى عمر رضي الله عنه ورجع مهرولاً فأتى بعجل من دقيق وجراب شحم وقال لاسلم أحمله على ظهري قال أنا أحمله عنك يا أمير المؤمنين قال أنت تحمل وزري يوم القيامة فحمله حتى أتى المرأة فجعل يصلح الطعام لها وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل من لحيته حتى نضج الطعام فأنزل القدر وأفرغ منه في صفحة لها فأكل الصبية حتى شبعوا وجعلوا يضحكون ويتصارعون فقالت المرأة جزاك الله خيراً أنت أولى بهذا الأمر من عمر فقال لها عمر رضي الله عنه قولي خيراً عباد الله هكذا تكون الرعاية وهكذا تكون الولاية وهكذا يكون التواضع للحق خليفة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يتجول في المدينة ليرى أحداً عليه قصور فيتداركه وهذا أمير المؤمنين عمر قائد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربة من الأمة الإسلامية كلها تحت ولايته يأتي ليوقد النار تحت قدر هذه المرأة والدخان يتخلل من لحيته جزاك الله خيراً يا عمر عن أمة محمد وما زال رضي الله عنه قائماً بأمر الله ناصحاً لعباد الله إلى أن قتل شهيداً في أخر شهر ذي الحجة سنة 23 من الهجرة خرج لصلاة الفجر وكان رضي الله عنه إذا مر بين الصفوف قال استووا حتى إذا لم يرى فيهم خلل تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحوهما في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فطعنه غلام مجوسي فتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه ليصلي بالناس ثم حمل إلى بيته حمل جريحاً يثعب جرحه دماً فجعل الناس يدخلون عليه ويثنون عليه فدخل عليه شاب من الأنصار فلما أدبر الشاب فإذا إزاره يمس الأرض فقال عمر ردوا علي الغلام ثم قال ثم قال له يا ابن اخي أرفع ثوبك فإنه أطهر لثوبك وفي لفظ أنقى لثوبك وأتقى لربك هكذا في آخر حياته هذه المسألة وهذا المنكر ينهى عنه في هذه اللحظة الرهيبة ودخل ابن عباس رضي الله عنهما عليه فقال له أليس قد دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعز الله بك الدين والمسلمين فلما اسلمت كان إسلامك عزاً وظهر بك الإسلام وهاجرت فكانت هجرتك فتحاً ثم لم تقف عن مذهب شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتال المشركين ثم قبض وهو عنك راض ووازرت الخليفة بعده على منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ثم قبض الخليفة وهو عنك راض ثم وليت بخير ما ولي الناس مصر الله بك الأمصار وجبا بك الأموال ونفى بك العدو ثم ختم لك بالشهادة فهنيئا لك فقال عمر يا ابن عباس أتشهد لي بذلك عند الله يوم القيامة قال نعم قال اللهم لك الحمد ثم قال عمر لابنه عبد الله يا عبد الله بن عمر انطلق إلى عائشة أم المؤمنين وقل يقرأ عليك عمر السلام وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه وكانا قد دفنا في حجرة عائشة رضي الله عنها فدخل عبد الله على عائشة بعد أن سلم واستأذن فوجدها قاعدة تبكي فأخبرها بقول أبيه عمر فقالت رضي الله عنه وجزاها خيراً عن عمر وعنا قالت كنت أريده لنفسي ولأوثرنه به اليوم على نفسي فرجع عبد الله فلما أقبل قيل هذا عبد الله فقال عمر أرفعوني فأسنده رجل إليه فقال ما لديك قال الذي تحبه يا أمير المؤمنين أذنت عائشة أن تدفن مع صاحبيك قال الحمد لله ما كان من شيء أهم إلي من ذلك فإذا أنا مت فأحملوني ثم سلم وقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فادخلوني وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين ففعلوا ذلك حين قبض فأذنت فدفن مع صاحبيه رضي الله عنه ورضي عن أبي بكر وصلى الله وسلم على نبيه وعبده محمد هكذا كانت سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في نفسه وفي رعيته خلوص لله وقوة في دين الله وعدل في عباد الله فكان من خيار الصحابة الذين قال الله فيهم )وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100) وكان الناس على عهده وكان الناس على عهده في قرن من خير القرون فلما تغير الناس وتبدلت أحوالهم وظلموا أنفسهم تغيرت أحوال ولاتهم وكما تكونون يولى عليكم فنسأل الله تعالى أن يصلح المسلمين وأن يصلح ولاتهم وأن يعيد لهم العزة والكرامة والتمكين في الأرض حتى تكون كلمة الله هي العليا واستغفر الله وأتوب إليه فاستغفروا ربكم إنه هو الغفور الرحيم


الحمد لله على إحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي أيده بحجته وبرهانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه واتباعه وأعوانه وسلم تسليما كثيراً

أما بعد

أيها الناس فإنما إنما نتلوا عليكم ما سبق من سيرة الخلفاء الراشدين لا لمجرد القصص والتسلية ولا لأنها أساطير تنشر ولكن نقصها عليكم للاعتبار بها وبيان ما كان عليه سلف الأمة من الأئمة الصالحين والرعاة المجتهدين إنكم قد تقولون إن هذا الطراز من الخلفاء قد أنقضى واندثر ومضى عليه قرون لم يأتي مثله وهذا هو الأمر الواقع وذلك لأن الله سبحانه وتعالى بحكمته ربط الأمور بأسبابها وجعل الرعية والرعاة جعلهم متناسبين متكافئين وكما سمعتم في الأثر كما تكونون يولى عليكم إن هذا الخليفة الراشد الذي تلونا عليكم شيئا من نير حياته إنه رضي الله عنه كان خليفة على قوم هم من أنصح الناس لرعاتهم ومن أنصح الناس لدينهم ومن أشد الناس أمانة لما فتحت المدائن وكانت عاصمة الفرس جيء بتاج كسرى من المدائن في أقصى العراق إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ليلقى بين يدي الخليفة هذا التاج العظيم الذي ذكروا بأنه قد حمله بعيران من العراق إلى المدينة لأنه تاج عظيم مرصع بالذهب والآلي والجواهر فلما ألقي بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتأمله وتأمل هذا التاج وما فيه من خرز اللؤلؤ ومرصع بالذهب وإذا هو لم يسحب منه خرزة واحدة فقال رضي الله عنه إن قوما أدوا هذا لأمناء فقال له أمنت فأمنوا يعني أنك لما كنت قائماً بالأمانة خير قيام كانوا كذلك هم أمناء وكذلك نقول لما كانوا أمناء ولى الله عليهم أمناء فكما تكونون يولى عليكم أما الآن وفي وقتنا فإن الخيانة ومع الآسف موجودة في المسئولين تحت الخلفاء وموجودة في الرعية بعامة الناس فما تكاد ترى إنسانا مسئولاً إلا إذا تدبرت أمره وجدت فيه خيانة أما بأكل المال بالباطل وإما بالتخلف عن الحضور وإما بالتعجل بالخروج قبل أن ينتهي الدوام وإما بغير ذلك من أسباب الخيانة التي لا تكاد تجد موظفاً كبيرا أم صغيراً إلا وجدته متصفاً بها فكيف يكون هؤلاء الرعية كيف تكون حالهم وكيف يريدون أن يولي الله عليهم مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنهم إذا حاولوا ذلك أو فكروا فيه فإنهم في الحقيقة سفهاء لأن ذلك ينافي حكمة الله عز وجل إننا نسمع أن بعض من ولي على أمور المسلمين من تحت الخلفاء والأئمة نجد أنه عندما تكون مقاولة لبناء أمر للحكومة نجده يأخذ الرشوة ويأخذ مبلغاً كبيراً على هذا الأمر مع أنه هو الأمين عليه وهو المسئول عنه أمام الله عز وجل ثم أمام ولاته الذين ولووه ثم أمام الرعية جمعاء لأن هذا المال ليس ملكاً لواحد من الناس ولكنه ملك لكل من تحت هذه الولاية إننا نجد أيضاً من بعض الناس بعض الرعية من يفرضون على رعيتهم ومن يقدمون على ولاتهم ويخدعونهم ويمكرون وأضرب بذلك مثلاً بسيطاً قد علم أن نظام بنك التنمية العقاري أن الإنسان إذا استفاد منه مرة واحدة لم يستفد منه مرة أخرى ولكن ماذا كان حال الناس اليوم يتحيلون ويسحبون أراضي لهم ويكتبونها باسم عجوز من عجائزهم أو شيخ كبير من شيوخهم لا يريد الدنيا ولا يتلفت إليها ولا يهتم بها ولكنهم يطلبونها باسمه ويطلبون القرض باسمه تحيلاً ومكراً لحكومتهم وولاة أمورهم وهؤلاء بلا ريب هم آثمون ومن أعطاهم الإذن أيضاً أكل معهم وهم آكلون للمال بالباطل وسوف يجدون بئس ذلك إذا فارقوا هذه الدنيا وفارقوا ما عمروه فسكنه غيرهم وعمروا حفرة من الأرض يتركون فيها لا أنيس ولا مال إلا الأعمال التي قدموها وهم إذا كان هذا شأنهم في حياتهم وهذا ما تكسبهم وهذا ما يأكلون في بطونهم وما يلبسون على عوراتهم فإنهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حين ذكر الرجل يطيل السفر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنى يستجاب لذلك ) ... ويتوكل إليه بربوبيته وهو مسافر أيضا فأسباب الإجابة موجودةلابد....
يتبع ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 18:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
آلاء الرحـــــــمن
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية آلاء الرحـــــــمن
 

 

 
الأوسمة
الوسام الثاني 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لكي اختي على هاته المبادرة نحن لا نحتاج للمسلسلات لتعرفنا عن صحابة خير الخلق رضوان الله عليهم

بارك الله فيكي اختي










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-15, 02:18   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الرحـــــــمن مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لكي اختي على هاته المبادرة نحن لا نحتاج للمسلسلات لتعرفنا عن صحابة خير الخلق رضوان الله عليهم

بارك الله فيكي اختي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله اختاه الفاضلة
وهذا واجبنا نحن جميعا من يعرف فعلا قيمة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعليه ان لايمل في الكلام عنهم وعن أفالعهم والانقياد بها وتتبعهم وليس فقط لأجل التباهي والمال والشهرة واللهو والعربده
لتجسدهم بهم مستحيل لانهم هم في واد وعمل هؤلاء في واد
كمن يزرع الأرز في محيط هائل او ينقر جبلا شامخا..









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 18:59   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لما أراد عمر الهجرة إلى المدينة أبى إلا أن تكون علانية

يقول ابن عباس رضي الله عنهما: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما علمت أن أحداً من المهاجرين هاجر إلا متخفياً، إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما همّ بالهجرة، تقلد سيفه، وتنكّب قوسه، وانتضى في يده أسهماً، واختصر عنزته ، ومضى قبل الكعبة، والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعاً متمكناً، ثم أتى المقام، فصلى متمكناً، ثم وقف على الحلق واحدة، واحدة، فقال لهم: شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس ، من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، أو يرمل زوجه فليلقني وراء هذا الوادي. قال عليُّ رضي الله عنه: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم، وأرشدهم ومضى لوجهه.
وكان قدوم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المدينة قبل مقدم النبي إليها، وكان معه من لحق به من أهله وقومه، وأخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله ابنا سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي، زوج ابنته حفصة، وابن عمه سعيد بن زيد، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وواقد بن عبد الله التميمي، حليف لهم، وخولى بن أبي خولى، ومالك بن أبي خولى، حليفان لهم من بني عجل وبنو البكير، وإياس وخالد، وعاقل، وعامر، وحلفاؤهم من بني سعد بن ليث، فنزلوا على رفاعة بن عبد المنذر في بني عمرو بن عوف بقباء.

يقول البراء بن عازب رضي الله عنه: أول من قدم علينا مصعب بن عمير،وابن أبي مكتوم، وكانوا يُقرئون الناس، فقدم بلال، وسعد، وعمار بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين نفراً من اصحاب النبي ، ثم قدم النبي ، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله .
وهكذا ظل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خدمة دينه وعقيدته بالأقوال والأفعال لا يخشى في الله لومة لائم وكان رضي الله عنه سنداً ومعيناً لمن أراد الهجرة من مسلمي مكة حتى خرج، ومعه هذا الوفد الكبير من أقاربه وحلفائه، وساعد عمر رضي الله عنه غيره من أصحابه الذين يريدون الهجرة وخشي عليهم من الفتنة والابتلاء في أنفسهم ، ونتركه يحدثنا بنفسه عن ذلك حيث قال: اتعدت لما أردنا الهجرة إلى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص بن وائل السهمي، التناضب ، من أضاءة بني غفار، فوق سَرِف ، وقلنا: أينا لم يصبح عندها فقد حُبس فليمض صاحباه. قال: فأصبحت أنا وعياش بن أبي ربيعة عند التَّناضب، وحُبس عنا هشام، وفُتن فافتتن، فلما قدمنا المدينة نزلنا في بني عمرو بن عوف بقباء، وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عيّاش بن أبي ربيعة، وكان ابن عمهما وأخوهما لأمهما، حتى قدما علينا المدينة، ورسول الله بمكة، فكلّماه وقالا: إن أمك نذرت أن لا يمسّ رأسها مُشط حتى تراك، ولا تستظل من شمس حتى تراك، فرقّ لها، فقلت له: عياش، إنه والله إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك، فاحذرهم، فوالله لو قد آذى أمك القمل لامتشطت، ولو قد اشتد عليها حر مكة لاستظللت. قال: أبرُّ قسم أمي، ولي هناك مال فآخذه. قال: فقلت: والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالاً، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما. قال: فأبى عليُّ إلا أن يخرج معهما، فلما أبى إلا ذلك، قال: قلت له: أما إذ قد فعلت ما فعلت، فخذ ناقتي هذه، فإنها ناقة نجيبة ذلول، فالزم ظهرها، فإن رابك من القوم ريب فانج عليها فخرج عليها معهما، حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل: يا أخي، والله لقد استغلظت بعيري هذا، أفلا تُعقبني على ناقتك هذه؟ قال: بلى. قال: فأناخ، وأناخ، ليتحول عليها، فلما استووا بالأرض عدوا عليه، فأوثقاه، ثم دخلا به مكة، وفتناه فافتتن. قال: فكنا نقول: ما الله بقابل ممن افتتن صرفاً ولا عدلاً ولا توبة، قوم عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم قال: وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم فلما قدم رسول الله المدينة أنزل الله تعالى فيهم وفي قولنا وقولهم لأنفسهم: ( قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ(54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ
لاَ تَشْعُرُونَ(55) (الزمر، الآيات: 53-55).
قال عمر بن الخطاب: فكتبتها بيدي في صحيفة، وبعثت بها إلى هشام بن العاص قال: فقال هشام: فلما أتتني جعلت أقرؤها بذي طوى، أصَعَّد بها فيه، وأصَوَّبُ، ولا أفهمها حتى قلت: اللهمّ فهِّمنيها، قال: فألقى الله في قلبي أنها إنما أنزلت فينا، وفيما كنا نقول في أنفسنا ويقال فينا. قال: فرجعت إلى بعيري فجلست عليه، فلحقت برسول الله وهو بالمدينة.
هذه الحادثة تظهر لنا كيف أعد عمر رضي الله عنه خطة الهجرة له، ولصاحبيه عياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل السهمي، وكان ثلاثتهم كل واحد من قبيلة، وكان مكان اللقاء الذي اتعدوا فيه بعيداً عن مكة وخارج الحرم على طريق المدينة، ولقد تحدد الزمان والمكان بالضبط بحيث إنه إذا تخلف أحدهم فليمض صاحباه ولا ينتظرانه، لأنه قد حبس، وكما توقعوا، فقد حبس هشام بن العاص رضي الله عنه بينما مضى عمر وعياش بهجرتهما ونجحت الخطة كاملة ووصلا المدينة سالمين إلا أن قريشاً صممت على متابعة المهاجرين ولذلك أعدت خطة محكمة قام بتنفيذها أبو جهل، والحارث وهما أخوا عياش من أمه، الأمر الذي جعل عياشاً يطمئن إليهما، وبخاصة إذا كان الأمر يتعلق بأمه، فاختلق أبو جهل هذه الحيلة لعلمه بمدى شفقة ورحمة عياش بأمه، والذي ظهر جلياً عندما أظهر موافقته على العودة معهم، كما تظهر الحادثة الحس الأمني الرفيع الذي كان يتمتع به عمر رضي الله عنه، حيث صدقت فراسته في أمر الاختطاف كما يظهر المستوى العظيم من الأخوة التي بناها الإسلام فعمر يضحي بنصف ماله حرصاً على سلامة أخيه، وخوفاً عليه من أن يفتنه المشركون بعد عودته،ولكن غلبت عياش عاطفته نحو أمه، وبره بها ولذلك قرر أن يمضي لمكة فيبر قسم أمه ويأتي بماله الذي هناك، وتأبى عليه عفته أن يأخذ نصف مال أخيه عمر رضي الله عنه وماله قائم في مكه لم يمس، غير أن أفق عمر رضي الله عنه كان أبعد، فكأنه يرى رأي العين المصير المشؤوم الذي سينزل بعياش لو عاد إلى مكة، وحين عجز عن إقناعه أعطاه ناقته الذلول النجيبة، وحدث لعياش ما توقعه عمر من غدر المشركين.
وساد في الصف المسلم أن الله تعالى لا يقبل صرفاً ولا عدلاً من هؤلاء الذين فتنوا فافتتنوا وتعايشوا مع المجتمع الجاهلي فنزل قول الله تعالى: قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ … وما أن نزلت هذه الآيات حتى سارع الفاروق رضي الله عنه فبعث بها إلى أخويه الحميمين عياش وهشام ليجددا محاولاتهما في مغادرة معسكر الكفر. أي سمو عظيم عند ابن الخطاب رضي الله عنه. لقد حاول مع أخيه عياش، أعطاه نصف ماله على أن لا يغادر المدينة، وأعطاه ناقته ليفر عليها ومع هذا كله، فلم يشمت بأخيه، ولم يتشفَّ منه لأنه خالفه، ورفض نصيحته، وألقى برأيه خلف ظهره، إنما كان شعور الحب والوفاء لأخيه هو الذي يسيطر عليه، فما أن نزلت الآية حتى سارع ببعثها إلى أخويه من مكة وإلى كل المستضعفين هناك ليقوموا بمحاولات جديدة للانضمام إلى المعسكر الإسلامي.
هذا وقد نزل عمر بالمدينة، وأصبح وزير صدق لرسول الله ، وآخى النبي بينه وبين عويم بن ساعدة ، وقيل بينه وبين عتبان بن مالك وقيل بينه وبين معاذ بن عفراء وقد علق ابن عبد الهادي على ذلك وقال: لا تناقض بين الأحاديث ويكون رسول الله قد آخى بينه وبين كل أولئك في أوقات متعددة، فإنه ليس بممتنع أن يؤاخي بينه وبين كل أولئك في أوقات متعددة

يتبع ان شاء الله.










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-15, 02:31   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


بعض مناقب الفاروق عمر

أما مناقب الفاروق رضي الله عنه فهي كثيرة، حفلت بها الصحاح والمسانيد من كتب السنن، ونحن لا نستطيع حصرها في هذا المقال، ولذا فإننا سنتقصر على بعضها، ولا سيما الصحيح منها، فمن ذلك:

1- من بشارات النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه:
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل
فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «افتح له وبشره بالجنة
»، ففتحت له فإذا
هو أبو بكر فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم جاء
رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «افتح له وبشره بالجنة»، ففتحت له
فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح
رجل فقال لي: «افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه»، فإذا هو عثمان، فأخبرته
بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم قال: «الله
المستعان
».
[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد في المسند]
وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: «بينا أنا نائم
رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا:
لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرا». فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول
الله.

[أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه وأحمد في المسند]
وعن جابر بن عبد الله
رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيتني دخلت الجنة فإذا
أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خشفة فقلت: من هذا؟ فقال: هذا
بلال، ورأيت قصرا بفنائه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقال: لعمر، فأردت أن أدخله
فأنظر إليه فذكرت غيرتك». فقال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أعليك
أغار.
[أخرجه البخاري ومسلم وأحمد في المسند]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم
فضربه برجله، وقال: اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان
».
[أخرجه
البخاري وأبو داود والترمذي وأحمد في المسند]
ـ عمر العبقري رضي الله عنه:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينا
أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن
أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه، ثم
استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر بن الخطاب
حتى ضرب الناس بعطن
». [متفق عليه]. وفي الصحيحين ومسند أحمد مثله عن ابن عمر
رضي الله عنهما.
ـ دين عمر رضي الله عنه السابغ: عن أبي سعيد الخدري رضي الله
عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بينا أنا نائم رأيت الناس
عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك،
وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره
» قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: «الدين».
ـ علم عمر رضي الله عنه الغزير:عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينا أنا نائم شربت ـ يعني اللبن ـ حتى أنظر إلى الري يجري في ظفري ـ أو في أظفاري ـ ثم ناولت عمر» قالوا: فما أولته
يا رسول الله؟ قال: «العلم»
. [أخرجه الشيخان والترمذي وأحمد في المسند]
قال الحافظ في الفتح: والمراد بالعلم هنا العلم بسياسة الناس بكتاب الله وسنة رسوله
صلى الله عليه وسلم، واختص عمر بذلك لطول مدته بالنسبة إلى أبي بكر، واتفاق
الناس على طاعته بالنسبة إلى عثمان، فمدة أبي بكر كانت قصيرة لم تكثر فيها
الفتوح التي هي أعظم أسباب الاختلاف، ومع ذلك ساس عمر فيها الناس- مع طول مدته-
لم يخالفه أحد، ثم ازدادت اتساعا في خلافة عثمان فانتشرت الأقوال واختلفت
الآراء فنشأت من ثم الفتن، إلى أن أفضى الأمر إلى قتله رضي الله عنه، واستخلف
علي رضي الله عنه فما ازداد الأمر إلا اختلافا والفتن إلا انتشارا، والله المستعان.
اهـ. بتصرف.
- عمر رضي الله عنه الملهم:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر». [أخرجه البخاري، وأخرجه مسلم من
حديث عائشة رضي الله عنها]هذا، وقد روى الترمذي في معنى هذا الحديث حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه». وقال عقبه: وفي الباب عن الفضل بن عباس وأبي ذر وأبي
هريرة. وهذا حــديث حـــسن صحيـــح غريب.
6- من موافقات عمر رضي الله عنه لربه
عز وجل:عن أنس قال: قال عمر: «وافقت ربي في ثلاث: فقلت: يا رسول الله، لو
اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: واتخذوا من مقام
إبراهيم مصلى<<، وآية الحجاب. قلت: يا رسول الله لو أمرت نساءك أن
يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى
الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن: عسى ربه إن طلقكن

أن يبدله أزواجا خيرا منكن<<. فنزلت هذه الآية. [أخرجه
البخاري، وأخرجه الترمذي مختصرا، وكذا ابن ماجه، وأخرجه الإمام أحمد]
قال الحافظ في الفتح: وليس في تخصيصه العدد بالثلاث ما ينفي الزيادة عليها؛ لأنه
حصلت له الموافقة في أشياء غيرها، من مشهورها قصة أسرى بدر، وقصة الصلاة على
المنافقين وهما في الصحيح، وقد صحح الترمذي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه
قال: ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر إلا نزل القرآن فيه على
نحو ما قال عمر. وهذا دال على كثرة موافقته.

- هيبة عمر رضي الله عنه:عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله
عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن على صوته، فلما
استأذن عمر قمن فبادرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل
عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحضك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا
رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عجبت من هؤلاء اللائي كن
عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب». قال عمر: فأنت أحق أن يهبن يا رسول
الله، ثم قال عمر: يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ فقلن: نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: «إيها يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك
الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك»
. [متفق عليه]
- رضا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم عن عمر:
عن المسور بن مخرمة قال: لما طعن عمر رضي الله عنه جعل يألم فقال له ابن عباس - وكأنه يجزعه-: يا أمير
المؤمنين، ولا كان ذلك، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته،
ثم فارقت وهو عنك راض، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته، ثم فارقت وهو عنك راض،
ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون،
قال: أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فإن ذلك من
من الله تعالى من به علي، وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذلك
من من الله جل ذكره من به علي، وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك ومن
أجل أصحابك، والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل
قبل أن أراه. [أخرجه البخاري] وقوله: «يجزعه» أي: يزيل عنه الجزع، مثل
يمرضه أي يحاول إزالة المرض عنه، وقوله: «طلاع الأرض» أي ملء الأرض.
والمراد هنا: ما يطلع عليها ويشرف فوقها من المال
.
- ثناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه على عمر رضي الله عنه:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إني لواقف
في قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب - وقد وضع على سريره - فإذا رجل من خلفي
قد وضع مرفقه على منكبي يقول: يرحمك الله، إن كنت لأرجو أن يجعلك الله
مع صاحبيك لأني كثيرا مما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كنت
وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبو بكر وعمر، فإن كنت لأرجو
الله أن يجعلك معهما، فالتفت فإذا علي بن أبي طالب». [متفق عليه]
10- فضل إسلام عمر على المسلمين:عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. [أخرجه البخاري]
- التزام عمر رضي الله عنه كتاب الله
وعدم مجاوزته إياه:عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة
على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر رضي الله عنه، وكان
القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا، فقال عيينة لابن
أخيه: يا ابن أخي، لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه، قال: سأستأذن لك
عليه، قال ابن عباس: فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر، فلما دخل عيينة عليه
قال: هي يا ابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل،
فغضب عمر حتى هم به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى قال
لنبيه صلى الله عليه وسلم: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض
عن الجاهلين<<، وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها
عليه، وكان وقافا عند كتاب الله تعالى
. [أخرجه البخاري]
- شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر بمشاركتهما إياه في الإيمان بالغيب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما رجل راكب
على بقرة التفتت إليه فقالت: لم أخلق لهذا، خلقت للحراثة- قال: آمنت به أنا
وأبو بكر وعمر- وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي فقال له الذئب: من لها يوم
السبع يوم لا راعي لها غيري؟ قال: آمنت به أنا وأبو بكر وعمر
». قال أبو سلمة
بن عبد الرحمن - الراوي عن أبي هريرة - وما هما يومئذ في القوم.
[أخرجه البخاري
ومسلم والترمذي وأحمد]
- الصحابة يعدون حب أبي بكر وعمر من حب الله ورسوله
ويتمنون صحبتهما في الجنة:عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله
عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: «وماذا أعددت لها؟» قال: لا شيء،
إلا أني أحب الله ورسوله، قال: «أنت مع من أحببت». قال أنس: فما فرحنا بشيء
فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت». قال أنس: فأنا أحب
النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن
لم أعمل بمثل أعمالهم
.
[متفق عليه، وأخرجه أحمد في المسند مختصرا]
هذه بعض النصوص الصحيحة الصريحة في فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيرها كثير جدا،
لا يمكن أن تجمع في مقال كما قدمنا، هذا مع د************ه رضي الله عنه في الآيات
الكثيرات التي تحدثنا عن فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم،
وأن الله تعالى وعدهم الجنة، فإن لم يكونوا أهل الجنة بصحبتهم نبيهم وجهادهم
معه ومن بعده لنشر الإسلام في الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فمن يكونون
أهلا لجنة الله تعالى التي أعدت للمتقين؟ وإن لم يكونوا هم المتقون، فمن
المتقون؟ هل من جاء بعدهم، أو المتقون هم الذين يتنقصونهم من متاعيس الروافض؟
كيف وقد قال الله تعالى: والسابقون الأولون من المهاجرين
والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم
ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار
خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم
<< [التوبة: 100]. إلى
غير ذلك من الآيات الكثيرة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خركم قرني، ثم
الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم
». [متفق عليه]
وهذه النصوص العامة في فضائل
الصحابة، والخاصة في كل واحد منهم على حدة لا ينكرها إلا من كان في قلبه مرض
وحقد على الإسلام وأهله- كالروافض الذين اتخذوا - بغض الصحابة وسبهم - ولا سيما
خيارهم دينا.
ثالثا: شرح الحديث (حديث سؤال عمر عن الفتن)
قوله: «التي تموج كموج البحر
» أي الفتنة التي تضطرب مثل اضطراب البحر عند هيجانه، وكنى بذلك
عن شدة المنازعة وكثرة المخاصمة وما ينشأ عن ذلك.
قوله: «يا أمير المؤمنين، لا بأس عليك منها». قال الحافظ في الفتح: زاد في رواية ربعي: «تعرض الفتن على
القلوب فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى يصير أبيض مثل الصفا لا تضره
فتنة، وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوادء حتى يصير أسود كالكوز منكوسا لا
يعرف معروفا ولا ينكر منكرا، وحدثته أن بينها وبينه بابا مغلقا».
قوله: «إن بينك وبينها بابا مغلقا» أي لا يخرج منها شيء في حياتك.
قوله: «قال: يفتح الباب أو ي********ر؟ قال: لا، بل ي********ر، قال ذلك أحرى أن لا يغلق». زاد في الصيام:
«ذاك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة»، وإنما قال ذلك عمر رضي الله عنه

اعتمادا على ما عنده من النصوص الصريحة في وقوع الفتن في هذه الأمة ووقوع
البأس بينهم إلى يوم القيامة. قال الحافظ في الفتح: وقد وافق حذيفة على معنى
روايته هذه أبو ذر، فروى الطبري بسند رجاله ثقات أنه: لقي عمر فأخذ بيده
فغمزها، فقال له أبو ذر: أرسل يدي يا قفل الفتنة. إلخ الحديث، وفيه أن أبا
ذر قال: لا يصيبكم فتنة ما دام فيكم. وأشار إلى عمر رضي الله عنهم، وروى البزار
من حديث قدامة بن مظعون عن أخيه عثمان أنه قال لعمر: يا غلق الفتنة، فسأله عن
ذلك فقال: مررت ونحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا غلق الفتنة،
لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش.
فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني على عمر بأنه باب مغلق بين المسلمين وبين الفتن، أو أن بين عمر
وبين الفتن بابا، وأن هذا الباب ي********ر بقتل عمر فما أعظمها من تزكية، وما أجله
من فضل لعمر.رضي الله عنهم أجمعين. والحمد لله رب العالمين
.










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-16, 08:11   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B11

من أجل هذا نرفض مسلسل عمر بن الخطاب
-رضي الله عنه-













رد مع اقتباس
قديم 2012-07-16, 08:19   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B11

من الذي سيمثل دور الصحابة في مسلسل عمر بن الخطاب ؟
-رضي الله عنه-














رد مع اقتباس
قديم 2012-07-16, 09:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B12 ( إن الله لينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن)

الأمير عبد العزيز بن فهد : أعدكم بوقف بث مسلسل "عمر"

الوئام – متابعة :

شدد الأمير عبد العزيز بن فهد في تغريدات له على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر:


أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل إيقاف بث مسلسل "عمر" حتى وإن تطلب الأمر وصوله للقضاء،


وأضاف: " أشهدكم أني بريء من أعمال "إم بي سي" وأخص مسلسل الفاروق بأذى".

هذا وكان الأمير عبد العزيز يشير في ذلك للمسلسل الذي تنتجه كل من "إم بي سي"
و"تلفزيون قطر" والذي يجسد شخصية الفاروق عمر رضي الله عنه.


وأضاف:" أن الشيخ سلمان العودة والشيخ القرضاوي وإن كانا قد أفتيا بإجازة "المسلسل"

فهما شريكان مع قناة mbc في المعصية

قائلا : "يقولون إن العودة و القرضاوي مفتين لهم، إن كان كذب فلتذهب "إم بي سي" و"قطر" إلى الله شديد المحال ، وان صدقا فمعهم إلى لعنة الله.

وترون فعلي ادعولي"..









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 19:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


مفرغ من مادة بعنوان ( عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ) لفضيلة الشيخ الدكتور فلاح بن إسماعيل مندكار -حفظه الله -
وهذه الدعوة ( دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - ) للبركة في عمر لازمته عند إسلامه وكذلك في إسلامه وفي خلافته وفي موته رضي الله تعالى عنه وأرضاه حيث ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله عز وجل قد جعل الحق على لسان عمر ، هذا صح عن رسولنا فيما رواه الترمذي وغيره وذكر كثير من أهل السير والتأريخ الموافقات الكثيرة مما نطق بها عمر ابن الخطاب ثم ينزل القرآن بعد ذلك موافقاً لما جاء عن عمر كما في قصة الأسرى وفي الحجاب وتحريم الخمر وفي مقام إبراهيم وغيره من المسائل التي كان للصحابة فيها رأي ولعمر ابن الخطاب فيها رأي ثم ينزل القرآن على موافقة لعمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه ، حتى يقول ابن عمر ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر .



طبعاً هذا أمر مثل ما قلت ببركة دعاء نبينا - عليه الصلاة والسلام - وبما جعله الله عز وجل من رجاحةٍ وعقل وحكمة ودهاء في عمر ابن الخطاب رضي الله عنه

وأيضا صح عن رسولنا - عليه الصلاة والسلام - أنه ذكر في عمر قال : قد كان في الأمم محدّثون فإن يكن في أمتي أحد فمنهم عمر ، عمر ابن الخطاب
ومحدَّثون معناها مُفَهَّمون لا كما يظن كثير من الناس أن الله عز وجل يحدثهم بل الله عز وجل يلقي إليهم فهما يفهمون به التنزيل أو يفهمون به الأمر والمسألة عندنا اختلاف ، نعم



وكذلك صح عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر في عمر ابن الخطاب أنه ما سلك فجاً إلا وسلك الشيطان فجاً غير فج عمر ابن الخطاب رهبة من عمر وتوفيقاً من الله تبارك وتعالى ومفاصلة بين عمر ابن الخطاب وبين الشياطين ( شياطين الإنس والجن ) حتى قال - عليه الصلاة والسلام - فيه :" لو كان بعدي نبي لكان عمر ابن الخطاب " رضي الله تعالى عنه وأرضاه ،لذلك ( لهذه الأسباب ) أمر نبينا - عليه الصلاة والسلام - الناس بالاقتداء بعمر ابن الخطاب والسير على سبيله وقبله بأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما جميعا فقال :" اقتدوا - يخاطب الصحابة - ونحن قطعاً داخلون من باب أولى فإن كان الصحابة أُمروا بمتابعة أبي بكر وعمر والاقتداء بهما فنحن أولى " اقتدوا باللَذَيْن من بعدي أبي بكر وعمر " هذا نص كلام نبينا - عليه الصلاة والسلام - ولعل بعض الناس يقول : هذا في زمن النبي ، بل قد جاءت رواية أخرى (مقطوع ) هذا كلام أعداء السنة وأعداء الصحابة يقولون : هذا الكلام في زمن النبي - عليه الصلاة والسلام - يعني قبل ردتهما لأنهم يزعمون أن أبا بكر وعمر ارتدا بعد موت النبي - عليه الصلاة والسلام - مباشرة فيقولون هذا الحديث " اقتدوا باللذين من بعدي في حياته ! فأقول الرواية الأخرى يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:" إني لا أدري ما بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر وعمر " وفي هذا الحديث إشارة واضحة إلى أن المراد بالاقتداء إنما هو بعد وفاة نبينا وبعد لحوقه بالرفيق الأعلى - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -




ولهذا السبب أيضا أقول لهذه المكانة العظيمة الجليلة اختاره أبو بكر للخلافة نصاً دون تردد ودون توقف ولا تريث أبدا ولا مشورة من أحد من الصحابة بل قد كلمه كثير من الصحابة منهم عثمان منهم علي كل الصحابة كلموا أبا بكر في عمر لما علموا أنه يريد استخلاف عمر ابن الخطاب لِما علموا من شدته رضي الله تعالى عنهم جميعا فذكر لهم وقال لهم بل أختاره وقد أعددتُ جواباً لربي إذا سألني فيما استخلفت عمر .



وكان أهلاً لها فوَلِيَ الخلافة بعد أبي بكر رضي الله تعالى عنه وأرضاه وكان ذلك في سنة ثلاث عشر من الهجرة واستمرت ولايته عشر سنين وستة أشهر وخمس ليال وسُمي لأول مرة بأمير المؤمنين وهذا مما اختاره ورآه عمر لأن أبا بكر كان يقال له خليفة رسول الله وعمر في أيامه الأولى خليفة خليفة رسول الله ، طيب الثالث والرابع وش راح يصير؟ فجمعهم عمر وقال : أرى أن تغيَّر هذه التسمية فاتفقوا جميعاً على تسميته بأمير المؤمنين كما أشار إليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم .



وعمر ابن الخطاب رضي الله عنه الكلام فيه كثير والكلام فيه ذو شجون رضي الله تعالى عنه بل وفي جميع الصحابة حقيقة لكن عمر له منزلة عظيمة وله مكانة لأنه بقي في الأمة كثيرا وأيضا انتشر الإسلام واتسعت دولة الإسلام في أيامه كثيرا



وعمر اتفق العلماء جميعاً على أنه قد شهد المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلها ، كل المشاهد وجميع الغزوات التي غزاها نبينا - صلى الله عليه وسلم - أقول قد شهدها عمر ، شهد بدراً وشهد ... بل يقولون أنه من الذين ثبتوا في أحد وحنين عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه حين فر كثير من الصحابة رضي الله تعالى عنهم



وأما أيام خلافته وفي فترة خلافته تسمى بأيام الفتوح لأن الله عز وجل قد فتح على أهل الإسلام في أيام عمر فتحاً عظيما ، ففتحت الأمصار وجميع بلاد العراق والشام وما حولها إلى أنطاكية -يعني جهة تركيا وغيرها - وكذلك دولة فارس زالت في أيام عمر رضي الله عنه وفتحت بلادهم حتى نهاوند وأذربيجان وخراسان وما وراء النهرين وفتحت مصر وشمال إفريقيا والإسكندرية والمغرب ومعظم شمال أفريقيا كل ذلك في أيام عمر بل في أيامه أيضا غزى معاوية رضي الله عنه الروم حتى بلغ عمورية وهرب هرقل من أطراف بلاد الشام حتى ذهب إلى بلاد الروم ونزل بالقسطنطينية التي فُتحت بعد عهد عمر رضي الله تعالى عنهم جميعاً وكذلك نُقلت في أيامه كنوز كسرى وأموال هرقل وأموال وكنوز والذهب وغيره من بلاد فارس وبلاد الروم كلها نقلت إلى المدينة وأدَّوها الصحابة والتابعون لهم بإحسان بأمانة إلى عمر ابن الخطاب وإلى بيت مال المسلمين حتى أنه لما رآى ذلك جميعاً بكى رضي الله تعالى عنه وأرضاه وقال كلمته المشهورة : إن أناساً أدوا هذا لذوو أمانة ، فقال له علي وغيره :قالوا : عففتَ فعفَّت الرعية ولو رَتَعْتَ يا عمر لرتعت الرعية ، وهذا ما نحن فيه اليوم والعياذ بالله وهذا حال أكثر المسلمين في بلادهم أنهم ضيعوا الأمانة التي ميز الله سبحانه وتعالى هذه الأمة بها .





الأمصار والدولة الإسلامية اتسعت كثيراً في أيام عمر رضي الله تعالى عنه وأرضاه والكلام في الفتوح وغيره كثير ولكن الوقت يدركنا ونحاول أن نأتِ على شيء مما يعنينا في حياة عمر رضي الله عنه وأرضاه وكل شيء في حياته يعنينا حقيقة .




من حيث زهده ومن حيث وورعه في دين الله تبارك وتعالى أذكر كلمة ولعلها تكفي لكن أيضاً نذكر شيئاً أو طرفاً من ذلك ، علي ابن أبي طالب رضي الله عنه شهد أن عمر قد أتعب من جاء بعده ، يعني يتعب الناس في الخلافة والإمارة والسلطان أن يفعلوا مثل فعله ، بل نص علي أنه قد أتعب من جاء بعده ، معنى كلامه أنه لا يمكن لأحد من الخلفاء والأمراء أن يسير في الأمة بسيرة عمر ابن الخطاب والأمر كذلك ولا شك بل ثبت أيضا عن عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه قال : والذي نفسي بيده لقد أتعبت من جاء بعدك يا عمر ، هذا أقول لأنه جمع بين الملك واتساع الدولة ووفرة الأموال والكنوز والذهب والفضة وغيرها هذا كله يجتمع مع الزهد ومع التقشف والورع في دين الله تبارك وتعالى ، وهذه قطعاً اجتماع هذه وتلك لا شك أنها مما يصعب يعني كون الأموال تكون متوافرة وكون خيرات الله تبارك وتعالى تتوالى على الأمة وتتوالى على المدينة والحجاز وبيت مال المسلمين ومع ذلك يرى الناس زهداً قَلَّ نظيره في من ؟ في أمير المؤمنين وخليفة المسلمين على هذه الدولة العظيمة التي وصلت أطراف بلاد فارس أو لعل معظمها وكذلك أطراف بلاد الروم وإفريقيا كل هذه الدولة يحكمها عمر ابن الخطاب وهو رضي الله تعالى عنه إمام في الزهد



كان يستنفق كل يوم درهمين فقط من بيت باب المسلمين له ولعياله



حتى يذكر عبد الله ابن عمر أنه لم يقبل أن تؤخذ هذه الأموال (الدرهمان ) يقول بل اجعلها استقراضاً يعني عمر يستقرض هذا من بيت مال المسلمين يعني يسجلها ، كانت تسجَّل على عمر ابن الخطاب أنه يستقرض في كل يوم درهمين من بيت مال المسلمين يأكل به هو وعياله .



ومما قاله عن نفسه في هذا المال قال : هذا المال أنزلته بيني وبين ربي بمنزلة اليتيم فإن استغنيتُ عففتُ عنه وإن افتقرتُ أكلتُ بالمعروف ، فيُذكَر في مرض له أنه اشتكى ، فذُكر له أن شفاءه في العسل لأنه ما كان يأكل لا العسل ولا السمن ولا الطعام الطيب أبداً ما كان يأكل شيئاً من ذلك وكان في بيت المال شيء من العسل فاستأذن عامة أهل الإسلام أهل الحَل والعقد قال : إن أذنتم لي أكلته وإلاّّّّ فلا ، قطعاً أَذنوا له رضي الله عنه وأرضاه




ومما يُذكر أن بطنه كانت تقرقر كثيرا من شدة الجوع !



إحنا اليوم بطونّا تقرقر من التُّخمة في الطعام والعياذ بالله ، والله نأكل الطعام ثم نبحث بعد الطعام عما يهضمه لنا ! يقول : إشرب ترى هذا يهضِّم ، هذا مهضِّم جيد ! يقول : لا ، اليوم جابوا شي آخر يهضم ونتفنن في ألوان الأشربة بعد الأطعمة لأنها تهضم من كثرة ما أتخمنا بطوننا بالطعام والعياذ بالله

هذا حالنا نسأل الله السلامة


عمر ابن الخطاب كانت بطنه تُقرقر كثيراً من شدة الجوع ، كم أتعب بطنه رضي الله عنه وأرضاه ؟! فكان يضع يده على بطنه ثم يقول لها ( يقول لبطنه رضي الله عنه ) : قرقر ما شئت فوالله لا تأكل شيئاً حتى يأكله الناس جميعاً



مع أن بيت المال كما قلت : والله قد طفح بالأموال



علي ابن أبي طالب ( هذا فقط مثال حتى نعرف ) الفُسطاط يعني مثل السجاد الكبير الذي كان في إيوان كسرى هذا قسموه بين بعض بين مجموعة من الصحابة فعلي ابن أبي طالب حصلو قطعة من هذه باعها بعشرين ألف درهم ، هذا فقط من الفسطاط عدا بقية الأموال والذهب وغيرها من الغنائم ولكن عمر ابن الخطاب لم يجعل له من ذلك حظاً ولا نصيبا



وكان أيضاً يقول : إصبر ( عندما تقرقر البطن يضرب عليها ويقول ) : إصبر فوالله ما عندي إلا ما ترى حتى تلقى الله تبارك وتعالى ، كلَّمه كثير من الصحابة في جوعه وفي ورعه وفي جهده ( أو زهده -غير واضح - ) وفي تقشفه في الطعام واللباس ، كلمه كثير من الصحابة ومنهم حفصة يعني خلت بأبيها وقالت له : إن الله عز وجل قد أرغد العيش ( يعني (غير مفهومة ) من الخير الكثير ) وإن الله تبارك وتعالى قد أنعم علينا فهلاّ جعلت من نفسك حظاً في طعامك ولباسك ؟ ، يعني كانوا يحبون أن يظهر الأمير بمظهر يليق بالإمارة لأن السفراء وغيرهم كانوا يأتون كثيراً إلى مدينة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - ولكنه قال لها : والله إني سأخاصمكِ إلى نفسكِ ، أنتِ يا حفصة وقال لها في رواية : والله لو كان من غيركِ أنتِ ، يعني لو غيرك أنتِ إلي يقول هذا الكلام يا حفصة ، ثم قال لها وذكَّرها برسول الله قال : أما تذكرين ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلقى من العيش ؟ أما تذكرين ما كان من لباسه وطعامه عليه الصلاة والسلام ؟ حتى بكت حفصة لأنها تذكرت ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم قال لها : أما والله إن قلتِ ذلك لمكاني - يعني منكِ- والله إن استطعتُ لأشاركنَّهما (هنا انقطع الكلام عن عمر رضي الله عنه وأرضاه )

يتبع في التفريغ











رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 19:17   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ } الصحابة
ثم قال {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ }
هذه بشارتنا
ثم قال : { رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }


هذه الآية يقول مشايخنا وعلماؤنا - رحم الله من مات منهم يقولون - طبعاً فيها القطع والجزم بهذه الوعود للصحابة الكرام بل جعل الله عز وجل مناط رضاه وجعل مناط الفوز بالجنة والإصابة في دين الله والخلود في الجنة والفوز في الدنيا والآخرة هذا كله مربوط بماذا ؟بمتابعتك لأولئك الصحابة {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ } يعني إن كنت تريد مرضاة الله ، تريد الجنة ، تريد الإصابة ، تريد الحق في دين الله ما عليك إلا أن تتابع الصحابة


شوف الفضل


وشوف التكريم ، كيف أن الله عز وجل جعل مناط هذه الأمور ومناط وعده تبارك وتعالى والنجاة من وعيده مربوط بمتابعة أولئك الرجال ، رجال نعم كما قال ربنا تبارك وتعالى


بل جعل الله عز وجل الخيبة والخسران والوعيد الشديد لمن يخالف طريقهم { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ } يعني كل من يتبع غير سبيل المؤمنين


والمؤمنون هم الصحابة ، إلي يشاقق الرسول ويتبع غير سبيل الصحابة وطريق الصحابة ماذا قال ربنا عز وجل ؟ قال {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } أنظر إلى مكانة هؤلاء الرجال ، ثم يأتي أناس أقزام يتكلمون ويسبون ويشتمون وأيضاً يأتي أقزام ممن ينتسب إلى أهل السنة فيتكلم في صحابة رسول الله تجريحاً وقدحاً وتخطئة وإصابة ، فلان أصاب ، فلان أخطأ !!


هذا كله والعياذ بالله من الخذلان في دين الله عز وجل ، نعم أنظر إلى ما أعده الله وجعله الله عز وجل لهم وانظر إلى حال كثير من هذه الأمة في هذه الأيام .



وأيضا مما جعله الله عز وجل كما جاء عن نبينا أن الأمن والأمان في دين الله عز وجل مربوط بالصحابة



والله لا أمن لك ولا أمان في الدنيا والآخرة إلا بأن تكون على طريق الصحابة وعلى اتباع الصحابة ، قطعاً يا إخوان المتابعة ما تكون إلا بعد المحبة لأن المتابعة هي نتيجة المحبة ، لا يمكن واحد يتابع إلا إذا أحبهم ، فإذا كان يشتمهم كيف يتابعهم ؟ ما تجتمع هذه وتلك ، أو مَن يُخَطِّئهم كيف يتابعهم ؟! لا يتابعهم أبداً فالمتابعة والله ، هذه بشارة من الله تبارك وتعالى {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ } يعني أتقِن المتابعة ، أحسِن المتابعة ، أعد الله عز وجل لك وحشرك معهم وأعطاك ما أعطاهم سبحانه وتعالى بمنه وتوفيقه عز وجل .


نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم منهم


يقول النبي - عليه الصلاة والسلام - :" النجوم أمنة للسماء " حديث عظيم جداً " النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد " يعني القيامة تختلط ( غير مفهوم ) ثم قال " وأنا أمنة لأصحابي " محمد - صلى الله عليه وسلم - يعني ما دام محمد موجود ، الصحابة في أمن وأمان ، بذلك جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -لما كان يحذرهم الدجال فبعضهم كان ينظر قال : لا تخافوا إذا طلع الدجال وأنا موجود أنا كفيلكم يعني أنا أضمن لكم لا يستطيع الدجال أن يفعل شيئا مع وجود النبي - عليه الصلاة والسلام - وهذا معنى أمنة " وأنا أمنة لأصحابي يقول - فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون -ثم قال - وأصحابي أمنة لأمتي "



لا إله إلا الله



طريق الصحابة ، دين الصحابة ، مذهب الصحابة هو الأمان لك يا عبد الله "
وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " إذا تركوا منهج الصحابة دبَّ فيهم الإختلاف والله يقسم كثير من علمائنا أن الأمة ما اختلفت ولا تمزقت ولا ذلت ولا خابت ولا خسرت في الدنيا إلا ببُعدها عن منهج الصحابة رضي الله تعالى عنهم وهذا حق وهذا عليه أدلة كبيرة في الكتاب والسنة نعم والله هذا التمزق والتفرق والذل والهوان وغلبة الكفار وتسلط الأعداء علينا والبأس فيما بيننا ما جاء إلا بمخالفة الأمة لمنهج الصحابة وطريق الصحابة ودين الصحابة ومذهب الصحابة رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم جميعاً


ولذلك يا إخوان هذه عقائدنا واجب علينا مثل ما قلت المتابعة ، وقبل المتابعة ( المتابعة ما تجي إلا عن حب ) لا بد أن تحب لذلك يقول الطحاوي رحمه الله في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة قال : ونُحبُّ أصحاب رسول الله ، هذه من عقائدنا حب أصحاب رسول الله حب ، حب صادق ما هو حب كاذب ، حب صادق كحبك لنفسك وحبك لأولادك وأهلك ومالك وذويك ، ونحب أصحاب رسول الله ولا نفرط في حب أحد منهم أبداً


ونبغض من يبغضهم ( هذه من لوازم الحب ) نبغض من يبغضهم


ما يجينا واحد يقول : والله يا شيخ عندنا بعض الناس وبعض الجيران من المذاهب الأخرى إلّي يسبّون الصحابة وبعدين جابوا لنا صحن عليه رز ولحم أو جابوا لنا أشياء في مناسباتهم ناكل يا شيخ ولاّ ما ناكل؟


هاه؟


نروح نزورهم ولاّ ما نروح نزورهم ؟


مات لهم ميت نروح نعزيهم ولاّ ما نعزيهم ؟


يجب عليك إذا علمت أنهم يسبون الصحابة ويبغضونهم ، واجب عليك بغضهم ، تبغضهم وتُظهِر هذا البغض ، البغض مو هو بس في القلب ، لا بد من إظهاره ، نعم


ثم قال رحمه الله وبغير الخير يذكرهم


يعني كل من يذكر الصحابة بغير الخير ، مو شرط إلى يشتمهم ، فقط قال كلمة والكلمة هذي ما هي من الخير في حقهم واجب عليك أن تبغضه ، مو ترفعه وتحطه في المجالس وتحطه هو الإمام والشيخ وشيخ الإسلام !!



نعم ولا نذكرهم إلا بخير ، ما نذكر الصحابة إلا بخير ، عندك خير تكلم ، ما عندك خير إسكت ، لذلك ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " إذا ذكر القدر فأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا " إذا جئت المسجد يوم لتتكلم في الصحابة والخلافات التي حصلت بين الصحابة مما يهيج القلوب ضد الصحابة ويقلل من مكانة الصحابة وحب الصحابة أسكت إياك أن تتكلم لأن الكلام في مثل هذه الأمور يوغر الصدور ويقلل السلامة في القلوب نحو أصحاب محمد رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم فتنبّه يا عبد الله


ثم قال : وحبهم دين وإيمان وإحسان
الله أكبر


وبغضهم كفر ونفاق وطغيان


هذا ما يجب علينا ، نترحم عليهم وننشر محاسنهم ونذكر أخبارهم ولا نتكلم فيما شجر بينهم من الخلاف والاجتهاد لأننا لسنا أهلاً لذلك أبداً


نربأ بأنفسنا ولا نجعل من أنفسنا في هذا المقام أن نتكلم في أصحاب رسول الله أما هؤلاء الذين يتطاولون فواجب عليك بغضهم وواجب عليك أن تتخذ موقفاً منهم ما استطعت إلى ذلك سبيلا



نعم نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من الذين يحبون صحابة رسول الله والذين يسيرون على سبيلهم ويقتدون بهم ويقتفون آثارهم ويتسمون بأسمائهم ويحبون ما كانوا يحبونه ويبغضون من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ونلعن من يلعنهم إلى يوم القيامة كما ثبت عن ابن عباس وغيره وهنا أوصي وصية حقيقة



كثير من إخواننا لعل فيكم أئمة مساجد وخطباء وهذي كلمة أذكر أني التزمتها نقلاً عن بعض مشايخنا ، كثير جداً منا دائماً في عموم الدعاء يقول : اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك ، أنا أرجو أن نضيف إضافة على هذا الدعاء الذي نسمعه كل جمعة بل ودائماً في المجالس وغيرها ، نضيف إضافة عندما نقول : اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات الذين شهدوا لك بالوحدانية وجوباً ولنبيك بالرسالة وجوباً ولأصحاب نبيك بالولاية ( غير مفهوم ) لأن الذي لا يشهد لله بالوحدانية لا يستحق أن يدخل بالدعاء ، إلي ما يشهد للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بالنبوة والرسالة ما يستحق أن يدخل في الدعاء وكذلك والله الذي لا يشهد للصحابة بالولاية لا ينبغِ أن يدخل في دعائنا ، نتميز بدعائنا عمن يتكلم في صحابة رسول الله
نعم ، فالدعاء الذي ندعو به لعامة أهل الإسلام هذه قيود ، يشهد لله بالوحدانية ويشهد للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بالنبوة والرسالة و يشهد للصحابة بالولاية أما إذا لم يشهد لهم بالولاية فلا كرامة له ولا يستحق أن ندخله في دعائنا بل نخرجه ولا كرامة له وأبعده الله تبارك وتعالى بل ونقول : اللهم العَن من يلعن أصحاب رسولك إلى يوم القيامة كما ثبت عن عبد الله بن عباس وغيره من صحابة رسول الله


نسأل الله عز وجل أن يجمعنا وإياكم على هديهم وأن يميتنا على هديهم وعلى حبهم إنه تبارك وتعالى ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى وجزاكم الله خيرا





مفرغ من مادة بعنوان ( عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ) لفضيلة الشيخ الدكتور فلاح بن إسماعيل مندكار -حفظه الله -










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 19:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو مسلم السلفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ابو مسلم السلفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخيتي وفقك الله ونقع بك وجمعك وايانا مع الفاروق رغم انوف الرافضة










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-15, 01:37   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مسلم السلفي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخيتي وفقك الله ونقع بك وجمعك وايانا مع الفاروق رغم انوف الرافضة
وفيكم بارك الله واللهم آمين اللهم آمين نروا ونتمنى ان تكون الرفقه مع اخيار الناس









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 22:19   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جويرية بنت أبي العاص الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن هم هؤلاء الممثلين لكي يمثلون أطهر وأشرف الناس على هذه الأرض ؟

لا نحتاج لأشباه الرجال حتى يعرفوا لنا عمر الفاروق سيد الرجال.



آتقوا الله في صحابة رسول الله


بارك الله فيك اختي الغالية ونفعنا واياكم يارب










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-15, 01:45   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سراء* مشاهدة المشاركة
ومن هم هؤلاء الممثلين لكي يمثلون أطهر وأشرف الناس على هذه الأرض ؟

لا نحتاج لأشباه الرجال حتى يعرفوا لنا عمر الفاروق سيد الرجال.



آتقوا الله في صحابة رسول الله


بارك الله فيك اختي الغالية ونفعنا واياكم يارب
بارك الله فيك ايتها الغالية سراء نعم وهو ماقلته سلمت يداك
لانحتاج لاشباه الرجال لكي يجسدوا لنا ذلك الجبل الشامخ الفاروق الذي قال
اذا اراد الله بقوم سوءا منحهم الجدل ومنعهم العمل









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لمسلسل, لانحتاج, لنعرفه, الله, الفاروق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc