|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الشيخ ابراهيم الرحيلي ..وتفنيد شُبَه غلاة التجريح والتبديع
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-07-06, 07:08 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الشيخ ابراهيم الرحيلي ..وتفنيد شُبَه غلاة التجريح والتبديع
|
||||
2012-07-07, 07:54 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
لطالما حَذَّرْنَا مِنْ هذه الفِتْنة! وتَهاجُر المسلمين بل تَهاجُر أهلِ السُنَّة وقُلنا هذا أَمْرٌ خطير! فهذا شيخُ الإسلام المُنْصِف الذي أَنْصَفَ الخُصومَ، والذي عُرِفَ بالعلم والإنصاف يقول أن هذا الفِعْل الذي يَفْعَلُهُ بَعْضُ النّاس ويَمْتَثِلُه بعضُ الناس.. يقولُ: مِنْ فِعْل القَساوِسةِ والرُّهْبان و(الحَزَّابين) مع اليهود وأئمةِ الضَّلاَل! فَهَلْ نَنْتَهِي ونَنْزَجِر ونُصَدِّق أَنَّ هذه فِتْنَة؟! وإلا نُلْحِق شَيْخَ الإسلام بقائمة المميعين؟!! ... هذا كلامُ شيخِ الإسلام. منـــــــــــقول |
|||
2012-07-07, 15:56 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
شكرا على ما قدمت بارك الله فيك |
|||
2012-07-08, 12:10 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
الحمد لله وحده،والصَّلاة و السَّلام على من لا نبيَّ بعده. هُوَ أَنَّ مِنَ التَّفْسِيْرِ مَا هُوَ مُعْتَبَرٌ، وَمِنْهُ مَا هُوَ بَاطِلٌ، وَقَدْ نَقْبَلُ تَفْسِيْرَ بَعْضِ التَّابِعِيْنَ، وَنَرْفُضُ تَفْسِيْرَ بَعْضِهِم الآخَرِ لِعَدَمِ مُوَافَقَتِهِ الأَدِلَّةِ مَعَ أَنَّهُم كُلَّهُم فُضَلاءٌ عُلَمَاءٌ، فَكَذِلِكُم فِي الجَرْحِ المُفَسَّرِ. رحمه الله ـ ورمي الخطيب بشرب الخمر،ورمي آخر بفتنة المردان و الأمثلة على ذلك كثيرة جدا. كما نقول للشَّيخ : قد عارض تجريحاتك كثرة مِن أهل العلم خاصَّة في المملكة ولم تسقطهم (؟!) |
|||
2012-07-18, 08:04 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
سؤال وجواب نشرتهما جريدة المدينة السعودية قبل أعوام : |
|||
2012-07-22, 01:04 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
|
|||
2012-07-22, 01:06 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
|
|||
2012-07-22, 01:07 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
|
|||
2012-07-22, 01:08 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
|
|||
2012-07-22, 01:09 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
قال فضيلة الشَّيخ ربيع: (( فقد كثر الكلام حول امتحان الأشخاص من أهل الأهواء وغيرهم فرأيت أنه من اللازم بيان حكم الإسلام فيه استناداً على القرآن والسنة ومواقف وأقوال أئمة الإسلام والسنة في هذا الأمر ليكون المسلم على بصيرة وبينة من الأمر.
أما من القرآن : فقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ) قلتُ: 1 ـ في حدِّ علمي لا أعلم سلفيًّا أنكر هذه الآية، و ما تضمنته مِن أحكام،ولا أعلم أنَّ النِّزاع بين الشَّيخ ربيع ،و الشَّيخ الحلبي حول امتحان المهاجرات (؟!) 2 ـ ونفس الشَّيء نقوله عن كلِّ نقوله الَّتي نقلها، فهي خارج موضوع النِّزاع. قال الشَّيخ ربيع : (( وأما السنة فامتحان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للجارية، قال لها: "أَيْنَ الله؟ قالت: في السَّمَاءِ، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول اللَّهِ، فقال لسيدها معاوية بن الحكم السلمي: أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ". قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: " فإذا أراد الإنسان أن يصاحب المؤمن، أو أراد المؤمن أن يصاحب أحدا وقد ذكر عنه الفجور وقيل إنه تاب منه، أو كان ذلك مقولا عنه سواء كان ذلك القول صدقا أو كذبا: فإنه يمتحنه بما يظهر به بره أو فجوره وصدقه أو كذبه، وكذلك إذا أراد أن يولي أحدا ولاية امتحنه؛ كما أمر عمر بن عبد العزيز غلامه أن يمتحن ابن أبي موسى لما أعجبه سمته، فقال له: قد علمت مكاني عند أمير المؤمنين فكم تعطيني إذا أشرت عليه بولايتك؟ فبذل له مالا عظيما، فعلم عمر أنه ليس ممن يصلح للولاية، وكذلك في المعاملات، وكذلك الصبيان والمماليك الذين عرفوا أو قيل عنهم الفجور وأراد الرجل أن يشتريه بأنه يمتحنه، فإن المخنث كالبغي، وتوبته كتوبتها. ومعرفة أحوال الناس تارة تكون بشهادات الناس، وتارة تكون بالجرح والتعديل، وتارة تكون بالاختبار والامتحان".)) قلتُ: لقد فات الشَّيخ ربيعا في هذا الكلام الجيِّد المنقول عن شيخ الإسلام أهمُّ ما فيه ،وهو الجملة الأخيرة : (ومعرفة أحوال النَّاس تارة تكون بشهادات النَّاس، وتارة تكون بالجرح والتَّعديل، وتارة تكون بالاختبار والامتحان) فبخلاف الشَّيخ ربيع يُبيِّن ابن تيميَّة ـ رحمه الله ـ أنَّ أحوال النَّاس لا تعرف بالامتحان فقط، ذلك أنَّ أكثر النَّاس تعرف أحوالهم بالاستفاضة الَّتي يحصل بها ما يحصل بالتَّواتر. ومِن هنا كانت معرفة أحوال النَّاس بشهادات النَّاس هي الأبرز و الأكثر ثمَّ بالجرح و التَّعديل كما هو الحال مع الرُّواة و الشُّهود، و أخيرا بالاختبار و الامتحان. بينما الشَّيخ ربيع بخلاف واقع حال المسلمين و المشهور عن العلماء حصر معرفة أحوال النَّاس بالاختبار و الامتحان فقط، وهذا مخالف لما عليه على الأقلِّ ابن تيميَّة الَّذي استشهد بكلامه. ومعلوم أنَّ الحاجة إلى البيان هو موضع ضرورة ،فحبُّ الشَّخص و بغضه قد يكون لشبهة كما هو الحال عند العوامِّ وصغار طلبة العلم، وقد يكون جزئيًّا بحيث يبغض الرَّجل في مسألة معيَّنة ككونه انتقد شيخه أو ذمَّه. |
|||
2012-07-22, 01:10 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
وقد يبغضه ويحبّ مَن هو أعلى مرتبة وأجل في السُّنَّة،كمَن ـ مثلا ـ قد يبغض الشَّيخ ربيعا لتناوله مَن يحبّ مِن أهل السُّنَّة بالجرح و التَّبديع، ويحبّ ابن باز، و الألباني ،فلا يمكن أن نجعل مجرَّد الحبّ و البغض لبعض العلماء علامة على سنِّيَّة الرَّجل أو بدعيَّته لأجل هذا الاحتمال، فهذه القرينة قد تعارضها أمور في الواقع فتكون المصلحة في بيان الحال، لا الوقوف عند مجرَّد قرينة الحبّ و البغض. فإن كنَّا نعتقد أنَّ الله يمتحن عباده في الدَّنيا بالبلاء و المصائب، ومنهم مَن يُمتحن في قبره ومنهم كالمجانين و الأطفال مَن يمتحن يوم القيامة، فلسنا كالأشاعرة نقول: إنَّ جميع الشَّريعة مِن قسم الامتحان، وأنَّ الأفعال ليست لها صفة، لا قبل الشَّرع، ولا بالشَّرع. |
|||
2012-07-22, 01:11 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
ولسنا كالشَّيخ ربيع نقول: يمتحن كلُّ أهل الأهواء حتَّى مقلِّدتهم و أتباعهم مِن العوامِّ. ولسنا نقول: مَن يخطئ مِن أهل السُّنَّة فهو مِن أهل الأهواء، و بالتَّالي يجب الامتحان به فهذه أصول الشَّيخ ربيع لا رائحة لها، لا في القرآن ،ولا في السُّنَّة ،ولا في منهج أهل السُّنَّة.
قال الشَّيخ ربيع : ((فهذه الامتحانات تسوغ في حق من لم يخاصم أهل الحق ولم يوالِ أهل الباطل، فكيف بأهل الباطل وبمن يخاصم أهل الحق ويوالي أهل الباطل؟ وأما السلف الصالح العاملون بالكتاب والسنة فقد جعلوا الامتحان من مقاييسهم يميزون به بين أهل السنة وأهل البدع والأهواء، وبين الثقات من الرواة وبين الكذابين والمغفلين والضعفاء، فمن الأئمة الذين نقل عنهم الامتحان: الإمام مُحَمَّد بن سِيرِين، قال- رحمه الله-: " إِنَّ هذا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ"([3]). وقال -رحمه الله-: "لم يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عن الإسناد فلما وَقَعَتْ الْفِتْنَةُ قالوا سَمُّوا لنا رِجَالَكُمْ فَيُنْظَرُ إلى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ وَيُنْظَرُ إلى أَهْلِ الْبِدَعِ فلا يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ"([4]). وإن كان أهل الحديث رووا عن أهل البدع بشروط، منها الصدق والحفظ والأمانة، إلا أن قضية الامتحان لا تزال عندهم قائمة، وما ميزوا بين أهل السنة وأهل البدع إلا بالدراسة لأحوال الرجال وامتحانهم بطرقهم المعروفة عند أهل العلم.)) قلتُ: مذهب ابن سيرين ـ رحمه الله ـ صحيح ،ولكن الشَّيخ ربيعا ناقضه بذكر صنيع أهل الحديث بالرِّواية عن أهل البدع. وأمَّا الشُّروط الَّتي ذكرها :" الصدق و الحفظ و الأمانة" فهي كذلك مطلوبة مِن رواة السُّنَّة وشرط الصَّحيح :،العدالة و الضَّبط سواء كان الرَّاوي سنِّيًّا أو كان مبتدعا. ممَّا يعني أنَّ الأصل العامَّ الَّذي ذكره ابن سيرين له استثناءات ذكرها غيره مِن الأئمَّة كأحمد ومالك و الشَّافعيِّ. وهنا مسألة ربَّما توضِّح لفضيلة الشَّيخ حقيقة منهج أهل السُّنَّة، وأنَّه كما يكون الخروج من السُّنَّة جزئيًّا كما بيَّنته تكون الاستفادة مِن المبتدعة جزئيَّة،وهو ما نقله البربهاريُّ في (السُّنَّة)(116) عن عبد الله بن المبارك،من أنَّه قال : (( لا تأخذوا عن أهل الكوفة في الرَّفض [شيئا] ، ولا عن أهل الشَّام في السَّيف [شيئا]، ولا عن أهل البصرة في القدر [شيئا] ، ولا عن أهل خراسان في الإرجاء [شيئا] ، ولا عن أهل مكَّة في الصَّرف، ولا عن أهل المدينة في الغناء، لا تأخذوا عنهم في هذه الأشياء شيئا.)). فكلُّ ما ذكره ابن المبارك هو مِن البدع،ومع ذلك استثنى في الأخذ عنهم هذه البدع فقط،فخصَّ التَّحذير من كلِّ طائفة بمقالة ولم يعمِّم(؟!) |
|||
2012-07-22, 01:12 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
قال الشَّيخ ربيع : (( الإمام أحمد بن عبد الله بن يونس (ت 227هـ ) -رحمه الله- قال: ( امتحن أهل الموصل بمعافى بن عمران فإن أحبوه فهم أهل السنة وإن أبغضوه فهم أهل بدعة كما يمتحن أهل الكوفة بيحيى (.
قلتُ: وكيف نفعل مع من يبغض مثلا الشَّيخ ربيعا لسبب من الأسباب، ويحبّ الألباني، وابن باز، و العثيمين، و العباد، و الفوزان....الخ ، وقد يتعصَّب لهم ،هل هو مبتدع (؟!) قال الشَّيخ ربيع : (( ـ قال الإمام نعيم بن حماد (ت228هـ) – رحمه الله -: ( إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل فاتهمه في دينه وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه) قلتُ: فكيف نفعل إن تكلَّم في أحمد المصريُّ،وفي ابن راهوية المغربيُّ،وفي وهب بن جرير اليمنيُّ(؟!). ألا يدلُّ هذا التَّخصيص بالبلدان على العلَّة(؟) فلو قال قائل ـ فرضا ـ : أنا أبغض الشَّيخ ربيعا لأنَّه قال في الألباني كذا ، وقال في ابن باز كذا، وقال في ابن تيميَّة كذا ،ولكنِّي أوافقه في كلِّ ما يقوله أهل السُّنَّة ممَّا يقول به ،و أخالفه فيما لم يقله أهل السُّنَّة، أو فيما هو مختلف فيه عندهم ، فما مصيره (؟) هل نعتبر بغضه للشَّيخ ربيع ونهدر حبَّه لأهل السُّنَّة (؟!) وقد تكلَّم بعض أهل الحديث من البصرة في الإمام أحمد بسبب مسألة التَّربيع ،ولم يتَّهمهم أحد على دينهم وسنِّيَّتهم،لأنَّهم تكلَّموا للعلم وليس للعدوان، وبغضا لعقيدته و سنِّيَّته. وعندما يقول أحدهم : (( وإذا رأيت الرجل يحب الحجاج بن المنهال، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن نصر، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله إذا ذكرهم بخير، وقال بقولهم.)) نقول: ذكر هنا قيدين: 1 ـ أن يذكرهم بخير ،ولا أعلم أنَّ الشَّيخ الحلبي يذكر أحدا مِن أهل السُّنَّة بِشرٍّ، سواء كان مِن المعاصرين أو المتقدِّمين ،ولو قُدر أنَّه طعن في أحد طعن فيه ،فهذا ردٌّ بالمثل ، وهو حقٌّ بشرط أن يكون الطَّعن بحقٍّ. 2 ـ أن يقول بقولهم ،وهنا يجب أن نسأل عن أي قول يتحدَّث (؟) هل يلزمه أن يوافقهم في اختياراتهم أو أخطائهم ، فيقول مثلا بقول أحمد في رواية الجندي أو أصحاب الرَّأي،أو يقول بقوله في جواز الإقسام بالنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ،أم قصد قوله الَّذي هو قول أهل السُّنَّة برمَّتهم، أو غالبيتهم . وما حكم مَن يخالف الإمام أحمد في أحكامه على بعض الرِّجال ـ كما سبق وبيَّنته ـ ويخالفه في هجر علي بن المديني ويحي بن معين (؟!) |
|||
2012-07-22, 01:13 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
قال الشَّيخ ربيع : ((ـ وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: سمعت يحيى بن معين (ت233هـ) – رحمه الله – يقول: (إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام((. قلتُ: قد تكلَّم ابن عمر و سعيد بن المسيِّب في عكرمة، وكذلك تكلَّم فيه مالك ، ومنهم من رماه برأي الصُّفريَّة، فهل خرجوا مِن السُّنَّة، وصاروا مِن أهل الأهواء (؟!)
أم يجب أن نفهم الكلام فنفرِّق بين مَن يتكلَّم فيه لسنِّيَّته وموافقته أهل السُّنَّة وذوده عن الكتاب و السُّنَّة، وبين مَن يتكلَّم فيه لرأي أو ضبط أو خطأ في العلم ، هذا هو العدل و الصَّواب ، وهو حقيقة مذهب أهل السُّنَّة . وعليه، فمن تكلَّم في الشَّيخ ربيع ـ مثلا ـ أو غيره ـ مبيِّنا خطئا علميًّا فلا شيء عليه، وهذا هو الحقُّ، وخلافه هو الباطل الصَّريح. قلتُ: مثل هذه النُّقول سبق وبيَّنت حقيقة مقاصدها، وكيف نفهمها في المقال المثبت (تصحيح أخطاء بازمول) فلا أكرِّر ما سبق وبيَّنته . لكن دعونا نسأل الشَّيخ ربيعا السُّؤال التَّالي: ما قول الشَّيخ ربيع في كلِّ مَن أحبَّ هؤلاء الَّذين ذكرهم ،فأحبَّ الصَّحابة جميعهم ،و الحسن البصريَّ ،و ابن سيرين ،و سعيد بن المسيِّب،والسختيانيَّ ، و مالكا، و سفيان، والشَّافعيَّ، والأوزاعيَّ، و اللَّيث، واحمد، و البخاريَّ، و الفزاريَّ ،أباحاتم، وأبا زرعة، والحسن بن بشار، و البربهاريَّ، و الصابونيَّ، و الإسماعيليَّ، ، وعبد الله بن عون، ويونس بن عبيد، وسليمان التَّيميَّ، وشريكا، وأبا الأحوص، والفضيل بن عياض ،وسفيان بن عيينة ، وابن المبارك ،و وكيعا ، ويحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمن بن مهدي، ويحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه، وأحبَّ كلَّ أهل السُّنَّة المتقدِّم و المتأخِّر منهم إلاَّ الشَّيخ ربيعا فهل يكون مبتدعا(؟!) مع العلم أنَّ القضيَّة مع الشَّيخ ربيع ليست قضيَّة حبٍّ وبغض، بل قضيَّة دليل صحيح ودليل ضعيف، بمعنى هو يخالفه (؟!) وفي حدود علمي لم أجد الشَّيخ الحلبي يبغض واحدا ممَّن ذكرهم الشَّيخ ربيع ،بل لا يذكرهم إلاَّ بخير، ولا يأخذ إلاَّ عنهم (؟!) وإذا جعلنا محبَّة يحي بن معين لمنزلته في الجرح و التَّعديل، و دفاعه عن السُّنَّة مِن علامة السُّنِّي، وبغضه مِن علامة المبتدع، فكيف نعمل مع أخطائه مثل جرحه للشَّافعيِّ، هل نسكت عنها أم نبيِّنها (؟!) وهل كلّ مَن خالف ابن معين في مسائل الجرح و التَّعديل فهو مبغض لأهل السُّنَّة ،فما بال الكتب مملوءة بعشرات المخالفات لأحكامه وحتَّى مِن تلامذته (؟!) |
|||
2012-07-22, 01:14 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
و السُّؤال الَّذي يلزمنا حينئذ هو : هل مخالفة إمام من أئمَّة السُّنَّة بغض له و للسُّنَّة (؟!) وتكلَّم يحي بن معين في أبي بدر فدعا عليه، قال أحمد:"فأراه استجيب له"، و المراد بذلك و الله أعلم :عدم التَّثبُّت و الغيبة بغير حقٍّ،فكيف نصنع (؟!) وهب أنَّ بعضا ممَّن جرحهم الشَّيخ ربيع بغير حقٍّ يدعون عليه في السِّرِّ و العلن،هل يكونون بذلك مبتدعة (؟!) وعندما يذكر الشَّيخ ربيع الإمام مالكا ـ رحمه الله ـ وكيف يمتحن بحبِّه يجب أن نفهم المسألة جيِّدًا وإلاَّ وقعنا في التَّناقض الشَّديد، قال الخطيب: " ذكر بعضهم: أنَّ مالكا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصَّلاح والدِّيانة والثِّقة والأمانة". قال الذَّهبيُّ: كلا، ما عابهم إلاَّ وهم عنده بخلاف ذلك، وهو مثاب على ذلك، وإن أخطأ اجتهاده، رحمة الله عليه.(سير أعلام النُّبلاء)(7/38) قلتُ: فهل خرج مالك بذلك عن السُّنَّة أم خرج منها المعترضون على بعض كلامه (؟!) فاعتبار الحبِّ و البغض علامةً على سنِّيَّة الرَّجل أو بدعيَّته بإطلاق خطأ فادح ،فلو كان ذلك صحيحا لما صحَّت قاعدة " مدح المحبِّ وقدح السَّاخط " وكيف تصحُّ وهذا مدح سببه الحبُّ لا الحقيقة ،وسخط سببه البغض لا الحقيقة (؟!) ولما صحَّت كذلك قاعدة" جرح الأقران لا يعتدُّ به ". ومَن له خبرة بكتب الجرح و التَّعديل يجد فيها البغض و الشَّحناء بين العلماء واضحين حتَّى قال الذَّهبيُّ في (سير أعلام النُّبلاء)( 1/102) : "لسنا ندَّعي في أئمَّة الجرح والتَّعديل العصمة مِن الغلط النَّادر، ولا مِن الكلام بنفس حادٍّ فيمن بينهم وبينه شحناء و إحنة ، وقد علم أنَّ كثيرا مِن كلام الأقران بعضهم في بعض مهدر لا عبرة به.)) ولنذكر لفضيلة الشَّيخ كيف تكون الشَّحناء بين أهل العلم، وليس ذلك دليلا على بدعة ولا على سنَّة إنَّما هو أمر يصيب بني آدم ،و السَّعيد مَن وقاه الله الشَّحناء و البغضاء ،ورزقه سلامة الصَّدر، وجعل نفسه عنده أحقر مِن أن يبغض لأجلها مسلم بغير وجه حقٍّ. فهذا أبو الزِّناد روى في حقّه اللَّيث بن سعدٍ عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمن أنَّه قال: "ليس بثقة ولا رضيٍّ" فقال الذَّهبيُّ: انعقد الإجماع على أنَّ أبا الزِّناد ثقة رضيٌّ.قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قُلْتُ لِلثَّوْرِيِّ: جَالَستَ أَبَا الزِّنَادِ(? )قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالمَدِيْنَةِ أَمِيْراً غَيْرَه. بلغت الشَّحناء بينه وبين ربيعة الرَّأي حتَّى قال إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ: "هُوَ كَانَ سَبَبَ جَلدِ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ, ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَ ذَلِكَ المَدِيْنَةَ فُلاَنٌ التَّيْمِيُّ, فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي الزِّنَادِ, فَطَيَّنَ عَلَيْهِ بَيْتاً, فَشَفَعَ فِيْهِ رَبِيْعَةُ. وَلَمَّا رَأَى رَبِيْعَةُ أَنَّ أَبَا الزِّنَادِ يَهلِكُ بِسَبَبِه, مَا وَسِعَه السُّكُوْتُ, فَأَخْرَجُوا أَبَا الزِّنَادِ, وَقَدْ عَايَنَ المَوْتَ وَذَبُلَ, وَمَالَتْ عُنُقُه نَسْأَلُ الله السلامة. قال الذَّهبيُّ : "تَؤُولُ الشَّحنَاءُ بَيْنَ القُرَنَاءِ إِلَى أَعْظَمَ مِنْ هَذَا".(سير أعلام النُّبلاء)(6/163). لقد حاد الشَّيخ ربيع عن جادة المنهج السَّلفيِّ فحوَّل القضيَّة مِن خلاف علميٍّ، المعتبر فيه التَّرجيح بين الأدلَّة إلى قضيَّة حبٍّ و بغض، كأنَّما يوجد في السَّلفيِّين مَن يبغض أئمَّة السُّنَّة القدماء و المعاصرين ، فردَّ القضيَّة إلى حكم العاطفة ،ولم يميِّز بين حبٍّ شرعيٍّ سببه الصَّلاح و موافقة السُّنَّة، وبين حبٍّ تمليه العاطفة ،هو حبُّ الهوى، سببه التَّقليد و التَّعصُّب، بين بغض لشخص الرَّجل وبغض لدينه . و الحقيقة تقال : إذا لم يدل الدَّليل ، ولا اجتمع شيوخ السَّلفيَّة على أحكام الشَّيخ ربيع فكيف نجعلها موضوعا لامتحان النَّاس بشخصه، بحبِّه أو تقليده (؟!) قال الشَّيخ ربيع ـ حفظه الله ـ : (( فهذا منهج شائع وحق معروف ومنتشر بين أهل السنة وسيف مسلول على أهل البدع ومن علامات أهل البدع إنكاره وعيبهم أهل السنة وطعنهم به، فإذا سمعت رجلاً يعيب به أهل السنة فاعلم أنه من أهل الأهواء والبدع إلا أن يكون جاهلاً فعلمه وبين له أن هذا الامتحان لأهل الأهواء أمر مشروع دل عليه الكتاب والسنة وعمل به السلف، ولا يقلق منه ويُعيِّر به إلا أهل البدع؛ لأنه يفضحهم ويكشف ما ينطوون عليه من البدع.)) قلتُ:ليس العيب فيما ذكرتَ فضيلة الشَّيخ في هذا المقال، ولكنَّه في جعلك بعض أهل السُّنَّة مِن أهل الأهواء، ثمَّ امتحانك النَّاس بهم، فهذا هو العيب كلُّ العيب في منهجك. ولعلَّ الشَّيخ ربيعا بسبب السِّنِّ وظروفه الصِّحِّيَّة لم يمتحن أحوال نفسه فيفرِّق بين عاطفته وعلمه،ولم يمتحن علمه في هذه القصيَّة بمزيد مراجعة لأقوال أهل السُّنَّة، ومقابلتها مع ما يعارضها، لفهمها على وجهها. فإن كان الشَّيخ ربيع يردُّ علينا و يسألنا مسألة امتحان و اختبار، فإنَّنا نردُّ عليه و نسأله مسألة معرفة وبصيرة، لا غير. وكما قال إلْكِيَا الْهِرَّاسِيّ: "وَهَفَوَاتُ الْكِبَارِ عَلَى أَقْدَارِهِمْ، وَمَنْ عُدَّ خَطَؤُهُ عَظُمَ قَدْرُهُ"،و الحمد لله على كلِّ حال، و الصَّلاة و السَّلام على رسوله. أرزيو /الجزائر ، في 28 شعبان1433هـ
أبو هارون مختار الأخضر الطيباوي الجزائري. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
..وتفنيد, الرحيلي, الصصح, ابراهيم, شُبَه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc