موضوع مميز تَعَامُلنَا وَ / أَو حُكْمُنَا [ بِنَاءً عَلَى الأَفْكَار وَ / أَو الأَحكَام المُسبَقَةُ ] - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تَعَامُلنَا وَ / أَو حُكْمُنَا [ بِنَاءً عَلَى الأَفْكَار وَ / أَو الأَحكَام المُسبَقَةُ ]

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-12-18, 13:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي تَعَامُلنَا وَ / أَو حُكْمُنَا [ بِنَاءً عَلَى الأَفْكَار وَ / أَو الأَحكَام المُسبَقَةُ ]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أي [ جُسُور رَبْطُ (الفِكْرَة) دُونَ (المَعْرِفَة) الحَقِيقِيةُ ]


تحية طيبة آل الجلفة الأفاضل ... وبعد :

(( حِكَايتِي و / أو حِكَايَتُكُم))
في يوم ما حدثني صديقي فقال لي : "أتعرف أنّ فلان أناني، متكبر، مغرور ... إلى غير ذلك من تلك الصفات الإنسانية النفسّية" .. وأردف قائلا : "هو يحب نفسه ويحب أن يرى نفسه"، تعجبت بادئ الأمر من كلامه، وقلت لعلي لا أعرف هذا الشخص، وبالتالي لا يمكنني الحكم على صحة أو عدم صحة قول صديقي فيه، ولأنه صديقي قبلت الأمر منه هكذا على ما هو عليه، أي مجردًا خامًا، وأخذت تلك الأيام دورتها العادية، وحصل أن تعرّفت إلى صاحبنا ذاك عن قرب وعاملته وتعاملت معه، مع وجود فكرتي تلك عنه، فزاد عجبي منه، فقد رأيت منه وفيه غير ذاك الذي حُدثت به قبلاً، أو غير تلك الفكرة التي رسمتها عنه في مخيلتي، فكان عكس ما قيل فيه، بل قد رأيت أنه محب للخير، محب للغير، اجتماعي، مثابر، يحب عمله، ويحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه، وهذا ما حدث معي أنا معه شخصيا وذاتيا (تعاملا أقصد) ... هنا تجلت حقيقته على حقيقتها الفعلية دون حجاب السطحية أو حجاب القيل والقال أو حجاب تلك الأفكار المسبقة ...

أيها الإخوة الكرام ...
(( ماذا نعرف عن الأفكار المسبقة و / أو الأحكام المسبقة))
الفكرة المسبقة عن الشيء، هي أن تكون لنا معرفة سابقة عن ذلك الشيء، وهذه المعرفة تختلف باختلاف مصدرها الذي أخذت منه أو عنه، وبالتالي تكون قد اكتسبت تحصيلا و رصيدا معرفيا حوله (أي ذلك الشيء)، ويتمايز هذا الرصيد ويختلف ويتعدد، وتتمايز هاته الفكرة بين أن تكون حقيقية أو غير حقيقية، وتتخالف بين أن تكون عادية ومقبولة أو أن تكون غير عادية وغير مقبولة، ولعل الحقيقة تأتي بعد التجريب، هذا إن تم التجريب والملاحظة كما هو معمول به المنهج العلمي التجريبي، هنا تكون الحقيقة واضحة جليّة في تلك الفكرة المسبقة عن تلك الأشياء، بمثل الحقيقة الفعلية في تلك الأشياء، أما إن كانت الفكرة المسبقة مجرد فكرة محصلة عن فهم سطحي أو أن مصدرها قد موهها على غير حقيقتها الفعلية لحاجة أو غاية في نفسه، أو تكون مجرد إدراك سمعي دون التحقيق والتحقق، أو تكون ملاحظتها المرئية مجردة وقاصرة لعجزها عن إدراك عمق الأشياء، هذا لأن هذه النظرة تعتمد زاوية محددة ومحصورة دون باقي الزوايا في تلك الأشياء، وتختلف حسب الناظر والمنظور، ومدى قوّة نظرته أو ضعفها, فتكون بهذا المنطق حقيقة مبهمة وناقصة، وتكون تلك الفكرة مموهة ومغشوشة وضبابية، وبالتالي تتحول هذه الفكرة المسبقة عن ذلك الشيء في عقولنا إلى آفة فكرية ضارة و وباء معرفي مُدمر لنا نحن أولا، وثانيا عندما تنتشر بين الناس على هيئتها تلك ...


أيّها الإخوة الأعزاء ...
((بعد تكوين الفكرة / يتم بناء تعاملاتنا وتصرفاتنا / على أضوائها الخفيفة والخفيّة))
في كثير من الحالات نبني مبادئنا وتصرفاتنا وقناعاتنا مع بعض الناس، بناء على فكرة محصلة لدينا حولهم، ولعل النسبيّة الحتمية تحكم هذه التصرفات، فقد تكون صحيحة، وقد تكون خاطئة، وقد تكون بين بين، والأمر هنا يعتمد على مصدر تلك الفكرة وفهمنا وإدراكنا لحقيقتها الفعلية، والتي قد تكون هي عليها فعلا، وهذا دون أن تكون فيها وبينها واسطة أو وسائط، مثل أن يكون فهمنا وبناء فكرتنا قائما على معرفتنا الهامشية أو إدراكنا السطحي أو نعتمد فيها الأقوال والأقاويل، وهاته الأخيرة التي تعتمد السمع المجرد أو الأفعال المرئية فقط كما أسلفنا قبلا ...
كمن يقول سمعت؟؟؟، أو كمن يقول رأيت؟؟؟

(( الأفكار العامة / الأحكام العامة / الأخطاء العامة))
قد تكون الأفكار المسبقة في شكلها العام في ذلك التصور الذي نبنيه على فئة أو مجموعة أو جماعة كبيرة دون تخصيص أو تنصيص واقعي حولها، ومن الإجحاف هنا بناء الفكرة المسبقة هكذا، فقد يتخللها ما يتخللها من الأخطاء والانحرافات في الفهم والتعريف والتصورات، فنحن نقول وندركها بالمنظور العام والفهم العام، وما قد حُصل لنا من أفكار حولها بصفتها العامة، فتكون نظرتنا وفهمنا قاصرا ومناقضا للواقع من جهتيه، ومجرد عن الحقيقة ومن جهاتها كلها، إلاّ تلك التي قد تركز عليها فهمنا وإدراكنا وتصوراتنا ...

(( حرب الأفكار المسبقة ... / ... ))
كثيرا ما يُعتمد على هاته المنهجية في بناء القناعات وتبرير الأفعال حول أهدف معينة ومصالح معينة، فيقوم صاحب المصلحة أو الغاية في بناء تلك الأفكار في عقول الناس حول قضية معينة أو شخص معين أو فئة معينة، فيبادر إلى ترسيخ تلك الأفكار لدى الناس، لتصبح لديهم كمفاهيم عادية وبديهية، وعندما تذكر تلك القضية، تصبح بهذا المنطق فكرة مسبقة سالفة لدينا، فقد رسختها المصلحة والغاية الفردية أو الجامعة لمن أطلقها على هيئتها الأولى بادئ الأمر ... وبهذا المنطق يتحقق التصور الذي يقول بحرب الأفكار المسبقة بين الناس في تشكيلاتهم وغاياتهم وأهدافهم ومصالحهم الضيقة تلك ...

(( بعض الأسئلة المسبقة ... / ...))
1- الفرق بين الفكرة / الحكم المسبقين؟؟؟
2- هل للأحكام المسبقة ردود وارتدادات إيجابية أم سلبية؟؟؟
3- لماذا الأفكار المسبقة؟؟؟
4-الفكرة المسبقة وبناء المفاهيم والقناعات بين الحقيقة والتزييف والتحارب؟؟؟


(( أخي / أختي ))
هل تبني أحكامك على الناس اعتمادا على الأفكار فقط بكل صراحة؟؟؟



أخوكم طاهر








 


آخر تعديل جَمِيلَة 2020-08-30 في 21:46.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc