|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-05-25, 05:03 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
العلماء ورثة الأنبياء .
بسم الله الرحمن الرحيم ********************* إنَّ علماء الأمة هم ورثة الأنبياء، وقُرَّة عين الأولياء، رفعهم الله بالعلم، وزينهم بالحِلْم، بهم يُعرف الحلالُ من الحرام، والحق من الباطل، والضار من النافع، والحسن من القبيح، هم أركان الشَّريعة وحُماة العقيدة، ينفون عن دين الله تحريفَ الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الضَّالين، فكم من طالبِ علمٍ علموه، وتائهٍ عن صراط الرُّشد أرشدوه، وحائرٍ عن سبيل الله بصَّروه ودلّوه، يكفيهم شرفًا وفضلاً اقترانُهم باسم المولى - سبحانه - واسم ملائكته في قوله: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِمًا بِالقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [آل عمران: 18].**************** انَّ جهادَ أولئك الناقمين على الدِّين والمستهزئين بالعُلماء والمصلحين، لهو من أفضلِ الجهادِ؛ لأنه دفاعٌ عن حَوْزةِ العقيدةِ والدينِ، فمطالب هؤلاءِ لنْ تقفَ عندَ حدٍّ حتى ننسلخَ من ديننا، ونغوصَ فِي أوحالِ الفكر الغربِي العَفنِ، الذي يحلمونَ أن يَرَوْه سائدًا في بلادنَا، ولنعلم - عبادَ الله - أنَّ الجهادَ بالحجةِ والبيانِ هو جهادُ وَرَثةِ الأنبياءِ، وهو أعظمُ منفعة منَ الجهادِ باليدِ والسنانِ؛ لشدةِ مؤنتِهِ وكثرةِ العَدوِّ فيهِ معَ قلةِ النَّاصرِ؛ يقولُ العلامةُ ابنُ القيمِ - رحمه الله -: "ولهذا كان الجهادُ نوعينِ: "جهادٌ باليدِ والسنانِ، وهذا المشاركُ فيه كثيرٌ"، والثَّاني: "الجهادُ بالحجةِ والبيانِ، وهذا جهادُ الخاصَّةِ من أتباعِ الرُّسلِ، وهو جهادُ الأئمةِ، وهو أفضلُ الجهادَيْنِ"؛ لعِظَمِ منفعتِه، وشدةِ مؤنتِهِ، وكثرةِ أعدائِه؛ قالَ تعالى في سورةِ الفرقانِ - وهي مكيَّةٌ -: {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا * فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 51 - 52]، فهذا جهادٌ لهم بالقرآنِ، وهو أكبرُ الجهادَيْنِ، وهو جهادُ المنافقينَ أيضًا؛ فإنَّ المنافقينَ لم يكونوا يقاتلونَ المسلمينَ، بل كانوا معهم في الظَّاهرِ، ورُبَّما كانوا يقاتلونَ عدوَّهم معهم، ومع هذا فقدْ قالَ تعالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ} [التوبة: 73]، ومعلومٌ أنَّ جهادَ المنافقينَ بالحُجَّةِ والقرآنِ" ا. هـ. قد رفع الله - تعالى - شأْنَ العلم وأهله، فشرفهم وكرمهم، ورفع منزلتهم، فقال - سبحانه وتعالى -: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأنبياء, العملاء, ورتب |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc