تلميذ عمره 10 سنوات يحوّل معلّميه إلى إرهابيين في داعش وينشر صورهم على الفايسبوك في تبسة
عالجت مصالح الأمن بتبسة، قضية غريبة بطلها طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، لا يزال تلميذا في القسم الرابع بإحدى الابتدائيات، بعد إقدام هذا الحدث في جرأة غير مسبوقة، على أخذ بعض الصور الفوتوغرافية لمعلميه اللذين يدرسانه في مادتي اللغة العربية واللغة الفرنسية، واستغلالها عبر تقنية «الفوتوشوب» داخل جهاز الإعلام الآلي، محولا إياها - الصور- إلى غير طبيعتها، حيث تمكن من جعل معلميه عبارة عن إرهابيين ضمن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، قبل أن يقوم بنشر هذه الصور على صفحات «الفايسبوك» ونقلها إلى عدد من الصفحات الأخرى، وهو ما يدل على قوة التأثير السلبي لنشر المشاهد والصور الخاصة بالأعمال الوحشية التي ينفذها من حين إلى آخر هذا التنظيم الدموي في نفسية الشعوب ولا سيما الأطفال، وكذا التسيب الحاصل على مستوى العائلات التي تسمح بمنح هامش الحرية دون أي قيد أو مراقبة للأبناء الصغار في ممارسة الإعلام الآلي واقتحام الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي. حيثيات القضية التي تم معالجتها من طرف مصالح الأمن التي قامت بتحويل الملف وعرضه على النيابة العامة التي أحالته بدورها على قاضي الأحداث حسبما يقتضيه القانون المنظم لهذه الفئة الحساسة، بدأت عندما اكتشف المعلمان هذه الصور الصادمة التي أثّرت في نفسيتهما كثيرا وجعلتهما يتأسسان كطرف مدني ضد الطفل الصغير هذا الأخير الذي تم تقديمه رفقة وليّ أمره أمام الجهة القضائية المتخصصة في انتظار إصدار القرار المناسب طبقا للقانون، رغم التساؤل عن إمكانية قدرته وهو في هذا السن على إنجاز مثل هذه الأعمال بواسطة برامج وتقنيات ذكية ومتطورة في جهاز الإعلام الآلي، وكذلك السر واللغز في اختيار معلميه وجعلهما مقاتلين ضمن «داعش»، وذلك من خلال وضع رأسيهما في جسدي مقاتلين دمويين يقومان بقطع الرؤوس مثلما حدث مع 21 مواطنا مصريا في ليبيا، حيث من المفروض عرضه على الخبرة النفسية من أجل التوصل إلى الدافع والأسباب الحقيقية الكامنة مع العمل على تأهيله بسيكولوجيا .
النهار