![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
إلى الإخوة الذين يقولون بتحريم الاحتفال بالمولد
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 46 | |||||
|
![]() اقتباس:
رغم احترامي للاخ عبد الله الا انني اريد ان اشكر الاخ عمر على هذا التساؤل/ هل انت تخَطئ الشيخ عبد الحميد ابن باديس/ واقول عجبااااااا ...[تخونني الكلمات] ...
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 47 | |||
|
![]() الاخ طلب مني الدليل |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 48 | ||||
|
![]() اقتباس:
حتى و إن كان التاريخ غلط فالاكيد ان الشيخ بن باديس احتفل بالمولد و من بعده تلاميذه و اصحابه رفاقُ دربه و هُم المشهود لهم في الاصلاح و الدعوة فالعبرة بالفعل و ليس بالتاريخ ======================= و الذين قالوا هل الاحتفال فتوى اقول لنعم فالفتوى تكون إما بالكلام او مكتوبة او بالعمل فمن يحتفل فهو يقول للناس احتفلوا ( بطريقتي) و لا بأس و في السيرة النبوية سنُة قولية و سُنة فعلية |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 49 | ||||
|
![]() اقتباس:
لكن سامحني لو قلت لك أنت تلعب بالكلمات أتدري لماذا؟ أنا من أكو ن لأخطئ الشيخ عبد الحميد رحمه الله؟ الشيخ أخطأ خطأه رسول الله وخطأه صحابة رسول الله وخطأته السنة ولست أنا . الشيخ لم يأت بالدليل فقالوا لي أنت تريد ان تبدعه فقلت أنا أعتقد انه أخطأ بعد اجتهاد هذا هو اعتقادي وهذا تعلمته من العلماء وليس من عندي أخي الكريم أم تريدني ان أقول بأنه على صواب فإذا قلت ذلك فمعناه أنني أعتقد الاحتفال بالمولدمن دون دليل. وماذنبي إذا طلبت دليلا لأعبد به الله عز وجل؟ أنا تعلمت بأن عبادة الله تكون بالدليل من كتاب الله ومن سنته أم تريدني أن اعبد الله على طريقتي ؟ فإذا فعلت فهذا معناه أنني أستدرك على النبي بعض الامور وكانه نساها والعياذ بالله. يعني حسب كلامكم إما أن أعترف بالمولد بدون دليل وإلا فأنا بين امرين كلامهما لا يعجبكم الأمر الاول أنا أبدع ولما قلت لا قلتم انت تخطئ يعني مابقي لي إلا أن أقول الشيخ على صواب وبدون دليل..لا يا أخي ليس هكذا نحن أمة الدليل وإذا لم نطلب الدليل سنعبد الله على جهل وإذا لم نطلب الدليل فالقرآن لماذا انزل؟ والسنة لماذا حفظت؟ أي عالم عليه بالدليل ولو كان من كان حتى وإن كان ابن تيمية او الألباني أو ابن باز . واعلم أخي أنه ليس كل من أراد أن يعبد الله بالعلم والدليل فإنه يخطئ العلماء آخر تعديل عبد الله-1 2012-02-08 في 12:34.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 50 | |||||
|
![]() اقتباس:
أخي الكريم رجاء لما تريد الرد إلتزم بما كتب لك ولاتزد علي الله يحفظك. أنا قلت لك إيت بدليل الشيخ ابن باديس الذي استدل به على جواز الاحتفال وهذا اقتباس ردي السابق اقتباس:
سبحان الله أنت تكتب أشياء غريبة كيف تقول بأن ابن باديس ليس مطالبا بالدليل ؟ من كلامك هذا نفهم بأن الشيخ ابن باديس نبي ومعصوم إتق الله أخي الكريم واعلم بأن الكل مطالب بالدليل والكلام الذي ليس عليه دليل لا يلزمنا احد به. ثم تقول عيب بأن نقول للعالم إعطنا الدليل. الله أكبر والله يا أخي أنصحك أن تتعلم دينك واعلم أن كل عالم مهما كان لا يؤخذ بكلامه إلا إذا أتى بالدليل من كتاب الله وسنة رسوله وهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة. فأهل السنة لا يقدسون الرجال أبدا لأن الرجال يبلغون عن الله وعن المصطفى ومادام أنهم يبلغون عن الله وعن المصطفى فعليهم أن يلتزموا بالدليل من الكتاب ومن السنة . وأخيرا أسأل الله أن يهديني وإياك والمسلمين جميعا إلى سواء الصراط. آخر تعديل عبد الله-1 2012-02-08 في 13:14.
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 51 | |||
|
![]() هذا السلوك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 52 | ||||
|
![]() اقتباس:
أخي الكريم إسأل عن دينك ماذا ستخسر يا أخي لو سألت ؟ هذا دين وليس لعب أما ان تحكم عقلك في الأمور الشرعية أو تريد أن تغلب عبد الله بأية طريقة فهذا خطر عظيم ولهذا أنصحك بأن تتعلم دينك. و كأني بك تستهزئ بي سامحك الله وإني لأعيدها وأكررها وأفتخر بها أي عالم كان لا آخذ منه شيأ إلا بدليل من كتاب الله وسنته سواء كان ابن باديس او ابن عثيمين او الألباني أو الإمام ابن باز.. وأقول لك لو كان ابن باديس حيا وقلت له لا أخذ عنك الدليل لأغلظ لك الكلام. هاك فتوى ابن عثيمين يحث فيها على ضرورة التعلم بالدليل هذه وحتى لا تتهمني بالتزوير فسأرفق لك الفتوى مسموعة في الأسفل وإن كنت أظن أنك لا تتعلم لا على ابن باديس ولا على ابن عثيمين وإنما تتعلم من عقلك وهواك. السؤال: بارك الله فيكم يا شيخ محمد الحقيقة إمامي رسالة الأخ المستمع أو المرسل لهذه الرسالة بعرضها على فضيلتكم يقول يا شيخ محمد هناك ممن ينتسبون إلى العلم يفتي بدون دليل الحقيقة المستمع من جمهورية مصر العربية رمز لاسمه بـ م ل م يقول هناك ممن ينتسبون إلى العلم يفتي بدون دليل فإن طولب بالدليل غضب وثار وقال هل أفني عمري في البحث عن الأدلة ومن العجب أنه علم تلاميذه ومريديه عبارة غربية فحواها بأن العالم لا يسأل عن الدليل ما الحكم في مقولة هذا الذي ينتسب إلى العلم وما الحكم أيضاً في فتواه أيضاً غضبه من طلب الدليل وما الحكم في مقولة تلاميذه ومريده من أن العالم لا يسأل عن الدليل ثم ما الحكم في استفتاء من حاله كهذا أفيدونا في هذا الأمر الخطير جزاكم الله عنا خير الجزاء على أن تكون الإجابة مشفوعة بالأدلة؟ الجواب الشيخ: الحقيقة أن ما ذكره السائل قد يوجد من بعض الناس ولاسيما من كان أكبر همه أن يكون ذا جاه بين العامة فإنَّ من الناس من يُفتي سواء كانت فتواه مستندة إلى دليل أم كانت فتواه مجرد تقليد لمن يعظمه من العلماء السابقين أو اللاحقين وقد ذكر ابن عبد البر رحمه الله إجماع العلماء على أن المقلد لا يُعد من العلماء لأن المقلد ليس إلا نسخة كتاب من مذهب من يقلده وليس من العلماء في شيء ولهذا أرى أن التقليد لا يجوز إلا عند الضرورة وقد شبه شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله التقليد بأكل الميتة يجوز عند الضرورة وأما مع القدرة على الدليل فإن التقليد لا يجوز وهذا مفهوم من قوله تعالى (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) أما حال هذا الرجل الذي إذا طُلب منه الدليل غضب وقال: كيف أفني عمري في طلب الدليل فإن هذا يدل على جهله وعلى جهالته أيضاً لأن الإنسان العالم ينبغي له أن يفرح إذا طَلب منه السائل الدليل لأن طلب السائل للدليل إذا لم يكن المقصود به الإعنات والإشفاق يدل على محبة هذا السائل لكونه يبني عقيدته أو قوله أو عمله على أساس من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليعبد الله على بصيرة فإن الحقيقة أن العلم معرفة الهدى بدليل والإنسان سوف يسأل يوم القيامة ماذا أجاب المرسلين كما قال الله تعالى (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) وليس يقال له ماذا أجبت فلاناً أو فلاناً من الناس سوى الرسل عليهم الصلاة والسلام ونصيحتي لهذا العالم أن يتق الله تعالى في نفسه وأن لا يفتي ألا بدليل من الكتاب والسنة اللهم إلا عند الضرورة وأن يحرص تلاميذه على طلب الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويمرنهم عليه وعلى استنباط الأحكام من أدلتها حتى ينفع الله به ونحن جربنا بأنفسنا فأحياناً تمر بنا المسألة نطلبها فيما عندنا من كتب أهل العلم فلا نجد لها حكماً ثم إذا رجعنا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجدناها قريبة يتناولها اللفظ بعمومه أو بمفهومه أو بإشارته أو بلازمه أو غير ذلك من أنواع الدلالة المعروفة إما في القرآن وإما في السنة وهذا يدل على قصور بني آدم وأنه مهما بلغوا من الذكاء وتفنيد الأحكام على دلائلها فإنهم لم يحيطوا بما تتطلبه أحوال الخلق وما يجب عليهم لكن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هم اللذان يحتويان ذلك كله ولكن هذا أيضاً يعتمد على قوة الفهم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقوة الفهم تكون هبة من الله عز وجل على العبد أما تفضلاً منه وإما بهداية الله له بممارسة الكتاب والسنة والتأمل فيهما والنظر في دلالاتهما ولهذا فإني أحث إخواني ولاسيما طلبة العلم أن يكون مرجعهم دائماً إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يستعينوا على فهمهما واستنباط الأحكام منهما بما كتبه أهل العلم الراسخون فيه من القواعد والضوابط التي تعين طالب العلم على استنباط الأحكام من أدلتها فإنه في الحقيقة لا غنى لطالب العلم عما كتبه السلف في كيفية استخراج الأحكام من أدلتها و أما قول هذا الشيخ أن العالم لا يطلب منه الدليل فهذا خطأ بل العالم حقاً هو الذي يعرض الدليل أولاً بقدر ما يستطيع وبحسب فهم السائل فإن لم يفعل وطلب منه الدليل فليكن منشرح الصدر منشرح الصدر في سؤال أو في طلب الدليل وليأتي بالدليل وكما أسلفت آنفاً أن تمرين الطلبة على استخراج الأحكام من أدلتها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هو بالحقيقة من أكبر الوسائل التي تعين على انتشار الأحكام واستخراج أحكام المسائل الجديدة التي لم تكن معروفة في سلفنا الصالح رابط المادة الصوتي https://www.ahl-alsonah.com/media/binothimen/13958.mp3 آخر تعديل عبد الله-1 2012-02-11 في 16:16.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 53 | |||
|
![]() الأخ عبد الله_1 هل ابن باديس غافل مثلا وأنت عالم زمانه وأشطر منه؟ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 54 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أخي الحبيب فقد جئت بالبرهان الساطع والدليل القاطع وحطمت حاجز التقليد الذي ينطلق منه البعض في المناقشة!. مع أنني رددت في هذا المنتدى أكثر من مرة على من يحتج بكلام الإمام السلفي ابن باديس لكن القوم لا يقرؤون الردود : https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...7&postcount=14 |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 55 | |||||
|
![]() قال عمي عمر وفقه الله:
اقتباس:
اقتباس:
1- يا إخواني الأفاضل هذا القسم من المنتدى مخصص للنقاش العلمي وليس للتقليد ولا للتعصب لطرف دون آخر , والنقاش العلمي يكون بالحجة التي هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن كان مقلدا لأي عالم فلا يدخل هذا القسم بارك الله فيكم وليكتفي بتقليده لنفسه ولا يلزم غيره به . وإلا لو فتحنا الباب لتقليد العلماء لأصبح النقاش وكأنه مبارة كرة قدم كل ينصر فريقه من العلماء ,هذا يقلد ابن باديس والآخر يقلد الشاطبي ,وهذا يقلد الفوزان ويصبح هذا القسم ,وكأنه ملعب كرة قدم! 2- يا إخواني: الشيخ العلامة ابن باديس أو الألباني أو غيره ليسوا بمعصومين فحتى لو اطلعوا على السنة النبوية فهم معرضون للخطأ ولا مانع من تخطئة هذا أو ذاك بالدليل والعلم والإنصاف فهذه إمرأة خطأت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حتى قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: ((أصابت امرأة وأخطأ عمر))). فلا عيب في هذا أيها الإخوة لأن العلم يتجزأ, وديننا يدعونا إلى التحرر واتباع الدليل وليس التعصب والجمود فلا رهبانية في الإسلام. 3-لا تلازم بين الخطأ والمخطئ فليس كل من وقع في بدعة يُبَدَّع-إلا عند غلاة التجريح- خاصة وأن العلامة ابن باديس على تأصيل أهل السنة في تعريف البدعة بدليل أنه لم يجعل المولد النبوي عيدا دينيا ,وقد وضع الشيخ العربي التبسي برنامجا للعطل السنوية بمناسبة الأعياد في مدارس جمعية العلماء وجعل أمام كل عيد نوعه، وقد قسمها ،إلى قسمين أعياد دينية وأعياد قومية ،وجعل من الأعياد القومية المولد النبوي (انظر المدرسة الجزائرية إلى أين؟ لمصطفى عشوي (ص135 –الملاحق) والتعليم القومي لرابح تركي (299)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية ، في معرض حديثه عن المبتدع ، " قد يكون متأولاً في الشرع ، فيغفر له لأجل تأويله ، إذا كان مجتهداً الاجتهاد الذي يُعفى معه عن المخطئ ، ويثاب أيضاً على اجتهاده ، لكن لا يجوز اتباعه في ذلك ، كما لايجوز اتباع سائر من قال أو عمل ، قولاً أو عملاً ، قد عُلم الصواب في خلافه ، وإن كان القائل أو الفاعل ، مأجوراً أو معذوراً " ا هـ . الاقتضاء [ 2/580 ]. وقال في موضع آخر " فإن قيل : إن هذه المواسم – مثلاً – فعلها قوم من أولي العلم والفضل ، الصديقين فمن دونهم ، وفيها فوائد ..قلنا : لاريب أن من فعلها متأولاً مجتهداً ، أو مقلداً ، كان له أجر على حسن قصده ، وعلى عمله ، من حيث ما فيه من المشروع ، وكان ما فيه من المبتدَع مغفوراً له " ا هـ . باختصار . الاقتضاء [ 2/608 – 609 ] . 4-لماذا تسعون جاهدين-غفر الله لكم- إلى تحويل النقاش عن مساره فهل محل البحث هو "تخطئة الإمام ابن بايس و الموقف منه" أو "حكم المولد"؟! فنرجوا الإلتزام بمحل البحث حتى لا يخرج النقاش عن مسارة لكي نفيد ونستفيد . |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 56 | |||||
|
![]()
قال الأخ الفاضل"الفتى الصغير":
اقتباس:
اقتباس:
أولا: إن كنت مقلدا أخي الحبيب فلك ذلك لكن لا تلزمنا بتقليدك, ولا تدخل إلى مثل هذه المواضيع مادمت مقلدا لأن هذا القسم من المنتدى مخصص للنقاشات العلمية أين يتكلم المحاور بالدليل والعلم ويرد على كلام غيره من العلماء أو غيرهم بالدليل والحجة دون تقليد ولا تعصب بارك الله فيك. وإلا فما فائدة هذا القسم إذن إن كان من يطالبك بالدليل تتهمه بالتعالم والطعن في العلماء!!!!. ثانيا:حاشا علماء أهل السنة الأقحاح أن يعلموا ويربوا تلامذتهم على التقليد بل الذي عليه أهل السنة قديما وحديثا هو قولهم(إن صح الحديث فهو مذهبي)) هذا الذي تعلمناه من علماء السنة أن نتبع الدليل ونضرب بأقوالهم عرض الحائط إذا خالفت الدليل , وقد أشار إلى ذلك الأخ عبد الله في نقله لكلام العثيمين رحمه الله , وهاهنا أنقل كلام العلامة ابن باديس رحمه الله: قال رحمه الله: ((إذا كان التفكير لازما للإنسان في جميع شؤونه وكل ما يتّصل به إدراكه فهو لطلاب العلم ألزم من كل إنسان، فعلى الطالب أن يفكّر فيما يفهم من المسائل وفيما ينظر من الأدلة تفكيرا صحيحا مستقلا عن تفكير غيره، وإنما يعرف تفكير غيره ليستعين به ثم لا بد له من استعمال فكره هو بنفسه. بهذا التفكير الاستقلالي يصل الطالب إلى ما يطمئن له قلبه ويسمى حقيقة علما وبه يأمن من الوقوع فيما أخطأ فيه غيره، ويحسن التخلص منه إن وقع فيه ... فالتفكير التفكير يا طلبة العلم فإن القراءة بلا تفكير لا توصل إلى شيء من العلم، وإنما تربط صاحبها إلى صخرة الجمود والتقليد وخير منها الجاهل البسيط « الآثار (3/91-92) وقال أيضا: « اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم ، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجملكم بعزة الاتباع وجنبكم ذلة الابتداع ، أن الواجب على كل مسلم في كل مكان وزمان أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره ، ويلهج به لسانه ، وتنبني عليه أعماله ، أن دين الله تعالى من عقائد الإيمان وقواعد الإسلام وطرائق الإحسان إنما هو في القرآن والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين ، وأن كل ما خرج عن هذه الأصول ولم يحظ لديها بالقبول –قولا كان أو عقدا أو احتمالا -فإنه باطل من أصله مردود على صاحبه كائنا من كان في كل زمان ومكان ، فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى" الآثار (3/222) هذا الذي تعلمناه من العلماء أن نفكر ونتبع الدليل لا أن نجمد ونسلم عقولنا لمشايخنا!. هذه ليست طريق أهل السنة بل طريق المتحزبين ![]() ثالثا: لا يُشترط أن تكون عالما أو دكتورا حتى تتبع الدليل! من قال لك هذا؟!. وإلا فما فائدة العقل الذي وهبك الله إياه!. إنما يكفي أن تكون عالما بتلك المسألة التي تناقش فيها أو تنصح غيرك فيها وأنت كعامي مطالب باتباع الدليل مادمت تفهمه اللهم إلا إذا تعسر عليك الفهم , وإلا أسقطنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على عامة الناس بحجة أنهم ليسوا علماء! وأنت كلامك هذا يذكرني ببعض الجهلة الذين إذا نصحت أحدهم بأن لا يدخن أو يشرب الخمر فيقول لك: هل أنت عالم!. وإذا قلت التدخين مضر للصحة فيقول لك: هل أنت طبيب!. هل هذا كلام طالب حق أم معاند!. قال شيخ الإسلام ابن تيمية«(العامي)! إذا أمكنه الاجتهاد في بعض المسائل؛ جاز له الاجتهاد، فإن الاجتهاد منصب يقبل التجزيء والانقسام، فالعبرة بالقدرة والعجز»اهـ. وقال أيضًا: «الاجتهاد ليس هو أمرًا واحدًا لا يقبل التجزيء والانقسام، بل قد يكون الرجل مجتهدًا في فن أو باب أو مسألة دون فن وباب ومسألة ، (وكل أحد) فاجتهاده بحسب وسعه. فمن نظر في مسألة تنازع العلماء، فيها ورأى مع أحد القولين نصوصا لم يعلم لها معارضًا بعد نظر مثله؛ فهو ... يتبع القول الذي ترجح في نظره بالنصوص الدالة عليه ... فهذا هو الذي يصلح»اهـ باختصار عن «مجموع الفتاوى» (20/ 204، 212-213). رابعا: ليس عيبا أن تصوب شيخك بعلم وإنصاف بينك وبينه أو تطالبه بالدليل فهذه إمرأة خطأت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حتى قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: ((أصابت امرأة وأخطأ عمر))). فلا عيب في هذا لأن العلم يتجزأ, وديننا يدعونا إلى التحرر واتباع الدليل وليس التعصب والجمود فلا رهبانية في الإسلام. |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 57 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 58 | |||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 59 | |||
|
![]() مناظرة مع من يدعي جواز الإحتفال بالمولد النبوي الشيخ الألباني : الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هل هو خير أم شر ؟ محاور الشيخ : خير . الشيخ الألباني : حسناً ، هذا الخير هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجهلونه ؟ محاور الشيخ : لا . الشيخ الألباني : أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا بل يجب أن تبادر وتقول : هذا مستحيل أن يخفى هذا الخير إن كان خيراً أو غيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونحن لم نعرف الإسلام والإيمان إلا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف نعرف خيراً هو لم يعرفه ! هذا مستحيل . محاور الشيخ : إقامة المولد النبوي هو إحياء لذكره صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تكريم له . الشيخ الألباني : هذه فلسفة نحن نعرفها ، نسمعها من كثير من الناس وقرأناها في كتبهم ؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا الناس هل دعاهم إلى الإسلام كله أم دعاهم إلى التوحيد ؟ محاور الشيخ : التوحيد . الشيخ الألباني : أول ما دعاهم للتوحيد ، بعد ذلك فُرضت الصلوات ، بعد ذلك فُرض الصيام ، بعد ذل فُرض الحج ، وهكذا ؛ ولذلك امشِ أنت على هذه السنة الشرعية خطوة خطوة . نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل أن يكون عندنا خيرٌ ولا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فالخير كله عرفناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان ، وأنا أعتقد أن من شك في هذا فليس مسلماً . ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تؤيد هذا الكلام : 1. قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) . فإذا كان المولد خيراً وكان مما يقربنا إلى الله زُلفى فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه . صحيح أم لا ؟ أنا لا أريد منك أن توافق دون أن تقتنع بكل حرف مما أقوله ، ولك كامل الحرية في أن تقول : أرجوك ، هذه النقطة ما اقتنعت بها . فهل توقفت في شيء مما قلتهُ حتى الآن أم أنت ماشٍ معي تماماً ؟ محاور الشيخ : معك تماماً . الشيخ الألباني : جزاك الله خيراً . إذاً (( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) نحن نقول لجميع من يقول بجواز إقامة هذا المولد : هذا المولد خيرٌ – في زعمكم - ؛ فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه وإما أن يكون لم يدلنا عليه . فإن قالوا : قد دلنا عليه . قلنا لهم : ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً أبداً . ونحن قرأنا كتابات العلوي [1] وغير العلوي في هذا الصدد وهم لايستدلون بدليل سوى أن هذه بدعة حسنة !! بدعة حسنة !! فالجميع سواء المحتفلون بالمولد أو الذين ينكرون هذا الاحتفال متفقون على أن هذا المولد لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة الكرام ولا في عهد الأئمة الأعلام . لكن المجيزون لهذا الاحتفال بالمولد يقولون : وماذا في المولد ؟ إنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلاة عليه ونحو ذلك . ونحن نقول : لو كان خيراً لسبقونا إليه . أنت تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) وهو في الصحيحين . وقرنه صلى الله عليه وسلم هو الذي عاش فيه وأصحابه ،ثم الذين يلونهم التابعون ، ثم الذين يلونهم أتباع التابعين . وهذه أيضاً لا خلاف فيها . فهل تتصور أن يكون هناك خير نحن نسبقهم إليه علماً وعملاً ؟ هل يمكن هذا ؟ محاور الشيخ : من ناحية العلم لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمن كان معه في زمانه إن الأرض تدور الشيخ الألباني : عفواً ، أرجوا عدم الحيدة ، فأنا سألتك عن شيئين علم وعمل ، والواقع أن حيدتك هذه أفادتني ، فأنا أعني بطبيعة الحال بالعلم العلم الشرعي لا الطب مثلاً ؛ فأنا أقول إن الدكتور هنا أعلم من ابن سينا زمانه لأنه جاء بعد قرون طويلة وتجارب عديدة وعديدة جداً لكن هذا لا يزكيه عند الله ولا يقدمه على القرون المشهود لها ؛ لكن يزكيه في العلم الذي يعلمه ، ونحن نتكلم في العلم الشرعي بارك الله فيك . فيجب أن تنتبه لهذا ؛ فعندما أقول لك : هل تعتقد أننا يمكن أن نكون أعلم ؛ فإنما نعني بها العلم الشرعي لا العلم التجربي كالجغرافيا والفلك والكيمياء والفيزياء . وافترض مثلاُ في هذا الزمان إنسان كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكن هو أعلم الناس بعلم من هذه العلوم هل يقربه ذلك إلى الله زُلفى ؟ محاور الشيخ : لا . الشيخ الألباني : إذاً نحن لانتكلم الآن في مجال ذلك العلم بل نتكلم في العلم الذي نريد أن نتقرب به إلى الله تبارك وتعالى ، وكنا قبل قليل نتكلم في الاحتفال بالمولد ؛ فيعود السؤال الآن وأرجو أن أحضى بالجواب بوضوح بدون حيدة ثانية . فأقول هل تعتقد بما أوتيت من عقل وفهم أنه يمكننا ونحن في آخر الزمان أن نكون أعلم من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين في العلم الشرعي وأن نكون أسرع إلى العمل بالخير والتقرب إلى الله من هؤلاء السلف الصالح ؟ محاور الشيخ : هل تقصد بالعلم الشرعي تفسير القرآن ؟ الشيخ الألباني : هم أعلم منا بتفسير القرآن ، وهم أعلم منا بتفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، هم في النهاية أعلم منا بشريعة الإسلام . محاور الشيخ : بالنسبة لتفسير القرآن ربما الآن أكثر من زمان الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فمثلاً الآية القرآنية ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) (النمل:88) فلو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأحد في زمانه إن الأرض تدور هل كان سيصدقه أحد ؟! ما كان صدقه أحد . الشيخ الألباني : إذاً أنت تريدنا – ولا مؤاخذة – أن نسجل عليك حيدةً ثانية . يا أخي أنا أسأل عن الكل لا عن الجزء ، نحن نسأل سؤالاً عاماً : الإسلام ككل من هو أعلم به ؟ محاور الشيخ : طبعاُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته . الشيخ الألباني : هذا الذي نريده منك بارك الله فيك . ثم التفسير الذي أنت تدندن حوله ليس له علاقة بالعمل ، له علاقة بالفكر والفهم . ثم قد تكلمنا معك حول الآية السابقة وأثبتنا لك أن الذين ينقلون الآية للاستدلال بها على أن الأرض تدور مخطؤون لأن الآية تتعلق بيوم القيامة (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) . لسنا على كل حال في هذا الصدد . وأنا أسلِّم معك جدلاً أنه قد يكون رجلاً من المتأخرين يعلم حقيقة علمية أو كونية أكثر من صحابي أو تابعي الخ ؛ لكن هذا لا علاقة له بالعمل الصالح ؛ فاليوم مثلاً العلوم الفلكية ونحوها الكفار أعلم منا فيها لكن مالذي يستفيدونه من ذلك ؟ لاشيء . فنحن الآن لا نريد أن نخوض في هذا اللاشيء ، نريد أن نتكلم في كل شيء يقربنا إلى الله زلفى ؛ فنحن الآن نريد أن نتكلم في المولد النبوي الشريف . وقد اتفقنا أنه لو كان خيراً لكان سلفنا الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم به منا وأسرع إلى العمل به منا ؛ فهل في هذا شك ؟ محاور الشيخ : لا ، لا شك فيه . الشيخ الألباني : فلا تحد عن هذا إلى أمور من العلم التجريبي لا علاقة لها بالتقرب إلى الله تعالى بعمل صالح . الآن ، هذا المولد ما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم - باتفاق الكل – إذاً هذا الخير ماكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ، كيف خفي هذا الخير عليهم ؟! لابد أن نقول أحد شيئين : علموا هذا الخير كما علمناه – وهم أعلم منا – ، أو لم يعلموه ؛ فكيف علمناه نحن ؟! ؛ فإن قلنا : علموه ؛ - وهذا هو القول الأقرب والأفضل بالنسبة للقائلين بمشروعية الاحتفال بالمولد - فلماذا لم يعملوا به ؟! هل نحن أقرب إلى الله زلفى ؟! – لماذا لم يُخطيء واحدٌ منهم مرة صحابي أو تابعي أو عالم منهم أو عابد منهم فيعمل بهذا الخير ؟! هل يدخل في عقلك أن هذا الخير لا يعمل به أحدٌ أبداً ؟! وهم بالملايين ، وهم أعلم منا وأصلح منا وأقرب إلى الله زُلفى ؟! أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم _ فيما أظن _ : (( لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَهُ )) . أرأيت مدى الفرق بيننا وبينهم ؟! لأنهم جاهدوا في سبيل الله تعالى ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقوا العلم منه غضاً طرياً بدون هذه الوسائط الكثيرة التي بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم ، كما أشار صلى الله عليه وسلم إلى مثل هذا المعنى في الحديث الصحيح : (( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً طرياً فليقرأهُ على قراءة ابن أم عبد )) يعني عبد الله بن مسعود . " غضاً طرياً " يعنى طازج ، جديد . هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم لايمكننا أن نتصور أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير . لعلها وضحت لك هذه النقطة التي أُدندنُ حولها إن شاء الله ؟ محاور الشيخ : الحمد لله . الشيخ الألباني : جزاك الله خيراً . هناك شيء آخر ، هناك آيات وأحاديث كثيرة تبين أن الإسلام قد كَمُلَ _ وأظن هذه حقيقة أنت متنبه لها ومؤمن بها ولا فرق بين عالم وطالب علم وعامِّي في معرفة هذه الحقيقة وهي : أن الإسلام كَمُلَ ، وأنه ليس كدين اليهود والنصارى في كل يوم في تغيير وتبديل . وأذكرك بمثل قول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)) الآن يأتي سؤال : وهي طريقة أخرى لبيان أن الاحتفال بالمولد ليس خيراً غير الطريقة السابقة وهي أنه لو كان خيراً لسبقونا إليه وهم – أي السلف الصالح – أعلم منا وأعبد . هذا المولد النبوي إن كان خيراً فهو من الإسلام ؛ فنقول : هل نحن جميعاً من منكرين لإقامة المولد ومقرِّين له هل نحن متفقون - كالاتفاق السابق أن هذا المولد ماكان في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم – هل نحن متفقون الآن على أن هذا المولد إن كان خيراً فهو من الإسلام وإن لم يكن خيراً فليس من الإسلام ؟ ويوم أُنزلت هذه الآية : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)) لم يكن هناك احتفال بالمولد النبوي ؛ فهل يكون ديناً فيما ترى ؟ أرجو أن تكون معي صريحاً ، ولا تظن أني من المشائخ الذين يُسكِّتون الطلاب ، بل عامة الناس : اسكت أنت ما تعلم أنت ما تعرف ، لا خذ حريتك تماماً كأنما تتكلم مع إنسان مثلك ودونك سناً وعلماً . إذا لم تقتنع قل : لم أقتنع . فالآن إذا كان المولد من الخير فهو من الإسلام وإذا لم يكن من الخير فليس من الإسلام وإذا اتفقنا أن هذا الاحتفال بالمولد لم يكن حين أُنزلت الآية السابقة ؛ فبديهي جداً أنه ليس من الإسلام . وأوكد هذا الذي أقوله بأحرف عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس : قال : " من ابتدع في الإسلام بدعة – لاحظ يقول بدعة واحدة وليس بدعاً كثيرة – يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " . وهذا شيء خطير جدا ً ، ما الدليل يا إمام ؟ قال الإمام مالك : اقرؤا إن شئتم قول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)) فما لم يكن يومئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً . انتهى كلامه . متى قال الإمام مالك هذا الكلام ؟ في القرن الثاني من الهجرة ، أحد القرون المشهود لها بالخيرية ! فما بالك بالقرن الرابع عشر ؟! هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب ؛ لكننا غافلون عن كتاب الله تعالى ، وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن أقوال الأئمة الذين نزعم نحن أننا نقتدي بهم وهيهات هيهات ، بيننا وبينهم في القدوة بُعد المشرقين . هذا إمام دار الهجرة يقول بلسانٍ عربيٍ مبين : "فمالم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً". اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ، ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة . كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين ؟! الإمام مالك من أتباع التابعين ، وهو من الذين يشملهم حديث : (( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) . يقول الإمام مالك : " ما لم يكن حينئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً ، ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلُح به أولها " . بماذا صلح أولها ؟ بإحداث أمور في الدين والُتقرب إلى الله تعالى بأشياء ما تقرب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! والرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل : (( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الى الله إلى وأمرتكم به )) . لماذا لم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفل بمولده ؟! هذا سؤال وله جواب : هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع , هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين : أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً . ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة . هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع . وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟ قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .)) ما معنى هذا الكلام ؟ كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟! أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ . وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين . وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى : ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)) . فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه . الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه . الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟ لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق ؟! هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود : ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)) هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه !! نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون . فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!! وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : (( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )) وفي رواية أخرى خطيرة (( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك )) . فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ، كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه . وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم : (( أبى الله أن يقبل توبة مبتدع )) . والله تعالى يقول : ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)) وقد جاء في صحيح مسلم أن أحد التابعين جاء إلى السيدة عائشة محاور الشيخ : قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أليس تكريماً له ؟ الشيخ الألباني : نعم محاور الشيخ : فيه ثواب هذا الخير من الله ؟ الشيخ الألباني : كل الخير . ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال ؛ ولذلك أقاطعك بسؤال : هل أحد يمنعك من قراءة سيرته ؟ أنا أسألك الآن سؤالاً : إذا كان هناك عبادة مشروعة ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً ، ولا جعل لها كيفية معينة ؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً ، أو كيفية معينة ؟ هل عندك جواب ؟ محاور الشيخ : لا، لا جواب عندي . الشيخ الألباني : قال الله تعالى : ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)) وكذلك يقول الله تعالى : ((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة:31 (( لما سمع عدي بن حاتم رضي الله عنه هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً – أشكلت عليه فقال: إنا لسنا نعبدهم قال: ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟) ، فقال: بلى. قال : ( فتلك عبادتهم))). وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى . مفرغ مع بعض الاختصار من أحد اشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله تعالى . رقم الشريط 94/1 https://www.alalbany.net/misc008.php |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 60 | |||
|
![]() لا عبادة ولا عادة بل هي بدعة ابتدعها الفاطميون .. |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الذين, الإخوة, يقولون |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc