الحافظ ابن حجر العسقلاني يردُّ على المُشبّهة و المُجسّمة - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحافظ ابن حجر العسقلاني يردُّ على المُشبّهة و المُجسّمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-11, 12:24   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

نُكمل مع شرح كلام الحافظ ...

قال قاضي قضاة الشافعيةِ في مصر في زمانه الإمام العلاّمة بدر الدينِ بن جماعة في كتابه " إيضاحُ الدليل في قطع حجج أهل التعطيل " :
عَن أَبِي هُرَيْرَة عَنِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : { يَنْزِلُ رَبّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثَ اللَّيْلِ الآَخِرِ } ؛ الحَدِيث. وَ رَوَاهُ أَبُو سَعِيد : { إِنَّ الله يُمهل حَتَى إِذَا كَانَ ثُلُثَ اللَّيْلِ يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُول : هَلْ مِنْ تَائِبٍ يَتُوب ؟ }.

اِعْلَمْ أَنَّ النُّزُولَ الَّذِي هُو الإِنْتِقَالُ مِنْ عُلُوٍّ إِلَى سُفْلٍ لاَ يَجُوزُ حَمْلُ الحَدِيث عَلَيْهِ لِوُجُوه :

الأَوَّل : النُّزُولُ مِنْ صِفَاتِ الأَجْسَامِ وَ المُحْدَثَاتِ وَ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلاَثَةِ أَجْسَامٍ : مُنْتَقِلٌ و مُنْتَقَلٌ عَنْهُ و مُنْتَقَلٌ إِلَيْهِ وَ ذَالِكَ عَلَى اللهِ تَعَالَى مُحَالٌ.

الثَّانِي : لَوْ كَانَ النُّزُولُ لِذَاتِهِ حَقِيقَة لَتَجَدَّدَتْ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ حَرَكَاتٌ عَدِيدَة تَسْتَوْعِبُ اللَّيْل كُلَّهُ وَ تَنَقُّلاَتٍ كَثِيرَة ِلأَنَّ ثُلُثَ اللَّيْلِ يَتَجَدَّد عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ مَعَ اللَّحَظَاتِ شَيْئًا فَشَيْئًا فَيَلْزمُ اِنْتِقَالُهُ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلاً وَ نَهَاراً مِنْ قَوْمٍ إِلىَ قَوْمٍ وَ عَوْدُهُ إِلَى العَرْشِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ عَلَى قَوْلِهِم وَ نُزُولُهُ فِيهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ؛ وَلاَ يَقُولُ ذاَلِكَ ذُو لُبٍّ وَ تَحْصِيلٍ.

الثَّالِث : أَنَّ القَائِلَ بِأَنَّهُ فَوْقَ العَرْشِ وَ أَنَّهُ مَلَأَهُ ، كَيْفَ تَسَعُهُ سَمَاءُ الدُّنْيَا وَ هِيَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى العَرْشِ كَحَلَقَةٍ فِي فَلاَةٍ ؟!!!. فَيَلْزمُ عَلَيْهِ أَحَدُ أَمْرَيْنِ : إِمَّا اِتِّسَاعُ سَمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ سَاعَةٍ حَتَى تَسَعَهُ !!! أَوْ تَضَاؤُلَ الذَّاتِ المُقَدَّسَةِ عَنْ ذَالِكَ حَتَى تَسَعَهُ !!! ؛ وَ نَحنُ نَقْطَعُ بِانْتِفَاءِ الأَمْرَيْنِ.

الرَّابِع : إِنْ كَانَ المُرَادُ بِالنُّزُولِ اِسْتِمَاع الخَلْقِ إِلَيْهِ فَذَالِكَ لَمْ يَحْصل بِاتِّفَاقٍ وَ إِنْ كَانَ المُرَادُ بِهِ النِّدَاء مِنْ غَيْرِ إِسْمَاعٍ فَلاَ فَائِدَةَ فِيهِ ؛ وَ يَتَعَالَى اللهُ عَنْ ذَالِكَ.
إِذَا ثَبتَ ذَالِكَ فَقَدْ ذَهَبَ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ إِلىَ السُّكُوتِ عَنِ المُرَادِ بِذَالِكَ النُّزُولِ مَعَ قَطْعِهِمْ بِأَنَّ مَا لاَ يَلِيقُ بِجَلاَلِهِ تَعَالَى غَيْر مُرَادٍ وَ تَنْزِيهِهِ عَنِ الحَرَكَةِ وَ الإِنْتِقَالِ. انتهى

يُتبع ...








 


قديم 2008-12-11, 16:16   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الإمام الشافعى [ كما في سير أعلام النبلاء 10/80] "لله أسماءٌ وصفاتٌ جاء بها كتابُه، وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته لايسع أحداً ردّها. فمن خالف في ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر، فأما قبل ثبوت الحجة فمعذورٌ بالجهل، لأن عِلْمَ ذلك لا يُدرَك بالعقل، ونثبت هذه الصفات وننفي عنها التشبيه، كما نفاه عن نفسه فقال {ليس كمثله شيء} وقال "السنّة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا أهل الحديث الذين رأيتهم عليها فأحلف عنهم مثل سفيان ومالك وغيرهما: الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن الله على عرشه في سمائه، يقرب من خلقه كيف يشاء، وأن الله ينزل إلى سماء الدنيا كيف يشاء [عون المعبود 13/41 و47

وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي 1/283

رواه أيضا الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي.
وكذالك رواه الحافظ أبو محمد المقدسي
...........................................
سئل الإمام أبو حنيفة عن النزول الإلهي، فقال: ينزل بلا كيف. [عقيدة السلف أصحاب الحديث ص42، الأسماء والصفات للبيهقي ص456، وسكت عليه الكوثري، شرح الطحاوية ص245، شرح الفقه الأكبر للقاري ص60]
.......................................

سبحان الله الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول ينزل ربنا وأنت تحرف وتقول ينزل....
كل قول يخالف قول الله عزوجل أو قول رسوله
أنا أرميه وراء ظهرى ولاألتفت إليه أبدا
مهما كان قائله.
. ينزل ربنا.

هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الخلق به، وأنصحهم، وأفصحهم مقالاً، وأصدقهم فيما يقول: فهو أعلم، وأنصح، وأفصح، وأصدق، وكل هذه الصفات الأربع موجودة في كلامه عليه الصلاة والسلام، فوالله ما كذب في قوله: "ينزل ربنا"، ولا غشَّ الأمة ولا نطق بعي ولا نطق عن جهل: {وما ينطق عن الهوى}، بل هو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول: "ينزل ربنا عز وجل".

لكن قال بعض الناس: إن الذي ينزل أمر الله، وقال آخرون: الذي ينزل رحمة الله، وقال آخرون: الذي ينزل ملك من ملائكة الله، سبحان الله!!! هل الرسول صلى الله عليه وسلم ما يعرف أن يعبر هذا التعبير لا يعرف أن يقول: تنزل رحمة الله، أو ينزل أمر الله، أو ينزل ملك من ملائكة الله؟ الجواب: يعرف أن يعبر، ولو كان المراد ينزل أمره أو رحمته أو ملكه لكان الرسول عليه الصلاة والسلام، ملبساً على الأمة حين قال: "ينزل ربنا"، ولم يكن مبيناً للأمة بل ملبساً عليهم، لأن الذي يقول لك: "ينزل ربنا"، وهو يريد ينزل أمره هل وضح لك وبين أو غشك ولبس عليك؟ الجواب: غشك ولبس عليك فإذاً الذي ينزل هو الرب عز وجل، وهذا التحريف -ولا نقول: هذا التأويل- فالقول بأن مثل هذا التحريف تأويل تلطيف للمسألة، وكل تأويل لا يدل عليه دليل فهو تحريف، نقول: هذا التحريف لا شك أنه باطل فإذا قلنا: إن الذي ينزل أمر الله في ثلث الليل فمقتضاه:

أولاً: أنه في غير ثلث الليل لا ينزل أمر الله، وأمر الله نازل في كل لحظة: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه}.

ثانياً: أمر الله ما ينتهي بالسماء الدنيا، قال تعالى: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض}، وليس إلى السماء الدنيا فقط، فبطل هذا التحريف من جهة أن الأمر لا يختص بهذا الجزء من الليل، وأن الأمر لا ينتهي إلى السماء بل ينزل إلى الأرض.

ورحمة الله أيضاً نفس الشيء، نقول رحمة الله عز وجل تنزل كل لحظة ولو فقدت رحمة الله من العالم لحظة لهلك فكل لحظة تنزل الرحمة وتنزل إلى الأرض، إذاً ما الفائدة لنا بنزول الرحمة إلى السماء فقط، إذا لم تصلنا الرحمة فلا فائدة لنا منها، فبطل تفسيره بالرحمة، بل ما يترتب على تفسيره بالأمر أو بالرحمة من اللوازم الفاسدة أعظم مما يتوهمه من صرف اللفظ إلى الأمر أو الرحمة من المفاسد في تفسيره بنزول الله نفسه.

ثالثاً: هل يمكن للأمر أو الرحمة أن تقول: من يدعوني فأستجيب له إلخ؟

الجواب: لا يمكن أن تقول رحمة الله: "من يدعوني"، ولا يمكن أن يقول أمر الله: "من يدعوني"، فالذي يقول هو الله عز وجل، كذلك إذا قيل: إن الذي ينزل ملك من ملائكته، نقول: الملك إذا نزل إلى السماء الدنيا لا يمكن أن يقول: "من يدعوني" أبداً، لو قال الملك: "من يدعوني" صار من دعاة الشرك لأن الذي يجيب الداعي إذا دعاه هو الله عز وجل، فلا يمكن للملك أن يقول: هكذا، حتى لو فُرض أن الله أمره أن يقول، لقال: "من يدعو الله فيستجيب له"، ولا يمكن لملك من الملائكة وهم لا يعصون الله أن يقول: "من يدعوني فأستجيب له"، وبهذا بطل تحريف هذا الحديث إلى هذا المعنى أن يكون النازل ملكاً.










قديم 2008-12-11, 16:29   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماذا تقول فى هذه العقيدة هل هى عقيدة أهل الحديث أهل السنة والجماعة أم لا؟.

[عقيدتهم بنزول الرب سبحانه ومجيئه]
للإمام الصابونى

ويثبت أصحاب الحديث نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، من غير تشبيه له بنزول المخلوقين، ولا تمثيل ولا تكييف بل يثبتون ما أثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتهون فيه إليه، ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره، ويكلون علمه إلى الله .


وكذلك يثبتون ما أنزله الله عز اسمه في كتابه، من ذكر المجيء والإتيان المذكورين في قوله عز وجل: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة) وقوله عز اسمه: (وجاء ربك والملك صفا صفا). وقرأت في رسالة الشيخ أبي بكر الإسماعيلي إلى أهل جيلان أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا على ما صح به الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله عز وجل: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام) وقال: (وجاء ربك والملك صفا صفا) ونؤمن بذلك كله على ما جاء بلا كيف، فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك فعل، فانتهينا إلى ما أحكمه، وكففنا عن الذي يتشابه إذ كنا قد أمرنا به في قوله عز وجل: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه، ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)


أخبرنا أبو بكر بن زكريا الشيباني سمعت : أبا حامد بن الشرقي يقول: سمعت أحمد السلمي وأبا داود الخفاجي يقولان: سمعنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: قال لي الأمير عبدالله بن طاهر: يا أبا يعقوب هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا. كيف ينزل؟ قال، قلت: أعز الله الأمير، لا يقال لأمر الرب كيف؟ إنما ينزل بلا كيف.


حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل، حدثنا محبوب بن عبد الرحمن القاضي، حدثني أبو بكر بن أحمد بن محبوب، حدثنا أحمد بن حمويه حدثنا أبو عبد الرحمن العباسي،
حدثنا محمد بن سلام، سألت عبدالله بن المبارك عن نزول ليلة النصف من شعبان، فقال عبدالله: يا ضعيف ليلة النصف! ينزل في كل ليلة، فقال الرجل يا أبا عبدالله! كيف ينزل؟ أليس يخلو ذلك المكان منه؟ فقال عبدالله: ينزل كيف يشاء " وفي رواية أخرى لهذه الحكاية أن عبدالله ابن المبارك قال للرجل: " إذا جاءك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصغ له ".


سمعت الحاكم أبا عبدالله يقول: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول: سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول: سمعت أحمد بن سعيد بن إبراهيم بن عبدالله الرباطي يقول: حضرت مجلس الأمير عبدالله بن طاهر ذات يوم وحضر إسحاق ابن إبراهيم يعني ابن راهويه، فسئل عن حديث النزول: أصحيح هو؟ قال: "نعم " فقال له بعض قواد عبدالله يا أبا يعقوب أتزعم أن الله ينزل كل ليلة؟ قال: " نعم " قال: " كيف ينزل؟ " فقال له إسحاق: "
أثبته فوق حتى أصف لك النزول، فقال الرجل: " أثبته فوق " فقال: إسحاق: قال الله عز وجل: (وجاء ربك والملك صفا صفا) فقال الأمير عبدالله: " يا أبا يعقوب هذا يوم القيامة " فقال إسحاق: أعز الله الأمير، ومن يجيء يوم القيامة من يمنعه اليوم؟ وخبر نزول الرب كل ليلة إلى سماء الدنيا خبر متفق على صحته مخرج في الصحيحين، من طريق مالك بن أنس عن الزهري عن الأغر وأبي سلمة عن أبي هريرة. أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد، حدثنا أبو مصعب حدثنا مالك. وحدثنا أبو بكر بن زكريا حدثنا أبو حاتم علي بن عبيدان، حدثنا محمد بن يحيى قال: ومما قرأت على ابن نافع وحدثني مطرف بن مالك رحمه الله، وحدثنا أبو بكر بن زكريا، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم ابن باكويه، حدثنا يحيى بن محمد حدثنا يحيي بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب الزهري، عن أبى عبد الله الأغر وأبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: (من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له ".


ولهذا الحديث طرق إلى أبي هريرة، رواه الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن
أبي هريرة رحمه الله. ورواه يزيد بن هارون وغيره من الأئمة عن محمد بن عمرو عن إلى سلمة عن أبي هريرة، ومالك عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة، ومالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وعبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبى هريرة، وعبد الأعلى بن أبى المساور وبشير بن أبي سلمان عن أبي حازم عن إلى هريرة. ورواه نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه، وموسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى عن عبادة بن الصامت، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله، وعبيد الله بن أبي الدرداء عن علي بن أبي طالب، وشريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود ومحمد ابن كعب بن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء وأبو الزبير عن جابر وسعيد بن جبير عن ابن عباس وعن أم المؤمنين عائشة وأم سلمة رضي الله عنهم.


وهذه الطرق كلها مخرجة بأسانيدها في كتابنا الكبير المعروف بالانتصار، وفي رواية الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مضى نصف الليل أو ثلثاه ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ حتى ينفجر الصبح " وفي رواية سعيد بن مرجانة عن أبي هريرة زيادة في آخره وهي " ثم يبسط يديه يقول: من يقرض غير معدوم ولا ظلوم ". وفي رواية أبي حازم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله ينزل إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير فينادي هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ فلا يبقى شيء فيه الروح إلا علم به، إلا الثقلان الجن والإنس " قال: وذلك حين تصيح الديكة وتنهق الحمير وتنبح الكلاب. وروى هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن ميمون عن عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مضى ثلث الليل أو شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: لا أسأل من عبادي غير من يستغفر في فأغفر له؟ من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني أعطيه؟ حتى ينفجر الصبح".


أخبرنا أبو محمد المجلدي أخبرنا أبو العباس السراج، حدثنا محمد بن يحيى حدثنا
عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي مسم الأغر قال: أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أشهد عليهما أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مذنب؟ هل من مستغفر؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ حتى تطلع الشمس".


أخبرنا أبو محمد المجلدى أنبانا أبو العباس يعني الثقفي حدثنا الحسن بن الصباح حدثنا شبابة بن ثوار عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي مسلم الأغر قال: أشهد على أبي سعيد وأبى هريرة أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يمهل حتى إذا كان ثلث الليل هبط إلى هذه السماء، ثم أمر بأبواب السماء ففتحت فقال: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأجيبه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من مضطر أكشف عنه ضره؟
هل من مستغيث أغيثه؟ فلا يزال ذلك مكانه حتى يطلع الفجر في كل ليلة من الدنيا".


أخبرنا أبو محمد المجلدى أنبانا أبو العباس يعني الثقفي، حدثنا مجاهدين موسى والفضل بن سهل قالا: حدثنا يزيد بن هارون حدثنا سهل عن أبي إسحاق عن الأغر أنه شهد على أبى هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا كان ثلث الليل نزل تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فقال: ألا هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل يعطى سؤله؟ ألا هل من تائب يتاب عليه؟ ".


حدثنا الأستاذ أبو منصور بن حماد، حدثنا أبو إسماعيل بن أبي الظما ببغداد حدثنا أبو منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن سهل عن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسم: " ينزل الله تعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول: أنا الملك أنا الملك ثلاثا. من يسألني فأعطيه؟ من يدعوني فأستجيب له؟ من يستغفرني فاغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر ".


سمعت الأستاذ أبا منصور على إثر هذا الحديث الذي أملاه علينا يقول سئل أبو حنيفة عنه فقال: "ينزل بلا كيف " وقال بعضهم: "ينزل نزولا يليق بالربوبية بلا كيف، من غير أن يكون نزوله مثل نزول الخلق، بل بالتجلي والتملي، لأنه جل جلاله منزه أن تكون صفاته مثل صفات الخلق، كما كان منزها أن تكون ذاته مثل ذوات الخلق، فمجيئه وإتيانه
ونزوله على حساب ما يليق بصفاته، من غير تشبيه وكيف.


وقال الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد الذي صنفه وسمعته من حامله أبي طاهر رحمه الله تعالى.


باب ذكر أخبار ثابتة السند رواها علماء الحجاز والعراق في نزول الرب إلى السماء


الدنيا كل ليلة من غير صفة كيفية النزول إثبات النزول نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه، متيقن بما في هذه الأخبار من ذكر النزول من غير أن نصف الكيفية، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى السماء - الدنيا، وأعلمنا أنه ينزل، والله عز وجل ولم! نبئه صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلمين إليه الحاجة من أمر دينهم، فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. اهـ.


وأخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد الصيدلاني، حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد، حدثنا أحمد بن صالح المصري، حدثنا بن وهب، أنبأنا مخرمة بن بكير عن أبيه رحمه الله وأخبرنا الحاكم حدثنا محمد بن يعقوب الأصم واللفظ له، حدثنا إبراهيم بن حنيفة، حدثنا ابن وهب عن مخرمة ابن بكير عن أبيه قال: سمعت محمد بن المنكدر يزعم أنه سمع أم سلمة زوجة الني صلى الله عليه وسلم تقول "نعم اليوم يوم ينزل الله تعالى فيه إلى السماء الدنيا قالوا وأي يوم؟ قالت يوم عرفة".


وروت عائشة رضي الله عنها عن الني صلى الله عليه وسلم قالت " ينزل الله تعالى في النصف من شعبان إلى السماء الدنيا ليلا إلى آخر النهار من الغد، فيعتق من النار بعدد شعر معز بني كلب، ويكتب الحاج وينزل أرزاق السنة، ولا يترك أحدا إلا غفر له إلا مشركا أو قاطع رحم أو عاقا أو مشاحنا ".


أخبرنا أبو طاهر بن خزيمة، حدثنا جدي الإمام حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا إسماعيل بن علية عن هشام الدستوائي (ح) قال الإمام وحدثنا الزعفراني عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا هشام الدستوائي (ح) وحدثنا الزعفراني حدثنا يزيد يعني ابن هارون الدستوائي (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية، حدثنا الوليد عن الأوزاعي جميعهم عن يحيى بن أبي كثير، عن عطاء بن يسار، حدثني رفاعة بن عرابة الجهني (ح) قال الإمام، وحدثنا أبو هشام بن زياد بن أيوب حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلي عن الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار حدثني رفاعة بن عرابة الجهني قال: صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فجعلوا يستأذنون الني صلى الله عليه وسلم، فجعل يأذن لهم فقال النبي صلى الله عليه وسم: "ما بال شق الشجرة الذي يلي النبي صلى الله عليه وسلم أبغض إليكم من الآخر، فلا يرى من القوم إلا باكيا قال يقول أبو بكر الصديق إن الذي يستأذنك بعدها لسفيه، فقام النبي صلى الله عليه وسم، فحمد الله وأثنى عليه وكان إذا حلف قال: والذي نفسي بيده أشهد عند الله ما منكم من أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ثم يسدد إلا سلك به في الجنة، ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى يؤمنوا ومن صلح من أزواجهم وذرياتهم يساكنكم في الجنة، ثم قال صلى الله عليه وسم: إذا مضى شطر الليل أو قال: ثلثاه ينزل الله إلى السماء الدنيا، ثم يقول: لا أسأل عن عبادي غيري، من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يدعو في فأجيبه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ حتى ينفجر الصبح " هذا لفظ حديث الوليد.


قال شيخ الإسلام: قلت: فلما صح خبر النزول عن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر به أهل السنة، وقبلوا الخبر، وأثبتوا النزول على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يعتقدوا تشبيها له بنزول خلقه، وعلموا وتحققوا واعتقدوا أن صفات الله سبحانه لا تشبه صفات الخلق، كما أن ذاته لا تشبه ذوات الخلق تعالى الله عما يقول المشبهة والمعطلة علوا كبيرا، ولعنهم لعنا كثيرا.


وقرأت لأبى عبد الله ابن أبي جعفر البخاري، وكان شيخ بخارى في عصره بلا مدافعة، وأبو حفص كان من كبار أصحاب محمد بن الحسن الشيباني، قال أبو عبد الله:- أعني ابن أبى حفص هذا- سمعت عبد الله بن عثمان وهو عبدان شيخ مرو يقول: سمعت محمد بن الحسن الشيباني يقول: قال حماد بن أبي حنيفة: قلنا لهؤلاء: أرأيتم قول الله عز وجل (وجاء ربك والملك صفا صفا)؟ قالوا: أما الملائكة فيجيئون صفا صفا، وأما الرب تعالى فإنا لا ندري ما عنى لذاك، ولا ندري كيفية مجيئه، فقلت لهم: إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف مجيئه، ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئه، أرأيت من أنكر أن الملك يجيء صفا صفا ما هو عندكم؟ قالوا: كافر مكذب. قلت: فكذلك إن أنكر أن الله سبحانه لا يجيء فهو كافر مكذب.


قال أبو عبد الله بن أبي حفص البخاري أيضا في كتابه: ذكر إبراهيم عن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: إذا قال لك الجهمي: إنا لا نؤمن برب ينزل عن مكانه. فقل أنت: أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء.









قديم 2008-12-11, 16:44   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله;615718

[center
بارك الله فيك أخي الشافعي على جهادك وردك للبدع والضلالات واستماتتك في الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة الحقة لا المدعاة.... وقد اعجبني هذا الرد خاصة وقوته فاقتبسته....أحيانا نكتفي بالمشاهدة والتشجيع لقلة دخولنا وحتى لا يخرج الموضوع عن مساره وأهدافه....واصل فإن الله معك[/center]
وفيك بارك الله أخى مهاجر وجزاك الله خيرا نسأل الله أن يهدينا أجمعين.

أما قول الأخ ياسبن بأن الإمام الصابونى مفوض فهو على خطأ إما لجهله وإما قال ذالك كذبا وزورا.

نسأل الله لنا وله الهداية










قديم 2008-12-11, 16:58   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليتيم شافعى مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مالك تتهرب أثبت لنا إن إستطعت أن الإمام الصابونى مفوض للصفات.؟؟

وأظن بأنك لاتعرف معنى مفوض أصلا؟

والله أعلم

إما أن تثبت ماتقوله عن الإمام الصابونى رحمه الله ولاتتهرب وإما تعترف بأنك لاتعرف شئ فى باب الأسماء والصفات

وإنما تعرف النسخ واللصق . وأنصحك بقراءة هذه العقيدة جيدا أعنى عقيدة أهل الحديث و ابتعد عن الشبه فقد أهلكت من كان قبلك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.









قديم 2008-12-11, 21:52   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ "ليتيم شافعى" نوّر الله بصيرتك ؛ العقيدة المنسوبة للإمام الشافعي مكذوبة عليه و سبق بيانُ ذالك و أتحدّاك أنت و من على شاكلتك أن تأتوننا بسندٍ صالح لها.

فالسند هالك و قد سبق إيضاح ذالك...و لكنك - هداك الله - تُحَبِّذ سياسة "عَنزة و لو طارت !" ؛ لذالك يُستحسنُ ترك مُناقشتك فيما تغلّب فيه عنجهية العناد على ملكة العقل ؛ فقد قال علماؤنا : " أنت تزرعُ الحَب و ترجوا التّمار مِن الرّب " ...

أمّا عن فهمك لكلام الإمام الصّابوني فهو مُضحك و يكفي أنّ فهمك له تمخّض منه تناقض الإمام في نفس المحلّ فمن جهة الإمام ينفي الكيفية و من جهة أخرى يُثبتها !!! ؛ أمّا نحنُ فقد أريناك معنى قول الإمام في كلا الموضعين و تمخّض من فهمنا لكلامه توافق سابق نفيهِ للكيفية ( نفي الكيفية عن الصفات بمعنى
نفي الهيئة عنها ) مع اعترافه بجهل الكيفية ( أي جهل حقيقة الصفة ) في موضعٍ لاحق ؛ على عكس نتيجة فهمك أنت و من معك ؛ و الحمدُ لله على نعمة العقل ...

كما أودُّ أن أكاشفك أنّ مشاركاتك الأخيرة ذكرتني بحكاية ذكرتها لأخٍ لك من قبل ...هذه الحكاية فيها مغزى كبير... ذكرها ابن قتيبة الدينوري في كتابه "عيون الأخبار" حيثُ حدّث جار لأبي حية النّميري قال : كان لأبي حية سيف ليس بينه وبين الخشبة فرق ! وكان يُسمِّيه " لعاب المنية !"

قال : فأشرفت عليه ليلة وقد انتضاه وهو واقف على باب بيت في داره وقد سمع حساً وهو يقول : أيّها المُغتر بنا و المُجترئ علينا بئس والله ما اخترت لنفسك خير قليل وسيف صقيل ! لعاب المنية الذي سمعت به ، مشهورة ضربته لا تخاف نبوته ! أخرج بالعفو عنك لا أدخل بالعقوبة عليك ! إني والله إن أدع قيساً تملأ الفضاء خيلاً و رجلاً ، يا سبحان الله ما أكثرها وأطيبها ...

ثم فتح الباب فإذا كلب قد خرج !

فقال : الحمد لله الذي مسخك كلباً وكفاني حرباً !!!

تدبّر يا "
ليتيم" !










قديم 2008-12-11, 22:19   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

نُكمل مع شرح كلام الحافظ ...

قال ابن حزم الظاهري في "الْمُحَلَّى بِالْآثَارِ" :
مَسْأَلَةٌ : وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتَنَزَّلُ كُلَّ لَيْلَةٍ إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا , وَهُوَ فِعْلٌ يَفْعَلُهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ حَرَكَةً وَلَا نَقْلَةً .

بُرْهَانُ ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ فَتْحٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَرَأْت عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { يَتَنَزَّلُ اللَّهُ كُلَّ لَيْلَةٍ إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ مُسْلِمٌ وَحَدَّثَنَاهُ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا يَعْقُوبُ - هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيّ - عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { يَنْزِلُ اللَّهُ إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ : فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ , مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ , مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ , فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ } قَالَ مُسْلِمٌ وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ ثنا الْأَوْزَاعِيُّ ثنا يَحْيَى هُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ - ثنا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى , هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ , هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ , حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ } . قَالَ عَلِيٌّ : فَالرِّوَايَةُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ " إذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ " وَمِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ " إذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ " وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ " إذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ إلَى أَنْ يُضِيءَ الْفَجْرُ " وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ رَاهْوَيْهِ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ الْأَغَرِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ,

وَ أَوْقَاتُ اللَّيْلِ مُخْتَلِفَةٌ بِاخْتِلَافِ تَقَدُّمِ غُرُوبِ الشَّمْسِ عَنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ , فَصَحَّ أَنَّهُ فِعْلٌ يَفْعَلُهُ الْبَارِي عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَبُولِ الدُّعَاءِ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ , لَا حَرَكَةَ , وَالْحَرَكَةُ وَالنَّقْلَةُ مِنْ صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ , حَاشَا اللَّهِ تَعَالَى مِنْهَا .
انتهى

و قال أيضًا في المصدر ذاته :
مَسْأَلَة اعتقاد أَنْ اللَّه لَا فِي مَكَان وَلَا فِي زمان
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَسْأَلَةٌ : وَ أَنَّهُ تَعَالَى لَا فِي مَكَان وَلَا فِي زَمَانٍ , بَلْ هُوَ تَعَالَى خَالِقُ الْأَزْمِنَةِ وَالْأَمْكِنَةِ . قَالَ تَعَالَى : { خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا } وَقَالَ تَعَالَى { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا } وَ الزَّمَانُ وَالْمَكَانُ فَهُمَا مَخْلُوقَانِ , قَدْ كَانَ تَعَالَى دُونَهُمَا , وَالْمَكَانُ إنَّمَا هُوَ لِلْأَجْسَامِ , وَالزَّمَانُ إنَّمَا هُوَ مُدَّةُ كُلِّ سَاكِنٍ أَوْ مُتَحَرِّكٍ أَوْ مَحْمُولٍ فِي سَاكِنٍ أَوْ مُتَحَرِّكٍ , وَكُلُّ هَذَا مُبْعَدٌ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
انتهى

يُتبع ...











قديم 2008-12-12, 07:52   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi
وقال رحمه الله في الاستواء (( ويعتقد أهل الحديث ويشهدون أن الله سبحانه وتعالى فوق سبع سموات على عرشه كما نطق به كتابه في قوله عز وجل (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش، يدبر الأمر، ما من شفيع إلا من بعد إذنه) وقوله في سورة الرعد:
(الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها، ثم استوى على العرش) وقوله في سورة الفرقان (ثم استوى على العرش الرحمن، فاسأل به خبيرا) وقوله في سورة السجدة (ثم استوى على العرش) وقوله في سورة طه: (الرحمن على العرش استوى) يثبتون له من ذلك ما أثبته الله تعالى، ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره، ويطلقون ما أطلقه سبحانه وتعالى من استوائه على العرش، ويمرونه على ظاهره ويكلون علمه إلى الله، ويقولون: (آمنا به، كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب) كما أخبر الله تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يقولون ذلك، ورضيه منهم، فأثنى عليهم به...
))
......



[quote=عبد الله ياسين;606025]هذا هو تفويض معنى الصفات لله رب العالمين و هو أحد قولي السادة الأشاعرة ؛ بينما شيوخك يدّعون أنّ التفويض هو شرّ أقوال الملاحدة ؛ فافهم !

و أنصحك أن تتعلم مذهبك فأنت تنقل نقولات ليست في صالحك و قد أريناك ثلاث فوارق عظيمة بين عقيدة شيوخك و عقيدة الإمام الصابوني ؛ و لن تستطيع ردّها إلاّ دفعًا بالصّدر !

هذا باختصار !
.................................................. ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الكريم بدون تهرب أثبت لنا صحة كلامك هذا .ووالله لن تثبته حتى يلج الجمل فى سم الخياط.

أثبت لنا الإمام الصابونى مفوض لمعنى الصفات أثبت لنا ذالك بالحجج والبراهين .

ودعك من الكلام الفارغ .فكلنا نحسنه .




















قديم 2008-12-12, 12:41   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الكريم "ليتيم شافعى" كلامك مُكرّر و سبق بيانه ؛ و لازلنا ننتظر منك و من صحبك جوابًا واضحًا :

1- ما هو تعريف الكيفية التي نفاها الإمام الصّابوني في قوله : { و نفي الكيفية عنها } ؟

2- ما هو تعريف الكيفية التي يجهلها الإمام الصابوني في قوله : { فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول ، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. } ؟
حبذا لو تختصر و لا تدور في حلقة مفرغة كسابق عهدك :

المقصود من الكيفية في الموضع الأوّل هو : ...

المقصود من الكيفية في الموضع الثاني هو : ...

من فضلك أكمل النّقاط !









قديم 2008-12-12, 15:50   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
أبو مسلم
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

كفيت ووفيت والله.نسأل الهداية للجميع.



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين
نكمل حديثنا عن الكيفية في معنى كلام الإمام الصابوني...

يقول الإمام الصابوني : { فمذهب السلف - رحمة الله عليهم - إثبات الصفات، و إجراؤها على ظاهرها و نفي الكيفية عنها ، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما أن إثبات الذات إثبات وجودلا إثبات كيفية، ولا تشبيه، فكذلك الصفات، وعلى هذا مضى السلف كلهم. }




الإمام الصابوني يُقرّر بصريح العبارة أنّ الكيفية منفية تمامًا عن الصّفات و كلامه في هذا الموضع بيّنٌ واضحٌ لا لُبس فيه و لا إيهام.
........................
نعم هذا الكلام بين لالبس فيه لاكنك فهمته على خطأ
السلف رضوان الله عليهم يستعملون هذه الجملة (نفى الكيفية)
لاكن ليس المقصود نفي الكيفية مطلقا لأن هذا تعطيل محض
والمؤلف رحمه الله يقول (وتركوا القول بالتعطيل ) وقد لعن المعطلة
فهل يعقل أن يلعن المعطلة ثم هو يعطل !!
لأنك إذا قلت نفى( الكيفية مطلقا) كما فهمت أنت فهذا لايسمى تفويض .بل يسمى تعطيل.
وقد إستعمل هذا اللفظ غير واحد من السلف . ويقصدون به (نفى العلم بالكيفية)
............................
و لكن في موضع آخر في رسالته قد يُفهم العكس ؛ ففي معرض تقريره للنزول جاء : { فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول ، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. }
.................................
تأمل جيدا قوله:
قوله: ( متيقن بما في هذه الأخبار من ذكر النزول من غير أن نصف الكيفية). فكلامه هنا واضح فلو كانت الكيفية منتفية تماما كما قلت أنت
لما قال من غير أن نصف الكيفية.
قوله: ( إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول). اهـ.
لهذا قال أهل السنة والجماعة .الكيف غير معلوم يعنى مجهول.



تأمل جيدا قولك

الرجل يقول : { يكلون علمه إلى الله } ؛ فمن له أدنى مستوى في اللّغة العربية يعرفُ أنّ الضمير في قوله " علمه " راجع للإستواء في حدّ ذاته و ليس للكيفية فلا ذكر
..............................................
أنت تقول بأن المؤلف رحمه الله يقول بأن أهل الحديث( يكلون علمه إلى الله)
وقلت على حسب فهمك المؤلف يقصد(صفة الإستواء) وهذا غلط
لماذا؟ .لأن الإستواء معلوم وليس بمجهول
وقد نقل كلاما للإمام مالك رحمه الله
أخبرنا أبو محمد المجلدي العدل حدثنا أبو بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم الاسفراييني حدثنا أبو الحسين علي بن الحسن حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر بن ميمون الرملي عن جعفر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى مالك بن أنس يعني يسأله عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) قال: فما رأيته وجد من شيء كوجده من مقالته، وعلاه الرحضاء، وأطرق القوم، فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه، ثم سري عن مالك فقال: الكيف غير معلوم، والاستواء غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعه، وإني لأخاف أن تكون ضالا، ثم أمر به فأخرج".

فهنا الإمام مالك يقول الكيف غير معلوم يعنى مجهول .لانعرف كيفيته
بل نكل علمه إلى الله

ويقول أيضا الإستواء معلوم.فلماذا نكل علمه إلى الله وهو معلوم !!

والحاصل .الإمام الصابونى يقصد بقوله نكل علمه إلى الله . الكيف
فيجب علينا أن نكل علمه إلى الله.
أما صفة الإستواء فهى معلومة .ولله الحمد

.............................
.الإمام الصابوني يُفوّض علم الصفات لله و أنت تقوّله ما لم يقُل ؛ فمن نصدّق كلامه الصّريح ؛ و هو القائل ؛ أم ليّ كلامه و أنت القائل ؟!!!
......................
أخى الكريم إعلم هداك الله وإياي بأنك جعلت الإمام الصابونى رحمه الله مفوضا للصفات رغما عنه. أمرك عجيب تظن بأن هذا الكلام لك لاكن فى الحقيقة هو عليك .
بالله عليك كيف تقول بأنه مفوض وهو يثبت الصفات جميعا
ويقول بأن الإستواء معلوم المعنى .وكذالك بالنسبة لجميع الصفات
كما نقل الإمام الصابونى ( وقد أعلمنا جل ذكره أنه استوى على عرشه، ولم يخبرنا كيف استوى).

(والاستواء غير مجهول،) يعنى معلوم.
(نعرف ربنا فوق سبع سموات على العرش استوى بائنا منه خلقه، )
ومن المعلوم أن المفوض يقول فى قوله تعالى: ( ثم استوى على العرش)
لاأدرى ولاأعرف معنى هذا الكلام .فهذا هو المفوض..أقول إستوى وأفوض العلم لصفة الإستواء إلى الله . يعنى هذا المفوض صفة الإستواء عنده لايعلمها إلا الله. وهذا غلط كما تقدم.
.........
أعرفُ أنّك لن تُجيب بكلام علمي و لكني أذكّرك عسى الله أن يأتي بأمرٍ من عنده : ماذا نفى الإمام الصابوني إذاً في قوله عن الصفات : { و نفي الكيفية عنها
} ؟!!!
...............

أقول وبالله التوفيق هذا الكلام حجة عليك .لماذا؟

الجواب:
نفي الكيفية عنها والتشبيه وغير ذالك.. - هذا يدل على أن مذهب السلف ليس هو التفويض كما ظننت أنت و زعمت أن الإمام الصابونى مفوض
لكن لو كان هذا الكلام صحيحا لما قال ، أو قيد ذلك مع نفي التكيف والتشبيه وغير ذالك؛ لأن الذي يفوض النص لا يحتاج إلى أنه يقيد: مع نفي التكيف والتشبيه وغير ذالك، خلاص أنت لا تفهم من النص شيء ، كيف تقول: من غير تكيف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا...؟
التفويض معناه: أن يقول: نفوض هذا النص، نترك هذا النص لله، لا نعلم منه شيء، لا ندري ما الله أراد بهذا النص، الله -عز وجل- يقول:ثم استوى على العرش ما ندري معنى الاستواء، طيب من كان يذهب إلى هذا القول، هل يقول: مع نفي الكيفية والتشبيه وغير ذالك؟ لا؛ ولهذا أخطأ من زعم أن مذهب السلف هو التفويض؛ .
فقول المؤلف: والنفي الكيفية عنها والتشبيه وغير ذالك: هذا يدل على أن السلف لم يفوضوا هذه النصوص.

والله أعلم.









قديم 2008-12-12, 16:10   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الكريم "أبو مسلم" بما أنّك كما يبدوا - و الله أعلم - مُلمٌّ بكلام الإمام الصابوني و مطّلعٌ على مراميه ؛ فهلاّ أخبرتنا - فضلاً لا أمراً - ما هو المقصود من الكيفية في الموضعين ؟!

سؤال بسيط و لا يستدعي عظيم جهد ؛ صح ؟!










قديم 2008-12-12, 16:32   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
أبو مسلم
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الكريم ياسين الحمد لله فقد دحض الأخ شافعى كل شبهك وقد أجابك بما لامزيد بعده من الكلام .فقط ركز فى رده وناقشه وحلله والله إنه لرد قوى مابعده

رد . وإياك أن تقول مرة أخرى بأن الإمام الصابونى مفوض كما تزعم . أما إستدلالك بنفى الكيفية فهى حجة عليك لالك ولله الحمد والمنة.


نفي الكيفية عنها والتشبيه وغير ذالك.. - هذا يدل على أن مذهب السلف ليس هو التفويض كما ظننت أنت و زعمت أن الإمام الصابونى مفوض
لكن لو كان هذا الكلام صحيحا لما قال ، أو قيد ذلك مع نفي التكيف والتشبيه وغير ذالك؛ لأن الذي يفوض النص لا يحتاج إلى أنه يقيد: مع نفي التكيف والتشبيه وغير ذالك، خلاص أنت لا تفهم من النص شيء ، كيف تقول: من غير تكيف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا...؟
التفويض معناه: أن يقول: نفوض هذا النص، نترك هذا النص لله، لا نعلم منه شيء، لا ندري ما الله أراد بهذا النص، الله -عز وجل- يقول:ثم استوى على العرش ما ندري معنى الاستواء، طيب من كان يذهب إلى هذا القول، هل يقول: مع نفي الكيفية والتشبيه وغير ذالك؟ لا؛ ولهذا أخطأ من زعم أن مذهب السلف هو التفويض؛ .
فقول المؤلف: والنفي الكيفية عنها والتشبيه وغير ذالك: هذا يدل على أن السلف لم يفوضوا هذه النصوص.










آخر تعديل أبو مسلم 2008-12-12 في 16:55.
قديم 2008-12-12, 17:02   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الكريم ياسين الحمد لله فقد دحض الأخ شافعى كل شبهك وقد أجابك بما لامزيد بعده من الكلام .فقط ركز فى رده وناقشه وحلله والله إنه لرد قوى مابعده

رد . وإياك أن تقول مرة أخرى بأن الإمام الصابونى مفوض كما تزعم . أما إستدلالك بنفى الكيفية فهى حجة عليك لالك ولله الحمد والمنة.


نفي الكيفية عنها والتشبيه وغير ذالك.. - هذا يدل على أن مذهب السلف ليس هو التفويض كما ظننت أنت و زعمت أن الإمام الصابونى مفوض
لكن لو كان هذا الكلام صحيحا لما قال ، أو قيد ذلك مع نفي التكيف والتشبيه وغير ذالك؛ لأن الذي يفوض النص لا يحتاج إلى أنه يقيد: مع نفي التكيف والتشبيه وغير ذالك، خلاص أنت لا تفهم من النص شيء ، كيف تقول: من غير تكيف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا...؟
التفويض معناه: أن يقول: نفوض هذا النص، نترك هذا النص لله، لا نعلم منه شيء، لا ندري ما الله أراد بهذا النص، الله -عز وجل- يقول:ثم استوى على العرش ما ندري معنى الاستواء، طيب من كان يذهب إلى هذا القول، هل يقول: مع نفي الكيفية والتشبيه وغير ذالك؟ لا؛ ولهذا أخطأ من زعم أن مذهب السلف هو التفويض؛ .
فقول المؤلف: والنفي الكيفية عنها والتشبيه وغير ذالك: هذا يدل على أن السلف لم يفوضوا هذه النصوص.
و فسّر الماء بعد جهدٍ بالماء !

بالله عليك أين جوابكم ؟!

كفاكم من الكلام الإنشائي الخاوي من الموضوعية و أجيبوا :


المقصود من الكيفية في قول الإمام الصّابوني : { و نفي الكيفية عنها } ؛ هو : ...

المقصود من الكيفية
في قول الإمام الصّابوني : { فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول ، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. } ؛ هو : ...

أكملوا النقاط من فضلكم !









قديم 2008-12-12, 17:20   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
أبو مسلم
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله ألم يكفك هذا الكلام أم على عقول أقفالها

نعم هذا الكلام بين لالبس فيه لاكنك فهمته على خطأ
السلف رضوان الله عليهم يستعملون هذه الجملة (نفى الكيفية)

لاكن ليس المقصود نفي الكيفية مطلقا لأن هذا تعطيل محض
والمؤلف رحمه الله يقول (وتركوا القول بالتعطيل ) وقد لعن المعطلة
فهل يعقل أن يلعن المعطلة ثم هو يعطل !!
لأنك إذا قلت نفى( الكيفية مطلقا) كما فهمت أنت فهذا لايسمى تفويض .بل يسمى تعطيل.
وقد إستعمل هذا اللفظ غير واحد من السلف . ويقصدون به (نفى العلم بالكيفية)
............................
و لكن في موضع آخر في رسالته قد يُفهم العكس ؛ ففي معرض تقريره للنزول جاء : { فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول ، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. }
.................................
تأمل جيدا قوله:
قوله: ( متيقن بما في هذه الأخبار من ذكر النزول من غير أن نصف الكيفية). فكلامه هنا واضح فلو كانت الكيفية منتفية تماما كما قلت أنت
لما قال من غير أن نصف الكيفية.
قوله: ( إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول). اهـ.
لهذا قال أهل السنة والجماعة .الكيف غير معلوم يعنى مجهول.




تأمل جيدا قولك


الرجل يقول : { يكلون علمه إلى الله } ؛ فمن له أدنى مستوى في اللّغة العربية يعرفُ أنّ الضمير في قوله " علمه " راجع للإستواء في حدّ ذاته و ليس للكيفية فلا ذكر
..............................................
أنت تقول بأن المؤلف رحمه الله يقول بأن أهل الحديث( يكلون علمه إلى الله)
وقلت على حسب فهمك المؤلف يقصد(صفة الإستواء) وهذا غلط
لماذا؟ .لأن الإستواء معلوم وليس بمجهول
وقد نقل كلاما للإمام مالك رحمه الله
أخبرنا أبو محمد المجلدي العدل حدثنا أبو بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم الاسفراييني حدثنا أبو الحسين علي بن الحسن حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر بن ميمون الرملي عن جعفر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى مالك بن أنس يعني يسأله عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) قال: فما رأيته وجد من شيء كوجده من مقالته، وعلاه الرحضاء، وأطرق القوم، فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه، ثم سري عن مالك فقال: الكيف غير معلوم، والاستواء غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعه، وإني لأخاف أن تكون ضالا، ثم أمر به فأخرج".


فهنا الإمام مالك يقول الكيف غير معلوم يعنى مجهول .لانعرف كيفيته
بل نكل علمه إلى الله


ويقول أيضا الإستواء معلوم.فلماذا نكل علمه إلى الله وهو معلوم !!


والحاصل .الإمام الصابونى يقصد بقوله نكل علمه إلى الله . الكيف
فيجب علينا أن نكل علمه إلى الله.
أما صفة الإستواء فهى معلومة .ولله الحمد









قديم 2008-12-12, 17:22   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
محمد مقاوسي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد مقاوسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=ليتيم شافعى;613937] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيدك مبارك أخى الكريم

ألم يكفك هذا .سبحان الله

لاكن لابأس تزيدك لتتضح لك الأمور أكثر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين
نكمل حديثنا عن الكيفية في معنى كلام الإمام الصابوني...

يقول الإمام الصابوني : { فمذهب السلف - رحمة الله عليهم - إثبات الصفات، و إجراؤها على ظاهرها و نفي الكيفية عنها ، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما أن إثبات الذات إثبات وجودلا إثبات كيفية، ولا تشبيه، فكذلك الصفات، وعلى هذا مضى السلف كلهم. }




الإمام الصابوني يُقرّر بصريح العبارة أنّ الكيفية منفية تمامًا عن الصّفات و كلامه في هذا الموضع بيّنٌ واضحٌ لا لُبس فيه و لا إيهام.
........................
نعم هذا الكلام بين لالبس فيه لاكنك فهمته على خطأ
السلف رضوان الله عليهم يستعملون هذه الجملة (نفى الكيفية)
لاكن ليس المقصود نفي الكيفية مطلقا لأن هذا تعطيل محض
والمؤلف رحمه الله يقول (وتركوا القول بالتعطيل ) وقد لعن المعطلة
فهل يعقل أن يلعن المعطلة ثم هو يعطل !!
لأنك إذا قلت نفى( الكيفية مطلقا) كما فهمت أنت فهذا لايسمى تفويض .بل يسمى تعطيل.
وقد إستعمل هذا اللفظ غير واحد من السلف . ويقصدون به (نفى العلم بالكيفية)
............................
و لكن في موضع آخر في رسالته قد يُفهم العكس ؛ ففي معرض تقريره للنزول جاء : { فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول ، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. }
.................................
تأمل جيدا قوله:
قوله: ( متيقن بما في هذه الأخبار من ذكر النزول من غير أن نصف الكيفية). فكلامه هنا واضح فلو كانت الكيفية منتفية تماما كما قلت أنت
لما قال من غير أن نصف الكيفية.
قوله: ( إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول). اهـ.
لهذا قال أهل السنة والجماعة .الكيف غير معلوم يعنى مجهول.



تأمل جيدا قولك

الرجل يقول : { يكلون علمه إلى الله } ؛ فمن له أدنى مستوى في اللّغة العربية يعرفُ أنّ الضمير في قوله " علمه " راجع للإستواء في حدّ ذاته و ليس للكيفية فلا ذكر
..............................................
أنت تقول بأن المؤلف رحمه الله يقول بأن أهل الحديث( يكلون علمه إلى الله)
وقلت على حسب فهمك المؤلف يقصد(صفة الإستواء) وهذا غلط
لماذا؟ .لأن الإستواء معلوم وليس بمجهول
وقد نقل كلاما للإمام مالك رحمه الله
أخبرنا أبو محمد المجلدي العدل حدثنا أبو بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم الاسفراييني حدثنا أبو الحسين علي بن الحسن حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر بن ميمون الرملي عن جعفر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى مالك بن أنس يعني يسأله عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) قال: فما رأيته وجد من شيء كوجده من مقالته، وعلاه الرحضاء، وأطرق القوم، فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه، ثم سري عن مالك فقال: الكيف غير معلوم، والاستواء غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعه، وإني لأخاف أن تكون ضالا، ثم أمر به فأخرج".

فهنا الإمام مالك يقول الكيف غير معلوم يعنى مجهول .لانعرف كيفيته
بل نكل علمه إلى الله

ويقول أيضا الإستواء معلوم.فلماذا نكل علمه إلى الله وهو معلوم !!

والحاصل .الإمام الصابونى يقصد بقوله نكل علمه إلى الله . الكيف
فيجب علينا أن نكل علمه إلى الله.
أما صفة الإستواء فهى معلومة .ولله الحمد

والله أعلم.
quote=مهاجر إلى الله;615718]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة


بارك الله فيك أخي الشافعي على جهادك وردك للبدع والضلالات واستماتتك في الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة الحقة لا المدعاة.... وقد اعجبني هذا الرد خاصة وقوته فاقتبسته....أحيانا نكتفي بالمشاهدة والتشجيع لقلة دخولنا وحتى لا يخرج الموضوع عن مساره وأهدافه....واصل فإن الله معك[/center]









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc