فتاوى أهل العدل و الإنصاف في حكم قراءة كتب سيّد قطب و الاستفادة منها - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فتاوى أهل العدل و الإنصاف في حكم قراءة كتب سيّد قطب و الاستفادة منها

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-27, 00:31   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

توجيه سماحة الشيخ ابن قعود رحمه الله لمن تحامل على سيد قطب وكتابه

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم ومحبي الفاضل الشيخ .......................... حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فانطلاقاً من نصحي لك ومحبتي لك التي لم تهتز –والله وبالله– حتى مع بواعث هذه الكتابة، وأرجو أن تظل تزداد قوة إلى أن نلقى الله محققاً فينا قول رسوله عليه الصلاة والسلام: "... تحابا في الله.. الخ" (1) أذكرك بأمور:
أولاً: إنك –كما تعرف– لا تزال في مستقبل العمر الذي أرجو الله أن يحفظه لك ويطيله في طاعة وعافية، وفي مستقبل التعلم ومستقبل التجارب والنضج، فرويداً –أخي– وطبخاً لما يصدر عنك تجاه من هم في ذمة الله خاصة الدعاة إلى الله (2) أحياءً أو أمواتاً عسى ألا تحتاج في موقف حياة أو ممات للاعتذار عنه.
ثانياً: وعظتك شفوياً قبل أشهر بألا تكتب أو تقول شيئاً لـه مساس بأحد الدعاة وأنت غضبان أو [زعلان] عليه، وذكّرتك بما تعرفه من قول رسول الله ? : "لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان" (3)، ونغمة الصوت في الشريط الذي سأذكره تنبئ –مع الأسف– عن ذلك فضلاً عن المضمون فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثالثاً: نقل لي غير واحد قولك في اجتماع أخيار نحسبهم كذلك قولك في كتاب: "معالم في الطريق": هذا كتاب ملعون.
سبحان الله!! كتاب أخذ صاحبه ثمنه قتلاً نحسبه في سبيل الله بدافع من الروس الشيوعيين لجمال كما يعرف ذلك المعاصرون للقضية، وقامت بتوزيع هذا الكتاب جهات عديدة في المملكة، وخلال سنوات عديدة، وأهل هذه الجهات أهل علم ودعوة إلى الله، وكثير منهم مشايخ لمشايخك، وما سمعنا حوله منهم ما يستوجب ما قلت، لكنك – والله أعلم- لم تمعن النظر فيه قبل أن تغضب، وخاصة الموضوعات: جيل قرآني فريد، الجهاد، لا إله إلا الله منهج حياة، جنسية المسلم عقيدته، استعلاء الإيمان، هذا هو الطريق.. وغيرها مما تلتقي معانيه في الجملة مع ما تدين الله به، فكيف بك إذا وقفت بين يدي الله وحاجك هذا الشخص الذي وصفته الإذاعة السعودية خلال سنوات متوالية بشهيد الإسلام، أو قال لك أحد تلامذتك أو زملائك هذه الجملة (ملعون إما إخبارية أو دُعائية، فكيف تجيب من حملها على الإخبارية عن علم الغيب؟!
رابعاً: استمعت للشريط: حتى لا … وفي فهمي المحدود أن أغلب من ذكرت فيه ووصف العاملين به أو القائلين به أو المفتين به بالفسق والابتداع وخيانة الأمة أمور اجتهادية دائرة بين راجح في نظر من وصفتهم بذلك وبين مرجوح في نظرك أو – تنزيلاً – خطأ، وأنت تعرف قول السلف في الخطأ.. قال الله: قد فعلت (4) . ثم الكثير ممن أومأت إليهم في كلامك عن المراكز الصيفية والرحلات الدعوية أو العلمية من عدود (5) الأناشيد وأسلوب الدعوة و.. و..على جانب من الخير والفضل والقيام بالدعوة إلى الله –وكنت حفظ الله لك عملك ذلك– من بينهم، وفي مقدمة المذكورين سماحة والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز الذي يفتي بأن أسلوب الدعوة ليس توقيفياً.
وقلت في ردِّك على من يقول بذلك: وهناك.. تقطع لسان القائل أن أسلوب الدعوة ليس توقيفياً، ولم تورد ما يتلاءم مع قولك من نص قرآني أو نبوي وغير ذلك مما أحسبه يختلف مع منهج السلف في الدعوة إلى الله الذي نرجو الله أن يبصرنا به ويحيينا جميعاً ويميتنا عليه إنه سميع مجيب.
ومعذرة فأظني لو رأيتك قبل تسجيل هذا الكلام لسبقتني عبرة الإشفاق عليك التي كادت في أثناء صلاةٍ أن تأخذ بي لمّا عَرَضْتَ لي فيها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك
عبد الله بن حسن القعود


















 


قديم 2011-10-27, 00:35   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية عن سيد قطب رحمه الله وكتابه في ظلال القرآن .. تاريخ الفتوى 2-8-2005


السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟

المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟

السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟

المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .

والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملةالسابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ماسوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .

السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من قبل المبتدئين في طلب العلم ؟

المفتي : والله أنا أقول طالب العلم إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال وأن لا نحمل ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ الظن .

والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال
السائل : نعم



تاريخ المحاضرة
24-6-1426 هـ
2-8-2005 م


https://www.islamgold.com/rmdata/155_1.rm









قديم 2011-10-27, 00:49   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لألباني ..هناك فصل قيم جدا في كتاب سيد قطب (معالم في الطريق)..الرجل ليس عالما لكن له كلمات عليها نور وعلم


قال السائل:
فكنت أتمنى سؤال واحد فقط، هل قلتم مرة أن ( معالم في الطريق) هو توحيد كُتب بأسلوب عصري؟
فقال فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-:
أنا أقول إنه في هذا الكتاب فصل قيّم جداً، أظن عنوانه: ( لا إله إلا الله، منهج حياة).. هذا الذي أقوله..
وأنا قلتُ آنفاً، ومثل ما يقولوا عندنا بالشام [غير واضح] الرجل ليس عالماً، لكن له كلمات عليها نور، عليها علم..مثل: منهج حياة..
أنا أعتقد إن العنوان هذا كثير من إخوانا السلفيين ما تبنوا معناه، أنه (لا إله إلا الله)منهج حياة.


https://www.islamgold.com/rmdata/118_albani_qotob2.rm









قديم 2011-10-27, 00:52   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الجبرين : هناك قوم اشتغلوا ببعض الأموات مثل سيد قطب وحسن البنا .. الواجب أن تلخص أخطائهم ويستفاد من بقية علمهم


هناك قوم اشتغلوا ببعض الأموات، مثل: سيد قطب، وحسن البنا.
الواجب أنهم يُلخّصون أخطاءهم ويُحذِّرون منها، وأما حسناتهم فلا يدفنوها، ولا يَقدح فيهم لأجل تلك الأخطاء أو تلك الزلات، لأن لهم حسنات.. إذا كانوا يذكرون السيئات، وينسون الحسنات؛ صدق عليهم قول الشاعر:

ينسى من المعروف طوداً شامخاً.... وليس ينسى ذرة ممن أساء

فيجب أ ن تُلخَّص الأخطاء، وأن يُحذَّر منها، وبقية علومهم يُستفاد منهم .

سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين

https://www.islamgold.com/rmdata/115_jbr_banaQotob.rm









قديم 2011-10-27, 00:56   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال : مارأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن ..
المجيب : (محمد بن صالح العثيمين)



يسأل المستفتي: ما رأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن مع أن العلم أن في هذا الكتاب عقيدة وحدة الوجود؟!

الشيخ -ابن عثيمين- : هذه دعوى أن في الكتاب عقيدة وحدة الوجود ، لأن هذا لو ثبت لكان من أعظم الكفر ، لكن نقول لهذا القائل المدعي هات البينة .. هات البينة على ما قلت أن هذا الكتاب فيه القول بوحدة الوجود أو تقرير وحدة الوجود ، الكتاب على كل حال أنا لم أقرأه ، لكن قرأت بعض المؤاخذات عليه من بعض علمائنا الأفاضل ، وهو في بعض المباحث له مباحث جيدة حسب ما نسمع من بعض الإخوان ، وفي بعض الأشياء له أخطاء وقد قال –ابن رجب رحمه الله- وهو من علماء الحنابلة من تلاميذ ابن القيم قال في كتابه القواعد الفقهية (يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه ، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه) هذا المنصف ، من يسلم من الخطأ؟! كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون الرجّاعون إلى الحق ، فالكتاب فيه أخطاء ، وفيه صواب ، فنقبل الخطأ ونـرد.. –يصحح الشيخ- فنقبل الصواب ونرد الخطأ.

يسأل المستفتي : غير واضح كلام السائل ، يبدوا أنه عن تفسيره سورة (قل هو الله أحد)

الشيخ ابن عثيمين : تفسيره سورة (قل هو الله أحد) أنا قلت أنا ما قرأت الكتاب ، لكن أعطنا إياه الآن ننظر ...
يقاطع المستفتي : بكلام غير واضح
الشيخ ابن عثيمين : هاه ؟! كيف ؟!
السائل مستمر بالمقاطعة بكلام غير واضح...
الشيخ ابن عثيمين : على كل حال ما نقول شيء ، لا نقول شيئاً حتى نشهد بأعيننا لأن المسألة خطيرة جداً ، وأنا أقول لكم إذا صدر من عالم معروف بالنصح للأمة ، إذا صدر منه ما يوهم الحق وما يوهم الباطل ، فاحمله على أحسن الحملين...
يقاطل المستفتي : ..عقيدة يا شيخ !!...
الشيخ ابن عثيمين : عقيدة أو غير عقيدة!! ، إذا ما عرف بالنصح للأمة ؛ وكلامه محتمل مهوب صريح ، احمله على أحسن المحملين ، اعتباراً بحال الرجل ؛ اعتباراً بحال الرجل. وأنا أقول لكم بالمناسبة: يوجد الآن أناس نسأل الله لنا ولهم الهداية ، يتتبعون السيئات من العلماء ؛ ثم يبرزونها ويسكتون عن الحسنات التي هي أضعاف أضعاف هذه السيئات...

يقاطع المستفتي: ... عقيدة يا شيخ!!!
يستمر الشيخ ابن عثيمين : هذا خطأ .. هذا خطأ ، العقيدة –بارك الله فيك- كغيرها ، من حيث أنه قد يقع فيها الخطأ ، ألم تعلم أن العلماء اختلفوا في أبدية النار؟!! هل هي أبدية.. هل هي مؤبدة أو غير مؤبدة؟! من السلف و الخلف وهذه عقيدة أو غير عقيدة؟!! أسألك!! عقيدة و اختلفوا فيها.
يستمر الشيخ ابن عثيمين : السراط الذي يوضع على جهنم هل هو سراط طريق؟! كغيره من الطرق؟! أو أدق من الشعره وأحد من السيف؟! فيه خلاف.
يقاطع المستفتي: !!!!
يستمر الشيخ ابن عثيمين : أسمع ، الذي يوزن يوم القيامة هل هو الأعمال أو صاحب العمل أو صحائف الأعمال.
يقاطع السائل: بكلام غير واضح
يجيب الشيخ ابن عثيمين : أنا أحكي لكم الخلاف ، هل رأى الرسول ربه أم لم يره؟! هل تعاد الروح إلى البدن في القبر ويكون عذابها على البدن والروح أو على الروح وحدها؟! كل هذي مسائل عقيدة.
يسأل المستفتي: بكلام غير واضح.
يجيب الشيخ ابن عثيمين : طيب . أنا أريد أن اعطيكم قاعدة في مسألة نفي الإستواء وغيرها من الصفات. من نفى الصفات نفي إنكار فهو مكذب للقرآن ، ومن نفاها نفي تأويل ؛ فينظر في تأويله. يسأل الشيخ السائل : عرفت؟!
يعني مثلاً إذا قال قائل: إن الله لم يستوي على العرش!.
يسأل الشيخ ابن عثيمين: هذا نفي إيش؟!
إنكار أو تأويل؟!
يجيب المستفتي: إنكار .
يصحح إجابته الشيخ ابن عثيمين : إنكار ، هذا كافر لأنه كذب القرآن ، ومن قال إن الله استوى على العرش لكن استوى بمعنى استولى.
يسأل الشيخ: هذا نفي..؟!
يجيب أحدهم : تأويل.
يصححه الشيخ ابن عثيمين : تأويل ، فينظر هل يوجب تأويله هذا الكفر أو الفسوق أو يعذر فيه ، ينظر ، إي نعم.
كلام غير واضح
يسأل المستفتي : هل يجوز الترحم عليه؟! ... على سيد.
يجيب الشيخ ابن عثيمين : أقول : بالنسبة للتسرع في التبديع والتفسيق والتكفير .. حرام ... لا يجوز ... كما أن التسرع في التحليل والتحريم حرام.
احذر أن تقول على الله ما لا تعلم ، فإن الله حرم ذلك (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).
والحكم بالتكفير ، تكفير الشخص ، يتعلق به أمران لا بد منهما :
الأمر الأول: أن نعرف أن الأدلة دلت على أن هذا الذي كفرناه من أجله كفر ، وكم من أشياء يظن الإنسان أنها كفر وليست بكفر ، فلا بد أن نعلم أن الأدلة دلت على أن هذا الفعل أو هذا القول كفر.
الشيء الثاني: أن نعلم أن هذا القائل لهذا المقالة أو الفاعل لهذا الفعل لا يعذر بقوله ، ولا بفعله ، لأنه قد يقول الإنسان مقالة الكفر فيكون معذوراً إما بجهل أو تأويل أو حال طرأت عليه ، كغضب شديد أو فرح شديد أو ما أشبه ذلك ، ولاتكون الكلمة بحقه كفراً ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : لله أشد فرحاً ... ينتهي التسجيل

https://www.islamgold.com/rmdata/67_qotob2.rm









قديم 2011-10-27, 00:57   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد


فضيلة الأخ الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي .. الموقر

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره".. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..

1 - نظرت في أول صفحة من فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين.. وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.

2 - نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقـد:

أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، عـدم هضم الحق.

أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…

أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.

ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.

ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم (قول سيد قطب بوحدة الوجود).

إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود)) وأزيدكم أن في كتابه (مقومات التصور الإسلامي) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم.

رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) .

أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام (1342هـ ).

خامسًا: ومن عناوين الفهرس (قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة).. لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.

ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:

1 - مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم. لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم.

2 - مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي: أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية .

3 - من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب "إعدادي" لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.

4 - لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار.

5 - في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟

6 - هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .

هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوا م لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .

وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب "أضواء إسلامية" وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم..

واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أخوكم بكر عبدالله أبوزيد









قديم 2011-10-27, 01:31   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
قــاب قــوســيـــن
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله هذه هي عادة الجامية الطعن بكل من خالفهم
خوارج مع الدعاة والمجاهدين مرجئة ومتصوفة مع الحكام
رافضة مع الجماعات الإسلامية جبرية مع اليهود والنصارى والكفار
أشاعرة في نصوص الوحيين
وكلام العلماء يؤولونها على أهوائهم قاديانية في مسألة الجهاد
وموقفهم من الأمريكان هو موقف القاديانية مع البريطانيين









قديم 2011-10-27, 02:26   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة like an angel مشاهدة المشاركة
الخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد


فضيلة الأخ الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي .. الموقر

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره".. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..

1 - نظرت في أول صفحة من فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين.. وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.

2 - نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقـد:

أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، عـدم هضم الحق.

أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…

أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.

ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.

ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم (قول سيد قطب بوحدة الوجود).

إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود)) وأزيدكم أن في كتابه (مقومات التصور الإسلامي) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم.

رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) .

أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام (1342هـ ).

خامسًا: ومن عناوين الفهرس (قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة).. لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.

ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:

1 - مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم. لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم.

2 - مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي: أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية .

3 - من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب "إعدادي" لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.

4 - لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار.

5 - في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟

6 - هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .

هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوا م لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .

وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب "أضواء إسلامية" وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم..

واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أخوكم بكر عبدالله أبوزيد
والجواب على هذا من عدة أوجه:

الوجه الأول: الكتاب لم يبعثه للشيخ بكر أبو زيد فقط بل أرسله لكل من: سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ محمد أمان الجامي، والشيخ زيد محمد هادي المدخلي والشيخ أحمد يحيى نجمي.
وكل هؤلاء أيدوا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في رده ذاك وفرحوا به واستبشروا,كيف لا وهو يذب عن دين الله بالحق والإنصاف ويبين الضلالات الشنيعة الموجودة في كتب سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة وهؤلاء منهم من هو أعلم من الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله.

الوجه الثاني: العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تبرأ من هذه الأوراق ولا يوجد دليل أنها له فقد قال العلامة ربيع المدخلي في كتابه الحد الفاصل بين الحق والباطل:( فقد صدرت أربع ورقات قبل سنوات نسبت إلى الشيخ بكر أبو زيد فلما سألته عنها تبرم بها وبمن نشرها، وقال لي: هؤلاء يريدون أن يفرقوا بين الأحبة.

وسأله عنها الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي فسب من ينشرها، واعتذر لدى آخرين أنها سرقت منه ونشرت من غير رضاه.
وإلى الآن لم يعترف بها رسميا ولم يرض عن طبعها ونشرها، فهي إذن بمثابة لقيط ليس لها أب شرعي).

الوجه الثالث:هذه الوريقات المنسوبة للعلامة بكر أيو زيد خالية من الدليل العلمي والتأصيل الشرعي وقد رد عليها العلامة ربيع بن هادي المدخلي بالرد المفحم وإليك بعض ماجاء في هذا الرد:(سبحان الله، إن كل ماقاله الشيخ بكر ينطبق تمام الانطباق على خطابه هذا، فقد اشتملت على قلة أوراقها على عيوب مخجلة من افتقاد أصول البحث العلمي، ومن الحيدة عن منهج الحق، وعن أمانة النقل والعلم وخذلان الحق...، أما أدب الحوار فقد ابتعد عنه كل البعد في هذا الخطاب، فلعله لم يخطر على بال، أما سمو الأسلوب ورصانة العرض فسلوا العقلاء المنصفين عنهما في كتاباتي، وأحمد الله أن كتاباتي محببة عند أهل الحق جميعا تسر المؤمنين وتغيظ المبطلين، وتمتاز والحمد لله بجودة العرض وقوته ورصانته وقوة الحجة والبرهان بعيدة عن التشدق والتقعر ورص الألفاظ الغريبة والوحشية التي يظنها الجهلاء أنـها بلاغة وهي عي وفهاهة.).

الوجه الرابع: الشيخ بكر أبو زيد لَمْ يذكر فِي أوراقه المنسوبة إليه أن سيد قطب سلفي المعتقد والمنهج، وإنَّما غاية ما فِي أوراقه أنه لا يوافق الشيخ ربيع المدخلي على أسلوبه وبعض ما انتقده عليه، لا أنه مُبَرِّئ له بالكلية.

الوجه الخامس: أنه لو قدر أن الشيخ بكرًا مبرئ سيد قطب من الأخطاء العقدية الشنيعة، فإن أول من يرد عليه كتب سيد قطب؛ إذ سبه للصحابة مع شنائع أخرى كثيرة مزبورة مسطورة لا يُمكن أحدًا إنكارها.
واقرأ للمزيد كتاب الشيخ سعد الحصين "سيد قطب -رحمه الله- بين رأيين".









قديم 2011-10-27, 02:36   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Like An Angel مشاهدة المشاركة
فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية عن سيد قطب رحمه الله وكتابه في ظلال القرآن .. تاريخ الفتوى 2-8-2005

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Like An Angel مشاهدة المشاركة

السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟

المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟

السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟

المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .

والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملةالسابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ماسوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .

السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من قبل المبتدئين في طلب العلم ؟

المفتي : والله أنا أقول طالب العلم إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال وأن لا نحمل ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ الظن .

والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال
السائل : نعم



تاريخ المحاضرة
24-6-1426 هـ
2-8-2005 م

https://www.islamgold.com/rmdata/155_1.rm


هذا رد الشيخ الحصين على سماحة المفتي-----وهذا الرد أقوى دليل على أنه لا حزبية بين السلفيين فكل راد عليه ومردود مهما كان المردود عليه-:
اقتباس:


من: سعد الحصيِّن

إلى سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية حفظها الله وحفظه قدوة صالحة.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فقد اطلعتُ على إجابتكم على سؤال عن الفَرْق بين أحديَّة الوجود ووحدة الوجود في تفسير الظلال، ولي ملحوظة عليها:

1- تجنَّبتم ـ أو نسيتم ـ الإجابة عن السؤال: الفَرْق بين الأحديَّة في تفسير الظلال ووحدة الوجود، وقد كفاكم الإجابة سيِّد قطب نفسه رحمه الله فبيَّن بصريح العبارة: أنَّ أحديَّة الوجود في فِكْرِه هي وحدة الوجود (التي هام بها الصوفيَّة وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتَّى) انظر (الظلال) 6/3480 و4002.

وأكَّد ذلك ـ بعد التمحيص ـ: ابنُ عثيمين، والألباني، والدويش رحمهم الله، والمدخلي وفقه الله، والأخيران درسا فكر سيِّد دراسة مستفيضة لم يتحقَّق لغيرهما فيما أعلم.

2- نَفَيْتُم أن يكون الظلال تفسيرًا، ولكن السائل سماه تفسيرًا، وأنتم ـ أنفسكم ـ سمَّيتموه (تفسير القرآن) في آخر إجابتكم.

وتسميته ظلالاً؛ خطأ لغويٌّ وشرعيٌّ، فلم يصف الله تعالى آياته، ولا بيان رسوله صلى الله عليه وسلم لها بالظلال، والقرآن نورٌ، أما (الظلال) فهي الجانب المحروم من النُّور، وتجاوز الله عن سيد (ومن دافع عنه بغير حقٍّ ولا تثبُّتٍ ولا يقين) لقد قال على الله بغير علمٍ، وأضلَّ المتعصِّبون له الناسَ عن يقين التفسير بتعصُّبهم له. وما هو التفسير غير تتبع كلِّ آية بفهمه لها؟

3- ذكرتم أنَّ لسيد في تفسيره أو ظلاله (أسلوبًا راقيًا عاليًا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس فيه)؛ فهل من رُقِيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب وَصفُ كلام الله في سورة الفجر: (بالعرض العسكري الذي تشترك فيه جهنَّم بموسيقاها العسكريَّة المنتظمة الدقَّات) (التصوير الفني في القرآن، ص: 83، دار الشروق: 2000م). ووصف آيات فيها (بالموسيقى الحادَّة التقاسيم) و(يا لجمال النَّغَم) و(لحنًا واحدًا متعدِّد النغمات موحَّد الإيقاع)، و(في بعض مشاهدها شد وقصف سواء مناظرها أو موسيقاها) في (الظلال) 6/3901 و3902 و3903 و3906؟

ووصف آيات من سور النازعات والضحى والليل والعاديات وغيرها بالموسيقى والتصوير والرَّسم والمناظر المسرحية والتمثيليَّة في (التصوير الفني في القرآن) وحتى لا يَظْلم نفسه بكلامه عن فنون اللهو بغير علم دعا (الموسيقي المبدع: محمد حسن الشجاعي) و(الفنَّان ضياء الدين محمد؛ مفتِّش الرسم بوزارة المعارف) لمراجعة (هذا القسم وضبط المصطلحات الموسيقية ومصطلحات الرسم والصور) ص: 106 و114.

وكلُّ هذا يطبع (شرعيًّا زعموا) بعد موته بعشرات السنين.

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: وصف موسى عليه السلام (بالزعيم المندفع العصبي)، ووصفه في الصفحة نفسها: (بالتعصب القومي والاندفاع العصبي، ثم بالحنق الظاهر والحركة المتوترة) (التصوير الفني: ص: 200-202) ثم في (ص: 203) يزيد السوء بقوله: (تقابل شخصيَّة موسى شخصيَّة إبراهيم إنه نموذج الهدوء والتسامح والحكمة)!

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: اعتبار خلافة عثمان (فجوة بين خلافة الشيخين وعليٍّ) في (العدالة الاجتماعية: بعد التعديل، ص: 172)؟

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: وصف معاوية وعمرو رضي الله عنهما: (بالركون إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم) (كتب وشخصيات، ص: 242 دار الشروق). أما ابن باز رحمه الله فأفتى بتمزيقه كما قال عن سيِّد في تفسيره أو ظلاله: (مسكين؛ ضائع في التفسير).

وهل من رُقيِّ وعلوِّ والأدب: إلغاء حكم الله في الرقِّ (إذا تعارف العالَمُ على نظام آخر غير الاسترقاق) في (الظلال: 3/1669، ونحوه في: 1/230 و4/2455 و6/3285)؟

وحكمه بغير ما أنزل الله في (معركة الإسلام والرأسماليَّة، ص: 44 دار الشروق: 1993م)، بقوله: (في يد الدولة أن تنتزع الملكيات والثروات جميعًا وتعيد توزيعها على أساس جديد ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونَمَتْ بالوسائل التي يبرِّرها) وقد أقامت الثورة المصريَّة اشتراكيَّتها على هذا النصِّ، وأمثالُه كثير في فكره.

وحكمه بغير ما أنزل الله في الكتاب نفسه (ص 40)، بقوله: (الإسلام يَعدُّ العمل هو السبب الوحيد للملكية والكسب)؟ وماذا عن الإرث والهبة ونحوهما؟

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: الحكم بالردَّة على البشرية جمعاء بمن فيهم الذين يرددون على المآذن خمس مرات في اليوم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ لا يخرجهم من الشرك والردَّة اعتقاد الألوهية لله وحده، ولا تقديم الشعائر التعبديَّة لله وحده، لماذا؟

لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها (في الظلال 2/1507 والمعالم 101-103 وغير ذلك كثير).

بل الحكم بخروج سياسة الحكم نهائيًّا من دائرة الإسلام وتعاليم الإسلام منذ عهد المنصور العباسي (العدالة ص 168) بل الحكم على الثورة على عثمان رضي الله عنه بأنها (في عمومها فورة من روح الإسلام)، وأن الثوار هم (الذين أُشْرِبَتْ نفوسهم روح الدين إنكارًا وتأَثُّمًا) (العدالة، ص 161).

وهل من رقيِّ وعلوِّ الأسلوب وأدبه: وصف آيات الله بأنَّ الله صنعها وأبدعها وأوجدها؟

وتفسير الألوهية (بالربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية)، وأنه (ما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام وبين الحق والباطل على ألوهية الله سبحانه، إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس) (في الظلال: 4/1852)؟

4- عذرتم سيد تجاوز الله عنه بقلَّة العلم وأنه ليس من أهل التفسير، ثم رفعتموه فوق مستوى نقَّاده في الأسلوب الذي يتقاصر عنه فَهْم من يقرؤه، فهل يجوز لمثله أن يتعدى على التفسير، وهل يجوز تشجيع الناس على (قراءته مرارًا ليجدوا فيه علاج مشاكلهم وحل قضاياهم وتفريج همومهم)؟

لعلكم لم تعلموا أن ابن باز رحمه الله علَّق على كلام سيِّد عن موسى عليه السلام بقوله: (الاستهزاء بالأنبياء ردَّةٌ مستقلة) وخطَّأ من يوصي بقراءته.

وقول الألباني رحمه الله بعد قراءته ردَّ المدخليِّ على سيد: (جزاك الله خير الجزاء على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).

وإحالة ابن عثيمين رحمه الله سائليه عن سيِّد إلى ردود الدويش والمدخلي عليه، وقال مثل ذلك كبار علماء الأمة: الفوزان واللحيدان والغديان والعباد والأنصاري وبقية علماء الدعوة على منهاج النبوة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. (انظر كتاب: د. عصام السناني: براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمَّة، ط 2/عام: 1424) لتفصيل أقوال هؤلاء الأعلام وغيرهم.

وقد وفَّق الله ولاة الأمر في دولة التوحيد والسنة فمنعوا عرض أو بيع كتب سيد بعد أن ظهر فسادها وإفسادها لكلِّ من يحاول التثبت، وأعلن الأمير نايف ـ نصر الله به دينه ـ أن الفساد في الأرض اليوم مصدره حزب [سيد وناشر ومنفِّذ فكره] الإخوان المسلمون.

وذكَّرني ظهور هذا الأمر لولاة الأمر من الأمراء وخفاؤه عليكم بما قصَّه عليَّ سلفكم الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ رحمه الله: سَكِرَ رجلٌ فاقتحم منزل جيرانه، واغتصب امرأة فيه، فأمر الملك عبد العزيز رحمه الله بقتله، فكَبُرَ على العلماء ذلك، وتكلَّموا مع الملك رحمه الله، فلم يرجع عن حكمه، يقول الشيخ عمر رحمه الله: بحثت المسألة فوجدت أنَّ ابن تيمية رحمه الله يقرِّرُ جواز رفع الوالي حدَّ التعزيز إلى القتل، فسَبَقْتُ العلماءَ إلى مجلسهم التَّالي مع الملك، وبشَّرتُه بما وجدتُ، فقال: الحمد لله الذي علَّمنا ما خُفي على علمائنا. وشهدتُ قضيَّةً رأَى الشيخُ عمر رحمه الله إخراجها من المحكمة لوضوحها في رأيه، ولكنَّ الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله أصرَّ على أن الأمر من شأن المحكمة بعد أن أُحيلت القضية إليها، ولا يجوز له إخراجها منها، وتبيَّن في نهاية الأمر أنَّ الملك رحمه الله كان أقرب إلى الحقِّ مقدمةً ونتيجةً.

5- إنَّ الحزبيين يستفتون لاستغلال الفتوى إذا كانت في صالحهم، ودفنها إذا لم تصلح للدعاية لهم، كما فعلوا هذه المرَّة وما قبلها منذ عهد ابن باز رحمه الله.

وفقكم الله وتجاوز عن الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سعد الحصين، الطائف في 15/8/1426 هـ



ثم لماذا لا تأخذون بكلام المفتي المؤيد بالدليل :
سئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئةكبار العلماء- حفظه الله -

:ظهر في الآونة الأخيرة من بعض الكتاب العقلانيين يتكلمون زورًاوبهتانًا في مقام الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -، وأنه ليسمن جملة الصحابة؛ لأنه أسلم بعد الفتح، فما هو قول سماحتكم، وكيف الرد على شبهتهم ؟ ..فأجاب - حفظه الله ورعاه - :هذا قولٌ باطلٌ، وقائله ضالٌّمضلّ، مكذِّبٌ للحقِّ، مُنكِرٌ للحق .معاوية بن أبي سفيان أحدُ أصحابِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقولالمؤرخون: إنه أسلم عاَم ست، وأخفى إسلامه على أبيه، وقالت له أمه :أخفِ إسلامك لا يقطع عنكأبوك النفقة، ثم عَلِم أبوه بإسلامه ..فقال :لماذا ؟ ..قال :ماآليتُ نفسي إلا خيرًا، وأنه أعلن إسلامه عامَ الفتح ..هو كاتب الوحيِ للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهو - رضي الله عنه - أميرٌ على الشام في أيام الصديق وعمر وعثمان، جمَع له عمر - لماتوفي أخوه زيد بن أبي سفيان - بين الشام كله، فأصبح أميرًا على الشام في عهد عمروفي عهد عثمان، ورضيَه الصحابةُ، ورضِيَه المسلمون إمامًا لهم عامَ الأربعين بعد تنازل الحسنِ بن علي عن الخلافة، وهو أول ملوكِ الإسلام ، وخلافتُه كلُّها خيرٌوبركة، معروف بالحلم والصفح والعفو، معروفٌ بالأخلاق الطيبة، والسيرة النبيلة، فهوصحابيّ ابن صحابي، وأمه صحابية - رضي الله عنه وأرضاه -، والمسلمون مُجمعون على أنهأولُ ملوك الإسلام، وأنه خليفة مِن خلفاء المسلمين، وأن بيعتَه بيعةُ حق، وأنه أحدأئمة المسلمين وفقهاءِ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، رضي الله عنه وأرضاه.والله يقول : ** لَايَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَأَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّاوَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى }؛ فلا شك أن المنفقين والمجاهدين أفضل، لكن الله قال: **وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى } .يقولأيضا السائل :ما رأيُكم - أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سبالصحابة ؟ ..الجواب :

هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم .


عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وهمرضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، - وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ( ملاحظة : كانت هذه الفتاوى بتأريخ 15 رجب 1426 هـ .. ضمن سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ ) ..


ملف مرفق :
كلام سماحةالمفتي في سيد قطب.rm










قديم 2011-10-27, 03:32   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
لقد وقع سيد - رحمه الله- في أخطاء لا يتابع فيها ،ولا يقر عليها، ويحذر منها - أي من الأخطاء- من تلك الأخطاء: وقوعه في التأويل
المذموم وموافقته لمذهب الأشاعرة في الصفات ، ومنها : قوله بعدم حجية خبر الآحاد في العقائد وهذا بخلاف ما عليه أهل السنة ،فهذه
الأخطاء لا يتابع عليها سيد ويجب الإعتراف بأنها أخطاء وهذا طبع البشر المجبولين على الخطإ والكمال عزيز وجلّ من لا يخطئ .
لم يكن سيّد هو أول وآخر من أخطأ في مسائل الصفات وكذلك خبر الآحاد فإنّ كثيرا من فحول الأمة وعلمائها الأقدمين قد وقعوا
في هذا النوع من الخطإ وسيد متابع لهم ولأقوالهم وذلك لم يمنع من إنصافهم والثناء عليهم بما أصابوا فيه ، والاستفادة من علومهم
وكتبهم النافعة فالإنصاف في مثل هذه الحالة يقتضي أن يقال : أصاب سيد في كذا وأخطأ في كذا وليس أخطأ في كذا ونعمي
العين - لهوى متبع - عما قد أصاب فيه وأجاد وما أضخم هذا الجانب عند سيّد - رحمه الله-
وللحديث بقية عن حسنات سيد قطب وبلائه الكبير في سبيل الدعوة.
أولا: بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة له بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ والكلام جرحا وتعديلا عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين للمخطئ أو للمبتدع, ولا بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين.
ذكر الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ وهو الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف الصوفيّ: (كم من هؤلاء القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟) فبكى عبد الرحمن.
وذكر ابن الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن الصّلاح)): (قال يحيى بن معين رحمه الله: (إنّا لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في الجنّة منذ أكثر من مئتي سنة)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا يستوجب العذاب بالنيران.

ثانيا:مقام النقد يختلف عن مقام الترجمة فإنه في مقام النقد لا يلزم ذكر محاسن المنتقد عليه فلم يقل بهذا أحد بل هو مخالف لمنهج السنة والجماعة
ثالثا: لا أحد يخلوا من محاسن فإن ربنا عزوجل لم يخلق شرا محض فحتى الشيطان له محاسن منها أنه لا يقسم بغير الله عزوجل
رابعا:لابدّ من رعاية حقّ الدينّ ببيان الخطأ, وجرح من يستحقّ الجرح, وذلك بعلم وعدل لا بجهل ولا بظلم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في ((مجموعة الرسائل والمسائل)): (وجب بيان حال من يغلط في الحديث والرّواية, ومن يغلط في الرأي والفُتيا, ومن يغلط في الزّهد والعبادة, وإن كان المخطئ المجتهد مغفورا له خطأه, وهو مأجور على اجتهاده, فبيان القول والعمل الّذي دلّ عليه الكتاب والسُّنّة واجب, وإن كان في ذلك مخالفة قوله وعمله - يعني وإن كان في بيان ذلك الواجب من المخالفة في القول والعمل لمن غلط كائنا من كان ما فيه, ثمّ قال الشيخ رحمه الله:- ثمّ القائل في ذلك بعلم لابد ّله من حسن النيّة, فلو تكلّم بحقّ لِقَصدِ العلوّ في الأرض أو الفساد؛ كان بمنزلة الّذي يقاتل حميّة, وإن تكلّم لأجل الله مخلصا له الدّين؛ كان من المجاهدين في سبيل الله ربّ العالمين ومن ورثة الأنبياء والمرسلين).
خامسا: كون سيد قطب رحمه الله عنده بعض من كلمات فيها مدح مجمل(غير مفصل) للصحابة او نبي الله موسى لا يلزم منه السكوت عن طعوناته الصريحة في بعضهم بالتفصيل وطعنه في موسى عليه السلام وكذا نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم وكذا تكفيره للمجتمعات الإسلامية والمؤذنين والقول بصنع القرآن ووحدة الوجود وغير ذلك من الطوم المعلومة في كتبه
سادسا:كونه قال كلمة حق عند سلطان جائر لا يلزم منه السكوت عن أخطائه









قديم 2011-10-27, 03:45   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Like An Angel مشاهدة المشاركة
أقوال العلماء

بن باز : كتب سيد قطب والمودودي والندوي مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ، قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة


سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال ببرنامج فتاوى نور على الدرب
---------
أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بابداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ؟

كلها كتب مفيدة ، كتب هؤلاء الثلاث (غير واضح) كلها كتب مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط كل يؤخذ (غير واضح) من قوله ويترك ، ليسوا معصومين ، وطالب العلم إذا تأملها عرف مافيها من الأخطاء ومافيها من الحق (غير واضح) وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك وهم يحرصون (غير واضح) كتبهم خير كثير ولكن ليس معصومون ولاغيرهم من العلماء ، بالنسبة للرسل عليهم الصلاة والسلام يبلغون عن الله والرسل عصمهم الله (غير واضح) ، أما العلماء ، كل عالم (غير واضح) ، لكن بحمدالله صوابهم أكثر (غير واضح) نفعوا الناس ، يقول مالك -رحمه الله- ابن أنس (غير واضح) مامنا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمؤمن يطلب العلم هكذا المؤمنة تطلب العلم ، وكل واحد يتفقه في الدين ويتبصر (غير واضح) يقرأ القرآن يقرأ السنة يعتني حتى يعرف الحق بأدلته وحتى يعرف الغلط إن غلط العالم ، ولا يجوز أن يقال هذا فلان العالم الجليل يؤخذ قوله كله دون نظر ، بل لابد من النظر (غيرواضح) يتم عرضها على الأدلة الشرعية (غير واضح .. تابع التسجيل المرفق)


التسجيل
https://www.islamgold.com/rmdata/161_...lamgold.com.rm
1_المتقرر عند أهل السنة قاعدة(اعرف الحق تعرف أهله) فلسنا بازيون حتى نقلد ابن باز في كلامه هذا (وقد اطلعت عليه قديما) بل العبرة بالحجة فالشيخ حكم على سيد من منطلق إحسان الظن لا العلم بما عليه سيد والقاعدة الأخرى تقول((من علم حجة على من لم يعلم) فالشيح يقول (بلغني) ولم يقل(قرأته) لذلك فإن الشيخ حكم عليه بما بلغه على حسن الظن لا على العلم فمن علم حجة على من لم يعلم والجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل.
2_للشيخ ابن باز كلام آخر ينسخ الكلام الأول لأن الثاني مبني على العلم والأول مبني على حسن الظن.
الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله









قديم 2011-10-27, 07:14   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ، الحمد لله رب العالمين ،وبعد:
لسيد قطب - رحمه الله- حسنات تتمثل في جهاده وصدعه بالحق ،وبلائه الكبير في سبيل هذه الدعوة ، نرجو إن شاء الله أن تكون كفارة
له عما أخطأ فيه فإنّ الحسنات يذهبن السيئات وكذلك البلاء فإنه يطهّر صاحبه من الخطايا والآثام إلى أن يجعله يمشي على الأرض وما
عليه خطيئة واحدة والبلاء بالنسبة للمؤمنين وبخاصة منهم العلماء العاملين قرينة صريحة على قوة الإيمان والدين .وسيّد رحمه الله قد
ابتلي بلاء شديدا في سبيل الدعوة إلى الله تعالى وإلى دينه ،في سبيل شهادة التوحيد أن لا إله إلا الله إلى أن صدر الطاغوت بحقه
حكم الإعدام شنقا ،وكان بإمكان سيّد أن يريح نفسه من كل هذا العناء بكلمة اعتذار يخطها للطاغوت ولكن سيّدا أبى إلا أن يكون
صادقا مع الكلمة التي طالما دافع عنها وإن أدى ذلك إلى تعليقه على أعواد مشانق الطواغيت الظالمين.










قديم 2011-10-27, 09:51   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


رد الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم على فضيلة الشيخ الجبرين في ثناءه على الصوفي حسن البنا والتكفيري سيد قطب(رحم الله الجميع))
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Like An Angel مشاهدة المشاركة
فتوى سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين عن سيد قطب وحسن البنا

بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء .

الجواب :

الحمد لله وحده ... وبعد

لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك).

ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير ..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا


قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كلام فضيلة الشيخ الجبرين رحمه الله مردود عليه بقاعدة(الجرح المفسر مقدم على التعديل) وقد رد عليه الشيخ الدكتور
عبدالرحمن بن عبدالله البراهيم في رسالة له بعنوان(( رسالة نصح مكشوفة للشيخ عبدالله بن جبرين-عفا الله عنه- مرصوفة)) وهو رد علمي مؤصل وفق نهج أهل السنة بعيدا عن فتنة التعصب والتقليد.
قال الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله البراهيم:


المؤاخذة السادسة :دفاعه عن حسن البنا والإخوان المسلمين :
وكلام الشيخ في هذا كثير من ذلك ما كتبه إلى الشيخ العلامة أحمد النجمي ورد عليه الشيخ النجمي في رسالة بعنوان "الجواب على من طلب مني عدم طبع الكتاب" وذكر فيها ثناء ابن جبرين على البنا بأنه موحد وأن الله نفع بدعوته وهكذا..، بل له فتوى مشهورة أثنى فيها على حسن البنا وغيره ومنها:يقول السائل : بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عنحسنالبنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس، وهمطلبةحتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء.
الجواب :
الحمدلله وحده... وبعد
لايجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو اللهوليسكذلك حار عليه)، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما)، وفيالحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك. فقال من ذاالذييتألي علي أني لا أغفر لفلان، إني غفرت له وأحبطت عملك).
ثمأقول إنسيدقطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدى بدعوتهماخلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز فيسيدقطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليهمنالله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما،وشهدبذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماءكتبهما،ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهممثلذلك كالنووي والسيوطي، وابن الجوزي وابن عطية، والخطابي والقسطلاني،وأمثالهمكثير، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلكمحاملعلى الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير

وعينالرضا عن كل عيب كليلة..... ولكن عين السخط تبدي المساويا

قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين بتاريخ 17/ 8 / 1416هـ


وأعظم ما يرد هذه الفتوى المغالطة للحقيقة هو واقع حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وإليك التعريف به وشيئاً من عقيدته :
فهو حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا المرشد الأول لجماعة الإخوان المسلمين التي أنشأها بمصر وبالتحديد بالإسماعيلية عام 1347 هـ واستمرت هذه الجماعة في النمو 0وقد كثر أتباع هذه الجماعة بعد وفاته حتى في عامة الدول العربية لا سيما في حياة مرشدها الثالث عمر التلمساني.وقد صار لها تأثير على كثير من الشباب المتحمس ونظموا قصائد منشودة في الثناء على حسن البنا، واشتهر عند أصحابه باسم الإمام الشهيد.راجع الإعلام للزركلي

وبعد هذا إليك مختصراً عن مخالفات في عقيدته وسلوكه ودعوته :

1- أنه صوفي. كان يبايع على الطرق الصوفية البدعية وكفى بهذا ذماً وقدحا فيه، قال في مذكرات الدعوة والداعية ص 24: " وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور، وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة ا.هـ وقال ص28: كانت أيام دمنهور … أيام استغراق في عاطفة التصوف …، كانت فترة استغراق في التعبد والتصوف ا.هـ
وقد استمر على ذلك حتى آخر حياته ولم يتراجع أو يحدث توبة، يقول الشيخ :أبو الحسن الندوي في كتابه : ( التفسير السياسي للإسلام ص 138ـ139) : " الشيخ حسن البنا ونصيب التربية الروحية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى : إنه كان في أول أمره - كما صرح بنفسه - في الطريقة الحصافية الشاذلية، وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة، وقد حدّثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله " فإذا كان كذلك فكيف يمدح ويثنى عليه.
2- أنه يعظم المزارات ويحتفل بالموالد ويردد فيها أبياتاً شركية. قال في مذكرة الدعوة والداعية ص30: كنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهود، نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين من دمنهور، فكنا ـ أحياناً ـ نزور دسوقي ا.هـ وكان يحيي الموالد ويتقدم للإنشاد فيها ويردد أبياتاً بدعية وشركية ومنها:
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا وسامح الكل فيما قد مضى وجرى
يعني بالحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هي عادة الصوفية , ذكر حضوره الموالد أخوه عبدالرحمن البنا في كتاب " حسن البنا بأقلام تلاميذه ومعاصريه " لمؤلفه جابر رزق ص71-72.
3- أنه ضعيف في القيام بعقيدة الولاء والبراء مع الكفار وذلك يتمثل في ثلاثة أمور :
أ :جعله النصارى إخواناً له فقد قال: مما هو معلوم عند جماعة الإخوان المسلمين أنهم يدعون ويتصدرون الدعوة إلى الحكم بالقرآن الكريم، وهذا القضية ولا شك تثير بعض الخوف والشكوك عند إخواننا المسيحيين ا.هـ. راجع كتاب " حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية " لعباس السيسي ص120.
أرأيتم كيف جعل النصارى أعداء الله إخواناً له ثم سماهم بالمسيحيين بغير ما سماهم الله به.
ب:ذكره أن عداوتنا مع اليهود ليست دينية، وإنما لأجل الأرض وأن الدين لا يعادي أحداً. قال حسن البنا: " إن خصومتنا لليهود ليست دينيّة، لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم "(الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 1/409 لمؤلفه محمود عبدالحليم ).
وكذب والله فإن القرآن لم يحث على مصادقتهم بل حث على عداوتهم وعدم حبهم قال تعالى (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) وقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

ج: أنه أفتى قومه وحزبه أن يعاونوا النصارى الكفار في بناء كنائسهم الطاغوتية، يقول عبدالرحمن البنا شقيق حسن البنا في خطاب وجهه لصلاح حافظ ونشره الأخير في جريدة اليوم عدد (20/2/ 1988م ) في الصفحة الأخيرة يقول فيه : وأما حكاية المسيحيين فقد كان موقف الإمام حسن البنا منهم أنه إذا وقف خطيباً – خاصة في مدن الصعيد – بدأ بقول الله تعالى ()ُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) وكان المواطنون المسيحيون يلتفون حوله ويخالونه يخطب لهم وحدهم. وأراد مسيحيو مدينة دمنهور ذات يوم أن يبنوا كنيسة فاعترضهم الإخوان المسلمون وحضر الأستاذ المستشار ميلاد تادرس من دمنهور إلى الشيخ حسن البنا في القاهرة وأخبره بالأمر فأمسك الشيخ حسن البنا بالتليفون وأمر الإخوان المسلمين في دمنهور أن يقوموا بالعمل في بناء الكنيسة مع المواطنين المسيحيين ا.هـ ( بواسطة كتاب " محمد رشيد رضا طود وإصلاح " ص360 )
فوالله إني لأعجب كيف يصر الشيخ عبدالله بن جبرين على مدح من هو كهذا.
4- عقيدته في الأسماء والصفات شر عقائد أهل البدع في هذا الباب وهي عقيدة التفويض.
قال البنا في أصوله العشرين :
الأصل العاشر :معرفة الله تبارك وتعالى، وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام، وآيات الصفات، وأحاديثها الصحيحة، وما يلحق بذلك من التشابه، نؤمن بها كما جاءت، من غير تأويل ولا تعطيل، ولا نتعرض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء، ويسعنا ما وسع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ). [آل عمران]. نادى حسن البنا على نفسه بهذا التأصيل في أسماء الله وصفاته من كل حديث وصرح بأنه مفوض لمعانيها، وقد قرر ابن تيمية في الدرر والحموية وابن القيم كما في الصواعق أن المفوضة شر أهل البدع في الأسماء والصفات وأنهم أشد من المؤولة كالأشاعرة والمعتزلة، وعلى إثر هذا جعلها من المتشابه، والسلف مجمعون على أن أسماء الله وصفاته من المحكم لا المتشابه.
قال ابن تيميَّة (13/294) : " وأما إدخال أسماء الله وصفاته أو بعض ذلك في المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله أو اعتقاد أن ذلك هو المتشابه الذي استأثر الله بعلم تأويله كما يقول كل واحد من القولين طوائف من أصحابنا وغيرهم فانهم وان أصابوا في كثير مما يقولونه ونجوا من بدع وقع فيها غيرهم فالكلام على هذا من وجهين
( الأول ( من قال إن هذا من المتشابه وأنه لا يفهم معناه فنقول أما الدليل على ( بطلان ( ذلك فإني ما أعلم عن أحد من سلف الأمة ولا من الأئمة لا أحمد بن حنبل ولا غيره أنه جعل ذلك من المتشابه
وجعلوا أسماء الله وصفاته بمنزلة الكلام الأعجمي الذي لا يفهم ولا قالوا إن الله ينزل كلاما لا يفهم أحد معناه وإنما قالوا كلمات لها معان صحيحة قالوا في أحاديث الصفات تمر كما جاءت ونهوا عن تأويلات الجهمية وردوها وأبطلوها التي مضمونها تعطيل النصوص عما دلت عليه
ونصوص أحمد والأئمة قبله بينة في أنهم كانوا يبطلون تأويلات الجهمية ويقرون النصوص على ما دلت عليه من معناها ويفهمون منها بعض ما دلت عليه كما يفهمون ذلك في سائر نصوص الوعد والوعيد والفضائل وغير ذلك وأحمد قد قال في غير أحاديث الصفات تمر كما جاءت وفى أحاديث الوعيد مثل قوله ( من غشنا فليس منا ( وأحاديث الفضائل ومقصوده بذلك أن الحديث لا يحرف كلمه عن مواضعه كما يفعله من يحرفه ويسمي تحريفه تأويلا بالعرف المتأخر
فتأويل هؤلاء المتأخرين عند الأئمة تحريف باطل وكذلك نص أحمد في كتاب ( الرد على الزنادقة والجهمية) أنهم تمسكوا بمتشابه القرآن وتكلم أحمد على ذلك المتشابه وبين معناه وتفسيره بما يخالف تأويل الجهمية وجرى في ذلك على سنن الأئمة قبله فهذا اتفاق من الأئمة على أنهم يعلمون معنى هذا المتشابه وأنه لا يسكت عن بيانه وتفسيره بل يبين ويفسر باتفاق الأئمة من غير تحريف له عن مواضعه أو الحاد في أسماء الله وآياته "
وقال ابن القيِّم في الصواعق (1/212) : "وليس في آيات الصفات وأحاديثها مجمل يحتاج إلى بيان من خارج بل بيانها فيها وإن جاءت السنة بزيادة في البيان والتفصيل فلم تكن آيات الصفات مجملة (محتملة) لا يفهم المراد منها إلا بالسنة بخلاف آيات الأحكام – ثم قال – وقد تنازع الناس في المحكم والمتشابه تنازعاً كثيراً. ولم يعرف عن أحد من الصحابة قط أن المتشابهات آيات الصفات بل المنقول عنهم يدل على خلاف ذلك فكيف تكون آيات الصفات متشابهة عندهم وهم لا يتنازعون في شيء منها وآيات الأحكام هي المحكمة، وقد وقع بينهم النزاع في بعضها. وإنما هذا قول بعض المتأخرين ".

5- لا يعرف الشرك لذا جعله من جملة الكبائر فقال في الوصايا وصية رقم (14): وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة، ولكنّ الاستعانةَ بالمقبورين أيا كانوا ونداءَهم لذلك وطلبَ قضاءِ الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشييدَ القبور وسترَها وإضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات، كبائر تجب محاربتها ولا نتأول لهذه الأعمال سداً للذريعة اهـ. علماً أن هذا النص الوحيد الذي يردده بعض أصحابه ليثبت أن حسناً البنا داعية توحيد. ومع كونه النص الوحيد من رجل يعيش في أرض كثر فيها الشرك الأكبر إلا أنه يدل على عدم معرفته بالشرك.

6- ليس داعية توحيد. فليست له كلمات في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك الأكبر، بل لما قام في المسجد الذي به قبر السيدة زينب – كما يقولون – لم يدعو إلى التوحيد ونبذ الشرك الذي يمارس عند قبرها ليل نهار قال عباس السيسي في كتابه (قافلة الإخوان المسلمون(1/192): كلمة الأستاذ المرشد العالم في حفل الهجرة بالسيدة زينب جاء في كلمات الأستاذ المرشد العام في هذا الحفل ما يلي: "لهذه المناسبة أيها الإخوة أنصح لكم نصيحة مخلصة أشدد عليكم في رعايتها وهي أن تطهروا قلوبكم وتصفوا سرائركم عمن نال منكم أو أساء إليكم، فوالله إني لضنين بهذه القلوب التي لا تعرف إلا معاني الحب في الله ولم تسعد إلا بمشاعر الأخوة الحقة الصادقة، أضن بهذه القلوب الطاهرة أن تلوث بحقد أو تشوه ببغضاء، وتنال من صفائها خصومة، إن الدين حب وبغض، ذلك حق من الإيمان أن نحب في الله ونبغض في الله، ولكن ما أشد أن نقهر على كره من نحب، إن الإيمان حب وبغض، فأحبوا لأنكم بالحب تسعدون، وبهذه العاطفة تجتمعون وعلى هذه المشاعر وبها ترتبطون، فلا تحرموا قلوبكم نعمة الحب في الله تعالى ولا تحرموها شعور الحب الطاهر البريء، وادخروا حجر البغض وثورة الغضب لساعة آتية قريبة نلقى فيها خصومنا، ولست أعني خصومنا في الداخل، فليس لنا في الداخل خصوم ولله الحمد، وإن كانوا فهم غثاء كغثاء السيل سيجرفهم الطوفان، فإما ساروا وإما غاروا، أما كلمة الجهاد فعاطفة ملتهبة ومعاني الجهاد مُثُلٌ حية باقية تتجه إليها قلوب أبناء هذه الأمة التي ظلمت واعتدى على حرياتها وحقوقها وأحيط بها من كل مكان". ا.هـ

لذا ترى أصحابه من المرشدين لجماعة الإخوان قد تلطخوا بأدران الشرك الأكبر، ومنهم المرشد الثالث عمر التلمساني الذي قال في كتابه " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ": قال البعض إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لهم إذا جاؤوه حياً فقط، ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد.. ولذا أراني أميل إلى الآخذ بالرأي القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم.. فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء و اللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة و الدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء ا.هـ، ومنهم مرشد الإخوان المسلمين في سوريا مصطفى السباعي الذي قال عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زاره بالمدينة:
يا سيدي يا حبيـب الله جئـت إلـى....... أعتاب بابك أشكو البرح مـن سقمي
يا سيدي قد تمادى السقـم في جسدي..... من شـدة السقـم لم أغفـل ولم أنم
(مجلة ( حضارة الإسلام) عدد خاص بمناسبة وفاة مصطفى السباعي رحمه الله ص: 562-563)

7- أنه من دعاة التقريب بين السنة وسبابة الصحابة (الرافضة)، وفي كتاب ( الملهم الموهوب – حسن البنا ) يقول الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام صـ 78: وبلغ من حرصه ( حسن البنا ) على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم خاصة وأن قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا صلى الله عليه وسلم واحد وإلهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة. كما أنه من المعروف أن الإمام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 م. وحدث بينهما تفاهم يشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة الإمام الشهيد الأستاذ عبد المتعال الجبري في كتابه ( لماذا اغتيل حسن البنا ) ( طـ1 – الاعتصام –صـ32) ينقل عن روبير جاكسون قوله: ولو طال عمر هذا الرجل ( يقصد حسن البنا ) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال ا.هـ.
والغريب أن الشيخ عبدالله بن جبرين معروف بعدائه الشديد للرافضة، فمن التناقض الكبير أن يعاديهم وفي الوقت نفسه يستميت في الدفاع عن دعاة التقريب مع الرافضة كحسن البنا وأمثاله.

8- أنه ينطلق هو وجماعته من قاعدة " نتعاون فيما اتفقنا ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " وهذه القاعدة لو نطق به سلفي لحملت على الإعذار في المسائل التي يسوغ الخلاف فيها كأكثر المسائل الفقهية، أما وأنها من مثل حسن البنا الذي طبقها مع سبابة الصحابة فإنها على عمومها ويدخل فيها ما لا يسوغ الخلاف معهم، وهذه القاعدة تهدم معتقد السلف في التعامل مع المخالف من أهل البدع، فلا بارك الله في قاعدة تهدم ما أقامه السلف وتبنوه ودعوا إليه. وعلى هذه القاعدة سارت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وغيرها

المؤاخذة السابعة على الشيخ ابن جبرين : دفاعه الشديد عن سيد قطب، مع علمه بزلاته العظيمة :
تقدم في فتواه السابقة دفاعه عن سيد قطب وهذا الدفاع يجعل الحليم حيراناً لأن سيد قطب من الجامعين لأخطاء عقدية شتى من سب لموسى عليه السلام والصحابة الكرام، وتكفير للمجتمعات وتأويل لكثير من الصفات على طريقة أهل البدع والضلال، وإنكاره على من ينكر سب الله قبل قيام الدولة الإسلامية، وإنكار لمسائل الإيمان والخوض فيها، وقد توارد في الرد عليه أكثر من عشرين عالِمًا ومفكرًا من أولِهم مَحمود شاكر - رحِمه الله- فِي سبه للصحابة، وجرت بينه وبين سيد ردود، ثُمَّ بعد ذلك رد عليه الشيخ الحافظ عبد الله الدويش - رحِمه الله- فِي كتابه "المورد الزلال"، وكذا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي فِي عدة كتب.
ومن العلماء الرادين عليه سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز، وشيخنا مُحمَّد بن صالح العثيمين، والشيخ مُحمَّد ناصر الدين الألبانِي - رحِمهم الله- وشيخنا صالح الفوزان، كما تجد ذلك بأصواتِهم فِي شريط "أقوال العلماء فِي مؤلفات سيد قطب"، وانظر كتابًا نافعًا للشيخ عصام السنانِي بعنوان: "براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة"، وهو خاص فِي الرد على سيد قطب، وقد قرأه الشيخ مُحمَّد بن صالح العثيمين ووقَّع على كلامه، وقرأه وعلق عليه الشيخ صالح الفوزان، فلا أظن أحدًا يُعذر فِي دفاعه عن سيد قطب بعد بيان العلماء لضلالاته إلا من لَمْ يكن عالِمًا بكلامهم.
وإليك شيئًا من كلامه السيئ لتكن موقنًا فساده وحسن صنيع الرادين عليه:
1- قال فِي موسى عليه السلام: لنأخذ موسى إنه نَموذج للزعيم المندفع العصبِي المزاج. اهـ([24]).
2- قال فِي معاوية بن أبِي سفيان وعمرو بن العاص: وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلَى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يَملك علي أن يتدلى إلَى هذا الدرك الأسفل. اهـ([25]).
3- قال فِي تكفير الْمُجتمعات الإسلامية: لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلَى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلَى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله.
ثُمَّ قال: إلا أن البشرية عادت إلَى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله فأعطت لِهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولَمْ تعد توحد الله، وتُخلص له الولاء.. البشرية بِجملتها بِما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن فِي مشارق الأرض ومغاربِها كلمات "لا إله إلا الله" بلا مدلول ولا واقع.. وهؤلاء أثقل إثْمًا وأشد عذابًا يوم القيامة؛ لأنَّهم ارتدوا إلَى عبادة العباد من بعد ما تبين لَهم الهدى ومن بعد أن كانوا فِي دين الله! اهـ([26]).
4- قال فِي عدم إنكار الكفر والمعاصي كشرب الخمر: وإن الإنسان ليرثى أحيانًا ويعجب لأناس طيبين، ينفقون جهدهم فِي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فِي الفروع، بينما الأصل الذي تقوم عليه حياة الْمُجتمع المسلم ويقوم عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقطوع!
ثُمَّ قال: وما غناء أن تنهى الناس عن سب الدين فِي مُجتمع لا يعترف بسلطان الله، ولا يُعبد فيه الله، إنَّما يتخذ أربابًا من دونه، ينْزلون له شريعته وقانونه ونظامه وأوضاعه، وقيمه وموازينه، والساب والمسبوب كلاهما ليس فِي دين الله.
ثُمَّ قال: إن الأمر أكبر وأوسع وأعمق مِمَّا ينفق فيه هؤلاء الطيبون جهدهم وطاقتهم واهتمامهم.. إنه فِي هذه المرحلة ليس أمر تتبع الفرعيات مهما تكن ضخمة، ولو كانت هي حدود الله، فحدود الله تقوم ابتداءً على الاعتراف بِحاكمية الله دون سواه، فإذا لَمْ يصبح حقيقة واقعة تتمثل فِي اعتبار شريعة الله هي المصدر الوحيد للتشريع، واعتبار ربوبية الله وقوامته هي المصدر الوحيد للسلطة.. فكل جهد فِي الفروع ضائع، وكل مُحاولة فِي الفروع عبث، والمنكر الأكبر أحق بالجهد والْمُحاولة من سائر المنكرات. اهـ([27]).

وهذا التأصيل من سيد قطب يعود على الدعوة إلى الله بالهدم والإضلال، فهل يقال لدعاة التوحيد في مصر توقفوا عن إنكار الشرك والإنكار على من سخر بالدين حتى يأتي حاكم يحكم بما أنزل الله، ومصر من يوم ذاك إلى اليوم لم يأتها حاكم يحكم بما أنزل الله.
إن هذا التأصيل من سيد قطب يعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخطئة فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يدعو إلى التوحيد وإلى الصلاة في مكة ولم تكن أرضاً إسلامية وليس لها حاكم مسلم يحكم بما أنزل الله.
فكيف يصر ابن جبرين على الدفاع عن سيد قطب مع أن هذه بعض أخطائه وشناعاته، وليته توقف عند هذا الحد بل زاد بأن طعن فيمن يردون عليه بعلم.))انتهى رد الدكتور على الشيخ الجبرين غفر الله للجميع.











قديم 2011-10-27, 10:18   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من فمك أدينك




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Like An Angel مشاهدة المشاركة
سؤال : مارأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن ..
المجيب : (محمد بن صالح العثيمين)



يسأل المستفتي: ما رأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن مع أن العلم أن في هذا الكتاب عقيدة وحدة الوجود؟!

الشيخ -ابن عثيمين- : هذه دعوى أن في الكتاب عقيدة وحدة الوجود ، لأن هذا لو ثبت لكان من أعظم الكفر ، لكن نقول لهذا القائل المدعي هات البينة .. هات البينة على ما قلت أن هذا الكتاب فيه القول بوحدة الوجود أو تقرير وحدة الوجود ، الكتاب على كل حال أنا لم أقرأه ، لكن قرأت بعض المؤاخذات عليه من بعض علمائنا الأفاضل ، وهو في بعض المباحث له مباحث جيدة حسب ما نسمع من بعض الإخوان ، وفي بعض الأشياء له أخطاء وقد قال –ابن رجب رحمه الله- وهو من علماء الحنابلة من تلاميذ ابن القيم قال في كتابه القواعد الفقهية (يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه ، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه) هذا المنصف ، من يسلم من الخطأ؟! كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون الرجّاعون إلى الحق ، فالكتاب فيه أخطاء ، وفيه صواب ، فنقبل الخطأ ونـرد.. –يصحح الشيخ- فنقبل الصواب ونرد الخطأ.

يسأل المستفتي : غير واضح كلام السائل ، يبدوا أنه عن تفسيره سورة (قل هو الله أحد)

الشيخ ابن عثيمين : تفسيره سورة (قل هو الله أحد) أنا قلت أنا ما قرأت الكتاب ، لكن أعطنا إياه الآن ننظر ...
يقاطع المستفتي : بكلام غير واضح
الشيخ ابن عثيمين : هاه ؟! كيف ؟!
السائل مستمر بالمقاطعة بكلام غير واضح...
الشيخ ابن عثيمين : على كل حال ما نقول شيء ، لا نقول شيئاً حتى نشهد بأعيننا لأن المسألة خطيرة جداً ، وأنا أقول لكم إذا صدر من عالم معروف بالنصح للأمة ، إذا صدر منه ما يوهم الحق وما يوهم الباطل ، فاحمله على أحسن الحملين...
يقاطل المستفتي : ..عقيدة يا شيخ !!...
الشيخ ابن عثيمين : عقيدة أو غير عقيدة!! ، إذا ما عرف بالنصح للأمة ؛ وكلامه محتمل مهوب صريح ، احمله على أحسن المحملين ، اعتباراً بحال الرجل ؛ اعتباراً بحال الرجل. وأنا أقول لكم بالمناسبة: يوجد الآن أناس نسأل الله لنا ولهم الهداية ، يتتبعون السيئات من العلماء ؛ ثم يبرزونها ويسكتون عن الحسنات التي هي أضعاف أضعاف هذه السيئات...

يقاطع المستفتي: ... عقيدة يا شيخ!!!
يستمر الشيخ ابن عثيمين : هذا خطأ .. هذا خطأ ، العقيدة –بارك الله فيك- كغيرها ، من حيث أنه قد يقع فيها الخطأ ، ألم تعلم أن العلماء اختلفوا في أبدية النار؟!! هل هي أبدية.. هل هي مؤبدة أو غير مؤبدة؟! من السلف و الخلف وهذه عقيدة أو غير عقيدة؟!! أسألك!! عقيدة و اختلفوا فيها.
يستمر الشيخ ابن عثيمين : السراط الذي يوضع على جهنم هل هو سراط طريق؟! كغيره من الطرق؟! أو أدق من الشعره وأحد من السيف؟! فيه خلاف.
يقاطع المستفتي: !!!!
يستمر الشيخ ابن عثيمين : أسمع ، الذي يوزن يوم القيامة هل هو الأعمال أو صاحب العمل أو صحائف الأعمال.
يقاطع السائل: بكلام غير واضح
يجيب الشيخ ابن عثيمين : أنا أحكي لكم الخلاف ، هل رأى الرسول ربه أم لم يره؟! هل تعاد الروح إلى البدن في القبر ويكون عذابها على البدن والروح أو على الروح وحدها؟! كل هذي مسائل عقيدة.
يسأل المستفتي: بكلام غير واضح.
يجيب الشيخ ابن عثيمين : طيب . أنا أريد أن اعطيكم قاعدة في مسألة نفي الإستواء وغيرها من الصفات. من نفى الصفات نفي إنكار فهو مكذب للقرآن ، ومن نفاها نفي تأويل ؛ فينظر في تأويله. يسأل الشيخ السائل : عرفت؟!
يعني مثلاً إذا قال قائل: إن الله لم يستوي على العرش!.
يسأل الشيخ ابن عثيمين: هذا نفي إيش؟!
إنكار أو تأويل؟!
يجيب المستفتي: إنكار .
يصحح إجابته الشيخ ابن عثيمين : إنكار ، هذا كافر لأنه كذب القرآن ، ومن قال إن الله استوى على العرش لكن استوى بمعنى استولى.
يسأل الشيخ: هذا نفي..؟!
يجيب أحدهم : تأويل.
يصححه الشيخ ابن عثيمين : تأويل ، فينظر هل يوجب تأويله هذا الكفر أو الفسوق أو يعذر فيه ، ينظر ، إي نعم.
كلام غير واضح
يسأل المستفتي : هل يجوز الترحم عليه؟! ... على سيد.
يجيب الشيخ ابن عثيمين : أقول : بالنسبة للتسرع في التبديع والتفسيق والتكفير .. حرام ... لا يجوز ... كما أن التسرع في التحليل والتحريم حرام.
احذر أن تقول على الله ما لا تعلم ، فإن الله حرم ذلك (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).
والحكم بالتكفير ، تكفير الشخص ، يتعلق به أمران لا بد منهما :
الأمر الأول: أن نعرف أن الأدلة دلت على أن هذا الذي كفرناه من أجله كفر ، وكم من أشياء يظن الإنسان أنها كفر وليست بكفر ، فلا بد أن نعلم أن الأدلة دلت على أن هذا الفعل أو هذا القول كفر.
الشيء الثاني: أن نعلم أن هذا القائل لهذا المقالة أو الفاعل لهذا الفعل لا يعذر بقوله ، ولا بفعله ، لأنه قد يقول الإنسان مقالة الكفر فيكون معذوراً إما بجهل أو تأويل أو حال طرأت عليه ، كغضب شديد أو فرح شديد أو ما أشبه ذلك ، ولاتكون الكلمة بحقه كفراً ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : لله أشد فرحاً ... ينتهي التسجيل

https://www.islamgold.com/rmdata/67_qotob2.rm


هذه الفتوى حجة عليك لأن الشيخ صرح بأنه لم يقرأ كتاب سيد قطب فقال بكل وضوح((
الكتاب على كل حال أنا لم أقرأه)) فكلام ابن عثمين لم يكن مبني على علم بحال سيد قطب إنما بني على حسن الظن.
ومعلوم عند أهل السنة أنه من علم حجة على من لم يعلم والعلم مقدم على حسن الظن.
لذلك وجب الرجوع لفتاوى أهل العلم المبنية على العلم بحال ما قاله سيد في وحدة الوجود:
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر] ( 1 ) الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض ] أهل العلم ] ( 2 ) كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة.
ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.

وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن".
ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه.
المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).

أقول(جمال البليدي)):
وهذا الفتوى لابن العثمين مقدمة على الفتوى التي نقلتها أنت لأن العبرة بالحجة وليس بحسن الظن.


هذا وليس ابن عثيمين فقط من نسب وحدة الوجود لسيد قطب بل كذلك الشيخ الألباني حيث قال - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص:
أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) ( 1 ) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً.
لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 3 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ،
قلنا له: يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"( 4 ) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟

أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي ! هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ.
المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).











قديم 2011-10-27, 10:24   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الوثيقة الرسمية للأزهر حول كتاب: ((معالم في الطريق)) لسيد قطب
التي أعدّها فضيلة الشيخ : محمد عبد اللطيف السبكي، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، بناءً على طلب الإمام الشيخ : حسن مأمون، شيخ جامع الأزهر :
( لأول نظرة في الكتاب يدرك القارئ أن موضوعه : دعوة إلى الإسلام، ولكن أسلوبه أسلوب استفزازي، يفاجأ القارئ بما يهيّج مشاعره الدينيّة، وخاصة إذا كان من الشباب، أو البسطاء، الذين يندفعون في غير رؤية إلى دعوة الداعي باسم الدين، ويتقبّلون ما يوحى إليهم من أحداث، ويحسبون أنها دعوة الحق الخالصة لوجه الله، وأن الأخذ بها سبيل إلى الجنة .
وأحب أن أذكر بعض النصوص من عبارات المؤلف، لتكون أمامنا في تصور موقفه :
في (ص/ 6) يقول :
(( ووجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة .
لا بد من إعادة وجود هذه الأمة، لكي يؤدّي الإسلام دوره المرتقب في قيادة البشرية مرّة أخرى .. لا بد من بعث تلك الأمة التي وارها ركام الأجيال، وركام التصوّرات، وركام الأوضاع، وركام الأنظمة التي لا صِلة لها بالإسلام ... إلخ )) .
إن المؤلِّف ينكر وجود أمة إسلامية منذ قرون كثيرة . ومعنى هذا : أن عهود الإسلام الزاهرة، وأئمة الإسلام، وأعلام العلم في الدين، في : التفسير، والحديث، والتفقه، وعموم الاجتهاد في آفاق العالم الإسلامي، معنى هذا : أنهم جميعـًا كانوا في جاهلية، وليسوا من الإسلام في شيء، حتى يجيء إلى الدنيا سيد قطب !! .
(ص/ 9 ـ 11) :
(( إن العالم يعيش اليوم كله في جاهلية .. هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض، وعلى أخصّ خصائص الألوهية، وهي الحاكمية، إنها تسند الحاكمية إلى البشر .. وفي هذا ينفرد المنهج الإسلامي، فالناس في نظام غير النظام الإسلامي يعبد بعضهم بعضـًا )) (ص/ 10) .
(( وفي المنهج الإسلامي وحده يتحرّر الناس جميعـًا من عبادة بعضهم لبعض .. وهذا هو التصوّر الجديد الذي نملك إعطاءه للبشرية .. ولكن هذا الجديد لا بد أن يتمثّل في واقع عملي، لا بد أن تعيش به أمة، وهذا يقتضي عملية بعث في الرقعة الإسلامية .. فكيف تبدأ عملية البعث ؟ .
إنه لا بد من طليعة تعزم هذه العزمة، وتمشي في الطريق )) (ص/ 11) .
(( ولهذه الطليعة التي تعزم هذه العزمة من معالم في الطريق .
لهذه الطليعة المرجوة المرتقبة كتبت "معالم في الطريق" )) .
فهذه دعوة مكشوفة إلى قيام طليعة من الناس ببعث جديد في الرقعة الإسلامية .
والمؤلف هو الذي تكفّل بوضع المعالم لهذه الطليعة، ولهذا البعث المرتقب .
(ص/ 21) :
(( نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام، أو أظلم، كل ما حولنا جاهلية )) !! .
(ص/ 23) :
(( إن مهمتنا الأولى هي : تغيير واقع هذا المجتمع، مهمتنا هي : تغيير هذا الواقع الجاهلي من أساسه )) .
(ص/ 31) :
(( وليس الطريق أن تخلص الأرض من يد طاغوت روماني، أو طاغوت فارسي، إلى يد طاغوت عربي .. فالطاغوت كله طاغوت .
إن الأرض لله . وليس الطريق أن يتحرّر الناس من هذه الأرض من طاغوت إلى طاغوت .. إن الناس عبيد لله وحده .. لا حاكمية إلا لله، ولا شريعة إلا من الله، ولا سلطان لأحد على أحد .. وهذا هو الطريق )) .
إن كلمة (( الحاكمية لله .. ولا حاكمية إلا لله )) كلمة قالها الخوارج قديمـًا، وهي وسيلتهم إلى ما كان منهم في عهد الإمام علي، من تشقيق الجماعة الإسلامية، وتفريق الصفوف، وهي الكلمة التي قال عنها الإمام علي : "إنها كلمة حق أريد بها باطل" .
فالمؤلف يدعو مرّة إلى بعث جديد في الرقعة الإسلامية، ثم يتوسّع فيجعلها دعوة في الدنيا كلها، وهو دعوة على يد الطليعة التي ينشدها، والتي وضع كتابه هذا ليرشد بمعالمه هذه الطليعة .
وليس أغرب من هذه النزعة الخياليّة، وهي نزعة تخريـبيـة، يسميها : طريق الإسلام .
والإسلام كما هو اسمه ومسمّاه يأبى الفتنة ولو في أبسط صورة، فكيف إذا كانت غاشمة، جبّارة، كالتي يتخيّلها المؤلف ؟!! .
وما معنى الحاكمية لله وحده ؟؟ .
هل يسير الدين على قدمين بين الناس ليمتنع الناس جميعـًا عن ولاية الحاكمية، أو يكون الممثل لله في الحكم هو شخصية هذا المؤلف الداعي، والذي ينكر وجود الحكام، ويضع المعالم في الطريق للخروج على كل حاكم في الدنيا .
إن القرآن نفسه يعترف بالحكام المسلمين، ويفرض لهم حق الطاعة علينا، كما يفرض عليهم العدل فينا، ويوجّه الرعيّة دائمـًا إلى التعاون معهم .
والإسلام نفسه لا يعتبر الحكام رسلاً معصومين من الخطأ، بل فرض لهم أخطاء تبدو من بعضهم، وناشدهم أن يصححوا أخطاءهم بالرجوع إلى الله وسنة الرسول، وبالتشاور في الأمر مع أهل الرأي من المسلمين .
فغريب جدّا أن يقوم واحد، أو نفر من الناس، ويرسموا طريقـًا معوجّـًا، ويسمّوه : طريق الإسلام لا غير .
لا بد لاستقرار الحياة على أي وضع من أوضاعها من وجود حكام يتولّون أمور الناس بالدين، وبالقوانين العادلة .
ومن المقررات الإسلامية : (( إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن )) .
فكيف يستقيم في عقل إنسان أن تقوم طليعة مزعومة لتجريد الحكام جميعـًا من سلطانهم ؟!! .
وبين الحكام كثيرون يسيرون على الجادّة بقدر ما يتاح لهم من الوسائل .
هذا شطط في الخيال، يجمح بمؤلف الكتاب إلى الشذوذ من الأوضاع الصحيحة، والتصورات المعقولة .
(ص/ 43) : (( فلا بد أولاً أن يقوم المجتمع المسلم الذي يقر عقيدة : لا إله إلا الله، وأن الحاكمية ليست إلا لله . وحين يقوم هذا المجتمع فعلاً تكون له حياة واقعية، وعندئذٍ فقط يبدأ هذا الدين في تقرير النظم، وفي سنّ الشرائع )) .
فهذا هجوم من المؤلف على الواقع، إذ ينكر وجود (( مجتمع مسلم )) ، وينكر وجود (( نظام إسلامي )) ، ويدعو إلى الانتظار في التشريع الإسلام حتى يوجد المجتمع المحتاج إليه، يريد : المجتمع الذي ينشأ على يده، ويد الطليعة !! .
يخيّل إلينا : أن المؤلف شطح شطحة جديدة، فزعم لنفسه الهيمنة العليا الإلهية في تنظيم الحياة الدنيا، حيث يقترح أولاً : هدم النظم القائمة، دون استثناء، وطرح الحكام، وإيجاد مجتمع جديد، ثم التشريع الجديد لهذا المجتمع الجديد .
يشطح به مرّة ثالثة أو رابعة، فيقول (ص/ 46) :
(( إن دعاة الإسلام حين يدعون الناس لإنشاء هـــذا الدين ـ كذا ـ يجب أولاً : أن يدعوهم إلى اعتناق العقيدة، حتى لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين، وتشهد لهم شهادات الميلاد بأنهم مسلمون، ويعلموهم أن كلمة : لا إله إلا الله مدلولها الحقيقي هو ردّ الحاكمية لله، وطرد المعتدين على سلطان الله ... )) وهكذا .
وتلك نزعة المؤلف المتهوّس، يناقض بها الإسلام، ويزعم أنه أغير الخلق على تعاليم الإسلام .. أليست هذه الفتنة الجامحة .. من إنسان يفرض نفسه على الدين، وعلى المجتمع ) .
إلى آخر ما جاء في الوثيقة الرسمية للأزهر .
وكان مما جاء في نهايتها :
( وبعد : فقد انتهيت من كتاب (( معالم في الطريق )) إلى أمور :
1 ـ أنه إنسان مسرف في التشاؤم، ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود، ويصورها كما يراها هو، أو أسوأ مما يراها.
2ـ أن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه التديّن، من مطاردة الحكام، مهما يكن في ذلك من إراقة الدماء، والفتك بالأبرياء، وتخريب العمران، وترويع المجتمع، وتصدّع الأمن، وإلهاب الفتن؛ في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله .
وذلك هو معنى (( الثورة الحاكمية )) التي ردّدها في كلامه ) ([1]).


([1]) (( العنف الديني في مصر .. عبد الناصر والإخوان المسلمون )) : (ص/ 189 ـ 196) .









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
منها, الاستفادة, العدل, الإنصاف, صحّح, فتاوى, قراءة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc