|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-04-27, 23:34 | رقم المشاركة : 46 | ||||
|
قال العلامة المؤرخ شمس الدين الذهبي ـ رحمه الله ـ في «سير أعلام النبلاء » (9/ 436 ) عند ترجمة عبد المجيد ابن الإمام عبد العزيز بن أبي رواد: ( قال ابن عدي: عامة ما أنكر عليه الإرجاء وقال هارون بن عبد الله الحمال: ما رأيت أخشع لله من وكيع، وكان عبد المجيد أخشع منه قلت (الذهبي): خشوع وكيع مع إمامته في السنة جعله مقدما، بخلاف خشوع هذا المرجئ - عفا الله عنه -أعاذنا الله وإياكممن مخالفة السنة، وقد كان على الإرجاء عدد كثير من علماء الأمة، فهلا عد مذهبا،وهو قولهم: أنا مؤمن حقا عند الله الساعة، مع اعترافهم بأنهم لا يدرون بما يموت عليه المسلم من كفر أو إيمان،وهذه قولة خفيفة وإنما الصعب من قول غلاة المرجئة: إن الإيمان هو الاعتقاد بالأفئدة، وإن تارك الصلاة والزكاة، وشارب الخمر، وقاتل الأنفس، والزاني،وجميع هؤلاء يكونون مؤمنين كاملي الإيمان، ولا يدخلون النار، ولا يعذبون أبدا ، فردوا أحاديث الشفاعة المتواترة، وجسروا كل فاسق وقاطع طريق على الموبقات، نعوذ بالله من الخذلان).
|
||||
2013-04-27, 23:38 | رقم المشاركة : 47 | |||
|
وممن قرر ما قرّره شيخ الإسلام العلامة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله ـ في «فتاويه» (1/ 245 ) : « الإمام أبو حنيفة وشيخه حماد بن أبي سليمان من مرجئة الفقهاء الذين يقولون : لا تدخل أعمال الجوارح في الإيمان مع أنهم يقولون بالتغليظ فيها، إنما مسألة الاسم ـ فقط ـ والجمهور على خلاف هذا ». أي :أن الجمهور لا يقولون في تارك أعمال الجوارح مثلما يقوله مرجئة الفقهاء، بأنهم يستحقون اسم الإيمان المطلق واعتبارهم كاملي الإيمان. وقوله :«إنما مسألة الاسم ـ فقط» ـ يعني أنهم في مسألة (الحكم ) متفقون سواء . |
|||
2013-04-27, 23:51 | رقم المشاركة : 48 | |||
|
جعل العلامة المعَلّمي ـ رحمه الله ـ الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء قريباً فقال في «التنكيل» (2/ 364-372 ) « وبالجملة؛ فإذا صح قول الكوثري: أنّ أبا حنيفة لا يقول : أن الأعمال ليست من الإيمان مطلقاً، وإنما يقول :
إنها ليست ركناً أصليـاً وإنمـا الركن الأصلـي العقـد والكلمـة فالأمر قريـب... ». |
|||
2013-04-28, 00:02 | رقم المشاركة : 49 | |||
|
وقال الإمام ابن أبي العز الحنفي «شرح العقيدة الطحاوية» (ص333 ): « والاختلاف الذي بين أبي حنيفة والأئمة الباقين من أهل السنّة اختلاف صوري؛ فإنّ كون الأعمال أعمال الجوارح لازمة لإيمان القلب، أو جزءاً من الإيمان، مع الاتفاق على أنّ مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، بل هو في مشيئة الله، إن شاء عذّبه، وإن شاء عفا عنه ـ : نزاع لفظي، لا يترتب عليه فساد اعتقاد ». |
|||
2013-04-28, 00:12 | رقم المشاركة : 50 | |||
|
اعتبر شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ مرجئة الفقهاء من أهل السنة، وأن بدعتهم من بدع الأقوال والأفعال لا من بدع العقائد . - قال شيخ الإسلام في «الفتاوى» (7/ 392 ) : «ولهذا لم يكفر أحد من السلف أحداً من «مرجئة الفقهاء» بل جعلوا هذا من بدع الأقوال والأفعال؛ لا من بدع العقائد فإن كثيراً من النزاع فيها لفظي، لكن اللفظ المطابق للكتاب والسنة هو الصواب». وقال ـ أيضاً ـ في العقيدة «الأصفهانية» (ص175 ) : « وأصل هؤلاء ـ أي : الخوارج والمعتزلة ـ أنهم ظنّوا أن الشخص الواحد لا يكون مستحقاً للثواب والعقاب والوعد والوعيد والحمد والذم، بل إما لهذا وإما لهذا فأحبطوا جميع حسناته بالكبيرة التي فعلها... لكن فقهاء المرجئة قالوا : إنه الاعتقاد والقول، وقالوا : إنه لا بد من أن يدخل النار فُسَّاقُ الملة من شاء الله تعالى كما قالت الجماعة ـ فكان خلاف كثير من كلامهم للجماعة إنما هو في الاسم لا في الحكم ». يُتبع إن شاء الله |
|||
2013-04-28, 00:39 | رقم المشاركة : 51 | ||||
|
اقتباس:
أخي الحبيب الفاضل أبا الحارث . في الحقيقة تكرر دخولي للموضوع أكثر من مرة و التكلم في مثل هذه المواضيع يحتاج لعلم و دقة فامتنعت عن المشاركة قبل المراجعة خاصة بعدما دخل الاخ الفاضل متبع السلف . أخونا أبا الحارث فصل في هذه المسألة و أنا شخصيا استفدت منه فيها فجزاه الله خيرا. و بمناسبة ذكر الاخ متبع السلف للشيخ الفاضل علي بن حسن الحلبي حفظه الله أورد له هنا مقطعا يبين لنا فيه معتقده في الايمان كما فهمه عن أهل العلم سلفا و خلفا و الحمد لله. حقيقة الإيمان وذم الإرجاء - الشيخ علي حسن الحلبي حفظه الله و لتبسيط هذا الامر و توضيحه لأخواننا من غير طلاب العلم، هذه بعض النقول عن أهل العلم فلعلها تكون شافية. العلامة ابن باز رحمه الله. قال الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي حفظه الله: (وقد سألت شيخنا الإمام ابن باز عام(1415هـ) وكنا في أحد دروسه عن الأعمال: أهـي شـرط صحـة للإيمان، أم شرط كمال؟ فقال: من الأعمال شرط صحة للإيمان لا يصح الإيمان إلا بها كالصلاة، فمن تركها فقد كفر. ومنها ما هو شرط كمال يصـح الإيمـان بدونها، مع عصيان تاركها وإثمه . (( علق الشيخ صالح الفوزان حفظه الله على هذا الموضع قائلا : ( لكن جنس العمل هو من حقيقة الايمان و ليس شرطا فقط . ) أنظر هامش - أقوال ذوي العرفان - ص 146 )). فقلت له: من لم يكفر تارك الصلاة من السلف، أيكون العمل عنده شرط كمال؟ أم شرط صحة؟ فقال: لا، بل العمل عند الجميع شرط صحة، إلا أنهم اختلفوا فيما يصح الإيمان به منه؛ فقالت جماعة: إنه الصـلاة، وعليـه إجماع الصحابـة كما حكاه عبدالله بن شقيق. وقال آخرون بغيرها. إلا أن جنس العمل لابد منه لصحة الإيمان عند السلف جميعاً. لهذا الإيمان عندهم: قول وعمل واعتقاد، لا يصح إلا بها مجتمعة) نقلا عن جريدة الرياض عدد ( 12506 )بتاريخ 13/07/1423 -------------------- إقرار العلامة ابن باز الشيخ أقر لما تعقب به الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل كلام الحافظ ابن حجر، وذلك في كتابه: (التنبيه على المخالفات العقدية في الفتح)(ص28) قال المؤلف: (الصواب أن الأعمال عند السلف الصالح قد تكون شرطا في صحة الإيمان، أي أنها من حقيقة الإيمان، قد ينتفي الإيمان بانتفائها كالصلاة.وقد تكون شرطا في كماله الواجب فينقص الإيمان بانتفائها كبقية الأعمال التي تركها فسق ومعصية وليس كفرا، فهذا التفصيل لابد منه لفهم قول السلف الصالح وعدم خلطه بقول الوعيدية. مع أن العمل عند أهل السنة والجماعة ركن من أركان الإيمان الثلاثة: قول وعمل واعتقاد، والإيمان عندهم يزيد وينقص خلافا للخوارج والمعتزلة، والله ولي التوفيق) |
||||
2013-04-28, 00:42 | رقم المشاركة : 52 | |||
|
العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله، ت: 1420هـ
قال: (إن الإيمان بدون عمل لا يفيد؛ فالله حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح؛ لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا؛ آمن من هنا، قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله، ومات من هنا. هذا نستطيع أن نتصوره، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره مما شاء الله ولا يعمل صالحًا؛ فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه؛ فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان ليدل على أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونًا بالعمل الصالح) شرح الأدب المفرد الشريط السادس الوجه الأول. |
|||
2013-04-28, 01:31 | رقم المشاركة : 53 | ||||
|
اقتباس:
مرادُهُ بالعمل، أو جنس العمل : أعمال الجوارح وأعمال القلوب، لا أعمال الجوارح وحدها، ويؤكده : ما نقله الدكتور عصام السناني في الموضع الرابع (ص 147 ) وهو : «الرابع : سئل الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ فقيل : مَن شهد أن لا إله إلا الله، واعتقد بقلبه، ولكن ترك جميعَ الأعمال هل يكونُ مسلماً ؟ قال الشيخ ـ رحمه الله ـ : لا، ما يكون مسلماً حتى يوحد الله بعمله، يوحد الله بخوفه ورجائه، ومحبته، والصلاة، ويؤمن أن الله أوجب كذا وحرّم كذا». فانظر إلى سؤال السائل عن ( الأعمال )، وجواب الشيخ الشامل للخوف والرجاء والمحبة، والصلاة، واعتقاد التحريم والوجوب...». فهذا نص آخر منه ـ رحمه الله ـ يبين مراده الحق من ( العمل)، لا ما قوّله إياه الآخرون (! ) بغير حق! وهذا ما نص عليه ـ صراحة ًـ الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في رسالته
«حوار حول مسألة التكفير» (ص 16 - 17 ) حيث سُئل ـ رحمه الله ـ (هل العلماء الذين قالوا بعدم كفر من ترك أعمال الجوارح مع تلفظه بالشهادتين، ووجود أصل الإيمان القلبي، هل هم من المرجئة ؟ فأجاب سماحته قائلاً : « لا، هذا من أهل السنة والجماعة ». |
||||
2013-04-28, 12:46 | رقم المشاركة : 54 | |||
|
نقل كلام شيخ الإسلام في نوع الخلاف دون توجيه أو فهم لا يفيد في تحقيق المسألة من جهة البحث العلمي فالخلاف مع مرجئة الفقهاء حقيقي في جهة وصوري في جهة أخرى وانظر تحقيق ذلك في شرح الطحاوية للعلامة صالح آل الشيخ يتبين لك الصواب ، هذا أولا وثانيا كلام شيخ الإسلام في اشتراط العمل لثبوت الإيمان صريح في عدة مواضع ولولا تعطل الوورد عندي لأتيتك به وسأضعه لاحقا إن شاء الله.
أما كلام الشيخ ابن باز فلا يرد بتلك الاحتمالات الباردة وقد نقل عنه الشيخ الراجحي وهو من أكثر ملازميه نحو هذا القول وكذب من قال أنه يخالف قول السلف. |
|||
2013-04-28, 16:40 | رقم المشاركة : 55 | ||||
|
اقتباس:
أردت - فقط - أن أعرف من الأخت "عبلة السلفية" بارك الله فيها ما علاقة هذا النقل عن شيخ الإسلام - رحمه الله - بما نحن بصدده ؟ لأن ثمة فرق بين ترك المأمور واقتراف المحظور فاشترط الإستحلال في الكفر الأكبر هو قول الجهمية وغُلاة المرجئة والكفر الأكبر كفرٌ بذاته لمن يواقعه مع استفاء الشروط وانتفاء الموانع أمّا كفر الاستحلال فيكون في تحليل ما حرم الله قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- :(من فعل المحارم مستحلاً لها فهو كافر بالاتفاق) ( الصارم المسلول 3/971) . معنى الاستحلال أمَّا الاستحلال فهو أمر قلبي ؛ وذلك أن حقيقته هي : اعتقاد حل الشيء . قال ابن تيمية -رحمه الله- : ( والاستحلال : اعتقاد أنها حلال له ) ( الصارم المسلول 3/971) . وقال ابن القيم -رحمه الله- : ( فإن المستحل للشيء هو : الذي يفعله معتقداً حله ) ( إغاثة اللهفان 1/382) . وقال ابن عثيمين -رحمه الله -: (الاستحلال هو : أن يعتقد الإنسان حل ما حرمه الله ... وأما الاستحلال الفعلي فيُنظر : لو أن الإنسان تعامل بالربا , لا يعتقد أنه حلال لكنه يصر عليه ؛ فإنه لا يكفر ؛ لأنه لا يستحله ) ( الباب المفتوح 3/97 ، لقاء 50 ، سؤال 1198 ) . |
||||
2013-04-28, 17:39 | رقم المشاركة : 56 | |||
|
قال شيخ الإسلام (الفتاوى:7/128) :"بل القرآن والسنة مملوءان بما يدل على أن الرجل لا يثبت له حكم الإيمان إلا بالعمل مع التصديق ، وهذا في القرآن أكثر بكثير من معنى الصلاة والزكاة ، فإن تلك إنما فسرتها السنة ، والإيمان بين معناه الكتاب والسنة وإجماع السلف". وقال أيضا (الفتاوى:7/621 ) : ( وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل ، وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله بقلبه أو بقلبه ولسانه ولم يؤد واجباً ظاهراً ، ولا صلاة ولا زكاة ولا صياماً ولا غير ذلك من الواجبات ، لا لأجل أن الله أوجبها، مثل أن يؤدي الأمانة و يصدق الحديث ، أو يعدل في قسمه وحكمه، من غير إيمان بالله ورسوله، لم يخرج بذلك من الكفر، فإن المشركين وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الأمور، فلا يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي يختص بإيجابها محمد صلى الله عليه وسلم). |
|||
2013-04-28, 17:52 | رقم المشاركة : 57 | |||
|
|
|||
2013-04-28, 18:20 | رقم المشاركة : 58 | |||
|
جاء في السنة للخلال بتصرف يسير:
قال أبو بكر الأثرم قال سمعت أبا عبدالله وقيل له شبابة أي شيء يقول فيه فقال شبابة كان يدعو إلى الإرجاء قال وقد حكى عن شبابة قول أخبث من هذه الأقاويل ما سمعت أحدا عن مثله قال قال شبابة إذا قال فقد عمل قال الإيمان قول وعمل كما يقولون فإذا قال فقد عمل بجارحته أي بلسانه فقد عمل بلسانه حين تكلم ثم قال أبو عبدالله هذا قول خبيث ما سمعت أحدا يقول به ولا بلغني . |
|||
2013-04-28, 18:44 | رقم المشاركة : 59 | ||||
|
اقتباس:
القول باللسان – كما نص عليه ابن القيم و غيره - هو التكلم بكلمة الإسلام فحسب . فالقول باللسان في تعريف الإيمان ؛ يُقصد به : نطق الشهادتين عند الدخول في الإسلام وليس المراد به كل عبادة قولية كـ ( ذكر الله وتسبيحه أو قراءة قرآن أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر...) فهذه كلها من أعمال الجوارح وإن كانت من عمل اللسان بعبــارة أوضــح المراد بقول العلماء : الإيمان قول وعمل؛ (قول اللسان= يعني شهادة "أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله " وليس المقصود الأذكار الأخرى أو ما يجري على جارحة اللسان من طاعات فإن قيل : كيف يكون الذكر من عمل الجوارح و هو ناتج عن جارحة اللسان ؟ فيقال : قد ذكر أبو عبيد القاسم بن سلام وابن القيم- و غيرهما- أن العمل يطلق على القول و الفعل ، فلا تعارض إذن ثم انه قد ثبت في الحديث الصحيح أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال : " أَلا أُنَبِّئْكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرَقِ وَأَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : مَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ :ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى" صحيح ابن ماجه (2/316) وصحيح الترمذي (3/139) فَسَمَّى الذِّكرَ عَمَلاً إذن فلا تعارض من كون الذكر من تسبيح و تهليل و نحو ذلك داخلا في عمل الجوارح . |
||||
2013-04-28, 19:04 | رقم المشاركة : 60 | |||
|
توهَّم بعضهم أنَّ ذكر العمل مع الإيمان، من باب أنَّ الإيمان لا يصحُّ إلا بعمل الجوارح واستدلوا على ذلك بالآيات والأحاديث التي قُرن فيها العمل مع الإيمان! ولكن - للأسف - غاب عنهم أن اقتران الأعمال بالإيمان هو من باب ثبوت اسم الإيمان المطلق، أو الواجب، الذي يمدح صاحبه به ويثاب عليه بدخول الجنة بلا عذاب بمعنى : أن تحقيق الوعد لدخول الجنة بلا عذاب عُلق في القرآن باسم الإيمان المطلق الذي لا يكون إلا بالأعمال الصالحة، ولم يعلَّق بالإسلام الذي قد يثبت لصاحبه ظاهراً بالشهادتين ممّا لا يعطيه اسم الإيمان الواجب أو المطلق الذي به يستحق الوعد بدخول الجنة بلا عذاب. فليس كل من أتى بالإسلام الواجب يقال فيـه أتى بالإيمـان الواجـب ـ الموجب له الوعد ـ؛ كما بين ذلك شيخ الإسـلام ـ رحمه الله ـ في: أ ـ «الفتاوى» (7/ 260 ) قائلاً: « والوعد الذي في القرآن بالجنّة، وبالنجاة من العذاب إنما هو مُعَلَقٌ باسم الإيمان ، وأما اسم الإسلام مجرداً فما عُلق به في القرآن دخول الجنة، لكنه فرضه ،وأخبر أنه دينه الذي لا يقبل من أحد سواه... وأما الإسلام المطلق المجرد فليس في كتاب الله تعليق دخول الجنة به، كما علق دخول الجنة بالإيمان المطلق المجرد ». ب ـ وقال ـ أيضاً ـ في «الفتاوى»(7/ 423 ): « وأما من كان معه أول الإيمان، فهذا يصح منه، لأن معه إقراره في الباطن بوجوب ما أوجبه الرسول، وتحريم ما حرمه وهذا سبب الصحة ؛ وأما كماله فيتعلق به خطاب الوعد بالجنة والنصرة والسلامة من النار فإن هذا الوعد إنما هو لمن فعل المأمور وترك المحظور ». ج ـ وقال ـ رحمه الله ـ في«الفتاوى»(7/ 181 ): « والمقصود هنا أنه لم يثبت المدح إلاّ على إيمان معه العمل، لا على إيمان خالٍ عن عمل، فإذا عرف أنه الذم والعقاب واقع في ترك العمل كان بعد ذلك نزاعهم لا فائدة فيه، بل يكون نزاعاً لفظياً مع أنهم مخطئون مخالفون للكتاب والسنة وإن قالوا: إنه لا يضره ترك العمل فهذا كفر صريح...». - وقال الإمام ابن بطة ـ رحمه الله ـ في «الإبانة الكبرى» (2/ 650 ): « (وما أرسلنا من قلبك من رسول إلاَّ نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) وهو الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، والتصديق والإقرار بما جاء من الله والتسليم لقضائه وحكمه، والرضا بقدره وهذا هو الإيمان. ومن كان كذلك فقد استكمل الإيمان، ومن كان مؤمناً حرّم الله ماله ودمه ووجب له ما يجب على المسلمين من الأحكام. ولكن لا يستوجب ثوابه، ولا ينال الكرامة إلاّ بالعمل فيه، واستيجاد ثواب الإيمان به والعمل به : إتباع طاعة الله ـ تبارك وتعالى ـ في أداء الفرائض واجتناب المحارم ». |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجوارح, الإيمان, بدونه., نحصل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc